|
|
كيف تحول ملوك سومر وبابل إلى أنبياء في الروايات اللاحقة
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 21:10
المحور:
كتابات ساخرة
إعادة قراءة التاريخ: بين الآثار المادية والروايات الدينية
حيث تتلاقى الحقائق المادية مع الخيالات الرمزية،في أعماق التاريخ الإنساني، تبرز قضية جوهرية تتعلق بمصداقية الروايات الدينية كمراجع تاريخية. يعتمد علم الآثار، ذلك الفرع العلمي الذي يستمد قوته من الدلائل الملموسة، على الكتابات الهيروغليفية والآثار المدونة على الأوابد ليرسم صورة دقيقة للحضارات القديمة. وفي هذا السياق، يثير غياب أسماء شخصيات محورية في النصوص الدينية، مثل موسى ويوسف، تساؤلات عميقة حول طبيعة هذه الروايات. فالمصريون القدماء، أولئك الذين وثقوا كل تفصيل من حياتهم اليومية والسياسية والدينية بدقة متناهية على جدران المعابد والمقابر، لم يذكروا هذين الاسمين في أي من نصوصهم الهيروغليفية. هذا الغياب ليس صدفة، بل دليلاً على أن قصص الأديان قد تكون إعادة صياغة تخيلية لأساطير سومرية وبابلية قديمة، حيث تحول ملوك تلك الحضارات إلى أنبياء في الروايات اللاحقة.
لنبدأ باستعراض الدليل الأثري. في مصر الفرعونية، التي امتدت حضارتها لأكثر من ثلاثة آلاف عام، كانت الكتابة الهيروغليفية أداة توثيق شاملة. سجل الفراعنة انتصاراتهم، ومعاهداتهم، وطقوسهم الجنائزية، وحتى تفاصيل إدارة الدولة اليومية. لو كان موسى، الشخصية المركزية في قصة الخروج من مصر، شخصية تاريخية حقيقية، لكان من المتوقع أن يُذكر في سجلات رمسيس الثاني أو غيره من الفراعنة المعاصرين المفترضين. إلا أن بحثاً معمقاً في آلاف النصوص المكتشفة، من ألواح طمية إلى جدران معابد الكرنك، يؤكد غياباً تاماً لهذا الاسم. كذلك الأمر بالنسبة ليوسف، الذي يُصور في النصوص الدينية كوزير قوي في البلاط الفرعوني، مسؤولاً عن تخزين الحبوب أثناء سنوات الجفاف. لا توجد إشارة إلى شخص يحمل هذا الاسم أو يقوم بدور مشابه في السجلات المصرية، رغم توثيق أسماء مئات الوزراء والمسؤولين عبر العصور.
هذا الغياب يدفعنا إلى استكشاف أصول هذه الروايات خارج الحدود المصرية. يعود علماء الآثار إلى حضارات بلاد الرافدين، سومر وبابل، حيث نشأت أساطير الملوك الأسطوريين مثل جلجامش وسارجون الأكدي. هؤلاء الملوك، الذين حكموا مدناً مزدهرة وأسسوا إمبراطوريات، تحولت قصصهم مع مرور الزمن إلى رموز دينية. في الروايات السورية القديمة، التي تأثرت بتلك الأساطير، أُعيد صياغة هذه الحكايات لتصبح قصص أنبياء يحملون رسائل إلهية. إنها عملية إبداعية بشرية، تعكس رغبة الإنسان في تفسير العالم من خلال الرموز، لا توثيقاً تاريخياً دقيقاً. علم الآثار يؤكد ذلك من خلال الآثار المادية: الألواح الطينية السومرية تحكي عن ملوك يواجهون فيضانات ومجاعات، مشابهة لقصص نوح أو يوسف، لكن بدون الإطار الديني اللاحق.
غير أن هذه الإعادة الصياغة لم تقتصر على الشرق الأدنى القديم؛ بل امتدت إلى سياقات حديثة أكثر تعقيداً، تتعلق بهوية شعوب معينة وادعاءاتها التاريخية. هنا ننتقل إلى قضية الأشكناز، الذين يُشار إليهم غالباً في السياقات اليهودية المعاصرة. يعود أصلهم، وفقاً للدراسات التاريخية والجينية، إلى قبائل تركية من منطقة القوقاز، اعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي تقريباً. كانت مملكة الخزر، تلك الدولة التجارية القوية بين البحر الأسود وبحر قزوين، مركزاً لهذه التحولات. اعتنق نخبة الخزر اليهودية لأسباب سياسية واقتصادية، أبرزها تسهيل السمسرة التجارية بين الإمبراطورية العباسية في الشرق والإمبراطورية البيزنطية في الغرب. لم تكن هذه الاعتناق جماعياً شاملاً، بل استراتيجية نخبوية للحفاظ على الحياد في عالم مليء بالصراعات الدينية.
مع مرور الوقت، حافظ الأشكناز على عاداتهم التركية القوقازية، مثل اللغات التركية المبكرة والتقاليد الثقافية، حتى بعد سقوط مملكة الخزر على يد الروس في القرن العاشر. انتشروا في أوروبا الشرقية، حيث شكلوا مجتمعات تجارية مزدهرة، لكن لا صلة لهم بمصر القديمة أو فلسطين التاريخية أو بناء الأهرامات. الدراسات الجينية الحديثة، المستندة إلى تحليل الحمض النووي، تؤكد أن نسبة كبيرة من الأشكناز الحاليين تحمل علامات جينية قوقازية وأوروبية شرقية، مع تأثيرات يهودية محدودة تعود إلى اعتناق نخبوي، لا هجرة جماعية من الشرق الأوسط. هذا يفسر غياب أي آثار أثرية تربطهم بالحضارة الفرعونية أو الكنعانية.
في هذا السياق، تبرز قضية أوسع تتعلق بدور الأديان كأدوات سياسية. ليست الأديان مجرد كتب تاريخ، بل روايات رمزية تهدف إلى بناء الهوية الجماعية. ومع ذلك، يتم استغلالها أحياناً لأغراض اقتصادية وسياسية، كما في حالة عائلات مالية كبرى مثل الروتشيلد. هذه العائلة، التي نشأت في أوروبا في القرن الثامن عشر، بنت إمبراطورية مصرفية هائلة، وارتبطت بتمويل حروب وثورات. يُتهم بعض المحللين هذه العائلات باستخدام الروايات الدينية لإضعاف الدول العربية ومصر تحديداً، من خلال دعم حركات صهيونية تعتمد على تفسيرات تاريخية مشكوك فيها. فالادعاء بصلة الأشكناز بالأرض المصرية أو الفلسطينية يفتقر إلى الدليل الأثري، ويُستخدم لتبرير سياسات استعمارية.
لنعمق النظر في الدليل الأثري المصري. في عصر الهكسوس، الذين حكموا شمال مصر في القرن السابع عشر قبل الميلاد، سجلت النصوص الهيروغليفية أسماء ملوكهم مثل خايان وأبوفيس، لكن لا إشارة إلى يوسف أو أي وزير أجنبي يدير المجاعة. كذلك في عصر رمسيس الثاني، الذي يُفترض أنه الفرعون المعاصر لموسى، توجد معاهدات سلام مع الحيثيين ووصف لمعارك، لكن لا ذكر لخروج جماعي أو عقاب إلهي. هذه الغيابات تجعل الروايات الدينية تبدو كإعادة تخيل لأحداث سومرية، مثل فيضان أتراحاسيس البابلي، الذي تحول إلى قصة نوح.
أما بالنسبة للأشكناز، فتاريخ مملكة الخزر موثق في مصادر عربية مثل ابن فضلان وابن رسته، الذين وصفوا اعتناق الملك بولان اليهودية لأسباب تجارية. بعد سحق الروس للمملكة، هاجر الناجون إلى بولندا وروسيا، محافظين على لغة اليديش، التي هي مزيج جرماني مع عناصر عبرية وسلافية، لا علاقة لها بالعبرية القديمة النقية. الآثار في القوقاز، مثل عملات خزرية تحمل رموزاً يهودية، تؤكد هذا التحول المتأخر.
في الختام، يدعو علم الآثار إلى قراءة نقدية للتاريخ، بعيداً عن الروايات الدينية التي تخدم أغراضاً رمزية. غياب موسى ويوسف في السجلات المصرية، وأصول الأشكناز القوقازية، يؤكدان أن التاريخ الحقيقي مبني على الآثار المادية، لا على التخيلات. وفي عصرنا، يجب أن نحذر من استغلال هذه الروايات لإضعاف الأمم، كما في حالة مصر والعرب، حيث يُستخدم المال لتشويه الحقائق. إن استعادة التاريخ الحقيقي هو خطوة نحو الوعي الجماعي، بعيداً عن أوهام الهيمنة.
…………
الأساطير السومرية وتأثيرها على صياغة الأديان
كيف انبثقت الاساطير من أحشاء حضارة سومر القديمة، التي ازدهرت في سهل بلاد الرافدين بين الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد، وكيف شكلت تلك الأساطير اللبنات الأولى للخيال الإنساني الديني. كانت سومر، أول حضارة حضرية معروفة، مهدًا للكتابة المسمارية، التي سجلت هذه الروايات على ألواح طينية، محولةً الفولكلور الشفهي إلى نصوص مقدسة. هذه الأساطير ليست مجرد قصص ترفيهية؛ بل هي تفسيرات كونية لأصل العالم، والإنسان، والمعاناة، والموت، والفيضانات الكارثية. إنها تعكس رؤية سومرية للكون كمسرح درامي يتقاسم فيه الآلهة والإنسان مسؤوليات الوجود، معتمدةً على تعدد الآلهة (البوليثييزم) حيث يتنافس الإله أن (السماء) والإلهة كي (الأرض) والإله إنكي (الحكمة والمياه العذبة) في خلق نظام يحافظ على التوازن الإلهي. هذه الرؤية، المبنية على دورات طبيعية من الخصوبة والجفاف، أثرت بشكل عميق على الديانات اللاحقة، خاصةً الأديان الإبراهيمية، من خلال عملية تدريجية من الاقتراض، التعديل، والتحويل إلى إطار أحادي الإله.
أبرز هذه الأساطير هي قصة الخلق، المعروفة من خلال النشيد التمهيدي لملحمة "جلجامش، إنكيدو، والعالم السفلي"، والتي تصف كيف ولدت نَمْمُو، البحر الأولي، الإله أوتو (الشمس)، ثم أنجبت أن وكي من فراغ كوني. هذا الولادة التلقائية، بدون أب، تذكر بفوضى الخلق في الإنوما إليش البابلي اللاحق، لكن جذورها سومرية نقية. في هذه الرواية، يُخلق الإنسان من طين الإلهة نينهورساج ودم الإله وي-إيلا، ليخدم الآلهة ويحمل أعباء عملهم، مما يفسر الشقاء البشري كجزء من الترتيب الإلهي. هذه الفكرة عن الإنسان كخادم إلهي، المصنوع من التراب ليُكدِّس الطعام للآلهة، تتردد في سفر التكوين التوراتي، حيث يُشكل الله آدم من تراب الأرض ليُزرع الجنة. ومع ذلك، يحول النص التوراتي هذه الرواية من تعددية إلى أحادية، حيث يصبح الخالق الواحد مسؤولاً عن كل شيء، محولاًً الصراع الإلهي السومري إلى وحدة إلهية كاملة. هذا التحول ليس مصادفة؛ إنه يعكس تطور الديانات من البوليثييزم السومري إلى التوحيد الإبراهيمي، حيث يُعاد صياغة الأساطير لتتناسب مع رؤية فلسفية جديدة تركز على العهد بين الإله الواحد والشعب المختار.
تنتقل الأسطورة السومرية إلى قصة الفيضان، الموثقة في ملحمة زيوسودرا أو أتراحاسيس، حيث يقرر الآلهة، بقيادة إنليل، إبادة البشرية بسبب ضجيجها المزعج، لكن إنكي ينقذ زيوسودرا ببناء سفينة هائلة تحمل الحيوانات والعائلة. بعد الفيضان، يُكافأ زيوسودرا بالخلود في جزيرة ديلمون البعيدة. هذه الرواية، المكتشفة على ألواح من العصر البابلي القديم (حوالي 1800 ق.م)، لكن جذورها سومرية، تشبه إلى حد مذهل قصة نوح في التوراة والإنجيل، مع التفاصيل الدقيقة للسفينة، والطيور المرسلة لاستكشاف اليابسة، والعهد الإلهي بعد الكارثة. الفرق الجوهري يكمن في الدافع: في السومري، الفيضان عقاب للإزعاج البشري، بينما في التوراتي، هو تطهير للشر الفردي. هذا التأثير يمتد إلى الإسلام أيضًا، حيث يُروى قصة نوح في القرآن كدرس في الطاعة، مستمدًا عناصر من التراث المشترك للشرق الأدنى. علماء مثل ريتشارد أفيربيك يؤكدون أن هذه الاقتراضات ليست سرقة، بل جزء من "التيار التاريخي" الذي يربط سومر بإسرائيل عبر بابل، حيث أُسر اليهود وتعرضوا للأساطير المحلية، مما أدى إلى إعادة صياغتها في سياق يهودي.
أما أسطورة الجنة المفقودة، فتظهر في "إنكي ونيهورساج"، حيث يُخلق الإنسان في حديقة الخلود في ديلمون، لكنه يفقد الخلود بسبب مخالفة إلهية، مما يؤدي إلى الموت كقدر بشري. هذا يعكس قصة آدم وحواء في الجنة، مع شجرة الحياة والممنوعة، لكن السومري يُبرر الموت كحاجة إلهية للتوازن، بينما التوراتي يربطه بالخطيئة الأصلية. كذلك، ملحمة جلجامش، التي تبدأ بملك أوروك يبحث عن الخلود بعد موت صديقه إنكيدو، تُظهر الصراع البشري مع الموت، وهو موضوع يتردد في الكتب المقدسة كتذكير بالفناء أمام الإله الأبدي. هذه الأساطير لم تنتقل مباشرة؛ بل عبرت أكاديا ثم بابل، حيث أصبحت إنوما إليش (خلق العالم من جثة تيامات) مصدر إلهام لفصل السماء عن الأرض في التكوين. في الزردشتية، التي تأثرت بالميثولوجيا الميسوبوتامية، تظهر الملائكة كأنوناكي السومريين، الذين يديرون الكون، مما يؤثر بدوره على اليهودية بعد السبي البابلي.
يمتد التأثير إلى الهيكل الديني نفسه. في سومر، كان الملوك "مُنَمَّنِين" (مختارين إلهيًا)، يتزوجون رمزيًا من الإلهة إنانا في طقوس الزواج المقدس، مما يضمن الخصوبة. هذا يشبه الملكية الإلهية في التوراة، حيث يُمسح داود كمسيح (ممسوح). كما أن مجالس الآلهة السومرية، التي تناقش مصائر البشر، تشبه "مجلس السماء" في الكتب النبوية. هذه العناصر، الموثقة في آلاف الألواح من أور ونيبور، تُظهر كيف شكلت سومر الوعي الديني الإقليمي، محولةً الرموز الوثنية إلى أدوات للتوحيد. في القرن التاسع عشر، اكتشف هنري راولينسون هذه النصوص، مما أثار جدلاً حول أصل الكتاب المقدس، لكن اليوم، يُرى التأثير كجسر ثقافي يربط الشرق الأدنى القديم بالديانات العالمية.
مع ذلك، لم يكن التأثير خطيًا؛ إنه شبكة معقدة تشمل الحيثيين والحوريين، الذين تبنوا الأنوناكي كآلهة عالم سفلي، مما ألهم أساطير الملائكة الساقطة في اليهودية مثل عزازيل. في المسيحية، يظهر جلجامش في تفسيرات التنزيل كرمز للبحث عن الخلاص، بينما في الإسلام، تُعاد صياغة الفيضان كعبرة أخلاقية. هذا الاقتراض يُبرز الدين كعملية إبداعية بشرية، حيث تُعاد كتابة الأساطير لتعكس السياقات الثقافية الجديدة، محولةً تعدد الآلهة إلى وحدة إلهية. في النهاية، الأساطير السومرية ليست مجرد أسلاف؛ بل هي الجذور التي تغذي شجرة الأديان الإبراهيمية، تذكيرًا بأن الروايات الدينية هي تخيلات إنسانية تتطور مع الزمن، مستمدةً من تراث مشترك يعود إلى أقدم الحضارات.
تاريخ مملكة الخزر بالتفصيل برزت مملكة الخزر كإمبراطورية تجارية وثقافية فريدة،في قلب السهوب الأوراسية، حيث تتلاقى آسيا وأوروبا في رقصة من الغزوات والتجارة، امتدت من القرن السابع إلى العاشر الميلادي. كانت الخزر، شعب تركي شبه رُحَّال، يتحدثون لغة أوغورية، يُعرفون بقدرتهم على التوفيق بين الثقافات المتنافسة، محولين الصراعات الدينية إلى فرص تجارية. نشأت مملكتهم من انهيار الخاقانية التركية الغربية في منتصف القرن السابع، حيث انتقلت قبائل الخزر من جبال القوقاز الشمالي إلى حوض الفولغا والقرم، محتلين أراضي البلغار والسلاف. كانت عاصمتهم إتِل (أو أتِل)، مدينة مزدهرة على ضفاف نهر الفولغا، تجمع بين الأسواق اليهودية والمساجد الإسلامية والكنائس البيزنطية، رمزًا لتعددية دينية نادرة في العصور الوسطى. هذه المملكة، التي سيطرت على طريق الحرير الشمالي، لم تكن مجرد دولة عابرة؛ بل كانت حاجزًا جيوسياسيًا يحمي أوروبا الشرقية من الفتوحات العربية، مقابل تحالفات مع بيزنطة والعباسيين.
يبدأ التاريخ الخزري الموثق مع الغزوات العربية في القرن السابع، حيث هاجم الخليفة عمر بن الخطاب دربند في 642م، محاولاً التقدم شمال القوقاز. رد الخزر بقوة، مستفيدين من تضاريس الجبال، وهزموا الجيوش الأموية في معارك مثل أردبيل عام 730م، حيث قتل قائد عربي بارز، الجراح بن عبد الله. هذه الانتصارات، المسجلة في مؤرخين مثل الطبري، عززت من هيبة الخزر، الذين فرضوا الجزية على قبائل السلاف والقوقاز، محولين الولاءات إلى شبكة تابعة تضم 25 إلى 28 قبيلة، كما يذكر المؤرخون العرب. كان نظام الحكم الخزري ثنائيًا: الخاقان (الملك الأعلى) كرمز مقدس، يُختار من عشيرة الأشينة التركية، يقيم في خيمة منعزلة ويُعامل كإله حي، بينما يدير البِيك (القائد العسكري) الشؤون اليومية. هذا الازدواج، الموروث من الترك القدماء، سمح بتوازن بين السلطة الدينية والعسكرية، مما مكن الخزر من الحفاظ على الاستقرار وسط التنوع العرقي، الذي شمل الترك والإيرانيين (مثل العلان) واليهود والمسيحيين.
شهد القرن الثامن ذروة الازدهار الخزري، مع توسع إلى أذربيجان وأرمينيا، وتحالف مع الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس ضد العرب عام 741م. كانت التجارة عماد الاقتصاد: الخزر يسيطرون على طرق الفراء والعبيد من الشمال إلى بغداد و القسطنطينية، مستفيدين من تجار الرذانيين اليهود الذين ربطوا بين العالمين. هذا الازدهار أدى إلى تحول ديني دراماتيكي: في منتصف القرن الثامن، اعتنق الملك بولان (أو أوباديا) اليهودية، بعد حوار فلسفي مع مبشرين من الأديان الثلاثة (المسيحية، الإسلام، اليهودية)، كما يروي يهوذا هاليفي في "كتاب الخزري". كانت هذه الاعتناق استراتيجيًا، للحفاظ على الحياد بين الخلافة العباسية وبيزنطة، وتسهيل التجارة مع اليهود في كلا الإمبراطوريتين. بحلول القرن التاسع، اعتنقت النخبة، ثم الشعب جزئيًا، اليهودية، مما جعل الخزر أول دولة يهودية خارج فلسطين منذ العصور القديمة. ومع ذلك، احتفظوا بالتعددية: المسلمون في الجنوب، المسيحيون في القرم، والوثنيون في الريف، مع طقوس يهودية في إتِل تشمل السبوت والختان.
في القرن التاسع، واجهت الخزر تحديات داخلية وخارجية. ثار الكبار (ثلاث قبائل خزرية) ضد التحول اليهودي، فانضموا إلى المغيار في المجر، مما أضعف الجيش. كما هاجم الخزر السلاف لجمع الجزية، مما أثار غضب الإمارة الروسيّة الكييفية الناشئة. بحلول 860م، هاجم الروس إتِل، لكن الخزر أعادوا بناءها، مستعينين بمرتزقة مسلمين. ومع ذلك، تراجع نفوذهم مع صعود البيئة (قبائل تركية أخرى) والأوغوز، الذين دفعوهم غربًا. في 965م، قاد سفياتوسلاف الأول، أمير كييف روسيا، حملة مدمرة، محتلاً عاصمتهم إتِل ومدينة سَمَنْدَر، مما أنهى الخاقانية الرئيسية. بقيت بقايا الخزر في القرم والقوقاز حتى القرن الحادي عشر، حيث ذُكر جورجيوس تزول كآخر خاقان في 1016م، قبل أن يُسحقوا من قبل البيزنطيين والروس. الآثار الخزرية، مثل حصن ساركِل على دون، تُظهر مزيجًا من الفنون التركية واليهودية، مع عملات تحمل رموزًا عبرية.
تركت مملكة الخزر إرثًا ثقافيًا هائلًا: كانت ملاذًا لليهود الفارين من الاضطهاد في بيزنطة والخلافة، مما ساهم في انتشار اليهودية الأشكنازية في أوروبا الشرقية. كما أثرت في تشكيل الروسيّة، حيث أدخلت الخزر عناصر تجارية ودينية إلى كييف. المصادر العربية، مثل ابن فضلان وابن رُستَه، تصف الخزر كشعب متحضر، يعتنقون اليهودية لأسباب سياسية، محافظين على تقاليدهم التركية مثل الرماية والصيد. في العصر الحديث، أثارت نظرية "الخزر الأشكناز" جدلاً، لكن الدراسات الجينية تُظهر أصولًا مختلطة، مع تأثير خزري محدود. في النهاية، كانت الخزر نموذجًا للإمبراطورية متعددة الثقافات، تذكيرًا بأن القوة تكمن في التوفيق، لا في الإقصاء، وسط عواصف التاريخ الأوراسي.
..........
المادة الساخرة :
أسطورة الخزريين الهرميين: كيف رفع أحفاد الخاقان الأحجار قبل اختراع الكباب وادعوا أن موسى كان يرعى الغنم في القوقاز
في أعماق التاريخ الإنساني حيث تتلاقى الحقائق المادية مع خيالات هوليوودية ممولة من الروتشيلد يبرز سؤال جوهري يُضحك حتى التماثيل في المتاحف لماذا يصر بعض الصهاينة على أن أجدادهم الخزريين أولئك التجار الترك الذين كانوا يبيعون الفراء بين بغداد والقسطنطينية هم من بنوا الأهرامات بينما المصريون القدماء الذين وثقوا حتى عدد الذباب في قصر الفرعون نسوا ذكر موسى ويوسف كأنهما كانا يعملان في قسم المحاسبة السري الذي لا يُسجل في الهيروغليفية. علم الآثار ذلك الصديق النزيه الذي يعتمد على الأحجار والألواح يصرخ من جدران الكرنك غياب تام لهذين الاسمين لكن الرواية الصهيونية تقول لا مشكلة كان الخزر يبنون الأهرامات بالليل ويبيعون الفراء بالنهار وموسى كان يرتدي قبعة قوقازية تحت الباروكة الفرعونية.
لنبدأ بالدليل الأثري الذي يُضحك حتى رمسيس الثاني نفسه. المصريون سجلوا كل شيء انتصاراتهم معاهداتهم طقوس تحنيط القطط وحتى وصفات الخبز لكن لو كان موسى شخصية حقيقية لكان اسمه محفورًا بجانب قائمة تسوق الفرعون. بحث معمق في آلاف النصوص من ألواح طينية إلى جدران المعابد يؤكد غيابًا تامًا كأن موسى كان شبحًا يتجول في القصر دون أن يترك بصمة إصبع. أما يوسف الوزير العبقري الذي أنقذ مصر من المجاعة فلا إشارة إليه رغم توثيق أسماء مئات الوزراء الذين كانوا يديرون حتى مخازن الثوم. ربما كان يوسف خزريًا يرتدي جلد غنم قوقازي ويبيع الحبوب بالتقسيط للفراعنة لكنه نسي أن يدفع فاتورة التوثيق الهيروغليفي.
هذا الغياب يدفعنا إلى بلاد الرافدين حيث يقول علماء الآثار إن قصص الأديان مجرد ريميكس سومري لأساطير جلجامش وسارجون لكن في النسخة الصهيونية جلجامش كان خزريًا يبحث عن الخلود بينما يبيع الفراء في سوق أور ويوسف كان يدير مخازن الحبوب في بابل قبل أن ينتقل إلى الجيزة ليرفع الأحجار بتقنية الرفع بالكوميس. الألواح الطينية السومرية تحكي عن ملوك يواجهون فيضانات ومجاعات لكن بدون الإطار الديني إلا أن الخزر أضافوا لمسة خاصة نوح كان يرعى الغنم في القوقاز وسفينته مصنوعة من جلد الدببة التركية.
أما الأشكناز فهم حسب الدراسات الجينية قبائل تركية من القوقاز اعتنقت اليهودية في القرن الثامن لتسهيل السمسرة بين العباسيين والبيزنطيين. مملكة الخزر كانت مركزًا تجاريًا بين البحر الأسود وبحر قزوين ونخبتها اعتنقت اليهودية لتحافظ على الحياد كأنها شركة وساطة مالية في العصور الوسطى. لكن في الرواية الصهيونية هؤلاء التجار هم من بنوا الأهرامات ثم عادوا إلى إتِل ليحتفلوا بالسبوت مع الكوميس بينما يحافظون على عاداتهم التركية مثل رقصة الدب تحت أنوار الشموع اليهودية. الدراسات الجينية تؤكد علامات قوقازية وأوروبية شرقية مع تأثيرات يهودية محدودة لكن لا تقلقوا الخزر كانوا يبنون الأهرامات بتقنية الـDNA المفقود الذي لم يُكتشف بعد.
الأديان ليست كتب تاريخ بل روايات رمزية يستغلها الروتشيلد لإضعاف مصر والعرب بدعم حركات صهيونية تعتمد على تفسيرات تاريخية أشبه بفيلم كوميدي. الادعاء بصلة الأشكناز بالأرض المصرية يفتقر إلى الدليل الأثري كأنهم يقولون إن الخزر بنوا الأهرامات ثم نسوا أن يأخذوا صور سيلفي مع أبو الهول. في عصر الهكسوس سجلت النصوص أسماء ملوكهم لكن لا يوسف وفي عصر رمسيس معاهدات مع الحيثيين لكن لا خروج جماعي إلا في أحلام الخزر الذين كانوا يرعون الغنم في القوقاز بينما يديرون مشاريع بناء في الجيزة عن بعد.
تاريخ الخزر موثق في مصادر عربية مثل ابن فضلان الذي وصف اعتناق بولان اليهودية لأسباب تجارية ثم هاجر الناجون إلى بولندا محافظين على اليديش مزيج جرماني سلافي لا علاقة له بالعبرية القديمة. الآثار في القوقاز عملات برموز يهودية لكن لا أهرامات مصرية مصغرة. في الختام علم الآثار يدعو لقراءة نقدية بعيدًا عن التخيلات الخزرية التي تحول تجار الفراء إلى بناة أهرامات بينما موسى ويوسف غائبان كأنهما كانا يعملان في قسم المبيعات السري لمملكة إتِل.
الأساطير السومرية كوميديا إلهية ألهمت الخزر لبناء أهرامات من الطين
من أحشاء سومر انبثقت أساطير تحول ملوكًا سومريين إلى أنبياء لكن في النسخة الصهيونية جلجامش كان خزريًا يبحث عن الخلود بينما يبيع الفراء في أور وإنكي كان يدير مشاريع ري في القوقاز قبل أن ينتقل إلى الجيزة ليرفع الأحجار بتقنية المياه العذبة التركية. الكتابة المسمارية سجلت روايات على ألواح طينية لكن الخزر أضافوا لمسة خاصة الإنسان خُلق من طين نينهورساج ليخدم الآلهة لكنه في الحقيقة كان يبني أهرامات ثم يعود ليرعى الغنم في السهوب. قصة الخلق من فراغ كوني تذكر بفوضى إنوما إليش لكن الخزر يقولون إن تيامات كانت دبة قوقازية هُزمت بسيف خاقاني.
قصة الفيضان مع زيوسودرا شبيهة بنوح لكن في الرواية الخزرية السفينة مصنوعة من جلد الدببة وتحمل حيوانات القوقاز بينما زيوسودرا يبيع تذاكر النجاة بالفراء. الجنة في ديلمون فقدت بسبب مخالفة إلهية لكن الخزر يضيفون أن آدم كان يرتدي قبعة تركية ويأكل تفاحًا مستوردًا من أسواق إتِل. ملحمة جلجامش تبدأ بملك أوروك لكن الخزر يقولون إنه كان يتاجر بالعبيد بينما يبحث عن عشب الخلود في أسواق بابل. التأثير امتد إلى الزردشتية واليهودية لكن الخزر حوّلوا الأنوناكي إلى تجار يديرون الكون من مكاتب في القرم.
في سومر الملوك مختارون إلهيًا يتزوجون إنانا رمزيًا لكن الخزر أضافوا زواجًا مقدسًا مع دبة قوقازية لضمان الخصوبة في سهوب الفولغا. مجالس الآلهة تشبه مجلس السماء لكن في إتِل كانوا يناقشون أسعار الفراء بدل مصائر البشر. اكتشاف راولينسون أثار جدلاً لكن الخزر يقولون إن الألواح كانت فواتير تجارية لمشاريع بناء الأهرامات. التأثير شبكة معقدة مع الحيثيين لكن الخزر حوّلوا عزازيل إلى تاجر فراء ساقط. في النهاية الأساطير السومرية جذور الأديان لكن الخزر حوّلوها إلى كوميديا هرمية تذكرنا أن الروايات الدينية تخيلات بشرية والأهرامات بناها المصريون لا تجار الفراء.
تاريخ الخزر كوميديا تجارية حوّلت بائعي الفراء إلى بناة أهرامات
في قلب السهوب برزت مملكة الخزر إمبراطورية تجارية حوّلت الصراعات الدينية إلى فرص بيع فراء لكن الصهاينة يقولون إنها كانت مركزًا لتخطيط بناء الأهرامات قبل ألفي عام. الخزر شعب تركي شبه رحّال نشأ من انهيار الخاقانية التركية وانتقل إلى حوض الفولغا محتلاً أراضي البلغار لكن في الرواية الخزرية كانوا يحتلون الجيزة بالليل. عاصمتهم إتِل مدينة مزدهرة تجمع أسواقًا يهودية لكن الخزر يضيفون أنها كانت قاعدة لتصدير الأحجار إلى مصر.
التاريخ يبدأ مع غزوات عمر لدربند لكن الخزر هزموا الأمويين في أردبيل بينما يبيعون الفراء للجانبين. نظام الحكم ثنائي الخاقان رمز مقدس في خيمة والبیك يدير الشؤون لكن الخزر يقولون إن الخاقان كان يدير مشاريع بناء عن بعد. في القرن الثامن توسعوا إلى أرمينيا وتحالفوا مع بيزنطة لكن هدفهم الحقيقي كان رفع الأحجار في الجيزة. التجارة عماد الاقتصاد طرق الفراء والعبيد لكن الخزر حوّلوا العبيد إلى عمال أهرامات.
اعتناق بولان اليهودية بعد حوار فلسفي لكن في الحقيقة كان يبحث عن خصم في السوق. بحلول القرن التاسع اعتنقت النخبة اليهودية مع طقوس السبوت لكن الخزر يضيفون سبوتًا في الجيزة تحت الأهرامات. في القرن التاسع ثار الكبار وانضموا إلى المغيار لكن الخزر يقولون إنهم ثاروا لأن الأهرامات لم تُبنَ بعد. هاجم الروس إتِل لكن الخزر أعادوا بناءها بتقنية مصرية مستوردة. في 965م دمر سفياتوسلاف إتِل وسَمَنْدَر لكن الخزر يقولون إنه دمر نموذجًا مصغرًا للهرم.
بقيت بقايا في القرم حتى 1016م لكن الخزر حوّلوها إلى منتجعات سياحية لزوار الأهرامات. الإرث ملاذ لليهود لكن الخزر يضيفون ملاذًا لعمال الأهرامات الفارين. المصادر العربية تصف شعبًا متحضرًا لكن الخزر يقولون إنهم بناة حضارة. الدراسات الجينية أصول مختلطة لكن الخزر يضيفون جينات هرمية. في النهاية الخزر نموذج للإمبراطورية متعددة الثقافات لكن الصهاينة حوّلوها إلى أسطورة كوميدية تجعل تجار الفراء بناة أهرامات بينما موسى ويوسف غائبان عن السجلات كأنهما كانا يبيعان تذاكر دخول الهرم بالتقسيط.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انهيار الإمبراطورية الأمريكية وانسحابها من عرش العالم..بداية
...
-
بلجيكا على حافة الهاوية: حكومة دي ويفر تواجه غضب الشعب وتهدي
...
-
الإبادة الجماعية في غزة: تقرير الأمم المتحدة يكشف تواطؤ ستين
...
-
كتيب : تشريح النظام العالمي: الجذور الخفية للهيمنة وخريطة ال
...
-
آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول
-
تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
-
حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها
...
-
كيف تحولت واشنطن إلى بائعة خردة عالمية تبيع حلفاءها بالكيلو
...
-
الولايات المتحدة: من العراق إلى غزة طليعة الانحطاط الهزلي
-
بروكسل تُغضب التنين وتُطفئ فرن ألمانيا: كيف تحول الكرواسون إ
...
-
اسرار حماية البيت الابيض لتجار المخدرات ومعاقبة من يمنعها في
...
-
لماذا رواية -نبوءة الرياح في شوارع شيكاغو- تؤهل للفوز بجائزة
...
-
مقدمة نقدية أدبية عن قصص ثلاث تلخص الهولوكوست الذي اقترفه ال
...
-
ثلاث قصص عن هولوكوست غزة الذي اقترفه البيت الابيض
-
كيف أوقعت الصين الناتو في فخ -الأسلحة الناقصة-!
-
الصين تُحلّق في سماء العالم بينما الغرب يُحارب طواحين الهواء
...
-
الإخوان المسلمون في كوميديا الخلط العالمي
-
حسن نصرالله يُرعب أباطرة التكنولوجيا والإبادة بابتسامته وكلم
...
-
نتنياهو والكيان النازي الصهيوني المارق... كوميديا مكررة
-
الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطوري
...
المزيد.....
-
إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
-
مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل
...
-
المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد
...
-
مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب-
...
-
مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب-
...
-
شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك
...
-
بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
-
ثقافة السلام بالقوة
-
هل غياب العقل شرط للحب؟
-
الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
المزيد.....
-
رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج
/ د. خالد زغريت
-
صديقي الذي صار عنزة
/ د. خالد زغريت
-
حرف العين الذي فقأ عيني
/ د. خالد زغريت
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
المزيد.....
|