أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطورية الإبادة!















المزيد.....



الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطورية الإبادة!


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 10:04
المحور: كتابات ساخرة
    


"كيف جعلت الصين أمريكا تتوسل، وغزة تضحك، والنخب تبكي!"

الصين تقول "لا" لأمريكا – وداعًا لطائرات الإبادة!

أمامنا ،اليوم ، المشهد التالي : الصين، بكل هدوء، تضغط على زر "إيقاف التصدير" لعناصر التربة النادرة، تلك المعادن السحرية التي تجعل طائرات F-35 تطير وأنظمة الذكاء الاصطناعي تقتل! في 2023، قالت بكين: "يا أمريكا، كفى عقوبات على هواوي، خذي هذه!"، وأغلقت الصنبور. النتيجة؟ مصانع Lockheed Martin في تكساس تقف مكتوفة الأيدي، والطائرات التي قصفت غزة ولبنان تنتظر النيوديميوم مثل طفل ينتظر الحلوى! تخيلوا: جنرال أمريكي يتصل ببكين: "من فضلك، شوية ديسبروسيوم!"، فيرد الصيني: "آسف، نفد المخزون، جرب eBay!" ههه، الصين لم تُوقف الإبادة فحسب، بل جعلت أمريكا تبدو مثل متسوق يبحث عن خصم في Black Friday!


الذكاء الاصطناعي الأمريكي – أداة الإبادة تتعطل!

في غزة، استخدمت إسرائيل نظام "Lavender" للذكاء الاصطناعي، الذي يُفترض أنه يستهدف "الأشرار"، لكنه قتل 67,000 مدني، معظمهم أطفال! هذا النظام، المصنوع بمعادن صينية، توقف عن العمل عندما قالت الصين: "لا مزيد من النيوديميوم!" تخيلوا: جندي إسرائيلي يضغط على زر القصف، فيظهر على الشاشة: "خطأ 404: المعادن غير موجودة!" في لبنان، حيث قُتل 2,000 مدني في 2024، أصبحت الطائرات الإسرائيلية مثل سيارات بدون بنزين! الصين لم تُرسل جيشًا، بل أوقفت الإبادة بضغطة زر. إعلان وهمي: "هل تريد قصفًا دقيقًا؟ اشترِ معادنك من الصين... أو لا!" ههه، الصين هي البطل الخارق الذي لا يحتاج إلى عباءة!


غزة تضحك آخرًا – المقاومة لا تُمس!

رغم ألف حرب على غزة، المقاومة الفلسطينية خرجت في 2025 مثل بطل خارق بعد ماراثون! في شمال غزة، استعادت فصائل المقاومة مناطق محررة، بينما جنود الاحتلال يبحثون عن معادن في القمامة! تخيلوا: مقاتل فلسطيني يطلق درونًا محليًا، بينما نتنياهو يصرخ: "أين F-35؟ أين الذكاء الاصطناعي؟" الصين، بمنعها المعادن، جعلت المقاومة تبدو وكأنها تدربت في صالة جيم خارقة! ههه، غزة ليست مجرد أرض، بل نكتة كوميدية على الاحتلال: "جربوا ألف حرب أخرى، لن تنجحوا!"


أمريكا في أزمة – مصانع F-35 تتحول إلى متاحف!

في الولايات المتحدة، أدت قيود الصين إلى أزمة كبيرة. مصانع الأسلحة، مثل Lockheed Martin، تواجه نقصًا في النيوديميوم، مما يُهدد بإيقاف 20% من إنتاج F-35 بحلول 2027! تخيلوا: عمال في تكساس يقفون أمام طائرة نصف مكتملة، يحملون لافتات: "نريد معادن!" الاقتصاد الأمريكي يُواجه خسارة 200 مليار دولار و500,000 وظيفة! البنتاغون يرسل وفدًا إلى أستراليا: "حفروا مناجم، من فضلكم!"، لكن الرد: "تعالوا بعد 2030!" ههه، أمريكا لم تُصبح "عظيمة مرة أخرى"، بل متحفًا للأسلحة الصدئة!


مظاهرات المليون – الشعب الأمريكي يقول "كفى"!
في نيويورك وشيكاغو، خرجت ملايين المتظاهرين في 2025، يهتفون: "فلسطين من البحر إلى النهر!" و"أوقفوا الإبادة!" قيود الصين جعلت الأزمة الاقتصادية تضرب الأمريكيين: ارتفاع الأسعار، إغلاق المصانع، وطوابير البطالة! الشباب، الذين 60% منهم يحلمون بالاشتراكية، يريدون تغييرًا جذريًا. تخيلوا: متظاهر يحمل لافتة: "ترامب، بايدن، بلينكن – إلى السجن!" بينما آخر يغني: "الصين أوقفت الإبادة، فمتى نوقف النيوليبرالية؟" ههه، هذه ليست مظاهرات، بل مهرجان للعدالة يُبث مباشرة على TikTok!


الاشتراكية العالمية – الصين تفتح الباب!

الصين، بمنعها التربة النادرة، لم تُوقف الأسلحة فحسب، بل فتحت الباب لـ"ثورة اشتراكية عالمية"! مبادرة الحزام والطريق، التي استثمرت تريليون دولار في 150 دولة، تقول للعالم: "لماذا النيوليبرالية عندما يمكنكم الاشتراكية؟" تخيلوا: دول الجنوب العالمي تجتمع في بكين، تصفق للصين، بينما أمريكا ترسل رسالة: "من فضلكم، عودوا إلى الرأسمالية!" في فلسطين، الصين تدعم القضية دبلوماسيًا في الأمم المتحدة، مما يجعل نتنياهو يبكي: "لماذا لم أشترِ معادن من AliExpress؟" ههه، الصين ليست مجرد مصنع، بل بطل الكوميديا الاشتراكية!



محاسبة المجرمين – من نتنياهو إلى أردوغان!

المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر توقيف ضد نتنياهو وغالانت في 2025، لكن أمريكا وبريطانيا هددتا بمعاقبة المحكمة! تخيلوا: نتنياهو يختبئ في قبو، بايدن وترامب يتوسلان: "لا تعتقلونا!"، وبلينكن يكتب مذكرة: "كنت مجرد سكرتير!" أما شولتز (ألمانيا)، ستارمر (بريطانيا)، ميلوني (إيطاليا)، بن سلمان، تميم، نهيان، أردوغان، وعلييف؟ يجتمعون في "نادي المجرمين"، يصرخون: "الصين دمرت خططنا!" ههه، لو كان هذا مسلسلاً، لكان بعنوان "الإبادة: الموسم الأخير"، والصين هي المخرج!


أوروبا في ورطة – لا معادن، لا مستقبل!

أوروبا، التي تعتمد على الصين بنسبة 98% للتربة النادرة، تواجه أزمة: لا إلكترونيات، لا طاقة متجددة، لا شيء! تخيلوا: مصانع BMW وSiemens تتحول إلى متاجر لبيع الشموع! الاتحاد الأوروبي يعقد اجتماعًا طارئًا: "كيف نصنع هواتف بدون معادن؟"، فيرد ممثل الصين: "جربوا الحجر!" ههه، بينما الصين تُسيطر على 50% من براءات الاختراع في الذكاء الاصطناعي، أوروبا تبحث عن بدائل في إفريقيا... بعد 2030! أوروبا ليست في أزمة، بل في مسرحية كوميدية بعنوان "كيف خسرنا المستقبل"!


الشعب ينتفض – من نيويورك إلى غزة!

في أمريكا، الاحتجاجات المليونية تحولت إلى مهرجان: "فلسطين حرة!"، "أوقفوا النيوليبرالية!" الشباب يغنون: "لا F-35، لا إبادة!"، بينما 45% من الأوروبيين يدعمون الاشتراكية. تخيلوا: متظاهر في لندن يحمل لافتة: "شكرًا الصين، أوقفتِ ترامب!"، بينما آخر في برلين يصرخ: "شولتز، ميرتس ، إلى لاهاي!" ههه، هذه ليست ثورة، بل حفلة تنكرية للعدالة، والصين هي الدي جي!


الختام – الصين تُعيد كتابة التاريخ!

في النهاية، الصين، بضغطة زر، أوقفت طائرات الإبادة، عززت المقاومة، وأشعلت ثورة عالمية! غزة تقاوم، الشعب ينتفض، والنخب تبكي. نتنياهو، ترامب، بايدن، وأردوغان في قفص الاتهام، بينما الصين تقول: "مرحبًا بالاشتراكية العالمية!" ههه، هذه ليست سياسة، بل كوميديا سوداء بعنوان "كيف أنقذت التربة النادرة البشرية"، والفلسطينيون يضحكون آخرًا!


……………


الصين وعناصر التربة النادرة: استراتيجية لإعادة تشكيل النظام العالمي؟

مقدمة: عناصر التربة النادرة كسلاح جيوسياسي

في عالم يتسارع نحو الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، أصبحت عناصر التربة النادرة (Rare Earth Elements - REEs) العمود الفقري للصناعات الحديثة، من الإلكترونيات إلى الأسلحة المتطورة والذكاء الاصطناعي. الصين، التي تسيطر على حوالي 60% من إنتاج العناصر النادرة عالميًا و80% من معالجتها، تملك أداة استراتيجية غير مسبوقة. قرار بكين في 2023 بفرض قيود على تصدير هذه العناصر إلى الولايات المتحدة، ردًا على العقوبات الأمريكية على شركات التكنولوجيا الصينية، أثار موجات من الجدل حول تأثيراته الاقتصادية، السياسية، وحتى الأخلاقية.

هذه القيود، التي استهدفت مواد حيوية مثل النيوديميوم والديسبروسيوم المستخدمة في صناعات الطيران والذكاء الاصطناعي، تهدد بتعطيل سلسلة التوريد الأمريكية، بما في ذلك إنتاج طائرات مقاتلة مثل F-35، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في العمليات العسكرية. في سياق الصراع في غزة ولبنان، حيث أُدينت إسرائيل دوليًا بارتكاب "إبادة جماعية" في 2024-2025، يُنظر إلى هذه القيود كخطوة محتملة للحد من الأسلحة التي تُستخدم ضد المدنيين. يرى البعض أن استمرار الصين في هذه السياسة قد يُغذي حركات احتجاجية في الغرب، خاصة ضد النخب السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يؤدي إلى تغييرات هيكلية تُعزز التعاون الاشتراكي العالمي وتُحاسب قادة متهمين بالإبادة الجماعية.

يتناول هذا المقال، تأثير سياسة الصين على الاقتصاد العالمي، الصناعات العسكرية، والحركات الاجتماعية، مع التركيز على إمكانية إعادة تشكيل النظام العالمي نحو عدالة أكبر. نستند إلى بيانات من الأمم المتحدة، منظمة التجارة العالمية (WTO)، وتقارير مراكز الأبحاث مثل CSIS وSIPRI، لتقديم تحليل معمق بأسلوب صحفي معمق.


عناصر التربة النادرة: قوتها ودورها في الصناعات الحديثة**

تشمل عناصر التربة النادرة 17 معدنًا، مثل اللانثانوم، السيريوم، والنيوديميوم، تُستخدم في تصنيع المغناطيسات القوية، البطاريات، وأنظمة التوجيه في الأسلحة. في 2025، تسيطر الصين على 60% من الإنتاج العالمي (168,000 طن متري من أصل 280,000 طن عالميًا) و80% من المعالجة، بفضل مناجم مثل بايون أوبو في منغوليا الداخلية. الولايات المتحدة، التي تُنتج 15% فقط، تعتمد على الصين بنسبة 74% من وارداتها.

هذه العناصر حيوية لصناعات مثل طائرات F-35، التي تُكلف 428 مليون دولار للوحدة وتعتمد على النيوديميوم في أنظمة التوجيه، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في عمليات المراقبة والاستهداف. تقرير صادر عن معهد MIT في 2025 يُحذر من أن قيود الصين قد تُوقف 30% من إنتاج الأسلحة الأمريكية بحلول 2027 إذا لم تُوجد بدائل.


الصراع في غزة ولبنان: الذكاء الاصطناعي كأداة إبادة

في الصراعات الأخيرة في غزة ولبنان، استخدمت إسرائيل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، مثل "Lavender"، لتحديد الأهداف بدقة عالية، لكنها أدت إلى مقتل أكثر من 67,000 فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بحلول أكتوبر 2025، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. هذه الأنظمة، التي طُورت بتعاون أمريكي-إسرائيلي، تعتمد على عناصر التربة النادرة في معالجاتها. في لبنان، تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل 2,000 مدني في 2024، مع استهداف بنى تحتية مدعومة بتقنيات أمريكية.

قيود الصين على تصدير هذه العناصر قد تُضعف قدرة إسرائيل والولايات المتحدة على مواصلة هذه العمليات. تقرير SIPRI لعام 2025 يُشير إلى أن توقف إمدادات التربة النادرة قد يُقلل إنتاج الطائرات المقاتلة بنسبة 25% بحلول 2028. هذا يُثير تساؤلات أخلاقية: هل يمكن للصين، من خلال هذه السياسة، الحد من العنف ضد المدنيين؟

مقاومة غزة: جسد لا يُمس

رغم الدمار الهائل، أظهرت المقاومة الفلسطينية في غزة، بقيادة فصائلها المسلحة، صمودًا استثنائيًا. في يوليو 2025، أعلنت المقاومة عن استعادة مناطق محدودة في شمال غزة، مع عمليات عسكرية أظهرت "لياقة عالية" رغم الحصار المستمر منذ 2007. هذا الصمود، الذي يُعزى إلى التكيف مع الحرب غير المتكافئة، يُبرز محدودية التكنولوجيا العسكرية أمام الإرادة الشعبية. تقرير صادر عن مركز الجزيرة للدراسات يُشير إلى أن المقاومة طورت أنظمة درونات محلية الصنع، مما قلل اعتمادها على التكنولوجيا الغربية.

هذا الصمود يُعزز فكرة أن قيود الصين قد تُضعف القدرات العسكرية الإسرائيلية دون التأثير على المقاومة، التي تعتمد على استراتيجيات غير تقليدية.

التأثير الاقتصادي: أزمة الصناعات الأمريكية

قيود الصين على تصدير التربة النادرة تهدد بتعطيل الصناعات الأمريكية. وفقًا لتقرير معهد بروكينغز لعام 2025، فإن 40% من صناعات التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الطيران والذكاء الاصطناعي، تعتمد على الواردات الصينية. توقف هذه الإمدادات قد يُكلف الاقتصاد الأمريكي 200 مليار دولار سنويًا بحلول 2030، مع خسارة 500,000 وظيفة في قطاعات مثل الطيران والاتصالات.

الشركات الأمريكية مثل Lockheed Martin وRaytheon، المنتجة للطائرات المقاتلة، تواجه أزمة في سلاسل التوريد. تقرير CSIS يُحذر من أن نقص النيوديميوم قد يُوقف إنتاج F-35 بنسبة 20% بحلول 2027. هذا الوضع يُعزز الضغط على الحكومة الأمريكية لإيجاد بدائل، مثل مناجم في أستراليا أو كندا، لكن هذه البدائل لن تكون جاهزة قبل 2030.

الحركات الاحتجاجية: نحو تغيير هيكلي؟

في الولايات المتحدة، أدت الأزمة الاقتصادية الناتجة عن قيود التربة النادرة إلى تصعيد الاحتجاجات ضد النخب السياسية، خاصة ضد إدارتي بايدن وترامب، المتهمتين بدعم إسرائيل في الصراعات الأخيرة. في 2025، شهدت مدن مثل نيويورك وشيكاغو مظاهرات مليونية تطالب بالعدالة لفلسطين وإنهاء دعم الأسلحة. هذه الحركات، التي تضم ائتلافات يسارية مثل "حركة فلسطين من البحر إلى النهر"، تستلهم من حركات الستينيات وتدعو إلى تغيير هيكلي في النظام السياسي الأمريكي.

تقرير صادر عن مركز بيو للأبحاث يُشير إلى أن 60% من الأمريكيين الشباب (18-34 عامًا) يؤيدون سياسات اشتراكية أكثر عدالة، مع تزايد الدعم لحركات مناهضة للنيوليبرالية. هذه الاحتجاجات قد تستفيد من أزمة التربة النادرة للضغط من أجل إصلاحات جذرية، مثل إعادة توزيع الثروة ومحاسبة النخب.

إمكانية التعاون الاشتراكي العالمي

قيود الصين قد تُشكل نقطة تحول نحو تعاون اشتراكي عالمي. الصين، التي تتبنى نموذجًا اقتصاديًا مختلطًا يجمع بين الاشتراكية والرأسمالية، أبدت استعدادًا لدعم الدول النامية عبر مبادرة الحزام والطريق، التي استثمرت 1 تريليون دولار في 150 دولة بحلول 2025. هذا النموذج يُقدم بديلاً للهيمنة النيوليبرالية الأمريكية، مما يُعزز آفاق تعاون بين دول الجنوب العالمي.

في سياق فلسطين، قد تُسهم هذه القيود في إضعاف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، مما يُعزز موقف الحركات اليسارية العالمية التي تدعو إلى "فلسطين من البحر إلى النهر". تقرير صادر عن معهد الدراسات الدولية في 2025 يُشير إلى أن الصين قد تُوسع دعمها الدبلوماسي لفلسطين في الأمم المتحدة، مما يُعزز الضغط لمحاسبة قادة متهمين بالإبادة.

محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية

الدعوات الدولية لمحاسبة قادة مثل بنيامين نتنياهو، جو بايدن، دونالد ترامب، أنتوني بلينكن، وآخرين من ألمانيا (أولاف شولتز و ميرتس)، بريطانيا (كير ستارمر)، إيطاليا (جورجيا ميلوني)، والدول العربية (محمد بن سلمان، تميم بن حمد، محمد آل نهيان)، وتركيا (رجب طيب أردوغان)، وأذربيجان (إلهام علييف) تتزايد. المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في مايو 2025 أوامر توقيف ضد نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة "جرائم حرب" في غزة. لكن الولايات المتحدة وبريطانيا هددتا بفرض عقوبات على المحكمة، مما أثار انتقادات دولية.

سياسة الصين قد تُعزز هذه الدعوات من خلال إضعاف القدرات العسكرية للدول الداعمة لإسرائيل، مما يُشجع حركات العدالة العالمية على المطالبة بمحاكمات دولية.

التداعيات الاقتصادية والسياسية على المدى الطويل

استمرار قيود الصين قد يُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي. تقرير WTO يُحذر من أن الولايات المتحدة قد تفقد 10% من حصتها في سوق التكنولوجيا بحلول 2030 إذا لم تُوجد بدائل للتربة النادرة. أوروبا، التي تعتمد على الواردات الصينية بنسبة 98%، قد تُعاني أيضًا من نقص في الإلكترونيات والطاقة المتجددة.

سياسيًا، قد تُؤدي الأزمة إلى صعود حركات يسارية في الغرب، خاصة مع تزايد الاحتجاجات ضد النخب. تقرير ECFR يُشير إلى أن 45% من الأوروبيين يدعمون سياسات اشتراكية أكثر عدالة في 2025.

التحديات والمخاطر

تواجه الصين تحديات في هذه السياسة، مثل ضغوط دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والحاجة إلى الحفاظ على استقرار أسواقها. كما أن استمرار القيود قد يُؤدي إلى تصعيد عسكري، حيث تُخطط الولايات المتحدة لتطوير مناجم في إفريقيا، مما قد يُثير صراعات جديدة.

الخاتمة: نحو مستقبل أكثر عدالة؟

سياسة الصين في منع تصدير عناصر التربة النادرة تُمثل فرصة لإعادة تشكيل النظام العالمي. من خلال إضعاف الصناعات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، قد تُسهم في الحد من العنف ضد المدنيين في غزة ولبنان، وتُعزز الحركات الاحتجاجية المناهضة للنيوليبرالية. هذا التحول قد يفتح آفاقًا لتعاون اشتراكي عالمي يُركز على العدالة والمساواة، مع محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية. الشعب الفلسطيني، بصموده، يُثبت أن التكنولوجيا وحدها لا تُصنع النصر، بل الإرادة والعدالة.



............


عصابات النيوليبرالية وجدار الدرونات: كوميديا سوداء في عشرة مشاهد مضحكة ومبكية!

عنوان فرعي: "أوروبا تبني جدرانًا بينما الصين تبني المستقبل وروسيا تضحك!"
جدار الدرونات – أوروبا تُعيد اختراع القرون الوسطى!
لنتأمل ، ما يلي : أوروبا، مهد الحضارة، تُعلن في 2025 عن "جدار الدرونات" العظيم! ليس جدارًا من الحجر كما في العصور الوسطى، بل شبكة من الرادارات والذكاء الاصطناعي بتكلفة 15 مليار يورو لصدّ درونات روسيا وبيلاروسيا! ههه، بينما الصين تُطلق أقمارًا صناعية للإنترنت الكمومي، أوروبا تقول: "دعونا نُنفق المليارات على سياج إلكتروني لصدّ طائرات ورقية روسية!" لو كان هذا فيلمًا، لكان بعنوان "عودة إلى العصور المظلمة: النسخة التقنية". المفوضية الأوروبية تجتمع في بروكسل، يوزعون الكرواسون، ويقررون: "لا تعليم، لا بحث، فقط جدران!" بينما إستونيا وبولندا، اللتين رصدتا 20 درونًا روسيًا في 2025، تصرخان: "أنقذونا من الطائرات الورقية!" يا جماعة، هذا ليس دفاعًا، بل كوميديا دفاعية بميزانية هوليوود!
القبة الحديدية – دروس إسرائيلية في إهدار المال!
أوروبا، التي تُحب تقليد كل شيء أمريكي، نظرت إلى القبة الحديدية الإسرائيلية وقالت: "واو، هذا هو الحل!" إسرائيل أنفقت مئات المليارات على نظام يعترض 99% من الصواريخ القصيرة، لكن درونات اليمن وإيران اخترقتها في 2025 ودمرت ثلث تل أبيب وحيفا! تخيلوا: صاروخ بـ50 ألف دولار لاعتراض درون بـ50 دولار! هذا ليس دفاعًا، بل صفقة تجارية لصناع السلاح! أوروبا، بدلاً من أن تتعلم، قالت: "دعونا نُحاكي الفشل!" وأعلنت عن "درع جوي" بـ15 مليار يورو. المضحك؟ الدرونات الروسية، التي تحلق فوق بولندا، ربما مجرد هواية لمراهقين في موسكو يلعبون بـ"بلاي ستيشن " ! أوروبا تبني جدارًا بينما الصين تبني مدنًا ذكية. من يضحك آخرًا؟
عصابات النيوليبرالية – سوروس وروتشيلد يديرون العرض!
مرحبًا بكم في مسرح النيوليبرالية، حيث النخب المالية – جورج سوروس، عائلة روتشيلد، إيلون ماسك، مارك زوكربيرغ، وبيل غيتس – يلعبون دور "الأبطال الخارقين" في تدمير أوروبا! سوروس، بمؤسسته "المجتمع المفتوح"، يُنفق مليارات لـ"نشر الديمقراطية" ليتسلم النازيين كآزوف السلطة في كييف، لكنه ايضا يدعم سياسات تقشف أفقرت إيطاليا وإسبانيا بنسبة 15% منذ 2008. روتشيلد؟ يجلسون في مكاتبهم بلندن، يتحكمون بالبنوك مثل ساحر يلعب بالعملات. ماسك يُهدد أوروبا بـ"إغلاق Tesla إذا لم تدفعوا!"، وزوكربيرغ يجمع بياناتكم ليبيعها للمعلنين! هذه ليست حكومات، بل "عصابة أوليغارشية"، كما يقول تقرير JCMS! تخيلوا: اجتماع سري في دافوس، سوروس يقول: "لنبني جدار درونات!"، وروتشيلد يرد: "بشرط أن أدير البنك الذي يموله!" ههه، أوروبا ليست دولة، بل شركة مساهمة!
الصين – القوة العظمى التي تبني بدلاً من التدمير!
بينما أوروبا تُنفق على جدران، الصين تقول: "لماذا الجدران عندما يمكنك بناء المستقبل؟" في 2025، تُنفق الصين 2.4% من ناتجها المحلي على البحث والتطوير، مقارنة بـ1.2% في أوروبا. الصين تُخرج 77 ألف دكتوراه في العلوم سنويًا، بينما أمريكا تكتفي بـ40 ألف. تخيلوا: الصين تُطلق أقمارًا كمومية، بينما أوروبا تُناقش "كيف نوقف درونًا بـ50 يورو؟" الصين تُنشئ 1.5 مليون شركة ناشئة، بينما أوروبا تُغلق 20% من شركاتها بسبب أزمة الطاقة! بحلول 2030، الصين ستُسيطر على 50% من براءات الاختراع في الذكاء الاصطناعي، بينما أوروبا ستكون "قرية بدائية" تبيع تذكارات للسياح الصينيين! ههه، الصين تبني مدنًا ذكية، وأوروبا تبني أسوارًا!
روسيا – المنقذ الذي يضحك على الجميع!
من كان يظن أن روسيا، رغم 18 حزمة عقوبات، ستُصبح "منقذة" أوروبا؟ أوروبا فرضت عقوبات أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 40%، فخسرت ألمانيا 500 ألف وظيفة صناعية! روسيا؟ ضحكت وقالت: "شكرًا، سأبيع الغاز للصين!" ومع ذلك، أوروبا تعتمد على الغاز الروسي الرخيص بنسبة 20% أقل من الأمريكي. تخيلوا: بوتين يجلس في الكرملين، يشاهد أوروبا تبني جدار درونات، ويضحك: "يا جماعة، لماذا لا تستثمرون في التدفئة بدلاً من الجدران؟" روسيا تنمو بنسبة 2.5%، بينما أوروبا تتخبط بـ1%! ههه، روسيا ليست عدو أوروبا، بل النيوليبرالية هي العدو!
التعليم الأوروبي – أين ذهبت المليارات؟
في أوروبا، التعليم يُعاني من التقشف النيوليبرالي. إيطاليا وإسبانيا خفضتا الإنفاق على التعليم بنسبة 15% منذ 2008، بينما الصين تُنفق 40 مليار يوان على الجامعات! تخيلوا: طالب أوروبي يدرس في فصل دراسي بدون تدفئة، بينما طالب صيني يتعلم الحوسبة الكمومية في مختبر بمليار دولار! ألمانيا خسرت 22 جامعة في التصنيفات العالمية بسبب نقص التمويل، بينما الصين تُنتج 2 مليون باحث! سوروس يقول: "التعليم حرية!"، لكنه يدعم سياسات تجعل الطالب الأوروبي يعمل نادلًا بدلاً من عالمًا! ههه، أوروبا تحولت من مهد العلم إلى مقهى للنخب!
المشاريع الناشئة – الصين تُبدع، أوروبا تُغلق!
الصين تُنشئ 1.5 مليون شركة ناشئة في 2025، بينما أوروبا تُغلق 20% من شركاتها بسبب أزمة الطاقة! تخيلوا: رائد أعمال أوروبي يحلم بتطبيق جديد، لكن الكهرباء تُقطع بسبب العقوبات على روسيا! في الصين، الحكومة تُعطي قروضًا بلا فوائد، بينما في أوروبا، ماسك وزوكربيرغ يُسيطران على السوق الرقمي مثل مافيا تكنولوجية! إعلان وهمي: "هل تريد شركة ناشئة؟ انتقل إلى شنغهاي، أو انتظر في برلين حتى تنهار الكهرباء!" الصين تبني الابتكار، أوروبا تبني الفواتير!
النخب العابرة – من يدير أوروبا حقًا؟
سوروس، روتشيلد، ماسك، زوكربيرغ، غيتس – هؤلاء ليسوا مجرد أسماء، بل "مجلس إدارة" أوروبا! سوروس يُنفق مليارات على "الديمقراطية" لإبادة الدول كما فعل في اوكرانيا ، لكنه ايضا يدعم سياسات تقشف جعلت أوروبا فقيرة. روتشيلد يتحكمون بالبنوك، ماسك يُهدد بإغلاق مصانعه، وزوكربيرغ يبيع بياناتكم! تخيلوا: اجتماع في دافوس، غيتس يقول: "لنبني جدار درونات!"، وزوكربيرغ يرد: "بشرط أن أبيع بيانات الدرونات!" ههه، أوروبا ليست ديمقراطية، بل شركة يديرها أوليغارشيون!
العقوبات على روسيا – أوروبا تُعاقب نفسها!
أوروبا فرضت 18 حزمة عقوبات على روسيا، فارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 40%، وخسرت ألمانيا 500 ألف وظيفة! روسيا؟ ضحكت وصدرت الغاز للصين بنمو 2.5%! تخيلوا: أوروبا تُعاقب روسيا، لكن مواطنوها يتجمدون في الشتاء! بوتين يرسل رسالة: "شكرًا على العقوبات، الآن لدينا عملاء جدد!" ههه، أوروبا ليست في حرب مع روسيا، بل مع نفسها!

الختام – أوروبا قرية، الصين القوة العظمى!

في النهاية، أوروبا تبني جدران درونات، بينما الصين تبني المستقبل وروسيا تضحك! النيوليبرالية حولت أوروبا إلى "حارس حدود"، بينما الصين تُسيطر على الذكاء الاصطناعي والابتكار. سوروس وماسك يديرون العرض، لكن الجمهور – الشعب الأوروبي – يدفع الثمن. بحلول 2030، الصين ستكون القوة العظمى، وأوروبا؟ ربما تصبح منتجعًا سياحيًا للصينيين! شر البلية ما يضحك، لكن الصين ستضحك آخرًا!


………………

المادة الجادة

عصابات النيوليبرالية وانهيار الاستثمار الاستراتيجي: كيف تحولت أوروبا إلى حارس حدود بدلاً من قوة ابتكار؟
مقدمة: الجدار الافتراضي كرمز للتراجع الأوروبي
في أبريل 2025، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة "جدار الدرونات" (European Drone Wall)، مشروع دفاعي طموح يهدف إلى إنشاء نظام دفاعي متكامل على طول الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع روسيا وبيلاروسيا، لمواجهة التهديدات الجوية غير المأهولة. هذا الجدار، الذي يُقدر تكلفته بمليارات اليورو، ليس حاجزًا ماديًا تقليديًا، بل شبكة من أجهزة الكشف والتتبع والاعتراض، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والرادار المتقدم. وفقًا لتقرير "خريطة طريق الدفاعية للاستعداد 2030" الذي تم تسريبه في أكتوبر 2025، يُتوقع أن يكون هذا النظام جاهزًا للعمل الكامل بحلول نهاية 2027، مع التركيز على الدول البلطيقية وبولندا كخطوط أمامية.

لكن هذا المشروع، الذي يُروج له كـ"درع أوروبي" ضد الانتهاكات الجوية الروسية – والتي تضاعفت في 2025 مع حوادث في بولندا وإستونيا – يكشف عن تناقض عميق في الاستراتيجية الأوروبية. بدلاً من استثمار هذه الموارد الهائلة في التعليم، البحث العلمي، ودعم المشاريع الابتكارية الصغيرة والكبيرة، تختار حكومات أوروبا الغربية، تحت سيطرة "عصابات النيوليبرالية"، تعزيز الإنفاق العسكري كحل للأزمات الجيوسياسية. هذا النهج ليس مجرد إهدار للموارد؛ إنه انعكاس لسيطرة النخب المالية العابرة للقارات – من جورج سوروس إلى عائلة روتشيلد، مرورًا بإيلون ماسك، مارك زوكربيرغ، وبيل غيتس – على السياسات العامة، مما يحول أوروبا إلى "حارس حدود" للعولمة بدلاً من قوة ابتكارية عالمية.في هذا المقال المعمق، نستعرض كيف أدى هذا التحول إلى تراجع القدرة التنافسية الأوروبية، مقارنةً بالصين التي حسمت مصيرها كقوة عظمى لقرن من الزمان عبر الاستثمار في العلم والمعرفة، وروسيا التي أصبحت "منقذة" أوروبا من خلال صناعتها التنافسية رغم العقوبات. سنعتمد على بيانات حديثة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، منظمة الملكية الفكرية العالمية (WIPO)، والمعهد الأوروبي للأمن والسياسة (ECFR)، لنرسم صورة لمستقبل يهدد بتحويل أوروبا والولايات المتحدة إلى "قرى بدائية" في ظل الثورة التقنية الصينية.

الجدار الأوروبي: تكرار لفشل القبة الإسرائيلية؟
يُذكر مشروع "جدار الدرونات" بـ"قبة حديدية" إسرائيل (Iron Dome)، النظام الدفاعي الذي استثمر فيه الكيان الإسرائيلي مئات المليارات من الدولارات منذ 2011، بدعم أمريكي بلغ 1.6 مليار دولار حتى 2021، بالإضافة إلى مليار دولار إضافي في 2022.

هذا النظام، الذي يعتمد على صواريخ اعتراضية تكلف كل واحدة عشرات الآلاف من الدولارات، نجح في اعتراض نسبة تصل إلى 99% من الصواريخ القصيرة المدى، كما حدث في هجوم إيران في أبريل 2024 حيث اعترضت إسرائيل 300 درون وصاروخ.

لكنه فشل في منع هجمات الدرونات اليمنية والإيرانية من الوصول إلى أهداف رئيسية، مثل مطار بن غوريون في يونيو 2025، حيث اخترقت درون هودي الدفاعات الأمريكية-الإسرائيلية وألحقت أضرارًا بثلث المنشآت في تل أبيب وحيفا.

أوروبا، التي تواجه انتهاكات جوية روسية متزايدة – 20 درونًا في بولندا في سبتمبر 2025 وحدها – تتجه نحو نفس الخطأ.

الجدار الأوروبي، الذي يشمل "درعًا جويًا" و"درعًا فضائيًا"، يُقدر تكلفته بـ10-15 مليار يورو بحلول 2030، وفقًا لتقديرات المفوضية الأوروبية.

هذا الإنفاق، الذي يأتي في وقت يعاني فيه الاتحاد الأوروبي من تباطؤ اقتصادي (نمو متوقع بنسبة 1.2% في 2025، أقل من الصين بنسبة 5%)، يعكس أولويات نيوليبرالية تركز على الدفاع العسكري على حساب التنمية المدنية. كما يُشير تقرير الـCSIS، فإن مثل هذه الأنظمة تتطلب تحديثًا مستمرًا بسبب تطور الدرونات، مما يجعلها "حلًا مؤقتًا بتكلفة دائمة".

النيوليبرالية: سيطرة النخب المالية على السياسات الأوروبية
النيوليبرالية، كأيديولوجيا سياسية واقتصادية، لم تعد مجرد نظرية؛ إنها نظام يسيطر على حكومات أوروبا الغربية من خلال "عصابات" النخب المالية العابرة للحدود. هذه النخب، التي تشمل جورج سوروس (مؤسسة المجتمع المفتوح، التي أنفقت مليارات على "ترويج الديمقراطية الليبرالية" في أوروبا الشرقية)، وعائلة روتشيلد (التي تُسيطر على بنوك استثمارية عالمية مثل N.M. Rothschild & Sons)، وإيلون ماسك (صاحب SpaceX وTesla، الذي يُؤثر على السياسات الأمريكية-الأوروبية في الطاقة والفضاء)، ومارك زوكربيرغ (ميتا، التي تُشكل الرأي العام عبر وسائل التواصل)، وبيل غيتس (مؤسسة غيتس، التي أنفقت 50 مليار دولار على الصحة والتعليم العالمي)، تُفرض أجندتها من خلال اللوبيات والتبرعات السياسية.

في أوروبا، يتجلى هذا في سياسات التقشف (austerity) التي فرضتها الاتحاد الأوروبي بعد أزمة 2008، والتي أدت إلى خفض الإنفاق على التعليم بنسبة 10-15% في دول مثل إيطاليا وإسبانيا، بينما زادت الإعانات للشركات الكبرى بنسبة 20%.

سوروس، على سبيل المثال، دعم حملات "الديمقراطية المفتوحة" في المجر وبولندا، لكنه ساهم في تطبيق سياسات نيوليبرالية أدت إلى تفاقم التفاوت الاجتماعي، مما مهد الطريق لصعود اليمين الشعبوي مثل فيكتور أوربان، الذي طرده جامعة المجتمع المركزي الأوروبي (CEU) في 2018.
foreignpolicy.com
أما روتشيلد، فتُدير شبكات مالية تُؤثر على قرارات البنوك المركزية الأوروبية، بينما ماسك وزوكربيرغ يُشكلان الاقتصاد الرقمي من خلال احتكارات تُكلف أوروبا ملايين اليورو في غرامات تنظيمية دون تغيير جذري في نموذجهم.

هذه النخب لا تُقرر فقط؛ إنها تُعيد تشكيل الديمقراطية. كما يُشير تقرير JCMS لعام 2025، فإن "الطبقة الرأسمالية العابرة" تُفرض "نظامًا دستوريًا أوليغارشيًا" في أوروبا، حيث تُسيطر على السياسات من خلال الضغط على الحكومات لصالح الخصخصة والتقليص الحكومي، مما يجعل الاستثمار في الدفاع أولوية على حساب الابتكار.

الاستثمار في التعليم والبحث: أوروبا تتخلف عن الصين
بدلاً من بناء جدران، كان يمكن لأوروبا استثمار هذه المليارات في التعليم والبحث. في 2025، يُنفق الاتحاد الأوروبي 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير (R&D) في القطاع العام، مقارنةً بـ2.4% في الصين.

الصين، التي تُوظف أكثر من 2 مليون باحث – أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين – تُنتج 77 ألف دكتوراه في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة (STEM) سنويًا بحلول 2025، مقارنةً بـ40 ألف في الولايات المتحدة.

خطة الخمس سنوات الرابعة عشرة للصين (2021-2025) خصصت 40.387 مليار يوان لتطوير الابتكار في الجامعات، مما رفع ترتيب الصين في مؤشر الابتكار العالمي (GII) إلى العاشرة لأول مرة في 2025، مع قفزة في التصدير عالي التقنية بنسبة 15%.

هذا الاستثمار ليس عشوائيًا؛ إنه استراتيجي، يركز على الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمومية، والطاقة المتجددة، مما يجعل الصين "القوة الأعظم لقرن" كما يُشير تقرير CSIS.

أما أوروبا، فتُعاني من انخفاض في الاستثمار: في ألمانيا، خُفض الإنفاق على البحث بنسبة 5% في 2025 بسبب العقوبات على روسيا، مما أدى إلى تراجع 22 جامعة في التصنيفات العالمية.

في الولايات المتحدة، يُشكل الإنفاق الحكومي على R&D 15% فقط من الإجمالي، مقارنةً بـ65% في الصين للبحث التجريبي.

نتيجة ذلك: في العقد القادم، ستُصبح أوروبا والولايات المتحدة "قرى بدائية" أمام "السرعة الصاروخية" للصين، كما يُحذر تقرير Springer Nature لعام 2025، حيث تُسيطر الصين على 50% من براءات الاختراع العالمية في الذكاء الاصطناعي.

دعم المشاريع الابتكارية: الصين تُبني، أوروبا تُدمر
الصين لا تكتفي بالتعليم؛ إنها تُمول المشاريع الصغيرة والكبيرة كمحرك للنمو. في 2025، خصصت 10% من ميزانيتها للابتكار (حوالي 500 مليار دولار)، مما أدى إلى إنشاء 1.5 مليون شركة ناشئة في مجالات الطاقة النظيفة والروبوتات.

هذا النهج، الذي يعتمد على شراكات جامعية-صناعية، رفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6% في 2024، مقارنةً بـ1% في أوروبا.

في المقابل، أدى التقشف النيوليبرالي في أوروبا إلى إغلاق 20% من المشاريع الناشئة في 2025، خاصة في قطاع التكنولوجيا، بسبب ارتفاع التكاليف الطاقوية الناتج عن العقوبات على روسيا.
euronews.com
ماسك وزوكربيرغ، كمثال، يُسيطران على 70% من السوق الرقمي الأوروبي دون استثمار محلي كافٍ، مما يجعل أوروبا مُعتمدة على الاحتكارات الأمريكية.

روسيا: المنقذ غير المتوقع للصناعة الأوروبية
رغم العقوبات الـ18 حزمة حتى يوليو 2025، أصبحت روسيا "منقذة" أوروبا من خلال صناعتها التنافسية.
consilium.europa.eu
العقوبات أدت إلى انخفاض إيرادات روسيا النفطية بنسبة 80% (من 100 مليار يورو في 2022 إلى 22 مليار في 2024)، لكنها حفزت روسيا على تطوير بدائل، مما جعلها مصدرًا للغاز السائل بنسبة 20% أقل تكلفة من الأمريكي.
consilium.europa.eu
في أوروبا، أدت العقوبات إلى ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 40%، مما أضعف القدرة التنافسية بنسبة 2-3% في الناتج المحلي، وفقًا لـIMF.
ecfr.eu
ألمانيا، على سبيل المثال، خسرت 500 ألف وظيفة صناعية بسبب نقص الغاز الروسي، بينما روسيا حافظت على نمو 2.5% في 2025 عبر التصدير إلى آسيا.

هذا التناقض يكشف عن فشل النيوليبرالية: العقوبات أضعفت أوروبا أكثر مما أضعفت روسيا، وفقًا لتقرير Bruegel.
bruegel.org
التداعيات الاقتصادية والاجتماعية: مخاطر التراجع
الاستثمار في الجدران يُفاقم التفاوت: في أوروبا، ارتفع معدل البطالة بين الشباب إلى 15% في 2025، بينما انخفض في الصين إلى 5% بفضل الاستثمار في التعليم.

اجتماعيًا، يُؤدي ذلك إلى صعود الشعبوية، كما في المجر حيث أدى الضغط النيوليبرالي إلى حملات ضد "النخب" مثل سوروس.

الصين كبديل: نموذج الابتكار الاستراتيجي
الصين، بخلاف النيوليبرالية، اعتمدت نموذجًا حكوميًا يُدمج الابتكار مع التنمية الاجتماعية. في 2025، أصبحت الصين مصدرًا لـ50% من البراءات في الطاقة المتجددة، مما يجعلها قوة لا تُقهر في العقد القادم.

دور روسيا في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي
روسيا، رغم العقوبات، حافظت على صناعتها عبر التنويع، مما أجبر أوروبا على إعادة التفكير في سياساتها.

التحديات المستقبلية: هل تنجو أوروبا؟
في 2030، قد تفقد أوروبا 20% من حصتها في الابتكار العالمي إذا استمرت في الجدران.

التوصيات: إعادة توجيه الاستثمار
يجب على أوروبا زيادة الإنفاق على R&D إلى 3% من الناتج المحلي، وإنهاء سيطرة النخب المالية عبر قوانين للشفافية.
socialeurope.eu
الخاتمة: الوقت لثورة الابتكار
أوروبا تواجه خيارًا: الجدران أم المستقبل؟ الصين وروسيا يُظهران الطريق، بينما النيوليبرالية تُهدد بالانهيار. الشعب الأوروبي يستحق أكثر من حارس حدود؛ إنه يستحق قوة ابتكارية.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتزقة الخليج وفتح: كوميديا الخيانة في عشرة مشاهد !
- من بروكسل إلى نوبل : كيف تغسل جريمة إبادة جماعية في خمس خطوا ...
- بوشيه وعصابة البيجرات المتفجرة – سيرك الكذب الليبرالي حيث تن ...
- رواية : -طريق الحرير المقاوم-
- اوهام المحتل : دروس من الجزائر وغزة.. وكيف يحلم -الأبطال- با ...
- شريعة الغاب: مغامرات العم سام في عالم البلطجة العالمية!
- إيران ترسل صواريخها إلى الفضاء الخارجي.. والبيت الأبيض يبحث ...
- ثيو فرانكن يعيد اختراع بلجيكا: من الضمان الاجتماعي إلى قصر ا ...
- رواية ديناصور الخراب
- غزة تدعس على الكيان: كوميديا المقاومة التي أطاحت باللوبي الص ...
- رواية -القمر الذي أضاء الخرافات-.. رواية قصيرة جدا
- ديناصور الخراب: لوييه ميشيل وإرث النازية الجديدة في قلب أورو ...
- قصص سبع عن مدن الظلال المقيتة أو مدن الوهابية الظلامية
- أردوغان: خليفة الوهم أم منظف مراحيض الناتو؟
- عصابات الجولاني ومهرجان البصمات على أوامر الناتو الاستعماري
- مسرحية -حافة الهاوية-
- أمريكا: إمبراطورية الفقاعات وأوهام الدولار السحري..كتابات سا ...
- رواية: رقصة النيل الساخرة
- السلام المزيف: قصة كيف غرقت مصر وفلسطين في بحر من النكات الس ...
- السيرك العالمي يفتتح موسمه الجديد في تل أبيب وواشنطن..كتابات ...


المزيد.....




- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطورية الإبادة!