حجي قادو
كاتب وباحث
(Haji Qado)
الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 02:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من هو الإرهابي يا سيد مهند أوغلو؟
من هو الإرهابي حقًّا؟
أهي قوات سوريا الديمقراطية، التي واجهت أعتى تنظيمٍ إرهابيٍّ في التاريخ الحديث نيابةً عن العالم بأسره؟
القوة التي دافعت عن القيم الإنسانية في وجه تنظيم “داعش”، وقدّمت آلاف الشهداء من أجل تحرير الأرض والإنسان،
القوة التي جعلت من كوباني رمزًا عالميًا للصمود، حتى خصّص العالم يومًا للتضامن معها، تكريمًا لتضحياتها وشجاعتها في مواجهة الإرهاب؟
أم أن الإرهابي هو هيئة تحرير الشام أو كما كانت تُعرف سابقًا بـ جبهة النصرة ،
المصنّفة رسميًا على لوائح الإرهاب الدولية؟
الهيئة التي مارست أبشع أشكال التطرف والعنف ضد الشعب قبل أن تحارب النظام،
وما زالت تغذّي الإرهاب عبر فصائلها المنفلتة ومقاتليها الأجانب من أوزبك وشيشان وإيغور وتركمان وأفغان ومصريين،
فيما يتفشى الفساد والمحسوبيات داخل مؤسسات ما تُسمّى “الحكومة السورية المؤقتة”.
فكيف تُفرّق بين الإرهاب والإرهاب يا سيد مهند أوغلو؟
وكيف تبرّر دفاعك عن جماعاتٍ متطرفةٍ عاثت خرابًا في الأرض،
بينما تُهاجم من حملوا السلاح دفاعًا عن الوطن والكرامة والإنسان؟
تدافعُ، يا سيد مهند أوغلو، عن من يرعى الإرهاب ويغذّيه،
وتتفاخر بضحكةٍ عريضة بأنّ تركيا ستدخل الأراضي السورية لمحاربة “قسد”
بموجب اتفاقية أضنة الموقّعة مع ما يُسمّى بالحكومة السورية المؤقتة،
لتوسّع عملياتها من خمسة كيلومترات إلى ثلاثين كيلومترًا،
أي باحتلال شريطٍ حدوديٍّ كاملٍ بطول 911 كيلومترًا وعمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.
وأنت، بكل هذا، مبتهجٌ لأنّ الهدف هو إنهاء الوجود الكردي،
حتى ولو كان الثمن اقتطاع أجزاءٍ من الأرض السورية وضمّها إلى الأراضي التركية!
يا له من حقدٍ دفينٍ، وحسدٍ مقيت، وعنصريةٍ عمياء،
وشوفينيةٍ تمتلئ بها القلوب قبل العقول.
حقًا، أيٌّ من الفريقين يستحق أن يُوصم بالإرهاب؟
السؤال برسم من يملك ضميرًا، لا من فقده في سوق السياسة والنفاق.
#حجي_قادو (هاشتاغ)
Haji_Qado#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟