|
اوهام المحتل : دروس من الجزائر وغزة.. وكيف يحلم -الأبطال- بالبقاء مع قيادة مهرجين!
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 19:48
المحور:
كتابات ساخرة
مقدمة: الوهم الاستعماري الذي لا ينتهي يا لها من قصة كوميدية سوداء! في عالم يتكرر فيه التاريخ كفيلم هوليوودي رديء، يصر "المحتل" – ذلك الكيان الصهيوني المدعوم بأموال الدولار الأمريكي – على تجاهل دروس الجزائر، فلسطين، ولبنان. تخيل: بعد قرن من الدمار الفرنسي في الجزائر، ونكبة 1948 في فلسطين، وهزائم 2000 و2006 في لبنان، يتوهمون أنهم يمكن أن يبقوا في غزة! وكأن قيادتهم – مزيج من المجرمين السياسيين مثل توني بلير (الذي باع نفسه للصهاينة بعد مذبحة العراق)، جاريد كوشنر (الوسيط الملياردير الذي يبيع فلسطين كمشروع عقاري)، دونالد ترامب (الذي يغرد عن "السلام" بينما يقبل اللوبي المالي)، وجو بايدن (الذي أسقطته غزة نفسها كما اعترف الإعلام الأمريكي) – ستحول الهزيمة إلى فيكتوريا! هؤلاء "القادة" ليسوا سوى مهرجين في سيرك الاستعمار، يعدون بالبقاء في غزة بينما يهرب مليون مستوطن بعد "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. دعونا نغوص في هذه الكوميديا السوداء، مستلهمين دروس المقاومة الحقيقية.
الجزائر: درس في الطرد الجماعي لـ"الأقدام السوداء" تخيل الفرنسيين في 1830: يغزون الجزائر، ينهبون الخيرات، يذبحون 45 ألفًا في سطيف 1945، ويجرون تجارب نووية في الصحراء ليسمموا الأرض لأجيال! كانوا يحلمون بمستعمرة دائمة، مدعومين بـ"قيادة مجرمة" أوروبية. لكن جبهة التحرير الوطني، بمليون شهيد ونساء مثل جميلة بوحيرد اللواتي حملن السلاح، طردتهم في 1962. اليوم، 47 مليون جزائري يطالبون فرنسا بالاعتذار والتنظيف النووي – وفرنسا تتراجع مذعورة! السخرية؟ الصهيونيون يتجاهلون هذا، يتوهمون البقاء في غزة مع بلير وكوشنر يعدون بـ"صفقات القرن" الفاشلة. لو كانت غزة جزائر، لكانوا "أقدام سوداء" تُركل خارجًا، لكن قيادتهم الوهمية تُقنعهم بأن الدمار المستمر سينتهي بـ"سلام أوسلو الثاني". هاهاها، كأن التاريخ لم يعلّمهم شيئًا!
فلسطين: غزة تحول الوهم إلى كابوس من النكبة إلى أوسلو 1993 – ذلك الفخ الذي تضاعف فيه المستوطنون إلى مليون، مدعومين بـ100 مليون دولار سعودية شهريًا لـ"السلطة" التي تحميهم! كانوا يحلمون بإبادة فلسطين، لكن غزة، تحت حصار منذ 2007، تحولت إلى قلب نابض. "طوفان الأقصى" أسقط هيبة الجيش "الذي لا يُقهر"، أدى إلى هروب مليون مستوطن، وأقر ترامب نفسه بفقدان اللوبي نفوذه، وبايدن سقط بسبب دعمه الأعمى. والقيادة؟ بلير يبيع خرائط، كوشنر يبني مستوطنات، ترامب يغرد، بايدن يرسل قنابل – وهم يتوهمون البقاء في غزة! تخيل: بعد كل حرب (2008، 2012، 2014، 2023)، يعودون للوهم نفسه. غزة ليست أرضًا محتلة، بل مصنع لإنتاج هزائم، و"قيادتهم المجرمة" مجرد كومبارس في مسرحية فاشلة. لو تعلموا من النكبة، لهربوا قبل الطوفان!
لبنان: الضاحية تُضحك على "الجيش اللايقهر" بيروت والجنوب: من مجازر صبرا وشاتيلا 1982 إلى تحرير 2000 وهزيمة 2006، حيث أجبرت المقاومة مستوطني تل أبيب على "يوم الأحد الوجودي" لطلب وقف النار! الضاحية نهضت من الركام إلى نموذج إعمار، بينما الصهيونيون يحلمون بتدمير دائم. السخرية القاتلة: مع قيادة بلير-كوشنر-ترامب-بايدن، يتوهمون تكرار الاجتياح في غزة كما في لبنان. لكن لبنان علم أن الاحتلال ينتهي بالطرد، والإعمار يأتي بالصمود. هؤلاء "القادة"، الذين فشلوا في العراق وأفغانستان، يعدون بـ"نصر" في غزة – كأن حزب الله لن يُذكّرهم بالدرس!
التحليل الساخر: الوهم المشترك والقيادة المضحكة التشابه بين الجزائر، فلسطين، لبنان؟ المحتل يدوس، الشعب يقاوم، والتاريخ يطرده. الفرنسيون رحلوا، الصهيونيون في فلسطين ولبنان يتراجعون، لكن في غزة يحلمون بالبقاء مع "بلير الدموي" (مذبحة العراق)، "كوشنر التاجر" (صفقات استيطانية)، "ترامب المهرج" (الذي اعترف بالهزيمة)، و"بايدن المنهار" (أسقطته غزة)! هذه القيادة ليست درسًا، بل نكتة: يتجاهلون هروب المستوطنين، يدعمون التطهير العرقي، ويعدون بـ"سلام" بينما العالم ينتفض. لو تعلموا، لهربوا إلى أمريكا قبل فوات الأوان!
خاتمة: الضحك الأخير للمقاومة المحتل لا يتعلم: من دماء سطيف إلى طوفان الأقصى، التاريخ يُكرر الهزيمة. قيادة بلير وكوشنر وترامب وبايدن ليست سوى وهم يُباع للمستوطنين الهاربين. غزة ستبقى رمزًا للصمود، والمحتل سيُطرد كما في الجزائر ولبنان. الدرس؟ الاستعمار ينتهي بالسخرية من نفسه – وغزة تضحك أخيرًا!
المقاومة والمستعمر: دروس من الجزائر وفلسطين ولبنان
مقدمة: جذور المقاومة في مواجهة الاستعمار في أراضٍ امتزجت فيها دماء الشهداء بتراب الأوطان، وتشكلت هويتها من صمود شعوبها، تقف الجزائر وفلسطين ولبنان كمناراتٍ للمقاومة في وجه الاستعمار. من مذابح الاحتلال الفرنسي في الجزائر، التي حصدت أرواح مليون شهيد بين عامي 1954 و1968، إلى التطهير العرقي الممنهج في فلسطين تحت وطأة المشروع الصهيوني المدعوم غربيًا، إلى صمود بيروت وجنوب لبنان في مواجهة آلة التدمير الصهيونية، تروي هذه الشعوب قصصًا ليست مجرد فصول تاريخية، بل دروس حية تؤكد أن الإرادة الشعبية قادرة على تغيير مسار التاريخ.
في الجزائر، تحدى شعبٌ اعزلٌ واحدةً من أقوى الإمبراطوريات الاستعمارية، ليطرد "الأقدام السوداء" بعد قرن من الاحتلال، ويبني أمةً حرة تضم اليوم 47 مليون نسمة. في فلسطين، لا يزال الشعب يقاوم مشروع إبادة مستمر، حيث يتحدى مليون مستوطن وحشية الاحتلال بصمود غزة وإرادة شعبها. وفي لبنان، تحولت الضاحية الجنوبية من ركام الحروب إلى رمز للإعمار والتحدي. هذه التجارب، رغم اختلاف سياقاتها، تجمعها خيوط مشتركة: مقاومة شعبية، تضحيات جسام، وإيمانٌ لا يلين بأن الحرية حقٌ لا يُنتزع. في هذه المادة الصحفية، نغوص في أعماق هذه التجارب، مستعرضين كيف شكّلت المقاومة مصير الجزائر، وكيف تواصل فلسطين ولبنان صياغة مستقبلٍ يتحدى الهيمنة الاستعمارية، لنستخلص دروسًا تلهم الأجيال الحالية والقادمة.
القسم الأول: الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي
1.1 سياق الاحتلال الفرنسي: قرن من الإبادة والنهب عندما اجتاحت القوات الفرنسية الجزائر عام 1830، لم تكن مجرد غزو عسكري، بل بداية مشروع استعماري طويل استهدف محو هوية أمة بأكملها. لأكثر من قرن، مارست فرنسا سياسات الإبادة والتهجير، مستخدمة كل أدوات القمع لتفتيت النسيج الاجتماعي والثقافي للشعب الجزائري. كانت الجزائر، في عيون المستعمر، مجرد أرض للنهب، حيث استولت فرنسا على خيراتها الزراعية والمعدنية، وحولت سكانها إلى أيدٍ عاملة رخيصة في خدمة "الأقدام السوداء" – المستوطنين الفرنسيين الذين جاؤوا ليستقروا في أرض لم تكن لهم.
في الثامن من مايو 1945، شهدت مدينة سطيف واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث. في ذلك اليوم، خرج الجزائريون في مظاهرات سلمية يطالبون بالحرية والاستقلال، احتفالًا بانتهاء الحرب العالمية الثانية التي ساهموا فيها إلى جانب الحلفاء. لكن الرد الفرنسي كان وحشيًا: 45 ألف طفل ومدني قُتلوا في يوم واحد، في مذبحة لم تكن الأولى ولا الأخيرة. هذا العنف الممنهج لم يقتصر على القتل، بل امتد إلى سياسات التجويع، التهجير القسري، وتدمير القرى. وفي الصحراء الجزائرية، أجرت فرنسا تجارب نووية خلال الخمسينيات والستينيات، تركت آثارًا إشعاعية تلوث الأرض والبشر حتى يومنا هذا. هذه التجارب، التي أُجريت في منطقة رقان وغيرها، لم تكن مجرد اختبارات عسكرية، بل محاولة لتدمير البيئة الجزائرية وإرثها لأجيال قادمة.
كان الهدف الفرنسي واضحًا: كسر إرادة شعب، وتحويل الجزائر إلى مستعمرة دائمة تخدم مصالح باريس. لكن هذا الهدف اصطدم بصمود شعب لم يعرف الاستسلام. لقد اعتقد المحتل أنه بدوسه على رقاب الجزائريين بالقتل والإرهاب الدموي، سيتمكن من إخضاعهم. لكنه لم يدرك أن هذه الدماء ستكون بذور ثورة ستغير وجه التاريخ.
1.2 المقاومة الجزائرية: ثورة شعب في الأول من نوفمبر 1954، أعلنت جبهة التحرير الوطني (FLN) انطلاق الثورة الجزائرية، في لحظة تاريخية حولت الجزائر من أرض محتلة إلى ساحة لصراع عالمي من أجل الحرية. لم تكن هذه الثورة مجرد صراع عسكري، بل حرب شاملة شملت كل شرائح المجتمع: الفلاحون في الريف، العمال في المدن، النساء اللواتي حملن السلاح ونقلن الرسائل، والشباب الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية. استخدمت جبهة التحرير استراتيجيات مبتكرة، من حرب العصابات في الجبال إلى العمليات الحضرية في المدن، إلى الدبلوماسية الدولية التي كسبت تأييد الشعوب الحرة في آسيا وإفريقيا.
كانت المرأة الجزائرية ركيزة أساسية في هذه الثورة. نساء مثل جميلة بوحيرد، التي واجهت التعذيب والسجن بصمود أسطوري، وحسيبة بن بوعلي، التي استشهدت في معركة الجزائر عام 1957، أصبحن رموزًا للشجاعة والتضحية. لم تقتصر أدوارهن على القتال، بل شملت جمع المعلومات، نقل الأسلحة، وتعبئة المجتمع. هذه الروح الثورية لم تكن حكرًا على النساء، بل امتدت إلى كل جزائري، من الأطفال الذين حملوا رسائل المقاومة إلى المسنين الذين قدموا الدعم اللوجستي.
واجهت الثورة تحديات هائلة. فرنسا، بقوتها العسكرية الهائلة، استخدمت كل الوسائل لقمعها: التعذيب، الإعدامات الجماعية، وحرق القرى. لكن هذه الوحشية لم تكسر إرادة الجزائريين، بل زادت من تصميمهم. بحلول عام 1962، وبعد مفاوضات شاقة في إيفيان، اضطرت فرنسا إلى الاعتراف باستقلال الجزائر. رحل "الأقدام السوداء"، الذين لم يعرفوا بلدًا آخر غير الجزائر، تاركين وراءهم أرضًا حرة، لكنها مثقلة بندوب الاحتلال.
1.3 الجزائر اليوم: هوية ومطالب اليوم، تقف الجزائر كأمة حرة، يبلغ عدد سكانها 47 مليون نسمة، يقررون مصيرهم في كل شؤون حياتهم. لكن الجراح التاريخية لم تلتئم بعد. لا تزال الجزائر تطالب فرنسا بالاعتذار الرسمي عن جرائمها خلال 132 عامًا من الاحتلال، وبالتعويضات عن الدمار البشري والمادي الذي خلفته. من أبرز هذه المطالب تنظيف مواقع التفجيرات النووية في الصحراء، التي لا تزال تشكل خطرًا على البيئة والسكان. هذه المطالب ليست مجرد طلبات سياسية، بل تعبير عن إصرار الجزائريين على استعادة كرامتهم وإرثهم.
مقارنة بمصير الهنود الحمر في الولايات المتحدة، الذين أُبيدوا أو حُولوا إلى مجرد فلكلور تاريخي بعد توقيع اتفاقيات سلام زائفة، نجحت الجزائر في الحفاظ على هويتها ووجودها. لو بقيت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، لكان مصير شعبها مشابهًا: شعبٌ بلا أرض، بلا صوت، بلا مستقبل. لكن المقاومة الجزائرية، بتضحياتها الهائلة، أثبتت أن الشعوب الحرة قادرة على تغيير مسار التاريخ. هذه التجربة، التي بدأت بدماء الشهداء في سطيف وانتهت بانتصار 1962، تظل درسًا حيًا لشعوب أخرى، مثل فلسطين ولبنان، تواجه اليوم تحديات مماثلة في مواجهة الاستعمار.
القسم الثاني: فلسطين واستمرار الاستعمار الصهيوني
2.1 من النكبة إلى أوسلو: مشروع الإبادة عندما اجتاحت العصابات الصهيونية فلسطين عام 1948، لم تكن مجرد حرب، بل بداية مشروع استعماري استيطاني هدفه محو شعب واستبداله بآخر. النكبة، كما يسميها الفلسطينيون، لم تكن حدثًا عابرًا، بل كارثة مستمرة بدأت بتهجير 750 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، وتدمير أكثر من 500 قرية، لإفساح المجال لإقامة كيان صهيوني على أنقاض أرضهم. بدعم من القوى الاستعمارية الغربية، لا سيما بريطانيا والولايات المتحدة، تحولت فلسطين من وطن لشعب متجذر في أرضه إلى ساحة لاستيطان أجنبي، حيث جاء المستوطنون من أوروبا وغيرها ليحلوا محل السكان الأصليين.
على مدار العقود التالية، توسعت المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى وصل عدد المستوطنين إلى مليون، منهم نصف مليون مسلح يمارسون العنف اليومي ضد الفلسطينيين. هؤلاء المستوطنون، بدعم من جيش الاحتلال، يقتلعون الأشجار، يهدمون البيوت، وينهبون الأراضي، في سياسة ممنهجة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني. لكن نقطة التحول الأكثر خداعًا جاءت عام 1993، مع توقيع اتفاقية أوسلو، التي رُوجت كـ"خطوة نحو السلام". في الواقع، كانت أوسلو فخًا استعماريًا، مهد لتكريس الاحتلال بدلاً من إنهائه. تحت غطاء "السلام"، تضاعف عدد المستوطنات عشر مرات، وأصبحت السلطة الفلسطينية، المدعومة بتمويل خليجي – ولا سيما 100 مليون دولار شهريًا من المملكة السعودية – أداة لحماية المستوطنات بدلاً من تحرير الأرض.
هذه الاتفاقية، التي وُصفت بـ"اتفاقية الإبادة الجماعية" في الأوساط الفلسطينية، لم توفر للشعب الفلسطيني سوى وهم الحرية، بينما استمر الاحتلال في نهب الأرض وتشريد السكان. كانت أوسلو، في جوهرها، محاولة لتكريس هزيمة الفلسطينيين، لكنها أثبتت عكس ذلك: شعبٌ يرفض الاستسلام، ومقاومة تشتعل كلما حاول المحتل إطفاء جذوتها.
2.2 غزة: قلب المقاومة النابض في قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية تحت حصار مستمر منذ عام 2007، تتجلى المقاومة كحياة. كانت غزة، التي كان عدد سكانها 300 ألف نسمة في الثمانينيات، هدفًا دائمًا للكيان الصهيوني الذي حلم بالتخلص من شعبها. لكن هذا الحلم المرضي اصطدم بإرادة شعب جعل من الحصار والدمار وقودًا للمقاومة. منذ حروب الإبادة الصهيونية في 2008، 2012، و2014، وحتى ما بعد السابع من أكتوبر 2023، أثبتت غزة أنها ليست مجرد أرض محاصرة، بل رمز للتحدي الذي هز أسس الكيان الصهيوني.
في السابع من أكتوبر 2023، نفذت المقاومة الفلسطينية، بقيادة فصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي، عملية "طوفان الأقصى"، التي شكلت نقطة تحول تاريخية. هذه العملية، التي استهدفت مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، كبدت الكيان الصهيوني خسائر وجودية لم يعرفها منذ تأسيسه عام 1948. لقد أوقعت المقاومة خسائر فادحة في صفوف القوات البرية للاحتلال، وكشفت هشاشة بنيته الأمنية والعسكرية. نتيجة لذلك، هرب حوالي مليون مستوطن من فلسطين المحتلة، مع توقعات بهروب مليون آخر خلال عام، في دلالة واضحة على أن الكيان يعيش أزمة وجودية غير مسبوقة.
لكن تأثير غزة لم يقتصر على الميدان العسكري. فقد أسهمت المقاومة في تغيير المشهد السياسي العالمي. الإعلام الأمريكي اعترف بأن صمود غزة أسقط إدارة الرئيس جو بايدن، التي ارتبطت بدعمها غير المشروط للكيان الصهيوني. كما أقر دونالد ترامب، في تصريحات علنية، بأن اللوبي الصهيوني فقد نفوذه في الولايات المتحدة، نتيجة المقاومة الفلسطينية ودعم الشعوب الحية في الغرب، التي بدأت تنتفض ضد الاحتكارات المالية والسياسية التي تدير الحروب وتخطط لصراعات عالمية، مثل تلك المحتملة مع روسيا. غزة، بهذا المعنى، ليست مجرد قطاع محاصر، بل قوة عالمية تُلهم الشعوب وتغير موازين القوى.
2.3 التطهير العرقي: استراتيجية مستمرة في الضفة الغربية، يواصل الكيان الصهيوني سياسات التطهير العرقي بوتيرة متسارعة. نصف مليون مستوطن مسلح، بدعم من جيش الاحتلال، يمارسون العنف اليومي ضد الفلسطينيين: هدم البيوت، اقتلاع أشجار الزيتون التي تمثل رمزًا للهوية الفلسطينية، ونهب الأراضي لبناء مستوطنات جديدة. هذه السياسات ليست عشوائية، بل جزء من مشروع استعماري استيطاني يهدف إلى محو الوجود الفلسطيني من الخارطة. في الوقت نفسه، تلعب السلطة الفلسطينية، المدعومة بتمويل خليجي، دورًا مثيرًا للجدل، حيث تحولت إلى أداة لتثبيت الاحتلال بدلاً من مقاومته.
لكن، كما علمتنا تجربة الجزائر، فإن الشعوب الحرة لا تُهزم طالما استمرت في المقاومة. في غزة والضفة الغربية، يواصل الفلسطينيون تحدي المحتل بكل الوسائل: من المقاومة المسلحة إلى الصمود اليومي في وجه الحصار والقمع. هذا الصمود ليس مجرد فعل بطولي، بل تأكيد على أن الأمل موجود، وأن التاريخ لا يكتبه المستعمرون، بل الشعوب التي ترفض الخضوع. إن مقاومة الفلسطينيين، التي ألهمت العالم منذ النكبة وحتى طوفان الأقصى، تذكرنا بأن الحرية ليست وهمًا، بل حقيقة تُصنع بالدم والتضحية.
القسم الثالث: لبنان وصمود الجنوب
3.1 بيروت وجنوب لبنان: من التدمير إلى المقاومة في قلب الشرق، حيث تلتقي الجبال بالبحر، تقف بيروت كمرآة لصمود غزة وإرادة الجزائر. لقد كانت بيروت، في لحظاتها الأكثر ظلامًا، ساحة لتدمير ممنهج على يد الكيان الصهيوني، لكنها نهضت من تحت الركام لتصبح رمزًا للتحدي والإعمار. خلال الاجتياح الصهيوني عام 1982، شهدت بيروت واحدة من أبشع فصول الاحتلال، حيث دُمرت أحياء بأكملها، وسقط آلاف الشهداء في مجازر مثل صبرا وشاتيلا. كانت بيروت آنذاك، كما غزة اليوم، هدفًا لمشروع استعماري يسعى إلى كسر إرادة شعب يرفض الخضوع.
لكن التشابه بين بيروت وغزة لا يقتصر على التدمير، بل يمتد إلى الصمود. في جنوب لبنان، قادت المقاومة، بقيادة حزب الله، معركة تحرير تاريخية أنهت الاحتلال الصهيوني عام 2000، وكرست هزيمة مذلة للكيان في حرب يوليو 2006. هذه الحرب، التي حاول فيها الكيان الصهيوني استعادة هيبته العسكرية، تحولت إلى درس قاسٍ، حيث أثبتت المقاومة اللبنانية أن "الجيش الذي لا يُقهر" ليس سوى أسطورة هشة. في لحظة تاريخية أُطلق عليها "يوم الأحد الوجودي"، وصلت المقاومة إلى ذروة تأثيرها، حيث أجبرت المستوطنين في تل أبيب على رفع راية الاستسلام والمطالبة بوقف إطلاق النار، في اعتراف ضمني بأن الكيان الصهيوني لم يعد قادرًا على تحمل وطأة المقاومة.
هذا الصمود لم يكن وليد اللحظة، بل نتاج عقود من التضحيات. من صور إلى صيدا إلى قرى الجنوب، تحولت هذه المناطق إلى قلاع للمقاومة، حيث امتزجت الروح القتالية بالإرادة الشعبية. لقد حاول الكيان الصهيوني، بكل ما أوتي من قوة، تحويل جنوب لبنان إلى أرض محروقة، لكنه اصطدم بشعب جعل من كل حجر سلاحًا، ومن كل قرية حصنًا. هذه المقاومة لم تقتصر على الميدان العسكري، بل امتدت إلى الوعي الشعبي، حيث أصبحت بيروت والجنوب رمزًا للتحدي في وجه الهيمنة الاستعمارية.
3.2 إعادة الإعمار: الضاحية كرمز للنهوض الضاحية الجنوبية لبيروت، التي دُمرت مرات عديدة خلال الاجتياحات الصهيونية، تقف اليوم كشاهد على قدرة الشعوب على النهوض من الرماد. بعد حرب 2006، التي استهدف فيها الكيان الصهيوني الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، بدأت الضاحية رحلة إعادة إعمار مذهلة. لقد تحولت من منطقة منكوبة إلى مركز نابض بالحياة، يعكس روح المقاومة والإرادة الشعبية. هذا الإعمار لم يكن مجرد بناء جدران، بل إعادة صياغة هوية مجتمع يرفض أن يُكتب مصيره بيد المحتل.
في صور وصيدا والجنوب، تتجلى هذه الروح بأبهى صورها. صور، المدينة التاريخية التي شهدت مقاومة شرسة ضد الاحتلال، أصبحت رمزًا للصمود الثقافي والحضاري. صيدا، بأسواقها وأزقتها، حافظت على هويتها في وجه محاولات الطمس. أما قرى الجنوب، التي شهدت معارك ضارية، فقد تحولت إلى نموذج للتكافل الاجتماعي، حيث يدعم السكان بعضهم بعضًا في مواجهة التحديات. هذا الإعمار لم يكن ممكنًا لولا الدعم الشعبي والتنظيم الفعال للمقاومة، التي جمعت بين العمل العسكري والاجتماعي لضمان استمرارية الحياة في وجه الدمار.
هذا التحول في الضاحية والجنوب يحمل رسالة واضحة: المقاومة ليست مجرد فعل قتالي، بل مشروع بناء. كما في الجزائر، حيث أثمرت دماء الشهداء استقلالًا، وفي فلسطين، حيث تحولت غزة إلى رمز للتحدي، فإن لبنان يثبت أن الشعوب القادرة على المقاومة قادرة أيضًا على صياغة مستقبلها. لقد دُوس على الاحتلال الصهيوني في بيروت وصور وصيدا والجنوب، ليس فقط بالسلاح، بل بالإرادة التي رفضت أن تنكسر.
دروس المقاومة اللبنانية تجربة لبنان، ولا سيما جنوبها، تقدم دروسًا عميقة للشعوب التي تواجه الاستعمار. أول هذه الدروس هو أهمية وحدة الصف الشعبي. في لبنان، تجاوزت المقاومة الانقسامات الطائفية والسياسية، لتجمع مختلف شرائح المجتمع تحت راية التحرير. ثانيًا، تُظهر التجربة اللبنانية أن المقاومة لا تقتصر على الميدان العسكري، بل تشمل إعادة الإعمار والحفاظ على الهوية الثقافية. ثالثًا، أثبتت المقاومة اللبنانية أن الكيان الصهيوني، رغم دعمه الغربي الهائل، ليس قوة لا تُقهر، بل كيان هش يمكن هزيمته بالإرادة والتنظيم.
هذه الدروس تجد صداها في تجارب الجزائر وفلسطين. كما تحدت الجزائر الإمبراطورية الفرنسية، وكما تواصل غزة تحدي الكيان الصهيوني، فإن لبنان يقدم نموذجًا لكيفية تحويل الهزيمة المؤقتة إلى انتصار دائم. "يوم الأحد الوجودي" لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل إعلان بأن الشعوب الحرة قادرة على فرض إرادتها، حتى في وجه أعتى القوى الاستعمارية.
القسم الرابع: التحليل المقارن: الجزائر، فلسطين، لبنان
4.1 أوجه التشابه: المقاومة كخيط مشترك في قلب تجارب الجزائر، فلسطين، ولبنان، يمتد خيط مشترك يربط بين هذه الشعوب: المقاومة في وجه الاستعمار. في الجزائر، تحدى شعبٌ عزلٌ الإمبراطورية الفرنسية، التي حكمت لأكثر من قرن، مستخدمة أبشع أساليب القمع من المجازر الجماعية إلى التجارب النووية المدمرة. في فلسطين، يواجه الشعب الفلسطيني مشروعًا استعماريًا استيطانيًا صهيونيًا، مدعومًا من القوى الغربية، يهدف إلى محو وجوده عبر التطهير العرقي والتوسع الاستيطاني. وفي لبنان، تصدت المقاومة، بقيادة حزب الله، لاجتياحات صهيونية متكررة، لتحرر الجنوب وتكسر أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر".
هذه التجارب، رغم اختلاف سياقاتها التاريخية والجغرافية، تشترك في جوهر واحد: الإرادة الشعبية التي رفضت الخضوع. في الجزائر، كانت مذبحة سطيف عام 1945، التي حصدت أرواح 45 ألف طفل ومدني، شرارة ألهمت ثورة 1954. في فلسطين، كانت النكبة عام 1948، التي هجرت 750 ألف فلسطيني، بداية مقاومة مستمرة وصلت ذروتها في "طوفان الأقصى" عام 2023. وفي لبنان، كانت مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 واجتياح 2006 محطات حاسمة عززت إرادة الشعب اللبناني. في كل حالة، كانت المقاومة استجابة طبيعية لمحاولات المستعمر طمس الهوية وكسر الإرادة.
تشترك هذه التجارب أيضًا في تأثيرها العالمي. الثورة الجزائرية ألهمت حركات التحرر في إفريقيا وآسيا، وأصبحت نموذجًا للشعوب المستعمرة. المقاومة الفلسطينية، بصمود غزة، غيرت الرأي العام العالمي، وأسهمت في إضعاف اللوبي الصهيوني في الغرب، كما اعترف الإعلام الأمريكي وتصريحات سياسية مثل تلك الصادرة عن دونالد ترامب. أما المقاومة اللبنانية، فقد أثبتت أن الكيان الصهيوني، رغم دعمه الغربي الهائل، يمكن هزيمته، كما تجلى في "يوم الأحد الوجودي" الذي أجبر المستوطنين في تل أبيب على طلب وقف إطلاق النار. هذه التجارب تؤكد أن المقاومة ليست مجرد فعل محلي، بل قوة عالمية قادرة على تغيير موازين القوى.
4.2 أوجه الاختلاف: سياقات مختلفة، تحديات متباينة رغم التشابهات، تختلف تجارب الجزائر، فلسطين، ولبنان في سياقاتها وتحدياتها. في الجزائر، نجحت الثورة في تحقيق الاستقلال الكامل عام 1962، بعد تضحيات هائلة شملت مليون شهيد. كانت الجزائر تواجه عدوًا استعماريًا تقليديًا (فرنسا)، واستطاعت توحيد الصف الشعبي تحت قيادة جبهة التحرير الوطني، مستفيدة من دعم دولي متزايد من حركات التحرر العالمية. هذا النجاح أتاح للجزائر بناء دولة مستقلة، تضم اليوم 47 مليون نسمة، وتطالب بتعويضات عن جرائم الاحتلال وتنظيف مواقع التفجيرات النووية.
في فلسطين، يواجه الشعب الفلسطيني تحديًا مختلفًا: استعمار استيطاني صهيوني يهدف إلى استبدال السكان الأصليين بمستوطنين، بدعم غربي غير محدود. اتفاقية أوسلو، التي رُوجت كحل سياسي، تحولت إلى أداة لتكريس الاحتلال، حيث تضاعف عدد المستوطنين إلى مليون، وأصبحت السلطة الفلسطينية، المدعومة بتمويل خليجي (100 مليون دولار شهريًا من السعودية)، جزءًا من المشكلة بدلاً من الحل. هذا الواقع يجعل المقاومة الفلسطينية تواجه تحديات داخلية وخارجية معقدة، لكن صمود غزة، وخاصة بعد 7 أكتوبر 2023، يثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على تغيير المعادلة.
في لبنان، تقع المقاومة في سياق مختلف، حيث تواجه الكيان الصهيوني في إطار إقليمي معقد، يتضمن انقسامات داخلية وتدخلات خارجية. على عكس الجزائر، التي حققت تحريرًا كاملاً، وعلى عكس فلسطين، حيث الاحتلال مستمر، نجحت المقاومة اللبنانية في تحرير الجنوب عام 2000، لكنها تواجه تحديات مستمرة، من الاجتياحات الصهيونية إلى الضغوط السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن تجربة لبنان، وخاصة إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، تظهر قدرة الشعب على الجمع بين المقاومة العسكرية والبناء الحضاري.
4.3 دروس للمستقبل: المقاومة كمشروع حياة تجارب الجزائر، فلسطين، ولبنان تقدم دروسًا عميقة للشعوب التي تسعى للتحرر. أول هذه الدروس هو أهمية وحدة الصف الشعبي. في الجزائر، نجحت جبهة التحرير الوطني في توحيد مختلف شرائح المجتمع، من الفلاحين إلى المثقفين، تحت هدف واحد. في فلسطين، تظل الوحدة تحديًا في ظل الانقسامات السياسية، لكن صمود غزة يثبت أن الإرادة الشعبية يمكن أن تتجاوز العقبات. في لبنان، استطاعت المقاومة تجاوز الانقسامات الطائفية لتحقيق انتصارات تاريخية.
ثانيًا، تؤكد هذه التجارب أن المقاومة ليست مجرد فعل عسكري، بل مشروع شامل يشمل الحفاظ على الهوية، إعادة الإعمار، والتأثير على الرأي العام العالمي. الجزائر حافظت على هويتها من خلال الثورة، فلسطين ألهمت العالم بصمودها، ولبنان جمع بين المقاومة والبناء. ثالثًا، تظهر هذه التجارب أن الدعم الشعبي العالمي، وخاصة من الشعوب الحية في الغرب، يمكن أن يكون عاملاً حاسمًا. في الجزائر، كان الدعم الدولي من حركات التحرر حاسمًا. في فلسطين، أسهم الرأي العام الغربي في إضعاف اللوبي الصهيوني. وفي لبنان، عزز الوعي العالمي مكانة المقاومة.
أخيرًا، تؤكد هذه التجارب أن الاستعمار، مهما كانت قوته، يظل هشًا أمام إرادة الشعوب. الجزائر أنهت قرنًا من الاحتلال الفرنسي، فلسطين تتحدى مشروعًا استيطانيًا مدعومًا عالميًا، ولبنان أثبت أن الكيان الصهيوني يمكن هزيمته. هذه الدروس تدعو الشعوب الحرة إلى مواصلة النضال، والضغط من أجل محاسبة المستعمرين، سواء كانوا إمبراطوريات تقليدية أو كيانات استيطانية.
الخاتمة: المقاومة كحياة من الجزائر، حيث أثمرت دماء مليون شهيد استقلالًا وحياة، إلى فلسطين، حيث تتحدى غزة مشروع الإبادة بصمود أسطوري، إلى لبنان، حيث تحولت الضاحية من ركام إلى رمز للإعمار، تتجلى المقاومة كأكثر من مجرد فعل عسكري. إنها هوية، ثقافة، ومشروع حياة. هذه الشعوب، التي واجهت أعتى القوى الاستعمارية، تثبت أن الحرية ليست وهمًا، بل حقيقة تُصنع بالدم والتضحية.
اليوم، وفي ظل تصاعد الوعي العالمي، تقف الشعوب الحرة أمام مسؤولية تاريخية: دعم مقاومة الجزائر وفلسطين ولبنان، والضغط من أجل محاسبة المستعمرين، سواء كانت فرنسا التي ترفض الاعتذار عن جرائمها، أو الكيان الصهيوني الذي يواصل التطهير العرقي، أو الاحتكارات المالية التي تخطط لصراعات عالمية. إن صمود هذه الأمم ليس فقط نضالًا من أجل أراضيها، بل دفاعًا عن الإنسانية جمعاء. طالما استمرت المقاومة، فإن الأمل موجود، والمستقبل ملك للشعوب التي ترفض أن تُكتب قصتها بيد المحتل.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شريعة الغاب: مغامرات العم سام في عالم البلطجة العالمية!
-
إيران ترسل صواريخها إلى الفضاء الخارجي.. والبيت الأبيض يبحث
...
-
ثيو فرانكن يعيد اختراع بلجيكا: من الضمان الاجتماعي إلى قصر ا
...
-
رواية ديناصور الخراب
-
غزة تدعس على الكيان: كوميديا المقاومة التي أطاحت باللوبي الص
...
-
رواية -القمر الذي أضاء الخرافات-.. رواية قصيرة جدا
-
ديناصور الخراب: لوييه ميشيل وإرث النازية الجديدة في قلب أورو
...
-
قصص سبع عن مدن الظلال المقيتة أو مدن الوهابية الظلامية
-
أردوغان: خليفة الوهم أم منظف مراحيض الناتو؟
-
عصابات الجولاني ومهرجان البصمات على أوامر الناتو الاستعماري
-
مسرحية -حافة الهاوية-
-
أمريكا: إمبراطورية الفقاعات وأوهام الدولار السحري..كتابات سا
...
-
رواية: رقصة النيل الساخرة
-
السلام المزيف: قصة كيف غرقت مصر وفلسطين في بحر من النكات الس
...
-
السيرك العالمي يفتتح موسمه الجديد في تل أبيب وواشنطن..كتابات
...
-
أزمة الإمبراطورية الأمريكية : الهبوط نحو الهاوية
-
مسرحية : ايقاعات الورك المتمرد
-
مجموعة قصصية : أكوام الخيال - الجزء الأول-
-
الثقب الأسود الأوكراني: كوميديا جيوسياسية في مسرح العبث
-
خيوط الاستعمار الإنكليزي ومحميات الخليج في صلب الفوضى العالم
...
المزيد.....
-
موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا
...
-
الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
-
المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد
...
-
سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري
...
-
سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري
...
-
تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ
...
-
وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
-
أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
-
إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا
...
-
رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
المزيد.....
-
رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج
/ د. خالد زغريت
-
صديقي الذي صار عنزة
/ د. خالد زغريت
-
حرف العين الذي فقأ عيني
/ د. خالد زغريت
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
المزيد.....
|