أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حجي قادو - اتفاق 10 آذار بين الشرع والجنرال مظلوم… إنقاذ للبلاد أم مجاملة سياسية؟














المزيد.....

اتفاق 10 آذار بين الشرع والجنرال مظلوم… إنقاذ للبلاد أم مجاملة سياسية؟


حجي قادو
كاتب وباحث

(Haji Qado)


الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 10:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل ثمّة عاقل في روج آفا يمكن أن يكون راضيًا عن اتفاق 10 آذار الذي وقّعه كلّ من الجنرال مظلوم عبدي والسيد أحمد الشرع؟
فالاتفاق بصيغته الحالية لا يبدو متوافقًا مع حجم التضحيات التي قدّمتها وحدات حماية الشعب في معركة تحرير كوباني، والتي شكّلت لاحقًا النواة والعمود الفقري لتأسيس قوات سوريا الديمقراطية التي حرّرت الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة، وطهّرت دير الزور ومنبج من رجس تنظيم داعش الإرهابي.
في تلك المعارك، رُويت أرض روج آفا بدماء أبناء وبنات الكورد من أجل مستقبل أكثر عدلًا للبلاد، وبمشاركة أبناء عشائرنا العربية، في الوقت الذي انهزمت فيه جيوشٌ وفصائل بأكملها تابعة للمعارضة الرسمية أو الموالية، بما في ذلك الجيشان السوري والعراقي، أمام وحشية الإرهاب وشراسته.
اليوم، لم تعد قسد قوة محلية هامشية أو طارئة على المشهد، بل جيشًا منضبطًا بكل معنى الكلمة: تنظيمٌ عسكري، وخبرة قتال ميدانية، وتدريب احترافي، وتماسك داخلي، وتسليح متطور. ومع ذلك، ما تزال بلا دولة تحميها وبلا اعتراف دستوري يضمن حقوقها وحقوق المكوّنات التي تمثلها ضمن نظام سوري لا مركزي يصون حقوق جميع المكوّنات الدينية والقومية دون استثناء.
وعلى الضفة المقابلة، تقف حكومة مؤقتة في دمشق لا تمتلك سوى جيشٍ فصائلي منفلت لا يخضع لقيادة عسكرية موحدة، ولا يأتمر بأوامر وزارة الدفاع إلا شكليًا أو إعلاميًا، من دون أي تنسيق فعلي مع مؤسسات الدولة حتى الآن. كل فصيل يتصرف وفق أجندته الخاصة: بعضها يُدار من غرف إقليمية، وبعضها محكوم باعتبارات محلية ضيقة. وهكذا بقيت سوريا دولة بلا جيش وطني موحَّد، وبلا قدرة على استعادة القرار السيادي، مع تمسّك كل فصيل بسلاحه وموقعه دون أي اندماج مؤسساتي حقيقي في وزارتي الدفاع أو الداخلية.
ولعل ما ينبغي اليوم إن كانت النوايا صادقة ليس مجرّد توقيع اتفاق بين قسد والحكومة المؤقتة، بل «عقد شراكة وطنية» بين الطرفين، قد يُنجب وطنًا يستظلّ فيه جميع السوريين تحت سقف المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، دون إقصاء أو تهميش لأي مكوّن من مكوّنات الشعب السوري، ضمن نظام لا مركزي عادل يضمن التعددية ويحمي الخصوصية.
من هنا، فإن اتفاق 10 آذار بصورته الحالية يبدو أقرب إلى خطوة سياسية شكلية لا تعكس موازين القوى على الأرض، ولا تليق بتضحيات عقد كامل من الحرب ضد الإرهاب، ولا تعبّر عن طموحات أولئك الذين حملوا السلاح دفاعًا عن سوريا حين تراجع الجميع.
فأي اتفاق لا يستند إلى الاعتراف الكامل بوجود قوات سوريا الديمقراطية وببنيتها العسكرية والإدارية ودورها في حماية الجغرافيا السورية، ولا يقدّم ضمانات دستورية واضحة لحقوق المكوّنات في روج آفا، ولا يؤسس لجيش وطني موحّد يقوم على الأسس المهنية لا على الولاءات الفصائلية، لن يكون إلا محطة عابرة. محطة قد تُنتج صورة سياسية مؤقتة، لكنها لن تخدم مستقبل سوريا، ولا استقرار روج آفا، ولا كرامة أولئك الذين قدّموا دماءهم دفاعًا عن الإنسانية.



#حجي_قادو (هاشتاغ)       Haji_Qado#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاحتلال التركي إلى التوغل الإسرائيلي، وتغييب القضية الكر ...
- ظهور مظلوم عبدي في ملتقى ميبس في دهوك… رسالة سياسية تتجاوز ح ...
- تبرئة المجرمين بالذكاء الاصطناعي في سوريا ،وتمهيد الطريق للف ...
- محاكمة على الورق… وإفلاتٌ من العقاب: مسرحية “التحقيق” في جرا ...
- من بندقية الصيد إلى هزيمة داعش: كيف تشكّلت قوة لا يُستهان به ...
- سوريا بين هيمنة الفتوى وضياع الدولة
- احمد الشرع من معاداة “بيت الطاعة” إلى التباهي بزيارته
- عن الحوار والكرامة الوطنية
- نحو لحظة فارقة في التاريخ التركي: أوجلان والكلمة المنتظرة في ...
- نحو وحدة الهوية الكردستانية
- معركة كبرى تلوح في الأفق السوري
- من هو الإرهابي يا سيد مهند أوغلو؟ يا من لا تملك ذرة من الوطن ...
- لمحة تاريخية عن الكُرد
- زيارة احمد الشرع إلى البيت الابيض بين الواقعية السياسية ومخا ...
- مراجعة التاريخ بين الحقيقة والتزييف: من هم أصحاب الأرض والحض ...
- فاتن رمضان… بين التناقض والانتهازية السياسية
- ازدواجية المواقف التركية... بين بهتشلي وحماس وقسد
- كوباني بين البقاء والفناء… نحو صدى عالمي
- القضية الكردية بين التحريض الإعلامي والواقع السياسي
- أردوغان وخداع -السلام-: القضية الكردية بين الحقيقة والتضليل ...


المزيد.....




- احتجاجات في لندن دعماً لـ-بالستاين أكشن- وتوقيف عشرات المتظا ...
- اليوم الرابع لاعتصام “البوابة نيوز”.. متضامنون مع الصحفيين
- احتجاجات عمال “مياه الشرب” مستمرة
- A Bold Campaign to Confront Global Crises
- «الديمقراطية»: العدوان الإسرائيلي تحدٍ لمجلس الأمن والأطراف ...
- ترامب يقول إنه سيجتمع مع رئيس بلدية نيويورك زهران ممداني ويص ...
- السودان: حرب الجنرالات تدمر البلد وتقتل الشعب
- العدد 628 من جريدة النهج الديمقراطي
- العدد 629 من جريدة النهج الديمقراطي
- الصحراء الغربية: استعداد جزائري لدعم وساطة بين البوليساريو و ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حجي قادو - اتفاق 10 آذار بين الشرع والجنرال مظلوم… إنقاذ للبلاد أم مجاملة سياسية؟