أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة غنائية .














المزيد.....

مقامة غنائية .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


مقامة غنائية :

الاغنية الأوسع انتشاراً في المغرب اليوم : (( البيره الاولى شربتها , والثانيه شربتها , والثالثة ذكرتني بالحبيب )) , تجيب ألأغنية العراقية : (( مخدّتنه عصافير , تِزقزق بوسةْ بوسةْ إتطير , وعلى طولك ورد يِضحك نِدَهْ ونجوم وضوه يلبط , متلحك تِسمعه العين , وأنا إِزنيكي خصر غافي فِتر ومزاعل الردفين , أكَيسه إمنين ؟ من أتعب وغمض العين , وأريد أشبع حسن متلحّك عيوني , من أسولف ويّه خصرك , تتعب إظنوني , وحلو إخبالي عليك إيفضِض الراس , إذا وسواس يتعب ينخه وسواس , يلماشي فوك الرمش , خاف الرمش يجرحك , مَديت كلبي إلك , فأسري إعلى طوله مَلك , وسمّعْني مِزنة ضوه , سمّعْني , سمّعْني , والزمني خل ألزمك وأرد أنهزم مني )) .

يتردد صدى ألأغنية الغجرية : (( إصلح شالي أيها الشيخُ إصلح شالي , ولك قبلةٌ من الفمِ , تحولتَ من قاطعِ أخشابٍ إلى شاعرٍ , يا للخساًرة , بيوتُنا في العرباتِ التي تجري نحنُ الغجر , وسيمٌ بلا جرأةٍ قوسٌ بلا سهامٍ , أيها الفتى , شمعتان داخلَ رأسي صورةُ عينيها مذ رأيتها , عندما يحبّ الغجريّ ينقطعُ عن الغناءِ ويقطرُ دماً , شمالُنا السماءُ وجنوبُنا الأرضُ شرقُنا وغربُنا الأغاني , أَوتارُ جسدِكِ في السُّرةِ أوتارُ جسدِكِ )) , الغناء حشيشتُنَا الْمُنْتقاةُ , رسائلنا الى مستوطني القلوب , سيّارةُ إسْعافٍ تُنْقذُنَا منَ السّكْتةِ الدّماغيّةِ وحسرة المستحيل , عصير القلوْبٍ التي تحبُّ الْحياةَ , الا ولّيْتُ وجْهِي صوْبَ الغناء لِأموتَ شعْراً , فلْنحب الغناء مَااسْتطعْنا, ونحن نعرف ان المغنون يتْبعُهُمُ الْغاوونَ , والمغنيات هنَّ الْغوايةُ.

يعزف غيتاره ذلك الهيبي بعبثية , ويقول : (( اغنية طاووس , سأُنبّئُ سحْرَكِ أو حرْفَكِ بزوالِ البرْقِ تحْتَ دموعِكِ , إنْكَشَفَ السِّرُّ وماتتْ أحزانُكِ شجَرا محترقاً في الريح , سيأتيكِ الهُدهدُ وينْقرُ عينيكِ وتكونين َسراباً من ريشِ الطاووس )) , النسيم ُ الدافيء في جُرح فمها اكثر ُ نشوة ً من الاغنية , أغنية ٌواحدة ٌ بعشرات الألحان , لها الأنفاس ُ ولَك الطَرَب ُالمكتوم , فيرد عليه المغني المولوي صائحا : (( تعبت من تمثيل دور الكتف, اريد أن أتكئ )) , ويردد شعر ابن الفارض : ما بالُ وقاري فيكِ قدْ أصبحَ طيشْ , واللّهِ لقد هَزمْتِ مِنْ صَبْرِيَ جَيشْ , باللّهِ متى يكونُ ذا الوَصْلُ متى , يا عَيشَ مُحبٍّ تَصِليهِ , يا عَيْشْ , أخشى الاقتراب كثيراً , اعترفت له بعد أيام قليلة من المحادثات الطويلة , فالقرب يكشف العيوب , والكشف يجلب الخذلان , يَعْزِفُ الحُبُّ مُوسِيقَى لا يَسْمَعُهَا إلاَّ العُشَّاق , آه كم تمنيت ان أعد حبات الكحل في ذلك الجفن الذي أدماني .

تقول أغنية قديمة لأبراهيم البهرزي : (( كَأنَّ شُجيرةَ النارنجِ خلفَ سياجِ منزلكُم تَمدُّ يدا , أيا مَنْ تَنحني وَجعاً أضيَّعْتَ الفتونَ سُدى ؟ وياما كنتُ ملتفتاً يهيلُ بعينكَ التحنانُ فَرطَ نَدى؟ انحنى قلبُ الفتوة لو عرفتِ , شُجيرةَ النارنجِ لو تَدرينَ أيَّ مدى نَأتْ عَنهُ التي كانتْ لَهُ مددا ولو كانَ الفراقُ المُرُّ فرداً ما انحنى أبدا ولكنَّ الفراق َ المُرَّ سيفٌ يهتكُ الكبدا أيهِ شجيرة النارنجِ إنَّ غداً سيُبْلغُكِ الجوابَ ,الفأسُ والحطّابُ , لمّا تَنْحَنينِ غدا )) , كانت هنا حقولٌ جاثمة ٌعلى التراب أطاروها , وكان هنا نهرٌ يتمرغ ُفي التراب أناموه , والزاغ الذي تحت مارش عسكري يهندسُ رفيفه ُ, فرَّمن كتيبة السماء .

الأغاني لها تأثيرات قوية على الحالة المزاجية والصحة , حيث تحفز إفراز مواد كيميائية مثل الدوبامين والإندورفين التي تزيد السعادة وتقلل التوتر , كما يمكن أن ترفع الروح المعنوية وتساعد على التركيز أو تسبب التشتيت حسب نوعها , فالأغاني قد تساعد في الترفيه والتحفيز والتعبير عن المشاعر , ولكن الاستماع إليها بصوت عالٍ جدًا قد يضر بالسمع , وهي , كلماتها البسيطة , لا تسأل كثيرا , لا تبوح بما يفوق حاجتها , لكنها تترك في حديثها فراغات ذكية , كأنها تدعوه لاكتشافها دون أن تعطيه خريطة.

يقول أبو محمّد صالح المعروف بأبي البقاء الرندي الأندلُسيّ: (( يا سالبَ القَلبِ مِنّي عِندَما مرقا/ لم يُبقِ حُبُّكَ لِي صَبراً وَلا رمقا , لا تَسألِ اليَومَ عَمّا كابدت كبدي/ ليت الفِراقَ وَلَيتَ الحُبَّ ما خُلقا , ما باِختياريَ ذُقتُ الحبَّ ثانيةً/ وإنما جارَتِ الأَقدارُ فاتفقا , كنتُ في كَلَفي الداعي إِلى تلفي/ مثلَ الفراشِ أَحَبَّ النارَ فاحترقا )) , يترجم الصدى : (( آه ياهديل الحمام , وقعك جميل وهمك ثقيل , يبعثُ الشوقَ بعد طول رُقاد , لا أحتاج إلى لفت انتباهك بين هذا الزحام , أنا مشرقة ولماعة بما فيه الكفاية , لأصيبك بالعمى)) .

صباح الزهيري .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الرجاء الشطرنجية : في وصفِ لعبةِ التَّشظّي .
- مَقَامَةُ لَبَنِ العُصْفُورِ.
- مقامة الأنتخابات .
- مقامة لمحات من ذلك الزمان : أحداث ورجاء .
- مقامة الخبب : في رحلة العمر والأدب .
- مقامة القيمر الأسمر.
- مقامة الفلْس الدّوّانِقِي : نوادر البخلاء ومآثرهم .
- مقامةُ الأفندي تحسين في بَتانِ بغدادَ وبَطِّها .
- الغطرسة : الداء والجلاء .
- مقامة العبارة الضيقة : ما أوسع رؤيتها ؟
- مَقَامَةُ الْأَحْفَادِ وَمَتَاعِبِ الْأَجْدَادِ .
- مقامة شذرات من السيرة الذاتية .
- مقامة نجاة الصغيرة : ( الضوء المسموع ) , وهمسٌ يغوص في أعماق ...
- المقامة البغدادية في تَلَوُّنِ الأوطانِ وبكاءِ الأحياءِ .
- مقامة أللاأنجابية : في زمن الروبوتات والمنتحرين .
- مقامة الهدم: جرافات تهاجم ذاكرة العراق الثقافية .
- مقامة ابن باديس والتنوير: الأذهان أولاً , ثم الأوطان .
- مقامة الفصام .
- مقامة العطارين : أسرار عمرها 4600 عام .
- مَقَامَةُ حِكَايَاتِ النَّمْلِ .


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة غنائية .