أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حجي قادو - تصريح محمد إسماعيل رئيس المجلس الوطني الكوردي… تساؤلات مفتوحة حول تمثيل القضية الكردية ومستقبل الأمن في سوريا














المزيد.....

تصريح محمد إسماعيل رئيس المجلس الوطني الكوردي… تساؤلات مفتوحة حول تمثيل القضية الكردية ومستقبل الأمن في سوريا


حجي قادو
كاتب وباحث

(Haji Qado)


الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 15:23
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تصريح محمد إسماعيل رئيس المجلس الوطني الكوردي… تساؤلات مفتوحة حول تمثيل القضية الكردية ومستقبل الأمن في سوريا

لا يختلف اثنان على أنّ للكرد قضية عادلة في سوريا، وأنّ أيّ مسار سياسي لا يعالج هذه القضية معالجة حقيقية لا يمكن له أن يرسّخ الأمن أو الاستقرار في البلاد. فالصراع في سوريا لم يعد صراعًا على السلطة فحسب، بل صراعًا على الاعتراف بالحقوق والهوية والشراكة الوطنية. وفي هذا السياق، جاء تصريح الأستاذ محمد إسماعيل ليطرح أسئلة أكثر ممّا يقدّم أجوبة.
يقول إسماعيل إنه "لا يسلّم القضية الكردية لأحد"، وإنّ "المجلس الوطني الكردي يضع القضية في مقدّمة أولوياته". لكن ما المقصود بعدم "تسليم القضية"؟ ولمن يخشى إسماعيل أن تُسلّم أصلًا؟ وإذا كانت القضية في سلّم أولويات المجلس، فمن يمثّلها اليوم؟ ومن يحقّ له التفاوض باسم الشعب الكردي؟ هذه الأسئلة تظلّ معلّقة ما دام الخطاب السياسي يكتفي بالشعارات ولا يقدّم آليات أو مؤسسات أو ضمانات حقيقية للتمثيل الفعلي.
أما حديثه عن أنّ "القضية الكردية ليست ورقة تفاوضية" فهو كلام صحيح من حيث المبدأ، لكنّه يثير تساؤلًا آخر: من الذي يحوّل القضية إلى ورقة تفاوض؟ ومن الذي يصادرها ليستخدمها في سوق المصالح السياسية الإقليمية والدولية؟ إنّ رفض تحويلها إلى ورقة تفاوض لا يكتمل إلا بتحديد هوية الجهة المخوّلة وصيغة التمثيل الشرعي للشعب الكردي في أي عملية سياسية.
وفي ما يخصّ الحديث عن "العودة الآمنة للمهجّرين والنازحين" فقد أشار إسماعيل إلى "تقدّم ملحوظ" في عودة الأهالي، دون أن يتطرّق إلى الانتهاكات الواسعة التي تشهدها المناطق الخاضعة لما يُسمّى بـ"الإدارة السورية المؤقتة": من القتل على أساس عرقي أو طائفي، إلى السرقات والنهب وجرائم الاحتيال، مرورًا بحالات الاختطاف والاغتصاب والاعتقال التعسفي التي طالت العشرات من أبناء عفرين الصامدة. فكيف يمكن الحديث عن "عودة آمنة" في بيئة تتواصل فيها الانتهاكات ولا تخضع فيها السلطات لأي محاسبة أو رقابة؟
ويضيف إسماعيل أنّ هذه السلطة "أفضل من سابقاتها"، وأنهم "لا يعارضون الحكومة المؤقتة" وأن "الأبواب مفتوحة للحوار". لكن هذا الموقف يتجاهل الأحداث الدموية التي شهدها الساحل والسويداء، حيث قُمعت الاحتجاجات بوحشية بذريعة "فلول النظام" و"الخونة" و"الاستقواء بالخارج". كما يتجاهل حقيقة أنّ هذه السلطة نفسها تعمل تحت الوصاية التركية، وأنّ أنقرة هي من يمسك بخيوط معظم القرارات السياسية والعسكرية والإدارية؛ ما يجعل الحديث عن "سيادة سورية" ضربًا من المجاز السياسي.
وفي ختام تصريحاته، أشار إسماعيل إلى أنّ المجلس الوطني الكردي "أوصل صوت الشعب الكردي إلى المجتمع الدولي" خلال مشاركته في الائتلاف الوطني عبر ممثليه برو وحكيم بشار. لكنّ السؤال الجوهري هنا: هل حقّق هذا التمثيل أي تقدّم فعلي في ملف الحقوق القومية أو الثقافية أو السياسية للكرد؟ أم أنّ الائتلاف استخدم "الوجود الكردي" لتزيين صورته دوليًا دون تقديم أي التزامات أو اعترافات حقيقية؟
خلاصة:
إنّ القضية الكردية ليست شعارًا يُرفع ولا بطاقة سياسية تُشهر في سوق المساومات. إنها قضية حقوق عادلة لشعب دفع ثمناً باهظاً من دمائه ووجوده. ولذلك فإنّ الحديث عنها يحمِّل كلّ من يدّعي تمثيلها مسؤوليةً مضاعفة: مسؤولية الشفافية، ومسؤولية تحديد آليات التمثيل، ومسؤولية المصارحة مع الشعب قبل مخاطبة المجتمع الدولي.

فلا حلّ في سوريا دون حلّ عادل للقضية الكردية…
ولا تمثيل للقضية دون تمثيل حقيقي للشعب…
ولا استقرار بلا عدالة وبلا مساءلة للانتهاكات أيًّا كان مرتكبها.



#حجي_قادو (هاشتاغ)       Haji_Qado#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل توجيه الاتهامات… فلننظر في المرآة أولًا
- رسالة عبد الله أوجلان… سلامٌ بلا هوية أم سياسةٌ بلا وضوح؟
- لقاء غير مُفهوم… بين الجلاد والضحية
- اتفاق 10 آذار بين الشرع والجنرال مظلوم… إنقاذ للبلاد أم مجام ...
- من الاحتلال التركي إلى التوغل الإسرائيلي، وتغييب القضية الكر ...
- ظهور مظلوم عبدي في ملتقى ميبس في دهوك… رسالة سياسية تتجاوز ح ...
- تبرئة المجرمين بالذكاء الاصطناعي في سوريا ،وتمهيد الطريق للف ...
- محاكمة على الورق… وإفلاتٌ من العقاب: مسرحية “التحقيق” في جرا ...
- من بندقية الصيد إلى هزيمة داعش: كيف تشكّلت قوة لا يُستهان به ...
- سوريا بين هيمنة الفتوى وضياع الدولة
- احمد الشرع من معاداة “بيت الطاعة” إلى التباهي بزيارته
- عن الحوار والكرامة الوطنية
- نحو لحظة فارقة في التاريخ التركي: أوجلان والكلمة المنتظرة في ...
- نحو وحدة الهوية الكردستانية
- معركة كبرى تلوح في الأفق السوري
- من هو الإرهابي يا سيد مهند أوغلو؟ يا من لا تملك ذرة من الوطن ...
- لمحة تاريخية عن الكُرد
- زيارة احمد الشرع إلى البيت الابيض بين الواقعية السياسية ومخا ...
- مراجعة التاريخ بين الحقيقة والتزييف: من هم أصحاب الأرض والحض ...
- فاتن رمضان… بين التناقض والانتهازية السياسية


المزيد.....




- إدارة ترامب تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهاب ...
- الدوحة تحتفي بالموضة العربية..أبرز الإطلالات في حفل -فاشن تر ...
- أول تعليق من الكرملين على محادثات جنيف بشأن خطة ترامب للسلام ...
- وسط هدنة هشة.. غارات إسرائيلية تسقط ضحايا في غزة وتثير تساؤل ...
- مطابخ الطعام في غزة لا تزال تفتقر إلى المنتجات الأساسية برغم ...
- بوعلام صنصال: -سأعود إلى الجزائر و لو مرة-
- الامارات : أطول شخصية خيالية من مكعبات الليغو تدخل موسوعة -غ ...
- نيجيريا.. فرار 50 طالبا بمدرسة كاثوليكية من خاطفيهم وعودتهم ...
- خالد النبوي: كن مختلفا ولو بقيت وحيدا
- خطة -سلام- أميركية روسية ..ما الذي تبقى لأوكرانيا وأوروبا؟


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حجي قادو - تصريح محمد إسماعيل رئيس المجلس الوطني الكوردي… تساؤلات مفتوحة حول تمثيل القضية الكردية ومستقبل الأمن في سوريا