الاتجاه المعاكس… حين يتحول الإعلام إلى منصّة للفتنة-

حجي قادو
كاتب وباحث
(Haji Qado)

الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 00:17
المحور: الصحافة والاعلام
    

"الاتجاه المعاكس… حين يتحول الإعلام إلى منصّة للفتنة"

يقدّم الإعلامي فيصل القاسم برنامجه الأسبوعي "الاتجاه المعاكس" عبر قناة الجزيرة التي تبث من دولة قطر. وعلى الرغم من الشعبية الواسعة التي اكتسبها البرنامج خلال سنواتٍ طويلة، فإنّ محتواه بات في كثير من الأحيان منصّةً لتأجيج الخلافات وإشعال الخصومات بين الأطراف المختلفة، بدل أن يكون مساحةً للحوار الرصين وتبادل الرؤى.

لقد تحوّل البرنامج إلى نموذجٍ للإعلام التحريضي الذي يفاقم الانقسامات بين مكوّنات الشعوب، ولا سيّما المكوّنات السورية التي أنهكتها الحروب والنزاعات. فبدل أن يسهم البرنامج في بناء جسور التواصل وتعزيز التفاهم بين الثقافات والمجتمعات، أصبح أداةً لزيادة الشرخ، وتغذية العداوات، وصبّ الزيت على نيران الأحقاد والكراهية، مستفيدًا من التمويل السياسي والإعلامي الموجَّه.

وممّا يثير الأسف أنّ الأموال الضخمة التي تُنفق على هذا النوع من البرامج التحريضية كان يمكن لو استُثمرت في خدمة الفقراء ودعم المجتمعات العربية أن تغيّر حياة ملايين المحتاجين، وأن تسهم في تخفيف البطالة وتحسين الأوضاع المعيشية في عددٍ من الدول الفقيرة.

إنّ الإعلام، حين ينحرف عن دوره الأخلاقي والمهني، يتحوّل من رسالةٍ تنويرية إلى أداةٍ تعميقِ للفتنة وتقويضٍ للسلم المجتمعي. وما أحوج المنطقة اليوم إلى إعلامٍ مسؤول، يُعلي من قيمة الحوار، ويضع مصلحة الشعوب فوق الاستقطابات السياسية الضيّقة.

#حجي_قادو (هاشتاغ)       Haji_Qado#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل