مراكش: الأستاذ محمد الغلوسي ينجح في إقناع المواطن المعتصم فوق العمود الكهربائي بالهبوط


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 01:57
المحور: حقوق الانسان     

في منشور رأى النور على الفيسبوك منذ ساعات، صرح الأستاذ محمد الغلوسي بأنه قام، يوم أمس الثلاثاء 18 نونبر، بفتح نقاش وحوار مع الشخص المعتصم فوق العمود الكهربائي بمراكش لإقناعه بالهبوط وفك اعتصامه الذي دام ستة أيام في وضعيته تلك احتجاجا على ما أسماه ظلما وحيفا لحق به في بعض الملفات.
يسجل الغلوسي في منشوره الحوار الذي جرى بين وبين الرجل المحتج الذي أبلغ رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بأنه فقد الثقة في كل شيء، ومع ذلك يشعر بسرور طافح لما عاين قدوم الناشط الجمعوي الكبير واسر له بأنه يعرفه ويتابع نضاله وأنشطته عن بعد، وأنه يعرف مواقف الغلوسي الشجاعة وسمعته الطيبة، معترفا بكونه حائزا على الثقة والمصداقية، ومعربا، مرة أخرى، عن سروره العارم بحضوره اليوم ليناقش معه قضيته وأؤكد لك انني وعن استعداده لإنهاء هذا الاعتصام.
من جانبه، قال له الغلوسي إنه لايمكنه إلا ان يقف ضد الظلم والشطط والفساد، وإذا تبث حقا أن الرجل المعتصم مظلوم فحتما سيجده إلى جانبه دون تررد ودون ان يسعى إلى اي امتياز او مقابل أو تسويق صورة ما أو بحث عن مجد ضائع، مؤكدا أن قضية الرجل المعتصم هي قضية إنسانية بالدرجة الاولى غير معزولة عن شعور عام لدى المجتمع بالغبن والتمييز بسبب سيادة الفساد ونهب المال العام وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وختم الأستاذ الغلوسي كلامه بالتأكيد على المهم بالنسبة إليه هو المساهمة في بعث الأمل في المستقبل، راجيا من المحتج منح بفرصة للاطلاع على ملفاته، ولفتح قناة للحوار والإنصات، مع التعبير له عن رغبة الجميع في أن يحافظ على حياته بين أفراد عائلته وأولاده، خصوصا وهو يعاني من مرض القلب ويتناول الأدوية. أما الاحتجاج، يتابع الغلوسي، فهو مجرد وسيلة وليس غاية في حد ذاته، مطمئنا إياه بأن رسائله وصلت إلى كل من يهمه الأمر، ويمكنه بالتالي أن يعود إلى الاحتجاج إذا شعر بعدم التجاوب مع مطالبه القانونية والمشروعة.
مد الرجل المحتج الغلوسي بأرقام هاتف أعمامه ووجهاء قبيلته المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، فتواصل معهم ،وحضروا بالأمس إلى عين المكان حيث قرر الشخص المعتصم انهاء هذه المحنة حوالي الساعة السابعة والنصف مساء.
وختم الأستاذ الغلوسي منشوره بالتعبير عن تقديره لكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنهاء هذه الأزمة، شاكرا الوقاية المدنية والسلطة والأمن ورجال ونساء الصحافة وكل الإرادات الحسنة التي ساهمت في وضع حد لهذا المشكل. لكنه تمنى في نفس الوقت أن يتم الإنصات للمعتصم محمد وان يتم التجاوب مع مطالبه المشروعة والقانونية. واقترح إذا اقتضى الأمر فتح بحث في ادعاءاته وترتيب الجزاءات القانونية وإنصافه ورفع كل حيف يكون قد لحقه ، متمنيا أن يتم التعامل مع قضيته وملفه بالجدية المطلوبة وإيجاد حل عادل ومنصف لمحنته.