أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حجي قادو - ردًّا على عبدالحكيم بشار في الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكُردي














المزيد.....

ردًّا على عبدالحكيم بشار في الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكُردي


حجي قادو
كاتب وباحث

(Haji Qado)


الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكُردي، نشر الدكتور عبدالحكيم بشار منشورًا تحدّث فيه بفخرٍ عن "إنجازاته العظيمة"، معتبرًا نفسه صاحب فكرة تأسيس المجلس الوطني "العظيم"، كما وصفه. جميلٌ أنه تذكّر هذا الفضل لنفسه، لكن الأجمل لو تطرّق أيضًا إلى سلوكيات المجلس، فهي بلا شكّ ليست من بنات أفكاره وحده!
لقد سمعنا خلال السنوات الماضية الكثير من الضجيج والجعجعة، لكننا لم نرَ نتائج تُذكر سوى إضاعة الوقت، وتمسّك المجلس بالائتلاف حتى آخر لحظة، إلى أن حُلّ الائتلاف نفسه بعد سقوط النظام. ومرّت القافلة الكُردية دون أن تواكب متطلبات المرحلة التاريخية،رغم مطالبات المتكررة من الشارع الكوردي بالانسحاب ، بينما انشغل بعض القادة بجني المكاسب الشخصية وتلميع صورهم الإعلامية على حساب القضية الكُردية.
واليوم، بعد أربعة عشر عامًا، ما زال الدكتور عبدالحكيم بشار يُلقي بمسؤولية فشله ،وفشل من معه في هذا الجسد السياسي المتهالك، على حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، معتبرًا أنه السبب في فشل الاجتماع الأول للحركة الكُردية بسبب طرحه مشروع "الخط الثالث" وتمسّكه به كخيار استراتيجي لتلك المرحلة.
أنا هنا لست طرفًا في هذه المعادلة، لكن ألا كان من الأجدر فعلًا أن يبقى الكُرد طرفًا ثالثًا، وأن ينأوا بأنفسهم عن الفوضى والثرثرة والدمار والتشريد والتغيير الديمغرافي؟ أليس أنت يا عبدالحكيم بشار من قلتَ ذات يوم، وبوضوح، إنّ الأفضل للكُرد أن يقفوا بعيدين عن الصراع الدائر في سوريا وألّا يكونوا طرفًا على حساب طرف آخر؟
لقد قلتَ يومها، وأمام الجميع:
"يجب ألّا ننضمّ إلى المعارضة، لأنّ صراعها على كرسي الحكم، وحربها طائفية بامتياز، ونحن الكُرد في غنى عن ذلك."
بل وذكّرت الحضور بتجربة إخوتنا في كُردستان إيران الذين شاركوا بإخلاصٍ في الثورة ضد الشاه، لكنهم بعد سقوطه أُقصوا تمامًا من المشهد السياسي، وأصبحوا هدفًا لمحاولات محو وجودهم، فخسروا مرحلة تاريخية مهمة بسبب حسن نواياهم.
غير أنّك، ويا للمفارقة، كنت أول من تراجع عن موقفه، فانضممت إلى الائتلاف المعارض، تاركًا كلامك ونصائحك حبيسة أدراج النسيان.
واليوم، تتحدث بلغةٍ فوقية وكأنك أحد قادة الثورة السورية، مبرّرًا فشل المجلس الوطني الكُردي بإلقاء اللوم على الآخرين، لا سيما أولئك الذين كنت تعتبرهم بالأمس شركاء في النضال القومي الكُردي. فتارةً تقول إنّ "الطرف الآخر" كان حجر عثرة في طريق المجلس نحو النجاح، وتارةً تتباكى على ما فات من فرص، وكأنّ التاريخ لم يسجّل تناقضاتك ومواقفك المتبدّلة.
لقد قلتَ يومًا إنّ بعض السياسيين يشبهون العصافير التي تغيّر لون ريشها مع كل نسمة هواء. وها أنت اليوم، ومعك زميلك إبراهيم برو، تمارسان السياسة بالأسلوب ذاته؛ تتبدّلان المواقف بتبدّل المصالح والظروف، لا وفق ثوابت مبدئية أو قناعات وطنية.
ولا ننسى أنه في بدايات سقوط النظام، هرول كلٌّ من عبدالحكيم بشار وإبراهيم برو إلى دمشق طمعًا في لقاء "أبي محمد الجولاني"، قائد "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" آنذاك. وقد ظهر عبدالحكيم لاحقًا على شاشات التلفزيون لينفي تارةً اللقاء، ويؤكّد تارةً أخرى أنه رفضه "عن رغبة شخصية"! فأيّ تناقضٍ هذا؟
من الإنصاف أن نقول إنّ الحركة الكُردية في سوريا خسرت العديد من الفرص التاريخية، لا بسبب "الآخرين"، بل بسبب تناقض الرؤى، وتغيّر الخطاب، وغياب الاستراتيجية الموحدة.
لقد أضاع بعض قادتها البوصلة، حين جعلوا قراراتهم مستوردة من الخارج، بدل أن تكون نابعة من إرادة كُرديةٍ حقيقية تعبّر عن تطلعات الشعب الكُردي في سوريا.
وختامًا، نقولها بوضوح :
القضية الكُردية في سوريا ليست مزرعة شخصية لأحد، ولا إرثًا يتباهى به من فشل في إدارتها. فالتاريخ لا يرحم، والشعب الكُردي اليوم أقدر من أيّ وقتٍ مضى على تمييز من ناضل بصدق، ومن تاجر بقضيته في سوق السياسة.



#حجي_قادو (هاشتاغ)       Haji_Qado#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسحاب ليس حلاً جذريًا للقضية الكُردية في تركيا
- هاكان فيدان: بين المنصب والشهادة المزوّرة... مستقبل يترنّح
- ثلاث خطوات تاريخية وخيارات تركيا: هل تلتزم أنقرة بحقوق الأكر ...
- الدور التركي في سوريا: بين الفوضى الممنهجة وتوسيع النفوذ
- الدولة السورية بين وهم السلطة وحقيقة الانهيار
- الحركة الكردية في سوريا بين إرث النضال وضياع اللحظة التاريخي ...
- هل تحوّل الأخطبوط التركي إلى حمامة سلام؟
- مبادرة السلام التركية مع الكُرد: بين الخداع السياسي وتصفية ا ...
- هاكان فيدان يتخلى عن الدبلوماسية... خطابٌ متعجرف يكشف نوايا ...
- تصاعد التمييز الطائفي في بعض أحياء دمشق... أين الدولة؟
- نحن وأحلامنا في وطنٍ ينهشه الألم
- زيارة أحمد الشرع إلى موسكو... مأزق جديد في المشهد السوري
- بين مأزق الطائفية واستحقاق الهوية الكُردية
- بدايات حكم البعث... مع بدايات الثورة السورية ،ماذا حصل الكور ...
- قراءة في المشهد السوري بعد دخول هيئة تحرير الشام إلى دمشق
- قبل اندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري
- خيبة الأمل بعد سقوط النظام البعثي
- مناف طلاس بين حسابات القوى الإقليمية وتراجع نجم أحمد الشرع
- المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)
- أين اختفوا تلك الأبواق التي تاجرت بدماء السوريين؟


المزيد.....




- بجانب ترامب.. رئيسة وزراء اليابان توجه رسالة للقوات الأمريكي ...
- وحش أغلق المدارس في بلدةٍ أمريكية عام 1967.. والسكان ما زالو ...
- خريطة تُبيّن حركة إعصار -مليسيا- والدول المهددة بتأثيره
- للمرة الثانية.. مصادر إسرائيلية: حماس أعادت جثمانا لا يعود ل ...
- ما الذي يحدث في دارفور بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر؟
- شهداء بقصف إسرائيلي على جنين و-الجهاد- تحذّر من التصعيد
- اتهامات للدعم السريع بتنفيذ إعدامات ميدانية وخطف في الفاشر
- فنزويلا تعلّق اتفاق الغاز مع ترينيداد وتوباغو بعد استضافتها ...
- مقال بهآرتس: ترامب يعارض ضم الضفة الغربية قولا ويتغاضى عنه ف ...
- نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار: ما تمر به بلادنا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حجي قادو - ردًّا على عبدالحكيم بشار في الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكُردي