أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !














المزيد.....

خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى نسمعه يقول:
(سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعِش - ثمانين حولاً لا ابا لك يسأمِ)

لا اُريدُ ان اذكر اسمه خوفا عليه من الحسد !
لم ينقرض بعد، رغم تبدّل المناخ (السياسي) لأكثر من مرة, واختلاف الحكومات والأنظمة. ونوعية الطعام الذي كان يأتيه من خلال مناصب شغلها منذ أكثر من ثلاثة أرباع عمري (اطال الله في اعماركم ) وشارك في جميع الحكومات. دون أن يُصاب بالملل. واعترف أمام العالم اجمع وعلى شاشة التلفاز بانه عمل لصالح أكثر من 50 وكالة استخبارات أجنبية.
ما زال يبحث عن منصب رغم أن رجله اليسرى في القبر واليمنى على حافة القبر. فلا الأمراض تقلل من شهوته الجامحة للسلطة ولا الشيخوخة واعراضها توقف فيه الهوس إلى الظهور في الاعلام المرئي وهو يردّد في نفسه :"اضاعوني واي فتى أضاعوا". ولا السأم من السياسة والتملّق والتزلّف لهذا وذاك تجعله يقف عند حدّه. ولا تكالب السنين على جسده المتعب وذهنه المشتت يبعده عن صراع الكراسي. مع العلم أنه ترك "بصمة" واضحة لمؤخرته المتيبّسة (والمعذرة للقاريء الكريم) على الف كرسي وكرسي.
اتحدى اي شخص إذا فهم شيئا مما يقوله ديناصور السياسة هذا عندما يظهر على شاشات التلفاز. وقناته المفضلة هي قناة " الشرقية" التي لا تجد في العراق الا المساويء والسلبيات والفشل والمشاكل الثانوية.
تابعتُ له بعض المقابلات فأصبت بالدوار وانتابني الخوف والقلق. فدائما ما يبدأ حديثه عن العراق بهذه العبارة "ارى مخاطر جسيمة تنتظرنا " وعندما يطالبونه بالتوضيح أكثر يزيد الطين بلّه فيقول: "نحن نسير نحو المجهول...نحو الهاوية". وفيه من التشاؤم ما يكفي لتدمير شعبا باكمله. ينفي ما قاله قبل خمس دقائق وبعد عشر دقائق يؤكد ما نفاه سابقا !
لا يرى في افق العراق سوى الضباب الكثيف والغبار المتراكم. ويعتقد، باعتباره آخر ديناصور سياسي على قيد الحياة، أن بيده الحل والربط. ومن خلال عباراته المبعثرة وكلامه غير المنسّق يوحي لك بانه يقول: "اعطوني رئاسة الحكومة...اعطوني رئاسة الجمهورية. وانا اصلح لكم أوضاع العراق".
والغريب في هذا الديناصور أنه يظهر قبل كل انتخابات بعشرة أيام. ويستمر في التطواف والتجوال هنا وهناك لمدة شهرين أو أكثر قليلا . ثم يختفي عن الأنظار. أما في مستشفى واما في "محميّة" خاصة بالسياسيين المخضرمين.
وللبقاء تحت الأضواء البراقة يتجول في الوسط والشمال فقط. ونادرا ما تراه في جنوب العراق. لانه يعرف أن اهل الجنوب لا يحبون الديناصور. ويفضّلون الكوسج (سمك القرش) على شاكلة عمار الحكيم ونوري المالكي وقيس الخزعلي. فهؤلاء لا يغادرون بحار الطائفية المالحة ابدا.
وبما أن الطيور على اشكالها تقع كما يُقال، فهو لا يرتاح الّا لديناصور آخر يسكن الجبال. افضل حالا منه. ويتمتع بكل مقومات البقاء والاستمرار في تحدي الطبيعة والمناخ والأحزاب السياسية والشيخوخة والحكومات الاتحادية المتعاقبة !
صاحبنا الديناصور الاول يتجول مع ابنته. والآمر عادي جدا. فهي قرة العين. وفي تونس الخضراء ثمة مثل يقول (اللّي ما عنده بنت محّد يبكي عليه لمّن يموت). ولكن صاحبنا هذا لا يهمه الموت، الذي لا مهرب منه، بل ما يهمه هو ضمان منصب مهم لابنته كما فعل ويفعل غالبية السياسيين العراقيين. فالسياسة في العراق وراثية تتناقل بين أفراد العائلة. واذا دفعكم الفصول لمعرفة اسم هذا الديناصور السياسي. فأقول لكم فقط، أن اسمه يذكّركم بمنطقة شهيرة جدا في بغداد !
والعراقي تكفيه الإشارة !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خياران لا ثالث لهما: بين كرامة مفقودة وحليف غير مضمون
- ثلاثة كراسي رئاسية في المزاد العلني
- اوكرانيا...النهاية كانت واضحة منذ البداية
- نتنياهو: اليوم في جنوب سوريا وغدا في سوق الحميدية !
- تجمعنا كرة القدم وتفرّقنا كرة السياسة !
- حكومة تصريف الأعمال تحت رحمة القيل والقال
- تشكيل الحكومة العراقية: جيب ليل واخذ عتابة !
- ملامح المرحلة المقبلة في العراق: دشداشة وعقال وربطة عنق
- أوروبا وأوكرانيا: سارق يمنح أموال غيره لسارق آخر!
- السوداني سوّد بعض الوجوه القديمة
- إنتخابات العراق: فاز باللّذات من كان جسور !
- مقتدى الصدر ونظرية خالف تُعرف
- عرس كلّچية والعروس كاولية !
- ما هكذا تورد الإبل يا ابن خضراء الدمن !
- نتائج الانتخابات سوف تصطدم بجدار التفاهمات وتسقط ارضا !
- انتخبوا كعراقيين لا كطوائف واعراق وقبائل متناحرة
- العراق: مطلوب رئيس حكومة بمقبولية دولية ولا مبالاة شعبية
- اذا ابتسمت نيويورك أصيبت تل أبيب بالصدمة
- فقراء أمريكا بين باب الله وباب الحوائج
- صحيفة - اسرائيل هيوم - اصدقُ انباءً من الاعلام العربي


المزيد.....




- -أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي-.. أمريكية أطلق عليها حرس الحدود ...
- -توزيع أموال وتعطيل تصويت-.. الداخلية المصرية توضح حقيقة فيد ...
- فيديو متداول لـ-مقاتلات سعودية تقصف الدعم السريع بالسودان-.. ...
- الشهرة المبكرة: كيف ينجو الأطفال النجوم من آثارها النفسية وا ...
- غارات روسية بطائرات مسيرة على خاركيف تقتل 4 وتصيب العشرات
- بوتين وأردوغان يناقشان خطة السلام بأوكرانيا..والمقترح الأمير ...
- جمهورية الكونغو الديمقراطية : شبح الصراعات العرقية يسيطر على ...
- في أحدث نشاط له.. بركان كيلاويا في هاواي ينفث حمما منصهرة
- حماس تبحث في القاهرة المرحلة الثانية من الهدنة بغزة وسط سقوط ...
- مئات الأشخاص يشيعون جنازة -رئيس أركان- حزب الله بضاحية بيروت ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خبر عاجل: ظهور ديناصور سياسي في العراق !