أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - مسرحية : ايقاعات الورك المتمرد















المزيد.....



مسرحية : ايقاعات الورك المتمرد


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


المقدمة النقدية:

إيقاعات التمرّد في مرآة النيل الساخرة

في عالم يتمايل بين إيقاعات الدف الشرقي وصوت صفير الفتاوى الطويلة كقوافل جمال في صحراء الربع الخالي، تبرز مسرحية "إيقاعات الورك المتمرد" كرقصة كبرى تتحدى الثقل الرمزي للتراث المكسور، حيث يصبح الجسد نفسه مسرحاً للثورة، والمرآة الكسرى بوابة للسخرية الداخلية التي تذيب اللحى قبل أن تذيب الدولار. هذه المسرحية ليست مجرّد حوار بين الظلال والإيقاعات، بل هي محاكمة كوميدية للنفاق الذي يبيع الكرامة بالبيتكوين ويحرّم الابتسامة أمام المرآة لأنها قد تكون كافرة بنفسها، وفي ثناياها، يتجلّى التمرّد كحركة ورك واحدة تُسقط إمبراطوريات الفتاوى البالية، مستلهمة من تلك الأساليب النقدية التي ترى في العمل الأدبي ليس مجرّد نصّ، بل نسيجاً من الرموز الاجتماعية ينبض بالتناقضات الإنسانية، حيث يصبح الضحك سلاحاً يفضح الهيكل الاجتماعي كما يفضح المسرحي الدرامي الصراع الداخلي للبطل. إنّ اللوحة الدرامية هنا تُبنى على أساس الهيكل الديالكتيكي الذي يجمع بين الجدّية الفلسفية والسخرية الشعبية، فالفصل الأوّل، بعودته إلى النيل، يُشكّل نواة الصراع الداخلي للهادي، الذي يواجه مرآته كأنّها عدوّاً يعكس الشرق الممزّق بين إيقاعات الدف في بغداد وأنغام الناي الحزينة في حلب، وفي هذا الصراع، تظهر الشخصيات كرموز حيّة: بثينة كالورك الثائر الذي يتحدّى الجاذبية الاجتماعية، فايز كالجريدة الممزّقة التي تحمل في طيّاتها إعلانات السبي لكنّها تتحوّل إلى سيف ساخر، سارة كالرسائل الخفيّة التي تربط اليمن بلييج في تضامن عابر للقارات، نيرمين كالفرشاة السحريّة التي تحول الفتاوى إلى لوحات تتحرّك كأنّها في باليه فلسفيّ، وحسن كالسمين الكوميديّ الذي يسقط في كلّ رقصة لكنه يقوم يعلن فتوى مضادّة، وهكذا، يصبح الجسم الجماعيّ مسرحاً للتمرّد، حيث يُفضح النفاق من خلال السقوط الكوميديّ الذي يُشبه سقوط الجولاني في لحيته، وفي هذا السياق، تُقرأ المسرحية كمحاولة لإعادة بناء الهويّة الشرقيّة من خلال السخرية، فالرقص ليس مجرّد حركة جسديّة، بل رمز للحريّة الاجتماعيّة التي تتحدّى الهيكل السلطويّ الذي يبيع الجسد كسلعة في تطبيقات مشفرة، مستلهمة من تلك الأساليب النقديّة التي تركّز على الديالكتيك بين الجسد والسلطة، حيث يصبح الضحك ردّاً على القمع، والسقوط لحظة تحرّر، كما في الفصل الثاني حيث يتحوّل الوصول إلى لييج إلى حصار سحريّ للناتو بالورك، فالطلاب البلجيكيّون يرقصون تراثنا كدرس في الحضارة، بينما الشبح البريجينسكيّ لفايز يدور رغماً عن دخانه، وهنا تبرز الدعوى النقديّة للعمل ككلّ: المسرحيّة ليست مجرّد تسلية، بل نقد اجتماعيّ يستخدم السخرية لفضح التناقضات، فالبريجينسكيّون يحرّمون الرقص فتنة بينما يبيعون النساء "جهاداً اقتصاديّاً"، وفي هذا، تُقرأ الشخصيات كأقنعة للتناقض الإنسانيّ، هادي كالفيلسوف الداخليّ الذي يندمج في المرآة، بثينة كالجسد الثائر الذي يُحرّر الروح، فايز كالساخر الذي يحوّل الجريدة إلى سيف، سارة كالناشطة التي تربط الرسائل بالصواريخ، نيرمين كالفنّانة التي تحول الفتاوى إلى لوحات تتحرّك، وحسن كالكوميديّ الذي يسقط ليُعلّم النهوض، وهكذا، يصبح الفصل الثالث، بعودته إلى النيل، ذروة التمرّد، حيث يصبح الإعلان المضادّ لفايز فيروساً إلكترونيّاً يحاصر السوق، واللوحة النهائيّة لنيرمين تُسقط الجولاني في النيل، والفتوى الكوميديّة لحسن تحول السبي إلى هزل، والتضامن لسارة يربط اليمن بلييج، وهادي في المرآة المتكاملة يرى الشرق يرقص كاملاً، وفي الرقصة الكبرى، الجميع يدور في دائرة لا تنتهي، مستلهمة من تلك الأساليب النقديّة التي ترى في الدائرة رمزاً للدورة الاجتماعيّة، حيث يعود التمرّد إلى نقطة البداية لكنه أقوى، فالمسرحيّة تُقرأ كدعوة للقارئ/المشاهد للانضمام إلى الدائرة، ليس كمتفرّج، بل كراقص يسخر من نفاقه الخاصّ، وهنا تكمن قوّتها الدراميّة: السخرية ليست سطحيّة، بل عميقة نفسيّة تجعل الشخصيّة تواجه ذاتها في المرآة، كما يواجه هادي ظلّه، وفي هذا، تُشبه المسرحيّة تلك الأعمال التي تستخدم الرمزيّة لفضح الهيمنة الثقافيّة، فالرقص هنا ليس مجرّد حركة، بل مقاومة رمزيّة للهيكل الذي يحوّل الجسد إلى سلعة، والمرآة رمز للانعكاس الاجتماعيّ الذي يُظهر التناقض بين التراث الحيّ والفتاوى الميّتة، وفي الفصل الأوّل، يُبنى هذا الرمز من خلال الاستيقاظ في النيل حيث يبدأ هادي بمواجهة ظلّه، ويستمرّ في الفصل الثاني بلحظة الوصول إلى لييج حيث تُصلَح المرآة سحريّاً بالإيقاع، ويبلغ ذروته في الفصل الثالث بالمرآة المتكاملة حيث يرى هادي الشرق كاملاً يرقص، وهكذا، يصبح الرمز هيكلاً دراميّاً يدفع السرد إلى الأمام، مستلهماً من تلك الأساليب النقديّة التي تركّز على الرمز كمحرّك للصراع، حيث يتحوّل الجسديّ إلى سياسيّ، والساخر إلى تحرّريّ، فالرقص ليس تسلية، بل فعل مقاومة يُعيد بناء الهويّة الممزّقة، كما في رقصة بثينة التي تحول النيل إلى مسرح للثورة، وفي هذا، تُقرأ المسرحية كدعوة للقارئ للانخراط في الفعل الدراميّ، فالسخرية هنا ليست هروباً، بل مواجهة، تجعل الجمهور يضحك ليبكي على مصيره، وفي الفصل الثالث، يصل هذا الفعل ذروته في الرقصة الكبرى حيث يدور الجميع في دائرة تربط اليمن بلييج، غزة بالأندلس، والشبح بالفيلسوف، وهنا تبرز القوّة الاجتماعيّة للعمل، فالتضامن ليس مجرّد رسائل، بل رقصة عابرة للحدود تُفضح الهيمنة الثقافيّة التي تحرّم الإيقاع وتبيع الجسد، مستلهمة من تلك الأساليب النقديّة التي ترى في التضامن العابر للحدود شكلاً من أشكال المقاومة الجماعيّة، حيث يصبح الضحك صوتاً جماعيّاً يهزّ الهيكل السلطويّ، وفي شخصيّة حسن، على سبيل المثال، يُجسّد هذا الضحك الجماعيّ من خلال سقوطه الكوميديّ الذي يُعلّم النهوض، فهو ليس مجرّد شخصيّة هزليّة، بل رمز للجسد الشعبيّ الذي يسقط تحت وطأة الفتاوى لكنه يقوم يرقص، وفي فتواه الكوميديّة، يُفضح النفاق بطريقة تجعل الجمهور يضحك على مصيره الخاصّ، وهكذا، تُقرأ المسرحيّة كعمل يجمع بين النفسيّ والاجتماعيّ، حيث يصبح الصراع الداخليّ للهادي مرآة للصراع الخارجيّ للشعب، والرقص فعلاً تحرّريّاً يُعيد بناء الذات الممزّقة، وفي هذا، تُشبه تلك الأعمال التي تستخدم الرمزيّة النفسيّة لفضح الاستلاب الاجتماعيّ، فالمرآة ليست مجرّد رمز، بل أداة دراميّة تدفع السرد إلى الذروة، حيث يندمج الوجه البكاء بالراقص في لحظة كاتارسيس كوميديّة تجعل الجمهور يرى نفسه في الشقوق، ويضحك ليحرّر ذاته، وفي الفصل الثالث، يصل هذا الكاتارسيس إلى قمّته في الرقصة الكبرى حيث يدور الجميع في دائرة تربط الشخصيّات بالعالم، والسخرية تتحوّل إلى تضامن، وهنا تكمن عبقريّة العمل: القدرة على تحويل الهزل إلى تحرّر، والسقوط إلى نهوض، مستلهمة من تلك الأساليب النقديّة التي ترى في الكوميديا شكلاً من أشكال المقاومة الثقافيّة، حيث يصبح الضحك ردّاً على القمع، والرقص فعلاً سياسيّاً يُعيد رسم الهويّة، فالمسرحيّة ليست مجرّد نصّ، بل دعوة للعمل، للانضمام إلى الدائرة، للرقص رغماً عن الفتاوى، وللسخرية من النفاق، وفي هذا، تُقرأ كعمل يجمع بين التراث والحداثة، الشرق والغرب، الجسد والروح، في رقصة كبرى تُعلن نهاية عصر السبي وبداية عصر الإيقاع الحرّ، وهكذا، تظلّ المسرحيّة شاهداً على القدرة الإبداعيّة في تحويل الجرح إلى رقصة، والمرآة المكسورة إلى عالم متكامل يرقص مع النيل إلى الأبد.هذه المقدمة النقديّة، في جوهرها، تُقدّم قراءة متعدّدة الطبقات للمسرحيّة، حيث يُفحص الهيكل الدراميّ كرمز للديالكتيك بين القمع والتمرّد، فالفصول الثلاثة تشكّل دورة كاملة: الاستيقاظ في النيل كبداية الوعي، الوصول إلى لييج كلحظة الاكتشاف، والعودة كذروة التحرّر، وفي كلّ فصل، تُستخدم السخرية كأداة لفضح التناقضات، كما في فتوى حسن الكوميديّة التي تحول السبي إلى هزل، أو في لوحة نيرمين النهائيّة التي تسقط الجولاني في النيل كرمز لسقوط الهيمنة، وهنا، يبرز الدور الرمزيّ للجسد، فالرقص ليس مجرّد عنصر دراميّ، بل تعبير عن المقاومة الجسديّة ضدّ الاستلاب الثقافيّ، حيث يصبح الورك رمزاً للحريّة التي تتحدّى الهيكل السلطويّ الذي يحوّل الإنسان إلى سلعة، وفي هذا، تُقرأ المسرحيّة كعمل يعيد صياغة التراث الشرقيّ في سياق حديث، مستلهماً من تلك الأساليب النقديّة التي تركّز على الجسد كموقع للصراع السياسيّ، فبثينة، كرمز للجسد الثائر، تُجسّد القدرة على التحوّل من ضحيّة إلى راقصة، وهادي، كرمز للعقل الداخليّ، يندمج في المرآة ليصبح متكاملاً، وفايز، كرمز للسخرية الإعلاميّة، يحوّل الإعلان المضادّ إلى فيروس ثوريّ، وسارة، كرمز للتضامن، تربط الرسائل بالصواريخ في شبكة عابرة للحدود، وحسن، كرمز للجسد الشعبيّ، يسقط ليُعلّم النهوض بالضحك، ونيرمين، كرمز للفنّ، تحول الفتاوى إلى لوحات تتحرّك كأنّها في ثورة زيتيّة، وهكذا، يصبح كلّ شخصيّة طبقة في النسيج الدراميّ، مستلهمة من تلك الأساليب النقديّة التي ترى في الشخصيّة رمزاً للديناميكيّات الاجتماعيّة، حيث يُفضح النفاق من خلال التفاعل بين الجسديّ والرمزيّ، فالرقصة الكبرى في النهاية ليست مجرّد خاتمة، بل ذروة كاتارسيس تجمع الشخصيّات في دائرة تربط الشرق بالغرب، التراث بالحداثة، والسخرية بالتضامن، وفي هذا، تُقرأ المسرحيّة كدعوة للقارئ/المشاهد للانخراط في الفعل، فالسخرية هنا ليست هروباً، بل مواجهة، تجعل الجمهور يضحك على مصيره الخاصّ ويحرّر ذاته من خلال الإيقاع، وهكذا، تظلّ المسرحيّة شاهداً على القدرة الإبداعيّة في تحويل الجرح إلى رقصة، والمرآة المكسورة إلى عالم متكامل يرقص مع النيل إلى الأبد، وفي هذه القراءة، يبرز الدور الثقافيّ للعمل كجسر بين التراث والمقاومة، حيث يُعاد تفسير الرقص الشرقيّ كفعل سياسيّ يتحدّى الهيمنة، مستلهماً من تلك الأساليب النقديّة التي تركّز على الثقافة كموقع للصراع، فالمسرحيّة تُعيد بناء الهويّة من خلال السخرية، وتُحوّل الفتاوى إلى هزل، والسبي إلى رقصة، في عمل يجمع بين الجماليّ والسياسيّ بطريقة تجعل الضحك فعلاً تحرّريّاً، وهكذا، تنتهي المقدمة النقديّة بتأكيد على أنّ "إيقاعات الورك المتمرّد" ليست مجرّد مسرحيّة، بل دعوة للرقص في وجه النفاق، للسخرية في وجه القمع، وللتضامن في وجه الاستلاب، في رقصة كبرى تُعلن نهاية عصر السبي وبداية عصر الإيقاع الحرّ الذي يربط الشعوب بالضحك والحركة، وهنا ينتهي النقد بالعودة إلى البداية، كدائرة الرقص نفسها، حيث يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيرقص القارئ معنا، أم سيبقى في الظل يحارب مرآته؟


………..
فهرس أو مدخل :

مسرحية: إيقاعات الورك المتمرد
مشهد افتتاحي: (صوت طبلة وناي يتردد في الظلام، ثم ينقطع فجأة بصوت صفير إنذار. ضوء يسقط على مسرح فارغ، يظهر فيه لوحة جدارية سحرية: نهر النيل يتدفق من جسد راقصة، وفي الخلفية، أبراج إدلب تذوب كالشمع تحت أضواء نيون إعلانات إلكترونية. الشخصيات تظهر تدريجياً كأشباح من اللوحة، يتحدثون بلغة تمزج الشعر بالسخرية، كأن كل كلمة رقصة صغيرة.)
الفصل الأول: الظلال الراقصة
الجزء الأول: الاستيقاظ في النيل
(مسرح يشبه غرفة في منزل قديم على ضفاف النيل. هادي، رجل في الأربعين، يجلس أمام مرآة مكسورة، يحدق في انعكاسه كأنه يرى شبحاً من رواية نفسية. يدخل فايز، شاب نحيل يرتدي قميصاً ممزقاً، يحمل جريدة تتحدث عن إدلب.) هادي: (بصوت عميق، كأنه يهمس لضميره) أيها الظل في المرآة، هل أنت أنا، أم أنت الشرق الذي نسيناه؟ النيل يرقص، لكنه يبكي اليوم، فالإيقاعات تُحرم، والأرض تباع كسلعة في سوق افتراضي. فايز: (يرمي الجريدة على الأرض، يضحك ساخراً كأنه يسخر من مصيره) يا هادي، إدلب ليست مدينة، بل تطبيق هاتفي! "للبيع: روح سورية، السعر بالبيتكوين، مع فتوى مجانية". ونحن هنا، نرقص على حافة النيل، كأننا فراعنة ينتظرون الطوفان. هل سنغرق، أم نرقص حتى يغرق الطوفان؟ (يدخل حسن، الصديق الكوميدي السمين، يحمل صينية شاي، يتعثر في السجادة السحرية التي تبدأ فجأة في الاهتزاز كأنها تعزف إيقاعاً خفياً.) حسن: (يسقط الصينية، يقفز مذعوراً) الشيء الوحيد الحرام هنا هو توازني! لقد سمعت في السوق أن الرقصة الشرقية في بلجيكا تجمع الجماهير، بينما هنا تحرم لأنها "تُحرك الوركين أكثر من القلوب". يا إلهي، لو رقصتُ، لأعلنتُ الجهاد على وزني أولاً!

الجزء الثاني: بثينة والأندلس المنسية
(ضوء يتحول إلى أزرق، كأنه قمر غرناطة. بثينة، الراقصة الشابة، تدخل ترتدي ثوباً أحمر يتمايل كأنه حي، كأنها تخرج من لوحة سحرية حيث تتحدث الجدران. هادي ينظر إليها كأنه يرى خلاصاً.) بثينة: (ترقص حركة صغيرة، صوتها يتردد كقصيدة) في قصور الأندلس، كانت الجواري ترقصن للسماء، لا للأرض. اليوم، في إدلب، يبيعون السماء بالدولار. أنا بثينة، لست سلعة، بل ورك يتحدى الفتاوى. هل ترقص معي، هادي، أم تخاف أن يرى الظل في مرآتك حركتي؟ هادي: (يقترب، يمسك يدها، صوته يرتجف كصراع داخلي) الرقص ليس حركة، بل ثورة. لكن في عالم يبيع النساء على الإنترنت، كيف نرقص دون أن نكسر الشاشات؟ (حسن يدخل مرة أخرى، يحاول تقليد الرقصة، يتعثر في الثوب، يسقط جميعاً في كومة كوميدية.) حسن: (يضحك من الأرض) إذا كان الرقص حراماً، فأنا الشيطان الأكبر!

الجزء الثالث: سارة والرسائل الخفية
(سارة، الناشطة الحازمة، تدخل تحمل هاتفاً يرن بإشعارات من تضامن غزة في بلجيكا. المسرح يظهر شاشة عملاقة تعرض مظاهرات افتراضية، حيث يرقص الناس أمام مقرات الناتو.) سارة: (تقرأ بغضب هادئ، كأنها تروي حكاية أخلاقية) في بلجيكا، عشرة ملايين يخرجون مائة ألف لأهل غزة، يرقصون أمام المفوضية، بينما شعوبنا تنام تحت الفتاوى. هادي، فايز، لدي رسالة من لييج: "ارسلوا راقصاتكم، سنحول الرقص إلى سلاح". فايز: (يصرخ، يمسك الهاتف) سلاح؟! إذن، دعونا نبيع فتاواهم على إيباي، ونرقص على أنقاضها! (السحر يبدأ: الشاشة تتحول إلى بوابة، تخرج منها نيرمين، الفنانة، كأنها روح من لوحة لاتينية سحرية، تحمل فرشاة ترسم إيقاعات حية.) نيرمين: (ترسم في الهواء، تظهر خطوط تتحرك كراقصين) أنا نيرمين، أرسم الرقص قبل أن يُحرم. في إدلب، يبيعون الجسد، هنا نرسمه حرّاً.

الجزء الرابع: حسن والسوق الافتراضي
(حسن يجلس أمام جهاز كمبيوتر قديم، يتصفح "سوق إدلب" السحري، حيث تظهر الإعلانات كأشباح تتحدث.) حسن: (يقلد صوت تاجر) "للبيع: بثينة، مع فتوى وخصم على الوركين!" (يضحك حتى يبكي) يا إلهي، هذا ليس سوقاً، بل كابوس كتبته آلة حاسبة معطلة. فايز، ساعدني، دعنا نكتب إعلاناً مضاداً: "للبيع: فتوى بريجينسكية، السعر: رقصة واحدة!" فايز: (يضغط على زر، يظهر فيديو سحري لبثينة ترقص في إدلب، الفتاوى تذوب) الآن، شاهد كيف يرقص الشيطان!

الجزء الخامس: نيرمين واللوحات الحية
(نيرمين ترسم لوحة: ابن سينا يرقص مع الجولاني، اللوحة تتحرك كأنها واقع سحري. الشخصيات تشاهدونها كأنها مسرح داخل مسرح.) نيرمين: (تصرخ لللوحة) يا ابن سينا، أنت الزنديق؟ وهذا الذي يبيع الأرض بطل؟ الرقص يشفي النفاق، لكنه يحرق الفتاوى! هادي: (يلمس اللوحة، يدخلها كحلم) في هذا العالم السحري، الورك يحكم، لا اللّحى. (حسن يحاول الدخول، يخرج مغطى بالألوان، يرقص كوميدياً.) حسن: الآن أنا لوحة حية، حرام أم حلال؟

الجزء السادس: سارة والمظاهرة الخيالية
(سارة تقود تمريناً لمظاهرة، الشخصيات يحملون لافتات: "الرقص حرية، السبي حرام". صوت طبلة يعزف، يتحول إلى مظاهرة حقيقية في بلجيكا عبر السحر.) سارة: (تصرخ) في غزة يُباد، ونحن نرقص هنا؟ لا! الرقص تضامن، كما في لييج حيث يحاصرون الناتو بحركات الورك! بثينة: (ترقص، الجميع ينضمون) هذا إيقاع غزة، إيقاع النيل ضد الإدلب!

الجزء السابع: الظلال تتحالف
(الجميع يجتمعون حول المرآة، انعكاساتهم ترقص معاً. هادي يعلن الرحلة.) هادي: سنذهب إلى بلجيكا، ليس للشوكولاتة، بل لنعيد الرقص إلى الشرق. البريجينسكيون يبيعون، نحن نرقص. (الستار يسدل بصوت ناي حزين يتحول إلى فرح.)
…………
الفصل الثاني: أوهام البريجينسكية
الجزء الأول:

الوصول إلى لييج السحرية
(مسرح يتحول إلى قاعة في جامعة لييج، جدرانها تتمايل كأنها أمواج بحر متوسطي. بثينة ترقص أمام طلاب بلجيكيين، الشخصيات يشاهدون كأجانب في حلم.) بثينة: (ترقص، صوتها يتردد) هنا، الرقص درس، لا جريمة. في إدلب، يبيعون الجسد، هنا نحتفل به كقصيدة. سارة: (تتحدث مع طالب بلجيكي سحري يتحدث العربية) مظاهراتكم ل غزة تجعلنا نرقص أقوى. لكن في الشرق، الفتاوى تمنع حتى الابتسامة.

الجزء الثاني: فايز والشبح البريجينسكي
(فايز يحلم: شبح "شيخ بريجينسكي" يظهر كدجال سحري، بلحية من دخان، يحمل هاتفاً يبيع أرواحاً.) الشبح: (بصوت غليظ كوميدي) الرقص حرام، لأن الورك يُشبه مؤامرة صهيونية! اشترِ فتوى، واحصل على سبي مجاني! فايز: (يواجهه براقصة وهمية) إذن، سأرقص فتواك إلى الجحيم! (يبدأ رقصاً، الشبح يذوب في ضحك.

الجزء الثالث: حسن والشوكولاتة المسحورة
(حسن يأكل شوكولاتة بلجيكية، تتحول إلى خريطة سحرية لإدلب، حيث الأسواق تتحرك كحشرات.) حسن: (يصرخ) هذه الشوكولاتة تحلّي الفتاوى! يا للعجب، إدلب تبدو كحفلة بيع، لكن بدون موسيقى! نيرمين: (ترسم على الخريطة، تحولها إلى حديقة رقص) الآن، السوق رقصة!

الجزء الرابع: نيرمين والفيلسوف الراقص
(نيرمين تلتقي شبح ابن سينا في اللوحة، يرقص معها كأنه في مسرح بريختي، يُغري الجمهور بالتفكير.) ابن سينا (الشبح): العقل يرقص مع الجسد، لا يحرمه. الجولاني يبيع الأرض، وأنا أشفيها بالإيقاع. نيرمين: (ترقص معه) فتاواهم من نفط، إيقاعنا من النيل!


الجزء الخامس: سارة والناتو المهزوم
(سارة تقود مظاهرة سحرية أمام نموذج لمقر ناتو، الراقصون يحاصرونه بحركات، ينهار ككرتون.) سارة: (تصرخ) ل غزة، للرقص، ضد السبي! في بلجيكا، الشعب يرقص، في إدلب يبيعون الشعب! فايز: (ينضم) هذا الإغراب: الغرب يحتفل بتراثنا، نحن نحرمه!

الجزء السادس: هادي والمرآة الكسرى
(هادي يواجه مرآته في القاعة، تنقسم إلى وجهين: واحد يبكي، آخر يرقص. صراع داخلي كديستوفيسكي.) هادي: (للمرآة) أنا الشرق المكسور، لكن في الرقص، أعيد نفسي. البريجينسكيون يشترون أوهاماً، نحن نبني حضارة بالورك. بثينة: (تدخل، ترقص مع الانعكاس) انضم إليّ، فالظل يرقص أيضاً.

الجزء السابع: التحالف السحري
(الجميع يرقصون في دائرة، الشبح البريجينسكي يعود لكنه ينضم مضطراً، يتعثر كوميدياً.) الشبح: (يضحك رغماً عنه) ربما الرقص... حلال؟ (الستار بصوت طبلة متسارعة.)
………
الفصل الثالث: رقصة النصر التقدمي
الجزء الأول: العودة إلى النيل

(المسرح يعود إلى النيل، لكن الجدران مزينة بلوحات من لييج. بثينة تقود عرضاً عاماً.) بثينة: (ترقص للنيل) من إيقاعاتك، نعود أقوى. الرقص ليس تسلية، بل سلاح ضد السبي! سارة: (تعلن) سنرسل فيديوهات إلى إدلب، ليرقصوا أو يذوبوا!

الجزء الثاني: فايز والإعلان المضاد
(فايز يصور فيديو سحري: راقصون يحاصرون سوقاً افتراضياً، الإعلانات تتحول إلى زهور.) فايز: (يضحك) "للبيع: فتوى، السعر: رقصة!" الآن، الإنترنت يرقص! حسن: (يشارك) وأنا أبيع وزني كدروس رقص!

الجزء الثالث: نيرمين واللوحة النهائية
(نيرمين ترسم لوحة عملاقة: الجولاني يرقص مع نتنياهو، يسقطان في النيل السحري.) نيرمين: الفن يحاكم، لا الفتاوى. هذه لوحة تقدمية، ترقص ل غزة وللحرية!

الجزء الرابع: حسن والفتوى الكوميدية
*(حسن يصدر "فتوى" ساخرة: يرتدي لحية مزيفة، يعلن) حسن: (بصوت غليظ) السبي حرام، الرقص جهاد! (يسقط اللحية، يرقص) الجميع: (يضحكون، ينضمون)

الجزء الخامس: سارة والتضامن العالمي
(شاشة تعرض مظاهرات من اليمن إلى بلجيكا، الراقصون ينضمون عبر السحر.) سارة: اليمن يقاوم، بلجيكا ترقص، نحن نربط الإيقاعات. غزة ليست وحدها! هادي: هذا التقدم: الرقص يجمع، الفتاوى تفرق.

الجزء السادس: هادي والمرآة المتكاملة
(المرآة تُصلح نفسها سحرياً، هادي يرى الجميع فيها كواحد.) هادي: لقد رقصنا الظلال، الآن نرقص الشمس. الشرق ليس ضحية، بل راقص أبدي. بثينة: (ترقص معه) بحركة ورك واحدة، نحطم الأوهام.

الجزء السابع: الرقصة الكبرى
(الجميع يرقصون في دائرة عملاقة، الشبح البريجينسكي يعود لكنه يرقص معهم، يتحول إلى راقص. صوت النيل يعزف، اللوحات تتحرك، تضامن غزة ينير المسرح.) الجميع (يصرخون معاً): الرقص حياة، الكرامة لا تُباع! (الستار يسدل بإيقاع فرح، الجمهور مدعو للرقص في الظلام.)

نهاية المسرحية.
…………
ج

مسرحية: إيقاعات الورك المتمرد
مشهد افتتاحي: (صوت طبلة وناي يتردد في الظلام، ثم ينقطع فجأة بصوت صفير إنذار. ضوء يسقط على مسرح فارغ، يظهر فيه لوحة جدارية سحرية: نهر النيل يتدفق من جسد راقصة، وفي الخلفية، أبراج إدلب تذوب كالشمع تحت أضواء نيون إعلانات إلكترونية. الشخصيات تظهر تدريجياً كأشباح من اللوحة، يتحدثون بلغة تمزج الشعر بالسخرية، كأن كل كلمة رقصة صغيرة.)
الفصل الأول: الظلال الراقصة
الجزء الأول: الاستيقاظ في النيل
(مسرح يشبه غرفة في منزل قديم على ضفاف النيل. هادي، رجل في الأربعين، يجلس أمام مرآة مكسورة، يحدق في انعكاسه كأنه يرى شبحاً من رواية نفسية. يدخل فايز، شاب نحيل يرتدي قميصاً ممزقاً، يحمل جريدة تتحدث عن إدلب.) هادي: (بصوت عميق، كأنه يهمس لضميره) أيها الظل في المرآة، هل أنت أنا، أم أنت الشرق الذي نسيناه؟ النيل يرقص، لكنه يبكي اليوم، فالإيقاعات تُحرم، والأرض تباع كسلعة في سوق افتراضي. فايز: (يرمي الجريدة على الأرض، يضحك ساخراً كأنه يسخر من مصيره) يا هادي، إدلب ليست مدينة، بل تطبيق هاتفي! "للبيع: روح سورية، السعر بالبيتكوين، مع فتوى مجانية". ونحن هنا، نرقص على حافة النيل، كأننا فراعنة ينتظرون الطوفان. هل سنغرق، أم نرقص حتى يغرق الطوفان؟ (يدخل حسن، الصديق الكوميدي السمين، يحمل صينية شاي، يتعثر في السجادة السحرية التي تبدأ فجأة في الاهتزاز كأنها تعزف إيقاعاً خفياً.) حسن: (يسقط الصينية، يقفز مذعوراً) الشيء الوحيد الحرام هنا هو توازني! لقد سمعت في السوق أن الرقصة الشرقية في بلجيكا تجمع الجماهير، بينما هنا تحرم لأنها "تُحرك الوركين أكثر من القلوب". يا إلهي، لو رقصتُ، لأعلنتُ الجهاد على وزني أولاً! الجزء الثاني: بثينة والأندلس المنسية
(ضوء يتحول إلى أزرق، كأنه قمر غرناطة. بثينة، الراقصة الشابة، تدخل ترتدي ثوباً أحمر يتمايل كأنه حي، كأنها تخرج من لوحة سحرية حيث تتحدث الجدران. هادي ينظر إليها كأنه يرى خلاصاً.) بثينة: (ترقص حركة صغيرة، صوتها يتردد كقصيدة) في قصور الأندلس، كانت الجواري ترقصن للسماء، لا للأرض. اليوم، في إدلب، يبيعون السماء بالدولار. أنا بثينة، لست سلعة، بل ورك يتحدى الفتاوى. هل ترقص معي، هادي، أم تخاف أن يرى الظل في مرآتك حركتي؟ هادي: (يقترب، يمسك يدها، صوته يرتجف كصراع داخلي) الرقص ليس حركة، بل ثورة. لكن في عالم يبيع النساء على الإنترنت، كيف نرقص دون أن نكسر الشاشات؟ (حسن يدخل مرة أخرى، يحاول تقليد الرقصة، يتعثر في الثوب، يسقط جميعاً في كومة كوميدية.) حسن: (يضحك من الأرض) إذا كان الرقص حراماً، فأنا الشيطان الأكبر! الجزء الثالث: سارة والرسائل الخفية
(سارة، الناشطة الحازمة، تدخل تحمل هاتفاً يرن بإشعارات من تضامن غزة في بلجيكا. المسرح يظهر شاشة عملاقة تعرض مظاهرات افتراضية، حيث يرقص الناس أمام مقرات الناتو.) سارة: (تقرأ بغضب هادئ، كأنها تروي حكاية أخلاقية) في بلجيكا، عشرة ملايين يخرجون مائة ألف لأهل غزة، يرقصون أمام المفوضية، بينما شعوبنا تنام تحت الفتاوى. هادي، فايز، لدي رسالة من لييج: "ارسلوا راقصاتكم، سنحول الرقص إلى سلاح". فايز: (يصرخ، يمسك الهاتف) سلاح؟! إذن، دعونا نبيع فتاواهم على إيباي، ونرقص على أنقاضها! (السحر يبدأ: الشاشة تتحول إلى بوابة، تخرج منها نيرمين، الفنانة، كأنها روح من لوحة لاتينية سحرية، تحمل فرشاة ترسم إيقاعات حية.) نيرمين: (ترسم في الهواء، تظهر خطوط تتحرك كراقصين) أنا نيرمين، أرسم الرقص قبل أن يُحرم. في إدلب، يبيعون الجسد، هنا نرسمه حرّاً. الجزء الرابع: حسن والسوق الافتراضي
(حسن يجلس أمام جهاز كمبيوتر قديم، يتصفح "سوق إدلب" السحري، حيث تظهر الإعلانات كأشباح تتحدث.) حسن: (يقلد صوت تاجر) "للبيع: بثينة، مع فتوى وخصم على الوركين!" (يضحك حتى يبكي) يا إلهي، هذا ليس سوقاً، بل كابوس كتبته آلة حاسبة معطلة. فايز، ساعدني، دعنا نكتب إعلاناً مضاداً: "للبيع: فتوى بريجينسكية، السعر: رقصة واحدة!" فايز: (يضغط على زر، يظهر فيديو سحري لبثينة ترقص في إدلب، الفتاوى تذوب) الآن، شاهد كيف يرقص الشيطان! الجزء الخامس: نيرمين واللوحات الحية
(نيرمين ترسم لوحة: ابن سينا يرقص مع الجولاني، اللوحة تتحرك كأنها واقع سحري. الشخصيات تشاهدونها كأنها مسرح داخل مسرح.) نيرمين: (تصرخ لللوحة) يا ابن سينا، أنت الزنديق؟ وهذا الذي يبيع الأرض بطل؟ الرقص يشفي النفاق، لكنه يحرق الفتاوى! هادي: (يلمس اللوحة، يدخلها كحلم) في هذا العالم السحري، الورك يحكم، لا اللّحى. (حسن يحاول الدخول، يخرج مغطى بالألوان، يرقص كوميدياً.) حسن: الآن أنا لوحة حية، حرام أم حلال؟ الجزء السادس: سارة والمظاهرة الخيالية
(سارة تقود تمريناً لمظاهرة، الشخصيات يحملون لافتات: "الرقص حرية، السبي حرام". صوت طبلة يعزف، يتحول إلى مظاهرة حقيقية في بلجيكا عبر السحر.) سارة: (تصرخ) في غزة يُباد، ونحن نرقص هنا؟ لا! الرقص تضامن، كما في لييج حيث يحاصرون الناتو بحركات الورك! بثينة: (ترقص، الجميع ينضمون) هذا إيقاع غزة، إيقاع النيل ضد الإدلب! الجزء السابع: الظلال تتحالف
(الجميع يجتمعون حول المرآة، انعكاساتهم ترقص معاً. هادي يعلن الرحلة.) هادي: سنذهب إلى بلجيكا، ليس للشوكولاتة، بل لنعيد الرقص إلى الشرق. البريجينسكيون يبيعون، نحن نرقص. (الستار يسدل بصوت ناي حزين يتحول إلى فرح.)
الفصل الثاني: أوهام البريجينسكية
الجزء الأول: الوصول إلى لييج السحرية
(مسرح يتحول إلى قاعة في جامعة لييج، جدرانها تتمايل كأنها أمواج بحر متوسطي. بثينة ترقص أمام طلاب بلجيكيين، الشخصيات يشاهدون كأجانب في حلم.) بثينة: (ترقص، صوتها يتردد) هنا، الرقص درس، لا جريمة. في إدلب، يبيعون الجسد، هنا نحتفل به كقصيدة. سارة: (تتحدث مع طالب بلجيكي سحري يتحدث العربية) مظاهراتكم ل غزة تجعلنا نرقص أقوى. لكن في الشرق، الفتاوى تمنع حتى الابتسامة. الجزء الثاني: فايز والشبح البريجينسكي
(فايز يحلم: شبح "شيخ بريجينسكي" يظهر كدجال سحري، بلحية من دخان، يحمل هاتفاً يبيع أرواحاً.) الشبح: (بصوت غليظ كوميدي) الرقص حرام، لأن الورك يُشبه مؤامرة صهيونية! اشترِ فتوى، واحصل على سبي مجاني! فايز: (يواجهه براقصة وهمية) إذن، سأرقص فتواك إلى الجحيم! (يبدأ رقصاً، الشبح يذوب في ضحك.) الجزء الثالث: حسن والشوكولاتة المسحورة
(حسن يأكل شوكولاتة بلجيكية، تتحول إلى خريطة سحرية لإدلب، حيث الأسواق تتحرك كحشرات.) حسن: (يصرخ) هذه الشوكولاتة تحلّي الفتاوى! يا للعجب، إدلب تبدو كحفلة بيع، لكن بدون موسيقى! نيرمين: (ترسم على الخريطة، تحولها إلى حديقة رقص) الآن، السوق رقصة! الجزء الرابع: نيرمين والفيلسوف الراقص
(نيرمين تلتقي شبح ابن سينا في اللوحة، يرقص معها كأنه في مسرح بريختي، يُغري الجمهور بالتفكير.) ابن سينا (الشبح): العقل يرقص مع الجسد، لا يحرمه. الجولاني يبيع الأرض، وأنا أشفيها بالإيقاع. نيرمين: (ترقص معه) فتاواهم من نفط، إيقاعنا من النيل! الجزء الخامس: سارة والناتو المهزوم
(سارة تقود مظاهرة سحرية أمام نموذج لمقر ناتو، الراقصون يحاصرونه بحركات، ينهار ككرتون.) سارة: (تصرخ) ل غزة، للرقص، ضد السبي! في بلجيكا، الشعب يرقص، في إدلب يبيعون الشعب! فايز: (ينضم) هذا الإغراب: الغرب يحتفل بتراثنا، نحن نحرمه! الجزء السادس: هادي والمرآة الكسرى
(هادي يواجه مرآته في القاعة، تنقسم إلى وجهين: واحد يبكي، آخر يرقص. صراع داخلي كديستوفيسكي.) هادي: (للمرآة) أنا الشرق المكسور، لكن في الرقص، أعيد نفسي. البريجينسكيون يشترون أوهاماً، نحن نبني حضارة بالورك. بثينة: (تدخل، ترقص مع الانعكاس) انضم إليّ، فالظل يرقص أيضاً. الجزء السابع: التحالف السحري
(الجميع يرقصون في دائرة، الشبح البريجينسكي يعود لكنه ينضم مضطراً، يتعثر كوميدياً.) الشبح: (يضحك رغماً عنه) ربما الرقص... حلال؟ (الستار بصوت طبلة متسارعة.)
الفصل الثالث: رقصة النصر التقدمي
الجزء الأول: العودة إلى النيل
(المسرح يعود إلى النيل، لكن الجدران مزينة بلوحات من لييج. بثينة تقود عرضاً عاماً.) بثينة: (ترقص للنيل) من إيقاعاتك، نعود أقوى. الرقص ليس تسلية، بل سلاح ضد السبي! سارة: (تعلن) سنرسل فيديوهات إلى إدلب، ليرقصوا أو يذوبوا! الجزء الثاني: فايز والإعلان المضاد
(فايز يصور فيديو سحري: راقصون يحاصرون سوقاً افتراضياً، الإعلانات تتحول إلى زهور.) فايز: (يضحك) "للبيع: فتوى، السعر: رقصة!" الآن، الإنترنت يرقص! حسن: (يشارك) وأنا أبيع وزني كدروس رقص! الجزء الثالث: نيرمين واللوحة النهائية
(نيرمين ترسم لوحة عملاقة: الجولاني يرقص مع نتنياهو، يسقطان في النيل السحري.) نيرمين: الفن يحاكم، لا الفتاوى. هذه لوحة تقدمية، ترقص ل غزة وللحرية! الجزء الرابع: حسن والفتوى الكوميدية
*(حسن يصدر "فتوى" ساخرة: يرتدي لحية مزيفة، يعلن) حسن: (بصوت غليظ) السبي حرام، الرقص جهاد! (يسقط اللحية، يرقص) الجميع: (يضحكون، ينضمون) الجزء الخامس: سارة والتضامن العالمي
(شاشة تعرض مظاهرات من اليمن إلى بلجيكا، الراقصون ينضمون عبر السحر.) سارة: اليمن يقاوم، بلجيكا ترقص، نحن نربط الإيقاعات. غزة ليست وحدها! هادي: هذا التقدم: الرقص يجمع، الفتاوى تفرق. الجزء السادس: هادي والمرآة المتكاملة
(المرآة تُصلح نفسها سحرياً، هادي يرى الجميع فيها كواحد.) هادي: لقد رقصنا الظلال، الآن نرقص الشمس. الشرق ليس ضحية، بل راقص أبدي. بثينة: (ترقص معه) بحركة ورك واحدة، نحطم الأوهام. الجزء السابع: الرقصة الكبرى
(الجميع يرقصون في دائرة عملاقة، الشبح البريجينسكي يعود لكنه يرقص معهم، يتحول إلى راقص. صوت النيل يعزف، اللوحات تتحرك، تضامن غزة ينير المسرح.) الجميع (يصرخون معاً): الرقص حياة، الكرامة لا تُباع! (الستار يسدل بإيقاع فرح، الجمهور مدعو للرقص في الظلام.) نهاية المسرحية.





الفصل الأول

الاستيقاظ في النيل

في غرفة قديمة على ضفاف النيل، حيث يتسلل ضوء الشمس من خلال شقوق الستائر كأنه يتجسس على أسرار الفراعنة الذين كانوا يرقصون في معابدهم دون أن يخافوا من فتوى واحدة، جلس هادي أمام مرآة مكسورة، يحدق في انعكاسه كأنه يحاول حل لغز فلسفي كتبه ديستوفيسكي في لحظة يأس مطلق، بعد أن أكل كل الخبز الروسي ولم يبقَ له سوى الظلال ليحاكمها. المرآة لم تكن مجرد زجاج متشقق يعكس وجه رجل في الأربعين يحمل أعباء الشرق كلها على كتفيه المنحنية قليلاً، بل كانت بوابة لعالم آخر، عالم سحري لاتيني حيث تتحرك الظلال كراقصين في رواية غوغول، يسخرون من مصيرهم بضحكة مجنونة تجعل الجدران تهتز كأنها تشارك في المؤامرة. أيها الظل في المرآة، همس هادي بصوت يشبه همس الريح في أروقة قصر أندلسي مهجور، هل أنت أنا، أم أنت الشرق الذي نسيناه تماماً، الذي كان ينبض بالحياة من إيقاعات الدف في شوارع بغداد العتيقة إلى أنغام الناي الحزينة في حلب الجريحة، قبل أن تأتي عصابة البريجينسكيين بأسمائهم الطويلة كقوافل الجمال في الربع الخالي، ليحولوا كل شيء إلى سوق إلكتروني لبيع الأرواح بالدولار الأمريكي أو البيتكوين إذا كنت ثورياً عصرياً يفضل العملات الرقمية على الفتاوى التقليدية؟ النيل يرقص اليوم، يا ظلي، لكنه يبكي في الوقت نفسه، لأن إيقاعاته أصبحت حراماً في عيون أولئك الذين يرون في حركة ورك واحدة تهديداً أكبر من القنابل الصهيونية، والأرض تباع كسلعة في إدلب، حيث النساء لسن قصائد حية بل إعلانات على تطبيقات الإنترنت الرخيصة، مع خصم عشرة في المائة إذا اشتريت اثنتين في صفقة واحدة، يا للعجب، كأن الجهاد أصبح عرضاً تجارياً في سوبرماركت الفتاوى البالية، تخيل لو كان لدى نفرتيتي حساب على منصة إكس اليوم، لكانت كتبت تغريدة تقول: رقصت في معبد الكرنك اليوم تحت ضوء الشمس الذهبي، والآن يطالبني شيخ بريجينسكي بالتوبة الفورية، هل أطلب منه رقصة واحدة قبل الحكم، أم أرسل له فيديو لوركي يذيبه كالشمع؟ هاهاها، ضحك هادي ضحكة داخلية مكتومة، لكنها اهتزت في صدره كإيقاع طبلة خفي، لأن السخرية هنا ليست ترفاً فلسفياً، بل سلاحاً يواجه به الجنون الذي يبيع الكرامة بالبيتكوين كأنها عملة حلال لا تشوبها شائبة. رفع هادي يده ليلمس الزجاج المتشقق، لكن أصابعه مرت من خلاله بسلاسة غريبة، كأنها تدخل عالماً سحرياً لاتينياً حيث تتحول الظلال إلى راقصين يدورون في دوامة من الألوان والأصوات، وفجأة، سمع طرقاً على الباب، طرقاً يشبه إيقاع طبلة شرقية قديمة، لكنه توقف فجأة كأنه خاف من فتوى تحرمه من الاستمرار، كأن الخشب نفسه يرتجف خوفاً من أن يُتهم بالفتنة. دفع فايز، الشاب النحيل الذي يبدو كأنه خرج من صفحات رواية تولستوي بعد أن أكل كل الخبز الروسي ولم يبقَ له سوى الجرائد ليغطي بها جوعه، دفع الباب بعنف مرح، ودخل ممسكاً بجريدة ممزقة كأنها لواء في معركة كوميدية، وجهه يعكس مزيجاً من الغضب والسخرية كأنه يحاول أن يكون بطلاً تراجيدياً لكنه يتعثر في كوميديا بريختية تجعله يسقط على وجهه كل دقيقة. يا هادي، صاح فايز وهو يرمي الجريدة على الأرض كأنها قنبلة حروفية مصنوعة من حبر رخيص وأكاذيب باهظة الثمن، إدلب ليست مدينة بعد الآن، بل تطبيق هاتفي الجديد الذي أتمنى لو أحذفه لكنني لا أستطيع لأنه يحتوي على فتاوى أكثر من صور عائلتي، اسمه "سبي شوب" أو شيء من هذا القبيل، للبيع مواطنة سورية، العمر غير مهم لأن الفتوى تغطي كل الأعمار من الفراعنة إلى الثوار، الدفع بالدولار الأمريكي إذا كنت تحب الصهيونية الخفية، أو بالريال القطري إذا كنت تفضل التمويل الخليجي الذي يتدفق كالنفط لكن يحرق كالفتاوى، ومع كل عملية شراء ناجحة، تحصل على فتوى مجانية تثبت أن الرقص الشرقي هو المؤامرة الحقيقية ضد الأمن القومي، لا بيع البشر الذي هو بالطبع جهاد اقتصادي مزدهر، يا إلهي، تخيل لو كان لدى الجولاني حساب على إنستغرام، لكانت صوره كلها سيلفي مع لحية مقملة وخلفية سوق إلكتروني، مع هاشتاج #سبي_حلال_وبيتكوين، هاهاها، لكن الضحكة خرجت من فايز كصوت مكسور، كأن الجريدة مسمومة بغبار الفتاوى الذي يجعل الضحك يتحول إلى سعال، سعال يشبه صوت الناي في حلب عندما يبكي على أطلالها. هادي وقف ببطء مذهول، عيناه تلمعان كأنهما تتذكران رقصة في قصر عباسي قديم، حيث كانت الراقصات يبهرن الزوار من الصين إلى بيزنطة دون أن يجرؤ أحد على اتهامهن بالفسق أو الزندقة، لكن اليوم، في عالم الجولاني وعصاباته باللحى المقملة كما تفاخر نتنياهو من منبر الأمم المتحدة بكل صلافة، أصبح الرقص فتنة تستحق العقاب، والسبي جهاداً اقتصادياً يُدرّس في كليات الفقه تحت عنوان "كيف تحول مدينة إلى أمازون للبشر وتظل تُدعى ثورة"، ونحن هنا على ضفاف النيل، نرقص على حافة الهاوية كأننا فراعنة ينتظرون الطوفان لكنهم يحاولون إيقاعه بالطبلة، هل سنغرق أم نرقص حتى يغرق الطوفان معنا في دوامة من الوركين المتمايلة، يا فايز، أليس هذا الإغراب البريختي الذي يجعل الجمهور يضحك ثم يبكي في اللحظة نفسها، كأن المسرح نفسه يسخر من الممثلين؟ فايز جلس على الأرض بتأملية مفاجئة، يلتقط الجريدة ويقرأ بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً من مسرحية إبسنية حيث يحاكم الزوج نفسه قبل أن يحاكم الزوجة، في إمارة إدلب، قال، تحولت المدينة إلى بازار إلكتروني يشبه أوليكس في نسخته القرون الوسطى، رجل بلحية طويلة ونظارة شمسية مزيفة اشتراها من سوق البالة، يكتب على هاتفه الذكي إعلاناً يقول: للبيع مواطنة سورية، حالتها جيدة مع بعض الندوب من الحرب، تأتي مع فتوى مجانية تثبت شرعية الصفقة، والدفع بالدولار أو الريال السعودي إذا كنت تحب التمويل الذي يبني المساجد ويحرق الرقص في الوقت نفسه، يا للعبقرية التجارية، هذا يستحق جائزة نوبل في الاقتصاد الإسلامي، تحت عنوان كيف تحول مدينة إلى سوق للبشر وتظل تُطلق على نفسك لقب أمير الجهاد، وفي الخلفية، يحرم هذا العبقري الرقص الشرقي، ذلك الفن الذي يحتفل بالجسد كتعبير عن الروح كما في طقوس الفراعنة حيث كانت الراقصات يحاكين حركة النيل نفسه، ويعتبره عاراً يستحق الجلد، بينما يرى في بيع إنسانة على تطبيق مشفر نوعاً من الجهاد المعاصر الذي يجمع بين ابن تيمية وأمازون برايم، يا لها من معادلة رياضية عجيبة، الرقص يساوي حرام لأنه يحرك الجسد بطريقة تجعل الملائكة تشعر بالغيرة، بيع البشر يساوي حلال لأنه يحمل اسماً دينياً كـ"ما ملكت أيمانكم" الذي يبدو كمصطلح قانوني في عقد إيجار، ربما يحتاج هؤلاء إلى مراجعة كتب الرياضيات قبل كتب الفقه، لأن المنطق لديهم خرج من آلة حاسبة معطلة أكلتها الرطوبة في إدلب، هاهاها، ضحك فايز ضحكة مجنونة تجعل الجدران تهتز كأنها تشارك في التمرد، لكنها سرعان ما تحولت إلى سعال، سعال يشبه صوت الدف عندما يضرب بقوة ثم يتوقف فجأة خوفاً من الفتوى. في تلك اللحظة بالذات، اهتزت الغرفة قليلاً كأن النيل نفسه يحرك جدرانها بإيقاع خفي مستمد من أعماق الفراعنة، ودخل حسن، الصديق السمين الذي يبدو كأنه خرج من رواية غوركي بعد أن أكل كل الثوريين في روسيا ولم يبقَ له سوى الشاي ليثور به، يحمل صينية شاي يتمايل كسفينة في عاصفة بحرية، وتعثر فجأة في السجادة القديمة التي بدأت تهتز كأنها تعزف إيقاعاً سحرياً لاتينياً مستوحى من أساطير الرافدين، سقطت الصينية على الأرض في انفجار كوميدي من الشاي الساخن والفناجين المتصدعة، والشاي رش على بنطال هادي كأنه يرسم خريطة سحرية لإدلب حيث تتحول الأسواق إلى بحيرات من الفتاوى الذائبة. الشيء الوحيد الحرام هنا هو توازني، صاح حسن وهو يقفز مذعوراً كأنه رأى جنياً يخرج من السجادة ليعلن الجهاد على الشاي، لقد سمعت في السوق اليوم أن الرقصة الشرقية في بلجيكا تجمع الجماهير كمهرجانات الشوكولاتة التي تذوب في الفم وتحرق الفتاوى في الوقت نفسه، بينما هنا تحرم لأنها تحرك الوركين أكثر من القلوب، يا إلهي، لو رقصت أنا، لأعلنت الجهاد على وزني أولاً، ثم على اللحى الطويلة التي تتعثر فيها الراقصات، هاهاها، ثم حاول حسن الوقوف ببطء، لكنه انزلق على الشاي المسفوح ووقع في حضن فايز، الذي صرخ كأنه في مشهد كوميدي من مسرحية تولستوية حيث يسقط الفلاحون على بعضهم في محاولة للثورة، يا حسن، أنت لست ثورياً، أنت كارثة طبيعية تأتي مع صينية شاي، لكن حسن، بدلاً من الغضب، بدأ يضحك، ضحكة تزلزل الجدران كأنها إيقاع طبلة عملاقة، وهو يمسح الشاي عن وجهه بكم قميصه، تخيلوا يا رفاق، لو أرسلنا راقصة شرقية من لييج إلى إدلب، لتمكنت من إقناع الشيوخ بأن الرقص أقل ضرراً من فتاواهم الطويلة، لكن من يدري، ربما يصدرون فتوى تحرم حركة الوركين بحجة أنها تهدد الأمن القومي، أو أن الطبلة تُشبه صوت مؤامرة صهيو-أمريكية منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، عندما كانت نفرتيتي ترقص وتُغضب الملائكة بأناقتها، هاهاها، الضحك ملأ الغرفة كإيقاع دف ينتشر كالنار في الهشيم، وفجأة، توقف الجميع عندما سمعوا صوتاً ناعماً يتسلل من الخارج، صوت يشبه ناياً حزيناً يبكي على تراث الأندلس المنسى، ودخلت بثينة، الراقصة الشابة التي تبدو كأنها خرجت من لوحة سحرية لاتينية حيث تتحرك الجدران والألوان كراقصين متمردين، ترتدي ثوباً أحمر يتمايل كأنه حي يتنفس معها ويتمرد على الجاذبية، وهي بدأت حركة صغيرة، حركة ورك واحدة بسيطة لكنها قوية كالزلزال، كأنها تتحدى السماء والأرض والفتاوى معاً في لحظة واحدة. في قصور الأندلس، قالت بثينة بصوت يتردد كقصيدة المعري الذي يتحدى السماء بكل جرأة، كانت الجواري ترقصن للسماء لا للأرض، تحت ضوء القمر في غرناطة حيث يلتقي العرب والبربر واليهود في وئام يُغار منه البريجينسكيون اليوم، مزيجاً من الأناقة والروح الذي يجعل الملائكة ترقص سراً، اليوم في إدلب يبيعون السماء بالدولار كأنها عقار في ميامي، أنا بثينة، لست سلعة في سوق إلكتروني رخيص، بل ورك يتحدى الفتاوى كما تحدت كليوباترا قيصر بابتسامتها، هل ترقص معي يا هادي، أم تخاف أن يرى الظل في مرآتك حركتي ويعلن الثورة داخل الزجاج نفسه؟ وهي دارت حول نفسها ببطء مذهل، كأن الغرفة أصبحت قاعة في جامعة لييج حيث يُدرّس الرقص الشرقي كدرس في التراث الإنساني لا كجريمة تستحق الجلد أو السبي، هادي اقترب منها بخطوات مترددة، عيناه مليئتان بصراع داخلي كأنه من رواية هيمنغواي حيث يحارب الصياد الرياح قبل أن يحارب السمكة، الرقص ليس حركة بل ثورة صامتة، همس، لكن في عالم يبيع النساء على الإنترنت كإيجار سيارة ليوم واحد تحت مسمى "زواج المسيار"، كيف نرقص دون أن نكسر الشاشات والخوادم والأقمار الصناعية كلها، يا بثينة، أنتِ الإيقاع الذي يشفي جراح النيل ويذيب لحى الشيوخ كالثلج في الصحراء، لكن حسن، الذي كان لا يزال جالساً على الأرض مغطى بالشاي كأنه لوحة تجريدية فاشلة، حاول تقليد حركتها بجهد هائل، لكنه تعثر في ثوبه الطويل الذي يبدو كأنه لحية عملاقة، وسقط الجميع في كومة كوميدية تتداخل فيها الأجساد كأنهم في مشهد من مسرحية غوغول حيث يسقط العالم كله في فوضى طريفة تجعل الجمهور يمسح دموع الضحك قبل أن يبكي على مصير البشرية. إذا كان الرقص حراماً، صاح حسن من تحت الكومة بصوت مكتوم لكنه يهز الأرض، فأنا الشيطان الأكبر، يا رفاق، وزني وحده يستحق فتوى خاصة تحرمه من الوقوف، هاهاها، وفايز، الذي كان أسفل الجميع كأنه ضحية في مسرحية إبسنية، صرخ بغضب مرح، يا إلهي، هذا ليس رقصاً، بل محاولة للانتحار الجماعي بالوركين والشاي الساخن، لكن الضحك انفجر مرة أخرى كصاروخ ينفجر في سماء إدلب، ضحك يهز الجدران كأن النيل ينضم إليهم في التمرد، وفجأة، اهتزت المرآة المتشققة كأن الظلال بدأت ترقص داخلها بجنون، تخرج أصواتاً خافتة تشبه همسات الفراعنة الذين يسخرون من البريجينسكيين من وراء الألفية، ودخلت سارة، الناشطة الحازمة التي تبدو كأنها بطلة من قصة كنفاني حيث تحمل الريف كله على كتفيها، تحمل هاتفاً يرن بإشعارات كأنها أجراس حرب تضامنية، وجهها يعكس غضباً هادئاً كأنه يخطط لثورة سحرية تجمع بين الرقص والصواريخ. في بلجيكا، قالت سارة وهي تقرأ الرسائل بصوت يشبه إعلاناً مسرحياً يدعو للرقص لا للحرب، عشرة ملايين نسمة يخرجون مائة ألف لأهل غزة في مظاهرات تجعل الناتو يرتجف، يرقصون أمام مقرات المفوضية بحركات شرقية مستوحاة من النيل، تضامناً مع الذين يُبادون تحت القذائف كأنها فتاوى حديدية، بينما شعوبنا تنام تحت وطأة الفتاوى التي تحرم حتى الابتسامة أمام المرآة لأنها قد تكون كافرة بنفسها، هادي، فايز، لدي رسالة من لييج مباشرة، ارسلوا راقصاتكم وثواركم، سنحول الرقص إلى سلاح يحاصر البريجينسكيين ويذيب أجنداتهم كالشوكولاتة في الشمس، يا للمفارقة الساخرة، في بروكسل ولييج تنتشر مدارس الرقص الشرقي كالمقاهي الإيطالية، قاعات فسيحة مزينة بالزهور والإيقاعات، بينما في إدلب، يُحرم الرقص عاراً يستحق السبي، لكن بيع امرأة على الإنترنت هو التقدم بعينه، الجهاد الأكبر في قاموس اللحى المقملة، هاهاها، تخيلي لو أرسلنا حسنًا إلى هناك، لاشتروه كسلعة نادرة، السعر بالشوكولاتة البلجيكية، وهو يرقص حتى يردوا المال مضاعفاً! فايز انتفض كالبرق، مسك الهاتف من يدها بسرعة الريح، سلاح، صاح بصوت يهز الغرفة، إذن دعونا نبيع فتاواهم على إيباي كقطع أثرية بالية، ونرقص على أنقاضها كأنها حفلة نصر في قصر قرطبة، يا سارة، هذا ليس تضامناً، بل رقصة حرب تجعل الجولاني يتعثر في لحيته، وفجأة، كأن الهاتف أصبح بوابة سحرية لاتينية، خرجت من الشاشة نيرمين، الفنانة الشابة التي تبدو كأنها روح من لوحة واقعية سحرية حيث تتحرك الألوان كراقصين، تحمل فرشاة ترسم في الهواء خطوطاً تتحرك كإيقاعات حية تنبض بالحياة، أنا نيرمين، قالت وهي ترسم إيقاعاً ينبض في الغرفة كأنه قلب عملاق، أرسم الرقص قبل أن يُحرم من قبل الشيوخ الذين يفضلون بيع الجسد على الورق، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة رخيصة، هنا نرسمه حرّاً كقصيدة بالألوان التي لا تُكفّر، يا رفاق، دعوني أرسم سوق إدلب كحديقة رقص سحرية، حيث الإعلانات تتحول إلى زهور تتفتح على أنغام الناي الحزين، هاهاها، تخيلوا الجولاني يرقص مع شبح نتنياهو في لوحة كاملة، لحاهم تتمايل كأعلام في عاصفة فتاوى، وفي الخلفية، فتوى تحرم الرقص لكنها تسمح بالبيع بالبيتكوين كأنها صفقة مع الشيطان نفسه! نيرمين دارت فرشاتها في الهواء بسرعة جنونية، وظهرت لوحة حية على الجدار كأنها مسرح داخل مسرح بريختي، الشخصيات فيها ترقص وتسخر من البريجينسكيين بضحكات صامتة، وحسن، الذي كان لا يزال يجفف ملابسه من الشاي كأنه يحاول إنقاذ سفينة غارقة، صاح، يا نيرمين، أنتِ ساحرة لاتينية في قلب النيل، لكن لو رسمتِ وزني، لانهارت اللوحة تحتي كفتوى تحت رقصة، هاهاها، دعيني أدخلها، ربما أبيع نفسي كعارض فني في السوق الإلكتروني، السعر بالألوان الزيتية والشاي الساخن! الغرفة امتلأت بالضحك كإيقاع ينتشر، لكن فجأة، جلس حسن أمام جهاز كمبيوتر قديم في الزاوية كأنه يدخل عالماً افتراضياً مليئاً بالأشباح، يتصفح "سوق إدلب" السحري حيث تظهر الإعلانات كأشباح تتحدث بلغة الفتاوى الغريبة، للبيع، قلد حسن صوت تاجر بلحية طويلة ونظارة شمسية، مواطنة سورية، مع فتوى وخصم على الوركين إذا كانت الراقصة، يا إلهي، هذا ليس سوقاً، بل كابوس كتبته آلة حاسبة معطلة أكلتها الرطوبة والنفط الخليجي، فايز، ساعدني، دعنا نكتب إعلاناً مضاداً، للبيع فتوى بريجينسكية بالية، السعر رقصة واحدة مع هدية إضافية حركة كتف تُغضب الملائكة وتذيب اللحى، هاهاها، فايز ضغط على زر الجهاز بقوة، وظهر فيديو سحري على الشاشة كأنه يخرج من بوابة أخرى، بثينة ترقص في وسط إدلب الافتراضي، الفتاوى تذوب كالثلج تحت شمس النيل، والشيوخ يبدأون في الرقص رغماً عنهم، يتعثرون في لحاهم الطويلة كأنها حبال مشنقة كوميدية، الآن، صاح فايز، شاهد كيف يرقص الشيطان، أو ربما الشيطان يشاهدهم يرقصون ويضحك حتى يسقط من عرشه، يا للكوميديا السوداء التي تحول الجهاد إلى باليه فاشل! نيرمين، التي كانت ترسم الآن لوحة أكبر على الجدار، رسمت ابن سينا يرقص مع الجولاني في قصر عباسي سحري، اللوحة تتحرك كأنها حية تماماً، ابن سينا يضحك ويقول بصوت يخرج من اللوحة، يا جولاني، أنت تبيع الأرض لنتنياهو كأنها عقار في تل أبيب، وأنا أشفي النفاق بالعقل والرقص معاً، لكن الرقص يشفي أكثر لأنه يجعل اللحى تتمايل لا تكفّر، والجولاني في اللوحة يحاول الهرب لكنه يتعثر في فتواه الطويلة، يسقط في بركة من الشاي الساخن، يا نيرمين، صاح هادي وهو يلمس اللوحة كأنه يدخل حلماً يتجاوز الواقع، في هذا العالم السحري اللاتيني، الورك يحكم لا اللحى، والفن يحاكم لا الفتاوى، وحسن حاول الدخول إليها بجهد كوميدي، لكنه خرج مغطى بالألوان كأنه دب في سيرك روسي، يرقص حركات عشوائية، الآن أنا لوحة حية، صاح، حرام أم حلال، ربما أبيع نفسي كفن تجريدي في إدلب، السعر بالألوان الزيتية والخصم إذا رقص المشتري! سارة، التي كانت تقود الآن تمريناً لمظاهرة داخل الغرفة الضيقة، رفعت لافتة مكتوب عليها "الرقص حرية، السبي حرام بالبيتكوين"، وصوت الطبلة عزف فجأة من لا شيء كأنه يخرج من جدران النيل، تحول التمرين إلى مظاهرة حقيقية سحرية تنتقل إلى بلجيكا عبر الشاشة، في غزة يُباد الشعب تحت القذائف، صاحت سارة بصوت يهز القلوب، ونحن نرقص هنا في غرفة مليئة بالشاي المسفوح، لا، الرقص تضامن حقيقي، كما في لييج حيث يحاصرون الناتو بحركات الورك والطبلة، يا رفاق، هذا إيقاع غزة، إيقاع النيل ضد إدلب وفتاواها البالية، وبثينة انضمت إليها برشاقة، ترقص حركة تُشعل الغرفة كمصباح سحري، والجميع انضموا يدورون في دائرة كأنهم في مهرجان صوفي لجلال الدين الرومي الذي يرقص مع الكون لا يحرمه، لكن حسن تعثر مرة أخرى في الوسط، سقط كالجبل، يا إلهي، صاح، هذا ليس مظاهرة، بل محاولة لسحقي بالوركين والألوان، هاهاها، لكن الضحك لم يتوقف، بل ازداد قوة كأن الرقص نفسه يسخر من الفتاوى ويحولها إلى هزل، وفجأة، تجمع الجميع حول المرآة المتشققة، انعكاساتهم ترقص معاً كأشباح متمردة تخرج من الزجاج، هادي رفع يده ببطء نبوي، سنذهب إلى بلجيكا، أعلن بصوت يشبه نبوءة من قصة منيف، ليس للشوكولاتة البلجيكية التي تذوب الفتاوى، بل لنعيد الرقص إلى الشرق المسروق، البريجينسكيون يبيعون الأرواح، نحن نرقص الأرواح حرة، وسنحطم أوهامهم بحركة ورك واحدة تجعلهم يتعثرون في لحاهم إلى الأبد، يا رفاق، هاهاها، الظلال في المرآة صفقت بصمت، كأنها تنتظر الرحلة الكبرى، والغرفة اهتزت مرة أخيرة بإيقاع ناي حزين يتحول تدريجياً إلى فرح مجنون، كأن النيل يقول لهم، ارقصوا، فالحياة أقصر من أن تضيع في انتظار فتوى جديدة، أو في بيع الروح بالبيتكوين. لكن قبل أن ينتهي الإيقاع المتسارع، عاد الصمت فجأة كأن الغرفة تتنفس بعمق، وهادي جلس مرة أخرى أمام المرآة، يفكر في الرحلة كأنه يخطط لثورة داخلية أكبر من أي مظاهرة في لييج، فايز وقف يمسح الشاي عن ملابسه بكم قميصه، يهمس بسخرية خفيفة، يا هادي، هل تعتقد أن بلجيكا ستستقبلنا كراقصين أم كلاجئين من فتاوى السبي الإلكتروني، هاهاها، ربما يعاملوننا كنجوم في مهرجان لييج، لكن إذا رأونا نرقص، قد يعتقدوا أننا جئنا لبيع الفتاوى بالجملة، لا، بل العكس تماماً، سأقول لهم نحن نبيع الرقص، والفتاوى تشتريها الشيوخ بأنفسهم في أسواقهم السرية، وحسن، الذي كان يجمع الفناجين المكسورة كأنه يبني جيشاً من الشظايا، رفع واحدة منها وقال بصوت مسرحي، انظروا، هذه فنجاني المفضل، مكسور لكنه يحمل الشاي الساخن، مثلنا تماماً، مكسورون بالفتاوى لكننا نرقص ونغلي الثورة داخلنا، يا رفاق، دعونا نأخذ هذه الفناجين إلى إدلب، نبيعها كرموز للثورة الراقصة، السعر باللحى المقملة أو بالبيتكوين إذا كان الشيخ عصرياً، هاهاها، وبثينة دارت حولهم بثوبها الأحمر الذي يبدو كأنه يحرق الظلام، قالت بصوت يشبه أنغام الرومي، الرحلة ليست إلى بلجيكا فقط، بل إلى داخلنا حيث الرقص يعيد بناء الروح الممزقة، كما في قصور قرطبة حيث رقصت الجواري مع اليهود والمسيحيين في وئام نسبي قبل أن يأتي التعصب كالنفط الخليجي، يغرق كل شيء في الظلام، واليوم، التعصب يبيع الوئام بالدولار كأنه سلعة في سوبرماركت، لكننا سنرقص حتى يعود الوئام، سارة أومأت برأسها الحازم، أغلقت هاتفها بعد إرسال رسالة إلى لييج تدعو للرقص الجماعي العابر للقارات، ونيرمين طوت لوحاتها الصغيرة في جيوبها كأنها أسلحة سرية، كل واحدة تحمل سراً سحرياً يحول الفتاوى إلى زهور، بثينة ارتدت ثوبها الأحمر كدروع لا تُخترق، وقالت، الطريق طويل كالنيل، لكن الإيقاع يقصر المسافات ويجعل الشيوخ يتعثرون، تذكروا، في الأندلس، رقصت الراقصات أياماً كاملة دون توقف، ونحن سنرقص أسابيع، حتى يسمع جلال الدين الرومي في السماء ويبتسم ويرقص معنا من بعيد، فايز أومأ برأسه، وأضاف بسخرية حادة كسيف، وإذا قابلنا شيخاً بريجينسكياً في الطريق، سندعوه للرقص فوراً، ربما يغير رأيه عندما يرى كيف يمكن لحركة كتف واحدة أن تُسقط إمارة إدلب بأكملها، أو تحول لحيته إلى أداة إيقاعية تتمايل مع الدف، هاهاها، حسن حمل صينيته المكسورة على رأسه كتاج ملكي، وقال، أنا الملك الراقص، ملك الشاي المكسور والفتاوى الذائبة، وإذا اشتروني في السوق، سأرقص حتى يردوا المال مضاعفاً ويعلنوا الرقص حلالاً، يا رفاق، هذا الجنون هو الذي سيحررنا من أوهام البريجينسكية، نيرمين رسمت على باب الغرفة رمزاً سحرياً، دائرة من الوركين المتشابكة كأنها ختم الثورة، وقالت، هذا الباب السحري، سيأخذنا إلى لييج دون تأشيرة أو جواز، فقط بالإيقاع والضحك، وسارة فتحت الباب بقوة، والريح دخلت تحمل رائحة النيل والأحلام المتمردة، الجميع خطا الخطوة الأولى، يرقصون وهم يمشون كأن الأرض نفسها أصبحت مسرحاً متحركاً، وفي الخلفية، المرآة ابتسمت في صمت، الظلال ترقص وحدها تنتظر عودتهم بقصة أكبر وأكثر سخرية. مع حلول الغروب الذي يغرق النيل في ألوان برتقالية كأنها ثوب بثينة ممدود على المياه، بدأت الشمس ترقص رقصة أخيرة بطيئة قبل الغياب، وهادي وقف يجمع أغراضهم في حقيبة قديمة مليئة بذكريات الشرق المنسية، صورة قديمة لبثينة طفلة ترقص في حفلة عائلية حيث كانت الجدران تشهد على الفرح، وجريدة فايز الممزقة كدليل على الجنون، وحسن أضاف صينيته المكسورة كسلاح سري، قائلاً، هذه ستذيب الفتاوى بالشاي الساخن، هاهاها، سارة أغلقت هاتفها بعد إرسال دعوة للرقص الجماعي إلى كل من في لييج، ونيرمين طوت لوحاتها الصغيرة التي تحمل أسراراً سحرية تحول السبي إلى حرية، بثينة وقفت على العتبة، ثوبها الأحمر يلمع كأنه يستدعي النجوم، وقالت، الغروب ليس نهاية، بل بداية للرقص الليلي، تذكروا كيف رقصت الراقصات في بلاد الرافدين تحت النجوم للاحتفال بالحصاد، ونحن نحصد الثورة من بين الفتاوى، فايز حمل الجريدة كعلم، صاح، وإذا غرقت الشمس، سنرقص معها حتى تغرق الفتاوى بدلاً منها، هاهاها، حسن تعثر في الحقيبة، سقط لكنه قام يرقص، يا إلهي، حتى سقوطي رقصة، الآن أنا الراقص الأكثر كوميدية في تاريخ النيل! الريح هبت أقوى، تحمل أصواتاً بعيدة من حلب والأندلس، كأن التاريخ يدعوهم للرقص، وهم خطوا إلى الخارج، الغرفة خلفهم تهمس، الظلال ترقص في انتظار. الليل هبط على النيل كستار مسرحي ثقيل مليء بالنجوم التي تبدو كعيون تشاهد الرقصة العالمية بفضول ساخر، وهادي قاد الجميع إلى ضفة النهر حيث يقف قارب قديم يتمايل كأنه ينتظرهم بصبر فرعوني، قارب يشبه ذلك الذي حمل الآلهة في الأساطير، لكنه اليوم مزود بمحرك يعمل بالإيقاعات والضحك، يا رفاق، قال هادي بصوت هادئ لكنه مليء بالعزم، هذا القارب ليس خشباً عادياً، بل قلب النيل النابض، سيأخذنا عبر البحار إلى بلجيكا حيث الرقص درس لا جريمة، لكن احذروا، إذا رقصتم كثيراً، قد يغرقنا الفرح قبل أن نصل، فايز قفز إلى القارب أولاً بمرونة نحيلة، ممسكاً بالجريدة كعلم ثوري، صاح، إذن، دعونا نغرق في الرقص لا في الفتاوى البالية، وتخيلوا لو وصلنا إدلب بالقارب هذا، لاعتقدوا أننا فراعنة عادوا ليحرروا السوق بالطبلة والسخرية، هاهاها، بثينة وقفت على مقدمة القارب، بدأت حركة بطيئة تستدعي الريح كأنها ساحرة، والريح جاءت فعلاً تحمل أنغام ناي من بعيد كأن حلب تبكي وترقص معاً في لحظة واحدة، حسن حمل صينيته كدرع، وقال، إذا هاجمتنا فتوى بحرية من الخليج، سأرميها بالشاي الساخن، يذيب اللحى كالسكر في القهوة، هاهاها، سارة شغلت هاتفها، وبدأت تشغيل موسيقى من مظاهرات لييج، أصوات الراقصين البلجيكيين تمتزج مع إيقاع النيل كأن العالم يرقص دائرة واحدة، ونيرمين رسمت على سطح الماء خطوطاً تتحول إلى أمواج ترقص بجنون، يا للسحر، همست، الآن، النهر نفسه راقص، يحملنا كأنه يحب الثورة، القارب انطلق يقطع المياه بسلاسة غريبة، كأنه يطير على إيقاع الضحك، والجميع بدأوا يرقصون على السطح الضيق، يتعثرون ويضحكون كأطفال في حفلة، فايز تعثر في حبل، سقط في الماء لكنه خرج يرقص أكثر جنوناً، يا إلهي، صاح، حتى النيل يرقص معنا، هذا ليس سفراً، بل حفلة عائمة تجعل الشيوخ يغارون، وبثينة دارت على المقدمة، ثوبها يلامس الماء كأنه يرسم لوحة حية، قالت، في إيران، رقصت النساء قصص الملوك والفرسان، ونحن نرقص قصة التحرير من السبي إلى الحرية، هاهاها، تخيلوا الشيوخ في إدلب يشاهدون فيديو لنا على هواتفهم، يبدأون في الرقص سراً في غرفهم، ثم يصدرون فتوى تحرم النظر إلى الماء لأنه يعكس الرقص ويُثير الفتنة، النجوم شهدت على ذلك في السماء، تضحك بوميضها كأنها تشارك في المؤامرة، والقارب يتقدم يحمل أحلاماً أكبر من البحار والفتاوى مجتمعة. مع الفجر الذي يبزغ كراقصة شرقية صغيرة على الأفق، بدأت الشمس ترقص على الأمواج بألوانها الذهبية، والقارب اقترب من البحر حيث يلتقي النيل بالمتوسط كأصدقاء قديمين يتبادلون القصص والإيقاعات، هادي وقف ينظر إلى الأفق بتأمل عميق كأنه يقرأ كتاباً من تسبخوف حيث يحارب الإنسان القدر بالسخرية، الشرق ينبض بالحياة يا رفاق، همس، من إيقاعات الدف في بغداد إلى أنغام الناي في حلب الجريحة، لكن البريجينسكيون يحولونه إلى سجن من الفتاوى الطويلة، فايز، الذي كان يجفف ملابسه المبللة بالشمس، رد بسخرية حادة، نعم يا هادي، وهم يحرمون الفن لأنه يُلهي عن ذكر الله، لكن بيع النساء على الإنترنت هو صلاة الجمعة بعينها، يا للعبقرية، ربما لو أرسلنا لوحة نيرمين إلى الخليج، يمولونها بالنفط ليحرموها فوراً، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم على الريح خطوطاً تطير مع النسيم، ضحكت بصوت عالٍ، سأرسم النفط كراقص يذوب في الرقص، يتحول إلى شوكولاتة بلجيكية لذيذة تجعل الشيوخ يرقصون رغماً عن فتاواهم، حسن أكل قطعة خبز جافة من حقيبته، وقال بفم مليء، الشوكولاتة هي السلاح الحقيقي يا رفاق، لو أكل الشيوخ منها، لأصبحوا يرقصون بدلاً من الكتابة فتاوى، تخيلوا الجولاني يأكل شوكولاتة ويبدأ في حركة ورك عفوية، لحيته تتمايل كأنها راية استسلام للإيقاع، هاهاها، سارة قرأت رسالة جديدة على هاتفها، من بروكسل مباشرة، يقولون تعالوا، سنحتفل بتراثكم كإرث إنساني لا كفتنة تحرم، بثينة دارت على المقدمة ببطء، قالت، هناك في لييج، راقصة بلجيكية شقراء ترتدي زياً مستوحى من كليوباترا، تتمايل على إيقاع الطبلة بينما الجمهور يصفق بحرارة، كأن الرومي نفسه يبارك من السماء، ونحن سننضم إليها، لنجعل الرقص لغة تجمع لا تفرق، فايز صاح، وإذا سمع الشيوخ بذلك، سيصدرون فتوى تحرم الشقراوات بحجة أن لون الشعر يُشبه مؤامرة صهيونية، هاهاها، حسن تعثر في الصينية مرة أخرى، سقط لكنه قام يرقص، الآن أنا الراقص البلجيكي الشرقي، ملك الشوكولاتة والشاي! الشمس ارتفعت أعلى، تضيء الطريق، والقارب يتقدم، يحمل الضحك كوقود أبدي. الريح في البحر أصبحت أقوى، تحمل رذاذ الماء كقبلة من المتوسط، وهادي جلس يروي قصة قديمة عن الفراعنة، كيف كانت الراقصات في معابد آمون يحاكين حركة النيل لترحيب الآلهة، لكن لو رأى البريجينسكيون ذلك، لأصدروا فتوى تحرم الفراعنة جميعاً واتهموهم بالزندقة منذ ثلاثة آلاف سنة، هاهاها، فايز ضحك، نعم، ويعلنون أن الطبلة مؤامرة أمريكية قديمة، بثينة دارت، قالت، لكن الرقص أقوى من الفتاوى، هو لغة الروح، نيرمين رسمت على الموج، لوحة تتحرك مع الريح، سارة غنت أغنية تضامن من غزة، وحسن أكل شوكولاتة وهمية، يتخيل الشيوخ يذوبون، الضحك يملأ البحر كإيقاع لا ينتهي. مع اقتراب الظهر، أصبح البحر أكثر هدوءاً، كأنه يستمع لقصصهم، هادي تحدث عن ابن سينا الذي كان يرى في الموسيقى علاجاً، لكن اليوم يُحرم، فايز سخر، الشيوخ يفضلون السبي كدواء، هاهاها، بثينة رقصت على الموج، نيرمين رسمت الشمس كراقصة، سارة قرأت عن مظاهرات اليمن، حسن تعثر في الماء، الجميع ضحك، الرحلة تستمر بالسخرية والإيقاع. الشمس في منتصف السماء، حرها يشبه غضب الفتاوى، لكن الرقص يبردها، هادي قال، سنصل بلجيكا ونرقص ل غزة، فايز صاح، ونبيع الفتاوى كتذكارات، بثينة دارت، نيرمين رسمت بحراً من الوركين، سارة غنت، حسن سقط ورقص، الضحك يهز الموج. بعد الظهر، الريح تهدأ، القصص تتدفق، عن الأندلس حيث الرقص وئام، هادي يروي، فايز يسخر من التعصب، بثينة تذكر الرومي، نيرمين ترسم، سارة تتحدث عن التضامن، حسن يأكل خيالياً، الجميع يرقص، الضحك يبني جسوراً. الغروب الثاني يقترب، الألوان ترقص على الماء، هادي يفكر في التناقضات، الشرق يبيع نفسه، لكن الرقص يعيده، فايز يضحك، بثينة ترقص، الجميع يغني، الرحلة سحرية. الليل يعود، النجوم تضيء، القارب يتقدم، الضحك لا يتوقف، هاهاها، الاستيقاظ في النيل أصبح رحلة أبدية.

الجزء الثاني

تخيلوا الضوء يتحول فجأة إلى أزرق عميق كقمر غرناطة في ليلة أندلسية حيث يلتقي الشعر بالرقص في وئام يُغار منه البريجينسكيون اليوم، ودخلت بثينة إلى الغرفة كأنها تخرج من لوحة سحرية لاتينية حيث تتحدث الجدران بلغة الوركين والأنغام، ثوبها الأحمر يتمايل كأنه حي يتنفس ويتمرد على الجاذبية كأنها فتوى تحرمه، وهي بدأت حركة صغيرة بسيطة لكنها قوية كزلزال في قصر قرطبة، حركة ورك واحدة تجعل الشاي المسفوح على الأرض يتجمد في أشكال راقصين صغار، في قصور الأندلس، قالت بثينة بصوت يتردد كقصيدة المعري الذي يتحدى السماء بجرأة تجعل الملائكة تضحك سراً، كانت الجواري ترقصن للسماء لا للأرض تحت ضوء القمر في غرناطة حيث يمزج العرب والبربر واليهود إيقاعات المغرب العربي بنكهات البحر الأبيض المتوسط في احتفال يستمر أياماً دون أن يجرؤ أحد على اتهامهن بالفسق أو الزندقة، مزيجاً من الأناقة والروح الذي يجعل النجوم ترقص من السماء، اليوم في إدلب يبيعون السماء بالدولار كأنها عقار في ميامي أو شقة في تل أبيب، أنا بثينة، لست سلعة في سوق إلكتروني رخيص يديره رجل بلحية طويلة ونظارة شمسية مزيفة، بل ورك يتحدى الفتاوى كما تحدت كليوباترا قيصر بابتسامتها التي أذابت إمبراطوريات، هل ترقص معي يا هادي، أم تخاف أن يرى الظل في مرآتك حركتي ويعلن الثورة داخل الزجاج نفسه، يخرج منه راقصون صغار يسخرون من البريجينسكيين بضحكات صامتة؟ هادي، الذي كان لا يزال جالساً أمام المرآة كأنه يحاكم نفسه في محكمة داخلية ديستوفيسكية، وقف ببطء مذهول، عيناه تلمعان كأنهما يتذكران رقصة في قصر عباسي حيث كانت الراقصات يبهرن الزوار من الصين إلى بيزنطة بإيقاعات تجعل الخليفة يضحك حتى يسقط من عرشه، اقترب منها بخطوات مترددة كأنه يخاف أن تذيب حركتها الظلال في المرآة، الرقص ليس حركة بل ثورة صامتة، همس بصوت يشبه همس الريح في أروقة غرناطة، لكن في عالم يبيع النساء على الإنترنت كإيجار سيارة ليوم واحد تحت مسمى "زواج المسيار" الذي يبدو كعقد تأمين رخيص، كيف نرقص دون أن نكسر الشاشات والخوادم والأقمار الصناعية كلها، يا بثينة، أنتِ الإيقاع الذي يشفي جراح النيل ويذيب لحى الشيوخ كالثلج في الصحراء تحت شمس الفراعنة، تخيلي لو رقصتِ في إدلب، لتحولت الإعلانات الإلكترونية إلى زهور تتفتح على أنغام الناي، والجولاني يتعثر في لحيته محاولاً الهرب من فرحك، هاهاها، لكن بثينة دارت حوله بسلاسة كأن الغرفة أصبحت قاعة في جامعة لييج حيث يُدرّس الرقص كدرس في التراث الإنساني لا كجريمة تستحق السبي، ثمبها الأحمر يلامس يده كأنه يشعل شرارة سحرية، قالت، الرقص في الأندلس كان لغة تواصل بين الشعوب، طريقة لرواية قصص الأجداد دون كلمة واحدة، في بلاد الرافدين كانت الراقصات يحتفلن بالحصاد تحت سماء بابل المرصعة بالنجوم، لم يكن مجرد هواية بل تحدي للموت بالفرح، واليوم، البريجينسكيون يحولونه إلى فتنة لأنه يوقظ الضمير النائم، لكنهم في تناقض يستحق كوميديا غوغولية، يحرمون الرقص لأنه يُلهي عن ذكر الله، لكن بيع إنسانة على تطبيق هو صلاة الجمعة بعينها، يا هادي، دعنا نرقص الآن، لنعيد إيقاعات غرناطة إلى هذه الغرفة، ربما تسمعها إدلب وتبدأ في الرقص سراً، هاهاها، فايز، الذي كان لا يزال جالساً على الأرض يمسح الشاي عن ملابسه كأنه يحاول إنقاذ سفينة غارقة، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه، يا بثينة، أنتِ الثورة بالثوب الأحمر، لو رقصتِ في سوق إدلب، لتحولت الإعلانات إلى دعوات لحفلة، والشيوخ يبدأون في حركة كتف خفيفة ثم يصدرون فتوى تحرم النظر إلى الثوب لأنه يُثير الفتنة، هاهاها، وحسن، الذي كان يحاول الوقوف من كومة الشاي، انزلق مرة أخرى لكنه قام يقلد حركتها بجهد كوميدي، ثوبه يتمايل كلحية عملاقة، إذا كان الرقص في الأندلس وئاماً، صاح، فأنا أعلن وئاماً مع وزني، لكن لو رقصت هناك، لاشتروني كسلعة نادرة، السعر بالريال القطري، وأنا أرقص حتى يردوا المال مضاعفاً ويعلنوا الشاي حلالاً، هاهاها، الغرفة امتلأت بالضحك كإيقاع ينتشر، لكن بثينة لم تتوقف، دارت حول هادي ببطء، يدها تمسك يده، والمرآة بدأت تهتز كأن الظلال داخلها ترقص معها، في الأندلس، قالت، كانت الرقصات تملأ قصور قرطبة مزيجاً من إيقاعات المغرب والمتوسط، لم يكن أحد يجرؤ على اتهامها بالفسق، لكن لو ظهر شيخ بريجينسكي في تلك الحقبة، لكتب فتوى تحرم حركة الخصر بحجة أنها تُسبب زلازل في الأرض، أو أن صوت الدف يُزعج الملائكة في السماء السابعة، ويضحك الخليفة المهدي حتى يسقط من عرشه، ثم يأمر بإرسال الشيخ إلى السوق لبيع البصل بدلاً من الفتاوى، يا هادي، اليوم لا خلفاء يضحكون، بل عصابات تحمل أسماء مثل الجولاني وداعش، ترى في الرقص تهديداً وجودياً، بينما ترى في السبي نوعاً من الاقتصاد الإسلامي، تخيلوا إعلاناً على موقع إلكتروني في إدلب: امرأة سورية للبيع، العمر 25، تأتي مع فتوى مجانية وخصم 10% إذا دفعت بالريال القطري، وفي الخلفية، يُصدر الشيخ فتوى تحرم الرقص لأنه يُلهي عن ذكر الله، كأن بيع إنسانة على الإنترنت هو صلاة الجمعة بعينها، هاهاها، يا للتناقض الذي يجعلك تتساءل إن كانوا يمتلكون مرآة في بيوتهم أم لا! هادي، الذي كان يشعر الآن بالإيقاع يسري في عروقه كالنيل في أوردة الفراعنة، أمسك يدها بقوة، وقال، أنتِ محقة، الرقص في الأندلس كان حكاية ترويها الأقدام عن شعوب أحبت الحياة ولم تخشَ إظهار جمالها، في مصر القديمة كانت الراقصات يؤدين طقوساً ترحيبية للآلهة، لكن لو رأى البريجينسكيون تلك الرقصات، لأصدروا فتوى تحرم الفراعنة جميعاً واتهموهم بالزندقة، ربما بحجة أن حركة الرقص تُغضب إله الشمس رع، أو لأن الطبلة التي رافقتهم كانت مؤامرة صهيو-أمريكية منذ 3000 سنة قبل الميلاد، هاهاها، دعنا نرقص يا بثينة، لنعيد إيقاعات غرناطة إلى هذه الغرفة، ربما تسمعها الظلال في المرآة وتخرج ترقص معنا، فايز قفز من مكانه كالبرق، صاح، نعم، وإذا سمعتها إدلب، لتحول السوق إلى مهرجان، والإعلانات تتحول إلى أغاني، هاهاها، سارة، التي كانت تقرأ رسائلها على الهاتف، رفعت رأسها وقالت، في بلجيكا، يحتفلون بالرقص الشرقي كإرث حضاري، في مدن مثل بروكسل ولييج، تنتشر المدارس كالمقاهي، قاعات فسيحة مزينة بالزهور، بينما هنا يُحرم، لكن دعونا نرسل فيديو لبثينة إلى هناك، ربما يدعونها لمهرجان، ونحن نذهب معها كفريق الرقص الثوري، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء، صاحت، سأرسم الأندلس حية، غرناطة ترقص مع النيل، والجولاني يتعثر في الخلفية، هاهاها، وحسن، الذي كان يحاول الرقص الآن بكل قوته، تعثر في السجادة مرة أخرى، سقط لكنه قام يضحك، يا بثينة، أنتِ تجعليني أرقص رغماً عن وزني، لو كنتِ في الأندلس، لكنتِ ملكة الرقص، والشيوخ يحرمونك لأن وركيكِ يهددان عرشهم، هاهاها، بثينة ضحكت، دارت في الوسط، الغرفة تهتز كأنها قصر قرطبة يستيقظ، قالت، في العصور الوسطى، حين كان ابن سينا يؤلف كتبه في الطب والفلسفة، والفارابي يشرح كيف يرفع الناي الروح إلى السماوات، كان الرقص جزءاً من الثقافة، في بلاط الخلفاء العباسيين، عروض تُبهر الجميع، لم يكن أحد يتهمها بالفسق، لكن اليوم، أحفاد ابن تيمية يحرمونها، بينما يبيعون النساء كسلعة، يا للعجب، قاموسهم يحتاج إلى حرق وإعادة كتابة بلغة العقل، هادي انضم إليها، يرقصان معاً ببطء، الظلال في المرآة تقلدهما، فايز ينضم، يدور كالريح، سارة تضع الهاتف جانباً، ترقص بحزم، نيرمين ترسم حركاتهم في الهواء، وحسن يتعثر لكنه يستمر، الرقص يملأ الغرفة كإيقاع يتحدى الفتاوى، هاهاها، يا رفاق، صاحت بثينة، هذا الرقص ليس تسلية، بل مقاومة بالجمال، في إيران تحكي الرقصات قصص الملوك، في تركيا تجمع بين الأناقة والقوة، حتى في الهند لغة مقدسة، لماذا نحرمها، ربما لأن الورك يهدد أجندات الصهيو-أمريكية، هاهاها، الضحك يتداخل مع الإيقاع، الغرفة تتحول إلى أندلس سحرية، والمرآة تبتسم، الظلال ترقص بحرية. لكن الإيقاع لم يتوقف، بل ازداد سرعة كأن النيل يدفع المياه ليشارك، بثينة توقفت قليلاً، نظرت إلى هادي بعيون تلمع كنجوم غرناطة، قالت، في الأندلس، كان الرقص يجمع بين الفن والروح، قصيدة مكتوبة بالوركين، سيمفونية مرسومة بالأيدي، لكن جاء التعصب كالريح الخليجية، يحرق كل شيء، واليوم، البريجينسكيون يستمرون، يحرمون الفن لأنه يُلهي، لكن تجارة البشر جهاد، يا هادي، دعنا نرقص لنعيد ذلك الوئام، ربما يسمع الرومي ويرسل إيقاعات من السماء، هاهاها، هادي أمسك خصرها برفق، دارا معاً، الغرفة تدور كدوامة سحرية، فايز يصفق، يقول، نعم، وإذا سمع الجولاني، ليبدأ في الرقص سراً، ثم يصدر فتوى تحرم الاستماع إلى الريح لأنها تحمل إيقاعات أندلسية، حسن يحاول الدوران، يتعثر في فايز، يسقطان معاً، يا إلهي، صاح حسن، هذا الرقص يجعلني أفقد توازني أكثر من الشاي، لكن لو كنت في غرناطة، لكنت أرقص أياماً، والملوك يدفعون بالذهب، هاهاها، سارة تنضم، ترقص بحركات حازمة، تقول، في بلجيكا، يرقصون تراثنا في مهرجانات، راقصة شقراء ترتدي زي كليوباترا، تتمايل على الطبلة، والجمهور يصفق، بينما هنا يحرمون، لكننا سنرسل رقصتكِ يا بثينة، لتحول المهرجان إلى ثورة، نيرمين ترسم الدوران في الهواء، خطوط تتحول إلى أندلس حية، قالت، سأرسم الجواري يرقصن، والشيوخ في الخلفية يتعثرون، هاهاها، الرقص يستمر، الغرفة تهتز، الضحك يملأها كالنيل الممتلئ، بثينة تقود الآن، الجميع يدورون، حسن يتعثر لكنه يضحك، فايز يغني أنغاماً وهمية، سارة تصفق، هادي ينظر إليها كأنها الخلاص، الإيقاع يبني جسراً إلى الأندلس المنسية. مع اقتراب الفجر، بدأ الضوء الأزرق يخفت كأنه يعود إلى قمر غرناطة بعد رقصة طويلة، بثينة توقفت، الجميع يلهثون من الفرح، قالت، هذا الرقص ليس نهاية، بل بداية، في الأندلس كان يروي الحياة، ونحن نرويه اليوم ضد السبي، هاهاها، هادي أومأ، قال، سنأخذه إلى بلجيكا، لنعيده أقوى، فايز صاح، وإذا حاولوا تحريمه، سنرقص أكثر، حسن أمسك صينيته، قال، بالشاي والرقص، نحن لا نهزم، الغرفة تهدأ، لكن الإيقاع يبقى في القلوب، جاهزاً للرحلة. الشمس بدأت تطلع على النيل كراقصة صغيرة، بثينة نظرت إلى الجميع، قالت، في قصور الأندلس، كانت الرقصات احتفالاً بالحياة، ونحن نحتفل اليوم بالكرامة، هاهاها، دعونا نستمر، الرقص لا يتوقف، فايز أضاف، نعم، وإذا بعوا النساء، نبيع الرقص، أغلى، سارة قالت، المظاهرات في لييج تنتظر، نيرمين رسمت الشمس ترقص، حسن ضحك، وزني يرقص معها، هادي ابتسم، الثورة بدأت بالورك، الغرفة مليئة بالأمل الساخر. لكن الإيقاع عاد، بثينة دارت مرة أخيرة، الجميع ينضمون، الضحك يتداخل، كأن الأندلس عادت للحظة، والفتاوى تذوب في الفرح، هاهاها، يا رفاق، هذا الرقص حرية، والأندلس المنسية تعود بالورك.




سارة والرسائل الخفية

سارة، الناشطة الحازمة التي تبدو كأنها بطلة من قصة كنفاني حيث تحمل الريف كله على كتفيها الرفيعة ولا تكسر تحت وطأة الفتاوى أو القذائف، دخلت الغرفة وهي تحمل هاتفاً يرن بإشعارات كأنها أجراس حرب تضامنية تجمع بين إيقاع الطبلة والصواريخ، وجهها يعكس غضباً هادئاً كأنه يخطط لثورة سحرية لاتينية حيث تتحول الرسائل إلى راقصين يحاصرون البريجينسكيين، في بلجيكا، قالت سارة وهي تقرأ الرسائل بصوت يشبه إعلاناً مسرحياً يدعو للرقص لا للحرب فقط، عشرة ملايين نسمة في بلد صغير يخرجون مائة ألف لأهل غزة في مظاهرات تجعل الناتو يرتجف كأنه يسمع إيقاع طبلة شرقية، يرقصون أمام مقرات المفوضية بحركات مستوحاة من النيل والأندلس، تضامناً مع الذين يُبادون تحت القذائف كأنها فتاوى حديدية تسقط من السماء، بينما شعوبنا تنام تحت وطأة الفتاوى التي تحرم حتى الابتسامة أمام المرآة لأنها قد تكون كافرة بنفسها أو تُشبه رقصة سرية، هادي، فايز، لدي رسالة من لييج مباشرة، ارسلوا راقصاتكم وثواركم الراقصين، سنحول الرقص إلى سلاح يحاصر البريجينسكيين ويذيب أجنداتهم كالشوكولاتة في الشمس البلجيكية، يا للمفارقة الساخرة التي تستحق مسرحية بريختية، في بروكسل ولييج تنتشر مدارس الرقص الشرقي كالمقاهي الإيطالية حيث يتدفق الإسبريسو كالنفط الخليجي، قاعات فسيحة مزينة بالزهور والإيقاعات الصوفية، بينما في إدلب، يُحرم الرقص عاراً يستحق السبي، لكن بيع امرأة على الإنترنت هو التقدم بعينه، الجهاد الأكبر في قاموس اللحى المقملة التي تفاخر بها نتنياهو من منبر الأمم المتحدة، هاهاها، تخيلي لو أرسلنا حسنًا إلى هناك، لاشتروه كسلعة نادرة في السوق الإلكتروني، السعر بالشوكولاتة البلجيكية، وهو يرقص حتى يردوا المال مضاعفاً ويعلنوا الوزن حلالاً، فايز انتفض كالبرق من مكانه على الأرض حيث كان يمسح الشاي المسفوح كأنه يحاول إنقاذ خريطة غرقانة لإدلب، مسك الهاتف من يدها بسرعة الريح التي تحمل أنغام الناي، سلاح، صاح بصوت يهز الغرفة كأنه يعلن ثورة كوميدية، إذن دعونا نبيع فتاواهم على إيباي كقطع أثرية بالية من عصر ابن تيمية، ونرقص على أنقاضها كأنها حفلة نصر في قصر قرطبة حيث يرقص الخليفة مع الراقصات، يا سارة، هذا ليس تضامناً، بل رقصة حرب تجعل الجولاني يتعثر في لحيته الطويلة كأنها حبل مشنقة كوميدي، هاهاها، وفجأة، كأن الهاتف أصبح بوابة سحرية لاتينية حيث تخرج الرسائل كأشباح راقصة، بدأت الشاشة تتوهج بضوء أزرق يشبه قمر غرناطة، وخرجت منها نيرمين، الفنانة الشابة التي تبدو كأنها روح من لوحة واقعية سحرية حيث تتحرك الألوان كراقصين متمردين على الفتاوى، تحمل فرشاة ترسم في الهواء خطوطاً تتحرك كإيقاعات حية تنبض بالغضب والفرح، أنا نيرمين، قالت وهي ترسم إيقاعاً ينبض في الغرفة كأنه قلب غزة يضخ الدماء والأمل، أرسم الرقص قبل أن يُحرم من قبل الشيوخ الذين يفضلون بيع الجسد على الورق كأنه عقد تأمين، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة رخيصة في تطبيقات مشفرة، هنا نرسمه حرّاً كقصيدة بالألوان التي لا تُكفّر أبداً، يا رفاق، دعوني أرسم سوق إدلب كحديقة رقص سحرية، حيث الإعلانات تتحول إلى زهور تتفتح على أنغام الناي الحزين من حلب، هاهاها، تخيلوا الجولاني يرقص مع شبح نتنياهو في لوحة كاملة، لحاهم تتمايل كأعلام في عاصفة فتاوى، وفي الخلفية، فتوى تحرم الرقص لكنها تسمح بالبيع بالبيتكوين كأنها صفقة مع الشيطان نفسه الذي يضحك في السماء، نيرمين دارت فرشاتها في الهواء بسرعة جنونية تجعل الألوان تتدفق كالنيل في فيضان، وظهرت لوحة حية على الجدار كأنها مسرح داخل مسرح بريختي يُغري الجمهور بالتفكير والضحك معاً، الشخصيات فيها ترقص وتسخر من البريجينسكيين بضحكات صامتة تخرج من اللوحة كأنها أصوات مظاهرات لييج، وحسن، الذي كان لا يزال يجفف ملابسه من الشاي كأنه يحاول إنقاذ سفينة غارقة في بحر الفتاوى، صاح بصوت يهز اللوحة، يا نيرمين، أنتِ ساحرة لاتينية في قلب النيل، لكن لو رسمتِ وزني، لانهارت اللوحة تحتي كفتوى تحت رقصة بثينة، هاهاها، دعيني أدخلها، ربما أبيع نفسي كعارض فني في السوق الإلكتروني، السعر بالألوان الزيتية والشاي الساخن الذي يذيب اللحى، سارة، التي كانت لا تزال تمسك الهاتف كأنه سلاح، ضحكت ضحكة حازمة كأنها تقرر مصير الثورة، قالت، الرسائل من لييج تقول إنهم يرقصون أمام الناتو مائة ألف، يحاصرون المقرات بحركات الورك كأنها صواريخ من اليمن، تضامناً مع غزة حيث الإبادة جماعية ولا مظاهرة واحدة في الشرق إلا في صنعاء الحضارية، يا نيرمين، ارسمي مظاهرة سحرية، حيث يرقص البلجيكيون مع اليمنيين، والشيوخ في إدلب يشاهدون ويبدأون في الرقص سراً ثم يصدرون فتوى تحرم التليفزيون، هاهاها، فايز، الذي كان يقفز حول اللوحة كأنه يحاول الدخول إليها، صاح، نعم، ودعونا نرسل اللوحة إلى إدلب عبر الإنترنت، ليعلقوها في السوق، ربما تتحول الإعلانات إلى لوحات رقص، والجولاني يصبح فناناً يرسم لحيته كأداة إيقاعية، هاهاها، هادي، الذي كان ينظر إلى اللوحة كأنه يرى مستقبلاً، قال، الرسائل الخفية هذه ليست مجرد كلمات، بل إيقاعات، في بلجيكا يحتفلون بتراثنا كإرث إنساني، راقصة بلجيكية شقراء ترتدي زي كليوباترا، تتمايل على الطبلة بينما الجمهور يصفق كأن الرومي يبارك من السماء، بينما هنا، البريجينسكيون يحرمونها فتنة، لكن الرسالة واضحة، الرقص تضامن، سنذهب ونرقص ل غزة، نيرمين رسمت على الهاتف نفسه، خطوط تتحول الرسالة إلى لوحة حية حيث يرقص اليمنيون مع البلجيكيين في دائرة سحرية، يا للجمال، همست، هذا الفن الذي لا يُحرم، يجمع الناس من خلفيات مختلفة كما في الأندلس، سارة أومأت، قالت، الرسائل تقول إنهم في بروكسل يقدمون عروضاً تجمع الرقص الشرقي التقليدي بلمسات عصرية، إسقاطات ضوئية تحاكي قصص الليالي العربية أو أساطير الفرس، وفي لييج مهرجان سنوي يجذب مئات الراقصين، بعضهم يرتدي أزياء من الأساطير الهندية، آخرون يحيون تراث الأندلس، هاهاها، تخيلوا لو أرسلنا حسن إلى المهرجان، ليصبح نجماً، يرقص مع الشقراوات، والشيوخ في إدلب يشاهدون ويكتبون فتوى تحرم الشوكولاتة لأنها لذيذة أكثر من الفتاوى، حسن ضحك حتى اهتزت صينيته، صاح، نعم، سأرقص هناك، وزني سيكون إيقاعاً جديداً، الشوكولاتة حلال في بلجيكا، والسبي حرام، يا رفاق، هذه الرسائل الخفية هي الثورة الحقيقية، بثينة، التي كانت لا تزال تلهث من الرقص السابق، انضمت إليها، قالت، في بلجيكا، الرقص جزء من التراث الإنساني، يُدرّس في المدارس ويُحتفى به في المسارح، بينما في إدلب، جريمة، لكن بيع النساء إنجاز حضاري، يا سارة، دعينا نرد على الرسائل براقصة، أنا جاهزة، هاهاها، فايز مسك الهاتف، بدأ يصور فيديو سريع لبثينة ترقص، الشاشة تتوهج أكثر، كأن الرسائل ترد بالإيقاع، سارة قرأت رسالة جديدة، صاحت، يقولون، في جامعة لييج، يتحول الرقص إلى فن مسرحي يحكي قصصاً من التاريخ، مسرحية مستوحاة من عصر الفراعنة، الراقصات يؤدين عروضاً تجمع إيقاعات الشرق وحركات من معبد الكرنك، الجمهور خليط من البلجيكيين والمغتربين العرب والإيرانيين والأتراك، يصفقون بحماس كأنهم يحتفلون بعيد ميلاد الحضارة، هاهاها، وإذا رأى شيخ بريجينسكي هذا، لكتب فتوى تحرم الجامعات بحجة أن المعادلات تُشبه حركة الورك، نيرمين رسمت الجامعة حية، قالت، سأرسم الطلاب يرقصون، والشيوخ في الخلفية يغارون، هادي ابتسم، قال، هذه الرسائل الخفية تُذكّرنا أن الرقص لغة عالمية، تجمع لا تفرق، في بلجيكا يجتمعون من كل أنحاء أوروبا، فرق من فرنسا وألمانيا وهولندا، عروض تجمع التقليدي بالعصري، هاهاها، لو أرسلنا فيديو لحسن يتعثر في الرقص، ليصبح نجماً كوميدياً، حسن قفز، صاح، نعم، سأكون الراقص السمين الشرقي في لييج، وزني سيهز المسرح، والناتو يهرب خوفاً من إيقاعي، سارة ضحكت، قالت، الرسائل تقول إن المهرجانات لا للتسلية فقط، بل للاحتفاء بالتراث كجزء من الإرث الإنساني، بينما يصفق الجمهور في بلجيكا لعرض يحكي قصة شهرزاد، يجلس شيخ في إدلب يكتب فتوى تحرم حركة الكتف الأيمن لأنها تُشبه مؤامرة صهيونية، هاهاها، يا رفاق، هذه الرسائل دعوة للرقص، ل غزة وللحرية، فايز صاح، إذن، ردي بالفيديو، بثينة ترقص، نيرمين ترسم، حسن يتعثر، هاهاها، بثينة دارت، الغرفة تهتز، نيرمين رسمت على الشاشة، حسن تعثر في الفرشاة، سقط لكنه قام يرقص، الرسائل ترد بالإعجابات، كأن لييج ترقص معهم عبر الإنترنت، سارة قرأت، يقولون، تعالوا، سنرسل دعوة لمهرجان، ربما تغيّر الرقص الشيوخ، هاهاها، هادي قال، الرسائل الخفية هي الإيقاع، سنذهب، الغرفة مليئة بالأمل، الضحك يتدفق كالنيل. لكن الرسائل لم تتوقف، الهاتف يرن أكثر، سارة تقرأ بسرعة، رسالة من بروكسل، يقولون، في إحدى المرات، حوار بين راقصة بلجيكية تُدعى آنا وسورية نجت من إدلب تُدعى ليلى، في مقهى بعد عرض، تقول آنا، تعلمت الرقص لأنه يحمل تاريخ شعوبكم، قصيدة بالجسد، ترد ليلى بحزن، في بلدي كانوا يريدونني سلعة في سوق إدلب، لكن هنا وجدت نفسي في الرقص، احذري، لو رأوكِ في إدلب، لكتبوا فتوى تحرم لون زيك الوردي، تضحك آنا، حسناً، سأرسل دعوة لمهرجان لييج، ربما يغيّرون رأيهم عندما يرون كيف يجمع الرقص لا يمزّق، هاهاها، يا رفاق، هذه الرسائل الخفية قصص حية، فايز صاح، دعونا نكتب حواراً متخيلاً، أنا السوري، أنتِ آنا، سارة، بثينة تضحك، دارت، نيرمين رسمت الحوار على الجدار، حسن قلد آنا، قال، أنا آنا السمينة، أرقص مع الشاي، هاهاها، الغرفة تضحك، الرسائل تستمر، تضامن غزة ينير الشاشة، سارة قالت، في اليمن، يقاومون بالصواريخ، هنا بالرقص، لكن الرسالة واحدة، غزة ليست وحدها، هادي أومأ، الرسائل الخفية سلاحنا، سنرد بالرقص. مع مرور الدقائق، أصبح الهاتف بوابة، الرسائل تخرج كراقصين، سارة تقرأ، مهرجان في بروكسل، فرق من أوروبا، عروض صوفية تأخذك إلى عالم الرومي، هاهاها، لو رأى الشيخ، لكتب فتوى تحرم الرومي، نيرمين رسمت الرومي يرقص، فايز صاح، نعم، والجولاني يتعثر، حسن تعثر في اللوحة، سقط، الضحك يهز، بثينة ترقص، هادي ينضم، الرسائل ترد، تعالوا، الغرفة تحولت إلى مظاهرة سحرية، الرسائل الخفية أصبحت إيقاعاً. الإشعارات تتدفق، سارة تقرأ، في لييج، يجذب المهرجان مئات، أزياء من الأندلس، هاهاها، حسن قال، سأرتدي لحية كأندلسية، نيرمين رسمت، فايز يصور، بثينة ترقص، الرسائل تقول، تضامن مع غزة، مائة ألف يحاصرون، هادي قال، هذا التقدم، الرقص يجمع، الفتاوى تفرق، الضحك يملأ، الرسائل الخفية ثورة. لكن الرسائل أكثر، سارة تضحك، رسالة من اليمن، يقولون، نحن نقاوم، أنتم ارقصوا، هاهاها، بثينة دارت، نيرمين رسمت اليمن يرقص، حسن صاح، سأرقص للصواريخ، فايز قال، والشيوخ يهربون، الغرفة تهتز، الرسائل ترد بالفرح، غزة تشكر، الثورة بالإيقاع. مع الفجر، الرسائل تهدأ، سارة أغلقت الهاتف، قالت، الرسائل الخفية دعوة، سنذهب، هاهاها، هادي قال، نعم، بالرقص، الجميع يضحك، الغرفة مليئة بالأمل، جاهزة للجزء التالي.



حسن والسوق الافتراضي

حسن، الصديق السمين الذي يبدو كأنه خرج من رواية غوركي بعد أن أكل كل الثوريين في روسيا ولم يبقَ له سوى الشاي والسخرية ليثور بهما، جلس أمام جهاز كمبيوتر قديم في زاوية الغرفة كأنه يدخل عالماً افتراضياً مليئاً بالأشباح والإعلانات الشبحية، الجهاز يئن تحت وزنه كأنه يشكو من الفتاوى الثقيلة، وهو يتصفح "سوق إدلب" السحري حيث تظهر الإعلانات كأشباح تتحدث بلغة الفتاوى الغريبة الممزوجة بالدولار والريال، للبيع، قلد حسن صوت تاجر بلحية طويلة ونظارة شمسية مزيفة اشتراها من سوق البالة في إدلب، مواطنة سورية، حالتها جيدة مع بعض الندوب من الحرب التي تبدو كوشم جهادي، تأتي مع فتوى مجانية تثبت شرعية الصفقة كأنها شهادة ميلاد حلال، والدفع بالدولار الأمريكي إذا كنت تحب الصهيونية الخفية أو بالريال القطري إذا كنت تفضل التمويل الخليجي الذي يتدفق كالنفط لكن يحرق كالفتاوى، خصم 10% إذا اشتريت اثنتين في صفقة واحدة، يا إلهي، هذا ليس سوقاً، بل كابوس كتبته آلة حاسبة معطلة أكلتها الرطوبة في إدلب وشربت منها شاياً مسموماً بالنفاق، فايز، صاح حسن وهو يشير إلى الشاشة كأنها بوابة جهنم الإلكترونية، ساعدني، دعنا نكتب إعلاناً مضاداً، للبيع فتوى بريجينسكية بالية من عصر ابن تيمية، السعر رقصة واحدة مع هدية إضافية حركة كتف تُغضب الملائكة وتذيب اللحى كالثلج في النيل، هاهاها، يا للعبقرية التجارية، تخيلوا لو نشرناها، الشيوخ يشترونها ويبدأون في الرقص رغماً عن أنفسهم، الجولاني يتعثر في لحيته ويعلن الرقص جهاداً جديداً، فايز قفز إلى جانبه كالريح، مسك الماوس بسرعة كأنه سيف ثوري، ضحك بصوت يهز الجهاز، نعم يا حسن، أضف خصماً إذا دفعوا بالبيتكوين، لأن العملة الرقمية حلال لأنها لا تُرى بالعين، هاهاها، ودعنا نضيف صورة لبثينة ترقص في الخلفية، ليصبح الإعلان فتنة كاملة، الشاشة ستذوب من الغيرة، سارة، التي كانت لا تزال تقرأ رسائلها على الهاتف كأنها تقود ثورة عابرة للقارات، رفعت رأسها وقالت بحزم كوميدي، يا حسن، هذا السوق ليس مزحة، في إدلب، رجل بلحية طويلة يجلس في غرفة مضاءة بمصباح كيروسين، يكتب على لاب توب قديم إعلاناً يقول: امرأة سورية للبيع، العمر غير مهم، الدفع بالدولار أو الريال السعودي، خصم إذا اشتريت اثنتين، ومع كل صفقة، فتوى مجانية، هاهاها، يا للتناقض، يحرمون الرقص لأنه يحرك الجسد، لكن بيع الجسد على الإنترنت جهاد اقتصادي، دعنا نكتب إعلاناً يقول: للبيع السبي، السعر: رقصة شرقية في بلجيكا، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء خطوطاً تتحول إلى إعلانات سحرية، صاحت، سأرسم السوق كحديقة، الإعلانات تتحول إلى زهور ترقص، والتاجر يتعثر في لحيته، هاهاها، بثينة، التي كانت لا تزال تلهث من الرقص السابق، دارت حول الكمبيوتر كأنها تتحدى الشاشة، قالت، يا حسن، إذا كان السوق افتراضياً، دعنا نجعله سحرياً، أرقص أمامه، ربما تتحول الإعلانات إلى عروض رقص في لييج، هادي، الذي كان ينظر إلى الشاشة كأنه يحاكمها في محكمة داخلية، همس، هذا السوق ليس اقتصاداً، بل نفاق يستحق رواية ديستوفيسكية، الرجل يُفترض أنه يقاتل لتحرير الأمة، لكنه يقضي ليله في إدارة سوق بشر، بينما يحرم الموسيقى مؤامرة صهيونية، هاهاها، حسن ضغط على زر الإنترنت بقوة كأنه يضرب طبلة، الشاشة توهجت فجأة كأنها بوابة سحرية لاتينية، وظهر فيديو سحري يخرج منها، بثينة ترقص في وسط إدلب الافتراضي، الفتاوى تذوب كالثلج تحت شمس النيل، والشيوخ يبدأون في الرقص رغماً عن أنفسهم، يتعثرون في لحاهم الطويلة كأنها حبال مشنقة كوميدية، الآن، صاح فايز، شاهد كيف يرقص الشيطان، أو ربما الشيطان يشاهدهم يرقصون ويضحك حتى يسقط من عرشه في إدلب، يا للكوميديا السوداء التي تحول الجهاد إلى باليه فاشل حيث اللحى تتمايل بدلاً من السيوف، حسن ضحك حتى اهتز الجهاز، صاح، يا رفاق، هذا الفيديو يستحق نشره، ليصبح فيروساً يصيب السوق بالرقص، الإعلانات تتحول إلى دعوات لحفلات في لييج، والتجار يبدأون في بيع الفتاوى بدلاً من البشر، هاهاها، سارة أمسكت الهاتف، قالت، أرسله إلى الرسائل من لييج، ربما يعرضونه في المهرجان، تضامناً مع غزة، حيث الإبادة جماعية ولا مظاهرة إلا في اليمن، لكن الرقص سلاحنا، نيرمين رسمت على الشاشة، الإعلانات تتحول إلى لوحات، قالت، السوق الآن فن، الجولاني يرقص في اللوحة، لحيته فرشاة، هاهاها، بثينة دارت أمام الكمبيوتر، الشاشة اهتزت، كأن الرقص ينتقل إلى الافتراضي، هادي ضحك، قال، هذا الإعلان المضاد سيكون ثورتنا، للبيع: كرامة، السعر: حركة ورك واحدة، حسن كتب الإعلان، الشاشة توهجت، الغرفة مليئة بالضحك، السوق الافتراضي أصبح ساحة رقص. لكن حسن لم يتوقف، ضغط على المزيد من الإعلانات، الشاشة تظهر تاجر آخر، بلحية أطول، يكتب: للبيع: مواطنة، العمر 20، مع فتوى وخصم إذا بالبيتكوين، يا إلهي، صاح حسن، هذا التاجر يبدو كأنه أخ ابن تيمية، يحرم الرقص لأنه فتنة، لكن السبي جهاد، دعنا نرد عليه برسالة، "عزيزي التاجر، اشترِ رقصة بدلاً من سلعة، السعر أقل، الفرح أكثر"، هاهاها، فايز أضاف، وأرفق فيديو لبثينة، ليذوب هاتفه من الإيقاع، سارة ضحكت، قالت، في الرسائل من بلجيكا، يقولون إن الرقص يجمع، لو أرسلنا هذا الفيديو، ليصبح تضامناً عالمياً، غزة ترقص مع لييج، نيرمين رسمت التاجر يرقص، قالت، الآن لحيته تتمايل كدف، بثينة رقصت أمام الشاشة، الإعلانات بدأت تتغير سحرياً، تحولت إلى عروض رقص، هادي قال، هذا السحر الرقص، يحول السوق إلى مهرجان، حسن ضغط إرسال، الشاشة اهتزت، كأن إدلب ترد بالضحك، الغرفة تهتز، الضحك يتدفق كالنيل، السوق الافتراضي أصبح واقعاً كوميدياً. مع مرور الدقائق، أصبح الكمبيوتر بوابة، حسن يتصفح أكثر، إعلان جديد: امرأة، مع فتوى، هاهاها، صاح، هذا يستحق إعلان مضاد: للبيع الفتوى، السعر شوكولاتة بلجيكية، فايز كتب، سارة أرسلت إلى لييج، نيرمين رسمت، بثينة رقصت، هادي ضحك، الشاشة توهجت، الإعلانات ترقص، حسن تعثر في الكرسي، سقط لكنه قام يرقص، يا إلهي، السوق يرقص معي، هاهاها، الغرفة مليئة بالفرح، الثورة الإلكترونية بدأت. حسن استمر، إعلان آخر، التاجر يقول: خصم بالريال، حسن رد: خصم بالرقص، الشاشة ترد بالإيموجيات السحرية، فايز صاح، فيروس الرقص انتشر، سارة قالت، غزة تشكر، نيرمين رسمت السوق حديقة، بثينة دارت، هادي أومأ، الضحك لا يتوقف، السوق أصبح حفلة. لكن الإعلانات أكثر، حسن يضحك، يكتب إعلانات مضادة، الشخصيات تنضم، الغرفة تهتز، الضحك يبني، السوق الافتراضي تحول إلى ساحة ثورة كوميدية. مع الفجر، حسن أغلق الجهاز، قال، السوق الآن رقص، هاهاها، الجميع يضحك، جاهزون للجزء التالي، الثورة مستمرة.


نيرمين واللوحات الحية

نيرمين، الفنانة الشابة التي تبدو كأنها روح من لوحة واقعية سحرية لاتينية حيث تتحرك الألوان كراقصين متمردين على الفتاوى والأجندات الصهيو-أمريكية، وقفت في وسط الغرفة تحمل فرشاة ترتجف في يدها كأنها سيف ثوري مغطى بالألوان بدلاً من الدماء، وهي ترسم في الهواء خطوطاً تتحرك كإيقاعات حية تنبض بالغضب والفرح الممزوجين كالنيل في فيضانه، أنا نيرمين، صاحت بصوت يشبه أنغام الناي في حلب عندما يبكي ويضحك في اللحظة نفسها، أرسم الرقص قبل أن يُحرم من قبل الشيوخ البريجينسكيين الذين يفضلون بيع الجسد على الورق كأنه عقد تأمين رخيص من عصر ابن تيمية، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة في تطبيقات مشفرة كأنها ألعاب فيديو جهادية، هنا نرسمه حرّاً كقصيدة بالألوان التي لا تُكفّر أبداً ولا تُباع بالبيتكوين، يا رفاق، دعوني أرسم سوق إدلب كحديقة رقص سحرية، حيث الإعلانات تتحول إلى زهور تتفتح على أنغام الدف والطبلة، والتجار بلحاهم الطويلة يتعثرون في حركات ورك عفوية، هاهاها، تخيلوا الجولاني يرقص مع شبح نتنياهو في لوحة كاملة، لحاهم تتمايل كأعلام في عاصفة فتاوى، وفي الخلفية، فتوى تحرم الرقص لكنها تسمح بالبيع بالريال القطري كأنها صفقة مع الشيطان نفسه الذي يضحك في السماء ويرسل إيقاعات سرية، نيرمين دارت فرشاتها في الهواء بسرعة جنونية تجعل الألوان تتدفق كالنيل في فيضان ثوري، وظهرت لوحة حية على الجدار كأنها مسرح داخل مسرح بريختي يُغري الجمهور بالتفكير والضحك معاً حتى يسقطوا من مقاعدهم، الشخصيات فيها ترقص وتسخر من البريجينسكيين بضحكات صامتة تخرج من اللوحة كأنها أصوات مظاهرات لييج حيث مائة ألف يحاصرون الناتو بحركات الورك، وحسن، الذي كان لا يزال يجفف ملابسه من الشاي المسفوح كأنه يحاول إنقاذ سفينة غارقة في بحر الفتاوى البالية، صاح بصوت يهز اللوحة كأنه يحاول الدخول إليها، يا نيرمين، أنتِ ساحرة لاتينية في قلب النيل، لو رسمتِ وزني، لانهارت اللوحة تحتي كفتوى تحت رقصة بثينة الثورية، هاهاها، دعيني أدخلها، ربما أبيع نفسي كعارض فني في سوق إدلب، السعر بالألوان الزيتية والشاي الساخن الذي يذيب اللحى كالسكر في القهوة الخليجية، سارة، التي كانت تقرأ رسائلها على الهاتف كأنها تقود ثورة عابرة للقارات بالإشعارات، رفعت رأسها وقالت بحزم كوميدي يجعل الهاتف يرتجف، يا نيرمين، ارسمي مظاهرة سحرية في اللوحة، حيث يرقص البلجيكيون مع اليمنيين أمام الناتو، والشيوخ في إدلب يشاهدون من الشاشات ويبدأون في الرقص سراً في غرفهم ثم يصدرون فتوى تحرم التليفزيون لأنه يعكس حركات الورك، هاهاها، فايز، الذي كان يقفز حول اللوحة كأنه يحاول الدخول إليها كطفل يلعب في حديقة سحرية، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه، نعم يا نيرمين، أضيفي الجولاني في الوسط، يحاول الكتابة فتوى لكن فرشاتك تحولها إلى لوحة رقص، لحيته تتحول إلى أداة إيقاعية تتمايل مع الدف، هاهاها، وإذا بعتِ اللوحة على السوق الإلكتروني، ليصبح سعرها بالبيتكوين، لكن الدفع بالرقص فقط، بثينة، التي كانت لا تزال تلهث من الرقص السابق كأنها طاردة أشباح الفتاوى، دارت حول اللوحة بسلاسة كأنها جزء منها، قالت، يا نيرمين، اجعلي اللوحة حية تماماً، أرسمي ابن سينا يرقص مع الجولاني في قصر عباسي سحري، ابن سينا يضحك ويقول: يا جولاني، أنت تبيع الأرض لنتنياهو كأنها عقار في تل أبيب، وأنا أشفي النفاق بالعقل والرقص معاً، لكن الرقص يشفي أكثر لأنه يجعل اللحى تتمايل لا تكفّر، والجولاني يحاول الهرب لكنه يتعثر في فتواه الطويلة، يسقط في بركة من الشاي الساخن الذي يرسمه حسن، هاهاها، هادي، الذي كان ينظر إلى اللوحة كأنه يرى مستقبلاً ثورياً في ألوان زيتية، همس بصوت يشبه نبوءة من رواية هيمنغواي حيث يحارب الصياد اللوحة قبل السمكة، يا نيرمين، في هذا العالم السحري اللاتيني، الورك يحكم لا اللحى، والفن يحاكم لا الفتاوى، أرسمي ابن سينا يواجه الشيخ البريجينسكي في محكمة افتراضية، ابن سينا يقول: كيف تجرؤ على الكتابة عن الطب والفلسفة، هذا كفر، فيرد الشيخ: وأنت كيف تمدح الجولاني وهو يبيع أرض سوريا لنتنياهو، أليس هذا كفراً بالأرض، يتردد الشيخ ثم يقول: لا، هذا جهاد، أما كتبك ففتنة، فيضحك ابن سينا ويقول: حسناً، سأكتب كتاباً جديداً بعنوان القانون في علاج النفاق، وأهديه لك مع رقصة مجانية، هاهاها، نيرمين دارت الفرشاة بسرعة أكبر، الألوان تتدفق كالنفط الخليجي لكنها تحول إلى شوكولاتة بلجيكية لذيذة، وظهرت اللوحة الكبيرة: ابن سينا يرقص مع الفارابي وابن رشد في قاعة عباسية، يدورون حول الجولاني الذي يحاول الهرب لكنه يتعثر في لحيته ويسقط في دائرة رقص، نتنياهو يشاهد من بعيد ويبدأ في حركة كتف خجولة، والشيوخ يصدرون فتاوى تذوب في الألوان كالثلج تحت الشمس، يا للعجب، صاحت نيرمين وهي تضحك حتى اهتزت الفرشاة في يدها، هذه اللوحة تقدمية، ترقص ل غزة وللحرية، البريجينسكيون يبيعون الأرض، نحن نرسمها حرة، حسن حاول الاقتراب أكثر، لكنه تعثر في فرشاة ملقاة على الأرض، سقط مغطى بالألوان كأنه دب في سيرك روسي مغطى بالكونفيتي، الآن أنا لوحة حية، صاح وهو يقفز مغطى بالأحمر والأزرق، حرام أم حلال، ربما أبيع نفسي كفن تجريدي في إدلب، السعر بالألوان الزيتية والخصم إذا رقص المشتري مع لحيته، هاهاها، فايز قفز إلى جانبه، مسح بعض الألوان عن وجهه، صاح، يا حسن، أنت اللوحة الكوميدية، لو دخلتِ اللوحة نيرمين، لأصبحتِ مشهورة في لييج، يعرضونك في المهرجان كفنانة شرقية سحرية، سارة أمسكت الهاتف، قالت، أرسل صورة اللوحة إلى الرسائل، ربما يطبعونها في بروكسل كلافتة تضامن، غزة ترقص فيها مع الأندلس، بثينة دارت حول اللوحة، حركتها تجعل الألوان تهتز كأنها حية، قالت، يا نيرمين، اجعلي اللوحة تتحرك أكثر، أرسمي الفراعنة يرقصون في معبد الكرنك، نفرتيتي تتحدى الشيخ الذي يكتب فتوى تحرم الشمس لأنها تشهد على الرقص، هاهاها، هادي لمس اللوحة برفق، كأنه يدخل حلم ديستوفيسكي، قال، في اللوحة، ابن سينا يشفي النفاق، الفارابي يعزف على الناي، وابن رشد يدافع عن العقل، بينما الجولاني يبيع الأرض لنتنياهو، لكن الرقص يحاكمهم جميعاً، نيرمين أومأت، دارت الفرشاة مرة أخرى، الألوان تتدفق، اللوحة تتحرك أكثر: ابن سينا يمد يده للجولاني، يقول: ارقص معي، الجهاد بالورك أفضل من البيع، الجولاني يحاول الرفض لكنه يبدأ في حركة كتف، لحيته تتمايل، نتنياهو ينضم خجلاً، والشيوخ يصرخون حرام لكن أجسادهم ترقص، يا للسخرية، صاحت نيرمين، هذه اللوحة تحول الفتاوى إلى باليه، حسن، الذي كان لا يزال مغطى بالألوان، حاول تقليد الجولاني، دار حول نفسه ببطء كوميدي، تعثر في سجادة الغرفة، سقط في حضن فايز، يا إلهي، صاح، أنا الجولاني الراقص، لحيتي هذه الألوان، هاهاها، فايز دفعَه بلطف، ضحك، أنت لست جولاني، أنت اللوحة الثقيلة، لو بعتَ نفسك، لانهار السوق، سارة صوّرت اللوحة بالهاتف، قالت، أرسلتها إلى لييج، يقولون إنها تحفة، سيعرضونها في المهرجان كتضامن مع غزة، بثينة رقصت أمام اللوحة، حركتها تجعل الشخصيات فيها تتحرك أسرع، قالت، يا نيرمين، اللوحة حية الآن، نفرتيتي ترقص مع ابن سينا، والشيخ يتعثر، هاهاها، هادي ابتسم، قال، هذه اللوحة ليست فن، بل سلاح، تحول النفاق إلى ضحك، نيرمين رسمت المزيد، الألوان تغطي الجدران، الغرفة أصبحت معرضاً سحرياً، حسن قفز داخل اللوحة، خرج مغطى أكثر، صاح، الآن أنا جزء منها، حرام أم حلال، الجميع ضحك، اللوحة تهتز، الثورة بالألوان بدأت. لكن نيرمين لم تتوقف، دارت الفرشاة بجنون، أرسمت لوحة أكبر: اليمن يقاوم بالصواريخ، لكن الصواريخ تتحول إلى إيقاعات رقص، والمظاهرات في لييج تحاصر الناتو بحركات ورك، غزة في الوسط ترقص مع الأندلس، هاهاها، صاحت، هذه لوحة التضامن، البريجينسكيون يشاهدون ويغارون، حسن حاول الاقتراب، تعثر في دلو ألوان، سقط مغطى بالأحمر، صاح، أنا الصاروخ الراقص، هاهاها، فايز ضحك، سارة أرسلت الصورة، بثينة دارت، هادي لمس، اللوحة حية، الغرفة تهتز، الضحك يملأ كالنيل. مع مرور الوقت، اللوحة تكبر، نيرمين ترسم الرومي يرقص مع الفراعنة، الشيوخ ينضمون رغماً، حسن يدخل ويخرج، يسقط كل مرة، الجميع يضحك، بثينة ترقص، فايز يغني، سارة ترسل، هادي يتأمل، اللوحات الحية ثورة كوميدية. اللوحة تتحرك، الشخصيات تصفق، نيرمين تضحك، حسن مغطى، الغرفة معرض، الضحك لا ينتهي، هاهاها، الثورة بالفرشاة. لكن اللوحة أكبر، نيرمين ترسم إدلب ترقص، السوق حديقة، الإعلانات زهور، حسن يرقص داخلها، الجميع ينضم، الضحك يهز، جاهزون للجزء التالي.



سارة والمظاهرة الخيالية

سارة، الناشطة الحازمة التي تبدو كأنها بطلة من قصة كنفاني حيث تحمل الريف كله على كتفيها الرفيعة ولا تكسر تحت وطأة الفتاوى أو القذائف أو حتى الشاي المسفوح لحسن، وقفت في وسط الغرفة كأنها تقود جيشاً من الظلال الراقصة، رفعت لافتة مكتوب عليها بخطوط جريئة "الرقص حرية، السبي حرام بالبيتكوين" كأنها علم ثورة يتحدى السماء والأرض والسوق الإلكتروني معاً، يا رفاق، صاحت بصوت يهز الجدران كأنه صاروخ يمني يصيب فتوى بريجينسكية، دعونا نبدأ تمريناً لمظاهرة الآن، هنا في هذه الغرفة الضيقة على ضفاف النيل، سنحولها إلى بروكسل ولييج مجتمعتين، احملوا اللافتات، هادي أنت تأخذ "الورك يحرر، اللحى تبيع"، فايز "غزة ترقص، إدلب تبكي"، بثينة "الرقص للرومي، السبي للجولاني"، وحسن، يا إلهي، أنت تأخذ "الشاي الساخن يذيب الفتاوى"، هاهاها، يا للعجب، تخيلوا لو رأى الشيوخ هذه اللافتات، لكتبوا فتوى تحرم الورق بحجة أنه يحمل حركات ورك مخفية، لكن دعونا نرقص ونصرخ، في غزة يُباد الشعب تحت القذائف كأنها فتاوى حديدية تسقط من السماء الصهيونية، ونحن نرقص هنا في غرفة مليئة بالشاي المسفوح والألوان من لوحات نيرمين، لا، الرقص تضامن حقيقي، كما في لييج حيث يحاصرون الناتو بحركات الورك والطبلة كأنها صواريخ صوفية، مائة ألف يخرجون في بلد بعشرة ملايين، يرقصون أمام المفوضية تضامناً مع أهل غزة، بينما شعوبنا لا تخرج مظاهرة واحدة إلا في صنعاء الحضارية حيث يقاومون بالصواريخ والإيقاعات، يا رفاق، هذا إيقاع غزة، إيقاع النيل ضد إدلب وفتاواها البالية، هاهاها، ابدأوا الخطوات، هادي أنت تصرخ أولاً، فايز يلوح باللافتة كأنها سيف، بثينة ترقص أمامنا كرأس المسيرة، وحسن، يا إلهي، لا تسقط في الشاي مرة أخرى، هادي رفع لافته بتردد فيلسوفي كأنه يفكر في التناقضات قبل أن يصرخ، صاح بصوت عميق يشبه همس الفراعنة، الورك يحرر الأرواح، اللحى تبيعها بالدولار، يا للمفارقة، في بلجيكا يرقصون تراثنا في المهرجانات، راقصة شقراء تتمايل على الطبلة كأنها كليوباترا في بروكسل، والجمهور يصفق بحرارة، بينما في إدلب، يصفقون للإعلانات الإلكترونية لبيع النساء كأنها عرض في سوبرماركت، هاهاها، فايز لوح بلافته بعنف مرح كأنه يضرب طبلة عملاقة، صاح، غزة ترقص في القلوب، إدلب تبكي في الشاشات، يا شيوخ البريجينسكية، أنتم تحرمون الرقص فتنة، لكن سبيكم هو الفتنة الحقيقية، تخيلوا لو أرسلنا راقصة إلى سوقكم، لتحول الإعلانات إلى حفلات، والجولاني يبدأ في حركة كتف خجولة ثم يصدر فتوى تحرم التنفس لأنه يشبه إيقاع الدف، هاهاها، بثينة دارت أمامهم برشاقة كأنها تقود مسيرة في غرناطة، ثوبها الأحمر يتمايل كراية حمراء، صاحت، الرقص للرومي الذي يدور مع الكون، السبي للجولاني الذي يبيع الكون بالريال، يا رفاق، في لييج يحتفلون بالرقص الشرقي كإرث حضاري، قاعات فسيحة مزينة بالزهور، بينما هنا يُحرم عاراً، لكن دعونا نرقص كأننا في بروكسل، نُحاصر الفتاوى بحركاتنا، هاهاها، وحسن، الذي كان يحمل لافته بصعوبة كأنها صينية شاي عملاقة، تعثر فجأة في السجادة السحرية التي بدأت تهتز كأنها تعزف إيقاعاً خفياً من مظاهرات اليمن، سقط لكنه قام يلوح باللافتة وهو يضحك، صاح، الشاي الساخن يذيب الفتاوى واللحى معاً، يا شيوخ إدلب، أنتم تبيعون النساء بالدولار، ونحن نبيع الرقص بالفرح، تخيلوا لو شربتم شايي، لأصبحتم ترقصون رغماً عن أنفسكم، الجولاني يتمايل كدب في سيرك، ونتنياهو يهرب خوفاً من الإيقاع، هاهاها، يا إلهي، وزني وحده مظاهرة كاملة، سارة صفقت بحماس كأنها تقود جيشاً حقيقياً، صاحت، نعم يا حسن، أنت المظاهرة المتحركة، الآن ابدأوا الصراخ مع الرقص، في غزة الإبادة جماعية، القذائف تسقط كفتاوى صهيونية، ولا مظاهرة واحدة في الشرق إلا في صنعاء حيث يقاومون بالصواريخ والإيمان، لكن في بلجيكا، عشرة ملايين يخرجون مائة ألف أمام الناتو، يرقصون بحركات شرقية مستوحاة من النيل، يحاصرون المقرات كأن الورك سلاح أقوى من الدبابات، يا رفاق، هذا الرقص تضامن عالمي، دعونا نحوله إلى واقع هنا، صوت الطبلة عزف فجأة من لا شيء كأنه يخرج من جدران النيل نفسه، اهتزت الغرفة كأنها تنتقل عبر بوابة سحرية لاتينية إلى بروكسل، الجدران تحولت إلى شوارع مزدحمة، اللافتات أصبحت حقيقية، والمظاهرة خيالية تحولت إلى حقيقة سحرية حيث ينضم الجميع إلى مئات الآلاف، سارة تقود المسيرة الآن، تصرخ، ل غزة، للرقص، ضد السبي والفتاوى، في بلجيكا الشعب يرقص، في إدلب يبيعون الشعب، هاهاها، يا شيوخ البريجينسكية، أنتم تحرمون الرقص لأنه يوقظ الضمير، لكن سبيكم يقتل الضمير، تخيلوا لو جئنا إلى سوقكم براقصات، لتحول الإعلانات إلى حفلات، والدولار يتحول إلى إيقاع طبلة، هادي ينضم إليها، يلوح بلافته وهو يرقص بخطوات فيلسوفية، صاح، الإغراب هنا، الغرب يحتفل بتراثنا ككنز إنساني، يدرّسه في الجامعات كدرس في الحضارة، بينما نحن نحرمه كفتنة، يا للمفارقة، في لييج، مسرحيات تجمع إيقاعات الشرق بروح الفراعنة، الجمهور يصفق كأنهم يحتفلون بعودة الأندلس، هاهاها، فايز يدور حولها، يصرخ، نعم، وإذا رأى الجولاني فيديو للمظاهرة، ليبدأ في الكتابة فتوى تحرم التليفزيون، لكن سراً يرقص في غرفته، لحيته تتمايل كراية بيضاء، بثينة تقفز أمامهم، ترقص حركة تجعل الهواء يهتز كأنها تستدعي الريح من غزة، صاحت، هذا إيقاع غزة، إيقاع النيل ضد إدلب، يا رفاق، في بروكسل، يتحول قاعات العرض إلى مسارح سحرية، فرق من فرنسا وألمانيا تقدم عروضاً تجمع الرقص التقليدي بلمسات عصرية، إسقاطات ضوئية تحاكي الليالي العربية، كأن شهرزاد ترقص أمام الناتو، هاهاها، وحسن، الذي كان يحاول الركض في المسيرة لكنه تعثر في لافته، سقط لكنه قام يرقص كأنه دب في مظاهرة، صاح، يا إلهي، هذه المظاهرة تجعل وزني يرقص، في لييج، المهرجان السنوي يجذب مئات، أزياء من الأساطير الهندية، يحيون تراث الأندلس، تخيلوا لو أرسلنا شيخاً هناك، ليعود إلى إدلب ويكتب كتاباً "كيف أصبحت راقصاً وتركت الفتاوى"، لكنه سيفضل بيع الكتاب بالبيتكوين، هاهاها، سارة ضحكت وهي تقود أسرع، صاحت، نعم يا حسن، أنت النجم الكوميدي في المظاهرة، الآن صرخوا معي: الرقص حلال، السبي حرام، غزة حرة، إدلب ترقص، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء أثناء المسيرة، صاحت، سأرسم المظاهرة حية، اللافتات تتحرك، الشيوخ يشاهدون ويغارون، هاهاها، الغرفة اهتزت أكثر، كأنها تنتقل إلى لييج حقاً، أصوات الجمهور الحقيقي تتردد، مائة ألف يصفقون، يرقصون أمام الناتو كأن الورك قنبلة، سارة صاحت، هذا الإغراب البريختي، الغرب يحتفل بفننا، نحن نبيعه، يا رفاق، دعونا نحاصر الفتاوى هنا، هادي صاح، نعم، والجولاني يهرب، فايز ضحك، بثينة دارت، حسن تعثر لكنه استمر، المظاهرة السحرية تملأ الغرفة بالفرح، الضحك يهز الجدران كإيقاع لا ينتهي. لكن المظاهرة لم تتوقف، سارة تقود أسرع، اللافتات تتمايل، صاحت، في غزة، الإبادة لا ترقص، لكن قلوبنا ترقص لها، في اليمن يقاومون، في بلجيكا يحاصرون، نحن نربط الإيقاعات، هاهاها، يا شيوخ، فتاواكم تباع في السوق، رقصنا يحرر، هادي ينضم، يصرخ، التراث إنساني، لا يُحرم، فايز يلوح، غزة ليست وحدها، بثينة ترقص، إيقاع الأندلس، حسن يصرخ، الشاي يذيبكم، نيرمين ترسم المظاهرة أكبر، الغرفة تتوسع سحرياً، أصوات من لييج تتردد، الجمهور ينضم، الضحك يتدفق، المظاهرة خيالية أصبحت عالمية. مع ازدياد الإيقاع، سارة صاحت، تخيلوا الشيوخ يشاهدون، يبدأون في الرقص سراً، هاهاها، هادي ضحك، فايز صاح، الجولاني يتعثر، بثينة دارت، حسن سقط يرقص، نيرمين رسمت، الضحك يهز، المظاهرة مستمرة، الثورة بالورك. الصوت يعلو، سارة تقود، اللافتات ترفرف، غزة في القلوب، بلجيكا في الإيقاع، هاهاها، الجميع يصرخ، الغرفة تهتز، المظاهرة سحرية كوميدية. لكن الإيقاع أقوى، سارة صاحت، ل غزة، ضد السبي، هادي صاح، الرقص حرية، فايز ضحك، بثينة رقصت، حسن تعثر، نيرمين رسمت، الضحك لا يتوقف، المظاهرة تحول الغرفة إلى ساحة عالمية. مع الفجر، المظاهرة تهدأ، سارة ابتسمت، قالت، هذا التمرين نصر، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، جاهزون للعودة، لكن الإيقاع يبقى.



الظلال تتحالف

الجميع تجمعوا حول المرآة المتشققة كأنهم في محكمة داخلية ديستوفيسكية حيث تحاكم الظلال نفسها قبل أن تحاكم الفتاوى، هادي في الوسط يقف كفيلسوف متعب يحمل أعباء النيل على كتفيه، عيناه تلمعان كأنهما يرون مستقبلاً سحرياً لاتينياً حيث تتحرك الظلال كراقصين متمردين، انعكاساتهم بدأت ترقص فجأة داخل الزجاج كأنها أشباح من قصور الأندلس عادت لتسخر من البريجينسكيين، الظل هادي يدور حول الظل بثينة بسلاسة كأنه يحاول إقناعها بالثورة بالورك لا بالكلمات، والظل فايز يلوح بجريدته الممزقة كعلم ثوري يتحدى السوق الإلكتروني، ظل سارة يقود مظاهرة داخلية صغيرة، يصرخ "ل غزة بالإيقاع"، وظل نيرمين يرسم خطوطاً تتحرك كألوان حية، أما ظل حسن، يا إلهي، ظله السمين يتعثر في الزجاج نفسه، يسقط داخل المرآة ثم يقفز خارجاً مغطى بألوان وهمية، هاهاها، يا رفاق، صاح حسن وهو يشير إلى المرآة كأنها تلفاز يبث كوميديا غوغولية، الظلال ترقص أحسن مني، لحيتي الوهمية تتمايل كدف، لو بعتَ ظلي في سوق إدلب، لاشتروه كسلعة نادرة، السعر بالبيتكوين، ومع خصم إذا رقص المشتري، هادي رفع يده ببطء نبوي كأنه يعلن نهاية عصر الفتاوى، سنذهب إلى بلجيكا، أعلن بصوت يشبه نبوءة من رواية تولستوي حيث يثور الفلاحون بالرقص لا بالفؤوس، ليس للشوكولاتة البلجيكية التي تذيب اللحى كالسكر في الشاي، بل لنعيد الرقص إلى الشرق المسروق من إيقاعاته، البريجينسكيون يبيعون الأرواح بالدولار والريال، نحن نرقص الأرواح حرة كالنيل في فيضانه، وسنحطم أوهامهم بحركة ورك واحدة تجعلهم يتعثرون في لحاهم إلى الأبد كأنها حبال مشنقة كوميدية، يا رفاق، هاهاها، تخيلوا الجولاني في بلجيكا، يحاول كتابة فتوى تحرم الشوكولاتة لأنها لذيذة أكثر من السبي، لكنه يأكل قطعة ويبدأ في الرقص، لحيته تتمايل كراية بيضاء تستسلم للإيقاع، بثينة، التي كانت تقف بجانبه، دارت حول المرآة برشاقة كأنها تستدعي الظلال للرقص معها، صاحت بصوت يشبه أنغام الرومي، نعم يا هادي، الرحلة إلى لييج حيث يرقصون تراثنا في المهرجانات، راقصة شقراء ترتدي زي كليوباترا، تتمايل على الطبلة بينما الجمهور يصفق كأن الفراعنة عادوا، بينما هنا في إدلب، يصفقون للإعلانات الإلكترونية، يا للمفارقة، سنذهب ونرقص أمام الناتو، مائة ألف بلجيكي يحاصرون المقرات بحركات الورك، تضامناً مع غزة حيث الإبادة جماعية ولا مظاهرة إلا في اليمن، هاهاها، فايز، الذي كان يمسك جريدته كأنها درع، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه، وإذا حاولوا تحريمنا في الطريق، سنرقص أكثر، سنرسل فيديو للسوق الإلكتروني، "للبيع: فتوى، السعر: رقصة في بروكسل"، الشيوخ يشترونها ويبدأون في الدوران رغماً عن أنفسهم، الجولاني يتعثر في لحيته ويعلن الرقص جهاداً جديداً، هاهاها، سارة، التي كانت لا تزال تمسك لافتتها كأنها سلاح، صاحت بحزم كوميدي، نعم، الرسائل من لييج تقول تعالوا، سنحولكم إلى نجوم المهرجان، راقصون شرقيون يحاصرون الناتو، غزة في القلوب، إدلب في السخرية، يا حسن، أنت ستكون النجم السمين، وزنك يهز المسرح كزلزال، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم الظلال في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى المرآة، صاحت، سأرسم الرحلة حية، القارب على النيل يرقص مع الشيلدت، الشيوخ يشاهدون ويغارون، لحاهم تتحول إلى فرشاة ترسم إيقاعات، هاهاها، وحسن، الذي كان يحاول الاقتراب من المرآة لكنه تعثر في سجادتها السحرية مرة أخرى، سقط لكنه قام يرقص كأنه يحتفل بالسقوط، صاح، يا إلهي، الظلال ترقص أحسن مني، لكن لو ذهبتُ إلى بلجيكا، سأرقص مع الشوكولاتة، وزني يصبح إيقاعاً جديداً، الشيوخ يحرمونني لأن سقوطي يُشبه ثورة، هاهاها، يا رفاق، هذه المرآة بوابة، الظلال تتحالف معنا، سنأخذها معنا إلى لييج، لترقص أمام الناتو وتُحرج البريجينسكيين، هادي ابتسم ابتسامة واسعة كأنها نصر داخلي، قال، نعم، الظلال أول الثوار، في المرآة، أنا أرى النيل يرقص مع الشيلدت، غزة ترقص مع الأندلس، والجولاني يبكي في الخلفية لأنه باع الإيقاع بالدولار، يا بثينة، ارقصي مع الظل، ليصبح التحالف كاملاً، بثينة دارت أمام المرآة، ثوبها الأحمر يلامس الزجاج كأنه يشعل شرارة سحرية، الظلال انضمت إليها، تدور كدائرة صوفية، صاحت، هذا التحالف بالإيقاع، في بلجيكا، سنرقص في الجامعات، مسرحيات من عصر الفراعنة، الراقصات يحاكين حركة النيل، والجمهور يصفق كأنهم يحتفلون بعودة الحضارة، هاهاها، لو رأى الشيخ، لكتب فتوى تحرم الجامعات لأن المعادلات تُشبه حركة الخصر، فايز لوح بجريدته داخل المرآة، الظلال صفقت، صاح، وسنرسل الظلال إلى إدلب عبر الإنترنت، لترقص في السوق، الإعلانات تتحول إلى حفلات، والتجار يبدأون في الدوران رغماً عن لحاهم، سارة صاحت، نعم، الرسائل من بروكسل تقول، تعالوا، سنحتفل بتراثكم كإرث إنساني، لا كفتنة، مائة ألف يرقصون أمام المفوضية، تضامناً مع غزة، يا نيرمين، ارسمي الظلال في الرسائل، نيرمين دارت فرشاتها، الألوان تلامس المرآة، الظلال أصبحت ملونة، صاحت، الآن التحالف فني، الظلال ترسم نفسها، هاهاها، وحسن حاول الدوران مع الظل، تعثر خارج المرآة، سقط في حضن هادي، يا إلهي، صاح، الظلال أسرع مني، لكن لو تحالفتُ مع وزني، لأصبحنا جيشاً راقصاً، هاهاها، هادي دفعَه بلطف، ضحك، أنت التحالف الثقيل، يا حسن، سنأخذك إلى بلجيكا، وزنك يهز الناتو أكثر من الصواريخ، الظلال صفقت أكثر، المرآة اهتزت كأنها على وشك الانفجار بالفرح، بثينة صاحت، هذا التحالف الراقص، سنذهب ونحاصر الفتاوى بحركاتنا، الجولاني يبيع، نحن نرقص، غزة تشهد، هاهاها، فايز صاح، وإذا حاولوا منعنا، الظلال تذهب بدلاً منا، ترقص في الشاشات، سارة أومأت، قالت، الرسائل الخفية تتحالف معنا، لييج تنتظر، نيرمين رسمت الدائرة حول المرآة، حسن قفز، الجميع داروا، الظلال انضمت، الغرفة تدور كدوامة سحرية، هادي صاح، الرحلة تبدأ، البريجينسكيون يبكون، هاهاها، الضحك يملأ كالنيل، الظلال تتحالف كاملة. لكن التحالف لم يتوقف عند المرآة، هادي رفع يديه أعلى، الظلال تقلده كأنها جيش شبحي، قال، في بلجيكا، سنرقص في المهرجانات السنوية، فرق من أوروبا تقدم عروضاً تجمع الشرق بالغرب، إسقاطات ضوئية تحاكي الليالي العربية، كأن شهرزاد تحاصر الناتو بحكاياتها الراقصة، هاهاها، بثينة دارت مع الظلال، صاحت، نعم، والشقراوات يرتدين أزياء الأندلس، يرقصن معنا تحت ضوء القمر البلجيكي، الشيوخ يغارون ويكتبون فتوى تحرم الشوكولاتة لأنها تذيب النفاق، فايز ضحك، صاح، وسنأخذ الظلال إلى السوق الإلكتروني، ترقص في الإعلانات، الدولار يتحول إلى إيقاع، سارة صاحت، الرسائل تقول، تعالوا، مائة ألف ينتظرون، تضامناً مع اليمن وغزة، نيرمين رسمت الظلال تطير، حسن تعثر لكنه دار، صاح، وزني يتحالف مع الظلال، جيش سمين راقص، هاهاها، الغرفة تهتز أكثر، الظلال تغني، الضحك يبني الجسر إلى بلجيكا. مع ازدياد الدوران، هادي صاح، الظلال أول الثوار، في المرآة، النيل يرقص مع الشيلدت، غزة مع الأندلس، الجولاني يبكي، هاهاها، بثينة صاحت، التحالف بالورك، فايز صاح، الظلال في الشاشات، سارة صاحت، لييج تنتظر، نيرمين رسمت، حسن سقط يرقص، الضحك يهز، التحالف كامل. الإيقاع يعلو، الظلال تصفق، هادي يعلن، الرحلة بالظلال، هاهاها، الجميع يدور، الغرفة سحرية، الثورة بالضحك. لكن التحالف أقوى، هادي قال، سنأخذ المرآة، الظلال ترقص أمام الناتو، بثينة دارت، فايز لوح، سارة صاحت، غزة تشهد، نيرمين رسمت، حسن تعثر، هاهاها، الستار يسدل بصوت ناي حزين يتحول إلى فرح، الظلال تتحالف أبدياً.


الفصل الثاني


الوصول إلى لييج السحرية

القارب الذي كان يتمايل على النيل كأنه يحلم بأن يصبح سفينة فرعونية مزودة بمحرك إيقاعي، انزلق فجأة عبر بوابة سحرية لاتينية حيث تتحول الأمواج إلى جدران تهتز بلطف كأنها تعزف أنغام ناي حزينة من حلب مختلطة بإسبريسو إيطالي، والغرفة بأكملها تحولت إلى قاعة في جامعة لييج، جدرانها الخشبية القديمة تتمايل كأمواج بحر متوسطي في عاصفة صوفية، النوافذ الكبيرة تطل على حديقة خضراء مزينة بتماثيل برونزية تبدو كأنها فراعنة بلجيكيون يحاولون الرقص لكنهم متجمدون خوفاً من فتوى بريجينسكية، والأرضية الخشبية تصدر صريراً يشبه ضحكة غوغولية مكتومة كلما خطى أحد خطوة، يا رفاق، همس هادي وهو ينزل من القارب الذي أصبح الآن كرسياً قديماً في الصف الأمامي، هذه لييج السحرية، حيث يُدرّس الرقص الشرقي كدرس في الفلسفة لا كجريمة تستحق السبي، انظروا، الجدران تتنفس إيقاعات الدف، والطلاب يجلسون كأنهم في مجلس عباسي لكنهم يرتدون نظارات ويحملون هواتف ذكية، بثينة، يا بثينة، ابدئي الرقص أمامهم، ليروا كيف يحتفل الشرق بجسده قبل أن يبيعه في إدلب بالدولار، هاهاها، بثينة، التي كانت لا تزال ترتدي ثوبها الأحمر الذي أصبح الآن يلمع تحت أضواء القاعة كأنه مصباح سحري يستدعي الفراعنة، وقفت في الوسط برشاقة تجعل الطلاب البلجيكيين يفتحون أفواههم كأنهم يرون كليوباترا تخرج من هاتفهم الذكي، هنا، ترقص أمام طلاب يعتقدون أن الرقص درساً في التاريخ لا فتنة تستحق الفتوى، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الرومي، هنا، الرقص درس، لا جريمة تباع في تطبيقات مشفرة، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة، هنا نحتفل به كقصيدة تروي قصة الشرق الحر، يا طلاب لييج، انظروا إلى حركة الورك هذه، هي ليست فتنة بل تحدٍ للفتاوى، كأن نفرتيتي تقول للجولاني: ارقص أو بِعْ نفسك، هاهاها، وبدأت بثينة في الدوران ببطء مذهل، ثوبها الأحمر يتمايل كأنه يرسم دوائر سحرية في الهواء، الطلاب صفقوا بحرارة كأنهم في حفلة شوكولاتة لا محاضرة، واحد منهم، شاب بلجيكي نحيل يرتدي نظارة سميكة كأنه ابن سينا في عصر الإنترنت، صاح بالعربية المكسورة، يا راقصة الشرق، هذا الإيقاع يجعلني أشعر كأنني في غرناطة، لكن لو رأى شيخ إدلب هذا، لكتب فتوى تحرم الجامعات لأن الجدران تهتز كالخصر، هاهاها، هادي، الذي كان يجلس في الصف كأجنبي في حلمه الخاص، ضحك ضحكة داخلية مكتومة كأنه يحاكم نفسه في رواية ديستوفيسكية، همس لفايز الذي كان بجانبه يمسك جريدته كأنها درع من الفتاوى، يا فايز، انظر إلى هؤلاء الطلاب، يرقصون في قلوبهم قبل أن يرقصوا بأجسادهم، في بلجيكا، الرقص الشرقي جزء من التراث الإنساني، يُدرّس في قاعات فسيحة مزينة بالزهور كأنها قصور قرطبة في بروكسل، بينما في إدلب، يُحرم عاراً يستحق السبي، يا للمفارقة، الغرب يحتفل بفننا ككنز، نحن نبيعه كسلعة، هاهاها، فايز، الذي كان يحدق في الطلاب كأنه يرى أشباحاً من رواية غوغولية، رد بسخرية حادة كسيف تولستوي، نعم يا هادي، وهؤلاء الطلاب إذا ذهبوا إلى إدلب، لاعتقدوهم كفاراً لأنهم يرقصون دون لحى، تخيلوا شاباً بلجيكياً يرقص أمام الجولاني، يقول: يا أمير الجهاد، هذه حركة الكتف الأيمن، حلال أم حرام، فيرد الجولاني: حرام، لأنها تُشبه مؤامرة صهيو-أمريكية، لكن لو بعتَ نفسك في السوق، خصم 10%، هاهاها، سارة، التي كانت تجلس بجانبهم كأنها تقود ثورة من المقعد، همست بحزم كوميدي، يا رفاق، الرسائل من لييج تقول إن القاعة هذه تحولت إلى معبد حديث، الطلاب يتعلمون الرقص كلغة تواصل، لا كفتنة، انظروا، بثينة ترقص الآن كأنها تحكي قصة غزة بالورك، الطلاب يقلدونها بخجل بلجيكي، كأن الرومي نفسه يبارك من السماء، هاهاها، لو أرسلنا فيديو لهذا إلى إدلب، لتحول السوق إلى درس رقص، والإعلانات تُكتب: للبيع، رقصة شرقية، السعر بالريال، نيرمين، التي كانت ترسم في دفترها الصغير أثناء الرقص كأنها تضيف ألواناً إلى الهواء، صاحت بصوت يشبه فرشاة تلامس اللوحة، سأرسم هذه القاعة حية، الجدران تتمايل كالخصر، الطلاب يرقصون مع بثينة، والشيوخ في الخلفية يغارون ويكتبون فتوى تحرم الخشب لأنه يصدر صريراً يُشبه صوت الدف، هاهاها، وحسن، الذي كان يجلس في الصف الخلفي كأنه جبل يحاول الاندماج مع التلال البلجيكية، همس لنفسه ثم صاح بصوت يهز الكراسي، يا إلهي، هذه القاعة أحلى من غرفة الشاي في النيل، لكن لو رقصتُ هنا، لانهار السقف من وزني، الطلاب يعتقدونني تمثالاً فرعونياً ثقيلاً، هاهاها، تخيلوا لو أكلت شوكولاتة بلجيكية وأبدأت في الرقص، وزني يصبح إيقاعاً جديداً، الشيوخ يحرمون الجامعات لأنها تُشبه حركة الورك، بثينة دارت أسرع، ثوبها يلمع تحت الأضواء كأنه يستدعي الفراعنة من الجدران، الطلاب انضموا إليها بخطوات مترددة كأنهم يخشون فتوى وهمية، واحدة من الطالبات، فتاة بلجيكية شقراء بابتسامة واسعة كأنها آنا في الحوار المتخيل، صاحت، يا بثينة، هذا الرقص يحمل تاريخ شعوبكم، قصيدة بالجسد كما في عصر كليوباترا، لكن في بلدكم، يبيعونه كإعلان على الإنترنت، هاهاها، احذري، لو رأوكِ في إدلب، لكتبوا فتوى تحرم اللون الأحمر لأنه يُشبه دم الثوار، بثينة ضحكت وهي تدور، قالت، يا آنا الشقراء، في إدلب، اللون الأحمر حرام لأنه يذكّر بالحياة، لكن هنا، في لييج، هو علم الثورة، تعالي، ارقصي معي، لنجعل الشقراء ترقص مع الشرق، الطلاب صفقوا أكثر، القاعة تهتز كأنها قصر عباسي في بروكسل، هادي همس لسارة، انظري، هذا التحالف السحري، الغرب يتعلم إيقاعنا، نحن نعيد الكرامة، هاهاها، فايز أضاف، وإذا أرسلنا فيديو لهذا إلى الجولاني، ليبدأ في الرقص سراً في قصره، لحيته تتمايل كأنها راية استسلام، سارة ردت، الرسائل تقول إن في جامعة لييج، الرقص يتحول إلى مسرحيات، مستوحاة من الفراعنة، الراقصات يؤدين عروضاً تجمع الإيقاعات، الجمهور خليط من كل الأعراق، يصفقون كأنهم في عيد حضاري، هاهاها، نيرمين رسمت في الهواء، الطلاب أصبحوا لوحة حية، حسن حاول الوقوف للانضمام، لكنه تعثر في كرسيه، سقط لكنه قام يرقص بجهد كوميدي، يا إلهي، صاح، أنا الراقص الفرعوني السمين، وزني يهز القاعة كزلزال في الكرنك، الطلاب يضحكون ويصفقون، هاهاها، بثينة صاحت، هذا الوصول السحري، لييج ترحب بالإيقاع، الفتاوى تبكي في إدلب، الطلاب داروا معها، القاعة تحولت إلى مهرجان، هادي ابتسم، الرحلة بدأت بالرقص، الضحك يملأ كالنيل في لييج. لكن الرقص لم يتوقف، بثينة تقود الطلاب في دائرة، الشقراء آنا تنضم، تضحك، يا بثينة، في بلجيكا، الرقص درس في التراث، في إدلب، جريمة، هاهاها، هادي ينضم، فايز يلوح بالجريدة، سارة تصفق، نيرمين ترسم، حسن يتعثر لكنه يستمر، الطلاب يغنون أنغاماً مختلطة، القاعة تهتز، الوصول كوميدي سحري. مع ازدياد الإيقاع، بثينة صاحت، هذا ل غزة، لليمن، الطلاب صاحوا، تضامن، هاهاها، حسن سقط يرقص، فايز ضحك، سارة أرسلت فيديو، نيرمين رسمت الدائرة أكبر، هادي همس، الشرق يعود بالورك، الضحك يهز الجامعة. الطلاب يدورون، بثينة في الوسط، آنا ترقص، هاهاها، الشيوخ يغارون في الخيال، الوصول فرح، الثورة بالإيقاع. لكن الدائرة أكبر، الطلاب يقلدون، حسن يقود خطوة، يتعثر، الضحك يملأ، بثينة صاحت، لييج سحرية، هاهاها، الوصول نصر كوميدي. مع الفجر البلجيكي، الرقص يهدأ، بثينة ابتسمت، الطلاب يصفقون، هادي قال، هذا البداية، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، جاهزون للمزيد.









فايز والشبح البريجينسكي
فايز، الشاب النحيل الذي يبدو كأنه خرج من صفحات رواية تولستوي بعد أن أكل كل الخبز الروسي ولم يبقَ له سوى الجرائد الممزقة ليغطي بها جوعه الفكري، جلس على كرسي خشبي في قاعة جامعة لييج كأنه يحلم بأن يصبح ثوارياً روسياً في بلجيكا، عيناه الثاقبتان تلمعان تحت أضواء القاعة الخافتة كأنها تعكسان شبحاً من إدلب يتربص به، والريح الباردة من النوافذ المفتوحة على حديقة الجامعة تهمس له بأنغام ناي حزينة مختلطة بصوت صفير قطار فائق السرعة، يا إلهي، همس فايز لنفسه بصوت يشبه همس الريح في أروقة بغداد المهجورة، هذه لييج السحرية حيث يرقصون تراثنا كدرس في الحضارة لا كفتنة تستحق السبي، لكن الشبح يلاحقني، الشبح البريجينسكي الذي يبيع الأرواح بالدولار ويحرم الرقص بحركة ورك واحدة، كأنه يقول: يا فايز، أنت ثوري نحيل، لكن في إدلب، وزنك الروحي خفيف أكثر، اشترِ فتوى وارقص في الظل، هاهاها، لكن الضحكة خرجت منه مكتومة كأنها تخاف من الشبح نفسه، وفجأة، أغمض فايز عينيه كأنه يدخل حلماً ديستوفيسكياً حيث يحاكم الشبح قبل أن يحاكمه هو، الظلام يغطي القاعة، والشبح يظهر أمامه كدجال سحري بلحية من دخان أسود يتمايل كأنه يحاول الرقص لكنه يتعثر في فتواه، الشبح البريجينسكي، يا فايز، صاح الشبح بصوت غليظ كوميدي يشبه صوت الجولاني بعد أن أكل شوكولاتة بلجيكية سراً، الرقص حرام، لأن الورك يُشبه مؤامرة صهيو-أمريكية منذ عصر الفراعنة، نفرتيتي رقصت وأغضبت الملائكة، وأنت هنا في لييج، تتعلم الفتنة من الشقراوات، اشترِ فتوى من سوقي الإلكتروني، السعر بالبيتكوين، ومع كل صفقة، سبي مجاني، هاهاها، لكن الضحكة الشبحية خرجت كسعال، كأن الدخان في لحيته مسموم بغبار إدلب، فايز، الذي كان في الحلم يقف كثوري نحيل لكنه يحمل سيفاً من جريدة ممزقة، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً من مسرحية إبسنية حيث يحاكم الشبح نفسه، يا شبح البريجينسكية، أنت لست شيخاً، أنت تاجر بشر بلحية دخانية، تحرم الرقص لأنه يوقظ الضمير، لكن سبيك يقتل الضمير، تخيلوا لو رقصتَ معي، لحيتك تتمايل كدف، والفتاوى تذوب كالشوكولاتة في الشمس البلجيكية، هاهاها، إذن، سأرقص فتواك إلى الجحيم، وفايز بدأ في الرقص داخل الحلم، خطوات خفيفة كأنه يدوس على إعلانات السوق الإلكتروني، وفجأة، ظهرت راقصة وهمية من الظلام، شبح بثينة بالثوب الأحمر الذي يلمع كأنه مصباح سحري، تدور حول الشبح البريجينسكي كأنها تستدعي الريح من غزة، الراقصة صاحت بصوت يشبه إيقاع الطبلة، يا شبح، الرقص ليس حراماً، بل هو الجهاد الحقيقي ضد النفاق، حركة الورك هذه تُسقط إمبراطوريات، نفرتيتي رقصت وأذابت قيصر، وأنتَ، بلحيتك الدخانية، ستذوب أمامها كفتوى تحت الشمس، هاهاها، الشبح البريجينسكي، الذي كان يحاول الوقوف بوقار شيخي لكنه يتعثر في دخانه نفسه، صاح بغضب كوميدي، حرام، حرام، الرقص يُلهي عن ذكر الله، لكن اشترِ سبياً من سوقي، السعر بالريال، ومع كل عملية، فتوى مجانية تحرم الابتسامة، لكن الراقصة دارت أسرع، ثوبها يلف الشبح كأنه يلف لحيته في عقدة، والدخان بدأ يتفكك كأنه يضحك رغماً عن نفسه، يا فايز، صاح الشبح وهو يحاول الهرب لكنه يدور مع الراقصة، هذا الرقص فيروس، يصيب اللحى بالتمايل، الجولاني نفسه رقص سراً بعد فيديو من لييج، ثم صدر فتوى تحرم التليفزيون، هاهاها، فايز ضحك ضحكة مجنونة تجعل الحلم يهتز كأن القاعة في لييج أصبحت مسرحاً، صاح، نعم يا شبح، الرقص فيروس أقوى من بيتكوينك، في بلجيكا، مائة ألف يرقصون أمام الناتو، تضامناً مع غزة، والشقراوات يرقصن كأنهن جواري الأندلس، أنتَ تحرم، لكنهم يحتفلون، يا للمفارقة، الغرب يعيد إيقاعنا، نحن نبيعه في سوقك، هاهاها، الراقصة دارت أكثر، الشبح بدأ يتمايل رغماً عن نفسه، لحيته الدخانية تتحول إلى سحابة رقص، صاح، حسناً، ربما الرقص... ليس حراماً تماماً، لكن فقط إذا دفعتم بالدولار، هاهاها، والشبح ذاب في الضحك، يتحول إلى دخان يرقص مع الراقصة، فايز فتح عينيه فجأة، القاعة عادت، الطلاب لا يزالون يصفقون لبثينة، لكنه ابتسم ابتسامة واسعة كأنه انتصر على شبحه، يا رفاق، همس لسارة التي كانت بجانبه، الحلم كان كوميديا، الشبح رقص رغماً عن لحيته، في لييج، حتى الأوهام ترقص، هاهاها، سارة ضحكت، قالت، يا فايز، أنتَ الثوري الحالم، لكن لو كان الشبح حقيقياً، لأرسلناه إلى إدلب يرقص في السوق، الإعلانات تتحول إلى حفلات، هادي، الذي كان يستمع، همس، الأوهام البريجينسكية تذوب بالرقص، نيرمين رسمت الشبح في دفترها، بثينة دارت، حسن صاح، أنا أرقص مع الشبح، هاهاها، القاعة مليئة بالضحك، الحلم أصبح واقعاً سحرياً. لكن فايز لم يتوقف عند الحلم، وقف في القاعة كأنه يواجه الشبح مرة أخرى، صاح للطلاب، يا أصدقاء لييج، في إدلب، الشبح يبيع، هنا ترقصون، هاهاها، الطلاب ضحكوا، بثينة دارت، الشبح ذاب في الإيقاع، فايز ابتسم، الثورة بالحلم الكوميدي. مع ازدياد الصفقات، فايز روى الحلم للجميع، الشبح يرقص، هاهاها، هادي ضحك، سارة أرسلت الفيديو، نيرمين رسمت، حسن تعثر، بثينة صاحت، الشبح حلال الآن، الضحك يهز القاعة. الحلم يستمر، فايز يرقص، الشبح يعود يضحك، هاهاها، الطلاب ينضمون، الثورة سحرية كوميدية. لكن الشبح أضعف، فايز صاح، الرقص يذيبه، هاهاها، الجميع يدور، القاعة مهرجان، الوصول بالحلم. مع الفجر، فايز ابتسم، الشبح ذاب، هاهاها، جاهزون للجزء التالي، الثورة مستمرة.





حسن والشوكولاتة المسحورة

حسن، الصديق السمين الذي يبدو كأنه خرج من رواية غوركي بعد أن أكل كل الثوريين في روسيا ولم يبقَ له سوى الشوكولاتة البلجيكية ليثور بها ضد الفتاوى، جلس في زاوية قاعة جامعة لييج كأنه جبل يحاول الاندماج مع التلال الخضراء في الحديقة الخارجية، يده الثقيلة تمسك بعلبة شوكولاتة شهية تذوب في الفم كأنها سحر لاتيني يحول النفاق إلى فرح، والشمس البلجيكية الخجولة تتسلل من النوافذ كأنها تتجسس على سره، يا إلهي، همس حسن لنفسه بصوت يشبه صرير كرسي يئن تحت وزنه، هذه الشوكولاتة البلجيكية أحلى من أي فتوى في إدلب، لو أكلتها الشيوخ، لأصبحوا يرقصون رغماً عن لحاهم، الجولاني نفسه يبدأ في حركة ورك خفيفة ثم يصدر فتوى تحرم الشوكولاتة لأنها لذيذة أكثر من السبي، هاهاها، وعض قطعة كبيرة، الشوكولاتة ذابت في فمه كأنها سحر يوقظ الطفل الثوري بداخله، لكن فجأة، اهتزت العلبة في يده كأنها تحتوي على جنياً من أساطير الرافدين، والقطعة التي أكلها بدأت تتحول في معدته إلى خريطة سحرية تتدحرج في رأسه كأنها فيلم كوميدي غوغولي حيث تتحرك الأسواق كحشرات في حفلة بيع مجنونة، يا رفاق، صاح حسن وهو يقفز من كرسيه بجهد يهز الأرضية الخشبية كأنها تعزف إيقاعاً فرعونياً، هذه الشوكولاتة تحلّي الفتاوى وتحول إدلب إلى كابوس شهي، انظروا، الخريطة في رأسي تتحرك، الأسواق تتمايل كراقصين في سيرك بدون موسيقى، الإعلانات تتحول إلى حشرات تتسلق الجدران، الجولاني يجلس في الوسط بلحية طويلة تتمايل كأنها أفعى جائعة للدولار، هاهاها، يا للعجب، إدلب تبدو كحفلة بيع بدون دعوة، النساء سلعة، الفتاوى عملة، لكن بدون إيقاع، كأن الشيوخ نسوا الدف في الربع الخالي، فايز، الذي كان يجلس بجانبه يمسك جريدته كأنها درع من الشوكولاتة، ضحك ضحكة مجنونة تجعل الجريدة ترتجف، صاح، يا حسن، أنتَ أكلتَ شوكولاتة مسحورة، خريطة إدلب في معدتك، تخيلوا لو أكلتَ المزيد، لتحولت إلى السوق نفسه، تبيع فتوى وترقص في الوقت نفسه، الجولاني يشتريك كسلعة نادرة، السعر بالريال، ومع خصم إذا رقصتَ لحيته، هاهاها، سارة، التي كانت تقرأ رسائلها على الهاتف كأنها تقود ثورة شوكولاتية، رفعت رأسها وقالت بحزم كوميدي يجعل الهاتف يهتز، يا حسن، هذه الشوكولاتة ليست عادية، في بلجيكا، كل شيء سحري، الشوكولاتة تحول الفتاوى إلى حلوى، أرسل صورة للخريطة إلى لييج، ربما يعرضونها في المهرجان كفن تضامني مع غزة، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في دفترها كأنها تضيف ألواناً إلى الشوكولاتة، صاحت، سأرسم على الخريطة، أحول الأسواق إلى حديقة رقص، الإعلانات تتحول إلى زهور تتفتح على إيقاع الطبلة، والحشرات تصبح راقصين صغار، يا حسن، أعطني قطعة، لأرسم الجولاني يأكل شوكولاتة ويبدأ في الدوران، لحيته تذوب كالسكر، هاهاها، بثينة، التي كانت لا تزال تلهث من الرقص السابق كأنها طاردة أشباح الفتاوى، دارت حول حسن برشاقة تجعل الكرسي يرتجف، قالت، يا حسن، هذه الشوكولاتة سلاح، لو أرسلناها إلى إدلب، لتحول السوق إلى مهرجان، التجار يبيعون رقصات بدلاً من سلع، الدولار يتحول إلى إيقاع، هادي، الذي كان ينظر إلى حسن كأنه يرى فيلسوفاً في حالة هيستيريا، همس بصوت عميق يشبه نبوءة هيمنغواي، يا حسن، الشوكولاتة المسحورة تكشف الحقيقة، إدلب ليست مدينة، بل سوق يتحرك كحشرات في كابوس، الإعلانات تتسلق الجدران كأنها فتاوى حية، الجولاني في الوسط يحاول الكتابة لكنه يتعثر في رياله، هاهاها، هادي، أعطني قطعة، لأرى إذا تحولت معدتي إلى خريطة النيل، حسن، الذي كان لا يزال يمسك العلبة كأنها كنز فرعوني، عض قطعة أخرى بشهوة كأنه يأكل البريجينسكية نفسها، صاح، يا رفاق، الخريطة تتحرك أكثر، الأسواق تتمايل كراقصين فاشلين بدون موسيقى، الحشرات تبيع فتاوى، الجولاني يجلس على كرسي يئن تحت لحيته كأنها جبل، يقول: للبيع، روح سورية، السعر بالبيتكوين، خصم إذا كانت الروح رقصت سابقاً، هاهاها، يا للكوميديا، إدلب حفلة بيع بدون دعوة، النساء سلعة، الفتاوى هدايا، لكن بدون إيقاع، كأن الشيوخ نسوا الدف في الربع الخالي واستبدلوه بآلة حاسبة معطلة، فايز أمسك العلبة، عض قطعة صغيرة، صاح، يا إلهي، الآن أرى الخريطة، السوق يتحرك كأنه يحاول الرقص لكنه يتعثر في الدولار، التاجر بلحية طويلة يكتب إعلاناً، لكن الشوكولاتة تحول الإعلان إلى دعوة لحفلة، "تعالوا، ارقصوا، السبي حرام، الشوكولاتة حلال"، هاهاها، سارة ضحكت، قالت، أرسل الخريطة إلى الرسائل، في لييج، سيحولونها إلى عرض مسرحي، تضامناً مع غزة، نيرمين أمسكت الفرشاة، رسمت على يد حسن، الألوان تتحول الشوكولاتة إلى خريطة حية، قالت، الآن السوق حديقة، الحشرات راقصات، الجولاني يدور في الوسط، هاهاها، بثينة دارت حول الخريطة، قالت، الشوكولاتة تحول الفتاوى إلى حلوى، يا حسن، أعطني، لأرقص مع الخريطة، هادي عض قطعة، صاح، الآن أرى إدلب ترقص، الأسواق تتمايل، الإعلانات تغني، هاهاها، حسن ضحك حتى اهتز الكرسي، الشوكولاتة تسيطر، الغرفة مليئة بالضحك، الخريطة سحرية كوميدية. لكن حسن لم يتوقف، عض قطعة أكبر، الخريطة تتحرك في رأسه كفيلم، صاح، يا رفاق، الآن أرى التاجر يأكل شوكولاتة سراً، يبدأ في الرقص، لحيته تذوب، الإعلانات تتحول إلى أغاني، هاهاها، فايز أضاف، والجولاني يشتري العلبة، يعلن الشوكولاتة جهاداً، سارة أرسلت صورة، نيرمين رسمت الحديقة، بثينة رقصت، هادي ضحك، الشوكولاتة تحول إدلب إلى مهرجان، الضحك يهز القاعة. مع ازدياد الشوكولاتة، حسن صاح، الخريطة حية، السوق يرقص، هاهاها، الجميع يعض، الغرفة تهتز، الثورة الحلوة بدأت. حسن يوزع القطع، فايز يرقص، سارة تصفق، نيرمين ترسم، بثينة تدور، هادي يتأمل، الشوكولاتة مسحورة، الضحك لا ينتهي. لكن الخريطة أكبر، حسن يرى غزة ترقص فيها، الشيوخ يغارون، هاهاها، الجميع يضحك، جاهزون للمزيد.





نيرمين والفيلسوف الراقص

نيرمين، الفنانة الشابة التي تبدو كأنها روح من لوحة واقعية سحرية لاتينية حيث تتحرك الألوان كفيلسوفة متمردة على الفتاوى والأجندات الصهيو-خليجية، وقفت في وسط قاعة جامعة لييج كأنها تقود ثورة بالفرشاة لا بالسيوف، يدها الرفيعة تمسك بفرشاة ترتجف كأنها تعزف على ناي خفي من أنغام ابن سينا، والألوان في دفترها الصغير تبدأ في التمرد كأنها تسمع همساً من عصر الفراعنة يدعوها للرقص مع الفلاسفة، يا رفاق، صاحت نيرمين بصوت يشبه صوت فرشاة تلامس لوحة زيتية في قصر عباسي، أنا نيرمين، أرسم الفيلسوف الراقص قبل أن يُحرمه الشيخ البريجينسكي بحجة أن حركة الورك تُشبه كفراً فلسفياً، في إدلب يبيعون العقول كسلعة في تطبيقات مشفرة، هنا في لييج، نرسمها حرة ترقص مع ابن سينا كأنه يشفي النفاق بالإيقاع لا بالكتب، دعوني أرسم لوحة حية الآن، حيث يدور ابن سينا في قاعة العباسيين، يرقص مع الفارابي وابن رشد حول الجولاني الذي يحاول كتابة فتوى لكنه يتعثر في لحيته ويسقط في دائرة الرقص، هاهاها، يا للعجب، تخيلوا ابن سينا يقول للجولاني: يا أمير السبي، العقل يرقص مع الجسد، لا يبيعه، والجولاني يرد: حرام، لكن لو اشتريتَ فتوى، خصم 10% بالريال، نيرمين دارت فرشاتها في الهواء بسرعة جنونية تجعل الألوان تتدفق كالنيل في فيضان ثوري، وظهرت اللوحة الحية على جدار القاعة كأنها مسرح بريختي يُغري الطلاب بالتفكير والضحك حتى يسقطوا من كراسيهم الخشبية، الشخصيات فيها بدأت تتحرك ببطء مذهل، ابن سينا في الوسط يرتدي رداءً أبيض يتمايل كثوب بثينة، يدور بخطوات فيلسوفية كأنه يشرح كيف يرفع الناي الروح إلى السماوات بينما يرقص معها، الفارابي يعزف على عود وهمي يخرج من اللوحة أنغاماً تجعل الطلاب البلجيكيين يهزون رؤوسهم رغماً عن أنفسهم، وابن رشد يدافع عن العقل بحركة كتف حادة كمنطقه، يصرخ للجولاني: يا بائع الأرض، العقل والدين يتعايشان في الرقص، لا في السوق الإلكتروني، والجولاني في اللوحة يحاول الوقوف بوقار شيخي لكنه يتعثر في لحيته الطويلة كأنها حبل مشنقة كوميدي، يسقط في حضن ابن سينا الذي يقول: حسناً، سأكتب لك القانون في علاج النفاق، لكن أولاً، ارقص معنا، هاهاها، حسن، الذي كان يجلس في الصف الخلفي كجبل يحاول الاندماج مع التلال البلجيكية، صاح بصوت يهز اللوحة كأنه يحاول الدخول إليها، يا نيرمين، أنتِ الساحرة اللاتينية في قلب لييج، لو رسمتِ وزني في اللوحة، لانهار ابن سينا تحتي كفتوى تحت رقصة، هاهاها، دعيني أدخل، ربما أصبح الفيلسوف السمين، أرقص مع الفارابي وأعزف على بطني كعوده، فايز، الذي كان بجانبه يمسك جريدته كأنها سيف فلسفي، ضحك ضحكة مجنونة تجعل الجريدة ترتجف، صاح، نعم يا نيرمين، أضيفي الجولاني في الوسط، يحاول بيع الأرض لنتنياهو لكن اللوحة تحولها إلى رقصة، لحيته تتمايل كأداة إيقاعية، وابن رشد يقول: هذا ليس كفراً، بل جهاد بالمنطق، هاهاها، سارة، التي كانت تقرأ رسائلها كأنها تقود ثورة فلسفية، صاحت بحزم كوميدي، يا نيرمين، اجعلي اللوحة مسرحية كاملة، ابن سينا يحاكم الشيخ في محكمة الرقص، الشيخ يقول: كتبك كفر، ابن سينا يرد: وسبيك جهاد، ارقص لتتعلم، هاهاها، بثينة، التي كانت لا تزال تلهث من الرقص السابق، دارت حول اللوحة برشاقة كأنها جزء منها، قالت، يا نيرمين، أرسمي ابن سينا يرقص مع الرومي، الروح ترفع بالإيقاع لا بالفتاوى، والجولاني يشاهد ويبدأ في حركة كتف خجولة، هادي، الذي كان ينظر إلى اللوحة كأنه يرى فيلسوفاً داخلياً، همس، في هذه اللوحة، العقل يرقص مع الجسد، ابن سينا يشفي النفاق، الفارابي يعزف الحقيقة، وابن رشد يدافع عن الحرية، بينما البريجينسكيون يبيعونها، هاهاها، نيرمين أومأت برأسها، دارت الفرشاة بسرعة أكبر، الألوان تتدفق كالنفط الخليجي لكنها تحول إلى إيقاعات صوفية، اللوحة تتحرك أكثر: ابن سينا يمد يده للجولاني، يقول بصوت يخرج من اللوحة كأنه يتحدث إلى الطلاب، يا أمير السبي، العقل يرقص مع الروح، لا يبيعها، تعال، ادور معي، الجولاني يحاول الرفض لكنه يبدأ في حركة ورك عفوية، لحيته تتمايل كراية استسلام، نتنياهو ينضم من بعيد كشبح صغير يحاول الهرب لكنه يدور معهم، والشيوخ يصرخون حرام لكن أجسادهم في اللوحة ترقص رغماً عنهم كأن الفرشاة تسيطر عليهم، يا للسخرية، صاحت نيرمين وهي تضحك حتى اهتزت الفرشاة في يدها كأنها تعزف على عود، هذه اللوحة تحول الفتاوى إلى باليه فلسفي، ابن سينا يشفي الجولاني بحركة كتف، الفارابي يعزف لحن يذيب اللحى، وابن رشد يقول: المنطق في الرقص، لا في البيع، هاهاها، حسن حاول الاقتراب أكثر من اللوحة، لكنه تعثر في فرشاة ملقاة على الأرض، سقط مغطى بالألوان كأنه فيلسوف تجريدي فاشل، الآن أنا الفيلسوف الراقص السمين، صاح وهو يقفز مغطى بالأزرق والأحمر، حرام أم حلال، ربما أبيع فلسفتي في سوق إدلب، السعر بالألوان الزيتية والخصم إذا رقص المشتري مع لحيته، هاهاها، فايز قفز إلى جانبه، مسح بعض الألوان عن وجهه كأنه يحاول إنقاذ جريدته من الثورة، صاح، يا حسن، أنتَ اللوحة الكوميدية، لو دخلتَ اللوحة نيرمين، لأصبح ابن سينا يسألك: كيف تشفي وزنك بالرقص، ترد: بالشوكولاتة البلجيكية، هاهاها، سارة أمسكت الهاتف، قالت، أرسل صورة اللوحة إلى الرسائل، في لييج، سيحولونها إلى عرض مسرحي، تضامناً مع غزة حيث العقل يُباد لا يُباع، بثينة دارت حول اللوحة، حركتها تجعل الشخصيات فيها تتحرك أسرع كأنها تستدعي الفراعنة، قالت، يا نيرمين، أرسمي ابن سينا يرقص مع نفرتيتي، الطب يشفي بالإيقاع، والشيخ يتعثر في الخلفية، هاهاها، هادي لمس اللوحة برفق كأنه يدخل حلم تولستوي، قال، في اللوحة، الفلاسفة يرقصون، العقل يتحدى السبي، البريجينسكيون يبكون، نيرمين رسمت المزيد، الألوان تغطي الجدران، اللوحة تكبر، ابن سينا يدور مع الرومي، الجولاني ينضم، هاهاها، الطلاب يصفقون، حسن يحاول الدخول، يسقط، الضحك يملأ القاعة كالنيل. لكن نيرمين دارت الفرشاة بجنون أكبر، أرسمت لوحة ثانية: الفارابي يعزف على الناي، أنغامه تحول الفتاوى إلى ألحان، ابن رشد يدافع عن الرقص كمنطق، الشيخ يحاول الهرب لكنه يدور، هاهاها، حسن صاح، أنا الفيلسوف الثاني، فايز ضحك، سارة أرسلت، بثينة رقصت، هادي تأمل، اللوحة حية، الثورة الفلسفية بالرقص. مع ازدياد الحركة، نيرمين صاحت، ابن سينا يشفي الجولاني، هاهاها، الطلاب ينضمون، حسن يدخل يسقط، الضحك يهز، اللوحة مهرجان. الفرشاة تدور، الشخصيات تصفق، نيرمين تضحك، حسن مغطى، الغرفة معرض، الضحك لا ينتهي، هاهاها، الفيلسوف الراقص ثورة. لكن اللوحة أكبر، نيرمين ترسم غزة ترقص مع الفلاسفة، الشيوخ يغارون، هاهاها، الجميع يضحك، جاهزون للمزيد.



سارة والناتو المهزوم

سارة، الناشطة الحازمة التي تبدو كأنها بطلة من قصة كنفاني حيث تحمل الريف كله على كتفيها الرفيعة ولا تكسر تحت وطأة الفتاوى أو القذائف أو حتى شوكولاتة حسن المسحورة، وقفت في وسط قاعة جامعة لييج كأنها تقود جيشاً من الظلال الراقصة والفلاسفة المتمايلين، يدها الثابتة تمسك بلافتة مكتوب عليها "الرقص يحاصر، الناتو يرقص" كأنها علم ثورة يتحدى السماء والأرض والمقرات العسكرية معاً، يا رفاق، صاحت بصوت يهز الجدران الخشبية كأنه صاروخ يمني يصيب فتوى ناتوية، دعونا نقود مظاهرة سحرية الآن، هنا في هذه القاعة التي تتمايل كأمواج النيل في عاصفة صوفية، سنحولها إلى مقر الناتو نفسه، احملوا اللافتات، هادي أنت تأخذ "الورك يسقط الدبابات"، فايز "غزة ترقص، الناتو يتعثر"، بثينة "الإيقاع لليمن، الفتاوى لحسن"، وحسن، يا إلهي، أنت تأخذ "الشوكولاتة تذيب التحالفات"، هاهاها، يا للعجب، تخيلوا لو رأى مسؤولو الناتو هذه اللافتات، لكتبوا تقريراً سرياً يحرم الرقص بحجة أنه يُشبه مؤامرة صهيو-يمنية، لكن دعونا نرقص ونصرخ، في غزة الإبادة جماعية تحت قذائف الناتو المدعومة بالفتاوى الخليجية، ولا مظاهرة واحدة في الشرق إلا في صنعاء حيث يقاومون بالصواريخ والإيقاعات، لكن هنا في لييج، مائة ألف بلجيكي يحاصرون المقرات بحركات الورك كأنها قنابل صوفية، يا رفاق، هذا الرقص سلاح أقوى من الدبابات، دعونا نحوله إلى واقع سحري، صوت الطبلة عزف فجأة من لا شيء كأنه يخرج من جدران الجامعة نفسها، اهتزت القاعة كأنها تنتقل عبر بوابة لاتينية إلى مقر الناتو في بروكسل، الجدران تحولت إلى سياجات معدنية تهتز بلطف كأنها تخاف من الإيقاع، النموذج الورقي لمقر الناتو في الوسط أصبح حقيقياً كأنه كرتون عملاق يرتجف، والمظاهرة السحرية بدأت، سارة تقود المسيرة الآن، تصرخ، ل غزة، للرقص، ضد الناتو والسبي، في بلجيكا الشعب يحاصر، في إدلب يبيعون، هاهاها، يا مسؤولي الناتو، أنتم تدعمون الإبادة بالدبابات، ونحن نحاصركم بحركات الخصر، تخيلوا لو رقصتم معنا، تحالفاتكم تذوب كالشوكولاتة في الشمس، هادي ينضم إليها، يلوح بلافته بخطوات فيلسوفية كأنه يشرح كيف يسقط الورك الإمبراطوريات، صاح، الورك يسقط الدبابات، الإيقاع أقوى من الصواريخ، يا للمفارقة، في لييج، مائة ألف يرقصون أمام مقراتكم كأن الرومي نفسه يحاصركم، تضامناً مع غزة حيث الدماء تسيل والفتاوى تمول، هاهاها، فايز يدور حول النموذج، يصرخ، غزة ترقص في القلوب، الناتو يتعثر في دباباته، يا سادة التحالف، أنتم تحرمون الرقص مؤامرة، لكن سبي إدلب حلال لديكم، تخيلوا لو أرسلنا راقصة إلى مقركم، لتحول التقارير إلى حفلات، والجنرالات يبدأون في حركة كتف خجولة ثم يعلنون الرقص سلاماً، هاهاها، بثينة تقفز أمامهم، ترقص حركة تجعل الهواء يهتز كأنها تستدعي الريح من صنعاء، صاحت، الإيقاع لليمن الذي يقاوم، الفتاوى لحسن الذي يسقط فيها، يا رفاق، في بروكسل، يتحول قاعات العرض إلى مسارح حصار، فرق من أوروبا تقدم عروضاً تجمع الرقص الشرقي بالاحتجاج، إسقاطات ضوئية تحاكي قذائف غزة لكنها تتحول إلى إيقاعات، كأن شهرزاد تحاصر الناتو بحكاياتها الراقصة، هاهاها، وحسن، الذي كان يحمل لافته بصعوبة كأنها صينية شوكولاتة عملاقة، تعثر فجأة في النموذج الورقي للناتو، سقط عليه كأنه يحاصره بوزنه، صاح، الشوكولاتة تذيب التحالفات، يا جنرالات الناتو، أنتم تبنون دبابات، وأنا أسقط عليكم كجبل رقص، تخيلوا لو أكلتم شوكولاتة بلجيكية، لأصبحتم ترقصون رغماً عن أنفسكم، الدبابات تتمايل كأفعى في سيرك، والجولاني يشتري الشوكولاتة سراً ويعلنها جهاداً حلواً، هاهاها، يا إلهي، سقوطي وحده مظاهرة كاملة، سارة صفقت بحماس كأنها تقود جيشاً حقيقياً، صاحت، نعم يا حسن، أنتَ الحصار المتحرك، الآن ابدأوا الصراخ مع الرقص، في غزة الإبادة لا ترقص، لكن قلوبنا ترقص لها، في اليمن يقاومون بالصواريخ، هنا نحاصر بالورك، يا رفاق، هذا الرقص تضامن عالمي، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء أثناء الحصار، صاحت، سأرسم الناتو ينهار، المقرات تتمايل كأنها تحت الإيقاع، الجنرالات يدورون رغماً عن بدلاتهم، هاهاها، والقاعة اهتزت أكثر، كأنها تنتقل إلى بروكسل حقاً، أصوات الجمهور الحقيقي تتردد، مائة ألف يصفقون، يرقصون أمام السياجات كأن الورك قنبلة، سارة صاحت، هذا الإغراب البريختي، الناتو يدعم الإبادة، ونحن نحاصره بحركات الخصر، يا مسؤولين، تحالفاتكم تباع في إدلب بالدولار، رقصنا يحرر غزة، هادي صاح، نعم، والجولاني يهرب من الإيقاع، فايز ضحك، بثينة دارت، حسن تعثر لكنه استمر، المظاهرة السحرية تملأ القاعة بالفرح، الضحك يهز الجدران كإيقاع لا ينتهي، الناتو الورقي انهار ككرتون تحت وطأة حسن، الجميع صاح، الناتو مهزوم بالورك، هاهاها، يا للنصر الكوميدي، سارة صاحت، هذا الحصار الراقص، غزة تشهد، اليمن يصفق، نيرمين رسمت الانهيار حياً، الجنرالات يرقصون في اللوحة، حسن قفز عليها، سقط لكنه قام يلوح، الشوكولاتة تسقط الناتو، هاهاها، فايز صاح، والفتاوى تذوب، بثينة رقصت أسرع، هادي أومأ، الثورة بالحصار السحري. لكن الحصار لم يتوقف، سارة تقود أسرع، اللافتات تتمايل، صاحت، في غزة، الدماء تسيل، لكن الإيقاع يغسلها، في لييج، مائة ألف يحاصرون، هاهاها، يا ناتو، رقصوا أو انهاروا، هادي يصرخ، الورك سلام، فايز يلوح، غزة حرة، بثينة ترقص، حسن يسقط يرقص، نيرمين ترسم، الضحك يهز، الناتو ذاب في الفرح. مع ازدياد الإيقاع، سارة صاحت، تخيلوا الجنرالات يرقصون، هاهاها، هادي ضحك، فايز صاح، الجولاني ينضم، بثينة دارت، حسن تعثر، نيرمين رسمت، الضحك يملأ، الحصار نصر. الصوت يعلو، سارة تقود، اللافتات ترفرف، غزة في القلوب، الناتو في الهزل، هاهاها، الجميع يصرخ، القاعة تهتز، المظاهرة تحول الناتو إلى حفلة. لكن الإيقاع أقوى، سارة صاحت، ل غزة، ضد الإبادة، هادي صاح، الرقص يحرر، فايز ضحك، بثينة رقصت، حسن سقط، نيرمين رسمت، الضحك لا يتوقف، الناتو مهزوم بالورك. مع الفجر البلجيكي، المظاهرة تهدأ، سارة ابتسمت، قالت، الناتو رقص، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، جاهزون للعودة، لكن الإيقاع يبقى في القلوب.





هادي والمرآة الكسرى

هادي، الرجل في الأربعين الذي يبدو كأنه خرج من رواية ديستوفيسكي بعد أن حاكم نفسه أمام مرآة مكسورة لأيام ولم يجد إلا ظلالاً تسخر منه، وقف في زاوية قاعة جامعة لييج كأنه يواجه شبحاً داخلياً أكبر من البريجينسكيين أنفسهم، يده الثابتة تمسك بقطعة شوكولاتة مسحورة من يد حسن كأنها مفتاح لعالم آخر، عيناه الثاقبتان تحدقان في مرآة صغيرة محمولة جاءت معهم من النيل كأنها تذكار سحري لاتيني يعكس ليس الوجه بل التناقضات، يا إلهي، همس هادي لنفسه بصوت يشبه همس الريح في أروقة قصر أندلسي مهجور، هذه المرآة الكسرى ليست زجاجاً متشقّقاً، بل بوابة للصراع الداخلي، فيها أرى الشرق المكسور، النيل يرقص لكنه يبكي تحت وطأة الفتاوى، والأنا يحارب الظل كأنني في رواية نفسية حيث يحاكم الفيلسوف نفسه قبل أن يحاكم الجولاني، هاهاها، لكن الضحكة خرجت مكتومة كأنها تخاف من الانعكاس نفسه، والمرآة بدأت تهتز في يده كأنها تشعر بصراعه، الشقوق فيها تتسع فجأة كأنها تتنفس، وفي الوسط، وجه هادي ينقسم إلى وجهين: واحد يبكي كالناي في حلب، حزيناً كأنه يحمل أعباء غزة على كتفيه، والآخر يرقص بخفة كأنه في قاعة لييج يتحدى الناتو بحركة كتف واحدة، يا ظلي، صاح هادي وهو يحدق في المرآة كأنه يواجه عدواً في محكمة داخلية، أنتَ الشرق المكسور، النيل ينبض بالحياة من إيقاعات الدف في بغداد إلى أنغام الطبلة في الأندلس، لكن البريجينسكيون يحولونه إلى سجن من الفتاوى الطويلة كقوافل الجمال في الربع الخالي، أنتَ تبكي لأن الرقص أصبح حراماً في عيون الجولاني، والسبي حلالاً بالبيتكوين، هاهاها، لكن الوجه الراقص في المرآة ابتسم ابتسامة واسعة كأنه يسخر من الدموع، وقال بصوت يخرج من الزجاج كأنه شبح من مسرحية إبسنية، يا هادي، أنا لست مكسوراً، أنا راقص، في لييج، الشقوق فيّ تتحول إلى إيقاعات، الغرب يعيد تراثنا كدرس في الحضارة، راقصة شقراء تتمايل على الطبلة كأنها جارية في غرناطة، والطلاب يصفقون كأنهم في قصر عباسي، بينما أنتَ هناك في النيل، تحارب الظلال، ارقص معي، لنعيد الإيقاع إلى الشرق، هاهاها، الوجه البكاء صاح، لكن الفتاوى ثقيلة، الجولاني يبيع الأرض لنتنياهو كأنها عقار في ميامي، والشيوخ يحرمون الرقص فتنة، كيف أرقص وأنا مكسور، لكن الوجه الراقص دار في الزجاج كأنه يدور في دائرة صوفية، قال، بالضبط، الشقوق تجعل الرقص أقوى، كأن الفراعنة رقصوا في معابدهم المكسورة، نفرتيتي تحدت السماء بحركة ورك واحدة، وأنتَ، يا هادي، ستحطم الفتاوى بالمرآة نفسها، ارمِها في النيل، لترقص الشظايا مع الأمواج، هاهاها، هادي رفع المرآة أعلى، الشقوق اهتزت كأنها تعزف إيقاعاً خفياً، فايز، الذي كان يجلس بجانبه يمسك جريدته كأنها درع من الشظايا، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه، يا هادي، المرآة تتحدث، هذا صراع داخلي كوميدي، الوجه البكاء يبكي لإدلب، الراقص يسخر من الجولاني، تخيلوا لو أرسلنا المرآة إلى السوق الإلكتروني، "للبيع: مرآة كسرى، السعر: رقصة، مع هدية شظايا تحرم السبي"، هاهاها، سارة، التي كانت تقرأ رسائلها كأنها تقود ثورة داخلية، صاحت بحزم كوميدي، يا هادي، هذه المرآة كالرسائل من لييج، تنقسم إلى تضامن وغضب، في بروكسل، مائة ألف يرقصون أمام الناتو، الوجه الراقص يمثلهم، الوجه البكاء يمثل غزة، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الشقوق، صاحت، سأرسم المرآة حية، الشظايا ترقص كفرشاة، الوجه البكاء يبتسم، الراقص يبكي فرحاً، بثينة دارت حول هادي، ثوبها الأحمر يلامس المرآة كأنه يشعلها، قالت، يا هادي، المرآة ليست كسرى، بل مفتاح، في الأندلس، الراقصات رقصن أمام مرايا مكسورة، الشقوق تعكس الحرية، ارقص معي أمامها، ليصبح الصراع رقصة، هاهاها، وحسن، الذي كان يمسك شوكولاتته كأنها مرآة بديلة، صاح بصوت يهز الكراسي، يا هادي، أنتَ تحارب المرآة كأنها الجولاني، لكن لو أكلتَ شوكولاتة، لتحولت الشقوق إلى إيقاعات، وزني وحده يصلح المرايا بالسقوط، هاهاها، هادي رفع المرآة أمام وجهه، الوجهان اندمجا فجأة كأن الشوكولاتة أثرت، صاح، أنا الشرق المكسور لكن الراقص، في لييج، الشقوق تُدرَّس كفن، الطلاب يرقصون أمام مرايا كاملة، بينما في إدلب، المرايا تحرم لأنها تعكس الابتسامة، هاهاها، بثينة دارت أمامه، المرآة اهتزت، الشظايا أصبحت إيقاعاً، فايز صاح، الآن ترقص، سارة أرسلت صورة، نيرمين رسمت الشقوق حية، حسن عض شوكولاتة، الغرفة تهتز، هادي رقص مع بثينة، الصراع أصبح رقصة، الضحك يملأ كالنيل. لكن هادي لم يتوقف، دار مع بثينة أمام المرآة، الوجهان يندمجان، صاح، في المرآة، أنا أرى النيل يرقص مع الشيلدت، غزة ترقص مع الأندلس، هاهاها، بثينة صاحت، الشقوق حرية، فايز لوح، سارة صاحت، لييج تشهد، نيرمين رسمت، حسن سقط يرقص، الضحك يهز، المرآة الكسرى أصبحت كاملة. مع ازدياد الدوران، هادي صاح، الصراع رقص، هاهاها، الطلاب ينضمون، الغرفة تدور، الثورة الداخلية نصر. الإيقاع يعلو، هادي يقود، بثينة تدور، فايز يصفق، سارة ترسل، نيرمين ترسم، حسن يتعثر، الضحك لا ينتهي، المرآة تشهد. لكن الرقص أقوى، هادي صاح، الشرق يرقص، هاهاها، الجميع يدور، القاعة سحرية، الصراع ذاب في الفرح. مع الفجر، هادي ابتسم، المرآة كاملة، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، جاهزون للجزء التالي.





التحالف السحري

الجميع تجمعوا في وسط قاعة جامعة لييج كأنهم في مجلس عباسي سحري مختلط بمهرجان شوكولاتة بلجيكية حيث يلتقي الفلاسفة بالراقصين في دائرة لا تنتهي، هادي في الوسط يقف كفيلسوف راقص يحمل مرآته الكسرى كمفتاح للثورة الداخلية، عيناه تلمعان كأنهما يرون تحالفاً بين النيل والشيلدت يتحدى الفتاوى بالإيقاع، الجدران الخشبية تهتز بلطف كأنها تشارك في المؤامرة، والطلاب البلجيكيون يدورون حولهم بخجل أوروبي كأنهم يخشون أن تظهر لحية وهمية فجأة، يا رفاق، صاح هادي بصوت يشبه نبوءة تولستوية مختلطة بضحكة غوغولية، هذا التحالف السحري، الظلال في المرآة ترقص مع الطلاب، الفلاسفة في لوحات نيرمين يدورون مع الشوكولاتة لحسن، والشبح البريجينسكي لفايز يبدأ في التمايل رغماً عن دخانه، سنحاصر الناتو بالورك، غزة بالإيقاع، وإدلب بالسخرية، هاهاها، تخيلوا الجولاني في هذه الدائرة، يحاول كتابة فتوى تحرم الجامعات لأن الجدران تهتز كالخصر، لكنه يأكل شوكولاتة سراً ويبدأ في حركة كتف خجولة، لحيته تتمايل كراية بيضاء تستسلم للإيقاع، بثينة، التي كانت تقف بجانبه بثوبها الأحمر الذي أصبح الآن يلمع كمصباح سحري يستدعي الفراعنة والرومي معاً، دارت في الوسط برشاقة تجعل الطلاب يفتحون أفواههم كأنهم يرون كليوباترا تأكل شوكولاتة، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الطبلة، نعم يا هادي، التحالف بالإيقاع، في لييج، الطلاب يرقصون تراثنا كدرس في الحضارة، راقصة شقراء تتمايل كجارية في غرناطة، والجمهور يصفق كأنهم في قصر قرطبة، بينما البريجينسكيون في إدلب يبيعون التراث بالدولار، هاهاها، دعونا ندور في دائرة، الشبح ينضم، الفلاسفة يعزفون، والشوكولاتة تذيب الفتاوى، فايز، الذي كان يمسك جريدته كأنها درع من الشبح الدخاني، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً بريختياً، نعم، والشبح البريجينسكي الذي رأيته في الحلم يعود الآن، لكنه يدور معنا رغماً عن نفسه، يقول: الرقص حرام، لكن الدوران في دائرة... ربما جهاد، هاهاها، يا رفاق، التحالف هذا فيروس، يصيب اللحى بالتمايل، الجولاني يشتري عضوية ويعلن الدائرة سوقاً إلكترونياً، السعر بالبيتكوين، سارة، التي كانت تمسك لافتتها كأنها سلاح حصار، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة ترتجف، يا فايز، الرسائل من بروكسل تقول إن مائة ألف يدورون أمام الناتو، التحالف السحري هذا يحاصر المقرات، تضامناً مع غزة حيث الإبادة جماعية ولا مظاهرة إلا في اليمن، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الدائرة، صاحت، سأرسم التحالف حياً، الشبح يدور مع ابن سينا، الشوكولاتة تذيب لحية الجولاني، والطلاب ينضمون كأنهم في لوحة كاملة، وحسن، الذي كان يحاول الدوران في الدائرة لكنه تعثر في كرسيه الخشبي كأنه يحاصر نفسه، سقط لكنه قام يلوح بعلبة الشوكولاتة كراية، صاح، يا إلهي، التحالف هذا يجعل وزني يدور، في لييج، الشوكولاتة تحالف مع الإيقاع، لو أكل الشبح قطعة، لأصبح يرقص بدلاً من البيع، الجولاني يشتري العلبة ويعلنها فتوى حلوة، هاهاها، يا رفاق، هذا الدوران أحلى من السوق الإلكتروني، الدولار يتمايل كشوكولاتة مذابة، هادي صفق بحماس كأنه يعلن نهاية عصر الفتاوى، صاح، نعم، التحالف السحري كامل، الظلال ترقص مع الطلاب، الفلاسفة يدورون مع الشبح، غزة في الوسط ترقص مع اليمن، هاهاها، تخيلوا الناتو يشاهد، الجنرالات يبدأون في حركة كتف خجولة ثم يعلنون الرقص سلاماً، بثينة دارت أسرع في الدائرة، ثوبها الأحمر يلف الجميع كأنه يربطهم في عقدة سحرية، الطلاب انضموا بخطوات مترددة كأنهم يخشون أن تظهر فتوى بلجيكية، واحد منهم صاح، يا راقصي الشرق، هذا التحالف يجعلنا نشعر كأننا في الأندلس، لكن لو رأى الشيوخ، لكتبوا فتوى تحرم الدوران بحجة أنه يُشبه كفراً صوفياً، هاهاها، فايز صاح، نعم، والشبح في حلمي يدور الآن، يقول: حسناً، الدائرة... ليست حراماً، لكن فقط إذا اشتريتم عضوية بالريال، سارة صاحت، الرسائل تقول، في المهرجان، مئات يدورون، التحالف هذا يحاصر العالم، نيرمين رسمت الدائرة أكبر، الألوان تغطي الجدران، حسن عض شوكولاتة، صاح، الشوكولاتة تدور معنا، هاهاها، هادي صاح، التحالف بالفرح، البريجينسكيون يبكون، بثينة صاحت، غزة ترقص، الجميع داروا، القاعة تدور كدوامة، الضحك يهز كالنيل في لييج، الطلاب يغنون أنغاماً مختلطة، الشبح يضحك من اللوحة، الفلاسفة يعزفون، الشوكولاتة تذيب الفتاوى، هاهاها، يا للتحالف السحري، الدائرة لا تنتهي، الثورة بالدوران. لكن الدوران لم يتوقف، هادي يقود أسرع، الطلاب ينضمون، بثينة في الوسط، فايز يلوح، سارة تصفق، نيرمين ترسم، حسن يتعثر لكنه يدور، الضحك يملأ، التحالف كوميدي سحري. مع ازدياد السرعة، هادي صاح، الشبح ينضم، هاهاها، بثينة دارت، فايز صاح، الجولاني يدور، سارة أرسلت، نيرمين رسمت، حسن سقط يرقص، الطلاب يضحكون، الدائرة مهرجان. الإيقاع يعلو، هادي يصرخ، غزة في الدائرة، هاهاها، الجميع يدور، القاعة تهتز، الثورة بالتحالف. لكن الدائرة أكبر، الطلاب يغنون، بثينة تقود، هادي يتأمل، فايز يسخر، سارة ترسل، نيرمين تضيف ألوان، حسن يوزع شوكولاتة، الضحك يهز، السحر كامل. مع الفجر البلجيكي، الدوران يهدأ، هادي ابتسم، التحالف نصر، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، جاهزون للفصل الثالث، الثورة مستمرة بالإيقاع.





الفصل الثالث




العودة إلى النيل

المسرح يعود إلى ضفاف النيل كأنه يعود إلى حضن أم سحرية لاتينية حيث يتدفق الماء بإيقاعات دف وطبلة مختلطة بضحكات غوغولية مكتومة، الجدران الخشبية في قاعة لييج ذابت فجأة كالشوكولاتة البلجيكية تحت شمس الفراعنة، والقارب الذي كان يتمايل في بلجيكا أصبح الآن مركباً قديماً يرقص على الموج كأنه يحاول الهروب من فتوى بريجينسكية، الشمس تغرب في النيل بلون برتقالي يشبه ثوب بثينة الممدود على الأمواج كأنه راية ثورة، وهادي ينزل أولاً بخطوات فيلسوفية كأنه يحاكم الماء قبل أن يبلله، يده تمسك بالمرآة الكسرى التي أصبحت الآن كاملة سحرياً كأن الشقوق تحولت إلى إيقاعات ترقص داخل الزجاج، يا رفاق، صاح هادي بصوت يشبه همس الريح في أروقة غرناطة مختلط بصراخ ثوري من تولستوي، هذه العودة ليست نهاية الرحلة، بل بداية الرقصة الكبرى، النيل يرحب بنا كأنه يقول: ارقصوا، فالحياة أقصر من فتوى، انظروا، الشجر على الضفة تتمايل كراقصين في قصر عباسي، والماء يعكس وجوهنا كأنها لوحات نيرمين حية، بثينة، يا بثينة، ابدئي العرض العام هنا، أمام النيل نفسه، ليشهد على الثورة بالورك لا بالدولار، هاهاها، بثينة، التي كانت تقف على مقدمة المركب بثوبها الأحمر الذي أصبح الآن يلمع كأنه مصباح سحري يستدعي الفراعنة والرومي والشقراوات البلجيكيات معاً، قفزت إلى الضفة برشاقة تجعل الماء يتنهد فرحاً كأنه يحاول تقليدها، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الطبلة في لييج، نعم يا هادي، العودة إلى النيل رقصة نصر تقدمي، من إيقاعاتك يا نهر، نعود أقوى، الرقص ليس تسلية بل سلاح ضد السبي والفتاوى البالية، يا نيل، شاهد كيف أحرّر الجسد الذي باعوه في إدلب بالبيتكوين، هاهاها، وبدأت بثينة في الدوران ببطء مذهل أمام الماء، ثوبها الأحمر يتمايل كأنه يرسم دوائر سحرية تجعل الأسماك تقفز من النهر كأنها ترقص معها، حركة ورك واحدة تجعل الشمس تغرب أبطأ كأنها تغار، الضفة أصبحت مسرحاً عاماً سحرياً حيث تجمع السكان المحليون فجأة كأنهم استدعوا من بوابة لاتينية، رجال يرتدون جلباباً قديماً يهزون رؤوسهم بدهشة كأنهم في قصر قرطبة، نساء يحملن سلال فاكهة يصفقن بحرارة كأنهن جواري الأندلس عدن، وأطفال يقفزون حولها كأنهم ظلال صغيرة ترقص، يا بثينة، صاح أحد الرجال العجوز كأنه فرعون متقاعد، هذا الرقص يذكّرني بمعابد الكرنك، لكن لو رأى شيخ إدلب هذا، لكتب فتوى تحرم النيل لأنه يعكس حركة الخصر، هاهاها، فايز، الذي كان ينزل من المركب ممسكاً بجريدته كأنها درع من الفتاوى، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً بريختياً، نعم يا عم، وسنرسل فيديو لهذا إلى السوق الإلكتروني، "للبيع: رقصة على النيل، السعر: حرية، مع خصم إذا دفعتم بالرقص لا بالدولار"، الجولاني يشتريها ويبدأ في الدوران رغماً عن لحيته، هاهاها، سارة، التي كانت تقفز إلى الضفة كأنها تقود مظاهرة على الماء، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة في يدها ترتجف، يا فايز، الرسائل من لييج تقول إن مائة ألف يرقصون تضامناً مع غزة، هنا على النيل، العرض العام هذا نصر تقدمي، سنصوّره ونرسله إلى العالم، غزة تشهد، اليمن يصفق، والناتو يتعثر في دباباته، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الماء، صاحت، سأرسم العرض حياً، النيل يتمايل كثوب بثينة، الأسماك راقصات صغيرات، والشيوخ في الخلفية يغارون ويكتبون فتوى تحرم السمك لأنه يقفز كالورك، وحسن، الذي كان ينزل بصعوبة كأن المركب يئن تحت وزنه كفتوى ثقيلة، صاح بصوت يهز الضفة كأنه زلزال فرعوني، يا إلهي، هذا العرض يجعل وزني يرقص، يا بثينة، أنتِ تحولين النيل إلى مسرح، لو أكلتُ شوكولاتة بلجيكية هنا، لأصبحتُ نهراً رقصاً، الشيوخ يحرمون الشوكولاتة لأنها تذيب اللحى، هاهاها، بثينة دارت أسرع، الماء يتناثر حولها كأنه يصفق، الثوب الأحمر يلمع تحت الغروب كأنه يستدعي النجوم المبكرة، صاحت، هذا الرقص للنيل الذي علّم الفراعنة الحركة، في معابد آمون، الراقصات حاكن حركة الماء نفسه، لكن البريجينسكيون يحرمونها مؤامرة، هاهاها، يا سكان الضفة، انضموا، لنجعل النيل يرقص معنا، الرجال العجوز قفزوا بخطوات متعثرة كأنهم يتذكرون شبابهم في قصور قرطبة، النساء لوحن بسلالهن كأنها دفوف، الأطفال داروا حولها كظلال صغيرة، هادي صفق بحماس كأنه يعلن نهاية عصر السبي، صاح، يا بثينة، هذا النصر التقدمي، النيل يشهد على الرقص لا على البيع، في لييج تعلّمنا الحرية، هنا نعيدها إلى الشرق، هاهاها، فايز صاح، وسنرسل الفيديو إلى إدلب، السوق يتحول إلى عرض عام، الإعلانات ترقص، الدولار يتمايل كأفعى مذعورة، سارة صاحت، نعم، الرسائل من اليمن تقول يقاومون، هنا نرقص لهم، غزة في الإيقاع، نيرمين رسمت الماء حياً، الألوان تتدفق في النهر كأنها لوحة كاملة، حسن عض شوكولاتة، صاح، الشوكولاتة ترقص مع النيل، وزني يصبح موجاً، هاهاها، بثينة دارت أكثر، الغروب يتباطأ كأنه يغار، السكان ينضمون في دائرة كبيرة، الضحك يملأ الضفة كالنيل في فيضانه، يا للعودة السحرية، العرض العام رقصة نصر، الفتاوى تبكي في إدلب، هاهاها، الرجال يهزون رؤوسهم، النساء يغنين أنغاماً قديمة، الأطفال يقفزون، هادي صاح، هذا التقدم، الرقص يحرر، فايز لوح بالجريدة، سارة أرسلت فيديو، نيرمين رسمت الدائرة، حسن تعثر في الرمال لكنه قام يرقص، بثينة في الوسط، النيل يصفق بموجاته، الشمس تغرب بابتسامة، العودة نصر كوميدي سحري، الثورة بالورك على الضفة. لكن بثينة لم تتوقف، دارت أسرع، الماء يتناثر كأنه يرقص معها، صاحت، يا نيل، هذا إيقاعك، من الفراعنة إ




فايز والإعلان المضاد

فايز، الشاب النحيل الذي يبدو كأنه خرج من صفحات رواية تولستوي بعد أن أكل كل الخبز الروسي ولم يبقَ له سوى جريدة ممزقة ليغطي بها جوعه الثوري والفكري، وقف على ضفة النيل كأنه يحلم بأن يصبح مخرجاً كوميدياً في فيلم غوغولي يسخر من السوق الإلكتروني، يده الرفيعة تمسك بهاتف ذكي يرن بإشعارات كأنها أجراس حرب تضامنية مختلطة بضحكات بريختية، عيناه الثاقبتان تلمعان تحت غروب النيل البرتقالي كأنهما تعكسان إعلانات إدلب الساخرة، يا إلهي، صاح فايز بصوت يشبه صراخ ثوري مكبوت كأنه يحاول الرقص مع الجريدة، هذه العودة إلى النيل ليست مجرد رحلة، بل فرصة للثورة الإلكترونية، سنصوّر فيديو سحري لعرض بثينة على الضفة، نرسله إلى سوق إدلب كإعلان مضاد، "للبيع: فتوى، السعر: رقصة واحدة، مع خصم إذا دفعتم بالورك لا بالدولار"، هاهاها، يا رفاق، تخيلوا الجولاني يفتح الفيديو في غرفته المضاءة بمصباح كيروسين، يرى بثينة ترقص أمام النيل، الإعلانات في سوقِه تتحول إلى زهور تتفتح على إيقاع الطبلة، لحيته تتمايل رغماً عن نفسها كأنها راية استسلام، ثم يصدر فتوى تحرم التليفزيون لأنه يعكس حركة الخصر، لكن سراً يحفظ الفيديو ويبدأ في حركة كتف خجولة، بثينة، التي كانت لا تزال ترقص على الضفة كأنها تحول النيل إلى مسرح سحري حيث يقفز الأسماك كراقصين صغار، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الدف في مظاهرة لييج، نعم يا فايز، الإعلان المضاد هذا سلاح تقدمي، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة، هنا نرقص الجسد حرّاً، يا هاتف، صوّرني الآن، لنجعل السوق يرقص رغماً عن التجار، هاهاها، هادي، الذي كان يقف بجانبه يمسك المرآة الكسرى كأنها مفتاح للثورة الداخلية، همس بصوت عميق يشبه نبوءة هيمنغواي حيث يحارب الصياد الإنترنت قبل السمكة، يا فايز، هذا الفيديو ليس مجرد إعلان، بل قنبلة إيقاعية، الشقوق في المرآة تعكس الرقص، سنرسلها إلى الجولاني، يراها ويبدأ في الدوران، لحيته تتعثر في الشاشة، سارة، التي كانت تمسك هاتفها الثاني كأنها تقود ثورة مزدوجة، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة في يدها ترتجف، يا فايز، الرسائل من بروكسل تقول إن مائة ألف يرقصون تضامناً مع غزة، هذا الفيديو سيكون تضامناً إلكترونياً، سنرفعه على الإنترنت كإعلان مضاد، "للبيع: سوق إدلب، السعر: رقصة على النيل، مع هدية فتوى مذابة"، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الفيديو قبل تصويره، صاحت، سأرسم الإعلان حياً، بثينة ترقص، النيل يتمايل كثوبها، الجولاني في الخلفية يدور رغماً عن لحيته، والتجار يتعثرون في إعلاناتهم كأنهم في حفلة بيع فاشلة، وحسن، الذي كان يقف بجانبهم يمسك شوكولاتته كأنها كاميرا بديلة، صاح بصوت يهز الضفة كأنه زلزال فرعوني، يا فايز، هذا الإعلان يجعل وزني يصوّر، لو أكلتَ شوكولاتة، لتحول الفيديو إلى فيلم كوميدي، الجولاني يشاهده ويبدأ في الرقص، لحيته تذوب كالسكر، يصرخ: حرام، لكن ممتع، هاهاها، فايز ضغط على زر التصوير بسرعة الريح، الهاتف توهج كأنه بوابة سحرية لاتينية، وبدأ الفيديو، بثينة ترقص أمام النيل، الثوب الأحمر يتمايل كراية ثورة، الماء يعكس حركتها كأنه يقلدها، الأسماك تقفز كراقصين صغار، والسكان على الضفة يصفقون كأنهم في قصر قرطبة على ضفاف النيل، يا بثينة، صاح فايز وهو يدور حولها كأنه مخرج مجنون، أضيفي حركة ورك أقوى، ليذوب الجولاني من بعيد، هاهاها، بثينة دارت أسرع، الثوب يلف الهواء كأنه يرسم دوامة، صاحت، هذا الإعلان المضاد للسبي، يا إدلب، شاهدوا كيف يرقص النيل الحر، الإعلانات في سوقكم ستتحول إلى دعوات لحفلات، التجار بلحاهم يبدأون في التمايل كأنهم في مظاهرة بروكسل، هاهاها، هادي رفع المرآة الكسرى أمام الكاميرا، الشظايا عكست الرقص كأنها تضيف طبقة سحرية، صاح، في المرآة، الشبح البريجينسكي يشاهد ويبدأ في الدوران، لحيته تتعثر في الشاشة، سارة صاحت، أضيفي اللافتة، "الرقص حرية، السبي حرام"، نيرمين رسمت في الهواء، الألوان تظهر على الشاشة كأن الفيديو حي، حسن عض شوكولاتة، صاح، الشوكولاتة تضيف نكهة، الجولاني يأكلها ويرقص، هاهاها، فايز أوقف التصوير، الهاتف اهتز كأنه يضحك، صاح، الآن نرفعه على الإنترنت، عنوان: "رقصة النيل ضد سوق إدلب، السعر: حرية، الخصم: حركة ورك"، هاهاها، يا رفاق، تخيلوا التجار يفتحون الفيديو، الإعلانات في سوقِهم تتحول إلى فيديوهات رقص، الدولار يتمايل كأفعى مذعورة، الجولاني يحفظ الفيديو سراً ويبدأ في التمرين في غرفته، لحيته تتمايل كدف، ثم يصدر فتوى تحرم الهواتف لأنها تعكس الإيقاع، سارة ضحكت، قالت، الرسائل من لييج تقول إن الفيديو انتشر، مائة ألف يشاهدون، تضامناً مع غزة، نيرمين صاحت، سأرسم الإعلان كلوحة، بثينة ترقص، النيل يصفق، هادي همس، هذا النصر الإلكتروني، حسن صاح، الشوكولاتة في الفيديو، الثوار يأكلونها، هاهاها، فايز رفع الهاتف أعلى، الإعلان المضاد أصبح فيروساً، الضحك يهز الضفة كالنيل في فيضانه، السكان ينضمون، الرقص يستمر، الثورة بالفيديو الكوميدي مستمرة، الجولاني يرقص سراً في إدلب، هاهاها، يا للإعلان السحري، الفيديو يحاصر السوق، الدولار يرقص، الفتاوى تذوب، بثينة دارت أكثر، فايز صاح، نصر، الجميع يصفق، الإنترنت يهتز، الثورة الإلكترونية بدأت بالورك. لكن فايز لم يتوقف، رفع الهاتف أعلى، صاح، الإعلان ينتشر، التعليقات تأتي، "الجولاني يرقص؟"، هاهاها، هادي ضحك، سارة أرسلت، نيرمين رسمت، بثينة رقصت، حسن تعثر يرقص، السكان يغنون، الضحك يملأ، الإعلان مضاد ناجح. مع ازدياد الإشعارات، فايز صاح، الشيوخ يشاهدون، يبدأون في الدوران، هاهاها، بثينة دارت، هادي أومأ، سارة صاحت، غزة تشكر، نيرمين رسمت، حسن سقط، الضحك يهز، الإعلان فيروس. الفيديو ينتشر، فايز يقرأ التعليقات، "حرام لكن ممتع"، هاهاها، الجميع يضحك، الثورة بالسخرية. لكن الإعلان أكبر، فايز يضيف، الجولاني يعلق: "فتوى قادمة"، هاهاها، بثينة صاحت، الرقص يفوز، الضحك لا ينتهي، جاهزون للمزيد


نيرمين واللوحة النهائية

نيرمين، الفنانة الشابة التي تبدو كأنها روح من لوحة واقعية سحرية لاتينية حيث تتحرك الألوان كثوار متمردين على الفتاوى والأجندات الصهيو-خليجية، وقفت على ضفة النيل كأنها تقود ثورة بالفرشاة لا بالسيوف أو الصواريخ، يدها الرفيعة تمسك بفرشاة عملاقة ترتجف كأنها تعزف على ناي خفي من أنغام ابن سينا مختلطة بضحكات غوغولية، والألوان في دفترها الكبير تبدأ في التمرد كأنها تسمع همساً من عصر الفراعنة يدعوها للرقص مع الفلاسفة والشيوخ المتعثرين، يا رفاق، صاحت نيرمين بصوت يشبه صوت فرشاة تلامس لوحة زيتية في قصر عباسي مهجور، أنا نيرمين، أرسم اللوحة النهائية قبل أن يُحرمها الشيخ البريجينسكي بحجة أن الألوان تُشبه حركة ورك كافرة، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة في تطبيقات مشفرة كأنها ألعاب فيديو جهادية فاشلة، هنا على ضفة النيل، نرسمها حرة ترقص مع ابن سينا كأنه يشفي النفاق بالإيقاع لا بالكتب، دعوني أرسم لوحة عملاقة الآن، حيث يدور الجولاني في قصر عباسي سحري مع نتنياهو الذي يحاول الهرب لكنه يتعثر في لحيته المستعارة، واللوحة تتحرك كأنها مسرح بريختي يُغري السكان بالتفكير والضحك حتى يسقطوا في النيل، هاهاها، يا للعجب، تخيلوا الجولاني يقول: يا نتنياهو، أبيعكَ جنوب سوريا أكبر من لبنان، السعر بالدولار، لكن اللوحة تحول الأرض إلى رقصة، لحيته تتمايل كأفعى مذعورة، ونتنياهو يرد: حسناً، لكن أضف خصماً إذا رقصتَ معي، نيرمين دارت فرشاتها في الهواء بسرعة جنونية تجعل الألوان تتدفق كالنيل في فيضان ثوري يغرق الفتاوى، وظهرت اللوحة النهائية على جدار الضفة كأنها لوحة عملاقة تتحرك ببطء مذهل، الشخصيات فيها بدأت تدور كأنها في باليه فلسفي، الجولاني في الوسط يرتدي رداءً أسود يتمايل كثوب بثينة لكنه يتعثر فيه كأنه حبل مشنقة كوميدي، يحاول كتابة فتوى على لوحة صغيرة لكنه يسقطها في النيل حيث تتحول إلى سمكة ترقص، نتنياهو يقف بجانبه ببدلة رسمية تبدو كأنها مستعارة من سوق البالة في إدلب، يحاول الهرب لكنه يدخل الدائرة أعمق، يقول بصوت يخرج من اللوحة كأنه يتحدث إلى السكان: يا جولاني، أنتَ عبدي المفضل، أعطيكَ الجنوب، لكن أضف رقصة مجانية، هاهاها، وابن سينا يظهر في اللوحة كفيلسوف راقص يدور حولهم، يقول: يا بائعي الأرض، العقل يرقص مع الجسد، لا يبيعها، تعالَ، ادور معي، والفارابي يعزف على عود وهمي يخرج أنغاماً تجعل النيل يهتز كأنه يصفق، وابن رشد يدافع عن الرقص بحركة كتف حادة كمنطقه، يصرخ: هذا ليس كفراً، بل جهاد بالإيقاع، حسن، الذي كان يقف بجانب اللوحة يمسك شوكولاتته كأنها فرشاة بديلة، صاح بصوت يهز الضفة كأنه زلزال فرعوني يتحدى الجاذبية، يا نيرمين، أنتِ الساحرة اللاتينية على النيل، لو رسمتِ وزني في اللوحة، لانهار الجولاني تحتي كفتوى تحت رقصة بثينة، هاهاها، دعيني أدخل، ربما أصبح الفيلسوف السمين، أرقص مع نتنياهو وأذيب بدلته بالشوكولاتة، فايز، الذي كان يمسك هاتفه كأنه كاميرا ثورية، ضحك ضحكة مجنونة تجعل الهاتف يرن بإشعارات كأنها تعليقات من إدلب، صاح، نعم يا نيرمين، أضيفي الجولاني في الوسط، يحاول بيع الأرض لنتنياهو لكن اللوحة تحولها إلى رقصة، لحيته تتمايل كأداة إيقاعية، ونتنياهو يقول: حسناً، لكن أضف خصماً إذا رقصتَ لحيتي كدف، هاهاها، سارة، التي كانت تمسك لافتتها كأنها سيف تضامني، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة ترتجف كأنها تغار من الفرشاة، يا نيرمين، اجعلي اللوحة مسرحية نهائية، الجولاني يحاكم في محكمة الرقص، نتنياهو يشهد ضده، والفيلسوف ابن سينا يقول: السبي كفر، الرقص شفاء، هاهاها، بثينة، التي كانت لا تزال ترقص على الضفة كأنها تحول النيل إلى لوحة حية، دارت حول اللوحة برشاقة كأنها جزء منها، قالت، يا نيرمين، أرسمي الجولاني يرقص مع نتنياهو في قصر عباسي، الرومي يعزف في الخلفية، لحيتهما تتمايل كرايتين بيضاوين، هادي، الذي كان ينظر إلى اللوحة كأنه يرى فيلسوفاً داخلياً يرقص، همس، في هذه اللوحة النهائية، العقل يرقص مع الجسد، البريجينسكيون يسقطون في النيل، هاهاها، نيرمين أومأت برأسها، دارت الفرشاة بسرعة أكبر، الألوان تتدفق كالنفط الخليجي لكنها تحول إلى إيقاعات صوفية تغرق الفتاوى، اللوحة تتحرك أكثر: الجولاني يمد يده لنتنياهو، يقول بصوت يخرج من اللوحة كأنه يتحدث إلى السكان على الضفة، يا صديقي، أبيعكَ الجنوب، لكن أضف رقصة، نتنياهو يحاول الرفض لكنه يبدأ في حركة ورك عفوية، بدلته تتمايل كأنها ثوب بثينة، والفيلسوف ابن سينا يدور حولهم، يقول: يا بائعي الأرض، العقل يرقص، لا يبيع، تعالَ، ادور معي، والفارابي يعزف لحناً يجعل النيل يهتز كأنه يصفق، وابن رشد يدافع بحركة كتف، يصرخ: هذا المنطق في الرقص، لا في السوق، يا للسخرية، صاحت نيرمين وهي تضحك حتى اهتزت الفرشاة كأنها تعزف على عود، هذه اللوحة النهائية تحول الفتاوى إلى باليه فلسفي، الجولاني يشفى بحركة كتف، نتنياهو يدور رغماً عن بدلته، والشيوخ يصرخون حرام لكن أجسادهم في اللوحة ترقص كأن الفرشاة تسيطر عليهم، حسن حاول الاقتراب أكثر من اللوحة، لكنه تعثر في فرشاة ملقاة على الرمال، سقط مغطى بالألوان كأنه فيلسوف تجريدي فاشل يحاول الرقص، الآن أنا الفيلسوف الراقص السمين في اللوحة، صاح وهو يقفز مغطى بالأزرق والأحمر كأنه لوحة حية، حرام أم حلال، ربما أبيع فلسفتي في سوق إدلب، السعر بالألوان الزيتية والخصم إذا رقص المشتري مع لحيته، هاهاها، فايز قفز إلى جانبه، مسح بعض الألوان عن وجهه كأنه يحاول إنقاذ جريدته من الثورة، صاح، يا حسن، أنتَ اللوحة الكوميدية النهائية، لو دخلتَ اللوحة نيرمين، لأصبح الجولاني يسألك: كيف تشفي وزنك بالرقص، ترد: بالشوكولاتة البلجيكية، هاهاها، سارة أمسكت الهاتف، قالت، أرسل صورة اللوحة إلى الرسائل، في لييج، سيحولونها إلى عرض نهائي، تضامناً مع غزة حيث العقل يُباد لا يُباع، بثينة دارت حول اللوحة، حركتها تجعل الشخصيات فيها تتحرك أسرع كأنها تستدعي الفراعنة، قالت، يا نيرمين، أرسمي الجولاني يسقط في النيل، نتنياهو يغرق معه، والفيلسوف ابن سينا ينقذهما بالإيقاع، هاهاها، هادي لمس اللوحة برفق كأنه يدخل حلم تولستوي، قال، في اللوحة النهائية، الفلاسفة يرقصون، العقل يتحدى السبي، البريجينسكيون يسقطون في النيل كفتاوى مذابة، نيرمين رسمت المزيد، الألوان تغطي الضفة، اللوحة تكبر، الجولاني يدور مع نتنياهو، لحيتهما تتمايل، هاهاها، السكان يصفقون، حسن يحاول الدخول، يسقط، الضحك يملأ الضفة كالنيل في فيضانه، يا للوحة النهائية، الثورة بالألوان نصر تقدمي. لكن نيرمين دارت الفرشاة بجنون أكبر، أرسمت لوحة داخل اللوحة: الفارابي يعزف على الناي، أنغامه تحول الفتاوى إلى ألحان، ابن رشد يدافع عن الرقص كمنطق، الشيخ يحاول الهرب لكنه يدور، هاهاها، حسن صاح، أنا الفيلسوف الثاني، فايز ضحك، سارة أرسلت، بثينة رقصت، هادي تأمل، اللوحة حية، الثورة الفلسفية بالرقص نصر. مع ازدياد الحركة، نيرمين صاحت، الجولاني يشفى، هاهاها، السكان ينضمون، حسن يدخل يسقط، الضحك يهز، اللوحة مهرجان نهائي. الفرشاة تدور، الشخصيات تصفق، نيرمين تضحك، حسن مغطى، الضفة معرض، الضحك لا ينتهي، هاهاها، اللوحة النهائية ثورة. لكن اللوحة أكبر، نيرمين ترسم غزة ترقص مع الفلاسفة، الشيوخ يغارون، هاهاها، الجميع يضحك، جاهزون للمزيد، النصر بالألوان.



حسن والفتوى الكوميدية

حسن، الصديق السمين الذي يبدو كأنه خرج من رواية غوركي بعد أن أكل كل الثوريين في روسيا ولم يبقَ له سوى الشاي الساخن والشوكولاتة البلجيكية ليثور بهما ضد الفتاوى والأجندات الصهيو-خليجية، وقف على ضفة النيل كأنه يحاول أن يصبح شيخاً كوميدياً في مسرحية بريختية حيث يحاكم الفتاوى نفسها قبل أن تحاكمه، يده الثقيلة تمسك بلحية مزيفة مصنوعة من شعرة قديمة ملقاة على الرمال كأنها لحية الجولاني بعد سقوط في النيل، وعيناه اللامعتان تلمعان تحت غروب النيل البرتقالي كأنهما تعكسان فتوى وهمية تتحدى الجاذبية، يا إلهي، صاح حسن بصوت غليظ مصطنع يشبه صوت الجولاني بعد أن أكل شوكولاتة مسحورة وأصبح يغار من الإيقاع، أنا الشيخ حسن البريجينسكي، أصدر فتوى كوميدية الآن، السبي حرام، الرقص جهاد، غزة حلال، إدلب يرقص، هاهاها، يا رفاق، تخيلوا الجولاني يسمع هذه الفتوى، يحاول الرد بلحيته الطويلة لكنه يتعثر فيها كأنها حبل مشنقة، يصرخ: حرام، لكن مضحك، بثينة، التي كانت لا تزال ترقص على الضفة كأنها تحول النيل إلى مسرح سحري حيث يقفز الأسماك كراقصين صغار يسخرون من الفتاوى، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الطبلة في مظاهرة بروكسل، نعم يا حسن، الفتوى الكوميدية هذه سلاح تقدمي، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة، هنا تصدر فتوى ترقص الجسد حرّاً، يا لحيتك المزيفة، أعلن أن الشوكولاتة حلال، السبي حرام، هاهاها، هادي، الذي كان يقف بجانبه يمسك المرآة الكسرى كأنها دليل على الفتاوى المكسورة، همس بصوت عميق يشبه نبوءة هيمنغواي حيث يحارب الصياد اللحية قبل السمكة، يا حسن، هذه الفتوى الكوميدية تحول النيل إلى محكمة، الشقوق في المرآة تعكس الجولاني يدور رغماً عن نفسه، سارة، التي كانت تمسك لافتتها كأنها سيف فتوى، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة ترتجف كأنها تغار من اللّحية، يا حسن، الرسائل من لييج تقول إن مائة ألف يصفقون لفتوى كوميدية، هذه الفتوى ستنتشر على الإنترنت، تضامناً مع غزة حيث الإبادة جماعية والفتاوى تمول، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى اللّحية المزيفة، صاحت، سأرسم الفتوى حية، حسن يصدرها بلحية تتمايل، الجولاني يسمع ويبدأ في الدوران، لحيته تتعثر في الشاشة، فايز، الذي كان يمسك هاتفه كأنه كاميرا فتوى، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً بريختياً، يا حسن، صوّر الفتوى الآن، "فتوى كوميدية: الرقص جهاد، السبي كوميديا سوداء"، هاهاها، حسن رفع اللّحية المزيفة أعلى، وقف بوقار شيخي مصطنع كأنه يحاكم النيل نفسه، صاح بصوت غليظ، أنا الشيخ حسن، أعلن: السبي حرام، لأنه يبيع الجسد الذي يجب أن يرقص، الرقص جهاد، لأنه يحرر الروح من الفتاوى البالية، غزة حلال، إدلب يرقص، هاهاها، يا جولاني، إذا سمعتَ، ارقص أو بِعْ لحيتك، السكان على الضفة صفقوا بحرارة كأنهم في قصر قرطبة على ضفاف النيل، واحد من الرجال العجوز صاح، يا شيخ حسن، فتواك مضحكة أكثر من فتاوى إدلب، لو أرسلتَها إلى السوق، لتحول الإعلانات إلى كوميديا، الدولار يرقص، بثينة دارت حول حسن، الثوب الأحمر يلف اللّحية كأنه يربطها في عقدة، صاحت، يا شيخ كوميدي، أضف: الشوكولاتة حلال، اللحى تذوب، هاهاها، هادي رفع المرآة، الشظايا عكست حسن كشيخ راقص، صاح، في المرآة، الجولاني يسمع ويبدأ في الدوران، لحيته تتعثر، سارة صاحت، أرسل الفيديو، نيرمين رسمت اللّحية حية، فايز صوّر، حسن صاح، فتوى جديدة: الوزن جهاد، هاهاها، الضفة تهتز بالضحك، السكان ينضمون، الفتوى الكوميدية فيروس، الثورة بالسخرية مستمرة، حسن يرفع اللّحية، يصدر فتوى بعد أخرى، الجميع يضحك، النيل يصفق بموجاته، يا للفتوى السحرية، السبي يسقط، الرقص يفوز. لكن حسن لم يتوقف، رفع اللّحية أعلى، صاح، فتوى كوميدية: الجولاني يرقص، نتنياهو يدور، هاهاها، بثينة دارت، هادي ضحك، سارة أرسلت، نيرمين رسمت، فايز صوّر، السكان يصفقون، الضحك يهز الضفة، الفتوى تنتشر. مع ازدياد الإيقاع، حسن صاح، الفتوى تحول السوق إلى حفلة، هاهاها، الجميع ينضم، الثورة بالسخرية. حسن يصدر فتوى، اللحية تتمايل، بثينة ترقص، هادي يتأمل، سارة ترسل، نيرمين تضيف ألوان، فايز يصوّر، السكان يغنون، الضحك لا ينتهي. لكن الفتوى أكبر، حسن يرى الجولاني يرقص في الخيال، هاهاها، الجميع يضحك، جاهزون للمزيد.




سارة والتضامن العالمي

سارة، الناشطة الحازمة التي تبدو كأنها بطلة من قصة كنفاني حيث تحمل الريف كله على كتفيها الرفيعة ولا تكسر تحت وطأة الفتاوى أو القذائف أو حتى شوكولاتة حسن المسحورة التي تذيب اللحى، وقفت على ضفة النيل كأنها تقود جيشاً من الظلال الراقصة والفلاسفة المتمايلين والشيوخ الكوميديين، يدها الثابتة تمسك بشاشة هاتف عملاقة كأنها بوابة سحرية لاتينية تفتح على العالم كله، عيناها اللامعتان تلمعان تحت غروب النيل البرتقالي كأنهما تعكسان تضامناً عالمياً يرقص من اليمن إلى بروكسل، يا رفاق، صاحت سارة بصوت يهز الماء كأنه صاروخ يمني يصيب فتوى ناتوية، هذا التضامن العالمي ليس مجرد رسائل، بل رقصة كبرى تربط النيل بالشيلدت، غزة بالأندلس، واليمن بالشقراوات البلجيكيات، انظروا إلى الشاشة، الرسائل تتدفق كالنيل في فيضانه، من صنعاء يقولون: نحن نقاوم بالصواريخ، أنتم ارقصوا لنا، من لييج يقولون: مائة ألف يحاصرون الناتو بحركات الورك، غزة في الإيقاع، هاهاها، يا للعجب، تخيلوا لو رأى الجولاني هذه الرسائل، لكتب فتوى تحرم الإنترنت لأنه يربط الرقص بالصواريخ، لكن سراً يحفظ الرسائل ويبدأ في الدوران في غرفته، لحيته تتمايل كراية بيضاء تستسلم للتضامن، بثينة، التي كانت لا تزال ترقص على الضفة كأنها تحول النيل إلى مسرح عالمي حيث يقفز الأسماك كراقصين صغار يسخرون من الفتاوى، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الطبلة في مظاهرة صنعاء، نعم يا سارة، التضامن هذا رقصة تقدمية، في إدلب يبيعون الجسد كسلعة، هنا نربط الجسد بالعالم، يا هاتف، أظهر الرسائل، لنجعل النيل يصفق لليمن وغزة، هاهاها، هادي، الذي كان يقف بجانبها يمسك المرآة الكسرى كأنها دليل على التضامن المكسور، همس بصوت عميق يشبه نبوءة هيمنغواي حيث يحارب الصياد الرسائل قبل السمكة، يا سارة، هذه الشاشة بوابة، فيها أرى اليمن يقاوم بالصواريخ، لييج يحاصر بالورك، غزة ترقص في الظلال، سارة ضغطت على الشاشة بسرعة الريح، الرسائل انفجرت كأنها إيقاعات عالمية، من صنعاء: "الصواريخ ترقص مع رقصتكم، غزة حرة"، من بروكسل: "مائة ألف يدورون أمام الناتو، الورك قنبلة"، من حلب: "الناي يغني لكم، الفتاوى تسقط"، هاهاها، يا رفاق، التضامن هذا فيروس، يصيب اللحى بالتمايل، الجولاني يشاهده ويبدأ في الدوران، لحيته تتعثر في الشاشة، فايز، الذي كان يمسك هاتفه كأنه كاميرا تضامنية، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً بريختياً، يا سارة، أضيفي الفيديو، الرسائل تتحول إلى رقصة عالمية، "التضامن: اليمن يقاوم، لييج يرقص، غزة تشهد"، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الرسائل، صاحت، سأرسم التضامن حياً، النيل يربط اليمن بلييج، غزة في الوسط ترقص مع الأندلس، حسن، الذي كان يقف بجانبهم يمسك شوكولاتته كأنها رسالة حلوة، صاح بصوت يهز الضفة كأنه زلزال فرعوني، يا سارة، التضامن هذا يجعل وزني يرسل رسائل، لو أكلتَ الشوكولاتة، لتحولت الفتاوى إلى تضامن، الجولاني يأكلها ويعلن: غزة حلال، إدلب يرقص، هاهاها، سارة دارت الشاشة أمامهم، الرسائل تتدفق كالنيل، من اليمن: "صواريخنا ترقص مع إيقاعكم"، من لييج: "الناتو يتعثر في الورك"، من غزة: "التضامن يشفي الجراح"، هاهاها، يا رفاق، هذا الربط السحري، النيل يصفق لليمن، الشيلدت يغني لغزة، الثورة بالرسائل، بثينة دارت حول الشاشة، الثوب الأحمر يلامس الهاتف كأنه يشعلها، صاحت، التضامن رقصة عالمية، في إدلب يفرقون، هنا نربط، هادي رفع المرآة، الشظايا عكست الرسائل كأنها تضيف طبقة تضامنية، صاح، في المرآة، الشبح يشاهد ويبدأ في الدوران، لحيته تتعثر في الرسائل، سارة صاحت، أضيفي اللافتة، "التضامن: الرقص يربط، السبي يفرق"، نيرمين رسمت الربط حياً، الألوان تغطي الشاشة، فايز صوّر، حسن عض شوكولاتة، الضفة تهتز بالضحك، السكان ينضمون، الرسائل تتحول إلى إيقاع عالمي، يا للتضامن السحري، اليمن يقاوم، لييج يحاصر، غزة ترقص، هاهاها، الثورة بالربط مستمرة، الفتاوى تسقط، الإيقاع يفوز. لكن سارة لم تتوقف، دارت الشاشة أسرع، الرسائل تتدفق، صاحت، من صنعاء: "نحن معكم بالصواريخ والرقص"، هاهاها، هادي ضحك، بثينة دارت، فايز صاح، الجولاني يشاهد، نيرمين رسمت، حسن سقط يرقص، السكان يغنون، الضحك يهز، التضامن فيروس عالمي. مع ازدياد الرسائل، سارة صاحت، غزة في الرسائل، اليمن يصفق، هاهاها، الجميع ينضم، الثورة بالتضامن. سارة تقود، الشاشة تهتز، بثينة ترقص، هادي يتأمل، فايز يصوّر، نيرمين تضيف ألوان، حسن يوزع شوكولاتة، السكان يصفقون، الضحك لا ينتهي. لكن الرسائل أكبر، سارة ترى الناتو يتعثر، هاهاها، الجميع يضحك، جاهزون للمزيد، التضامن عالمي نصر






هادي والمرآة المتكاملة

هادي، الرجل في الأربعين الذي يبدو كأنه خرج من رواية ديستوفيسكي بعد أن حاكم نفسه أمام مرآة مكسورة لأيام وأسابيع وشهور كاملة ولم يجد إلا ظلالاً تسخر منه كأنها شيوخ بريجينسكيون صغار يبيعون أجزاء من روحه بالدولار، وقف على ضفة النيل كأنه يواجه شبحاً داخلياً أكبر من الجولاني نفسه، يده الثابتة تمسك بالمرآة الكسرى التي جاءت معهم من لييج كتذكار سحري لاتيني يعكس ليس الوجه بل التناقضات والإيقاعات المخفية، عيناه الثاقبتان تحدقان في الزجاج المتشقق كأنهما يبحثان عن خلاص في شقوق تشبه جراح غزة، يا إلهي، همس هادي لنفسه بصوت يشبه همس الريح في أروقة قصر أندلسي مهجور قبل أن تباع لنتنياهو بالريال، هذه المرآة الكسرى ليست مجرد زجاج متشقّق يعكس الشرق المكسور، بل بوابة للصراع الداخلي الذي يجعلني أحارب نفسي كأنني في رواية نفسية حيث يحاكم الفيلسوف الظل قبل أن يحاكم الفتاوى، هاهاها، لكن الضحكة خرجت مكتومة كأنها تخاف من الانعكاس نفسه الذي يبدو كأنه يسخر منه بابتسامة غوغولية، والمرآة بدأت تهتز في يده كأنها تشعر بصراعه الداخلي وتحاول إصلاح نفسها سحرياً كأن الشقوق فيها تتنفس إيقاعاً خفياً من مظاهرات لييج، الشقوق اهتزت فجأة كأنها تعزف على دف داخلي، وفي الوسط، وجه هادي بدأ يندمج تدريجياً كأن الشظايا تتحالف مع الإيقاع، الوجه البكاء الذي كان يحمل أعباء النيل والغزة أصبح يبتسم بخجل كأنه يتعلم الرقص من بثينة، والوجه الراقص الذي كان يدور في الظلال أصبح يبكي فرحاً كأنه يشفق على الفتاوى البالية، يا ظلي، صاح هادي وهو يحدق في المرآة كأنه يواجه عدواً في محكمة داخلية بريختية حيث يحاكم الظل نفسه قبل أن يحاكم الجولاني، أنتَ الشرق المكسور لكن المتكامل الآن، النيل ينبض بالحياة من إيقاعات الدف في شوارع بغداد إلى أنغام الطبلة في قصور قرطبة، لكن البريجينسكيون يحولونه إلى سجن من الفتاوى الطويلة كقوافل الجمال في الربع الخالي، أنتَ تبكي لأن الرقص أصبح حراماً في عيون الشيوخ الذين يبيعون الكرامة بالبيتكوين، والسبي حلالاً كعقد تأمين رخيص، هاهاها، لكن الوجه المتكامل في المرآة ابتسم ابتسامة واسعة كأنه يسخر من الدموع والشقوق معاً، وقال بصوت يخرج من الزجاج كأنه شبح من مسرحية إبسنية مختلطة بضحكة تولستوية، يا هادي، أنا لست مكسوراً بعد الآن، أنا متكامل بالرقص، في لييج، الشقوق فيّ تحولت إلى إيقاعات تعزف على الناي، الطلاب يرقصون أمامي كأنهم في قاعة عباسية، بينما أنتَ هناك في النيل، تحارب الظلال كأنك تحارب الجولاني بنفسك، ارقص معي، لنعيد الإيقاع إلى الشرق المسروق، هاهاها، الوجه البكاء الذي كان يحمل أعباء غزة أصبح يدور بخفة كأنه يتعلم من الشقراوات في بروكسل، والوجه الراقص أصبح يبكي فرحاً كأنه يشفق على الفتاوى التي تبكي في إدلب، هادي رفع المرآة أعلى نحو الغروب، الشقوق أصبحت إيقاعاً يهتز مع الموج، صاح، أنا الشرق المكسور لكن الراقص المتكامل، في لييج تعلّمنا أن الشقوق فن، الطلاب يرقصون أمام مرايا كاملة كأنهم في قصر قرطبة، بينما في إدلب، المرايا تحرم لأنها تعكس الابتسامة الكافرة، هاهاها، بثينة، التي كانت لا تزال ترقص على الضفة كأنها تحول النيل إلى مرآة حية، دارت حول هادي برشاقة تجعل الماء يعكس وجهه المتكامل كأنه يرقص معها، صاحت، يا هادي، المرآة ليست كسرى بعد الآن، بل متكاملة بالإيقاع، في الأندلس، الراقصات رقصن أمام مرايا مكسورة، الشقوق تعكس الحرية المضاعفة، ارقص معي أمامها، ليصبح الصراع الداخلي رقصة عالمية، هاهاها، فايز، الذي كان يمسك هاتفه كأنه مرآة إلكترونية، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً بريختياً، يا هادي، المرآة تتحدث، هذا صراع داخلي كوميدي يتحول إلى نصر، الوجه البكاء يبكي لإدلب، الراقص يسخر من الجولاني، تخيلوا لو أرسلنا المرآة إلى السوق الإلكتروني، "للبيع: مرآة متكاملة، السعر: رقصة، مع هدية شظايا تحرم السبي وتذيب اللحى"، هاهاها، سارة، التي كانت تمسك لافتتها كأنها مرآة تضامنية، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة ترتجف كأنها تعكس الإيقاع، يا هادي، هذه المرآة كالرسائل من لييج، تنقسم إلى تضامن وغضب لكنها تندمج في الرقص، في بروكسل، مائة ألف يرقصون أمام الناتو، الوجه الراقص يمثلهم، الوجه البكاء يمثل غزة، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الشقوق، صاحت، سأرسم المرآة حية، الشظايا ترقص كفرشاة، الوجه البكاء يبتسم، الراقص يبكي فرحاً بالتضامن، حسن، الذي كان يمسك شوكولاتته كأنها مرآة حلوة، صاح بصوت يهز الضفة كأنه زلزال فرعوني، يا هادي، أنتَ تحارب المرآة كأنها الجولاني، لكن لو أكلتَ شوكولاتة، لتحولت الشقوق إلى إيقاعات، وزني وحده يصلح المرايا بالسقوط والرقص، هاهاها، هادي رفع المرآة أمام وجهه، الوجهان اندمجا تماماً كأن الشوكولاتة أثرت سحرياً، صاح، أنا الشرق المكسور لكن المتكامل بالرقص، في لييج، الشقوق تُدرَّس كفن يتحدى الناتو، الطلاب يرقصون أمام مرايا كاملة كأنهم في قاعة عباسية، بينما في إدلب، المرايا تحرم لأنها تعكس الابتسامة الكافرة والحركة الوركية، هاهاها، بثينة دارت أمامه، المرآة اهتزت، الشظايا أصبحت إيقاعاً يهتز مع الموج، فايز صاح، الآن ترقص، سارة أرسلت صورة، نيرمين رسمت الشقوق حية، حسن عض شوكولاتة، الغرفة تهتز، هادي رقص مع بثينة، الصراع أصبح رقصة متكاملة، الضحك يملأ الضفة كالنيل في فيضانه، السكان ينضمون، الرقص يستمر، الثورة الداخلية نصر كوميدي سحري، هادي صاح، المرآة متكاملة، الشرق يرقص، هاهاها، بثينة دارت أسرع، فايز لوح بالهاتف، سارة صاحت، غزة تشهد، نيرمين رسمت الدائرة، حسن تعثر يرقص، الضفة تهتز، المتكاملة بالإيقاع، الضحك لا ينتهي، يا للمرآة السحرية، الصراع ذاب في الفرح، هادي ابتسم، النيل يصفق، الثورة مستمرة بالرقص الداخلي. لكن هادي لم يتوقف، دار مع بثينة أمام المرآة، الوجه المتكامل يدور، صاح، في المرآة، أرى النيل يرقص مع الشيلدت، غزة ترقص مع الأندلس، الجولاني يبكي في الخلفية، هاهاها، بثينة صاحت، الشقوق حرية متكاملة، فايز صاح، الآن ترقص العالم، سارة أرسلت، نيرمين رسمت، حسن سقط يرقص، السكان ينضمون، الضحك يهز، المرآة تشهد على النصر. مع ازدياد الدوران، هادي صاح، الصراع رقص متكامل، هاهاها، الجميع يدور، الضفة سحرية، الثورة الداخلية كاملة. الإيقاع يعلو، هادي يقود، بثينة تدور، فايز يصفق، سارة ترسل، نيرمين ترسم، حسن يتعثر، الضحك لا ينتهي، المرآة المتكاملة نصر. لكن الرقص أقوى، هادي صاح، الشرق متكامل بالورك، هاهاها، الجميع يدور، النيل يهتز، الصراع ذاب في الفرح. مع الفجر على النيل، هادي ابتسم، المرآة كاملة، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، جاهزون للجزء السابع، الثورة مستمرة بالمتكاملة.


الرقصة الكبرى

الجميع تجمعوا في دائرة عملاقة على ضفة النيل كأنهم في مجلس عباسي سحري مختلط بمهرجان شوكولاتة بلجيكية حيث يلتقي الفلاسفة بالراقصين والشيوخ الكوميديين في دوامة لا تنتهي، هادي في الوسط يقف كفيلسوف راقص متكامل يحمل مرآته الكسرى التي أصبحت الآن كاملة سحرياً كأن الشقوق تحولت إلى إيقاعات ترقص داخل الزجاج وتعكس الشرق الحر، عيناه تلمعان كأنهما يرون رقصة كبرى تربط النيل بالشيلدت واليمن بغزة في تحالف يتحدى الفتاوى بالضحك، الجدران الوهمية تهتز بلطف كأنها تشارك في المؤامرة، والسكان على الضفة يدورون حولهم بخطوات متعثرة كأنهم يخشون أن تظهر لحية وهمية فجأة، يا رفاق، صاح هادي بصوت يشبه نبوءة تولستوية مختلطة بضحكة غوغولية مجنونة، هذه الرقصة الكبرى ليست مجرد نهاية، بل نصر تقدمي يحاصر الفتاوى بالورك، غزة بالإيقاع، وإدلب بالسخرية، انظروا، الشبح البريجينسكي لفايز يعود لكنه يدور معنا رغماً عن دخانه، الفلاسفة في لوحات نيرمين يعزفون مع الشوكولاتة لحسن، والتضامن لسارة يربط اليمن بلييج في دائرة لا تنكسر، هاهاها، تخيلوا الجولاني في هذه الدائرة، يحاول كتابة فتوى تحرم الدوامة لأنها تُشبه كفراً صوفياً، لكنه يأكل شوكولاتة سراً ويبدأ في حركة كتف خجولة، لحيته تتمايل كراية بيضاء تستسلم للإيقاع، بثينة، التي كانت تقف بجانبه بثوبها الأحمر الذي أصبح الآن يلمع كمصباح سحري يستدعي الفراعنة والرومي والشقراوات البلجيكيات والصواريخ اليمنية معاً، دارت في الوسط برشاقة تجعل السكان يفتحون أفواههم كأنهم يرون كليوباترا تأكل شوكولاتة وترقص مع ابن سينا، صاحت بصوت يتردد كقصيدة المعري مختلطة بأنغام الطبلة في مظاهرة صنعاء، نعم يا هادي، الرقصة الكبرى هذه تحالف سحري، في لييج، الطلاب يدورون أمام الناتو، مائة ألف يحاصرون المقرات بحركات الورك كأنها قنابل صوفية، بينما البريجينسكيون في إدلب يبيعون التحالفات بالدولار، هاهاها، دعونا ندور في دائرة كبرى، الشبح ينضم، الفلاسفة يعزفون، الشوكولاتة تذيب الفتاوى، والتضامن يربط غزة بالنيل، فايز، الذي كان يمسك جريدته كأنها درع من الشبح الدخاني الذي رآه في حلمه، صاح بصوت مسرحي مبالغ فيه كأنه يؤدي مونولوجاً بريختياً يسخر من الإعلانات المضادة، نعم، والشبح البريجينسكي الذي رأيته يعود الآن، لكنه يدور معنا رغماً عن نفسه، يقول: الرقص حرام، لكن الدوران في دائرة كبرى... ربما جهاد اقتصادي، هاهاها، يا رفاق، الرقصة هذه فيروس، يصيب اللحى بالتمايل، الجولاني يشتري عضوية ويعلن الدائرة سوقاً إلكترونياً، السعر بالبيتكوين، سارة، التي كانت تمسك لافتتها كأنها سلاح تضامن عالمي، صاحت بحزم كوميدي يجعل اللافتة ترتجف كأنها تغار من الثوب الأحمر، يا فايز، الرسائل من اليمن تقول إن الصواريخ ترقص مع رقصتكم، مائة ألف في لييج يدورون أمام الناتو، غزة في الإيقاع، هاهاها، نيرمين، التي كانت ترسم في الهواء كأنها تضيف ألواناً إلى الدائرة الكبرى، صاحت، سأرسم الرقصة حية، الشبح يدور مع ابن سينا، الشوكولاتة تذيب لحية الجولاني، والصواريخ اليمنية تتحول إلى إيقاعات، وحسن، الذي كان يحاول الدوران في الدائرة لكنه تعثر في شوكولاتته كأنه يحاصر نفسه بالحلاوة، سقط لكنه قام يلوح بالعلبة كراية، صاح، يا إلهي، الرقصة الكبرى هذه تجعل وزني يدور ككوكب، في لييج، الشوكولاتة تحالف مع الإيقاع، لو أكل الشبح قطعة، لأصبح يرقص بدلاً من البيع، الجولاني يشتري العلبة ويعلنها فتوى حلوة، هاهاها، يا رفاق، هذا الدوران أحلى من السوق الإلكتروني، الدولار يتمايل كشوكولاتة مذابة، هادي صفق بحماس كأنه يعلن نهاية عصر السبي، صاح، نعم، الرقصة الكبرى كاملة، الظلال ترقص مع السكان، الفلاسفة يدورون مع الشبح، غزة في الوسط ترقص مع اليمن، هاهاها، تخيلوا الناتو يشاهد، الجنرالات يبدأون في حركة كتف خجولة ثم يعلنون الرقص سلاماً، بثينة دارت أسرع في الدائرة، ثوبها الأحمر يلف الجميع كأنه يربطهم في عقدة سحرية، السكان انضموا بخطوات متعثرة كأنهم يخشون أن تظهر فتوى نيلية، واحد منهم صاح، يا راقصي النيل، هذه الرقصة الكبرى تجعلنا نشعر كأننا في الأندلس، لكن لو رأى الشيوخ، لكتبوا فتوى تحرم الدوامة بحجة أنها تُشبه كفراً صوفياً يربط غزة بالشيلدت، هاهاها، فايز صاح، نعم، والشبح في حلمي يدور الآن، يقول: حسناً، الدائرة الكبرى... ليست حراماً، لكن فقط إذا اشتريتم عضوية بالريال، سارة صاحت، الرسائل تقول، في المهرجان، مئات يدورون، الرقصة هذه تحاصر العالم، نيرمين رسمت الدائرة أكبر، الألوان تغطي الضفة، حسن عض شوكولاتة، صاح، الشوكولاتة تدور معنا، هاهاها، هادي صاح، الرقصة بالفرح، البريجينسكيون يبكون، بثينة صاحت، غزة ترقص، الجميع داروا، الضفة تدور كدوا سيشعلمة، الضحك يهز كالنيل في لييج، السكان يغنون أنغاماً مختلطة، الشبح يضحك من اللوحة، الفلاسفة يعزفون، الشوكولاتة تذيب الفتاوى، هاهاها، يا للرقصة الكبرى، الدائرة لا تنتهي، الثورة بالدوران نصر تقدمي، الستار يسدل بإيقاع فرح يدعو الجمهور للرقص في الظلام، النيل يصفق بموجاته، النجوم تضحك، غزة تشهد، الرقصة الكبرى أبدية. لكن الدوران لم يتوقف، هادي يقود أسرع، السكان ينضمون، بثينة في الوسط، فايز يلوح، سارة تصفق، نيرمين ترسم، حسن يتعثر لكنه يدور، الضحك يملأ، الرقصة كوميدي سحري. مع ازدياد السرعة، هادي صاح، الشبح ينضم، هاهاها، بثينة دارت، فايز صاح، الجولاني يدور، سارة أرسلت، نيرمين رسمت، حسن سقط يرقص، السكان يضحكون، الدائرة مهرجان كبير. الإيقاع يعلو، هادي يصرخ، غزة في الدائرة، هاهاها، الجميع يدور، الضفة تهتز، الثورة بالرقصة الكبرى. لكن الدائرة أكبر، السكان يغنون، بثينة تقود، هادي يتأمل، فايز يسخر، سارة ترسل، نيرمين تضيف ألوان، حسن يوزع شوكولاتة، الضحك يهز، السحر كامل. مع الفجر على النيل، الدوران يهدأ، هادي ابتسم، الرقصة نصر، هاهاها، الجميع يلهث يضحك، الستار يسدل بالفرح، النهاية بداية رقصة أبدية.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة قصصية : أكوام الخيال - الجزء الأول-
- الثقب الأسود الأوكراني: كوميديا جيوسياسية في مسرح العبث
- خيوط الاستعمار الإنكليزي ومحميات الخليج في صلب الفوضى العالم ...
- مسرحية -مدرسة الوحدة العجيبة-
- من إيقاعات النيل إلى أسواق إدلب : رقصة الشرق ضد الإسلام الصه ...
- رواية: خيوط الزيف
- -مسرحية الخيانة: عباس والجولاني في عرضٍ ساخر -
- التاريخ المُعاد كتابته بريشة الروتشيلد وسكين لورانس
- مسرحية: -أزقة باريس تحترق-..كوميديا
- عالم المخدرات العجيب حيث الشعر البرتقالي والعيون الزرقاء تحك ...
- العالم يرقص على إيقاع ترامب العبقري... أو ربما العكس!
- مسرحية -رقصة دولارات الإبادة : عبد الحميد الثالث ودونالد الص ...
- عشرين تريليون أو المشنقة... والمقاومة تضحك أخيراً!
- أردوغان وترامب: مسرحية الصداقة التجارية بطعم الإبادة
- تفكيك الإنسان في الأدب: قراءة في -سلاسل العقل، أغلال القلب-
- بولندا ترقص على حبل المصالح: من بروكسل إلى بكين
- وعد بلفور يعود بموسيقى تصويرية جديدة..
- مسرحية -عاصفة الاستقلال-
- مسرحية - في معابد الإله الاعظم دولار-
- مسرحية: -عباءة الطابور الخامس-..كوميديا


المزيد.....




- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - مسرحية : ايقاعات الورك المتمرد