حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8547 - 2025 / 12 / 5 - 16:37
المحور:
قضايا ثقافية
الألم يتنفس داخل عروقي
ككائنٍ غريب يعرف أماكن ضعفي
يعبث بالروح كما تعربد الريح على مدينة خاوية
يلتهم الأمل البعيد
ويزرع صمتًا متحجّرًا بين قلبي وخيالي
الدموع ليست ماءً
بل حجارة تتدحرج
تشقّ جدران عينيّ وتترك خلفها خرابًا
والفرح غائب
يختبئ في زوايا الروح
منهكًا من صراخ الحرب
مُقهرًا من الانتصار على السعادة
الكل يواسي الكل
لكن المواساة هنا كظلٍ يصرخ بلا صوت
والخلايا تبكي بصمتٍ حزين
تشتكي كيانها الذي ينهار تدريجيًا
وكأن الجسد والروح على حدّ السواء
يحترقان داخل متاهة الألم
أجلس على أطلال ذاتي
أراقب الحرب تعلن انتصارها على كل ابتسامة
أحسّ بالفرح يهرب من يدي
لكن ظلّي، ذلك الكائن القديم،
يهمس لي:
"حتى في الخراب
هناك بصيصٌ صغير
قد يولد بين ما كان وما لن يكون"
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟