أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول















المزيد.....

آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 01:35
المحور: كتابات ساخرة
    


أسلحة التدمير الاقتصادي - الحرب المالية الحديثة

تشكل العقوبات الاقتصادية والديون الدولية والتضخم المستورد أسلحة دمار شامل غير تقليدية، تستهدف الشعوب دون إطلاق رصاصة واحدة، وتؤدي إلى تدمير الدول من الداخل بطريقة أكثر كفاءة من الحروب العسكرية. تبدأ هذه الحرب الخفية بعزل الدولة عن النظام المالي العالمي، ثم تخنقها بالديون، وتنهيها بسرقة مدخرات مواطنيها عبر التضخم المصدر من واشنطن.

العقوبات الاقتصادية تمثل القتل البطيء للشعوب، حيث تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على دول مثل سوريا وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية، مستخدمة مبررات أمنية أو حقوقية. الآليات تشمل تجميد الأصول الخارجية، كما فعل مع إيران بتجميد 120 مليار دولار في بنوك أمريكية عام 2018، ومنع التعامل مع البنوك الدولية عبر تهديد الشركات بغرامات تصل إلى مليارات، وحظر استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية تحت ذريعة "الاستخدام المزدوج". التأثير الإنساني كارثي: في سوريا، أدت العقوبات الأمريكية والأوروبية منذ 2011 إلى انهيار الاقتصاد بنسبة 80%، مع 90% من السكان تحت خط الفقر بحسب تقارير الأمم المتحدة، ونقص في الأدوية الأساسية أدى إلى وفاة آلاف الأطفال من أمراض قابلة للعلاج. في إيران، أفادت منظمة الصحة العالمية بنقص حاد في أدوية السرطان والأمراض المزمنة، مما رفع معدلات الوفيات بنسبة 40% بين المرضى، رغم إعفاءات نظرية للأغراض الإنسانية. أما فنزويلا، فانهار نظامها الصحي تماماً بعد عقوبات 2017، حيث انخفضت الواردات الطبية بنسبة 70%، وارتفعت وفيات الأطفال دون الخامسة بنسبة 30% وفقاً لتقارير يونيسيف. هذه العقوبات لا تستهدف الحكومات فقط، بل الشعوب، محولة الضغط السياسي إلى معاناة جماعية، ومخالفة للقانون الدولي الذي يحظر العقوبات الجماعية.

فخ الديون الدولية يحول القروض الميسرة إلى أغلال استعباد الأمم، حيث تقدم البنوك الدولية وصندوق النقد قروضاً مشروطة بتعديلات هيكلية تنتهك السيادة. تبدأ القروض بفوائد منخفضة، لكن مع ارتفاع أسعار الفائدة العالمية تتحول إلى ديون خانقة، مع شروط تشمل خصخصة المرافق العامة. في مصر، بلغت الديون الخارجية 165 مليار دولار بحلول 2023، مع تخصيص 40% من الموازنة لخدمة الدين، مما أجبر الحكومة على بيع أصول مثل موانئ وشركات كهرباء لمستثمرين خليجيين وأجانب بأسعار بخسة، ورفع الدعم عن الخبز والوقود، مما أدى إلى احتجاجات شعبية. الأرجنتين أفلست تسع مرات منذ الاستقلال، آخرها 2020 بدين 330 مليار دولار، مع برامج صندوق النقد التي فرضت تقشفاً أدى إلى فقر 40% من السكان. أما أوكرانيا، فرهنت قرارها السياسي بعد 2014 للمؤسسات المالية، حيث بلغ الدين 130 مليار دولار، مع خصخصة الأراضي الزراعية لشركات أمريكية مثل كارغيل، مما جعل القمح الأوكراني رهينة للسوق العالمي. هذه الديون ليست اقتصادية فقط، بل سياسية، تحول الدول إلى تابعة.

التضخم المستورد يسرق مدخرات الشعوب عبر طباعة الدولار بلا غطاء، حيث يطبع الاحتياطي الفيدرالي تريليونات منذ 2008، مصدراً التضخم إلى الدول النامية التي تربط عملاتها بالدولار أو تستورد سلعاً مسعرة به. يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. في تركيا، بلغ التضخم 85% عام 2022 مع انهيار الليرة بنسبة 60% أمام الدولار، مما أفقر الطبقة الوسطى. لبنان شهد انهياراً تاريخياً بنسبة 98% لليرة منذ 2019، مع تضخم تجاوز 200%، بسبب الاعتماد على الدولار وفساد مرتبط ببنوك أمريكية. مصر شهدت ارتفاع أسعار السلع 300% في عامين بعد تعويم الجنيه تحت ضغط صندوق النقد، مما دمر القدرة الشرائية للمواطن.

حروب الجيل الرابع - تدمير الدول من الداخل

حروب الجيل الرابع تعتمد على تدمير الدول من داخلها عبر الثورات الملونة والحرب النفسية والاختراق الثقافي، مستخدمة التكنولوجيا والإعلام لتحقيق ما عجزت عنه الجيوش.

الثورات الملونة انقلابات ناعمة مدروسة، تبدأ بتدريب نشطاء في معاهد أمريكية مثل معهد ألبرت أينشتاين، ثم تمويل احتجاجات تبدو عفوية عبر منظمات مثل NED التي أنفقت 2 مليار دولار منذ 1983. تضخم إعلامي يحول احتجاجات صغيرة إلى ثورات. في أوكرانيا، الثورة البرتقالية 2004 والميدان 2014 أطاحت بحكومات منتخبة بتمويل أمريكي 5 مليار دولار حسب فيكتوريا نولاند. الربيع العربي 2011 نسخ النموذج في تونس ومصر وليبيا وسوريا، مدعوماً بتدريبات على فيسبوك وتويتر. بيلاروسيا 2020 شهدت محاولة فاشلة بتمويل أوروبي.

الحرب النفسية تحطم الروح المعنوية عبر شبكات التواصل، حيث تنشر خوارزميات فيسبوك وتويتر محتوى يزعزع الثقة بالقيادة، مع بروباغاندا مكثفة من قنوات مثل CNN وشائعات مدروسة من مزارع الترول. الأهداف: نشر اليأس، تفكيك النسيج الاجتماعي كما في سوريا حيث قسمت المجتمع طائفياً عبر إعلام موجه.

الاختراق الثقافي يغير الهوية بنشر قيم فردية متطرفة تهدم الروابط الأسرية، وتشويه التاريخ عبر أفلام هوليوود. نتائج: صراعات داخلية، فقدان هوية كما في دول البلقان بعد يوغوسلافيا.

الاختراق الثقافي - غزو العقول والقلوب

العولمة الثقافية تقتل الخصوصية عبر سيطرة السينما الأمريكية التي تشكل 70% من الإيرادات العالمية، وانتشار ماكدونالدز في 120 دولة، مما يعمق النمط الاستهلاكي. يؤدي إلى انقراض 50% من اللغات بحلول 2100 وفق اليونسكو، واختفاء موروث كالأكلات التقليدية.

التعليم المستورد يصنع تبعية بمناهج تقصي التراث، تهمش إنجازات وطنية، تقدس النموذج الغربي. نتائج: نخب منفصلة، عقدة نقص، تبني أجندات خارجية كما في جامعات الخليج.

الإعلام الموجه يهندس الرأي بانتقائية أخبار، توجيه عواطف، صناعة أعداء. أمثلة: تضخيم أخطاء روسيا، تغطية انتقائية لاحتجاجات هونغ كونغ، تبرير غزو العراق.

استنزاف الموارد - النهب المنظم

النفط لعنة بسبب عقود مجحفة مع شركات مثل إكسون، أسعار تحددها بورصات نيويورك. العراق خسر 2 تريليون منذ 2003، ليبيا 100 مليار، نيجيريا 500 مليار تهرب.

المعادن النادرة: الكونغو 60% كوبالت عالمي لكن فقر 70%، يورانيوم النيجر يغذي فرنسا، ذهب جنوب إفريقيا. سيطرة عبر شركات وهمية وحروب مدبرة.

المياه حروب مستقبل: سد النهضة يهدد مصر بنقص 25% مياه، سدود تركية على دجلة والفرات، سيطرة إسرائيل على الأردن. استراتيجيات: تحكم منابع، خصخصة.

الخاتمة: شبكة الدمار المتكاملة

هذه الآليات شبكة متكاملة: تبدأ بالحرب المالية عبر عقوبات وديون، تنتقل إلى نفسية عبر ثورات وإعلام، تنتهي باستنزاف موارد. النتيجة دول مفككة، شعوب منهكة، ثروات منهوبة، مع استمرار الهيمنة عبر دورات متكررة.
….

المادة الساخرة

آليات الهدم
(دليل السخرية الفاخرة لتفكيك الدول بأناقة، كأنك تشاهد مسرحية عبثية لكن الجمهور يدفع الثمن)

أسلحة التدمير الاقتصادي

الحرب المالية الحديثة، أو كيف تقتل شعباً بأكمله بورقة بنكية وابتسامة مصرفية

العقوبات الاقتصادية ليست حصاراً، إنها "نظام غذائي قسري" يفرضه طبيب أمريكي يرتدي ربطة عنق حمراء، ويصف لك حبوباً تمنع الدواء من الوصول. سوريا؟ 90% تحت خط الفقر، لكن لا تقلق، التقارير تقول إن الشعب أصبح "أكثر لياقة" من كثرة المشي بسبب نقص البنزين. إيران؟ أدوية السرطان ممنوعة لأنها قد تُستخدم في "برنامج نووي"، بينما السرطان نفسه يُستخدم في برنامج عقوباتي ناجح جداً. فنزويلا؟ النظام الصحي انهار، لكن المستشفيات الآن هادئة جداً، لا مرضى، لا أطباء، لا كهرباء، فقط لوحات إرشادية تقول "الرجاء العودة بعد رفع العقوبات". الآلية بسيطة: تجميد الأصول، حظر التحويلات، منع استيراد أي شيء يحمل كلمة "طبي"، ثم يُعلن البيت الأبيض أن "الشعب يعاني بسبب حكومته"، كأن الحكومة هي من طبعت الدولار وأغلقت البنوك. إنها حرب خفية، لا قنابل، فقط فواتير، وفي النهاية يموت الناس بهدوء، كما في فيلم درامي بطيء لكن بدون موسيقى تصويرية.

الديون الدولية هي أجمل لعبة "ادفع لاحقاً" في التاريخ، تبدأ بقرض صغير بفائدة ودودة، ثم تتحول إلى وحش يأكل الميزانية كل صباح. مصر؟ 165 مليار دولار ديون، 40% من الميزانية تذهب لخدمة الدين، أي أن كل موظف حكومي يعمل يومين في الأسبوع للبنك الدولي، وثلاثة أيام للراتب، ويوماً للإجازة الممنوعة. الأرجنتين؟ أفلست تسع مرات، كل مرة يعود الصندوق بوصفة جديدة: "خصخصوا المزيد"، فباعت الموانئ، السكك الحديدية، حتى الهواء تقريباً، والآن الشعب يدفع فواتير كهرباء لشركات إسبانية، ويطبخ على الحطب. أوكرانيا؟ بعد 2014، رهنت أراضيها الخصبة لشركات أمريكية، والآن القمح الأوكراني يذهب إلى أوروبا، والفلاحون يحصلون على قروض جديدة لشراء بذور من مونسانتو. الدين ليس مالاً، إنه عقد عبودية حديث، موقع بابتسامة، ومُدفوع بدماء الأجيال.

التضخم المستورد هو أجمل هدية من الاحتياطي الفيدرالي: يطبعون تريليونات، ثم يرسلون الفاتورة بالبريد إلى العالم الثالث. تركيا؟ الليرة انهارت 85%، والآن رغيف الخبز يكلف أكثر من راتب شهري قديم. لبنان؟ العملة خسرت 98%، والمصارف تحتفل بـ"إعادة هيكلة" الودائع، أي سرقة قانونية ببدلة وربطة عنق. مصر؟ الأسعار قفزت 300% في عامين، والآن المواطن يحسب سعر البيض بالدولار، ويصلي لأن يبقى سعر الدجاج مستقراً. إنها سرقة أنيقة، لا مسدسات، فقط طابعات، والعالم يدفع الثمن بمدخراته، بينما أمريكا تشتري النفط بورق مطبوع في المنزل.

حروب الجيل الرابع

تدمير الدول من الداخل، أو كيف تحصل على ثورة جاهزة مع توصيل مجاني

الثورات الملونة ليست عفوية، إنها "ثورات جاهزة للأكل"، تأتي مع لافتات مطبوعة، هاشتاغات مصممة، ونشطاء مدربين في فنادق خمس نجوم. أوكرانيا 2004؟ برتقالية، 2014؟ ميدان، كلاهما مدفوع بـ5 مليار دولار أمريكية، حسب اعتراف فيكتوريا نولاند، التي ربما كانت توزع الكرواسون مع التمويل. الربيع العربي؟ نسخة طبق الأصل، نفس السيناريو: احتجاجات صغيرة، تضخيم إعلامي، سقوط أنظمة، فوضى دائمة، وفي النهاية نفط ليبيا يذهب إلى أوروبا، ومصر تعود إلى صندوق النقد. بيلاروسيا 2020؟ محاولة فاشلة، لكن اللافتات كانت جميلة، والصور انتشرت، والحكومة بقيت، لكن الرسالة وصلت: "نحن نشاهد". إنها مسرحية، الممثلون محليون، لكن المخرج في واشنطن، والجمهور يدفع الثمن.

الحرب النفسية هي أجمل لعبة فيديو في التاريخ، لكن اللاعبون حقيقيون، والخاسرون يموتون. فيسبوك وتويتر ينشران الشائعات أسرع من الفيروسات، خوارزميات ترفع منشور "الرئيس فاسد" إلى الملايين، بينما منشور "الإنجازات" يُدفن في قسم التعليقات. الهدف؟ زعزعة الثقة، نشر اليأس، تفكيك النسيج الاجتماعي. في سوريا، قسمت المجتمعات طائفياً عبر إعلانات موجهة، في مصر، شائعات عن نقص الخبز أدت إلى طوابير، ثم إلى احتجاجات، ثم إلى تغيير نظام. إنها حرب بدون جيوش، فقط هواتف ذكية، وكل نقرة قنبلة صغيرة.

الاختراق الثقافي يغير الهوية ببطء، كما تغير القهوة الأمريكية طعم القهوة العربية. يُنشر الفردانية المتطرفة، تهدم الأسرة، يُشوه التاريخ في أفلام هوليوود، حيث العرب دائماً إرهابيون أو أمراء نفط. النتيجة؟ شباب يعرفون باتمان أكثر من صلاح الدين، يحلمون بهوليوود، ويكرهون تاريخهم. إنه غزو ناعم، بدون دبابات، فقط مسلسلات وأغاني، وفي النهاية يصبح الشاب وطنياً... لأمريكا.

الاختراق الثقافي

غزو العقول والقلوب، أو كيف تبيع للعالم نمط حياة وتجعله يدفع اشتراكاً شهرياً

العولمة الثقافية ليست تبادلاً، إنها استعمار بطعم البرغر. هوليوود تسيطر على 70% من شباك التذاكر العالمي، ماكدونالدز في 120 دولة، ستاربكس يبيع قهوة بثمن أجر يومي في دول نامية. النتيجة؟ 50% من اللغات ستنقرض بحلول 2100، والموروث الثقافي يصبح "تراثاً" في متحف، بينما الشاب يرتدي جينز ويتحدث إنجليزية مكسرة، ويحلم بفيزا أمريكية. إنها استعمار جديد، بدون سفن، فقط علامات تجارية.

التعليم المستورد يصنع نخباً تعيش في فقاعة، تدرس في جامعات أمريكية، تعود تتحدث عن "الديمقراطية"، وتنظر إلى شعبها كـ"متخلف". المناهج تمجد الغرب، تهمش الإنجازات المحلية، وفي النهاية يصبح الخريج وكيلاً لأجندة خارجية، يعمل في منظمة غير حكومية، ويتقاضى راتباً بالدولار، ويحتقر من يتحدث اللهجة المحلية.

الإعلام الموجه يهندس الرأي كما يهندس المهندس جسراً، لكن الجسر ينهار على رؤوس المارة. انتقائية الأخبار: يُضخم خطأ حكومة معادية، يُخفى جريمة حليفة. توجيه العواطف: صور أطفال في أوكرانيا تُبكي العالم، صور أطفال في غزة تُصنف "حرب". صناعة الأعداء: روسيا دائماً "تهديد"، الصين "خطر"، بينما أمريكا "حامية الحرية". إنه إعلام، لكن بمهمة: ليس إخبارك، بل توجيهك، كما يوجه الراعي القطيع، لكن القطيع يظن نفسه حراً.

استنزاف الموارد

النهب المنظم، أو كيف تسرق ثروات قارة وتترك لها فاتورة التنظيف

النفط ليس بركة، إنه لعنة بثوب ذهب أسود. العراق؟ خسر 2 تريليون دولار منذ 2003، لكن الشركات الأمريكية بنت قصوراً من الأرباح. ليبيا؟ بعد 2011، نهبت 100 مليار دولار، والآن النفط يذهب إلى أوروبا، والليبيون يتقاتلون على الفتات. نيجيريا؟ 500 مليار دولار تهرب سنوياً، والشعب يعيش على أقل من دولار يومياً، بينما الشركات تحتفل بـ"المسؤولية الاجتماعية" ببناء مدرسة واحدة كل عشر سنوات.

المعادن النادرة؟ الكونغو تملك 60% من الكوبالت العالمي، لكن 70% من سكانها تحت خط الفقر، والأطفال يعملون في المناجم ليصنعوا بطاريات لسيارات تسلا. النيجر يمد فرنسا باليورانيوم منذ عقود، والكهرباء في النيجر تنقطع يومياً. جنوب إفريقيا؟ ثلث الذهب العالمي، لكن العمال يموتون في المناجم، والأرباح تذهب إلى لندن. إنه نهب منظم، بشركات وهمية، حروب مدبرة، أنظمة فاسدة تُدار من الخارج.

المياه؟ حروب المستقبل، لكن الحرب بدأت. سد النهضة؟ إثيوبيا تبني، مصر تهدد، أمريكا تتفرج وتبيع أسلحة للطرفين. تركيا تسيطر على دجلة والفرات، والعراق وسوريا يجفان. إسرائيل تسيطر على نهر الأردن، والأردن يشتري مياهه من إسرائيل. الخصخصة قادمة: شركات فرنسية وأمريكية ستدير المياه، وستدفع فاتورة شهرية، حتى للمطر.

شبكة الدمار المتكاملة

دليل شامل لتدمير دولة في عشر خطوات، مع ضمان عدم عودتها

تبدأ بالمال: عقوبات، ديون، تضخم. تنتقل إلى العقول: ثورات، إعلام، اختراق ثقافي. تنتهي بالجسد: نهب نفط، معادن، مياه. النتيجة؟ دول مفككة، شعوب منهكة، ثروات منهوبة، وتقرير سنوي من البنك الدولي يقول "التقدم مستمر". إنها لعبة، لكن القواعد مكتوبة في واشنطن، واللاعبون في العالم الثالث، والجائزة؟ بقاء في اللعبة، بشرط دفع الاشتراك... إلى الأبد.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
- حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها ...
- كيف تحولت واشنطن إلى بائعة خردة عالمية تبيع حلفاءها بالكيلو ...
- الولايات المتحدة: من العراق إلى غزة طليعة الانحطاط الهزلي
- بروكسل تُغضب التنين وتُطفئ فرن ألمانيا: كيف تحول الكرواسون إ ...
- اسرار حماية البيت الابيض لتجار المخدرات ومعاقبة من يمنعها في ...
- لماذا رواية -نبوءة الرياح في شوارع شيكاغو- تؤهل للفوز بجائزة ...
- مقدمة نقدية أدبية عن قصص ثلاث تلخص الهولوكوست الذي اقترفه ال ...
- ثلاث قصص عن هولوكوست غزة الذي اقترفه البيت الابيض
- كيف أوقعت الصين الناتو في فخ -الأسلحة الناقصة-!
- الصين تُحلّق في سماء العالم بينما الغرب يُحارب طواحين الهواء ...
- الإخوان المسلمون في كوميديا الخلط العالمي
- حسن نصرالله يُرعب أباطرة التكنولوجيا والإبادة بابتسامته وكلم ...
- نتنياهو والكيان النازي الصهيوني المارق... كوميديا مكررة
- الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطوري ...
- مرتزقة الخليج وفتح: كوميديا الخيانة في عشرة مشاهد !
- من بروكسل إلى نوبل : كيف تغسل جريمة إبادة جماعية في خمس خطوا ...
- بوشيه وعصابة البيجرات المتفجرة – سيرك الكذب الليبرالي حيث تن ...
- رواية : -طريق الحرير المقاوم-
- اوهام المحتل : دروس من الجزائر وغزة.. وكيف يحلم -الأبطال- با ...


المزيد.....




- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
- صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم
- أمستردام.. أكبر مهرجان وثائقي يتبنى المقاطعة ويرفض اعتماد صن ...
- كاتب نيجيري حائز نوبل للآداب يؤكد أن الولايات المتحدة ألغت ت ...
- إقبال كبير من الشباب الأتراك على تعلم اللغة الألمانية
- حي الأمين.. نغمة الوفاء في سيمفونية دمشق
- أحمد الفيشاوي يعلن مشاركته بفيلم جديد بعد -سفاح التجمع-
- لماذا لا يفوز أدباء العرب بعد نجيب محفوظ بجائزة نوبل؟
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول