عالم حسي ، لويز غلوك

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عالم حسي
بقلم لويز غلوك
نقل معانيها إلى العربية #محمد_عبد_الكريم_يوسف

أدعوك عبر نهر وحشي أو هوة
كنوع من التحذير حتى تحضر نفسك.

ستغريك الأرض، ببطء، غير محسوس،
بمهارة، حتى لا نقول إنها تتواطأ معك.

لم أكن مستعدة: وقفت في مطبخ جدتي،
أرفع كأسي بيدي. حيث الخوخ المطبوخ و المشمش المطبوخ –

و ينسكب العصير في كوب مليء بالثلج.
ويضاف الماء، بتأنٍ، بكميات قليلة،

ويبدأ أبناء العمومة بالتمييز والتذوق
مع كل إضافة-

وتفوح رائحة فاكهة الصيف، من شدة التركيز:
فيتحول السائل الملون تدريجياً إلى لون أفتح وأكثر بريقا،

فيمرُّ المزيد من النور من خلاله.
فرح ثم عزاء. بينما تنتظر جدتي

لمعرفة ما إذا كان الجمع يطلب المزيد. التسلية، ثم الانغماس العميق.
لم أحب شيئا أكثر من ذلك: الخصوصية العميقة للحياة الحسية،

تختفي فيه الذات داخل ذاتها أو لا تنفصل عنها،
تكون معلقة بطريقة أو بأخرى، تطوف مثل الروح، احتياجاتها

مكشوف عنها الغطاء بالكامل، متيقظة على الدوام، تعج بالحياة-
تنغمس عميقا بها، ومعها

السلامة الغامضة. وهناك في البعيد، تتوهج الفاكهة في أوعية زجاجية.
خارج المطبخ، ساعة غروب الشمس.

لم أكن مستعدة : غروب الشمس، نهاية الصيف. وظواهر
الزمن تبدو كسلسلة متصلة، كشيء يقترب من نهايته،

لا أعلق شيئا : فالحواس لن تحميني.
أحذرك تحذيرا كما لم اتلقاه من قبل قط:

لن تطلق العنان للحواس ، ولن تشبع أبدا.
سوف تتضرر وترتعش خوفا ، وسوف تستمر في الجوع.

سيشيخ الجسد، وسوف تستمر في حاجتك إليه.
سوف تريد الأرض، ثم المزيد من الأرض –

في سمو، غير مبال، هي حاضر، ولن تستجيب.
إنها شاملة، ولن تقدم شيئا.

وهي تعني أنها ستطعمك وتهنيك
لكنها لن تبقيك على قيد الحياة.


النص الأصلي :
=========
THE SENSUAL WORLD
By Louise Glück
From: "The Seven Ages" by Louise Gluck
https://dragonflyspoetryandprolixity.blogspot.com/2014/08/the-sensual-world-by-louise-gluck.html

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل