أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة














المزيد.....

السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8526 - 2025 / 11 / 14 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان فوز محمد شياع السوداني متوقعا رغم حداثة الائتلاف الذي شكّله. ورغم حصوله على مقعدين فقط عام 2021 . فالرجل استطاع توظيف المنصب ببراعة، وهو أمر طبيعي في أغلب البلدان، وكذلك "الصيت" الذي كسبه اقليميا ودوليا على مدى ثلاث سنوات من عمر حكومته التي حققت بعض الإنجازات. وكان يدرك أن البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية أمر غير مضمون وسط خلافات ما يسمى بالإطار التنسيقي. وان الصراع على كراسي السلطة الوثيرة بالنسبة لهم هو" زبدة" السياسة وحلاوة الحكم.
واليوم، والسوداني يتصدر قائمة الفائزين ب " اوسكار" الانتخابات، سيكون العائق الوحيد أمامه هو (الإخوة الاعداء) من رفاق الامس. وها هو الثلاثي غير المرح، العامري والخزعلي والحكيم، يجتمعون لتبادل التهاني ووضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجديدة.
ويُقال ان نوري المالكي (الخاسر الأكبر كما تقول الصحف المحلية) مستعجل على تشكيل الحكومة. والمالكي هذا، في رأيي المتواضع هو أكثر الشرور والعقبات التي سوف يواجهها محمد شياع السوداني في تشكيل الحكومة. لكن هذه المرة تختلف الأوضاع وكذلك الاطماع عمّا حصل قبل ثلاث سنوات. فاليوم خرج السوداني اقوى عزيمة وأعلى صوتا. ولديه تفويض من قبل الشعب. مما يجعله قادرا على جرّ الآخرين إلى إلى ساحته وجعلهم يتملقون له ويتقربون منه. ففي السابق كان السوداني يمثل "خلطة العطار" من المطبخ (الشيعي) ذي التوابل الايرانية.
وفي كل الأحوال، سيكون الطريق إلى تشكيل الحكومة مليء بالاشواك والمسامير و" الطسات" الأرضية الخطرة. وقد بدأ المخضرمون في "الإطار التنسيقي" يطالبون محمد شياع السوداني بالعودة إلى الإطار. ولكن هذه المرة اختلفت الصورة كثيرا، والأطار لم يعد صالحا لها. ومن غير المستبعد أن يظهر لنا تحالفا جديدا، على أنقاض الإطار التنسيقي، بين السوداني والحلبوسي والأحزاب الكردية, مع بعض الناقمين على قادة المليشيات المسلحة. وفي هذه الحالة يتحقق الهدف الامريكي، وهو هدف يشاطرهم فيه معظم العراقيين، والذي يتمثل في ابعاد أذرع إيران المسلحة عن صنع القرار في بغداد. وربما نشهد آفول زمن الاملاءات من الخارج. وتقديم التنازلات (لليسوه وللّي ما يسوه) على حساب مصالح الشعب العراقي.
واتركوا نوري المالكي يردّد اغنية المرحوم سعدي الحلي: "عُگُب ما چان بيدي صرت بيده". يعني، بعد ما كان بين يدي أصبحت الآن أنا بين يديه. والمقصود هو محمد شياع السوداني الذي غادر "الاطار" التنسيقي بلا رجعة. كما نتمنى...
السوداني سوّد بعض الوجوه الذميمة

كان فوز محمد شياع السوداني متوقعا رغم حداثة الائتلاف الذي شكله. ورغم حصوله على مقعدين فقط عام 2021 . فالرجل استطاع توظيف المنصب ببراعة، وهو أمر طبيعي في أغلب البلدان، وكذلك "الصيت" الذي كسبه اقليميا ودوليا على مدى ثلاث سنوات من عمر حكومته التي حققت بعض الإنجازات. وكان يدرك أن البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية أمر غير مضمون وسط خلافات ما يسمى بالإطار التنسيقي. وان الصراع على كراسي السلطة الوثيرة بالنسبة لهم هو" زبدة" السياسة وحلاوة الحكم.
واليوم، والسوداني يتصدر قائمة الفائزين ب " اوسكار" الانتخابات، سيكون العائق الوحيد أمامه هو (الإخوة الاعداء) من رفاق الامس. وها هو الثلاثي غير المرح، العامري والخزعلي والحكيم، يجتمعون لتبادل التهاني ووضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجديدة.
ويُقال ان نوري المالكي (الخاسر الأكبر كما تقول الصحف المحلية) مستعجل على تشكيل الحكومة. والمالكي هذا، في رأيي المتواضع هو أكثر الشرور والعقبات التي سوف يواجهها محمد شياع السوداني في تشكيل الحكومة. لكن هذه المرة تختلف الأوضاع وكذلك الاطماع عمّا حصل قبل ثلاث سنوات. فاليوم خرج السوداني اقوى عزيمة وأعلى صوتا. ولديه تفويض من قبل الشعب. مما يجعله قادرا على جرّ الآخرين إلى إلى ساحته وجعلهم يتملقون له ويتقربون منه. ففي السابق كان السوداني يمثل "خلطة العطار" من المطبخ (الشيعي) ذي التوابل الايرانية.
وفي كل الأحوال، سيكون الطريق إلى تشكيل الحكومة مليء بالاشواك والمسامير و" الطسات" الأرضية الخطرة. وقد بدأ المخضرمون في "الإطار التنسيقي" يطالبون محمد شياع السوداني بالعودة إلى الإطار. ولكن هذه المرة اختلفت الصورة كثيرا، والأطار لم يعد صالحا لها. ومن غير المستبعد أن يظهر لنا تحالفا جديدا، على أنقاض الإطار التنسيقي، بين السوداني والحلبوسي والأحزاب الكردية, مع بعض الناقمين على قادة المليشيات المسلحة. وفي هذه الحالة يتحقق الهدف الامريكي، وهو هدف يشاطرهم فيه معظم العراقيين، والذي يتمثل في ابعاد أذرع إيران المسلحة عن صنع القرار في بغداد. وربما نشهد آفول زمن الاملاءات من الخارج. وتقديم التنازلات (لليسوه وللّي ما يسوه) على حساب مصالح الشعب العراقي.
واتركوا نوري المالكي يردّد اغنية المرحوم سعدي الحلي: "عُگُب ما چان بيدي صرت بيده". يعني، بعد ما كان بين يديّ أصبحت الآن أنا بين يديه. والمقصود هو محمد شياع السوداني الذي غادر "الاطار" التنسيقي بلا رجعة. كما نتمنى...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات العراق: فاز باللّذات من كان جسور !
- مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف
- عرس كلّچية والعروس كاولية !
- ما هكذا تورد الإبل يا ابن خضراء الدمن !
- نتائج الانتخابات سوف تصطدم بجدار التفاهمات وتسقط ارضا !
- انتخبوا كعراقيين لا كطوائف واعراق وقبائل متناحرة
- العراق: مطلوب رئيس حكومة بمقبولية دولية ولا مبالاة شعبية
- اذا ابتسمت نيويورك أصيبت تل أبيب بالصدمة
- فقراء أمريكا بين باب الله وباب الحوائج
- صحيفة - اسرائيل هيوم - اصدقُ انباءً من الاعلام العربي
- كلّ الطرق الملتوية تؤدي إلى التدخل الأمريكي
- معاجب الرعيان سارح - زيلينسكي نموذجا
- اسرائيل وعقدة الخوف من عصافير النبگة !
- ارتفاع منسوب المحتوى الهابط قبل الإنتخابات العراقية
- اتفاق سلام بصيغة حُكم بالاعدام !
- العقوبات الاوروبية بدأت من الحضيض وانتهت في المراحيض
- انسحاب PKK الى الفضاء الاردوغاني
- الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !
- يا مقتدى الصدر...إلى متى يبقى البعيرُ على التلّ؟
- يا يهود العالم اتحدوا ضد الكيان الصهيوني


المزيد.....




- الحمل بأجنة متعددة.. ما مخاطره وما طرق علاجه؟
- متظاهرون من السكان الأصليين يغلقون مدخل -كوب 30- للمطالبة با ...
- اختبار -شاهد 161- العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان الق ...
- في حضرة خوفو وخفرع ومنقرع انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان “للأ ...
- الولايات المتحدة ودول عربية تطالب بالإسراع في تبني خطة ترامب ...
- شركتان ترجحان احتجاز إيران ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات وو ...
- عاجل| نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة: ويتكوف يخطط للقاء خليل ا ...
- من -سكيبيدي- إلى -6-7-.. لماذا يحير جيل ألفا آباءهم؟
- ترامب يأمر بالتحقيق في علاقات إبستين مع بيل كلينتون
- ميدفيديف ينتقد واشنطن ويتهمها بالتدخل في شؤون الدول الأخرى


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة