حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 15:38
المحور:
قضايا ثقافية
في آخر الزفير
كنتُ أبحث عن نبضي
فوجدتُ خنجرًا
يُعدّل وضعيتي كي لا أموتُ نائمًا
العكازُ
الذي كان يستحي من ظلّي
أهان قدميَّ اليوم
ركضتُ نحوهما
فركضتا بعيدًا
عنّي
القلبُ؟
حفرةٌ
امتلأت بنداءاتٍ لم يجبها أحد
أحاولُ ترقيعه بالحنين
لكن الإبرة
مغروزة في صمتي
السلامُ
ذلك الطفلُ الذي أرسلناه إلى الحرب
عاد يحملُ بندقية
وقال:
قتلوني لأني حييتُ
الحب؟
أخطبوطٌ
غرس مخالبه في شوقي
ثم انسحب
كأن شيئًا لم يكن
تركني
أجمع أضلعي من على الأرض
واعتذر لظلي
العينُ التي انتظرت
مذبوحةً على شباك الوقت
تلمحُ طيفًا لا يعود
وإن عاد
فلن يحمل الاعتذار
بل وردةً ذابلة
وبطاقةً بلا توقيع
العمرُ؟
قافلةٌ
مرّت على الجثث
وغنّت
أنا؟
أحببتُ
كمن يضع قلبه في كفّ الموت
ويقبّله
كمن ينقش اسم حبيبته
على شباكِ الزنازين
عشقتُ
كأنني لا أعرف
أن الأطلال
تتآكل حتى من الذكرى
هُمتُ
كما يَهيمُ العابرون
في خريطةٍ بلا اتّجاه
ولا شيء
أبكى الخناجر
سوى أنين قلبي
حين قال:
"كان لي وطن
في وجهها..."
فبكتِ السيوف
واندثرتْ
كلُّ الجهات
وبقيتُ
كغصنٍ نسيتهُ الشجرة
ينامُ على تراب النسيان
ويحلمُ
أن يورق.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟