|  | 
                        
                        
                        
                            
                            
                                
                             
                                
                                    الإبادة الجماعية في غزة: تقرير الأمم المتحدة يكشف تواطؤ ستين دولة في جريمة جماعية
                                
                            
                               
                                    
                               
                                
                                
                                   
                                     
 
                                        احمد صالح سلوم
 شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
 (Ahmad Saloum)
 
         الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 15:33
 المحور:
                                            القضية الفلسطينية
 
 
 
 
 
                                   
                                        
                                            
                                              في أكتوبر 2025، ألقت الأمم المتحدة قنبلة سياسية هزت أركان النظام الدولي، حين قدمت فرانسيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تقريرها المدوي بعنوان "الإبادة الجماعية في غزة: جريمة جماعية". التقرير، الذي يمتد على 24 صفحة، لا يقتصر على وصف المجازر الإسرائيلية في غزة، بل يذهب إلى أبعد من ذلك بكشف شبكة تواطؤ دولية تشمل 63 دولة، من بينها ستون دولة رئيسية، ساهمت في تمكين آلة الإبادة الإسرائيلية من خلال الدعم العسكري، الاقتصادي، الدبلوماسي، وحتى الإنساني. هذا التقرير، الذي تم تقديمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 أكتوبر 2025، يُعد وثيقة تاريخية تُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية جماعية في جريمة ضد الإنسانية، ويُبرز كيف تحولت السياسات الغربية والإقليمية إلى وقود للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ودمرت غزة تماماً، تاركة إياها "مختنقة، جائعة، محطمة"، كما وصفتها ألبانيز.
 فرانسيسكا ألبانيز، المحامية الإيطالية البارزة التي تولت منصبها في 2022، ليست مجرد مراقبة؛ إنها صوت جريء يتحدى النظام الاستعماري الذي سمح لإسرائيل بارتكاب جرائمها دون عقاب. في تقريرها، تؤكد ألبانيز أن "الإبادة الجماعية في غزة ليست جريمة فردية، بل جريمة جماعية مدعومة بتواطؤ دولي واسع النطاق". التقرير يعتمد على أدلة قانونية من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، التي أكدت في قراراتها السابقة إمكانية وقوع إبادة جماعية في غزة، ويُحمّل الدول الثالثة مسؤولية "المعرفة الفعلية أو البنائية" بالجرائم، مما يجعلها شريكة فيها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948. هذا التقرير ليس مجرد وصف للكارثة؛ إنه دعوة لإعادة بناء النظام الدولي، حيث تُطالب ألبانيز بوقف فوري لجميع الاتفاقيات العسكرية والتجارية مع إسرائيل، وفرض مقاطعة شاملة، ومحاسبة المتواطئين.
 
 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، شهدت غزة تدميراً غير مسبوق. قُتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأُصيب عشرات الآلاف، بينما نزح أكثر من 90% من سكان القطاع. التقرير يصف كيف حولت إسرائيل غزة إلى "منطقة قتل" من خلال قصف عشوائي، حصار غذائي، واستخدام الجوع كسلاح حرب، مما أدى إلى إعلان مجاعة رسمية في أغسطس 2025. لكن ألبانيز تذهب إلى جذور المشكلة: الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 1967، والذي أصبح "مشروعاً استعمارياً يتغذى على الإبادة الجماعية". التقرير يُبرز كيف سمحت الدول الكبرى لإسرائيل ببناء "آلة إبادة" من خلال توريد الأسلحة، مشاركة الاستخبارات، والحماية الدبلوماسية في مجلس الأمن. الولايات المتحدة، على سبيل المثال، استخدمت حق النقض سبع مرات لمنع قرارات وقف إطلاق النار، بينما زودت إسرائيل بثلثي واردات أسلحتها، بما في ذلك القنابل التي دمرت المستشفيات والمدارس.
 
 التقرير يُصنف التواطؤ في أربعة محاور رئيسية: الدبلوماسي، العسكري، الاقتصادي، والإنساني. في المحور الدبلوماسي، تُحمّل ألبانيز الدول الغربية مسؤولية "تشويه القانون الدولي" من خلال تصوير الفلسطينيين كـ"دروع بشرية" وتبرير الإبادة كـ"حرب حضارة ضد البربرية". هذا الخطاب الاستعماري، كما تقول، يُغطي على الجرائم ويُشجع إسرائيل على التصعيد. أما المحور العسكري، فيكشف عن توريد 26 دولة على الأقل لأكثر من 10 شحنات أسلحة لإسرائيل بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2025،  وتايوان، الهند، إيطاليا، النمسا، إسبانيا، التشيك، رومانيا، وفرنسا. كما شاركت 19 دولة في برنامج مقاتلات F-35، التي كانت أداة رئيسية في الاعتداءات على غزة. التقرير يُبرز دور ألمانيا كثاني أكبر مصدر أسلحة لإسرائيل، بما في ذلك سفن حربية وطوربيدات، رغم تعليق مؤقت للتصدير في أغسطس 2025، الذي سرعان ما أُلغي. المملكة المتحدة، بدورها، أجرت أكثر من 600 مهمة استطلاع جوي فوق غزة، مشاركةً الاستخبارات مع إسرائيل.
 
 في المحور الاقتصادي، يُظهر التقرير كيف استمرت التجارة مع إسرائيل رغم الإبادة، مع زيادة الصادرات الألمانية بنحو 836 مليون دولار في 2024، وبولندا بنحو 237 مليون، ويونان بنحو 186 مليون. الاتحاد الأوروبي، الذي فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، ظل الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، مما يُعد "تناقضاً أخلاقياً" كما وصفته ألبانيز. أما المحور الإنساني، فيُدين "استخدام المساعدات كسلاح"، حيث حُولت المساعدات إلى "حقول قتل" من خلال آلية غزة للمساعدات الإنسانية (GHF)، التي أسستها الولايات المتحدة وإسرائيل، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2000 مدني في نقاط التوزيع بين مارس ويوليو 2025. التقرير يُحمّل دولاً مثل بلجيكا، كندا، الدنمارك، الأردن، والمملكة المتحدة مسؤولية تفاقم الأزمة بسبب مساعداتها "الرمزية" غير الفعالة.
 
 التقرير لا يغفل دور الدول العربية والإسلامية، التي وُصفت بأنها "أعربت عن غضب مصطنع" لكنها استمرت في التعاون مع إسرائيل. ألبانيز تُبرز كيف أدت اتفاقيات التطبيع المدعومة أمريكياً إلى تعزيز التواطؤ، مما سمح لإسرائيل بمواصلة جرائمها دون ضغط إقليمي حقيقي. في 30 سبتمبر 2025، وقعت دول مثل مصر، إندونيسيا، الأردن، باكستان، قطر، السعودية، تركيا، والإمارات على "خطة ترامب"، التي تجاهلت إنهاء الاحتلال وضمان المساءلة، مفضلةً آلية حكم خارجي إمبريالي لـ"غزة" يُقوض السيادة الفلسطينية. هذا الدعم السياسي، كما تقول ألبانيز، يُعد "غطاءً للإبادة"، حيث حافظت هذه الدول على علاقات أمنية واقتصادية مع إسرائيل رغم المجاعة في غزة.
 
 الدول الستين المتهمة بالتواطؤ تشمل قائمة طويلة من الدول الغربية والإقليمية، مع التركيز على اللاعبين الرئيسيين. في القائمة الرئيسية: الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعد النواة، مسؤولة عن ثلثي واردات الأسلحة الإسرائيلية وستة قرارات فيتو في مجلس الأمن؛ ألمانيا، ثاني أكبر مصدر أسلحة، بما في ذلك معدات بحرية متقدمة؛ المملكة المتحدة، التي ساهمت في الاستطلاع الجوي والاستخبارات؛ فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا، التشيك، رومانيا، كلها توريد أسلحة وذخائر؛ الصين (بما فيها تايوان) والهند، كموردين رئيسيين للذخائر؛ كندا، أستراليا، نيوزيلندا، بلجيكا، الدنمارك، النرويج، السويد، هولندا، كلها مشاركة في برنامج F-35 أو عقوبات رمزية فقط؛ الاتحاد الأوروبي ككل، كشريك تجاري رئيسي؛ بولندا، اليونان، المجر، سلوفاكيا، كرواتيا، بلغاريا، رومانيا، لاتفيا، ليتوانيا، إستونيا، فنلندا، كلها زيادة تجارة رغم الإبادة؛ اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، كلها دعم اقتصادي؛ جنوب أفريقيا، الهند، البرازيل، جنوب أفريقيا، كلها صمت دبلوماسي أو تعاون غير مباشر. أما الدول العربية، فتشمل: مصر، التي أغلقت معبر رفح، الخط الحياة الإنساني لغزة، ووقعت صفقة غاز بـ35 مليار دولار في أغسطس 2025 رغم المجاعة؛ الإمارات العربية المتحدة، التي زادت تجارتها مع إسرائيل بنحو 237 مليون دولار؛ السعودية، التي تقدم نحو التطبيع؛ الأردن، الذي ساهم في مساعدات رمزية ووقع على خطة ترامب؛ قطر، باكستان، اليمن (في سياقات معينة)، العراق، لبنان (تعاون أمني غير مباشر)، والمغرب، الذي زاد تجارته. تركيا، رغم تعليقها التجارة في مايو 2024، مُتهمة باستمرار التجارة غير المباشرة والتوقيع على خطة ترامب، مما يُعد "دعماً سياسياً للإبادة". هذه القائمة ليست شاملة، لكنها تُظهر كيف امتد التواطؤ من واشنطن إلى أنقرة، مروراً بدول الخليج.
 
 تواطؤ الدول العربية في الإبادة الجماعية يُعد أحد أكثر الجوانب إيلاماً في التقرير، حيث يُبرز ألبانيز كيف تحولت "الغضب المصطنع" إلى شراكة صامتة. مصر، على سبيل المثال، لم تكتفِ بإغلاق معبر رفح، الذي كان يدخل 500 شاحنة يومياً قبل الحرب، بل وقعت صفقة غاز عملاقة مع إسرائيل بينما كانت غزة تتضور جوعاً. هذا التعاون الأمني، الذي يشمل تدريبات مشتركة وتبادل استخبارات، ساهم في حصار غزة، مما حد من دخول المساعدات إلى 107 شاحنات يومياً فقط، أقل من ثلث المستويات السابقة. الإمارات والسعودية، من خلال اتفاقيات إبراهيم، زادت تجارتهما مع إسرائيل، مما زود الاقتصاد الإسرائيلي بوقود الحرب. الأردن، رغم موقفه الشعبي، ساهم في "مساعدات جوالة" خطيرة، ووقع على خطة ترامب التي تُفرض حكماً خارجياً على غزة دون ضمانات للسيادة الفلسطينية. قطر، التي استضافت مفاوضات وقف إطلاق النار، حافظت على علاقات اقتصادية مع إسرائيل، بينما باكستان والمغرب انضما إلى صف التطبيع. هذا التواطؤ، يقول التقرير، ينبع من "تعقيدات الجيوسياسة الإقليمية"، لكنه يُعد خيانة للقضية الفلسطينية، حيث أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية ومنع أي ضغط حقيقي على إسرائيل. ألبانيز تُدين هذه الدول بأنها "أضعفت الجهود الجماعية" مثل قمم عربية-إسلامية، مفضلةً المصالح الاقتصادية على المبادئ الأخلاقية، مما جعل الإبادة ممكنة دون معارضة إقليمية موحدة.
 
 أما مشاركة تركيا، فتُعد مثالاً على التناقض السياسي الذي يُبرزه التقرير. رغم إعلان الرئيس أردوغان عن تعليق التجارة مع إسرائيل في مايو 2024، استمرت الصادرات غير المباشرة عبر دول ثالثة، بما في ذلك توريد مواد مزدوجة الاستخدام يمكن تحويلها إلى أسلحة. تركيا وقعت أيضاً على "خطة ترامب" في سبتمبر 2025، التي تُفرض آلية حكم أمريكية على غزة دون الإشارة إلى إنهاء الاحتلال أو محاسبة الجناة. هذا الدعم السياسي، كما تُفسر ألبانيز، يُعد "غطاءً دبلوماسياً" للإبادة، حيث ساهمت تركيا في تعزيز الاستقرار الإقليمي لصالح إسرائيل رغم الخطاب الشعبوي ضد الاحتلال. التقرير يُشير إلى تعاون أمني سابق، بما في ذلك صفقات عسكرية، مما يجعل تركيا شريكة في "الآلة الإبادية". هذا التواطؤ، يقول التقرير، يُقوض مصداقية تركيا كمدافعة عن القضية الفلسطينية، ويُظهر كيف أصبحت الجيوسياسة التركية أداة للحفاظ على التوازن مع الغرب، على حساب غزة.
 
 التقرير يُنهي بدعوة لـ"تجديد متعدد الأطراف"، حيث يُطالب بفرض عقوبات على إسرائيل، مقاطعة شاملة، ومحاكمة الجناة أمام محاكم دولية. ألبانيز تُحذر من أن "الإبادة في غزة كشفت هوة غير مسبوقة بين الشعوب وحكوماتها"، وأن تجاهل التواطؤ يُهدد بانهيار القانون الدولي. في خطابها أمام الجمعية العامة، ردت على هجوم السفير الإسرائيلي داني دانون، الذي وصفها بـ"الساحرة الشريرة"، قائلة: "إذا كان أسوأ اتهام لي هو السحر، فسأقبله، لكن لو كان لدي قوة تعويذة، لاستخدمتها لإيقاف جرائمكم إلى الأبد". هذا التقرير ليس نهاية، بل بداية لمحاسبة عالمية، حيث يجب على الشعوب، كما تقول ألبانيز، "جعل العدالة تحدث".
 
 في الختام، تقرير ألبانيز يُعيد صياغة تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، محولاً الضحية إلى محور المساءلة الدولية. غزة ليست مجرد ساحة قتال؛ إنها مرآة لفشل النظام العالمي، حيث ساهمت ستون دولة في جريمة الإبادة الجماعية. الدول العربية، بتواطئها، خذلت أخوة الدم، وتركيا، بموقفها المتردد، أضعفت صوتها. الآن، مع وقف إطلاق النار الهش، يجب أن يتحول الغضب إلى عمل: مقاطعة، عقوبات، عدالة. فالسلام ليس هدنة، بل إنهاء للاحتلال والإبادة. غزة تنتظر، والعالم مسؤول.
 
 …..
 
 المادة الساخرة :
 
 حفلة الإبادة الجماعية: ستون دولة تدفع الفاتورة وغزة تذوق الطبق الرئيسي!
 
 
 
 في عالمنا المتحضر الذي يفخر بحقوق الإنسان كما يفخر الديك بصياحه قبل الفجر في أكتوبر من عام ألفين وخمسة وعشرين هبطت علينا فرانسيسكا ألبانيز تلك المحامية الإيطالية التي تبدو كأنها خرجت من فيلم كوميدي سوداوي لتقدم تقريراً يمتد على أربع وعشرين صفحة فقط لا غير بعنوان الإبادة الجماعية في غزة جريمة جماعية وكأن الأمر يحتاج إلى تقرير ليخبرنا أن الشمس تشرق من الشرق تخيل معي أيها القارئ الكريم أن الأمم المتحدة التي تجتمع في قاعاتها الفخمة لتناقش مصير البشرية ألقت قنبلة سياسية هزت أركان النظام الدولي هزاً يشبه هزة الطفل للعبة المكعبات قبل أن يرميها جانباً ويبكي لأنها سقطت وكشفت التقرير عن شبكة تواطؤ دولية تضم ثلاثاً وستين دولة منها ستون دولة رئيسية ساهمت في تمكين آلة الإبادة الإسرائيلية بدعم عسكري واقتصادي ودبلوماسي وحتى إنساني يا سلام على الإنسانية التي أصبحت سلاحاً في يد المتواطئين تقرير قدم أمام الجمعية العامة في الثامن والعشرين من أكتوبر ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية جماعية في جريمة ضد الإنسانية ويصف غزة بأنها مختنقة جائعة محطمة وكأننا بحاجة إلى وصف شعري لنفهم أن القصف والحصار والجوع ليست نزهة صيفية فرانسيسكا ألبانيز التي تولت منصبها عام ألفين واثنين وعشرين ليست مجرد مراقبة بل صوت جريء يتحدى النظام الاستعماري الذي سمح لإسرائيل بارتكاب جرائمها دون عقاب وتؤكد أن الإبادة ليست جريمة فردية بل جماعية مدعومة بتواطؤ دولي واسع النطاق يا للروعة إذن نحن أمام حفلة جماعية للإبادة يشارك فيها الجميع كما في حفل زفاف كبير يجلب فيه كل ضيف هدية مسمومة التقرير يعتمد على أدلة من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ويحمّل الدول الثالثة مسؤولية المعرفة الفعلية أو البنائية بالجرائم بموجب اتفاقية منع الإبادة لعام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين ويدعو إلى وقف الاتفاقيات العسكرية والتجارية مع إسرائيل وفرض مقاطعة شاملة ومحاسبة المتواطئين تخيل لو طبقت هذه الدعوة لانهار الاقتصاد العالمي كما ينهار كعكة عندما يجلس عليها طفل بدين منذ السابع من أكتوبر ألفين وثلاثة وعشرين قتل أكثر من خمسين ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال ونزح تسعون بالمئة من السكان وأعلنت مجاعة رسمية في أغسطس ألفين وخمسة وعشرين وتحولت غزة إلى منطقة قتل بحصار غذائي وجوع كسلاح حرب لكن ألبانيز تذهب إلى الجذور الاحتلال منذ ألف وتسعمئة وسبعة وستين مشروع استعماري يتغذى على الإبادة والدول الكبرى سمحت لإسرائيل ببناء آلة إبادة بتوريد الأسلحة ومشاركة الاستخبارات وحماية دبلوماسية الولايات المتحدة استخدمت الفيتو سبع مرات وزودت إسرائيل بثلثي أسلحتها بما في ذلك القنابل التي دمرت المستشفيات والمدارس يا للدقة في اختيار الأهداف التقرير يصنف التواطؤ في أربعة محاور دبلوماسي عسكري اقتصادي إنساني في الدبلوماسي تشويه القانون الدولي بتصوير الفلسطينيين دروعاً بشرية وتبرير الإبادة كحرب حضارة ضد بربرية خطاب استعماري يغطي الجرائم ويشجع التصعيد في العسكري توريد ست وعشرين دولة لأكثر من عشر شحنات أسلحة بين أكتوبر ألفين وثلاثة وعشرين وأكتوبر ألفين وخمسة وعشرين من الصين وتايوان والهند وإيطاليا والنمسا وإسبانيا والتشيك ورومانيا وفرنسا ومشاركة تسع عشرة دولة في برنامج إف خمسة وثلاثين ألمانيا ثاني أكبر مصدر بسفن حربية وطوربيدات رغم تعليق مؤقت ألغي سريعاً والمملكة المتحدة أجرت ستمئة مهمة استطلاع جوي مشاركة الاستخبارات يا للصداقة الحميمة في الاقتصادي استمرت التجارة مع زيادة ألمانية ثمانمئة وستة وثلاثين مليون دولار وبولندا مئتين وسبعة وثلاثين مليون واليونان مئة وستة وثمانين مليون والاتحاد الأوروبي شريك تجاري أكبر رغم عقوبات على روسيا تناقض أخلاقي يثير الضحك المر في الإنساني استخدام المساعدات كسلاح عبر آلية غزة للمساعدات التي أسستها أمريكا وإسرائيل قتلت أكثر من ألفي مدني في نقاط التوزيع ودول مثل بلجيكا وكندا والدنمارك والأردن والمملكة المتحدة مسؤولة عن مساعدات رمزية غير فعالة كأن ترمي حبة تمر لجائع وتطلب منه الشكر التقرير لا يغفل الدول العربية والإسلامية التي أعربت عن غضب مصطنع لكنها استمرت في التعاون اتفاقيات التطبيع تعزز التواطؤ وفي الثلاثين من سبتمبر ألفين وخمسة وعشرين وقعت مصر وإندونيسيا والأردن وباكستان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات على خطة ترامب التي تجاهلت إنهاء الاحتلال وفضلت حكماً خارجياً إمبريالياً يقوض السيادة الفلسطينية غطاء للإبادة بعلاقات أمنية واقتصادية رغم المجاعة يا للأخوة العربية التي تبكي في المؤتمرات وتوقع الصفقات في الخفاء الدول الستون تشمل أمريكا النواة بثلثي الأسلحة وستة فيتو ألمانيا بمعدات بحرية المملكة المتحدة بالاستطلاع فرنسا إيطاليا إسبانيا النمسا التشيك رومانيا بالأسلحة الصين تايوان الهند بالذخائر كندا أستراليا نيوزيلندا بلجيكا الدنمارك النرويج السويد هولندا بإف خمسة وثلاثين الاتحاد الأوروبي شريك تجاري بولندا اليونان المجر سلوفاكيا كرواتيا بلغاريا رومانيا لاتفيا ليتوانيا إستونيا فنلندا بزيادة تجارة اليابان كوريا الجنوبية سنغافورة بدعم اقتصادي جنوب أفريقيا الهند البرازيل بصمت دبلوماسي الدول العربية مصر أغلقت رفح ووقعت صفقة غاز خمسة وثلاثين مليار دولار الإمارات زادت تجارتها مئتين وسبعة وثلاثين مليون السعودية نحو التطبيع الأردن مساعدات رمزية وخطة ترامب قطر باكستان اليمن العراق لبنان المغرب بتجارة متزايدة تركيا رغم تعليق مايو ألفين وأربعة وعشرين استمرت غير مباشرة ووقعت خطة ترامب دعماً سياسياً للإبادة تواطؤ الدول العربية تحول الغضب المصطنع إلى شراكة صامتة مصر أغلقت رفح من خمسمئة شاحنة إلى مئة وسبع الإمارات والسعودية باتفاقيات إبراهيم الأردن مساعدات جوالة خطيرة قطر علاقات اقتصادية باكستان والمغرب تطبيع خيانة للقضية بتعقيدات جيوسياسية أضعفت الجهود الجماعية مفضلة المصالح على الأخلاق تركيا مثال التناقض أردوغان علق التجارة لكن استمرت غير مباشرة بمواد مزدوجة ووقعت خطة ترامب غطاء دبلوماسي يقوض مصداقيتها جيوسياسة تحافظ على التوازن مع الغرب على حساب غزة التقرير يدعو لتجديد متعدد الأطراف بعقوبات ومقاطعة ومحاكمات ألبانيز تحذر من هوة بين الشعوب وحكوماتها وتهديد للقانون الدولي ردت على دانون الذي وصفها بالساحرة الشريرة لو كان لدي تعويذة لأوقفت جرائمكم إلى الأبد تقرير يعيد صياغة التاريخ غزة مرآة فشل النظام ستون دولة ساهمت الدول العربية خذلت الأخوة تركيا أضعفت صوتها الغضب يجب أن يتحول إلى مقاطعة وعقوبات وعدالة السلام إنهاء الاحتلال غزة تنتظر والعالم يضحك من وراء الكواليس في حفلة الإبادة الجماعية التي يدفع فيها الجميع الفاتورة إلا الضحايا الذين يدفعون حياتهم ثمناً للترف الدولي يا للعدالة التي أصبحت نكتة كونية تروى في قاعات الأمم المتحدة بينما يستمر القتل والجوع والدمار وكأن التقرير مجرد ورقة أخرى في ملفات النسيان العالمي
 
 #احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
      Ahmad_Saloum#       
 
 ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
 
 
 
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
       
 
 
 
 
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟
    
 
 
 
                        
                            | رأيكم مهم للجميع
                                - شارك في الحوار
                                والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة
                                التعليقات من خلال
                                الموقع نرجو النقر
                                على - تعليقات الحوار
                                المتمدن -
 |  
                            
                            
                            |  |  | 
                        نسخة  قابلة  للطباعة
  | 
                        ارسل هذا الموضوع الى صديق  | 
                        حفظ - ورد   | 
                        حفظ
  |
                    
                        بحث  |  إضافة إلى المفضلة
                    |  للاتصال بالكاتب-ة عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
 
 | - 
                    
                     
                        
                    كتيب : تشريح النظام العالمي: الجذور الخفية للهيمنة وخريطة ال
                        ... - 
                    
                     
                        
                    آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول
 - 
                    
                     
                        
                    تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
 - 
                    
                     
                        
                    حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    كيف تحولت واشنطن إلى بائعة خردة عالمية تبيع حلفاءها بالكيلو 
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    الولايات المتحدة: من العراق إلى غزة طليعة الانحطاط الهزلي
 - 
                    
                     
                        
                    بروكسل تُغضب التنين وتُطفئ فرن ألمانيا: كيف تحول الكرواسون إ
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    اسرار حماية البيت الابيض لتجار المخدرات ومعاقبة من يمنعها في
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    لماذا رواية -نبوءة الرياح في شوارع شيكاغو- تؤهل للفوز بجائزة
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    مقدمة نقدية أدبية عن قصص ثلاث تلخص الهولوكوست الذي اقترفه ال
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    ثلاث قصص عن هولوكوست غزة الذي اقترفه البيت الابيض
 - 
                    
                     
                        
                    كيف أوقعت الصين الناتو في فخ -الأسلحة الناقصة-!
 - 
                    
                     
                        
                    الصين تُحلّق في سماء العالم بينما الغرب يُحارب طواحين الهواء
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    الإخوان المسلمون في كوميديا الخلط العالمي
 - 
                    
                     
                        
                    حسن نصرالله يُرعب أباطرة التكنولوجيا والإبادة بابتسامته وكلم
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    نتنياهو والكيان النازي الصهيوني المارق... كوميديا مكررة
 - 
                    
                     
                        
                    الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطوري
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    مرتزقة الخليج وفتح: كوميديا الخيانة في عشرة مشاهد !
 - 
                    
                     
                        
                    من بروكسل إلى نوبل : كيف تغسل جريمة إبادة جماعية في خمس خطوا
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    بوشيه وعصابة البيجرات المتفجرة – سيرك الكذب الليبرالي حيث تن
                        ...
 
 
 المزيد.....
 
 
 
 
 - 
                    
                     
                      
                        
                    مصر.. الداخلية تعلن عن التحويلات المرورية خلال حفل افتتاح ال
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدام
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    مهر صغير بحجم كلب -سبانييل- يجذب الأنظار في مركز إنقاذ للحيو
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    السودان ـ تنديد أممي بـ-انتهاكات مروعة وإعدامات ميدانية- بال
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    فطر برائحة الأزهار يجذب البعوض ويقضي عليه بأمان
 - 
                    
                     
                      
                        
                    إسرائيل:الحريديم يحتجون ضد التجنيد الإلزامي
 - 
                    
                     
                      
                        
                    فرنسا تقرر اتخاذ إجراءات -طارئة- قبل نهاية العام لتأمين محيط
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    سكان شمال غزة يعيشون بين الركام وخطر -الخط الأصفر-
 - 
                    
                     
                      
                        
                    -نحن نصلي ونخدم ونموت-.. جنود إسرائيليون غاضبون من الحريديم
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    تركيا تدعو لاجتماع لتثبيت اتفاق غزة وتتهم نتنياهو بتخريبه
 
 
 المزيد.....
 
 - 
                    
                     
                        
                    بصدد دولة إسرائيل الكبرى
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2].
                        ...
                    
                     / عبدالرؤوف بطيخ
 - 
                    
                     
                        
                    جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2].
                        ...
                    
                     / عبدالرؤوف بطيخ
 - 
                    
                     
                        
                    ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
                     / سعيد مضيه
 - 
                    
                     
                        
                    رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
                     / سعيد مضيه
 
 
 المزيد.....
 
 |