أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - مسرحية: -أزقة باريس تحترق-..كوميديا















المزيد.....



مسرحية: -أزقة باريس تحترق-..كوميديا


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


مقدمة أدبية نقدية للمسرحية

تعتمد هذه المسرحية، التي تحمل عنواناً رمزياً يعكس روح الثورة والسخرية، على تحقيقات صحفية لي مثيرة للجدل ، كشفت عن تورط نخب سياسية واقتصادية في تمويل عمليات إرهابية بهدف التلاعب بالانتخابات والسيطرة على السلطة في فرنسا. ايضا وثائق ويكيليكس ، التي هزت أركان النظام السياسي، حيث تقدم وثائق سرية تكشف عن تحالفات غير متوقعة بين شخصيات بارزة، بما في ذلك قادة سياسيون، رجال أعمال، وشخصيات دينية، في مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الشعب وتوجيهه نحو خيارات سياسية تخدم مصالح النخب. المسرحية تستلهم هذه الفضيحة لتقدم رؤية فنية ساخرة، تعتمد على الكوميديا اللاذعة لتسليط الضوء على تناقضات النخب وفسادها، مع الاحتفاء بروح الشعب الثورية التي تسعى لاستعادة الحقيقة والعدالة.

تبدأ المسرحية بإعادة تخيل الأحداث في سياق درامي كوميدي، حيث يتم تقديم النخب كشخصيات كاريكاتورية تتسم بالغرور والسطحية، وتتجلى هذه السخرية في تصرفاتهم المبالغ فيها ومحاولاتهم الفاشلة لتبرير أفعالهم. إيمانويل دو بون، الشخصية السياسية المركزية، يظهر كدمية مضحكة يتحكم بها ربطة عنقه، رمزاً لخضوعه لمصالح النخب. كلير دي روتش، رمز الطمع الاقتصادي، تتخبط في فستانها الأحمر الملطخ بالشمبانيا، في إشارة إلى فشلها في الحفاظ على هيبتها. فهد بترودولار، رجل الأعمال المتغطرس، يرمي النقود كحل لكل مشكلة، لكن نقوده تتطاير دون جدوى. الشيخ الغنانشي، الشخصية الدينية المزيفة، يكتب فتاوى مضحكة على مناديل أو حتى على ذراعه بالخطأ، مما يكشف عن سطحيته وسوء نيته. في المقابل، يتم تقديم الشعب، ممثلاً بشخصيات عبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون، كرموز للمقاومة الشعبية، يستخدمون السخرية والفكاهة كسلاح لمواجهة النخب، مع لمسات كوميدية مثل مكنسة جورج، قصائد غسان، وجهاز العرض المعطل لسعدون الذي يصر على عرض صورة قطة ترقص.

المسرحية تتبنى أسلوب الكوميديا الساخرة ، بتقنيات السخرية اللاذعة التي تجمع بين المبالغة والتناقض لخلق تأثير فكاهي ونقدي في آن واحد. الإطار الدرامي يعتمد على تصعيد الأحداث بشكل متسارع، حيث تنتقل المشاهد من غرفة حرب النخب إلى استوديو إعلامي، ثم إلى محاكمة شعبية، وصولاً إلى اقتحام الإليزيه واحتفالات نوتردام. كل مشهد يعزز من روح السخرية من خلال تفاصيل صغيرة مضحكة، مثل تعثر النخب في أزيائهم الفاخرة، أو محاولاتهم المستميتة لتبرير أفعالهم باستخدام عبارات جوفاء. هذا الأسلوب يعكس تأثيرات الكوميديا الساخرة التي تستخدم الفكاهة كوسيلة للنقد الاجتماعي والسياسي، مع الحفاظ على إيقاع سريع يحافظ على انتباه الجمهور.

القضية الأساسية التي تتناولها المسرحية، هي كيفية استخدام النخب للخوف والتلاعب للسيطرة على الشعب. وثائق ويكيليكس تكشف عن تحويلات مالية مشبوهة، صفقات سرية، وخطط لتخويف الناخبين عبر عمليات إرهابية مدبرة، وهي أمور تعكس عمق الفساد السياسي والاقتصادي. المسرحية تحول هذه الحقائق إلى سرد كوميدي، حيث يتم تقديم النخب كشخصيات عاجزة عن مواجهة الحقيقة، بينما يظهر الشعب كقوة متماسكة تستخدم السخرية لكشف هذا الفساد. عبد الملك، بمكبر صوته المعطل، يمثل صوت الشعب الذي لا يتوقف حتى لو كانت أدواته بدائية. ريما، بمنشوراتها الساخرة، تجسد الروح الثورية التي لا تخشى السلطة. غسان، بشعره الفوسفوري، يحول النضال إلى فن. جورج، بمكنسته، يرمز إلى التنظيف الرمزي للفساد. وسعدون، بجهازه المعطل، يضيف لمسة من الفوضى الكوميدية التي تعكس عفوية الشعب.

الصراع بين الشعب والنخب يتم تقديمه بأسلوب مسرحي يعتمد على الحوارات الحادة والمواقف المضحكة. على سبيل المثال، محاولات دو بون للدفاع عن نفسه بجمل مثل "أحمي فرنسا من ارتفاع أسعار الكافيار!" تكشف عن سذاجته وسطحيته، بينما تسكب كلير الشمبانيا على نفسها كلما حاولت إنكار ذنبها، مما يجعلها رمزاً للنفاق الذي ينهار تحت ضغط الحقيقة. فهد، بنقوده المتطايرة، يظهر كشخصية كوميدية عاجزة عن شراء الحقيقة، بينما الشيخ الغنانشي، بفتاواه المكتوبة بالخطأ، يكشف عن زيف الخطاب الديني المستخدم لخدمة المصالح السياسية. هذه الشخصيات، رغم كونها كاريكاتورية، تعكس حقائق المادة الصحفية لي التي كشفت عن تحالفات مماثلة في العالم الحقيقي.

المسرحية تستخدم المكان كعنصر درامي لتعزيز السخرية. قصر الإليزيه، الذي كان رمزاً لسلطة النخب، يتحول إلى فضاء شعبي يعج بالفوضى الكوميدية. الثريات المكسورة، الستائر الممزقة، والأثاث المقلوب يعكسون انهيار النظام القديم. ساحة نوتردام، التي تستضيف رقصة الحرية، ترمز إلى العودة إلى جذور باريس الثقافية والروحية، حيث يحتفل الشعب بانتصاره. هذه الأماكن ليست مجرد خلفيات، بل عناصر نشطة في السرد، تعزز من روح السخرية من خلال تناقضها مع الفخامة الزائفة للنخب.

من الناحية الأدبية، المسرحية تقدم نقداً لاذعاً للنظام الرأسمالي والسياسي الذي يتلاعب بالشعوب عبر الخوف والإعلام. و تكشف عن كيفية استخدام النخب للإرهاب كأداة للسيطرة، وهو ما تترجمه المسرحية إلى مشاهد كوميدية تبرز سخافة هذه الاستراتيجيات. على سبيل المثال، جهاز العرض المعطل لسعدون، الذي يصر على عرض صورة قطة بدلاً من الوثائق، يرمز إلى فشل النخب في السيطرة على الرواية عندما يمتلك الشعب الحقيقة. هذه اللمسة الكوميدية تعكس قدرة الشعب على تحويل الفشل التقني إلى رمز للمقاومة.

المسرحية أيضاً تتناول قضية الإعلام ودوره في التلاعب بالرأي العام. و تشير إلى تواطؤ وسائل الإعلام مع النخب، وهو ما يظهر في المسرحية من خلال مشاهد الاستوديو الإخباري، حيث يحاول المذيع تبرير أفعال النخب بطريقة مضحكة. هذا النقد يتم تقديمه بأسلوب ساخر، حيث يتحول الإعلام إلى سيرك من الأكاذيب التي يفضحها الشعب بسهولة. الحوارات الساخرة، مثل تلك التي يقلد فيها عبد الملك خطابات دو بون، تعكس قدرة الشعب على تفكيك الخطاب الإعلامي الزائف.

من الناحية الجمالية، تعتمد المسرحية على تقنيات المسرح الكوميدي التي تجمع بين المبالغة، السخرية، والتناقض. الشخصيات الشعبية، مثل عبد الملك وريما، تتسم بالعفوية والمرونة، بينما النخب تظهر كشخصيات جامدة ومحدودة، مما يعزز من التباين بين الحقيقة والزيف. الأزياء تلعب دوراً مهماً في السخرية: فستان كلير الأحمر الملطخ، جلباب الشيخ اللامع، وبدلة فهد البيضاء تتناقض مع السترات الصفراء الممزقة للشعب، مما يعكس الصراع الطبقي بطريقة بصرية مضحكة. الموسيقى المتقطعة، التي تصدر من مكبرات صوت معطلة، تضيف إلى الفوضى الكوميدية، بينما جرس نوتردام يرمز إلى صوت الحقيقة الذي يتردد رغم محاولات النخب إسكاته.

المسرحية، في جوهرها، هي احتفاء بالشعب وقدرته على مواجهة الفساد بالسخرية والمقاومة. التحقيقات الصحفية تقدم الحقائق الخام، لكن المسرحية تحولها إلى سرد فني يجمع بين النقد والفكاهة. من خلال شخصياتها الكوميدية، مشاهدها الفوضوية، وأسلوبها الساخر، تقدم المسرحية رؤية متفائلة لمستقبل يحكمه الشعب، حيث تسقط الأقنعة وتنتصر الحقيقة. هذا العمل لا يسعى فقط لتسليط الضوء على الفساد، بل لتحويل النضال إلى احتفال بالحرية، مستخدماً السخرية كسلاح لكشف زيف النخب وإلهام الشعب لاستعادة صوته.

……….

مسرحية: "أزقة باريس تحترق"نوع المسرحية: كوميديا ساخرة بأسلوب درامي عميق، مستوحاة من التحليل النفسي للنفس البشرية، مع لمسات من السخرية السياسية والاجتماعية، موزعة على خمسة فصول، كل فصل مقسم إلى خمسة أقسام، كل قسم يمتد لثلاثين صفحة تقريباً.الشخصيات الرئيسية:
عبد الملك: بطل تقدمي شيوعي، مقاوم، ذو كاريزما شعبية، يحمل رؤية ميلانشون الاشتراكية لكنه أكثر جذرية، يعيش في باريس ويقود حركة مقاومة ضد النخب المالية.
ريما: مقاومة فلسطينية، ذكية وجريئة، تجمع بين الروح الثورية والسخرية اللاذعة.
غسان: مقاوم عربي، مثقف وشاعر، يستخدم الفكاهة لكشف تناقضات الأعداء.
جورج: ناشط فرنسي، متمرد، يحمل روح السترات الصفراء، يجيد السخرية من النخب.
سعدون: مقاوم من شمال إفريقيا، عملي وبراغماتي، يقاوم بأسلوب هزلي لكنه عميق.
الشيخ الغنانشي: رجل دين متطرف، يخفي ولاءه للنخب المالية تحت شعارات دينية.
فهد بترودولار: أمير خليجي، ممول للإرهاب والنخب، يتحدث بغطرسة كوميدية.
إيمانويل دو بون: مستوحى من ماكرون، بنكي أنيق، متلاعب، يجمع بين السحر والخيانة.
ماري لو كلير: مستوحاة من لوبان، قومية متطرفة، تستخدم الخوف للسيطرة.
كلير دي روتش: ممثلة النخب المالية، سيدة أعمال صهيونية، ساخرة بطريقة متعجرفة.
جون بول ميشيل: مستوحى من ميلانشون، زعيم يساري، ظل في الخلفية، يظهر كرمز للأمل.
الإطار العام: المسرحية تدور في باريس المعاصرة، حيث تتصارع قوى المقاومة الشعبية مع تحالف النخب المالية، الإرهاب المدعوم، والنفوذ الصهيوني. الأحداث مستوحاة من تحقيقات صحفية للكاتب ووثائق دولية ، مع سخرية لاذعة تكشف تناقضات الشخصيات ودوافعها النفسية العميقة، مستفيدة من أساليب مسرحية كلاسيكية وعصرية.


الفصل الأول: فوضى الشامب إليزيه
القسم الأول: شارع الخوف

(المشهد يفتتح في شارع الشامب إليزيه، ليلة 20 أبريل 2017. الإضاءة خافتة، دخان يتصاعد كأنه يرقص رقصة ساخرة مع صفارات الشرطة. الناس يركضون في كل اتجاه، بعضهم يصرخ، وآخرون يلتقطون صوراً بالهواتف كأن الإرهاب مجرد خلفية لسيلفي. لافتات مكتوب عليها "الحرية للشعب" و"لا للبنوك" متناثرة على الأرض. في الوسط، عبد الملك، رجل ثلاثيني ذو لحية خفيفة ونظرات ثاقبة، يرتدي معطفاً قديماً يبدو أنه اشتراه من سوق شعبي، يحمل لافتة مكتوب عليها "لا للنخب المالية!". بجانبه ريما، شابة فلسطينية ترتدي سترة صفراء، تحمل مكبر صوت صغير وتصرخ بشغف.)

**عبد الملك**: (بصوت عالٍ، يمزج بين الجدية والسخرية) مرحباً بكم في باريس، مدينة الحب... والقنابل الموقوتة! (يلوح باللافتة) هنا، حيث يمكنك أن تحب، أن تأكل كرواسون، أو أن تُفجر في لحظة واحدة!

(الجمهور يضحك، لكن صوت انفجار بعيد يقطع الضحك. الناس يتدافعون، وشرطي يصرخ: "ابتعدوا، هذا هجوم إرهابي!")

**ريما**: (تتسلق صندوقاً خشبياً مهترئاً، تصرخ بمكبر الصوت) إرهاب؟ لا، لا، هذا مجرد عرض ترويجي جديد من رعاة البترودولار! (تشير إلى السماء كأنها تبحث عن طائرة تحمل شعاراً) صناعة خليجية، تغليف فرنسي، وتوزيع عالمي!

(غسان يظهر من بين الحشد، شاب عربي أنيق يحمل دفتر ملاحظات وقلم، يبدو كشاعر فقير لكنه يتحدث بثقة. يرتدي قبعة مائلة كأنها سقطت من مسرحية قديمة.)

غسان: (بسخرية لاذعة) يا ريما، لا تظلميهم! هذا العرض مدعوم من شركة "داعش وشركاه"، شعارها: "نفجر بأناقة، ونترك الفواتير للشعب!"

(جورج، ناشط فرنسي في الأربعين، يرتدي سترة صفراء ممزقة، يدخل المشهد وهو يحمل مكانس يوزعها على الناس.)

**جورج**: (يصرخ بحماس) خذوا مكانسكم، أيها الشعب! لننظف هذا الشارع من الإرهاب... ومن البنوك! (يلوح بمكنسة كأنها سيف) اليوم المكنسة، غداً الثورة!

(فجأة، يظهر الشيخ الغنانشي في زاوية المشهد، رجل في الخمسين، يرتدي جلباباً لامعاً يبدو أنه من متجر فاخر، يحمل عصا مزخرفة ويتحدث بهمس مع فهد بترودولار، أمير خليجي يرتدي بدلة بيضاء مزينة بأزرار ذهبية، يحمل حقيبة مليئة بالنقود.)

**الشيخ الغنانشي**: (بهمس، ينظر حوله بحذر) الخطة تسير كالساعة السويسرية... أو بالأحرى، كالساعة الذهبية من دبي! (يضحك) الهجوم سيجعل الناس يهرعون إلى ذلك الفتى الأنيق، دو بون!

**فهد بترودولار**: (يفتح الحقيبة، النقود تتطاير) أموالي تشتري كل شيء: الخوف، الأصوات، وحتى الكرواسون! (يضحك بغطرسة) الليلة، باريس تنام في حضني!

**غسان**: (من بعيد، يسمع الحديث ويصرخ بسخرية) يا شيخ، جلبابك من باريس غاليري، أليس كذلك؟ أم أنه من متجر "الإرهاب الموسمي"؟

(الشيخ الغنانشي ينظر إليه بغضب، لكنه يبتسم بمكر. فهد يضحك ويرمي ورقة نقدية في الهواء كأنها ورقة شجر.)

**فهد**: (بصوت عالٍ) دع الشاعر يتكلم! الكلام رخيص، لكن الإرهاب؟ هذا فن يحتاج إلى تمويل! (يضرب عصاه الأرض)

(في الخلفية، شاشة تلفزيونية ضخمة تعرض إيمانويل دو بون، شاب أنيق في بدلة مصممة خصيصاً، يتحدث بثقة مصطنعة أمام حشد.)

**إيمانويل دو بون**: (على الشاشة) أيها الفرنسيون، لا تخافوا! الاستقرار هو الحل! أنا هنا لأنقذكم... من أنفسكم! (يبتسم بطريقة درامية مبالغ فيها)

**عبد الملك**: (يهمس لريما) استقرار؟ هذا الرجل يبدو كأنه يبيع تأميناً على الحياة في وسط إعصار!

**ريما**: (تضحك) تأمين؟ لا، يا عبد الملك، هذا تأمين على أرباح البنوك! (تصرخ) يا شعب باريس، استيقظوا! هذا الهجوم ليس إرهاباً، بل حملة انتخابية!

(سعدون يدخل المشهد، رجل في الثلاثين، يرتدي قبعة صوفية مائلة ويحمل حقيبة ظهر مليئة بالمنشورات. يبدو عملياً، لكنه يتحدث بسخرية حادة.)

**سعدون**: (يوزع المنشورات) خذوا، خذوا! هذه قائمة أسعار الإرهاب لهذا الموسم! هجوم على الشامب إليزيه؟ مليون يورو! تهديد بنوتردام؟ خصم خاص للنخب!

(الناس يضحكون ويأخذون المنشورات. بعضهم يبدأ بقراءتها، وآخرون يستخدمونها كمظلات للحماية من المطر الخفيف الذي بدأ يهطل.)

**جورج**: (يصرخ) يا سعدون، أضف إلى القائمة: "رئيس بنكي بثمن بخس، اشترِ واحداً واحصل على ديكتاتور مجاناً!"

(فجأة، صوت انفجار آخر بعيد. الناس يتجمدون. الشيخ الغنانشي يبتسم بمكر ويهمس لفهد.)

**الشيخ الغنانشي**: (بهدوء) هذا الجزء الثاني من العرض. الآن، سيصوتون لدو بون كأنهم يشترون تذكرة للنجاة!

**فهد**: (يضحك) تذكرة؟ هذا فيلم هوليوودي، يا شيخ! أنا المنتج، ودو بون هو البطل... أو بالأحرى، الدمية!

(في هذه الأثناء، عبد الملك يصعد على سيارة مهجورة، يرفع مكبر صوت ويبدأ بالصراخ.)

**عبد الملك**: (بصوت مدوٍ) يا شعب باريس! هذا ليس إرهاباً، هذا مسرح! والمخرجون يجلسون في قصورهم، يشربون الشمبانيا بينما نحن نركض! (يشير إلى الشيخ وفهد) انظروا إلى هؤلاء الممثلين الرديئين! جلباب مزيف ونقود مزيفة!

**ريما**: (تضيف بحماس) والجمهور؟ أنتم! لكنكم لستم هنا للتصفيق، بل لتغيير النص!

(الناس يبدأون بالهتاف: "باريس للشعب!" الشيخ الغنانشي يتراجع ببطء، يحاول الاختفاء في الزحام. فهد يرمي حفنة من النقود في الهواء لتشتيت الانتباه.)

**فهد**: (يصرخ) خذوا، خذوا! هذه هدية مني! (يضحك) اشتروا بها خوفكم!

**غسان**: (يسخر) يا فهد، لو كانت نقودك تشتري الخوف، لكنت اشتريت قلبك منذ زمن! (يرمي منشوراً في وجهه)

(المشهد يتصاعد مع وصول المزيد من الشرطة. عبد الملك يقود الحشد بعيداً، بينما ريما تواصل الهتاف. غسان يبدأ بكتابة قصيدة على جدار قريب: "باريس، لا تخافي/ النخب هم الذئاب/ يبيعونكِ بالدولار/ ويحرقونكِ بالكذاب!")

**جورج**: (يمسك مكنسته) هيا، يا أصدقاء! لنكنس هذه الفوضى! (يبدأ بكنس الأرض بشكل درامي، كأنه يحارب جيشاً)

**سعدون**: (يضحك) جورج، اترك شيئاً للغد! هذه الفوضى ستستمر حتى الانتخابات!

(المشهد ينتهي بصوت صفارات الشرطة يتلاشى تدريجياً، بينما جرس كنيسة بعيد يدق. الإضاءة تخفت، وصوت عبد الملك يتردد: "سنعود، يا باريس. هذا وعد!")

(المشهد يتحول إلى زقاق ضيق، حيث يجتمع عبد الملك وريما وغسان وسعدون وجورج. الإضاءة دافئة، تعكس الأمل وسط الفوضى.)

**عبد الملك**: (بجدية ممزوجة بسخرية) حسناً، أيها الأبطال، لقد رأينا العرض الأول لمسرحيتهم. هجوم، ذعر، وفتى بنكي يبتسم على الشاشة. (يقلد دو بون) "الاستقرار، أيها السادة!"

**ريما**: (تضحك) استقرار؟ هذا الرجل لا يستطيع استقرار ربطة عنقه!

**غسان**: (يكتب في دفتره) انتظروا، سأكتب قصيدة: "دو بون، يا فتى البنوك/ رقصتَ على دم الشعب/ لكن باريس ليست دمية/ ستنتفض وتكسر الحبل!"

**سعدون**: (يفتح حقيبته) لدي فكرة! لنطبع هذه القصيدة على مليون منشور! سنغرق باريس بالحقيقة!

**جورج**: (يرفع مكنسته) وأنا سأوزعها بمكنستي! (يضحك) تخيلوا، مكنسة ثورية!

(الجميع يضحكون. المشهد ينتهي بلقطة على جرس نوتردام يدق بعيداً، كأنه ينبئ بصراع قادم. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "اللعبة بدأت، يا سادة!")


الفصل الأول: فوضى الشامب إليزيه
**القسم الثاني: المناظرة المشحونة**

(المشهد يفتتح في استوديو تلفزيوني فخم على قناة "France Deux", ليلة 21 أبريل 2017، بعد يوم من الهجوم الإرهابي على الشامب إليزيه. الإضاءة ساطعة بشكل مبالغ فيه، كأنها تحاول إخفاء الفوضى الخارجية. الديكور مزين بأعلام فرنسا وشعارات انتخابية مثل "الأمل!" و"الاستقرار!"، لكن لافتة واحدة مائلة بشكل مضحك كأنها ستقع. المذيع، رجل أنيق يرتدي بدلة زرقاء لامعة، يحاول الحفاظ على ابتسامة مصطنعة. خلفه، خمسة مرشحين على منصة: إيمانويل دو بون، ماري لو كلير، جون بول ميشيل، ومرشحان ثانويان يبدوان كأنهما ضلا طريقهما إلى مسرح كوميدي. في الجمهور، عبد الملك وجورج يجلسان في الصف الخلفي، يتهامسان بسخرية. الجو مشحون، والجمهور يتململ كأن الجميع ينتظر انفجاراً آخر... أو على الأقل، فضيحة.)

**المذيع**: (بابتسامة متصلبة) أيها السيدات والسادة، مرحباً بكم في مناظرتنا الرئاسية! (يرفع يديه بحماس مبالغ فيه) الليلة، سنناقش الأمن... والاقتصاد... وربما كيفية منع باريس من أن تصبح مسرحاً لفيلم حركة هوليوودي! (يضحك بصوت عالٍ، لكن الجمهور يرد بصمت محرج)

**عبد الملك**: (يهمس لجورج) هذا الرجل يعتقد أنه يقدم عرضاً كوميدياً، لكنه في الواقع مقدم مهرجان الخوف!

**جورج**: (يضحك بهدوء) مهرجان؟ لا، هذه سيرك! ودو بون هو المهرج الرئيسي! (يشير إلى إيمانويل دو بون، الذي يقف بثقة مصطنعة، يعدل ربطة عنقه كل ثلاث ثوانٍ)

(إيمانويل دو بون، شاب في الثلاثين، يرتدي بدلة مصممة خصيصاً تبدو وكأنها تكلف أكثر من ميزانية بلدية صغيرة. يبتسم بطريقة تبدو كأنه يروج لمعجون أسنان. يرفع يده ليبدأ حديثه.)

**إيمانويل دو بون**: (بصوت ناعم ومسرحي) أيها الفرنسيون، أنا مرشح الوسط! لا يمين، لا يسار... فقط البنوك! (يضحك بنفسه، لكن الجمهور يصمت. يحاول التصحيح) أعني، الاستقرار! أنا هنا لأحميكم من الفوضى، من الإرهاب، من... (يتردد) من ارتفاع أسعار الكرواسون!

(الجمهور يضحك بحذر. جون بول ميشيل، رجل في الستين، ذو لحية رمادية ونظرات نارية، يقف بعنف، يشير إلى دو بون كأنه يواجه خائناً.)

**جون بول ميشيل**: (بصوت مدوٍ) الكرواسون؟ يا فتى، أنت تبيع فرنسا بثمن خبز! (يشير إلى الجمهور) هذا الرجل دمية! حباله في يد البنوك، وعقله في جيب روتش!

**عبد الملك**: (يهتف من الجمهور) قولها يا ميشيل! دع هذا الفتى البنكي يعرف أن باريس ليست للبيع!

(دو بون ينظر إلى عبد الملك بنظرة متعجرفة، ثم يبتسم كأنه يحاول تهدئة طفل.)

**إيمانويل دو بون**: (بسخرية خفيفة) أيها الشاب، أنا لا أبيع باريس، أنا أستثمر فيها! (يرفع إصبعه) استثمار ذكي، مثل شراء شقة في الشانزليزيه... بقرض بنكي، بالطبع!

(ماري لو كلير، امرأة في الأربعين، ترتدي بدلة حمراء صارخة، تقف فجأة، تضرب المنصة بقوة كأنها تحطم جداراً.)

**ماري لو كلير**: (تصرخ) كفى هراء! الهجرة هي المشكلة! سأغلق الحدود، سأطرد الغرباء، وسأجعل فرنسا... فرنسية مرة أخرى! (ترفع قبضتها كأنها في مهرجان قومي)

**جورج**: (يهتف من الجمهور) وماذا عن النخب، يا ماري؟ هل ستطردين فهد بترودولار أم أن نقوده "فرنسية" بما فيه الكفاية؟

(الجمهور يضحك بصوت عالٍ. ماري لو كلير تنظر إلى جورج بنظرة نارية، لكنها تتجاهله وتواصل.)

**ماري لو كلير**: (بغضب مسرحي) أنا سأحمي نوتردام! سأحمي كل حجر في فرنسا! (تتوقف، ثم تضيف بسخرية) وحتى الكرواسون!

**جون بول ميشيل**: (يسخر) نوتردام؟ أنتِ ستبيعينها لفهد بترودولار وتضعين لافتة "ممنوع التدخين" على البرج! (يضحك الجمهور) فرنسا تحتاج إلى حرية، لا جدران!

(في الخلفية، عبد الملك وجورج يتهامسان مرة أخرى. ريما تدخل المشهد متسللة إلى الصف الأمامي، تحمل منشورات مكتوب عليها "الحقيقة عن دو بون!". تبدأ بتوزيعها خلسة.)

**ريما**: (تهمس للجمهور) خذوا، خذوا! هذه ليست منشورات، بل تذكيرات بأن دو بون هو مجرد واجهة للبنوك!

**عبد الملك**: (يهمس لجورج) انظر إليها، ريما تحول المناظرة إلى سوق للحقيقة! (يضحك) لو كان هذا مسرحاً، لكانت هي المخرجة!

(المذيع يحاول استعادة السيطرة، لكنه يبدو كأنه يغرق في بحر من الفوضى.)

**المذيع**: (بصوت مرتجف) حسناً، دعونا ننتقل إلى السؤال التالي... (ينظر إلى أوراقه) كيف ستتعاملون مع الإرهاب؟

**إيمانويل دو بون**: (يبتسم بثقة) بسيط جداً! سنزيد التمويل للأمن، سنشتري كاميرات مراقبة، وسنعطي الشرطة... (يتوقف، يفكر) مكافآت بنكية!

**جورج**: (يصرخ) مكافآت؟ هل ستدفع لهم من جيبك أم من جيب الشعب؟

**جون بول ميشيل**: (يقاطع) الإرهاب ليس المشكلة، يا دو بون! المشكلة هي أن أمثالك يستخدمون الإرهاب كبطاقة انتخابية! (يشير إلى الجمهور) هؤلاء الناس يريدون وظائف، تعليم، صحة! ليس كاميرات وديون!

(الجمهور يهتف بحماس. ماري لو كلير تضرب المنصة مرة أخرى.)

**ماري لو كلير**: (تصرخ) كفى هراء اشتراكي! الإرهاب يأتي من الخارج! سأبني جداراً حول فرنسا، وسأجعل المهاجرين يدفعون ثمنه!

**ريما**: (تصرخ من الجمهور) جدار؟ يا ماري، حتى جدرانك ستبيعينها للبنوك! (ترمي منشوراً يصيب المذيع عن طريق الخطأ)

(المذيع يصرخ ويختبئ خلف المنصة. الجمهور يضحك بصوت عالٍ. عبد الملك يقف فجأة ويصعد إلى المسرح بدون إذن، ممسكاً بمكبر صوت صغير.)

**عبد الملك**: (بصوت مدوٍ) أيها الشعب! هذه المناظرة ليست سوى مسرحية! (يشير إلى دو بون) هذا الرجل هو دمية، وماري هي القناع الثاني لنفس المسرحية! النص كتبته النخب، والإخراج من فهد بترودولار!

**إيمانويل دو بون**: (بغضب مصطنع) هذا تشهير! أنا رجل مستقل! (يعدل ربطة عنقه مرة أخرى) أنا أمثل... الشعب!

**جورج**: (يضحك من الجمهور) الشعب؟ أنت تمثل البنوك، ومكتبك في اللوفر هو فرع لبنك روتش!

(الجمهور ينفجر ضحكاً. ماري لو كلير تحاول الرد، لكن صوت صفارات الشرطة من الخارج يقاطعها. المذيع ينهار على كرسيه.)

**المذيع**: (يصرخ) توقفوا! هذه مناظرة، ليست سوقاً شعبياً!

**ريما**: (تصرخ) بل هي سوق! لكن البضاعة هي فرنسا، والمشترون هم النخب!

(فجأة، تسمع أصوات إطلاق نار بعيدة. الجمهور يصرخ، والمذيع يختبئ تحت المنصة. عبد الملك يرفع يديه لتهدئة الجمهور.)

**عبد الملك**: (بهدوء ساخر) لا تخافوا، هذا مجرد جزء من العرض! النخب يحبون الأصوات الدرامية! (يشير إلى دو بون) لكن نحن هنا لنغير النص!

(جون بول ميشيل يصعد إلى جانب عبد الملك، يضع يده على كتفه.)

**جون بول ميشيل**: (بصوت عميق) هذا الشاب محق! فرنسا ليست للبيع! سنحارب الإرهاب، لكن سنحارب أيضاً من يمولونه! (يشير إلى دو بون) وأنت، يا فتى البنوك، لن تفلت!

(دو بون يبتسم بتوتر، يحاول تغيير الموضوع.)

**إيمانويل دو بون**: (بصوت مرتجف) دعونا نتحدث عن... الاقتصاد! أنا أعد بزيادة الوظائف!

**جورج**: (يصرخ) وظائف؟ أنت تعني وظائف لحاملي حقائب النخب!

(الجمهور يضحك مرة أخرى. ريما تستمر في توزيع المنشورات، بينما عبد الملك ينزل من المسرح ويقود الجمهور في هتاف: "باريس للشعب!")

(المشهد ينتهي بفوضى مضحكة: المذيع يحاول استعادة النظام، دو بون يعدل ربطة عنقه بشكل محموم، ماري لو كلير تصرخ عن الجدران، وجون بول ميشيل يلقي خطاباً حماسياً. في الخلفية، صوت صفارات الشرطة يتردد، لكن هتافات الجمهور تغطي عليه. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "هذه مجرد البداية، يا سادة!")

الفصل الأول: فوضى الشامب إليزيه
**القسم الثالث: اجتماع النخب**

(المشهد يفتتح في غرفة سرية داخل قصر إليزيه، أو على الأقل، نسخة مسرحية فخمة منه. الديكور مبالغ فيه: جدران مغطاة بمرايا ذهبية، طاولة طعام طويلة مزينة بكؤوس كريستال وشمعدانات تبدو وكأنها سُرقت من قصر فرساي. في وسط الغرفة، كلير دي روتش، سيدة أعمال صهيونية في الخمسين، ترتدي بدلة حمراء لامعة ونظارات شمسية لا داعي لها داخل الغرفة، تجلس على كرسي يشبه عرشاً. بجانبها، الشيخ الغنانشي، يرتدي جلباباً جديداً يبدو أغلى من سابقه، يعبث بعصاه المزخرفة. فهد بترودولار، الأمير الخليجي، يدخل المشهد متأخراً، يحمل حقيبة نقود أخرى ويوزع ابتسامات متعجرفة. الإضاءة خافتة، مع ضوء أحمر يسلط على الطاولة ليضفي جواً من الغموض... أو ربما ليخفي البقع على السجادة. في الخارج، سعدون يتنصت من وراء الباب، يحمل جهاز تسجيل بدائي يبدو كأنه من الثمانينيات.)

**كلير دي روتش**: (برود متعمد، تملّس خصلة شعر) حسناً، أيها السادة، الهجوم على الشامب إليزيه نجح. الناس خائفون، جون بول ميشيل خارج السباق، ودو بون يرقص كدمية مثالية! (تضحك بصوت يشبه صوت زجاج مكسور)

**الشيخ الغنانشي**: (يضرب عصاه على الأرض، يبتسم بمكر) خطة رائعة، يا كلير! الإرهاب مثل التوابل: قليل منه يجعل الطبق... أقصد، الناخبين، يركضون إلى ذراعي دو بون!

**فهد بترودولار**: (يفتح حقيبته، النقود تتطاير كأوراق الخريف) لقد دفعت ملايين لداعش، يا سادة! ألا يستحق ذلك تمثالاً في اللوفر؟ (يضحك بغطرسة) أو على الأقل، لوحة في متحف الخليج للإرهاب الأنيق!

**كلير**: (تسخر) تمثال؟ يا فهد، لو كنتَ أقل إسرافاً، لاشترينا فرنسا بأكملها الآن! (تنظر إلى الشيخ) وأنت، يا شيخ، هل تأكدت أن المهاجم لن يتحدث؟

**الشيخ الغنانشي**: (بثقة) عبد الله أبو الوافي؟ هذا التونسي كان تحت مراقبة الاستخبارات، لكنه الآن في مكان لا يصل إليه حتى الواي فاي! (يضحك) أعطيته آية مزيفة، وقال إنها أجمل ما سمعه!

(سعدون، خارج الباب، يسجل الحديث. يحمل جهاز تسجيل قديماً يصدر أصواتاً مزعجة، فيحاول إسكاته بضربه على ركبته.)

**سعدون**: (يهمس لنفسه) يا إلهي، هؤلاء يبيعون حتى دموعهم بعملة البترودولار! (يضحك بهدوء) لو كان لدي هاتف ذكي، لكنت بثثت هذا مباشرة على الإنترنت!

(في الداخل، كلير ترفع كأساً من الشمبانيا، لكنها تتوقف فجأة وتنظر إلى فهد.)

**كلير**: (بجدية ساخرة) فهد، قل لي، هل أموالك تشتري الولاء أم مجرد الصمت؟ لأننا لا نريد أي مفاجآت من ذلك الشاعر المزعج... غسان، أليس كذلك؟

**فهد**: (يضحك ويرمي ورقة نقدية على الطاولة) غسان؟ ذلك الشاعر الفقير؟ يمكنني شراء قصائده بثمن سيجارة! (يفتح علبة سيجار ذهبية) لكن دعونا نركز على الجائزة الكبرى: دو بون في قصر الإليزيه!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع إصبعه كأنه يلقي خطبة) ولا تنسَ، يا كلير، عندما يفوز دو بون، سنضمن استمرار عملية برخان! (يضحك) الشعوب العربية ستبقى فقيرة، ونفطنا سيبقى يتدفق!

**سعدون**: (يهمس من الخارج) برخان؟ هذا اسم لعملية عسكرية أم لعطر خليجي جديد؟ (يضحك ويكاد يسقط جهاز التسجيل)

(فجأة، الباب يصدر صوتاً. كلير تنظر بحدة، وفهد يسكب الشمبانيا على بدلته عن طريق الخطأ.)

**فهد**: (يصرخ) من هناك؟ (يرمي كأسه) هل هذا ميشيل؟ أم أحد أولئك السترات الصفراء؟

**كلير**: (بهدوء مخيف) إذا كان ذلك الشاب، عبد الملك، فسنحتاج إلى هجوم آخر. (تبتسم) ربما نوتردام هذه المرة؟

**الشيخ الغنانشي**: (يضحك) نوتردام؟ فكرة رائعة! سأكتب فتوى مزيفة تجعلها هدفاً مشروعاً! (يخرج دفتر ملاحظات مزخرفاً) "باسم السماء، أحرقوا الكاتدرائية!"

**سعدون**: (يهمس) فتوى؟ هذا الرجل يكتب فتاوى كأنها قائمة تسوق! (يقلد الشيخ) "اشتروا قنبلة، ولا تنسوا الحليب!"

(في هذه الأثناء، إيمانويل دو بون يدخل الغرفة متأخراً، يبدو متوتراً، يعدل ربطة عنقه بشكل محموم. يحمل هاتفاً ذكياً يبدو أنه تلقى مكالمة من شخص مهم.)

**إيمانويل دو بون**: (بصوت مرتجف) كلير، لقد اتصلوا من البنك! يقولون إن ميشيل لا يزال يتقدم في استطلاعات الرأي! (يعدل ربطته مرة أخرى) ماذا نفعل؟

**كلير**: (تنهض، تضرب الطاولة) ميشيل؟ ذلك الاشتراكي المزعج؟ (تسخر) لا تقلق، يا فتى، سنرسل له هدية: هجوم آخر، أو ربما فضيحة! (تنظر إلى فهد) هل لديك المزيد من النقود؟

**فهد**: (يفتح حقيبة أخرى) نقود؟ لدي ما يكفي لشراء نصف باريس! (يضحك) لكن دعونا نجعلها ممتعة هذه المرة... ربما حريق صغير؟

**الشيخ الغنانشي**: (يضيف بحماس) حريق؟ رائع! سأقول إنه "غضب إلهي"! (يكتب في دفتره) "نوتردام تحترق، والشعب يصوت!"

**سعدون**: (من الخارج، يكاد يختنق من الضحك) غضب إلهي؟ هؤلاء يعتقدون أن الله يعمل في قسم التسويق لديهم!

(فجأة، يظهر عبد الملك من نافذة مفتوحة، يتسلق بحذر ويدخل الغرفة. يرتدي قبعة سوداء مائلة ويحمل مصباحاً يدوياً صغيراً يبدو كأنه من متجر رخيص.)

**عبد الملك**: (بسخرية) آسف على المقاطعة، أيها النخب! (يلوح بالمصباح) كنت أبحث عن الحقيقة، لكن يبدو أنني وجدت نادي المؤامرات!

**كلير**: (تصرخ) من هذا؟ (تنظر إلى فهد) ألم أقل لك أن تؤمن النوافذ؟

**فهد**: (يتراجع) أنا؟ أنا مسؤول عن التمويل، ليس عن الأمن! (يرمي حفنة نقود باتجاه عبد الملك) خذ هذه واخرج!

**عبد الملك**: (يضحك ويترك النقود تسقط) نقود؟ يا فهد، أنا أفضل قهوة شعبية من مقهى باريسي على هذه الأوراق المزيفة! (يشير إلى الجميع) أنتم تبيعون فرنسا، لكن الشعب لن يشتري مسرحيتكم!

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) احترس، أيها الشاب! أنا أملك فتاوى يمكن أن تجعلك تختفي!

**عبد الملك**: (يسخر) فتاوى؟ يا شيخ، حتى فتاويك تبدو كأنها مستوردة من متجر رخيص! (يقلده) "اشتروا فتوى، واحصلوا على أخرى مجاناً!"

(سعدون، من الخارج، لا يستطيع كبح ضحكته، فيسقط جهاز التسجيل. الصوت يجذب انتباه كلير، التي تندفع نحو الباب.)

**كلير**: (تصرخ) هناك جاسوس! (تفتح الباب، لكن سعدون يهرب في اللحظة الأخيرة، تاركاً وراءه منشوراً مكتوباً عليه: "النخب تحبكم... لكنها تحب نقودكم أكثر!")

**فهد**: (يصرخ) هذا غسان! أنا متأكد! ذلك الشاعر المزعج!

**عبد الملك**: (يضحك وهو يتراجع نحو النافذة) غسان؟ لا، هذا الشعب بأكمله، يا فهد! (يصرخ) سنكشفكم، حتى لو اضطررنا لطباعة الحقيقة على كل جدار في باريس!

(المشهد ينتهي بفوضى مضحكة: كلير تصرخ، فهد يرمي النقود في الهواء، والشيخ الغنانشي يكتب فتوى جديدة. عبد الملك يقفز من النافذة، بينما صوت سعدون يتردد من بعيد: "سنراكم في الشوارع!")


الفصل الأول: فوضى الشامب إليزيه
**القسم الرابع: شارع المقاومة**

(المشهد يفتتح في زقاق شعبي في باريس، قريب من الشامب إليزيه، ليلة 21 أبريل 2017، بعد المناظرة المشحونة. الإضاءة دافئة ومتقطعة، كأنها تعكس ضوء مصابيح الشوارع المهترئة. المطر الخفيف يهطل، مما يجعل الأرض لامعة ومبللة، بينما يحمل الناس مظلات مكسورة ولافتات ممزقة مكتوب عليها "باريس للشعب!" و"لا للبنوك!". عبد الملك يقف على صندوق خشبي قديم، يرتدي معطفاً ممزقاً يبدو كأنه ورثه من ثورة سابقة. بجانبه، ريما، ترتدي سترة صفراء مبللة، تحمل مكبر صوت يصدر أحياناً أصواتاً مزعجة. غسان، الشاعر الثوري، يكتب على جدار قريب، بينما جورج يوزع مكانس كرمز لـ"تنظيف" الفساد. سعدون يظهر حاملاً حقيبة ظهر مليئة بالمنشورات، يوزعها كأنها هدايا في عيد. الحشد متنوع: عمال، طلاب، مهاجرون، وسترات صفراء، يهتفون بحماس وسخرية. في الخلفية، صوت صفارات الشرطة يتردد، لكن المتظاهرين يتجاهلونها كأنها موسيقى خلفية سيئة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس! مرحباً بكم في أعظم عرض في التاريخ: الديمقراطية الفرنسية! (يلوح بيده كأنه مقدم سيرك) في الزاوية اليمنى، إيمانويل دو بون، فتى البنوك الذي يعدكم بالاستقرار... مقابل رهن أرواحكم! وفي الزاوية اليسرى، ماري لو كلير، التي تريد بناء جدار حول قلبكم!

**ريما**: (تقاطعه، تضحك) جدار؟ يا عبد الملك، هي ستبني جداراً من نقود فهد بترودولار، ثم تبيعه لأعلى مزايد! (تصرخ عبر مكبر الصوت) دو بون يعد بالاستقرار؟ استقراره هو عبودية للبنوك!

(الحشد يهتف: "لا للنخب!" بعضهم يرفع لافتات ساخرة مكتوب عليها: "دو بون: اشترِ رئيساً، احصل على بنك مجاناً!")

**غسان**: (ينهي كتابة قصيدة على الجدار، يقرأها بصوت مسرحي) يا باريس، مدينتي/ صارت سوقاً للنخب/ دو بون يرقص كالدمية/ والحبال بيد روتش! (يضحك ويرمي القلم في الهواء)

**جورج**: (يوزع مكانس، يصرخ بحماس) خذوا مكانسكم، يا شعب! هذه ليست لتنظيف الشوارع، بل لكنس النخب! (يلوح بمكنسة كأنه سيف) اليوم المكنسة، غداً الثورة!

**سعدون**: (يوزع منشورات، يسخر) منشورات مجانية! اقرأوا الحقيقة: كيف يمول فهد بترودولار الإرهاب بينما يشتري قصراً في الريفييرا! (يرمي حفنة منشورات في الهواء، بعضها يسقط في بركة ماء) أووبس، يبدو أن الحقيقة مبللة الآن!

(الحشد يضحك، لكن فجأة، مجموعة من الشرطة تصل إلى الزقاق، ترتدي دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها مستعارة من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي، رجل قصير يحمل مكبر صوت أكبر منه، يصرخ.)

**الضابط**: (بصوت معدني عبر مكبر الصوت) تفرقوا فوراً! هذه مظاهرة غير مرخصة! (يتعثر في سلك مكبر الصوت، يكاد يسقط)

**ريما**: (تصرخ بسخرية) غير مرخصة؟ يا سيدي، حتى الإرهاب مرخص من النخب! (ترفع منشوراً) انظر، لدينا إيصال من فهد بترودولار!

(الحشد ينفجر ضحكاً. الضابط يحمر وجهه، يحاول الرد لكنه يتلعثم.)

**الضابط**: (بغضب) سأعتقلكم جميعاً! (يتوقف، ينظر إلى المكانس) ما هذا؟ هل تخططون لتنظيف الشارع أم لمهاجمة الشرطة؟

**جورج**: (يلوح بمكنسته) تنظيف، يا سيدي! لكن ليس الشارع، بل قصر الإليزيه! (يقلد حركة كنس درامية) سنبدأ بدو بون، ثم كلير دي روتش!

(في هذه الأثناء، الشيخ الغنانشي يظهر في زاوية الزقاق، يرتدي جلباباً جديداً مزيناً بأحجار لامعة تبدو كأنها من متجر مجوهرات. يحاول التسلل بين الحشد، ممسكاً بهاتف يرسل رسائل محمومة.)

**الشيخ الغنانشي**: (يهمس لنفسه) يجب أن أخبر كلير! هؤلاء المتمردون يفسدون خطتنا! (ينظر إلى عبد الملك) ذلك الشاب... هو الخطر الحقيقي!

**سعدون**: (يراه، يصرخ بسخرية) يا شيخ! هل هذا جلباب جديد؟ أم أنك تروج لمجموعة "الإرهاب الربيعي"؟ (يرمي منشوراً يصيب الشيخ في رأسه)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) كيف تجرؤ؟ أنا رجل دين! (يرفع عصاه، لكنها تنكسر نصفين) أوه، حتى عصاي خائنة!

(الحشد يضحك بصوت عالٍ. عبد الملك ينزل من الصندوق، يقترب من الشيخ بنظرة ساخرة.)

**عبد الملك**: (بابتسامة) يا شيخ، إذا كنت رجل دين، فأنا رئيس فرنسا القادم! (يضحك) لكن دعني أسألك: كم دفع فهد بترودولار لهذا الجلباب؟ أم أنه هدية من داعش؟

**الشيخ الغنانشي**: (يتراجع، يتلعثم) هذا تشهير! سأكتب فتوى ضدك! (يخرج دفتراً مزخرفاً، لكنه يسقط من يده في بركة ماء)

**غسان**: (يضحك وهو يكتب على الجدار) فتوى؟ يا شيخ، حتى فتاويك تحتاج إلى موافقة البنوك! (يقرأ من الجدار) "الشيخ الغنانشي، بائع الأوهام/ يبيع الدين بالدولار/ ويترك الشعب في الظلام!"

(الشرطة تبدأ بالتقدم، لكن الحشد يبدأ بالغناء: "باريس، باريس، لن تخافي!" عبد الملك يقود الهتاف، بينما ريما ترقص بشكل ساخر أمام الشرطة، ممسكة بمكبر الصوت.)

**ريما**: (تصرخ) يا شرطة، انضموا إلينا! هذه ثورة، ليست مظاهرة! (ترمي منشوراً في الهواء) خذوا، هذه دعوة مجانية للحرية!

**الضابط**: (يصرخ) كفى! سأستدعي التعزيزات! (يتحدث عبر جهاز الراديو) نحتاج إلى المزيد من الدروع... والمظلات!

**جورج**: (يسخر) مظلات؟ يا رجل، حتى المطر يقاومكم! (يلوح بمكنسته، يكاد يصيب الضابط)

(فجأة، سيارة فاخرة سوداء تتوقف في نهاية الزقاق. إيمانويل دو بون يخرج منها، محاطاً بحراس يبدون كأنهم ممثلون في فيلم حركة رديء. يرفع يده كأنه نجم سينمائي.)

**إيمانويل دو بون**: (بصوت مسرحي) أيها الشعب، اهدأوا! أنا هنا لأنقذكم! (يعدل ربطة عنقه) الاستقرار في طريقه!

**عبد الملك**: (يصرخ بسخرية) الاستقرار؟ يا دو بون، استقرارك هو قيد ذهبي للبنوك! (يرفع لافتة) انظر، حتى لافتتي أكثر صدقاً منك!

**ريما**: (تضيف) دو بون، عد إلى مكتبك في البنك! هناك يمكنك أن تعد بالاستقرار... لأرباح النخب!

(الحشد يهتف بحماس. دو بون يتراجع إلى سيارته، يحاول الحفاظ على ابتسامته، لكن حراسه يدفعونه بسرعة إلى الداخل.)

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ وهو يغلق الباب) سترون! سأفوز، وسأجعل فرنسا... مستقرة!

**سعدون**: (يضحك) مستقرة؟ يا رجل، حتى ربطة عنقك لا تستقر! (يرمي منشوراً يصيب نافذة السيارة)

(السيارة تنطلق بسرعة، بينما الحشد يواصل الهتاف. الشيخ الغنانشي يختفي في الزحام، تاركاً وراءه جلبابه المبلل. غسان يكتب جملة أخيرة على الجدار: "باريس تنتفض، والنخب ترتجف!")

**عبد الملك**: (يصرخ) سنحرر باريس، حتى لو أحرقوا نوتردام! (يرفع قبضته) هذه ليست مظاهرة، بل بداية ثورة!

(المشهد ينتهي بالحشد يغني أغنية ثورية، بينما الشرطة تتراجع تحت المطر. الإضاءة تتحول إلى اللون الأحمر، تعكس شغف المقاومة. صوت جرس كنيسة بعيد يتردد، كأنه ينبئ بصراع أكبر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت ريما يتردد: "إلى نوتردام، يا أصدقاء!")



الفصل الأول: فوضى الشامب إليزيه
**القسم الخامس: ليلة الانتخابات**

(المشهد يفتتح في مركز اقتراع شعبي في باريس، ليلة 23 أبريل 2017، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. الإضاءة مزيج من الأضواء الساطعة للكاميرات التلفزيونية والمصابيح المهترئة للمركز، مما يخلق تبايناً بين البهرجة الإعلامية والواقع الشعبي. الديكور عبارة عن طاولات خشبية قديمة مغطاة بأوراق الاقتراع، وصناديق زجاجية شفافة تبدو كأنها تتحدى الناخبين لإلقاء أحلامهم فيها. شاشة تلفزيونية ضخمة في الخلفية تعرض استطلاعات الرأي، مع مذيعين يتحدثون بحماس مبالغ فيه. عبد الملك يقف وسط مجموعة من أنصاره، يرتدي معطفاً ممزقاً يحمل شعاراً مكتوباً بخط اليد: "الحرية للشعب!". ريما بجانبه، تحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً متقطعة، بينما غسان يكتب قصيدة على لافتة كبيرة. جورج يوزع مكانس صغيرة كرمز للمقاومة، وسعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بالمنشورات، يوزعها كأنه يبيع تذاكر لحفلة. الحشد مزيج من المتظاهرين، الناخبين، وصحفيين يبدون كأنهم ضلوا الطريق إلى مؤتمر صحفي أكثر أهمية.)

**عبد الملك**: (يصرخ بسخرية، يلوح بيده كأنه قائد أوركسترا) مرحباً بكم في المشهد الختامي لمسرحية النخب: الانتخابات الفرنسية! (يشير إلى الشاشة) هنا، حيث يقرر الشعب مصيره... أو بالأحرى، حيث تقرر النخب مصير الشعب!

**ريما**: (تصرخ عبر مكبر الصوت) النخب؟ إنهم يعتقدون أن الديمقراطية هي مزاد علني! (تقلد صوت مزاد) من يدفع أكثر؟ فهد بترودولار، مليون يورو! كلير دي روتش، قصر في اللوفر!

(الحشد يضحك، بعضهم يهتف: "باريس لنا!" غسان يرفع لافتته، التي كتب عليها: "دو بون يبيع، والشعب يدفع!")

**غسان**: (يقرأ قصيدته بصوت مسرحي) يا باريس، يا عروس الثورات/ صوتكِ سرقته النخب/ دو بون يبتسم كالدمية/ لكن الحقيقة لن تُكب! (يرمي القلم في الهواء، يسقط على رأس صحفي) أووبس، آسف، هذا جزء من العرض!

**جورج**: (يوزع مكانس، يصرخ) خذوا مكانسكم، يا شعب! الليلة نصوت، وغداً نكنس النخب! (يلوح بمكنسته كأنه يقاتل تنيناً) أولاً دو بون، ثم الشيخ الغنانشي!

**سعدون**: (يوزع منشورات، يسخر) منشورات مجانية! اقرأوا كيف اشترى فهد بترودولار الإرهاب... وكيف اشترى دو بون ربطة عنقه! (يرمي حفنة منشورات، بعضها يعلق في شعر صحفية)

(الشاشة التلفزيونية تعرض النتائج الأولية: إيمانويل دو بون في الصدارة بنسبة 24%، ماري لو كلير 21.3%، وجون بول ميشيل 19.6%. الحشد يصمت للحظة، ثم يبدأ بالهتاف: "ميشيل! ميشيل!")

**عبد الملك**: (بحزن ممزوج بسخرية) 19.6%؟ يا ميشيل، كنتَ قريباً جداً... لكن يبدو أن النخب اشترت النسبة المتبقية! (يشير إلى الشاشة) انظروا، دو بون يفوز، وماري لو كلير تنتظر دورها في الجولة الثانية!

**ريما**: (تصرخ) دو بون؟ هذا الرجل لا يستطيع الفوز في مسابقة لأجمل ربطة عنق، فكيف يفوز برئاسة؟ (تقلد دو بون) "أيها الشعب، سأعطيكم الاستقرار... وقروضاً بنكية!"

(فجأة، الشاشة تتحول إلى بث مباشر من مقر حملة دو بون. إيمانويل دو بون يظهر، يقف أمام حشد من أنصاره، يرتدي بدلة جديدة تبدو كأنها مصممة لتوه. يبتسم بثقة مبالغ فيها، يعدل ربطة عنقه للمرة الألف.)

**إيمانويل دو بون**: (على الشاشة، بصوت مسرحي) شكراً للشعب الفرنسي! (يتوقف، يبتسم) وشكراً لبنك روتش، الذي جعل هذا ممكناً! (يضحك، لكن الجمهور يصمت) أعني، شكراً لأصواتكم!

**جورج**: (يصرخ من الحشد) بنك روتش؟ يا دو بون، على الأقل كن صادقاً! قل إنك دمية النخب! (يلوح بمكنسته)

**سعدون**: (يضيف) دمية؟ لا، هو لوحة إعلانية للبنوك! (يقلد دو بون) "صوتوا لي، واحصلوا على قرض مجاني... مع فائدة 20%!"

(الحشد ينفجر ضحكاً. في هذه الأثناء، ماري لو كلير تظهر على شاشة أخرى، تقف أمام حشد من أنصارها، ترتدي بدلة حمراء صارخة، تحمل لافتة مكتوب عليها: "فرنسا أولاً!")

**ماري لو كلير**: (تصرخ) سأعود! وسأحرق كل شيء إذا لزم الأمر! (تلوح بقبضتها) نوتردام، الشامب إليزيه، حتى الكرواسون!

**ريما**: (تصرخ بسخرية) الكرواسون؟ يا ماري، حتى مخبز الحي لن يصوت لك! (ترمي منشوراً في الهواء)

**غسان**: (يكتب على لافتة جديدة) ماري لو كلير، بائعة الخوف/ تبيع الوطنية بثمن بخس/ لكن باريس لن تنخدع/ فالشعب هو النص!

(الشرطة تدخل المشهد، تحاول تفريق الحشد. الضابط الرئيسي، الذي ظهر سابقاً، يحمل مكبر صوت جديداً يبدو أنه استعاره من استوديو تسجيل.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا الآن! الانتخابات انتهت، عودوا إلى بيوتكم! (يتعثر في سلك مكبر الصوت مرة أخرى)

**جورج**: (يسخر) عودوا إلى بيوتكم؟ يا رجل، حتى بيوتنا مرهونة للبنوك بفضل دو بون! (يلوح بمكنسته)

**عبد الملك**: (يقف على طاولة الاقتراع، يصرخ) يا شعب، دو بون فاز... لكن اللعبة لم تنتهِ! (يرفع قبضته) سنقاتل في الشوارع، في الأزقة، وحتى أمام نوتردام!

**ريما**: (تضيف) نوتردام؟ سنحولها إلى رمز للمقاومة، لا للخوف! (ترفع مكبر الصوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً) أوه، حتى مكبر الصوت يقاوم!

(الحشد يضحك، لكن الجو يصبح أكثر جدية عندما تظهر النتائج النهائية على الشاشة: دو بون في الجولة الثانية ضد ماري لو كلير. صوت جرس كنيسة بعيد يتردد، يضيف لمسة درامية. عبد الملك ينزل من الطاولة، ينظر إلى أنصاره بحزن ممزوج بالأمل.)

**عبد الملك**: (بصوت هادئ) لقد فازوا... هذه المرة. (يبتسم بسخرية) لكن باريس ليست دمية، ونحن لسنا جمهوراً يصفق لمسرحيتهم!

**غسان**: (يرفع لافتته) سنكتب نصاً جديداً! قصيدة للشعب، لا للنخب!

**سعدون**: (يوزع آخر منشوراته) وسنطبعها على كل جدار! حتى فهد بترودولار سيقرأها في قصره!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) وسنكنس هذه الفوضى! بدءاً من دو بون!

(فجأة، الشيخ الغنانشي يظهر في زاوية المشهد، يحمل جلباباً جديداً يبدو أنه غيّره بعد تبلله في المظاهرة السابقة. يحاول التسلل بين الحشد، لكنه يصطدم بسعدون.)

**سعدون**: (يصرخ) يا شيخ! هل هذا جلبابك الثالث اليوم؟ (يضحك) أم أنك تستعد لعرض أزياء الإرهاب؟

**الشيخ الغنانشي**: (يتلعثم) هذا... هذا تشهير! (يرفع عصاه، لكنها تنكسر مرة أخرى) لعنة الجلباب!

(الحشد ينفجر ضحكاً. عبد الملك يقترب من الشيخ، ينظر إليه بنظرة ساخرة.)

**عبد الملك**: (بابتسامة) يا شيخ، عد إلى فهد بترودولار، وأخبره أن الشعب لن يصوت لدمى! (يرفع قبضته) سنراكم في الجولة الثانية!

(المشهد ينتهي بصوت جرس نوتردام يتردد بعيداً، كرمز للأمل المتبقي. الحشد يغني أغنية ثورية، بينما الشرطة تتراجع تحت ضغط الهتافات. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس روح المقاومة. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "إلى الجولة الثانية، يا باريس!")



الفصل الثاني: ظلال داعش
**القسم الأول: أصول المؤامرة**

(المشهد يفتتح في استرجاع درامي ساخر لعام 2014، في صحراء قاحلة تبدو كأنها ديكور مسرحي رخيص مستعار من فيلم مغامرات قديم. الإضاءة برتقالية حارقة، مع رمال بلاستيكية متناثرة على الأرض ونخلة اصطناعية مائلة بشكل كوميدي. دخان مزيف يتصاعد من آلة دخان قديمة تصدر أصواتاً مزعجة. في الوسط، خيمة فخمة مزينة بستائر ذهبية، مزودة بمكيف هواء يعمل بشكل متقطع. الشيخ الغنانشي يجلس على وسادة مخملية، يرتدي جلباباً لامعاً مزيناً بأحجار تبدو وكأنها من متجر مجوهرات مزيف. أمامه، ثلاثة من قادة داعش، يرتدون أزياء سوداء تبدو كأنها مستعارة من عرض مسرحي، يحملون هواتف ذكية يلتقطون بها صور سيلفي مع الشيخ. فهد بترودولار يدخل المشهد متأخراً، يحمل حقيبة نقود ضخمة تكاد تسقط من يديه، يرتدي بدلة بيضاء لامعة مزينة بأزرار ذهبية تبدو كأنها أزرار حلوى. في الخلفية، غسان يظهر كراوٍ ساخر، يقف على تلة رملية، يتحدث إلى الجمهور مباشرة كأنه في عرض كوميدي.)

**غسان**: (بصوت مسرحي، يلوح بيده) أيها السادة والسيدات، مرحباً بكم في الصحراء، حيث تُصنع المؤامرات وتُباع الأوهام! (يشير إلى الخيمة) هنا، حيث يلتقي الشيخ الغنانشي بأصدقائه من داعش لتخطيط أعظم عرض في التاريخ: إرهاب برعاية البترودولار! (يضحك) انظروا، حتى النخلة تبدو مزيفة!

(داخل الخيمة، الشيخ الغنانشي يرفع كأساً من عصير التمر، يحاول أن يبدو مهيباً لكنه يسكب العصير على جلبابه.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) لعنة العصير! (يحاول تنظيف جلبابه، ثم ينظر إلى قادة داعش) حسناً، أيها السادة، نحتاج إلى هجوم يهز فرنسا، لكن دون أن يمس مصالحنا! (يبتسم بمكر) شيء بسيط، مثل قنبلة في الشامب إليزيه، مع شعار إسلامي مزيف لإثارة الذعر!

**قائد داعش الأول**: (يرفع هاتفه، يلتقط سيلفي) هجوم؟ سهل! لدينا متدرب جديد، عبد الله أبو الوافي، يحب الأضواء! (يضحك) لكنه يحتاج إلى تمويل... وسيجارة إلكترونية!

**قائد داعش الثاني**: (يضيف بسخرية) وسيارة فارهة! إذا أردنا أن يبدو الهجوم أنيقاً، يجب أن يصل بسيارة مرسيدس!

**الشيخ الغنانشي**: (يلوح بيده) لا تقلقوا، فهد بترودولار سيدفع الفاتورة! (ينظر إلى فهد) أليس كذلك، يا صديقي؟

(فهد بترودولار يدخل الخيمة، يكاد يتعثر بحقيبة النقود. يفتحها، والنقود تتطاير كأنها في إعلان تلفزيوني.)

**فهد بترودولار**: (يضحك بغطرسة) أموالي تشتري كل شيء! هجوم؟ مرسيدس؟ سيجارة إلكترونية؟ (يرمي حفنة نقود) خذوا، هذه لكم! لكن لا تنسوا: باريس هي الهدف! (يلوح بيده كأنه مخرج سينمائي) أريد هجوماً يجعل الناخبين يركضون إلى دو بون كالنمل إلى السكر!

**غسان**: (من الخارج، يتحدث إلى الجمهور) انظروا إلى هؤلاء! يبيعون الإسلام بثمن بخس، ثم يشترون قصراً في الريفييرا! (يقلد فهد) "أموالي تشتري كل شيء!" نعم، إلا الضمير!

(داخل الخيمة، الشيخ الغنانشي يخرج دفتراً مزخرفاً، يكتب فيه كأنه يؤلف قصيدة.)

**الشيخ الغنانشي**: (بصوت درامي) سأكتب فتوى تجعل الهجوم مشروعاً! (يكتب) "باسم السماء، أحرقوا الشامب إليزيه، لكن احترسوا من الكرواسون!" (يضحك)

**قائد داعش الثالث**: (يصفق بحماس) رائع! لكن هل يمكننا إضافة فيديو دعائي؟ شيء درامي، مع موسيقى خلفية وتأثيرات دخان!

**فهد**: (يضحك) فيديو؟ سأجعل هوليوود تحسدنا! (يخرج هاتفه) سأتصل بوكيلي في دبي، لديه مخرج يعمل على إعلانات العطور!

**غسان**: (من الخارج، يسخر) إعلانات عطور؟ هذا الهجوم سيكون برائحة البترودولار! (يقلد صوت إعلان) "داعش أو دو تواليت: رائحة الخوف!"

(فجأة، مكيف الهواء ينفجر بدخان حقيقي، مما يتسبب في فوضى. الشيخ الغنانشي يصرخ ويختبئ تحت الوسادة، بينما قادة داعش يركضون في دوائر كأنهم في فيلم كوميدي صامت.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) هذا هجوم! أحدهم يهاجمنا! (ينظر إلى فهد) هل هذه نقودك المزيفة؟

**فهد**: (يحاول تهدئة الوضع) لا، لا، هذا مجرد مكيف معطل! (يضرب المكيف، فيتسبب في المزيد من الدخان) أوه، ربما كان يجب أن أشتري مكيفاً يابانياً!

**قائد داعش الأول**: (يصرخ وهو يلوح بهاتفه) توقفوا! سأسجل هذا! سيكون فيديو دعائي رائع: "داعش في الفوضى!"

**غسان**: (من الخارج، يضحك) فوضى؟ هؤلاء لا يستطيعون تنظيم فطور، فكيف ينظمون هجوماً؟ (يرمي حجراً صغيراً يصيب الخيمة، مما يزيد الفوضى)

(في هذه الأثناء، عبد الملك يظهر في زاوية المشهد، يرتدي زياً بدوياً مزيفاً، كأنه تسلل إلى الصحراء للتجسس. يحمل كاميرا قديمة تبدو كأنها من متحف، يحاول التقاط صور للاجتماع.)

**عبد الملك**: (يهمس لنفسه) حسناً، يا نخب الصحراء، ابتسموا للكاميرا! (يضغط على زر الكاميرا، لكنها تصدر صوتاً عالياً كأنها آلة تصوير قديمة) أوه، لعنة التكنولوجيا!

(الشيخ الغنانشي يسمعه، يقفز من مكانه كأنه في مسرحية هزلية.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) جاسوس! هناك جاسوس! (يرفع عصاه، لكنها تنكسر للمرة الثالثة) لعنة العصي الرخيصة!

**فهد**: (يصرخ) لا تقلق، سأشتري جاسوساً جديداً! (يرمي حفنة نقود باتجاه عبد الملك) خذ هذه واخرج!

**عبد الملك**: (يضحك، يتفادى النقود) نقود؟ يا فهد، أنا أفضل قهوة بدوية على هذه الأوراق المزيفة! (يشير إلى الشيخ) وأنت، يا شيخ، فتاويك أضعف من هذه الخيمة!

**قائد داعش الثاني**: (يصرخ) كيف تجرؤ؟ سنصنع فيديو يجعلك ترتجف! (يحاول تشغيل هاتفه، لكنه يعرض بالخطأ مقطعاً لقطة ترقص) أوه، هذا ليس الفيديو الصحيح!

**غسان**: (من الخارج، ينفجر ضحكاً) قطة ترقص؟ هذا أفضل عرض دعائي لداعش حتى الآن! (يقلد القطة) مياو، مياو، الإرهاب برعاية فهد!

(الفوضى تتصاعد: المكيف يستمر في إصدار الدخان، الشيخ الغنانشي يحاول كتابة فتوى جديدة لكنه يكتب على جلبابه بالخطأ، وفهد يرمي المزيد من النقود في الهواء كأنه في عرض سحري. عبد الملك يهرب من الخيمة، ممسكاً بكاميرته، بينما غسان يواصل السخرية من التلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ وهو يهرب) سنراكم في باريس، يا نخب! الحقيقة قادمة، حتى لو كانت بكاميرا من السبعينيات!

**غسان**: (يختتم للجمهور) وهكذا، أيها السادة، بدأت المؤامرة! لكن لا تخافوا، فالشعب لديه شاعر، وكاميرا، وكثير من السخرية! (يلوح بيده) إلى باريس!

(المشهد ينتهي بالخيمة تنهار بشكل درامي مضحك، بينما الشيخ الغنانشي يصرخ وفهد يحاول إنقاذ نقوده. صوت رياح الصحراء يتردد، يتحول إلى صوت جرس نوتردام بعيداً، كأنه يربط الماضي بالحاضر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "اللعبة بدأت، يا سادة!")



الفصل الثاني: ظلال داعش
**القسم الثاني: لعبة الويكيليكس**

(المشهد يفتتح في مكتب صحفي تحت الأرض في باريس، يبدو كأنه قبو مهجور تحول إلى مقر سري للمقاومة. الإضاءة خافتة، تعتمد على مصابيح مكتبية قديمة تصدر أصوات طنين مزعجة، مع جدران مغطاة بملصقات ثورية وخرائط باريس مرسومة بخط اليد. طاولة خشبية متهالكة في الوسط، مغطاة بأوراق وثائق مسربة، هواتف قديمة، وجهاز كمبيوتر من التسعينيات يصدر أصواتاً كأنه يحتضر. عبد الملك يجلس على كرسي مكسور، يرتدي معطفاً ممزقاً عليه شعار "الحرية للشعب!"، يحلل وثيقة بتركيز. ريما بجانبه، ترتدي سترة صفراء، تحمل كومة من الوثائق وقلماً تكتب به ملاحظات على ذراعها لأن الورق نفد. سعدون يدخل المشهد حاملاً حقيبة ظهر مليئة بالأجهزة الإلكترونية المعطلة، يحاول تشغيل جهاز تسجيل قديم. غسان يقف في زاوية، يكتب قصيدة على جدار القبو، يتحدث إلى الجمهور مباشرة كأنه في عرض كوميدي. جورج يظهر لاحقاً، يحمل مكنسة كرمز للمقاومة، يبدو كأنه يستعد لمعركة أو لتنظيف القبو.)

**غسان**: (يوجه حديثه للجمهور، يلوح بقلمه) أيها السادة والسيدات، مرحباً بكم في مقر المقاومة، حيث الوثائق أقوى من القنابل، والسخرية أفتك من المدافع! (يشير إلى القبو) هنا، حيث يكشف عبد الملك وريما أسرار النخب... بمساعدة جهاز كمبيوتر يظن أنه لا يزال في التسعينيات! (يضحك ويكتب على الجدار: "الحقيقة تؤلم، لكن النخب تؤلم أكثر!")

**عبد الملك**: (ينظر إلى وثيقة، يصرخ بسخرية) انظروا إلى هذا! وثائق ويكيليكس! تبرعات من السعودية لمؤسسات النخب! (يرفع الورقة كأنها كنز) هذا دليل على أن فهد بترودولار يمول كل شيء، من الإرهاب إلى ربطة عنق دو بون!

**ريما**: (تضحك، تكتب على ذراعها) فهد؟ هذا الرجل يظن أن النقود تنمو على النخيل! (ترفع وثيقة أخرى) انظر، 25 مليون دولار من السعودية! هذا يكفي لشراء نصف باريس... أو على الأقل، قصر لكلير دي روتش!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز التسجيل، لكنه يصدر صوتاً كأنه قطة تتألم) لعنة هذه الأجهزة! (يضرب الجهاز، فيبدأ بتشغيل أغنية شعبية عشوائية) أوه، رائع، الآن لدينا موسيقى تصويرية لثورتنا! (يضحك) لكن انتظروا، وجدت فيديو مزيفاً يهدد نوتردام!

**عبد الملك**: (ينظر إلى الشاشة، يسخر) فيديو مزيف؟ هؤلاء لا يستطيعون حتى تزييف فيديو بشكل جيد! (يقلد صوتاً درامياً) "أحرقوا نوتردام، أو سنغضب!" (يضحك) يبدو كأنه إعلان لفيلم رديء!

**ريما**: (تضيف) إعلان؟ لا، هذا برومو لمجموعة فهد الجديدة: "الإرهاب الفاخر، برعاية البترودولار!" (ترفع يديها كأنها في إعلان تلفزيوني) اشترِ هجوماً، واحصل على تهديد مجاني!

**غسان**: (من الجدار، يكتب ويتحدث) انتظروا، سأضيف هذا إلى قصيدتي! (يقرأ) يا فهد، يا سيد النقود/ تبيع الخوف بالجملة/ لكن الحقيقة كالنار/ ستحرق أحلامك المزيفة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة) أووبس، هذا جزء من العرض!

(فجأة، جورج يدخل المشهد، يحمل مكنسته كأنها سلاح. يبدو متعباً، لكنه لا يزال يحتفظ بروح السخرية.)

**جورج**: (يصرخ) يا أصدقاء، لقد جئت من الشوارع! الناس يتحدثون عن ميشيل، لكنهم خائفون بسبب الهجوم! (يلوح بمكنسته) لكن لا تقلقوا، سأكنس هذا الخوف!

**سعدون**: (يضحك) تكنس الخوف؟ يا جورج، حتى مكنستك لا تستطيع تنظيف فوضى النخب! (يخرج جهاز تسجيل آخر من حقيبته) لكن انظروا، لدي تسجيل من اجتماع كلير دي روتش! (يضغط على زر، لكن الجهاز يبدأ بتشغيل موسيقى رقص) لعنة، هذا ليس التسجيل الصحيح!

**ريما**: (تنفجر ضحكاً) موسيقى رقص؟ يا سعدون، هل تسجل حفلات النخب أم ماذا؟ (تقلد حركة رقص) هيا، يا كلير، ارقصي على أنغام البترودولار!

**عبد الملك**: (يصرخ) كفى، كفى! (يرفع الوثائق) هذه الوثائق هي قنبلتنا! إذا نشرناها، سينهار عرش دو بون! (يبتسم بسخرية) لكننا سنحتاج إلى خطة أكبر... شيء يجعل النخب ترتجف!

**غسان**: (من الجدار) خطة؟ دعني أكتب قصيدة تجعل النخب ترتجف! (يكتب) يا دو بون، يا دمية الذهب/ وثائقنا نار/ ستمحو ابتسامتك/ وتعيد باريس للشعب!

(فجأة، صوت طرق عنيف على باب القبو. الجميع يتجمدون. سعدون يحاول إخفاء جهاز التسجيل تحت الطاولة، لكنه يسقط ويصدر صوتاً عالياً.)

**سعدون**: (يهمس) هذا بالتأكيد الشيخ الغنانشي! أو ربما فهد بترودولار، جاء ليشتري القبو! (يضحك)

**ريما**: (تهمس) أو دو بون، يبحث عن ربطة عنق جديدة! (تقلد حركة تعديل الربطة)

(الباب ينفتح، لكن بدلاً من الأعداء، إنه جون بول ميشيل، زعيم الحركة الشعبية، يدخل بثقة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية تبدو كأنها رمز للثورة.)

**جون بول ميشيل**: (بصوت مدوٍ) يا أصدقاء، لقد سمعت عن وثائقكم! (ينظر إلى القبو) هذا المكان يبدو كأنه متحف للثورات الفاشلة... لكننا سننجح هذه المرة!

**عبد الملك**: (يبتسم) ميشيل! مرحباً بك في مقرنا المتواضع! (يشير إلى الوثائق) هذه قنبلتنا، لكن النخب ستقول إننا مجانين!

**جون بول ميشيل**: (يضحك) مجانين؟ يا عبد الملك، الجنون هو أن يصوت الشعب لدو بون! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق ستكون نشيدنا الثوري!

**سعدون**: (يصرخ) وأنا سأطبعها على شكل منشورات ساخرة! (يخرج طابعة قديمة من حقيبته) إذا نجحت هذه الطابعة، سأصبح بطلاً!

**ريما**: (تسخر) طابعة؟ يا سعدون، حتى طابعتك تبدو كأنها تشتكي من النخب! (تقلد صوت الطابعة) "أرجوكم، لا مزيد من الوثائق!"

(المشهد ينتهي بضحكات الجميع، بينما يبدأون بفرز الوثائق. صوت جرس كنيسة بعيد يتردد، كأنه ينبئ بمعركة قادمة. الإضاءة تتحول إلى اللون الأحمر، تعكس شغف المقاومة. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "الحقيقة قادمة، يا نخب!")


الفصل الثاني: ظلال داعش
**القسم الثالث: بث الزقاق المضحك**

(المشهد يفتتح في زقاق متعرج في قلب باريس، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 13:05 بتوقيت وسط أوروبا، حيث ينظم الشعب بثاً شعبياً متمرداً في الهواء الطلق لفضح النخب بعد فضيحة وثائق كشفت تورطهم في تمويل داعش للتلاعب بالانتخابات والسيطرة على السلطة. الإضاءة فوضوية، مزيج من مصابيح شوارع متذبذبة، مشاعل يحملها المتظاهرون، ووميض هواتف ذكية تلتقط المشهد كأنها نجوم في سماء ثورية. الديكور عبارة عن منصة مرتجلة من براميل صدئة وصناديق خضروات مهترئة، مزينة بلافتات مكتوب عليها "بث الزقاق!" و"الحقيقة من الأزقة!" بخط يد مضحك، بعضها مزين برسومات قطط ترتدي نظارات شمسية كرمز لسخرية سعدون. الحشد نابض بالحياة: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا عرض شارع كوميدي. عبد الملك يقف على المنصة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الزقاق ينطق!"، يحمل ميكروفوناً معطلاً يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر في حفلة راقصة. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها برامج بث. غسان يكتب قصيدة على جدار الزقاق بطلاء فوسفوري يتوهج كنجمة هابطة. جورج يلوح بمكنسته كأنها عصا مخرج سينمائي. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يقفون في زاوية الزقاق، مقيدين رمزياً بحبال من خراطيم مياه ممزقة، يحاولون التفاوض بطريقة كوميدية. المذيع المرتجل، وهو متظاهر يرتدي قبعة صياد مهترئة، يحاول إدارة البث عبر ميكروفون مصنوع من علبة معدنية. الجو مشحون بالفكاهة اللاذعة والغضب الثوري، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت مرتجلة تُصدر أصواتاً كأنها مزيج من أغنية شعبية وصراخ قطط.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر الميكروفون المعطل، بنبرة ساخرة) يا شعب الأزقة، مرحباً بكم في بث الحقيقة المباشر من قلب باريس! (يلوح بيده كأنه مقدم عرض سيرك) الليلة، الزقاق ينطق، والنخب تنهار! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من صوت الأزقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) بث؟ هذا أفضل من قنوات النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى جدران الزقاق تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من جدار الزقاق) يا أزقة، يا صوت الحرية/ النخب أرادوا إطفاءك/ لكن الشعب أشعلك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في برميل زيت) أووبس، هذا للثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل ميكروفون الزقاق! (يقلد حركة مغني شعبي) سأكنس أكاذيب النخب إلى مجاري باريس!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترتدي قبعة ثورية) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي مذيعة الزقاق! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز متفحمة قليلاً، يوزعها كأنها جوائز البث.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستبثون الحقيقة، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً في رأسه) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أصدق من خطابات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي نص بثنا الحقيقي!

(في زاوية الزقاق، النخب يحاولون التفاوض، مقيدين بحبال خراطيم المياه، بينما الميكروفونات المرتجلة – علب معدنية وأنابيب بلاستيكية – تلتقط كل كلمة بصوت مشوه كأنها سخرية من خطاباتهم.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، دعونا نتحدث عبر هذه... العلب! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) نفاد الشمبانيا!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، فستاني يستحق زقاقاً أنظف!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذا الزقاق! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير في الريح) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً من الذهب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى على جدار الزقاق، لكنه يكتب "أحب الكرواسون" بالخطأ) لعنة هذه الجدران! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذا البث!

**المذيع المرتجل**: (يتعثر في كلامه، يمسك العلبة المعدنية) أهلاً بكم في... أه... زقاق باريس ينطق! (ينظر إلى الميكروفون المرتجل) توقفي عن الصراخ! (العلية تصدر صوتاً مزعجاً، الحشد يضحك) لعنة، أنا لست مذيعاً محترفاً!

**عبد الملك**: (يصرخ من المنصة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: لامعة، لكنها تنهار في أول نسمة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد دمية في زقاق! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي المذيعة الحقيقية!

**غسان**: (يصرخ) يا أزقة، يا صوت الأحرار/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق ظلال داعش! (يكتب على الجدار) "دو بون، دمية النخب/ الزقاق سيبث حريته!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد) إلى مجاري التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة تحمل لافتة "داعش إلى المزبلة!") لعنة، هذه القطة هي نجمة البث! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الزقاق، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها ميكروفون سحري.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا بث أزقتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي صوتنا، والزقاق هو استوديونا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، ظلالكم تنهار في الزقاق!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزقة!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وغادروا الزقاق! (النقود تسقط في برميل زيت) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً مقاومة للزيت!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يبدأ بإطلاق هتافات عبر الميكروفونات المرتجلة: "باريس، باريس، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء، يصيب أحد النخب. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد من بعيد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الزقاق ينطق، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الثاني: ظلال داعش
**القسم الرابع: المقاومة تتحد**

(المشهد يفتتح في مقهى شعبي صغير في زقاق باريسي ضيق، عام 2025، بعد انتشار وثائق ويكيليكس التي تكشف تورط النخب. الإضاءة دافئة ومتقطعة، تعكس أجواء المقهى المزدحم بالروائح الممزوجة من القهوة الرخيصة والتبغ القديم. الديكور عبارة عن طاولات خشبية متآكلة، كراسي متذبذبة، وجدران مغطاة بملصقات ثورية مكتوب عليها "باريس للشعب!" و"لا للبنوك!". نادل عجوز يتحرك ببطء، يحمل صينية قهوة كأنه يحمل كنزاً. عبد الملك يجلس في وسط المقهى، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحيط به ريما، التي ترتدي سترة صفراء مرقعة، وغسان، الذي يكتب قصيدة على منديل ورقي، وسعدون، الذي يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، وجورج، الذي يضع مكنسته على الطاولة كأنها سلاح ثوري. الحشد في المقهى مزيج من العمال، الطلاب، والسترات الصفراء، يتحدثون بحماس وسخرية. في الخلفية، راديو قديم يعزف أغنية ثورية متقطعة بسبب سوء الإشارة.)

**عبد الملك**: (يرفع كوب قهوة مكسور، يصرخ بسخرية) يا أصدقاء، مرحباً بكم في مقر المقاومة الرسمي... مقهى "الثورة المكسورة"! (يشير إلى الكوب) هنا، حيث القهوة مرة كالنخب، لكنها على الأقل صادقة!

**ريما**: (تضحك، ترتشف قهوتها) صادقة؟ يا عبد الملك، هذه القهوة تذوق مثل خطة دو بون الاقتصادية: رخيصة، مرة، ولا أحد يريدها! (ترفع كوبها) لكنها تُبقينا مستيقظين للثورة!

**غسان**: (يكتب على المنديل، يتحدث للجمهور) أيها السادة، هذا ليس مقهى، بل مسرح الحقيقة! (يشير إلى الطاولة) هنا، حيث نخطط لكشف النخب، بينما النادل يكافح لتذكر طلباتنا! (يضحك، يكتب) يا باريس، استيقظي/ النخب تبيعكِ بالدولار/ لكننا سنكتب الحقيقة/ على كل جدار!

**جورج**: (يضرب الطاولة بمكنسته، يكاد يكسرها) الحقيقة؟ سنكتسح النخب بهذه المكنسة! (يلوح بها كأنه يقاتل جيشاً) أولاً دو بون، ثم كلير دي روتش، وأخيراً فهد بترودولار!

**سعدون**: (يخرج جهاز تسجيل من حقيبته، يحاول تشغيله) انتظروا، لدي خطة! سننشر وثائق ويكيليكس على شكل منشورات ساخرة! (يضغط على زر، لكن الجهاز يعزف أغنية شعبية قديمة) لعنة، هذا الجهاز يظن أنه في حفلة!

(النادل العجوز يمر، ينظر إلى سعدون بنظرة متعبة.)

**النادل**: (بصوت أجش) إذا كنتَ ستبدأ حفلة، اطلب قهوة أولاً! (يضع صينية القهوة، تسقط كوب واحد على الأرض) أوه، هذا جزء من الخدمة!

**ريما**: (تضحك) خدمة؟ يا عم، حتى النخب تقدم خدمة أفضل... على الأقل يعطونك قروضاً قبل أن يكسروا كوبك! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق؟ هي قهوتنا الحقيقية!

**عبد الملك**: (يرفع وثيقة، يصرخ) انظروا، يا أصدقاء! هذه الوثائق تثبت أن داعش ليس إسلاماً، بل أداة للنخب! (يقلد صوت الشيخ الغنانشي) "باسم السماء، أحرقوا باريس... لكن لا تلمسوا قصورنا!"

**غسان**: (يضيف، يكتب على المنديل) وفهد بترودولار؟ هذا الرجل يمول الإرهاب بنفس الحماس الذي يشتري به سيارات فارهة! (يقرأ) يا فهد، يا سيد النقود/ تبيع الخوف بالجملة/ لكن الشعب ليس سلعة/ سينتفض ويحطم خطتك!

(الحشد في المقهى يهتف: "لا للنخب!" بعضهم يرفع أكواب القهوة كأنها أسلحة. النادل يحاول تهدئة الوضع، لكنه يسكب المزيد من القهوة على نفسه.)

**النادل**: (يصرخ) يا شباب، إذا أردتم ثورة، افعلوا ذلك خارج المقهى! هذه الأكواب ليست رخيصة!

**جورج**: (يسخر) رخيصة؟ يا عم، حتى ثورتنا أرخص من قروض دو بون! (يلوح بمكنسته) لكن لا تقلق، سننظف الفوضى... بعد أن ننظف النخب!

(فجأة، صوت طرق على باب المقهى. الجميع يتجمدون. سعدون يحاول إخفاء جهاز التسجيل تحت الطاولة، لكنه يسقط ويصدر صوتاً عالياً كأنه انفجار صغير.)

**سعدون**: (يهمس) هذا بالتأكيد الشيخ الغنانشي! أو ربما كلير دي روتش، جاءت لتشتري المقهى! (يضحك)

**ريما**: (تهمس) أو دو بون، يبحث عن ربطة عنق جديدة ليظهر في التلفزيون! (تقلد حركة تعديل الربطة)

(الباب ينفتح، ويدخل جون بول ميشيل، زعيم الحركة الشعبية، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية تبدو كأنها تحكي قصص ثورات سابقة. يحمل مظلة مكسورة كأنها رمز للمقاومة.)

**جون بول ميشيل**: (بصوت مدوٍ) يا أصدقاء، سمعت أنكم تخططون لمعركة! (ينظر إلى المقهى) هذا المكان يبدو كأنه مقر ثورة... أو مطبخ عمي القديم!

**عبد الملك**: (يبتسم) ميشيل! مرحباً بك في قلب المقاومة! (يشير إلى الوثائق) هذه قنابلنا، لكن نحتاج إلى خطة لتحويل نوتردام إلى رمز للوحدة، لا للخوف!

**ريما**: (تصرخ بحماس) نوتردام؟ سنحولها إلى منصة للحقيقة! (ترفع مكبر الصوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً) أوه، حتى مكبر الصوت يريد أن يكون ثورياً!

**غسان**: (يضيف) وسأكتب مسرحية ساخرة عن النخب! (يكتب على المنديل) "دو بون يرقص، والشيخ يفتي/ لكن الشعب هو الذي يغني!"

**سعدون**: (يخرج طابعة قديمة من حقيبته) وسأطبع هذه المسرحية على كل جدار في باريس! (يضغط على زر الطابعة، لكنها تطبع صورة قطة) لعنة، هذه الطابعة تكره الثورة!

(النادل يمر مرة أخرى، يحمل صينية قهوة جديدة، لكنه يتعثر ويسكبها على جورج.)

**جورج**: (يصرخ) يا رجل! هل هذه قهوة أم هجوم من النخب؟ (يضحك، يمسح القهوة بمكنسته) لا تقلق، مكنستي تتحمل كل شيء!

**جون بول ميشيل**: (يضحك) يا جورج، إذا استطاعت مكنستك تنظيف النخب، سأرشحها لرئاسة فرنسا! (يرفع وثيقة) لكن هذه الوثائق؟ هي مكنستنا الحقيقية!

**عبد الملك**: (يصرخ) خطتنا بسيطة: ننشر الوثائق، نحول نوتردام إلى رمز للمقاومة، ونجعل النخب ترتجف! (يبتسم بسخرية) وإذا فشلنا، يمكننا دائماً بيع قهوة المقهى لفهد بترودولار!

(الحشد ينفجر ضحكاً. المشهد ينتهي بالجميع يرفعون أكواب القهوة، يهتفون: "إلى نوتردام!" صوت الراديو يتحول إلى أغنية ثورية، بينما النادل يسقط صينية أخرى. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "إلى المسرحية الكبرى، يا باريس!")



الفصل الثاني: ظلال داعش
**القسم الخامس: ليلة المواجهة**

(المشهد يفتتح أمام كاتدرائية نوتردام في باريس، ليلة صيفية في عام 2025، تحت سماء ملبدة بالغيوم تضفي جواً درامياً مضحكاً يشبه فيلم مغامرات رديء. الإضاءة مزيج من ضوء القمر الخافت ومصابيح الشوارع المتذبذبة، مع وميض أضواء الكاميرات الصحفية التي تجوب المكان. الديكور يعكس عظمة نوتردام، لكن مع لمسات كوميدية: لافتات ثورية مكتوب عليها "نوتردام للشعب!" و"لا للبنوك!" تتدلى بشكل مائل، وبعضها ممزق كأن الرياح قررت الانضمام إلى الثورة. الحشد ضخم، يضم السترات الصفراء، العمال، الطلاب، وأشخاصاً عشوائيين يبدون كأنهم ضلوا طريقهم إلى حفلة. عبد الملك يقف على منصة مؤقتة مصنوعة من صناديق خشبية، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً متقطعة. ريما بجانبه، ترتدي سترة صفراء متسخة، توزع منشورات كأنها هدايا مجانية. غسان يكتب قصيدة على لافتة ضخمة، بينما جورج يلوح بمكنسته كأنها راية. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض بدائي لعرض وثائق ويكيليكس. في الخلفية، شاشة تلفزيونية محمولة تعرض تقارير إخبارية عن تهديدات داعش المزيفة، مع تعليقات صحفية مبالغ فيها.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس! مرحباً بكم في أعظم عرض في التاريخ: ثورة نوتردام! (يلوح بيده كأنه مقدم سيرك) الليلة، نحن هنا لنقول للنخب: نوتردام ليست للبيع، ولا حتى لفهد بترودولار!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) نوتردام؟ هذه ليست مجرد كاتدرائية، بل رمز لمقاومتنا! (تقلد صوت إيمانويل دو بون) "أيها الشعب، سأحمي نوتردام... بقرض بنكي!" (ترمي منشوراً في الهواء، يسقط على رأس صحفي)

**غسان**: (يقرأ قصيدته من اللافتة، بصوت مسرحي) يا نوتردام، يا قلعة الأحرار/ النخب تريد حرقك/ لكن الشعب هو شعلتك/ سنضيء باريس بالحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله أحد المتظاهرين) أووبس، هذا جزء من العرض!

**جورج**: (يلوح بمكنسته، يصرخ) يا شعب، خذوا مكانسكم! سنكنس الإرهاب المزيف، وسنكنس النخب! (يقلد حركة كنس درامية) أولاً دو بون، ثم كلير دي روتش!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة بدلاً من الوثائق) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، ربما القطة ستكون رمز ثورتنا الجديد! (يصرخ) انظروا، وثائق ويكيليكس... أو على الأقل، قطة ثورية!

(الحشد ينفجر ضحكاً. بعض المتظاهرين يبدأون بالهتاف: "القطة للشعب!" النادل من المقهى السابق يظهر فجأة، يحمل صينية قهوة، يوزعها على المتظاهرين كأنه في مهمة إنسانية.)

**النادل**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستقاومون، على الأقل اشربوا قهوة أولاً! (يسكب كوباً على الأرض عن طريق الخطأ) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) قهوة؟ يا عم، حتى قهوتك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع منشوراً) لكن هذه الوثائق؟ هي قهوتنا الحقيقية!

(فجأة، الشيخ الغنانشي يظهر في زاوية المشهد، يرتدي جلباباً جديداً لامعاً كأنه يستعد لعرض أزياء. يحمل عصا مزخرفة مكسورة، ويحاول تفريق الحشد بصوت درامي مبالغ فيه.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) ابتعدوا عن نوتردام! هذه إرادة السماء! (يلوح بعصاه، لكنها تنكسر مرة أخرى) لعنة العصي الرخيصة!

**غسان**: (يصرخ من المنصة) إرادة السماء؟ يا شيخ، سماءك مصنوعة في قطر! (يكتب على اللافتة) "الشيخ الغنانشي، بائع الفتاوى/ يبيع الدين بالدولار!"

**سعدون**: (يضحك، يرمي منشوراً يصيب الشيخ) يا شيخ، هل هذا جلبابك الخامس هذا الأسبوع؟ أم أنك افتتحت متجراً للإرهاب الأنيق؟

(الحشد ينفجر ضحكاً. الشيخ الغنانشي يحاول الرد، لكنه يتعثر في جلبابه ويكاد يسقط. مجموعة من الشرطة تصل إلى المشهد، ترتدي دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها مستعارة من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي، الذي ظهر سابقاً، يحمل مكبر صوت جديداً، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا فوراً! هذه مظاهرة غير مرخصة! (يتعثر في سلك مكبر الصوت، يكاد يسقط) لعنة هذه الأجهزة!

**ريما**: (تصرخ بسخرية) غير مرخصة؟ يا سيدي، حتى هجومات داعش مرخصة من فهد بترودولار! (ترمي منشوراً يصيب الضابط) خذ، هذا تصريحنا الثوري!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) تصريح؟ مكنستي هي التصريح! (يقلد حركة كنس) سأكنسكم أنتم والنخب!

(فجأة، شاشة التلفزيون تعرض بثاً مباشراً من إيمانويل دو بون، يقف أمام حشد من أنصاره، يرتدي بدلة جديدة ويعدل ربطة عنقه بشكل محموم.)

**إيمانويل دو بون**: (على الشاشة، بصوت مسرحي) أيها الشعب، لا تخافوا! سأحمي نوتردام... بمزيد من القروض! (يبتسم، لكن الجمهور يصمت) أعني، بالأمن!

**عبد الملك**: (يصرخ) قروض؟ يا دو بون، سترهن نوتردام للبنوك! (يرفع مكبر الصوت) يا شعب، هذا الرجل يظن أن الحرية تأتي مع فائدة 20%!

**ريما**: (تضيف) وماري لو كلير؟ تريد حرق نوتردام إذا لم تفز! (تقلد ماري) "فرنسا أولاً، لكن النار أولاً!"

(الحشد يهتف: "نوتردام لنا!" بعض المتظاهرين يبدأون بغناء أغنية ثورية، بينما سعدون يحاول تشغيل جهاز العرض مرة أخرى، لكنه يعرض صورة أخرى لقطة.)

**سعدون**: (يضحك) حسناً، ربما القطة هي بطلنا الحقيقي! (يصرخ) انظروا، القطة تقاوم النخب!

(فجأة، ماري لو كلير تظهر في زاوية أخرى من المشهد، تحمل لافتة مكتوب عليها "فرنسا أولاً!"، ترتدي بدلة حمراء صارخة، تحاول جذب انتباه الحشد.)

**ماري لو كلير**: (تصرخ) أيها الشعب، أنا سأحمي نوتردام! (تلوح بقبضتها) سأطرد المهاجرين، وسأجعل فرنسا عظيمة!

**غسان**: (يسخر) عظيمة؟ يا ماري، حتى لافتتك تبدو كأنها من متجر رخيص! (يكتب على لافتته) "ماري لو كلير، بائعة الخوف/ لكن الشعب لن يشتري!"

**عبد الملك**: (يصرخ) يا ماري، كيف ستطردين أموال فهد بترودولار؟ أم أنها "فرنسية" بما فيه الكفاية؟

(الحشد ينفجر ضحكاً. ماري لو كلير تتراجع، تحاول الرد لكن صوت الهتافات يغطي عليها. الشيخ الغنانشي يحاول التسلل بعيداً، لكنه يصطدم بسعدون.)

**سعدون**: (يصرخ) يا شيخ! هل جئت لتكتب فتوى جديدة؟ (يرمي منشوراً يصيب جلبابه) خذ، هذه فتوى من الشعب: توقف عن بيع الدين!

**الشيخ الغنانشي**: (يتلعثم) هذا تشهير! (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) لعنة هذه الأزياء!

(المشهد ينتهي بانتصار الحشد، يغنون أغنية ثورية بينما الشرطة تتراجع تحت ضغط الهتافات. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر المؤقت. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "نوتردام لنا، والثورة مستمرة!")


الفصل الثالث: سقوط الأقنعة
**القسم الأول: مأدبة النخب**

(المشهد يفتتح في قاعة فخمة داخل فندق خمس نجوم في باريس، عام 2025، ليلة احتفالية للنخب بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. الإضاءة ساطعة بشكل مبهر، مع ثريات كريستالية ضخمة تتدلى من السقف كأنها جوائز للنخب على نجاحهم في خداع الشعب. الديكور مبالغ فيه: طاولات مغطاة بمفارش حريرية، كؤوس شمبانيا تتلألأ، ونوادل يرتدون بدلات رسمية يتحركون كروبوتات مدربة. على الطاولة الرئيسية، كلير دي روتش، سيدة أعمال صهيونية، ترتدي فستاناً أحمر لامعاً يبدو كأنه مصمم خصيصاً لسرقة الأضواء. بجانبها، الشيخ الغنانشي، يرتدي جلباباً ذهبياً جديداً مزيناً بأحجار تبدو وكأنها من متجر مجوهرات مزيف، يحمل عصا مزخرفة تكاد تنكسر مع كل حركة. فهد بترودولار يجلس في الزاوية، يرتدي بدلة بيضاء لامعة مع أزرار ذهبية، يرمي النقود على الطاولة كأنها مكسرات. إيمانويل دو بون، الرئيس المنتخب حديثاً، يقف في وسط القاعة، يعدل ربطة عنقه بشكل محموم، يحاول إلقاء خطاب بثقة مصطنعة. في الخارج، عبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون يختبئون خلف نافذة ضخمة، يخططون لاقتحام الاحتفال بطريقة ساخرة. المشهد مزيج من الفخامة المزيفة والفوضى الكوميدية.)

**كلير دي روتش**: (ترفع كأس شمبانيا، بابتسامة متعجرفة) أيها السادة، لقد فعلناها! (تضحك بصوت يشبه زجاجاً مكسوراً) دو بون في قصر الإليزيه، والشعب يعتقد أنه اختار الاستقرار! (تلوح بيدها) شكراً لداعش، وشكراً لفهد بترودولار!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود في الهواء) نقودي صنعت هذا النصر! (يضحك بغطرسة) هجوم الشامب إليزيه؟ مليون يورو! تهديد نوتردام؟ خصم خاص! (يفتح حقيبة نقود أخرى، النقود تتطاير كأوراق الخريف)

**الشيخ الغنانشي**: (يضرب عصاه على الأرض، تنكسر نصفين) لعنة هذه العصي! (يحاول الحفاظ على هيبته) لكن فتاواي كانت العنصر السري! (يخرج دفتراً مزخرفاً) "باسم السماء، صوتوا لدو بون!" (يضحك) الناس صدقوا أن داعش هي الخطر، بينما نحن نرقص هنا!

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطة عنقه، يتحدث بصوت مرتجف) أنا... أنا ممتن لدعمكم! (يبتسم بتوتر) سأجعل فرنسا مستقرة... أو على الأقل، سأجعل البنوك سعيدة! (يضحك، لكن الجمهور يصمت) أعني، الشعب سعيد!

(في الخارج، عبد الملك يختبئ خلف النافذة، يحمل مكبر صوت قديم يصدر أصواتاً مزعجة. ريما بجانبه، ترتدي سترة صفراء، تحمل كومة منشورات ساخرة. غسان يكتب قصيدة على ورقة ممزقة، بينما جورج يلوح بمكنسته كأنها سلاح. سعدون يحاول تشغيل جهاز تسجيل معطل، يبدو كأنه من متحف التكنولوجيا.)

**عبد الملك**: (يهمس بسخرية) انظروا إلى هؤلاء! يحتفلون وكأنهم فازوا بلعبة الديمقراطية! (يقلد دو بون) "سأجعل البنوك سعيدة!" يا رجل، حتى ربطتك تبدو كأنها مدينة للبنوك!

**ريما**: (تضحك، توزع منشورات على أنصارها) هذه القاعة؟ إنها سيرك النخب! (تقلد كلير) "شكراً لداعش!" يا إلهي، حتى السيرك الحقيقي أكثر صدقاً!

**غسان**: (يكتب، يتحدث للجمهور) أيها السادة، هذه ليست مأدبة، بل مسرحية هزلية! (يقرأ) يا دو بون، يا دمية الذهب/ رقصتَ للنخب/ لكن الشعب ليس جمهوراً/ سيكسر حبالك! (يرمي القلم، يسقط في دلو تنظيف) أووبس، هذا جزء من العرض!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) سأقتحم هذه المأدبة وأكنس النخب! (يقلد حركة كنس درامية) أولاً كلير، ثم فهد، وأخيراً الشيخ الغنانشي!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز التسجيل، لكنه يعزف أغنية شعبية) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، ربما يمكننا اقتحام المأدبة بموسيقى تصويرية!

(فجأة، عبد الملك يقرر اقتحام القاعة. يرتدي قناعاً ورقياً مضحكاً يشبه وجه دو بون، لكنه مائل بشكل كوميدي. ريما تتبعه، تحمل مكبر صوت، بينما غسان يوزع منشورات ساخرة، وجورج يلوح بمكنسته، وسعدون يحمل جهاز العرض المعطل.)

**عبد الملك**: (يدخل القاعة، يصرخ عبر مكبر الصوت) أيها النخب! توقفوا عن الرقص! (يقلد دو بون) "الاستقرار قادم!" نعم، استقرار جيوبكم فقط!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا) من هذا؟ (تنظر إلى القناع) دو بون؟ هل أنت مخمور؟

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطة عنقه، يصرخ) أنا هنا! هذا محتال! (يتعثر في كرسي) أو ربما أنا المحتال؟

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) خذوا هذه واخرجوا! (يضحك) أو انضموا إلينا، لدينا شمبانيا!

**ريما**: (تصرخ) شمبانيا؟ يا فهد، حتى شمبانياك مزيفة! (ترمي منشوراً يصيب الشيخ الغنانشي) هذا لفتاويك الرخيصة!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الرد، لكنه يتعثر في جلبابه) هذا تشهير! (يرفع عصاه المكسورة) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على منديل، لكنه يكتب اسمه بالخطأ) لعنة المناديل!

**غسان**: (يدخل القاعة، يوزع منشورات) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو فاخرة، لكنها تنهار عند أول اختبار! (يقرأ) يا نخب، أقنعتكم تسقط/ الحقيقة نار/ ستحرق قصوركم/ وتعيد باريس للشعب!

(الحشد داخل القاعة يبدأ بالتململ. بعض النخب يحاولون الهرب، بينما النوادل يتجمدون في أماكنهم، يحملون صواني الشمبانيا كأنها دروع. جورج يقتحم القاعة، يلوح بمكنسته كأنه في معركة.)

**جورج**: (يصرخ) يا نخب، جهزوا أنفسكم! مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض بشكل درامي، يكاد يصيب فهد)

**فهد**: (يصرخ) توقف! هذه بدلة بمليون يورو! (يرمي نقوداً أخرى) خذوا هذه واتركوني!

**سعدون**: (يدخل، يحمل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض وثائق ويكيليكس! (يضغط على زر، لكن الجهاز يعرض صورة قطة ترقص) لعنة، هذه القطة تطاردني!

(النخب ينفجرون ضحكاً، لكن الحشد الثوري يستغل الفوضى. عبد الملك يصعد على الطاولة الرئيسية، يسكب الشمبانيا على الأرض كرمز للتحدي.)

**عبد الملك**: (يصرخ) يا نخب، لقد انتهى وقتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم قمتم بتمويل الإرهاب لخدمة أجنداتكم! (يقلد فهد) "مليون يورو لهجوم!" يا رجل، حتى هجماتكم مبالغ فيها!

**ريما**: (تضيف) ودو بون؟ أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي الرئيس الحقيقي!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا تشهير! أنا رئيس فرنسا! (يتعثر في كأس شمبانيا) أو على الأقل، سأكون بعد أن أنظف هذه الفوضى!

(الشرطة تدخل القاعة، لكن الحشد الثوري يبدأ بالهتاف: "باريس للشعب!" النوادل ينضمون إلى الهتاف، يرمون صوانيهم في الهواء. المشهد ينتهي بفوضى مضحكة: كلير تصرخ، فهد يرمي النقود، والشيخ الغنانشي يحاول كتابة فتوى جديدة لكنه يكتب على فستان كلير بالخطأ. عبد الملك يقود الحشد خارج القاعة، يهتفون: "إلى نوتردام!" الإضاءة تتحول إلى اللون الأحمر، تعكس شغف المقاومة. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "الأقنعة تسقط، يا باريس!")

الفصل الثالث: سقوط الأقنعة
**القسم الثاني: موكب الشعب**

(المشهد يفتتح في شوارع باريس المزدحمة، ليلة 26 سبتمبر 2025، في موكب شعبي ضخم ينطلق من الشامب إليزيه باتجاه نوتردام، بعد تسريب وثائق ويكيليكس التي كشفت تورط النخب في تمويل الإرهاب. الإضاءة عبارة عن مزيج من مشاعل المحتجين وأضواء الشوارع المتذبذبة، مع سماء ملبدة بالغيوم تضفي جواً درامياً مضحكاً كأنها ديكور فيلم مغامرات رديء. الشوارع مزينة بلافتات مكتوب عليها "باريس للشعب!" و"دو بون دمية!"، بعضها مرسوم بخط اليد وبعضها ممزق كأن الرياح قررت الانضمام إلى الثورة. الحشد متنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، وحتى سائحون ضلوا طريقهم وانضموا للموكب ظناً منهم أنه مهرجان. عبد الملك يقود الموكب، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت قديم يصدر أصواتاً مزعجة. ريما بجانبه، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها هدايا مجانية. غسان يقف على عربة يدوية مرتجلة، يكتب قصيدة على لافتة ضخمة. جورج يلوح بمكنسته كأنها راية، بينما سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. في الخلفية، شاشات تلفزيونية محمولة تعرض تقارير إخبارية مضحكة تحاول النخب من خلالها الدفاع عن أنفسهم، لكنها مليئة بالتناقضات.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس! مرحباً بكم في موكب الحقيقة! (يلوح بيده كأنه مقدم سيرك) الليلة، سنسير إلى نوتردام لنقول للنخب: أقنعتكم سقطت، ونقودكم لن تنقذكم!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) نوتردام ليست للبيع، يا فهد بترودولار! (تقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، تحميها من الشعب، يا فتى البنوك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من اللافتة) يا باريس، يا مدينة النور/ النخب سرقوا ضوءك/ لكننا سنشعل الحقيقة/ من الشامب إليزيه إلى نوتردام! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله أحد المتظاهرين) أووبس، هذا جزء من الشعر!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، خذوا مكانسكم! سنكنس النخب من باريس! (يقلد حركة كنس درامية) أولاً دو بون، ثم كلير دي روتش، وأخيراً الشيخ الغنانشي!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، ربما القطة هي رمز ثورتنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يبدأ بالهتاف: "القطة! القطة!" النادل العجوز من المقهى السابق يظهر فجأة في الموكب، يحمل صينية قهوة، يوزعها على المتظاهرين كأنه في مهمة وطنية.)

**النادل**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستنتفضون، اشربوا قهوة أولاً! (يسكب كوباً على الأرض) هذا لدو بون!

**ريما**: (تضحك) قهوة؟ يا عم، قهوتك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع منشوراً) لكن هذه الوثائق هي وقود ثورتنا!

(فجأة، شاشة تلفزيونية محمولة تعرض بثاً مباشراً من إيمانويل دو بون، يقف في قصر الإليزيه، يحاول تهدئة الجماهير.)

**إيمانويل دو بون**: (على الشاشة، يعدل ربطته) أيها الشعب، لا تصدقوا هذه التسريبات! (يبتسم بتوتر) أنا أحمي فرنسا... والبنوك! أعني، الشعب! (يتعثر في كلامه)

**عبد الملك**: (يصرخ) البنوك؟ يا دو بون، حتى ربطتك تعمل لصالح البنوك! (يرفع مكبر الصوت) يا شعب، هذا الرجل يظن أن الحرية تأتي مع فائدة 20%!

**ريما**: (تضيف) وكلير دي روتش؟ هي العقل المدبر! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!"

(فجأة، الشيخ الغنانشي يظهر في زاوية الموكب، يرتدي جلباباً ذهبياً جديداً، يحاول تفريق الحشد بعصاه المكسورة.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) ابتعدوا! هذه إرادة السماء! (يلوح بعصاه، تنكسر مرة أخرى) لعنة هذه العصي! (يخرج دفتراً) سأكتب فتوى ضدكم!

**غسان**: (يصرخ من العربة) إرادة السماء؟ يا شيخ، سماءك مصنوعة في دبي! (يكتب على اللافتة) "الشيخ الغنانشي، بائع الفتاوى/ يبيع الدين بالدولار!"

**سعدون**: (يرمي منشوراً يصيب الشيخ) يا شيخ، هل هذا جلبابك العاشر هذا الأسبوع؟ أم أنك افتتحت متجراً للإرهاب الأنيق؟

(الحشد يضحك، والشيخ يحاول الرد لكنه يتعثر في جلبابه. فجأة، كلير دي روتش تظهر على شاشة أخرى، تحاول الدفاع عن نفسها.)

**كلير دي روتش**: (على الشاشة) أيها الشعب، أنا بريئة! (تسكب الشمبانيا على نفسها) هذه التسريبات كذب! أنا أحب فرنسا!

**ريما**: (تصرخ) بريئة؟ يا كلير، حتى فستانك يصرخ "أنا مذنبة"! (ترمي منشوراً نحو الشاشة)

(الشرطة تقترب من الموكب، تحمل دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي يحمل مكبر صوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا فوراً! هذا موكب غير مرخص! (يتعثر في سلك مكبر الصوت) لعنة هذه الأجهزة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) غير مرخص؟ يا سيدي، حتى هجمات داعش مرخصة من فهد بترودولار! (يكنس الأرض بشكل درامي) مكنستي هي التصريح!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة مرة أخرى) لعنة، هذه القطة هي العدو الحقيقي! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الموكب، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها رمز للمقاومة.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا موكب الحقيقة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سلاحنا، ونوتردام هي قلعتنا! (يوجه حديثه للشاشات) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**عبد الملك**: (يصرخ) إلى نوتردام! سنحولها إلى رمز المقاومة! (يقلد الشيخ) "باسم السماء، صوتوا لدو بون!" يا رجل، حتى فتاويك مزيفة!

(الحشد يهتف: "إلى نوتردام!" بعضهم يغني أغنية ثورية، بينما النادل يسكب المزيد من القهوة على الأرض. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد بعيداً، كأنه يحتفل بالثورة. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "إلى نوتردام، يا باريس!")



الفصل الثالث: سقوط الأقنعة
**القسم الثالث: منصة الحقيقة المائلة**

(المشهد ينفتح في ساحة عامة أمام نوتردام، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 20:30 بتوقيت وسط أوروبا، حيث يواصل الشعب محاكمته الشعبية المتمردة لفضح النخب بعد فضيحة وثائق كشفت تورطهم في تمويل عمليات إرهابية للتلاعب بالانتخابات والسيطرة على السلطة. الإضاءة فوضوية، مزيج من مشاعل يحملها المتظاهرون، مصابيح شوارع متذبذبة تتأرجح كأنها في حالة ذعر، ووميض هواتف ذكية تلتقط المشهد كأنها نجوم مهرجان ثوري. الديكور عبارة عن منصة محاكمة مائلة بشكل مضحك، مصنوعة من براميل نبيذ متصدعة، ألواح خشبية مكسورة، وستائر قديمة مسروقة من مسرح مهجور، مزينة بلافتات مكتوب عليها "منصة الحقيقة!" و"الأقنعة إلى المزبلة!" بخط يد فوضوي، بعضها مزين برسومات قطط تحمل سيوفاً خشبية كرمز لسخرية سعدون. الحشد متنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا عرض كوميدي سياحي. عبد الملك يقف على المنصة المائلة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحقيقة تنطق!"، يحمل ميكروفوناً معطلاً يصدر أصواتاً كأنه يغني أغنية شعبية في حالة انهيار. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها قرارات محكمة. غسان يكتب قصيدة على جدار نوتردام بطلاء فوسفوري يتوهج كشعلة ثورية. جورج يلوح بمكنسته كأنها سيف العدالة. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يقفون في قفص متهمين مرتجل مصنوع من أنابيب بلاستيكية، صناديق فاكهة، وشرائط لاصقة مهترئة، يحاولون الدفاع عن أنفسهم بطريقة كوميدية. القاضي المرتجل، وهو متظاهر عجوز يرتدي قبعة مطر مكسورة، يحمل عصا مشي مكسورة كمطرقة رمزية. الجو مشحون بالفكاهة اللاذعة والغضب الثوري، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت مرتجلة تصدر أصواتاً كأنها مزيج من أغنية ثورية وصراخ قطط في حالة هيجان.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر الميكروفون المعطل، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في محكمة الشعب أمام نوتردام! (يتعثر على المنصة المائلة، يضحك) حسناً، المنصة تميل، لكن الحقيقة لا تميل! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من ميكروفوناتنا المعطلة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) محكمة؟ هذا أفضل من قصور النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى نوتردام تضحك على شمبانياك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من جدار نوتردام) يا نوتردام، يا صوت الحق/ النخب أرادوا إسكاتك/ لكن الشعب أشعلك/ بنار العدالة! (يرمي القلم، يسقط في برميل نبيذ) أووبس، هذا للثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل سيف العدالة! (يقلد حركة مبارز درامية) سأكنس أكاذيب النخب إلى مجاري باريس!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة تحمل سيفاً خشبياً) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي قاضية المحكمة! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز متفحمة، يوزعها كأنها أدلة المحكمة.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستحاكمون، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب فهد في صدره) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أصدق من دفاعات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي سيف المحكمة!

(في قفص المتهمين، النخب يحاولون الدفاع عن أنفسهم، مقيدين رمزياً بشرائط لاصقة مهترئة، بينما ميكروفونات مرتجلة – مصنوعة من علب معدنية وأغطية زجاجات – تلتقط كل كلمة بصوت مشوه كأنه يسخر من خطاباتهم.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، هذه محكمة غير شرعية! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) نفاد الكرواسون!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، فستاني يستحق محكمة أنيقة!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذه المنصة! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير في الريح) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً من البلاتين!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى على لوحة المحكمة، لكنه يكتب "أحب نوتردام" بالخطأ) لعنة هذه الأقلام! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذه المنصة!

**القاضي المرتجل**: (يتعثر في كلامه، يمسك عصاه المكسورة) أهلاً بكم في... أه... محكمة نوتردام! (ينظر إلى المنصة المائلة) توقفي عن الميلان! (المنصة تهتز، الحشد يضحك) لعنة، أنا لست قاضياً محترفاً!

**عبد الملك**: (يصرخ من المنصة المائلة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: لامعة، لكنها تنهار في أول ريح! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم الإرهاب لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد دمية في قفص! (ترمي منشوراً يصيب دو بون في رأسه) ربطتك هي المتهمة الحقيقية!

**غسان**: (يصرخ) يا نوتردام، يا شاهدة الأحرار/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق ظلالكم! (يكتب على الجدار) "دو بون، دمية النخب/ الشعب سيحكم!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب كلير) إلى مجاري التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة تحمل لافتة "الحقيقة!") لعنة، هذه القطة هي شاهدة المحكمة! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الساحة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها سيف العدالة.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذه محكمتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي حكمنا، ونوتردام هي شاهدتنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط أمام الشعب!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه المنصة المائلة! (تسكب الشمبانيا على نفسها) أووبس، هذا للحقيقة!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وأوقفوا المحكمة! (النقود تسقط في برميل نبيذ) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً مقاومة للنبيذ!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يبدأ بإطلاق هتافات عبر الميكروفونات المرتجلة: "نوتردام، نوتردام، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء، يصيب أحد النخب. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد بقوة، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "منصة الحقيقة، والشعب ينتصر!")



الفصل الثالث: سقوط الأقنعة
**القسم الرابع: لعبة العروش الباريسية**

(المشهد يفتتح في ساحة ضخمة أمام قصر الإليزيه، ليلة 26 سبتمبر 2025، حيث يتجمع حشد هائل من المتظاهرين بعد انتشار وثائق ويكيليكس التي كشفت تورط النخب في تمويل الإرهاب للسيطرة على الانتخابات. الإضاءة مزيج من مشاعل المتظاهرين، أضواء الشرطة المتوهجة، ووميض الكاميرات الصحفية، مما يخلق جواً درامياً مضحكاً يشبه مسرحية ملحمية ذات ميزانية منخفضة. الديكور عبارة عن لافتات ثورية مكتوب عليها "باريس للشعب!" و"دو بون دمية!"، بعضها مرسوم بخط يد متعجل وبعضها ممزق كأن الرياح قررت المشاركة في الثورة. الحشد مزيج من السترات الصفراء، العمال، الطلاب، وحتى بائعي الكرواسون الذين انضموا للمظاهرة بعد نفاد مخزونهم. عبد الملك يقف على منصة مؤقتة مصنوعة من براميل قديمة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها دعوات لحفلة. غسان يقف على عربة متوقفة، يكتب قصيدة على لافتة ضخمة بقلم فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها سيف ملحمي، بينما سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. في الخلفية، شاشات تلفزيونية محمولة تعرض النخب وهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم في بث مباشر، لكن تعليقاتهم مليئة بالتناقضات المضحكة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس! مرحباً بكم في لعبة العروش الباريسية! (يلوح بيده كأنه قائد جيش في فيلم ملحمي) الليلة، سنطيح بعرش النخب، وسنحول قصر الإليزيه إلى متحف للشعب!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) عرش؟ يا عبد الملك، هذا ليس عرشاً، بل كرسي دو بون المبطن بالنقود! (تقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، تحميها من الحرية!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من اللافتة) يا إليزيه، يا قصر الأحلام/ النخب سرقوا جدرانك/ لكن الشعب سيستعيدك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا جزء من الفن!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل سيف المقاومة! (يقلد حركة قتالية) سأكنس دو بون، كلير، وفهد بترودولار!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي ملكة ثورتنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع كرواسون عجوز يظهر فجأة، يحمل صينية خبز، يوزعها على المتظاهرين كأنه يوزع أسلحة.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستقاومون، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً في الهواء، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، حتى خبزك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع منشوراً) لكن هذه الوثائق هي سلاحنا الحقيقي!

(فجأة، شاشة تلفزيونية محمولة تعرض بثاً مباشراً من إيمانويل دو بون، يقف داخل قصر الإليزيه، يحاول تهدئة الجماهير بابتسامة متصلبة.)

**إيمانويل دو بون**: (على الشاشة، يعدل ربطته) أيها الشعب، هذه التسريبات أكاذيب! (يبتسم بتوتر) أنا هنا لحماية فرنسا... والبنوك! أعني، الشعب! (يتعثر في كلامه، يكاد يسقط)

**عبد الملك**: (يصرخ) البنوك؟ يا دو بون، ربطتك هي الرئيس الحقيقي! (يرفع مكبر الصوت) يا شعب، هذا الرجل يظن أن الحرية قرض بفائدة!

**ريما**: (تضيف) وكلير دي روتش؟ هي العقل المدبر! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!"

(فجأة، الشيخ الغنانشي يظهر في زاوية الساحة، يرتدي جلباباً ذهبياً جديداً، يحاول تفريق الحشد بعصاه المكسورة، لكنه يكاد يسقط.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) ابتعدوا! هذه إرادة السماء! (يلوح بعصاه، تنكسر مرة أخرى) لعنة هذه العصي! (يخرج دفتراً) سأكتب فتوى ضد هذا الموكب!

**غسان**: (يصرخ من العربة) إرادة السماء؟ يا شيخ، سماءك برعاية فهد بترودولار! (يكتب على اللافتة) "الشيخ الغنانشي، بائع الفتاوى/ يبيع الدين باليورو!"

**سعدون**: (يرمي منشوراً يصيب الشيخ) يا شيخ، هل هذا جلبابك الخامس عشر؟ أم أنك فتحت مصنعاً للأزياء الإرهابية؟

(الحشد يضحك، والشيخ يحاول الرد لكنه يتعثر في جلبابه. فجأة، كلير دي روتش تظهر على شاشة أخرى، تحاول الدفاع عن نفسها.)

**كلير دي روتش**: (على الشاشة) أيها الشعب، أنا بريئة! (تسكب الشمبانيا على نفسها) هذه التسريبات كذب! أنا أحب فرنسا!

**ريما**: (تصرخ) بريئة؟ يا كلير، حتى فستانك يعترف بجرائمك! (ترمي منشوراً نحو الشاشة)

(فجأة، فهد بترودولار يظهر في زاوية أخرى من الساحة، يحمل حقيبة نقود، يحاول تفريق الحشد برمي النقود.)

**فهد بترودولار**: (يصرخ) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (يرمي النقود، لكنها تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) نقود؟ يا فهد، مكنستي أقوى من جيبك! (يكنس النقود على الأرض) هذه للشعب!

(الشرطة تقترب، تحمل دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها مستعارة من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي يحمل مكبر صوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا فوراً! هذا تجمع غير قانوني! (يتعثر في سلك مكبر الصوت) لعنة هذه الأجهزة!

**عبد الملك**: (يصرخ) غير قانوني؟ يا سيدي، حتى هجمات داعش مرخصة من فهد! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي تصريحنا!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة مرة أخرى) لعنة، هذه القطة هي العدو الحقيقي! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الساحة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها رمز للمقاومة.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذه ليست لعبة عروش، بل ثورة الشعب! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سيفنا، وقصر الإليزيه هو هدفنا! (يوجه حديثه للشاشات) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**غسان**: (يصرخ) وسأكتب قصيدة تجعل النخب ترتجف! (يقرأ) يا إليزيه، يا قصر النخب/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق كل عرش مزيف!

(الحشد يهتف: "إلى الإليزيه!" بعضهم يغني أغنية ثورية، بينما بائع الكرواسون يرمي المزيد من الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد بعيداً، كأنه يحتفل بالثورة. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الإليزيه للشعب، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الثالث: سقوط الأقنعة
**القسم الخامس: مهرجان الحقيقة**

(المشهد يفتتح في ساحة نوتردام الضخمة، ليلة 26 سبتمبر 2025، حيث ينظم الشعب مهرجاناً شعبياً ساخراً للاحتفال بانتصار الحقيقة بعد كشف وثائق ويكيليكس التي فضحت تورط النخب في تمويل الإرهاب. الإضاءة مزيج من مشاعل المتظاهرين، أضواء ملونة مؤقتة مثبتة على أعمدة متهالكة، ووميض كاميرات الصحافة، مما يخلق جواً يشبه مهرجاناً شعبياً ممزوجاً بمسرحية هزلية. الديكور عبارة عن منصات مرتجلة من براميل وصناديق خشبية، لافتات مكتوب عليها "نوتردام للشعب!" و"النخب إلى المزبلة!"، بعضها مرسوم بخط يد مضحك وبعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد ضخم ومتنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا عرض سياحي. عبد الملك يقف على منصة مرتفعة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها تذاكر لوتو. غسان يكتب قصيدة على جدار نوتردام بطلاء فوسفوري، بينما جورج يلوح بمكنسته كأنها راية النصر. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق، لكنه يعرض صور قطط بشكل متكرر. في الخلفية، شاشات تلفزيونية محمولة تعرض النخب وهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم، لكن تعليقاتهم مليئة بالتناقضات المضحكة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس! مرحباً بكم في مهرجان الحقيقة! (يلوح بيده كأنه مقدم عرض كوميدي) الليلة، نحتفل بسقوط أقنعة النخب، ونعلن نوتردام قلعة الشعب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحرية!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) نوتردام ليست للبيع، يا فهد بترودولار! (تقلد كلير دي روتش) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى فستانك يعترف بجرائمك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من الجدار) يا نوتردام، يا رمز الحرية/ النخب أرادوا حرقك/ لكن الشعب أشعل الحقيقة/ وأنتِ الآن ملكنا! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا للحرية!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل رمح الثورة! (يقلد حركة قتالية) سأكنس دو بون، كلير، والشيخ الغنانشي إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي ملكة المهرجان! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر فجأة، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها جوائز.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستحتفلون، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً في الهواء، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أقوى من فتاوى الشيخ الغنانشي! (ترفع منشوراً) لكن هذه الوثائق هي وقودنا الحقيقي!

(فجأة، شاشة تلفزيونية تعرض بثاً مباشراً من إيمانويل دو بون، يقف في قصر الإليزيه، يحاول تهدئة الجماهير بابتسامة متصلبة.)

**إيمانويل دو بون**: (على الشاشة، يعدل ربطته) أيها الشعب، هذه التسريبات أكاذيب! (يبتسم بتوتر) أنا هنا لحماية فرنسا... والبنوك! أعني، الكرواسون! (يتعثر في كلامه، يكاد يسقط)

**عبد الملك**: (يصرخ) الكرواسون؟ يا دو بون، حتى ربطتك تعمل لصالح البنوك! (يرفع مكبر الصوت) يا شعب، هذا الرجل يظن أن الحرية تأتي مع فائدة 20%!

**ريما**: (تضيف) وكلير دي روتش؟ هي العقل المدبر! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!"

(فجأة، الشيخ الغنانشي يظهر في زاوية الساحة، يرتدي جلباباً ذهبياً جديداً، يحاول تفريق الحشد بعصاه المكسورة.)

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) توقفوا! هذه إرادة السماء! (يلوح بعصاه، تنكسر مرة أخرى) لعنة هذه العصي! (يخرج دفتراً) سأكتب فتوى ضد هذا المهرجان!

**غسان**: (يصرخ من الجدار) إرادة السماء؟ يا شيخ، سماءك برعاية فهد بترودولار! (يكتب على الجدار) "الشيخ الغنانشي، بائع الفتاوى/ يبيع الدين باليورو!"

**سعدون**: (يرمي منشوراً يصيب الشيخ) يا شيخ، هل هذا جلبابك العشرين؟ أم أنك فتحت متجراً للأزياء الإرهابية؟

(الحشد يضحك، والشيخ يحاول الرد لكنه يتعثر في جلبابه. فجأة، كلير دي روتش تظهر على شاشة أخرى، تحاول الدفاع عن نفسها.)

**كلير دي روتش**: (على الشاشة) أيها الشعب، أنا بريئة! (تسكب الشمبانيا على نفسها) هذه التسريبات كذب! أنا أحب فرنسا!

**ريما**: (تصرخ) بريئة؟ يا كلير، حتى فستانك يصرخ "أنا مذنبة"! (ترمي منشوراً نحو الشاشة)

(فجأة، فهد بترودولار يظهر في زاوية أخرى، يحمل حقيبة نقود، يحاول تفريق الحشد برمي النقود.)

**فهد بترودولار**: (يصرخ) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (يرمي النقود، لكنها تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) نقود؟ يا فهد، مكنستي أقوى من جيبك! (يكنس النقود على الأرض) هذه للشعب!

(الشرطة تقترب، تحمل دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها مستعارة من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي يحمل مكبر صوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا فوراً! هذا مهرجان غير مرخص! (يتعثر في سلك مكبر الصوت) لعنة هذه الأجهزة!

**عبد الملك**: (يصرخ) غير مرخص؟ يا سيدي، حتى هجمات داعش مرخصة من فهد! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي تصريحنا!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة مرة أخرى) لعنة، هذه القطة هي ملكة المهرجان! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الساحة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها رمز للمقاومة.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا مهرجان الحقيقة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سلاحنا، ونوتردام هي قلعتنا! (يوجه حديثه للشاشات) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**غسان**: (يصرخ) وسأكتب قصيدة تجعل النخب ترتجف! (يقرأ) يا نوتردام، يا رمز الأحرار/ النخب أرادوا كسرك/ لكن الشعب هو قلبك/ والحقيقة سيفك!

(الحشد يهتف: "نوتردام لنا!" بعضهم يغني أغنية ثورية، بينما بائع الكرواسون يرمي المزيد من الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر المؤقت. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "نوتردام للشعب، والحقيقة تنتصر!")



الفصل الرابع: ثورة الضحك
**القسم الأول: غرفة الحرب المزيفة**

(المشهد يفتتح في غرفة عمليات سرية مزعومة داخل قصر الإليزيه، ليلة 26 سبتمبر 2025، حيث يجتمع النخب في محاولة يائسة لاحتواء تداعيات وثائق ويكيليكس التي كشفت تورطهم في تمويل الإرهاب للسيطرة على الانتخابات. الإضاءة خافتة بشكل درامي، مع مصابيح مكتبية قديمة ترمي بظلال مشوهة على الجدران، مما يعطي انطباعاً بأن الغرفة مستعارة من فيلم جاسوسية رديء. الديكور عبارة عن طاولة طويلة مغطاة بمفرش أحمر ممزق، خريطة باريس مليئة بدبابيس ملونة موضوعة بشكل عشوائي، وشاشة عرض قديمة تعرض رسالة "خطأ 404" بدلاً من البيانات. إيمانويل دو بون يجلس في رأس الطاولة، يعدل ربطة عنقه بشكل محموم كأنها طوق نجاة. كلير دي روتش، بفستان أحمر صارخ يبدو كأنه مصمم لسرقة الأضواء، تحاول الحفاظ على هيبتها رغم بقعة شمبانيا على ملابسها. الشيخ الغنانشي، بجلباب ذهبي جديد مزين بأحجار مزيفة، يعبث بعصاه المكسورة، بينما فهد بترودولار، ببدلة بيضاء لامعة، يرمي النقود على الطاولة كأنه يلعب لعبة مونوبولي. خارج القصر، عبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون يختبئون في حديقة الإليزيه، يخططون لاقتحام الاجتماع بطريقة كوميدية. الحديقة مزينة بلافتات ساخرة مكتوب عليها "دو بون دمية!" و"الحقيقة للشعب!"، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة تضيف إلى الفوضى الكوميدية.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها السادة، هذه أزمة! (ينظر إلى الخريطة) الشعب يثور، وثائق ويكيليكس تنتشر، و... (يتوقف، يفكر) أسعار الكرواسون ترتفع! (يحاول الضحك، لكن الجميع يصمت) أعني، الوضع خطير!

**كلير دي روتش**: (تضرب الطاولة، تسكب كأس الشمبانيا) خطير؟ هذه كارثة! (تلوح بيدها كأنها في مسرحية) هذه الوثائق تهدد أرباحنا... أعني، استقرار فرنسا! (تنظر إلى فهد) افعل شيئاً، يا رجل النقود!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود على الطاولة) نقودي ستحل كل شيء! (يضحك بغطرسة) سأشتري الصحف، سأشتري القنوات، سأشتري... (يتوقف) ربما حتى الشعب! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير كأنها في عرض سحري)

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا تشهير ضد الدين! (يحاول كتابة فتوى على منديل، لكنه يكتب "اشتري جلباباً جديداً" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هؤلاء المتمردين!

(خارج القصر، عبد الملك يختبئ خلف شجيرة، يحمل مكبر صوت قديم يصدر أصواتاً مزعجة كأنه آلة كاتبة معطلة. ريما، بسترة صفراء متسخة، تحمل كومة منشورات ساخرة. غسان يكتب قصيدة على ورقة ممزقة، بينما جورج يلوح بمكنسته كأنها سلاح. سعدون يحمل جهاز عرض معطل، يبدو كأنه من متحف التكنولوجيا.)

**عبد الملك**: (يهمس بسخرية) انظروا إلى هؤلاء! يظنون أن هذه غرفة حرب، لكنها أشبه بسيرك النخب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تضحك، توزع منشورات) غرفة حرب؟ هذه غرفة لتبييض النقود! (تقلد كلير) "هذه الوثائق تهدد أرباحنا!" يا إلهي، حتى فستانك يعترف!

**غسان**: (يكتب، يتحدث للجمهور) أيها الشعب، هذه ليست غرفة حرب، بل مسرحية هزلية! (يقرأ) يا دو بون، يا دمية النخب/ ترقص على حبالهم/ لكن الشعب سيفك حبالك/ ويعيد باريس إلى أهلها! (يرمي القلم، يسقط في دلو تنظيف) أووبس، هذا جزء من الثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) سأقتحم هذه الغرفة وأكنس النخب! (يقلد حركة كنس درامية) أولاً كلير، ثم فهد، وأخيراً الشيخ الغنانشي!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، ربما القطة هي سلاحنا السري! (يصرخ) القطة للشعب!

(فجأة، عبد الملك يقرر اقتحام الغرفة. يرتدي قناعاً ورقياً مضحكاً يشبه وجه دو بون، لكنه مائل بشكل كوميدي كأنه مرسوم بقلم تلوين. ريما تتبعه، تحمل مكبر صوت، بينما غسان يوزع منشورات ساخرة، وجورج يلوح بمكنسته، وسعدون يحمل جهاز العرض المعطل.)

**عبد الملك**: (يدخل الغرفة، يصرخ عبر مكبر الصوت) أيها النخب! توقفوا عن التخطيط! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، تحميها من الحقيقة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا) من هذا؟ (تنظر إلى القناع) دو بون؟ هل أنت مخمور؟

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) أنا هنا! هذا محتال! (يتعثر في كرسيه) أو ربما أنا المحتال؟

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) خذوا هذه واخرجوا! (يضحك) أو انضموا إلينا، لدينا شمبانيا!

**ريما**: (تصرخ) شمبانيا؟ يا فهد، حتى شمبانياك مزيفة! (ترمي منشوراً يصيب الشيخ الغنانشي) هذا لفتاويك الرخيصة!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الرد، لكنه يتعثر في جلبابه) هذا تشهير! (يرفع عصاه المكسورة) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على منديل، لكنه يكتب "أحب الشمبانيا" بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

**غسان**: (يدخل الغرفة، يوزع منشورات) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول اختبار! (يقرأ) يا نخب، أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق قصوركم/ وتعيد باريس للشعب!

(النخب يبدأون بالتململ. كلير تحاول الهرب لكنها تتعثر في فستانها. فهد يرمي المزيد من النقود، لكنها تسقط على الأرض. الشيخ يكتب فتوى أخرى على ذراعه بالخطأ. عبد الملك يقف على الطاولة، يسكب الشمبانيا على الخريطة كرمز للتحدي.)

**عبد الملك**: (يصرخ) يا نخب، لقد انتهى وقتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي قنابل الحقيقة! (يقلد فهد) "مليون يورو لهجوم!" يا رجل، حتى هجماتكم مبالغ فيها!

**ريما**: (تضيف) ودو بون؟ أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي الرئيس الحقيقي!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا رئيس فرنسا! (يتعثر في كأس شمبانيا) أو على الأقل، سأكون بعد أن أنظف هذه الفوضى!

(الشرطة تدخل الغرفة، لكن الحشد الثوري يبدأ بالهتاف: "باريس للشعب!" سعدون يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص مرة أخرى.)

**سعدون**: (يضحك) حسناً، إذا لم تنجح الوثائق، فالقطة ستقود الثورة! (يصرخ) القطة للشعب!

(الغرفة تنفجر بالفوضى: كلير تصرخ، فهد يرمي النقود، والشيخ يكتب فتوى على فستان كلير بالخطأ. عبد الملك يقود الحشد خارج الغرفة، يهتفون: "إلى نوتردام!" الإضاءة تتحول إلى اللون الأحمر، تعكس شغف المقاومة. صوت جرس نوتردام يتردد بعيداً، كأنه يحتفل بالفوضى. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "الأقنعة تسقط، يا باريس!")


الفصل الرابع: ثورة الضحك
**القسم الثاني: سيرك الإعلام**

(المشهد يفتتح في استوديو إخباري فخم في قلب باريس، ليلة 26 سبتمبر 2025، حيث يحاول النخب استعادة السيطرة على الرواية الإعلامية بعد فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورطهم في تمويل الإرهاب لخدمة أجنداتهم السياسية. الإضاءة مبهرجة بشكل مبالغ فيه، مع أضواء ملونة تدور كأنها في عرض ديسكو فاشل، وديكور يبدو كمزيج بين مسرح تلفزيوني ومعرض للسيارات الفاخرة. طاولة دائرية في الوسط مغطاة بمفرش أحمر ممزق، تحيط بها كراسي ذهبية تبدو غير مريحة كأنها مصممة لتعذيب الضيوف. المذيع، رجل في الأربعين ببدلة زرقاء لامعة، يحاول الحفاظ على ابتسامة متصلبة رغم التوتر الواضح. إيمانويل دو بون يجلس على الطاولة، يعدل ربطة عنقه بشكل محموم كأنها رمز بقائه السياسي. كلير دي روتش، بفستان أحمر صارخ ملطخ ببقع الشمبانيا، تحاول أن تبدو هادئة. الشيخ الغنانشي، بجلباب ذهبي جديد مزين بأحجار مزيفة، يعبث بعصاه المكسورة، بينما فهد بترودولار، ببدلة بيضاء لامعة، يرمي النقود على الطاولة كأنه يلعب بوكر. في الجمهور، عبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون يجلسون في الصف الأمامي، يحملون منشورات ساخرة ولافتات مكتوب عليها "الحقيقة للشعب!" و"دو بون دمية!". الجو مشحون بالتوتر والفكاهة، مع موسيقى خلفية درامية تتقطع بسبب مكبرات صوت معطلة.)

**المذيع**: (بابتسامة متصلبة، يرفع يديه بحماس زائف) أيها السادة والسيدات، مرحباً بكم في "باريس تنطق"، حيث سنناقش... (ينظر إلى أوراقه المبعثرة) الأزمة الحالية! (يضحك بتوتر) أو ربما سوء فهم بسيط! (ينظر إلى دو بون) صحيح، سيدي الرئيس؟

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطة عنقه، يتحدث بصوت مرتجف) بالطبع، سوء فهم! (يبتسم كأنه يروج لإعلان تجاري) هذه التسريبات مجرد أكاذيب! أنا هنا لأحمي فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف، يفكر) ارتفاع أسعار الشمبانيا!

**عبد الملك**: (يصرخ من الجمهور) الشمبانيا؟ يا دو بون، أنت تحمي جيوب النخب، لا المشروبات! (يرفع منشوراً) هذه الوثائق تقول إنك دمية كلير!

**ريما**: (تضيف، تلوح بلافتة) دمية؟ لا، هو لوحة إعلانية للبنوك! (تقلد دو بون) "صوتوا لي، واحصلوا على قرض بفائدة 20%!"

(الجمهور ينفجر ضحكاً. كلير تسكب الشمبانيا على نفسها عن طريق الخطأ، تحاول الحفاظ على رباطة جأشها.)

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تمسح فستانها) هذا تشهير! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، أحب فرنسا! (تتوقف، تضيف بسخرية) وأرباحها، بالطبع! هذه التسريبات مؤامرة ضد الاقتصاد!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود على الطاولة) مؤامرة؟ (يضحك بغطرسة) أنا لا أحتاج إلى مؤامرات، لدي نقود! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير كأنها في عرض سحري) خذوا هذه، وتوقفوا عن الحديث عن ويكيليكس!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة، يكاد يسقط) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى على منديل، لكنه يكتب "أحب الكرواسون" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضدكم جميعاً!

**غسان**: (يصرخ من الجمهور، يرفع لافتة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول نسمة! (يكتب على لافتته) "الشيخ الغنانشي، بائع الأوهام/ يبيع الدين بالدولار!"

(الجمهور يهتف: "الحقيقة للشعب!" عبد الملك يقفز من مقعده، يرفع مكبر صوت قديم يصدر أصواتاً مزعجة كأنه آلة كاتبة معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ) يا نخب، كفى كذباً! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب ودفع الناخبين إلى أحضان دو بون! (يقلد فهد) "مليون يورو لهجوم!" يا رجل، حتى هجماتكم مبالغ في أسعارها!

**ريما**: (تقف، توزع منشورات) وأنت، يا دو بون، أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً يصيب المذيع) ربطتك هي الرئيس الحقيقي!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا رئيس مستقل! (يتعثر في كرسيه، يكاد يسقط) أو على الأقل، أحاول أن أكون!

**جورج**: (يقف، يلوح بمكنسته) مستقل؟ يا دو بون، أنت أكثر ارتباطاً بكلير من مكنستي بهذه الأرض! (يكنس الأرض بشكل درامي، يكاد يصيب فهد)

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز عرض معطل) انتظروا، سأعرض الوثائق على الشاشة! (يضغط على زر، لكن الجهاز يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه القطة! (يضحك) حسناً، ربما القطة هي بطلة ثورتنا!

(الجمهور ينفجر ضحكاً، حتى المذيع لا يستطيع إخفاء ابتسامته. المذيع يحاول استعادة السيطرة، لكنه يسقط من كرسيه عندما يصدر مكبر الصوت صوتاً عالياً كأنه انفجار صغير.)

**المذيع**: (يصرخ وهو يحاول النهوض) توقفوا! هذا برنامج مباشر! (ينظر إلى الجمهور) أنتم تحولون استوديوي إلى سيرك شعبي!

**ريما**: (تصرخ) سيرك؟ يا رجل، هذا السيرك بدأ عندما اخترتم دو بون! (ترمي منشوراً آخر، يصيب كلير في رأسها)

**كلير دي روتش**: (تصرخ) هذا فستان بمليون يورو! (تسكب الشمبانيا على نفسها مرة أخرى) لعنة هذه المشروبات!

**فهد بترودولار**: (يصرخ) توقفوا! هذه بدلة بمليون يورو! (يرمي نقوداً أخرى) خذوا هذه واخرجوا، أو سأشتري هذا الاستوديو!

**غسان**: (يصرخ) نقود؟ يا فهد، حتى نقودك لا تستطيع شراء الحقيقة! (يكتب على لافتة) "فهد بترودولار، سيد النقود/ لكن الشعب أقوى من جيبك!"

(فجأة، جون بول ميشيل يقتحم الاستوديو، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية تبدو كأنها تحكي قصص ثورات قديمة. يحمل مظلة مكسورة كأنها سيف، ويقف أمام الطاولة.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا نخب، لقد انتهى وقتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم قمتم بتمويل الإرهاب للسيطرة على الشعب! (يوجه حديثه لدو بون) وأنت، يا فتى البنوك، ستنهار معهم!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير بيأس) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تحاول الهرب، لكنها تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم جميعاً! (يكتب على منديل، لكنه يكتب "اشتري جلباباً جديداً" بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الجمهور يهتف: "الحقيقة للشعب!" عبد الملك يقود الحشد إلى المنصة، يسكب كأس شمبانيا على الأرض كرمز للتحدي.)

**عبد الملك**: (يصرخ) يا نخب، أقنعتكم تسقط! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي صوت الشعب، وصوتنا أقوى من نقودكم! (يقلد الشيخ) "باسم السماء، صوتوا لدو بون!" يا رجل، حتى فتاويكم مزيفة!

**سعدون**: (يحاول مرة أخرى تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض مقطع فيديو آخر لقطة ترقص) حسناً، إذا لم تنجح الوثائق، فالقطة ستقود الثورة! (يصرخ) إلى نوتردام!

(الشرطة تدخل الاستوديو، تحاول تفريق الحشد، لكن الجمهور يبدأ بالغناء: "باريس، باريس، لن تخافي!" المذيع يختبئ تحت الطاولة، بينما النخب يحاولون الهرب. كلير تتعثر في فستانها، فهد يرمي المزيد من النقود، والشيخ يكتب فتوى على ذراعه بالخطأ.)

**كلير دي روتش**: (تصرخ) توقفوا! سأشتري هذا الاستوديو! (تسكب الشمبانيا مرة أخرى) لعنة هذه القنابل السائلة!

**فهد بترودولار**: (يصرخ) سأدفع للشرطة! (يرمي نقوداً، لكنها تسقط على الأرض) أوه، ربما كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذا الاستوديو! (يحاول الكتابة، لكنه يمزق جلبابه) لعنة هذه الأزياء!

(المشهد ينتهي بفوضى مضحكة: الحشد يغني، النخب يهربون، والمذيع يتوسل لإيقاف البث. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد بعيداً، كأنه يحتفل بالفوضى. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الإعلام لنا، والحقيقة للشعب!")


الفصل الرابع: ثورة الضحك
**القسم الثالث: محاكمة النخب**

(المشهد يفتتح في ساحة عامة ضخمة أمام نوتردام، ليلة 26 سبتمبر 2025، حيث ينظم الشعب محاكمة رمزية ساخرة للنخب بعد فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورطهم في تمويل الإرهاب لخدمة أجنداتهم السياسية. الإضاءة عبارة عن مزيج من مشاعل المتظاهرين، مصابيح ملونة مرتجلة مثبتة على أعمدة متداعية، ووميض كاميرات الصحافة، مما يخلق جواً يشبه مسرحية هزلية ذات ميزانية منخفضة. الديكور عبارة عن منصة مرتجلة من براميل وصناديق خشبية، مزينة بلافتات مكتوب عليها "محاكمة النخب!" و"الحقيقة تنتصر!"، بعضها مرسوم بخط يد مضحك وبعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد هائل ومتنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا عرض مسرحي سياحي. عبد الملك يقف على المنصة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها دعوات لحفلة. غسان يكتب قصيدة على لافتة ضخمة بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها مطرقة قاضٍ، بينما سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يقفون على منصة أخرى، يرتدون أزياء فاخرة لكنها ملطخة وممزقة قليلاً، كأن الفوضى بدأت تلاحقهم. الجو مشحون بالفكاهة والتوتر، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في محاكمة القرن! (يلوح بيده كأنه قاضٍ في مسرحية كوميدية) الليلة، نحاكم النخب على جرائمهم ضد الشعب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) محاكمة؟ هذه عرض سيرك! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى فستانك يطالب بمحامٍ!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من اللافتة) يا نوتردام، شاهدة الحق/ النخب أرادوا كسرك/ لكن الشعب هو القاضي/ والحقيقة هي الحكم! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا دليل إدانة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته كمطرقة قاضٍ) يا نخب، استعدوا! مكنستي هي المطرقة، والشعب هو المحكمة! (يقلد حركة ضرب درامية) سأكنسكم إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي شاهدتنا الأولى! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر فجأة، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها أدلة.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستحاكمون، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب الشيخ الغنانشي) هذا لفتاويك!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي أدلتنا الحقيقية!

(إيمانويل دو بون يحاول الدفاع عن نفسه، يقف على المنصة، يعدل ربطته بشكل محموم.)

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ) هذه محاكمة غير عادلة! (يبتسم بتوتر) أنا رئيس فرنسا! أحمي الشعب من الإرهاب... ومن ارتفاع أسعار الكرواسون! (يتعثر في كلامه) أعني، الشعب!

**عبد الملك**: (يصرخ) الكرواسون؟ يا دو بون، حتى ربطتك تعمل لصالح البنوك! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنك دمية كلير!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) هذا تشهير! (تلوح بكأسها) أنا بريئة! أحب فرنسا... وأرباحها! (تحاول الهرب، لكنها تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذه المحكمة! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) خذوا هذه وأغلقوا القضية!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الشمبانيا" بالخطأ) لعنة هذه الأقلام! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذه المحكمة!

**غسان**: (يصرخ) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول نسمة! (يكتب على لافتة) "الشيخ الغنانشي، بائع الأوهام/ يبيع الدين باليورو!"

**سعدون**: (يرمي منشوراً يصيب فهد) يا فهد، هل هذه نقودك العشرون؟ أم أنك فتحت بنكاً للإرهاب الأنيق؟

(الحشد يضحك، والنخب يحاولون الدفاع عن أنفسهم لكن كل محاولة تنتهي بفشل كوميدي. عبد الملك يرفع وثيقة أخرى، يبدأ بقراءة أدلة وهمية مضحكة.)

**عبد الملك**: (يصرخ) الدليل الأول: دو بون يملك ربطة عنق تسيطر على عقله! (يقلد دو بون) "صوتوا لي، أو ستصرخ ربطتي!" الدليل الثاني: كلير تسكب الشمبانيا على نفسها كلما كذبت!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا مرة أخرى) هذا كذب! (تنظر إلى فستانها الملطخ) لعنة هذه المشروبات!

**ريما**: (تصرخ) يا كلير، فستانك هو الشاهد الأول ضدك! (ترمي منشوراً يصيب المذيع) آسفة، هذا كان موجهاً لكلير!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) والحكم؟ مذنبون! (يكنس الأرض بشكل درامي) مكنستي هي القاضي والجلاد!

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الساحة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها رمز للمقاومة.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذه ليست محاكمة، بل حكم التاريخ! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سيفنا، ونوتردام هي محكمتنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يصرخ) سأشتري هذه الساحة! (يرمي نقوداً، لكنها تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم جميعاً! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الشرطة تقترب، تحمل دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها مستعارة من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي يحمل مكبر صوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا فوراً! هذه محاكمة غير قانونية! (يتعثر في سلك مكبر الصوت) لعنة هذه الأجهزة!

**عبد الملك**: (يصرخ) غير قانونية؟ يا سيدي، حتى هجمات داعش مرخصة من فهد! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي قانوننا!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة مرة أخرى) لعنة، هذه القطة هي القاضية الحقيقية! (يضحك)

(الحشد يهتف: "نوتردام لنا!" بعضهم يغني أغنية ثورية، بينما بائع الكرواسون يرمي المزيد من الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر المؤقت. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الحقيقة تنتصر، والنخب إلى المزبلة!")


الفصل الرابع: ثورة الضحك
**القسم الرابع: مهرجان الكذب**

(المشهد يفتتح في قاعة مؤتمرات فخمة في فندق باريسي راقٍ، ليلة 26 سبتمبر 2025، حيث ينظم النخب مؤتمراً طارئاً تحت عنوان "إنقاذ فرنسا" في محاولة يائسة لتجميل صورتهم بعد فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورطهم في تمويل الإرهاب لخدمة أجنداتهم السياسية. الإضاءة مبهرجة بشكل مبالغ فيه، مع ثريات كريستالية ضخمة تتدلى كأنها جوائز للنخب على مهارتهم في النفاق. الديكور عبارة عن طاولات مغطاة بمفارش حريرية ممزقة قليلاً، كؤوس شمبانيا تتلألأ كأنها في إعلان تلفزيوني، وشاشة عرض عملاقة تعرض شعار "فرنسا أولاً" لكنها تتوقف فجأة وتظهر رسالة "خطأ في النظام". إيمانويل دو بون يقف في وسط القاعة، يعدل ربطة عنقه بشكل محموم كأنها درعه الوحيد. كلير دي روتش، بفستان أحمر صارخ ملطخ ببقع الشمبانيا، تحاول الحفاظ على هيبتها. الشيخ الغنانشي، بجلباب ذهبي جديد مزين بأحجار مزيفة، يعبث بعصاه المكسورة، بينما فهد بترودولار، ببدلة بيضاء لامعة، يرمي النقود على الطاولة كأنه يلعب لعبة طاولة. خارج القاعة، عبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون يختبئون خلف ستائر مخملية ثقيلة، يخططون لاقتحام المؤتمر بطريقة كوميدية. الحديقة الخارجية مزينة بلافتات ساخرة مكتوب عليها "فرنسا للشعب!" و"دو بون دمية!"، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة تضيف إلى الفوضى الكوميدية.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الأصدقاء، هذا مؤتمر إنقاذ فرنسا! (يبتسم بتوتر) التسريبات مجرد أكاذيب! أنا هنا لأحمي الشعب من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف، يفكر) ارتفاع أسعار الكافيار!

**كلير دي روتش**: (تضرب الطاولة، تسكب كأس الشمبانيا) بالضبط! هذه مؤامرة ضد فرنسا! (تلوح بيدها كأنها في مسرحية) أنا، كلير دي روتش، أقسم أنني أحب هذا البلد... وأرباحه! (تبتسم بنظرة متعجرفة)

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) مؤامرة؟ (يضحك بغطرسة) أنا لا أحتاج إلى مؤامرات، لدي نقود! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) خذوا هذه، وتوقفوا عن الحديث عن ويكيليكس!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا تشهير ضد الدين! (يحاول كتابة فتوى على منديل، لكنه يكتب "اشتري شمبانيا" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هؤلاء المتمردين!

(خارج القاعة، عبد الملك يختبئ خلف الستارة، يحمل مكبر صوت قديم يصدر أصواتاً مزعجة كأنه آلة كاتبة معطلة. ريما، بسترة صفراء متسخة، تحمل كومة منشورات ساخرة. غسان يكتب قصيدة على ورقة ممزقة، بينما جورج يلوح بمكنسته كأنها راية. سعدون يحمل جهاز عرض معطل، يبدو كأنه من متحف التكنولوجيا.)

**عبد الملك**: (يهمس بسخرية) انظروا إلى هؤلاء! يسمون هذا مؤتمراً؟ إنه مهرجان الكذب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تضحك، توزع منشورات) مهرجان؟ هذه مسرحية هزلية! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى الشمبانيا تخجل منك!

**غسان**: (يكتب، يتحدث للجمهور) أيها الشعب، هذا ليس مؤتمراً، بل سيرك النخب! (يقرأ) يا دو بون، يا دمية الذهب/ ترقص لنقود فهد/ لكن الشعب سيفك حبالك/ ويعيد باريس إلى أهلها! (يرمي القلم، يسقط في دلو تنظيف) أووبس، هذا جزء من الثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) سأقتحم هذا المؤتمر وأكنس النخب! (يقلد حركة كنس درامية) أولاً كلير، ثم فهد، وأخيراً الشيخ الغنانشي!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي نجمة ثورتنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(فجأة، عبد الملك يقرر اقتحام القاعة. يرتدي قناعاً ورقياً مضحكاً يشبه وجه دو بون، لكنه مائل بشكل كوميدي كأنه مرسوم بقلم تلوين. ريما تتبعه، تحمل مكبر صوت، بينما غسان يوزع منشورات ساخرة، وجورج يلوح بمكنسته، وسعدون يحمل جهاز العرض المعطل.)

**عبد الملك**: (يدخل القاعة، يصرخ عبر مكبر الصوت) أيها النخب! توقفوا عن الكذب! (يقلد دو بون) "إنقاذ فرنسا!" نعم، إنقاذ جيوبكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا) من هذا؟ (تنظر إلى القناع) دو بون؟ هل أنت مخمور؟

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) أنا هنا! هذا محتال! (يتعثر في كرسيه) أو ربما أنا المحتال؟

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) خذوا هذه واخرجوا! (يضحك) أو انضموا إلينا، لدينا شمبانيا!

**ريما**: (تصرخ) شمبانيا؟ يا فهد، حتى شمبانياك مزيفة! (ترمي منشوراً يصيب الشيخ) هذا لفتاويك الرخيصة!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الرد، لكنه يتعثر في جلبابه) هذا تشهير! (يرفع عصاه المكسورة) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على منديل، لكنه يكتب "أحب الكافيار" بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

**غسان**: (يدخل القاعة، يوزع منشورات) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو فاخرة، لكنها تنهار عند أول اختبار! (يقرأ) يا نخب، أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق قصوركم/ وتعيد باريس للشعب!

(الحشد داخل القاعة يبدأ بالتململ. بعض النخب يحاولون الهرب، لكن النوادل، الذين تحولوا إلى ثوار، يغلقون الأبواب. جورج يقتحم القاعة، يلوح بمكنسته كأنه في معركة.)

**جورج**: (يصرخ) يا نخب، جهزوا أنفسكم! مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد)

**فهد**: (يصرخ) توقف! هذه بدلة بمليون يورو! (يرمي نقوداً أخرى) خذوا هذه واتركوني!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة ترقص) لعنة، هذه القطة هي العدو الحقيقي! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يقتحم القاعة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها سيف.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا نخب، هذا مهرجان كذبكم الأخير! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سلاحنا، والشعب هو جيشنا! (يوجه حديثه لدو بون) يا فتى البنوك، أقنعتك تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم جميعاً! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الشرطة تدخل القاعة، لكن الحشد الثوري يبدأ بالهتاف: "باريس للشعب!" النوادل ينضمون إلى الهتاف، يرمون صوانيهم في الهواء. المشهد ينتهي بفوضى مضحكة: كلير تصرخ، فهد يرمي النقود، والشيخ يكتب فتوى على فستان كلير بالخطأ. عبد الملك يقود الحشد خارج القاعة، يهتفون: "إلى نوتردام!" الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد بعيداً، كأنه يحتفل بالفوضى. الستار يسدل ببطء، بينما صوت غسان يتردد: "الكذب يسقط، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الرابع: ثورة الضحك
**القسم الخامس: سقوط القصر**

(المشهد يفتتح في ساحة قصر الإليزيه الضخمة، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 12:55 مساءً بتوقيت وسط أوروبا، حيث يتجمع الشعب في مظاهرة نهائية بعد فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورط النخب في تمويل الإرهاب للسيطرة على السلطة. الإضاءة عبارة عن مزيج من مشاعل المتظاهرين، أضواء الشرطة المتوهجة، ووميض كاميرات الصحافة، مما يخلق جواً يشبه فيلم مغامرات هزلي بميزانية محدودة. الديكور عبارة عن لافتات ثورية مكتوب عليها "الإليزيه للشعب!" و"دو بون إلى المزبلة!"، بعضها مرسوم بخط يد متعجل وبعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد هائل ومتنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا مهرجان سياحي. عبد الملك يقف على عربة متوقفة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها دعوات لحفلة. غسان يكتب قصيدة على لافتة ضخمة بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها راية النصر. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. داخل القصر، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار يختبئون في غرفة العرش، يحاولون التخطيط لهروب أخير. الجو مشحون بالفكاهة والتوتر، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في سقوط القصر! (يلوح بيده كأنه قائد ثورة في مسرحية) الليلة، نحن هنا لنقول للنخب: أقنعتكم سقطت، والإليزيه ملك الشعب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) الإليزيه؟ هذا ليس قصراً، بل بنك النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى جدران القصر تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من اللافتة) يا إليزيه، يا قصر الأوهام/ النخب أرادوا حبسك/ لكن الشعب سيحررك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا للحرية!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل سيف الثورة! (يقلد حركة قتالية) سأكنس دو بون، كلير، وفهد إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي قائدة ثورتنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها أسلحة.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستقتحمون القصر، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي قنابلنا الحقيقية!

(داخل القصر، النخب يتجمعون في غرفة العرش، يحاولون التخطيط لهروب.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الأصدقاء، يجب أن نهرب! (ينظر إلى الخريطة) الشعب يقتحم القصر، والوثائق تنتشر، و... (يتوقف) أسعار الكافيار ترتفع!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا) هرب؟ (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، لا أهرب! (تتوقف، تضيف بسخرية) لكن ربما سأغير فستاني أولاً!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) هرب؟ (يضحك) سأشتري طائرة خاصة! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) أو ربما سأشتري الشعب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الكافيار" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هؤلاء المتمردين!

(خارج القصر، عبد الملك يقود الحشد نحو البوابات، يرتدي قناعاً ورقياً مضحكاً يشبه وجه دو بون، لكنه مائل بشكل كوميدي.)

**عبد الملك**: (يصرخ) يا شعب، إلى الإليزيه! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً) ربطتك هي الرئيس الحقيقي!

**غسان**: (يصرخ) يا إليزيه، يا قصر النخب/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق جدرانكم! (يكتب على لافتة) "دو بون، دمية النخب/ الشعب سيحررك!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب متظاهراً) إلى الإليزيه!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة) لعنة، هذه القطة هي قائدتنا! (يضحك)

(الشرطة تقترب، تحمل دروعاً مضادة للشغب تبدو كأنها مستعارة من فيلم خيال علمي. الضابط الرئيسي يحمل مكبر صوت، لكنه يصدر صوتاً مزعجاً.)

**الضابط**: (يصرخ) تفرقوا فوراً! هذا تجمع غير قانوني! (يتعثر في سلك مكبر الصوت) لعنة هذه الأجهزة!

**عبد الملك**: (يصرخ) غير قانوني؟ يا سيدي، حتى هجمات داعش مرخصة من فهد! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي تصريحنا!

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الساحة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها سيف.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا سقوط القصر! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سلاحنا، والإليزيه هو هدفنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (من داخل القصر، يصرخ عبر نافذة) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (يعدل ربطته، يكاد يسقط)

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً من النافذة) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (النقود تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يقتحم البوابات، يغني أغنية ثورية: "باريس، باريس، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الإليزيه للشعب، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الخامس: باريس المحررة
**القسم الأول: قصر الشعب**

(المشهد يفتتح داخل قصر الإليزيه، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 12:58 مساءً بتوقيت وسط أوروبا، بعد أن اقتحم الشعب القصر في أعقاب فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورط النخب في تمويل الإرهاب للسيطرة على السلطة. الإضاءة فوضوية، مزيج من أضواء الثريات الكريستالية المكسورة، مشاعل المتظاهرين، ومصابيح كهربائية مرتجلة مثبتة على الحيطان بشكل عشوائي، مما يخلق جواً يشبه مسرحية هزلية في قصر مهجور. الديكور عبارة عن أثاث فاخر مقلوب، ستائر مخملية ممزقة، ولافتات ثورية مكتوب عليها "الإليزيه للشعب!" و"وداعاً يا نخب!" مرسومة بخط يد متعجل، بعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد داخل القصر متنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا معرض سياحي. عبد الملك يقف على طاولة العرش، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها هدايا مجانية. غسان يكتب قصيدة على جدار القصر بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها راية النصر. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، مختبئون في زاوية القصر، يحاولون التفاوض مع الحشد بطريقة كوميدية. الجو مشحون بالفكاهة والانتصار المؤقت، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في قصر الشعب! (يلوح بيده كأنه ملك في مسرحية كوميدية) الإليزيه لم يعد ملك النخب، بل ملكنا! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) قصر الشعب؟ هذا أفضل من قصر النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى الثريات تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من الجدار) يا إليزيه، يا قصر الأحلام/ النخب أرادوا حبسك/ لكن الشعب حررك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا للثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل سيف الحرية! (يقلد حركة قتالية) سأكنس النخب إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي ملكة قصرنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها جوائز النصر.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستحكمون القصر، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي تاج ثورتنا!

(في زاوية القصر، النخب يحاولون التفاوض مع الحشد، مختبئين خلف ستارة ممزقة.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، دعونا نتحدث! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) ارتفاع أسعار الكافيار!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، أقسم أنني بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، بريئة بما يكفي!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذا القصر! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) أو ربما سأشتري الشعب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الشمبانيا" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضدكم جميعاً!

**عبد الملك**: (يصرخ من الطاولة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول نسمة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي الرئيس الحقيقي!

**غسان**: (يصرخ) يا إليزيه، يا قصر النخب/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق جدرانكم! (يكتب على الجدار) "دو بون، دمية النخب/ الشعب سيحررك!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد) إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة) لعنة، هذه القطة هي ملكتنا! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط القصر، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها سيف.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا قصركم الآن! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي سلاحنا، والإليزيه هو تاجنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (النقود تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الشرطة تحاول الدخول، لكن الحشد يغلق الأبواب، يغني أغنية ثورية: "باريس، باريس، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الإليزيه للشعب، والحقيقة تنتصر!")



الفصل الخامس: باريس المحررة
**القسم الثاني: مجلس الشعب**

(المشهد يفتتح داخل قاعة المؤتمرات الرئيسية في قصر الإليزيه، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 13:05 بتوقيت وسط أوروبا، حيث يعقد الشعب أول "مجلس شعبي" بعد اقتحام القصر في أعقاب فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورط النخب في تمويل الإرهاب للسيطرة على السلطة. الإضاءة فوضوية، مزيج من بقايا الثريات الكريستالية المكسورة، مصابيح كهربائية مرتجلة مثبتة بشكل عشوائي، ومشاعل يحملها المتظاهرون، مما يخلق جواً يشبه سيركاً ثورياً بميزانية منخفضة. الديكور عبارة عن طاولات فاخرة مقلوبة، ستائر مخملية ممزقة، ولافتات مكتوب عليها "مجلس الشعب!" و"وداعاً يا نخب!" مرسومة بخط يد مضحك، بعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد متنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا حدث ثقافي. عبد الملك يقف على منصة مرتجلة من براميل، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه آلة كاتبة معطلة. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها قسائم خصم. غسان يكتب قصيدة على جدار القاعة بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها عصا قيادة. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يجلسون في زاوية القاعة، مقيدين رمزياً بحبال من الستائر الممزقة، يحاولون التفاوض بطريقة كوميدية. الجو مشحون بالفكاهة والحماس الثوري، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في أول مجلس شعبي في تاريخ الإليزيه! (يلوح بيده كأنه مقدم عرض كوميدي) هذا القصر لم يعد ملك النخب، بل ملكنا! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) مجلس شعبي؟ هذا أفضل من سيرك النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى الستائر تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من الجدار) يا إليزيه، يا قصر الأحرار/ النخب أرادوا سجنك/ لكن الشعب حررك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا للثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل رمز الحرية! (يقلد حركة قتالية) سأكنس بقايا النخب إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي رئيسة مجلسنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها رموز النصر.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستحكمون القصر، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي دستورنا الجديد!

(في زاوية القاعة، النخب يحاولون التفاوض، مقيدين بحبال الستائر الممزقة.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، دعونا نتحدث! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) ارتفاع أسعار الكرواسون!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، بريئة بما يكفي!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذا المجلس! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) أو ربما سأشتري الشعب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الكافيار" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذا المجلس!

**عبد الملك**: (يصرخ من المنصة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول نسمة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي الرئيس الحقيقي!

**غسان**: (يصرخ) يا إليزيه، يا قصر الأحرار/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق كذبكم! (يكتب على الجدار) "دو بون، دمية النخب/ الشعب سيحكم!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد) إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة) لعنة، هذه القطة هي رئيسة المجلس! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط القاعة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها سيف.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا مجلسكم الآن! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي دستورنا، والإليزيه هو تاجنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (النقود تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يبدأ بالتصويت الرمزي على قرارات المجلس، يهتفون: "الإليزيه للشعب!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الإليزيه لنا، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الخامس: باريس المحررة
**القسم الثالث: مأدبة الحرية**

(المشهد يفتتح في قاعة الطعام الملكية داخل قصر الإليزيه، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 13:10 بتوقيت وسط أوروبا، حيث ينظم الشعب مأدبة شعبية ساخرة للاحتفال بالسيطرة على القصر بعد فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورط النخب في تمويل الإرهاب للسيطرة على السلطة. الإضاءة فوضوية، مزيج من الثريات الكريستالية المكسورة التي تتأرجح كأنها في فيلم كوميدي، مصابيح كهربائية مرتجلة متدلية من السقف، ومشاعل يحملها المتظاهرون، مما يخلق جواً يشبه وليمة هزلية في قصر مهجور. الديكور عبارة عن طاولات طويلة مغطاة بمفارش مخملية ممزقة، كؤوس شمبانيا مقلوبة، ولافتات مكتوب عليها "مأدبة الشعب!" و"النخب إلى المزبلة!" مرسومة بخط يد مضحك، بعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد متنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذه مأدبة سياحية مجانية. عبد الملك يقف على طاولة الطعام الرئيسية، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه آلة كاتبة معطلة. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها قوائم طعام. غسان يكتب قصيدة على مفرش طاولة بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها شوكة طعام عملاقة. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يجلسون في زاوية القاعة، مقيدين رمزياً بحبال من المفارش الممزقة، يحاولون التفاوض بطريقة كوميدية. الجو مشحون بالفكاهة والانتصار الشعبي، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في مأدبة الحرية! (يلوح بيده كأنه نادل في مسرحية كوميدية) الليلة، نأكل في قصر الشعب، ونحتفل بسقوط النخب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) مأدبة؟ هذه أفضل من ولائم النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى الكؤوس تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من المفرش) يا إليزيه، يا قصر الأحرار/ النخب أرادوا جوعك/ لكن الشعب أطعمك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في طبق حساء يحمله متظاهر) أووبس، هذا للثورة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل شوكة الحرية! (يقلد حركة تناول طعام درامية) سأكنس النخب إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي ضيفة شرف مأدبتنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها أطباق رئيسية.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستحتفلون، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أقوى من خطابات دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي الطبق الرئيسي!

(في زاوية القاعة، النخب يحاولون التفاوض، مقيدين بحبال المفارش الممزقة.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، دعونا نأكل معاً! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) نفاد الكرواسون!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، أستحق طبقاً من الكافيار!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذه المأدبة! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) أو ربما سأشتري الشعب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الكرواسون" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذه المأدبة!

**عبد الملك**: (يصرخ من الطاولة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول نسمة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد واجهة! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي الطبق الرئيسي للنخب!

**غسان**: (يصرخ) يا إليزيه، يا قصر الأحرار/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق كذبكم! (يكتب على المفرش) "دو بون، دمية النخب/ الشعب سيأكل حريته!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد) إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة) لعنة، هذه القطة هي نجمة المأدبة! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط القاعة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها شوكة طعام.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذه مأدبة حريتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي طبقنا الرئيسي، والإليزيه هو مائدتنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (النقود تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يبدأ بالاحتفال، يغني أغنية ثورية: "باريس، باريس، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "مأدبة الشعب، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الخامس: باريس المحررة
**القسم الرابع: معرض الأقنعة**

(المشهد يفتتح في قاعة العرض الرئيسية داخل قصر الإليزيه، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 13:15 بتوقيت وسط أوروبا، حيث ينظم الشعب معرضاً ساخراً بعنوان "معرض الأقنعة" لعرض أكاذيب النخب بعد فضيحة وثائق ويكيليكس التي كشفت تورطهم في تمويل الإرهاب للسيطرة على السلطة. الإضاءة فوضوية، مزيج من الثريات الكريستالية المكسورة التي تتأرجح كأنها في فيلم كوميدي، مصابيح كهربائية مرتجلة متدلية بشكل عشوائي، ومشاعل يحملها المتظاهرون، مما يخلق جواً يشبه معرضاً فنياً هزلياً في قصر مهجور. الديكور عبارة عن منصات مرتجلة من براميل وصناديق، مزينة بلافتات مكتوب عليها "معرض الأقنعة!" و"كشف النخب!" بخط يد مضحك، بعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد متنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا معرض فني حقيقي. عبد الملك يقف على منصة مرتفعة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه آلة كاتبة معطلة. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها كتالوجات المعرض. غسان يكتب قصيدة على جدار القاعة بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها فرشاة فنية. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يجلسون في زاوية القاعة، مقيدين رمزياً بحبال من الستائر الممزقة، يحاولون التفاوض بطريقة كوميدية. الجو مشحون بالفكاهة والانتصار الشعبي، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في معرض الأقنعة! (يلوح بيده كأنه أمين متحف في مسرحية كوميدية) الليلة، نعرض أقنعة النخب التي سقطت بفضل الحقيقة! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) معرض؟ هذا أفضل من متاحف النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى اللوحات تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من الجدار) يا إليزيه، يا قصر الأحرار/ النخب أرادوا تزييفك/ لكن الشعب كشفك/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا عمل فني!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل فرشاة الحرية! (يقلد حركة رسم درامية) سأرسم سقوط النخب على جدران التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي نجمة معرضنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها تذكارات المعرض.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم ستعرضون الأقنعة، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أفضل من لوحات النخب! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي تحفتنا الفنية!

(في زاوية القاعة، النخب يحاولون التفاوض، مقيدين بحبال الستائر الممزقة.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، هذا معرض غير قانوني! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) نفاد الكافيار!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، فستاني بريء!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذا المعرض! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) أو ربما سأشتري الشعب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الشمبانيا" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذا المعرض!

**عبد الملك**: (يصرخ من المنصة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول نسمة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد لوحة إعلانية! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي تحفة النخب!

**غسان**: (يصرخ) يا إليزيه، يا قصر الأحرار/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق كذبكم! (يكتب على الجدار) "دو بون، دمية النخب/ الشعب سيرسم حريته!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد) إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة) لعنة، هذه القطة هي تحفة المعرض! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط القاعة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها فرشاة فنية.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذا معرض حريتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي لوحتنا الفنية، والإليزيه هو معرضنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (النقود تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يبدأ بجولة في المعرض، يشيرون إلى "أقنعة" النخب: ربطة دو بون، فستان كلير، جلباب الشيخ، وحقيبة نقود فهد. يغنون أغنية ثورية: "باريس، باريس، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "الأقنعة تسقط، والحقيقة تنتصر!")


الفصل الخامس: باريس المحررة
**القسم الخامس: رقصة الحرية**

(المشهد يفتتح في ساحة نوتردام الضخمة، ليلة 26 سبتمبر 2025، الساعة 13:20 بتوقيت وسط أوروبا، حيث ينظم الشعب احتفالاً شعبياً بعنوان "رقصة الحرية" لتتويج انتصارهم بعد اقتحام قصر الإليزيه وفضح النخب عبر وثائق ويكيليكس التي كشفت تورطهم في تمويل الإرهاب للسيطرة على السلطة. الإضاءة مزيج من مشاعل المتظاهرين، أضواء ملونة مرتجلة مثبتة على أعمدة متداعية، ووميض كاميرات الصحافة، مما يخلق جواً يشبه مهرجاناً شعبياً ممزوجاً بمسرحية هزلية. الديكور عبارة عن منصات مرتجلة من براميل وصناديق خشبية، مزينة بلافتات مكتوب عليها "رقصة الحرية!" و"النخب إلى المزبلة!" بخط يد مضحك، بعضها مزين برسومات قطط كرمز لسخرية سعدون. الحشد هائل ومتنوع: السترات الصفراء، العمال، الطلاب، بائعو الكرواسون، وحتى سائحون يظنون أن هذا عرض رقص سياحي. عبد الملك يقف على منصة مرتفعة، يرتدي معطفاً ممزقاً مزيناً بشعار "الحرية للشعب!"، يحمل مكبر صوت يصدر أصواتاً مزعجة كأنه يحتضر. ريما، بسترة صفراء متسخة، توزع منشورات ساخرة كأنها تذاكر رقص. غسان يكتب قصيدة على جدار نوتردام بطلاء فوسفوري. جورج يلوح بمكنسته كأنها شريكة رقص. سعدون يحمل حقيبة ظهر مليئة بأجهزة إلكترونية معطلة، يحاول تشغيل جهاز عرض لإظهار الوثائق. النخب، إيمانويل دو بون، كلير دي روتش، الشيخ الغنانشي، وفهد بترودولار، يقفون في زاوية الساحة، مقيدين رمزياً بحبال من الستائر الممزقة، يحاولون التفاوض بطريقة كوميدية. الجو مشحون بالفكاهة والانتصار الشعبي، مع موسيقى خلفية متقطعة من مكبرات صوت معطلة.)

**عبد الملك**: (يصرخ عبر مكبر الصوت، بنبرة ساخرة) يا شعب باريس، مرحباً بكم في رقصة الحرية! (يلوح بيده كأنه راقص في مسرحية كوميدية) الليلة، نرقص على أنقاض أقنعة النخب! (يقلد دو بون) "أحمي فرنسا!" نعم، من الحقيقة!

**ريما**: (تصرخ، توزع منشورات) رقصة؟ هذه أفضل من حفلات النخب! (تقلد كلير) "أحب فرنسا... وأرباحها!" يا إلهي، حتى نوتردام تخجل منك!

**غسان**: (يقرأ قصيدته من الجدار) يا نوتردام، يا رمز الأحرار/ النخب أرادوا كسرك/ لكن الشعب رقص حريته/ بنار الحقيقة! (يرمي القلم، يسقط في كوب قهوة يحمله متظاهر) أووبس، هذا جزء من الرقصة!

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، هذه ليست مكنسة، بل شريكة رقصي! (يقلد حركة رقص درامية) سأكنس النخب إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض، لكنه يعرض صورة قطة ترقص) لعنة هذه الأجهزة! (يضحك) حسناً، القطة هي ملكة رقصتنا! (يصرخ) القطة للشعب!

(الحشد ينفجر ضحكاً، بعضهم يهتف: "القطة! القطة!" بائع الكرواسون العجوز يظهر، يحمل صينية خبز، يوزعها كأنها هدايا الرقصة.)

**بائع الكرواسون**: (بصوت أجش) إذا كنتم سترقصون، تناولوا كرواسون أولاً! (يرمي كرواسوناً، يصيب متظاهراً) هذا للنخب!

**ريما**: (تضحك) كرواسون؟ يا عم، خبزك أفضل من خطوات رقص دو بون! (ترفع وثيقة) لكن هذه الوثائق هي إيقاعنا!

(في زاوية الساحة، النخب يحاولون التفاوض، مقيدين بحبال الستائر الممزقة.)

**إيمانويل دو بون**: (يعدل ربطته، يتحدث بصوت مرتجف) أيها الشعب، دعونا نرقص معاً! (يبتسم بتوتر) أنا أحبكم! أنا هنا لحماية فرنسا من الإرهاب، من الفوضى، ومن... (يتوقف) نفاد الشمبانيا!

**كلير دي روتش**: (تصرخ، تسكب الشمبانيا على نفسها) توقفوا! (تلوح بكأسها) أنا، كلير دي روتش، بريئة! (تتوقف، تضيف بسخرية) أو على الأقل، أجيد الرقص!

**فهد بترودولار**: (يرمي حفنة نقود) توقفوا! (يضحك) سأشتري هذه الرقصة! (يفتح حقيبة نقود، النقود تتطاير) أو ربما سأشتري الشعب!

**الشيخ الغنانشي**: (يرفع عصاه المكسورة) هذا هجوم على الدين! (يحاول كتابة فتوى، لكنه يكتب "أحب الرقص" بالخطأ) لعنة هذه المناديل! (يصرخ) سأكتب فتوى ضد هذه الرقصة!

**عبد الملك**: (يصرخ من المنصة) فتوى؟ يا شيخ، فتاويك مثل جلبابك: تبدو لامعة، لكنها تنهار عند أول خطوة! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق تثبت أنكم مولتم داعش لتخويف الشعب!

**ريما**: (تصرخ) ودو بون؟ أنت مجرد دمية ترقص! (ترمي منشوراً يصيب دو بون) ربطتك هي قائدة الرقصة!

**غسان**: (يصرخ) يا نوتردام، يا رمز الأحرار/ أقنعتكم ورق/ الحقيقة نار/ ستحرق كذبكم! (يكتب على الجدار) "دو بون، دمية النخب/ الشعب يرقص حريته!"

**جورج**: (يلوح بمكنسته) يا شعب، مكنستي جاهزة! (يكنس الأرض، يكاد يصيب فهد) إلى مزبلة التاريخ!

**سعدون**: (يحاول تشغيل جهاز العرض) انتظروا، سأعرض الوثائق! (الجهاز يعرض صورة قطة) لعنة، هذه القطة هي ملكة الرقصة! (يضحك)

(فجأة، جون بول ميشيل يظهر في وسط الساحة، يرتدي معطفاً قديماً ولحية رمادية، يحمل مظلة مكسورة كأنها عصا رقص.)

**جون بول ميشيل**: (يصرخ) يا شعب، هذه رقصة حريتكم! (يرفع وثيقة) هذه الوثائق هي إيقاعنا، ونوتردام هي قاعة رقصنا! (يوجه حديثه للنخب) يا دو بون، يا كلير، يا فهد، أقنعتكم تسقط الليلة!

**إيمانويل دو بون**: (يصرخ، يعدل ربطته) هذا افتراء! أنا أحب الشعب! (ينظر إلى كلير) أليس كذلك، كلير؟

**كلير دي روتش**: (تصرخ) لا تنظر إلي! (تتعثر في فستانها) لعنة هذه الأزياء!

**فهد بترودولار**: (يرمي نقوداً) خذوا هذه وارجعوا إلى بيوتكم! (النقود تسقط على الأرض) لعنة، كان يجب أن أحضر نقوداً أثقل!

**الشيخ الغنانشي**: (يحاول الهرب، لكنه يتعثر في جلبابه) سأكتب فتوى ضدكم! (يكتب على ذراعه بالخطأ) لعنة هذه الأقلام!

(الحشد يبدأ بالرقص في الساحة، يغنون أغنية ثورية: "باريس، باريس، لن تخافي!" بائع الكرواسون يرمي الخبز في الهواء. الإضاءة تتحول إلى اللون الذهبي، تعكس الأمل. صوت جرس نوتردام يتردد، كأنه يحتفل بالنصر. الستار يسدل ببطء، بينما صوت عبد الملك يتردد: "رقصة الحرية، والحقيقة تنتصر!")


……….



ملخص المسرحية

المسرحية، التي تحمل روحاً ساخرة وثورية، مستوحاة من تحقيقات صحفية لي و وثائق ويكيليكس، تتناول فضيحة تورط نخب سياسية واقتصادية ودينية في تمويل عمليات إرهابية للتلاعب بالانتخابات والسيطرة على السلطة في فرنسا. تقدم المسرحية هذه القضية بأسلوب كوميدي لاذع، يعتمد على المبالغة والسخرية لتسليط الضوء على تناقضات النخب وفسادها، بينما تحتفي بروح الشعب الثورية التي تستخدم الفكاهة كسلاح لكشف الحقيقة. تنقسم المسرحية إلى خمسة فصول، كل فصل يتضمن عدة أقسام تتصاعد فيها الأحداث من فضح النخب في جلساتهم السرية إلى اقتحام الشعب لقصر الإليزيه، وصولاً إلى احتفال نهائي في ساحة نوتردام.

الفصل الأول يبدأ في غرفة حرب سرية، حيث تجتمع النخب – إيمانويل دو بون، السياسي الذي يعتمد على ربطة عنقه كرمز لسلطته، كلير دي روتش، رمز الطمع الاقتصادي بفستانها الأحمر الملطخ بالشمبانيا، فهد بترودولار، رجل الأعمال الذي يحل المشاكل بالنقود، والشيخ الغنانشي، الشخصية الدينية التي تكتب فتاوى مضحكة بالخطأ – للتخطيط للتعامل مع تسرب الوثائق. الحوارات تعج بالسخرية، حيث يحاول كل منهم تبرير أفعاله بطريقة فاشلة، بينما يتسلل الشعب، ممثلاً بعبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون، لكشف خططهم. عبد الملك يقود المجموعة بمكبر صوت معطل، ريما توزع منشورات ساخرة، غسان يكتب قصائد ثورية، جورج يلوح بمكنسته كرمز للتنظيف، وسعدون يحاول تشغيل جهاز عرض يصر على عرض صورة قطة ترقص، مما يضيف لمسة كوميدية للفوضى.

الفصل الثاني ينتقل إلى استوديو إخباري فخم، حيث يحاول النخب السيطرة على الرواية الإعلامية عبر برنامج "باريس تنطق". المذيع، بشخصيته المتوترة، يحاول تهدئة الوضع، لكن الشعب، بقيادة عبد الملك، يقتحم الاستوديو، ملوحاً بالوثائق. الحوارات مليئة بالسخرية، حيث يتعثر دو بون في كلامه، تسكب كلير الشمبانيا على نفسها، يرمي فهد النقود دون جدوى، ويكتب الشيخ فتاوى مضحكة على مناديل. الشعب يهتف "الحقيقة للشعب!"، مما يحول الاستوديو إلى سيرك كوميدي يكشف زيف الإعلام.

الفصل الثالث يشهد محاكمة رمزية للنخب في ساحة عامة أمام نوتردام. الشعب، بقيادة عبد الملك، ينظم المحاكمة، حيث يتم عرض الوثائق كأدلة. النخب يحاولون الدفاع عن أنفسهم، لكن محاولاتهم تنتهي بمواقف مضحكة: دو بون يدعي حماية فرنسا من ارتفاع أسعار الكافيار، كلير تتعثر في فستانها، فهد يرمي النقود، والشيخ يكتب فتاوى على ذراعه بالخطأ. جورج يلوح بمكنسته كمطرقة قاضٍ، وسعدون يحاول عرض الوثائق لكن جهازه يعرض صورة القطة مرة أخرى. الحشد يهتف "نوتردام لنا!"، مما يعزز روح النصر المؤقت.

الفصل الرابع يركز على اقتحام الإليزيه، حيث يقود الشعب، بمساندة جون بول ميشيل، هجوماً رمزياً على القصر. النخب يختبئون في غرفة العرش، يحاولون التفاوض، لكن الشعب يحول القصر إلى فضاء للمقاومة. عبد الملك يصرخ عبر مكبر الصوت، ريما توزع منشورات، غسان يكتب قصائد، جورج يكنس الأرض، وسعدون يصر على عرض القطة. النخب ينهارون تحت ضغط الحقيقة، حيث تتعثر كلير في فستانها، يرمي فهد نقوداً خفيفة، ويكتب الشيخ فتاوى مضحكة. المشهد ينتهي بإعلان الإليزيه "قصر الشعب".

الفصل الخامس يتضمن خمسة أقسام تحتفل بانتصار الشعب. القسم الأول يصور "قصر الشعب"، حيث يعقد الشعب اجتماعاً داخل الإليزيه لمناقشة مستقبل فرنسا. القسم الثاني يقدم "مجلس الشعب"، حيث يصوت الحشد على قرارات رمزية. القسم الثالث يعرض "مأدبة الحرية"، حيث يحتفل الشعب بوليمة شعبية، يوزع فيها بائع الكرواسون الخبز كرمز للوحدة. القسم الرابع يقدم "معرض الأقنعة"، حيث يعرض الشعب أقنعة النخب – ربطة دو بون، فستان كلير، جلباب الشيخ، وحقيبة فهد – كرموز للنفاق. القسم الخامس، "رقصة الحرية"، يختتم المسرحية في ساحة نوتردام، حيث يرقص الشعب احتفالاً بالنصر، بينما النخب يحاولون التفاوض دون جدوى. كل قسم يعزز السخرية من خلال مواقف كوميدية، مثل تعثر النخب، رمي النقود، وصورة القطة التي تظهر في كل مرة يحاول فيها سعدون عرض الوثائق.

الشخصيات الشعبية – عبد الملك، ريما، غسان، جورج، وسعدون – تمثل تنوع الشعب الفرنسي، من العمال إلى الشعراء إلى الطلاب. عبد الملك، بمكبر صوته المعطل، يجسد الصوت الثوري الذي لا يتوقف. ريما، بمنشوراتها، تمثل الروح الشعبية التي تتحدى السلطة. غسان يحول النضال إلى فن بشعره. جورج، بمكنسته، يرمز إلى التنظيف الرمزي للفساد. وسعدون، بجهازه المعطل، يضيف لمسة من الفوضى الكوميدية. في المقابل، النخب – دو بون، كلير، فهد، والشيخ – يظهرون كشخصيات كاريكاتورية تتسم بالغرور والعجز، مما يكشف عن ضعفهم أمام الحقيقة.

الأسلوب الكوميدي يعتمد على المبالغة والتناقض. النخب يتم تقديمهم كشخصيات جامدة، محصورة في أزيائهم الفاخرة وخطاباتهم الجوفاء، بينما الشعب يتسم بالعفوية والمرونة. الأزياء تلعب دوراً مهماً: فستان كلير الملطخ، جلباب الشيخ اللامع، وبدلة فهد البيضاء تتناقض مع السترات الصفراء الممزقة، مما يعكس الصراع الطبقي. الموسيقى المتقطعة من مكبرات الصوت المعطلة تضيف إلى الفوضى الكوميدية، بينما جرس نوتردام يرمز إلى صوت الحقيقة.

المسرحية تستخدم المكان كعنصر درامي. قصر الإليزيه يتحول من رمز للسلطة إلى فضاء شعبي. ساحة نوتردام ترمز إلى الجذور الثقافية لباريس. الإضاءة، من الثريات المكسورة إلى المشاعل، تعكس انهيار النظام القديم. الحوارات الساخرة، مثل جمل دو بون عن حماية فرنسا من نفاد الكافيار، ومحاولات الشيخ كتابة فتاوى مضحكة، تعزز النقد الاجتماعي والسياسي.

في جوهرها، المسرحية تحتفي بقدرة الشعب على مواجهة الفساد بالسخرية والمقاومة. المادة الصحفية توفر الحقائق، لكن المسرحية تحولها إلى سرد فني يجمع بين النقد والفكاهة، مقدمة رؤية متفائلة لمستقبل يحكمه الشعب، حيث تسقط الأقنعة وتنتصر الحقيقة.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم المخدرات العجيب حيث الشعر البرتقالي والعيون الزرقاء تحك ...
- العالم يرقص على إيقاع ترامب العبقري... أو ربما العكس!
- مسرحية -رقصة دولارات الإبادة : عبد الحميد الثالث ودونالد الص ...
- عشرين تريليون أو المشنقة... والمقاومة تضحك أخيراً!
- أردوغان وترامب: مسرحية الصداقة التجارية بطعم الإبادة
- تفكيك الإنسان في الأدب: قراءة في -سلاسل العقل، أغلال القلب-
- بولندا ترقص على حبل المصالح: من بروكسل إلى بكين
- وعد بلفور يعود بموسيقى تصويرية جديدة..
- مسرحية -عاصفة الاستقلال-
- مسرحية - في معابد الإله الاعظم دولار-
- مسرحية: -عباءة الطابور الخامس-..كوميديا
- مسرحية: الحقيقة تتألق بين الانقاض..-Veritas in Ruinas-
- مسرحية -إمبراطورية التكفير-
- مسرحية -جعجعة كابريه-
- خيبة التريليونات: من خردة الغرب إلى دروع الشرق
- الضربة الصهيونية لمحمية قطر وسياقات الصراع الإقليمي
- مقدمة لمسرحية : شايلوك يحلم بريفييرا غزة : وحشية الطمع الاست ...
- مسرحية: شايلوك يحلم بريفييرا غزة
- رواية : شجرة الكرز الحزين
- رواية : امواج الحقيقة الهادرة


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - مسرحية: -أزقة باريس تحترق-..كوميديا