|  | 
                        
                        
                        
                            
                            
                                
                             
                                
                                    كتيب : تشريح النظام العالمي: الجذور الخفية للهيمنة وخريطة النهضة..الفصول 3/4/5
                                
                            
                               
                                    
                               
                                
                                
                                   
                                     
 
                                        احمد صالح سلوم
 شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
 (Ahmad Saloum)
 
         الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 15:33
 المحور:
                                            كتابات ساخرة
 
 
 
 
 
                                   
                                        
                                            
                                              نماذج التدمير - دراسات حالة لتشريح آلة الإبادة..الفصل الثالث 
 العراق - من دولة الرفاه إلى مقبرة الجماعات
 
 كان العراق في ثمانينيات القرن الماضي نموذجاً للدولة العربية الحديثة، حيث بلغ الدخل الفردي 6000 دولار سنوياً، متجاوزاً إسبانيا والبرتغال، وكانت القرى مكهربة بنسبة 100%، والتعليم مجانياً شاملاً حتى الجامعة، مع نظام صحي يُصنف من الأفضل عالمياً، واحتياطي عملة صعبة يصل 185 مليار دولار. كانت بغداد مركزاً ثقافياً وعلمياً، والبنية التحتية متكاملة، والجيش قوياً، والاقتصاد متنوعاً بين نفط وزراعة وصناعة. لكن هذا الازدهار جعله هدفاً، فبدأت آلة التدمير تعمل بمنهجية مخيفة.
 
 الحصار الاقتصادي من 1990 إلى 2003، الذي فرضته الأمم المتحدة بضغط أمريكي، كان أول سلاح دمار شامل غير تقليدي. منع استيراد الأدوية والمعدات الطبية تحت ذريعة "الاستخدام المزدوج"، مما أدى إلى وفاة 576000 طفل بحسب تقرير يونيسيف، وتدمير 90% من البنية التحتية الصناعية والكهربائية. انهار الناتج المحلي بنسبة 75%، وارتفع التضخم إلى 10000%، وتحول المجتمع من الرفاه إلى البقاء. كانت مادلين أولبرايت تقول إن "وفاة نصف مليون طفل تستحق العناء"، معترفة بجريمة حرب باسم السياسة.
 
 الغزو عام 2003 كان الضربة القاضية، حيث استخدمت القوات الأمريكية 2000 طن من اليورانيوم المنضب، مما سبب تشوهات خلقية مستمرة حتى اليوم، مع ارتفاع معدلات السرطان 40 ضعفاً في الفلوجة. نهبت المتحف الوطني في أيام، وسرقت 15000 قطعة أثرية تمثل 7000 سنة حضارة، بتواطؤ مباشر من القوات المحتلة. قرار بول بريمر تفكيك الجيش العراقي ألقى 400000 عسكري في الشارع بدون رواتب، مما خلق جيشاً من العاطلين المسلحين، جاهزين للانضمام إلى أي ميليشيا.
 
 الهندسة الاجتماعية جاءت بنظام المحاصصة الطائفية، الذي فرضته الإدارة الأمريكية، مقسمة السلطة بناءً على الهوية لا الكفاءة، مما أشعل الصراع السني-الشيعي الذي كان نائماً. أدخلت ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران وأمريكا في آن، وتحول العراق إلى ساحة حرب أهلية. النتائج كارثية: 1.5 مليون قتيل، 5 ملايين نازح، 75% من الأطفال يعانون صدمات نفسية بحسب منظمة الصحة العالمية، وانهيار كامل للدولة، مع انتشار داعش كنتيجة مباشرة للفوضى المصنوعة.
 
 سوريا - تدمير الدولة بالوكالة
 
 سوريا قبل 2011 كانت قلعة المقاومة، بموقع جيوسياسي يربط آسيا بأوروبا، وجيش قوي يُصنف الخامس عالمياً في التسليح التقليدي، ومؤسسات دولة راسخة منذ عقود. كانت مكتفية ذاتياً من القمح، ولها صناعات نسيجية ودوائية متقدمة، ونظام تعليمي مجاني أنتج أطباء ومهندسين يُصدّرون إلى الخليج. لكن هذا الاستقرار جعلها هدفاً لتدمير منهجي بالوكالة.
 
 التمويل كان هائلاً: اعترف حمد بن جاسم بـ100 مليار دولار من قطر وحدها، مع تمويل سعودي-إماراتي-تركي مشترك، ودعم غربي مباشر عبر CIA وMI6. التسليح شمل صواريخ تاو الأمريكية المضادة للدبابات، وأنظمة اتصالات متطورة، وتدريب في معسكرات الأردن وتركيا. تحولت احتجاجات محلية إلى حرب شاملة بتدخل 80 دولة.
 
 استراتيجية التدمير ركزت على تفكيك النسيج الاجتماعي عبر دعم جماعات متطرفة مثل داعش والنصرة، التي استخدمت لإثارة النعرات الطائفية، وتدمير المراكز العلمية كجامعة حلب. الحرب الاقتصادية جاءت بعقوبات قانون قيصر، ونهب 90% من النفط السوري في الشرق، وتدمير 70% من البنية التحتية. النتيجة: 500000 قتيل، 13 مليون نازح، انهيار الاقتصاد بنسبة 85%، وتحول سوريا من مصدر قمح إلى مستورد غذاء.
 
 اليمن - الإبادة الصامتة
 
 اليمن السعيد كان اسماً على مسمى، بحضارة 3000 سنة، وتراث معماري في صنعاء المصنف عالمياً، وتنوع بيئي من جبال إلى سواحل، وموقع استراتيجي على باب المندب يمرر 10% من التجارة العالمية. لكن الحرب منذ 2015 حوّلته إلى أكبر كارثة إنسانية.
 
 الحصار البحري والجوي منع دخول الغذاء والدواء، وقصفت الموانئ والمطارات، ودمرت مخازن الغذاء. الحرب على القطاع الصحي دمرت 50% من المنشآت، وانتشرت الكوليرا لـ2.5 مليون مصاب، مع نقص أدوية أساسية. الإبادة الديموغرافية: 377000 قتيل مباشر، 85000 طفل ماتوا جوعاً بحسب الأمم المتحدة، 4 ملايين نازح، 20 مليون بحاجة مساعدة. التحالف السعودي-الإماراتي، بدعم أمريكي-بريطاني، استخدم أسلحة محرمة، واستمر الحصار رغم قرارات الأمم المتحدة.
 
 فلسطين - المختبر الأكبر
 
 فلسطين نموذج الاستعمار الاستيطاني المستمر منذ 1948، مع تهجير 800000 فلسطيني في النكبة، وبناء مستوطنات على 42% من الضفة. نظام الأبارتايد يفصل الطرق، يمنع لم الشمل، يهدم المنازل، ويسحب هويات المقدسيين.
 
 مختبر الأسلحة: إسرائيل تختبر أسلحة ذكية، أنظمة مراقبة، حرب إلكترونية على غزة، ثم تصدرها لـ130 دولة. تدرب أجهزة أمن عربية، وتبيع تقنيات القمع.
 
 اختراق العقول عبر رواية "أرض بلا شعب"، تزوير آثار، تدمير هوية. التطبيع يخترق الإعلام العربي، يشتري ذمم، يصنع رأياً عاماً موالياً.
 
 
 أنماط متشابهة وأدوات موحدة
 
 العراق، سوريا، اليمن، فلسطين تكشف أنماطاً متطابقة: حصار اقتصادي، غزو أو حرب بالوكالة، تفكيك اجتماعي، نهب موارد، اختراق ثقافي. الهدف واحد: تدمير الدول القوية، نهب الثروات، منع قوة منافسة. هذه ليست صراعات محلية، بل حرب كونية تدار من مراكز قوى، والنجاة تتطلب فك شيفرة الآلة قبل المواجهة.
 
 
 
 مشاريع المواجهة - مقومات الصمود ورهانات التحرر..الفصل الرابع
 
 محور المقاومة - من الرفض إلى التأثير
 
 يُعد محور المقاومة نموذجاً فريداً للقوة غير المتناظرة، حيث تحول الرفض إلى تأثير استراتيجي يُعيد رسم خريطة التوازن في الشرق الأوسط. بدأ التشكل التاريخي مع الثورة الإيرانية عام 1979، التي أنهت تبعية شاهنشاهية مرتبطة بالغرب، وأسست جمهورية إسلامية مستقلة في قرارها، رافضة الهيمنة الأمريكية، ومُعلنة دعمها للقضايا العادلة. تلاها تأسيس حزب الله عام 1982 كرد فعل على الاحتلال الإسرائيلي للبنان، حيث بنى نموذجاً شاملاً يجمع المقاومة العسكرية بالتنمية الاجتماعية، مع شبكات تعليمية وصحية تغطي الجنوب. في فلسطين، انبثقت حماس عام 1987 كحركة مقاومة شعبية متجذرة في الانتفاضة الأولى، مستمدة قوتها من الدعم الجماهيري والصمود أمام الحصار. أما الحوثيون في اليمن، فبرزوا عام 2014 كقوة تحدي التحالف السعودي-الإماراتي، محولين حركة دفاعية محلية إلى لاعب إقليمي يُسيطر على صنعاء ويُهدد الملاحة في البحر الأحمر.
 
 هندسة القوة غير المتناظرة تعتمد على صناعة الردع بتكلفة منخفضة وفعالية عالية. طورت إيران صواريخ باليستية دقيقة الإصابة تصل إلى 2000 كيلومتر، مثل شهاب وفاتح، وحزب الله يمتلك أكثر من 150000 صاروخ، بما في ذلك كورنيت المضاد للدروع. الحوثيون يستخدمون صواريخ بركان وطائرات مسيرة صماد، التي ضربت منشآت أرامكو عام 2019، مما كلف السعودية 2% من الإمداد العالمي. أنظمة الاستخبارات محكمة، مع شبكات بشرية وإلكترونية، وحرب اقتصادية مضادة في اليمن عبر حصار مضاد على موانئ التحالف، مما أجبر السعودية على وقف إطلاق نار جزئي عام 2022.
 
 الإنجازات الاستراتيجية غيرت قواعد اللعبة. أمام إسرائيل، كسر حزب الله أسطورة الجيش اللا يُقهر بتحرير جنوب لبنان عام 2000 دون اتفاق، وانتصار تموز 2006 حيث فشلت إسرائيل في احتلال لتراني، وخسرت 121 جندياً مقابل صمود المقاومة 33 يوماً. حماس كسرت الحصار على غزة في معركة سيف القدس 2021، موحدة الجبهات من لبنان إلى الضفة. أما التحالف السعودي-الإماراتي، فأفشل الحوثيون حملته بعد 8 سنوات، محررين 80% من الأراضي، مسيطرين على صنعاء، ومُجبرين الرياض على مفاوضات مباشرة عام 2023.
 
 
 التحالفات الدولية الجديدة - تعددية الأقطاب
 
 تُشكل مجموعة بريكس+ عماد التعددية القطبية، حيث توسعت من 5 دول عام 2009 إلى 10 عام 2024، مضيفة مصر، إثيوبيا، إيران، الإمارات، السعودية، لتصبح تمثل 45% من سكان العالم، 36% من الناتج العالمي بتعادل القوة الشرائية، وأكثر من 40% من احتياطيات النفط والغاز والمعادن النادرة. بنك التنمية الجديد يمول مشاريع بـ100 مليار دولار، بعيداً عن شروط صندوق النقد، مما يوفر بديلاً للدول النامية.
 
 المحور الروسي-الصيني يعمق التكامل الاستراتيجي عبر مناورات عسكرية مشتركة مثل فوستوك، وتبادل تقنيات، حيث زودت روسيا الصين بأنظمة S-400. اقتصادياً، خطوط أنابيب باور أوف سيبيريا تنقل 38 مليار متر مكعب غاز سنوياً، واستثمارات صينية في الشرق الأقصى الروسي بـ150 مليار دولار. سياسياً، ينسقان حق النقض في مجلس الأمن 12 مرة منذ 2011 لحماية حلفاء مثل سوريا.
 
 منظمة شنغهاي للتعاون تغطي 60% من مساحة آسيا، مع 8 أعضاء دائمين، 4 مراقبين، 6 شركاء حوار، وتمثل 40% من سكان العالم. تركز على مكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي، مع اتفاقيات تجارة حرة، ومناورات سلام مشتركة، مما يوفر مظلة أمنية بديلة عن الناتو.
 
 اقتصاد ما بعد الدولار - معادلات القوة الجديدة
 
 انهيار هيمنة الدولار يتسارع، حيث انخفضت حصته في الاحتياطيات العالمية من 73% عام 2001 إلى 58% عام 2023 بحسب صندوق النقد، مع تزايد التداول بالعملات المحلية. الصين وروسيا تتاجران باليوان والروبل بنسبة 90%، والهند تشتري نفطاً روسياً بالروبية، وصفقات طاقة سعودية-صينية باليوان عام 2023.
 
 أنظمة الدفع البديلة تكسر احتكار سويفت. النظام الصيني CIPS يربط 1300 بنك في 103 دول، معالجاً 12.68 تريليون يوان سنوياً، والروسي SPFS يغطي 440 مشاركاً، معالجاً 20% من المعاملات الداخلية. الهندي SFMS يوفر بديلاً محلياً متكاملاً، مما يقلل الاعتماد على الدولار بنسبة 30% في التجارة الثلاثية.
 
 التكامل الإقليمي يعزز الاستقلال عبر مشاريع الحزام والطريق، الذي يربط 150 دولة باستثمارات 1 تريليون دولار، مثل ميناء غوادر في باكستان وقناة تايلاند. الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يوحد روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان في سوق مشتركة، ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية تجمع 54 دولة بناتج 3.4 تريليون دولار، مما يقلل التبعية للغرب.
 
 حرب الوعي - معركة الرواية والتأثير
 
 الإعلام البديل يواجه الاحتكار الغربي عبر قنوات مثل RT التي تصل 100 مليون مشاهد يومياً، والميادين التي تغطي الشرق الأوسط بمنظور مقاوم، والجزيرة والعربية رغم تناقضاتهما. المنصات الرقمية المستقلة مثل تليغرام وVK الروسي، وشبكات تواصل محلية صينية، توفر مساحات حرة.
 
 التعليم المقاوم يعيد كتابة التاريخ بمناهج تُبرز الإنجازات الوطنية، مثل إيران التي تُدرّس ثورتها كرمز استقلال، وروسيا تُعزز الهوية الأوراسية، مع تشجيع الابتكار المحلي عبر جامعات متخصصة في التقنية.
 
 القوة الناعمة تستخدم الفن المقاوم، مثل أغاني حزب الله ومسلسلات سورية تُمجد الصمود، والأدب الوطني في فلسطين، والمتاحف في إيران التي تحتفل بالحضارة الفارسية، مما يبني وعياً جماعياً مقاوماً.
 
 معادلة القوة الجديدة
 
 مقومات النجاح تكمن في الاستقلال في القرار، التكامل الاقتصادي، التطور العسكري، الوحدة الاجتماعية، العمق الاستراتيجي. التحديات تشمل الحصار الاقتصادي، الحرب النفسية، الاختراق الداخلي، التبعية التقنية. المعركة معركة إرادات، والنصر يأتي بالحكمة والصبر والإيمان، محولاً الضعف إلى قوة، والرفض إلى تحرر.
 
 
 مشروع النهضة - رؤية للمستقبل . الفصل الخامس والاخير
 
 أسس النظام العالمي الجديد
 
 يُشكل الانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب تحولاً جذرياً في بنية القوة الدولية، حيث تنتهي الهيمنة الأحادية التي سادت منذ نهاية الحرب الباردة، وتُعاد صياغة العلاقات على أساس التوازن والاحترام المتبادل. نظرية التعددية القطبية، التي طورها مفكرون مثل إيمانويل والرشتاين وجون ميرشايمر، تفترض وجود مراكز قوة متعددة تتنافس وتتعاون في آن، مما يمنع سيطرة قطب واحد. اليوم، تُجسد بريكس+ ومنظمة شنغهاي هذا النموذج، حيث تمثل 45% من سكان العالم و36% من الناتج العالمي بتعادل القوة الشرائية، مع احتياطيات طاقة تفوق 40% من الإجمالي العالمي. هذا التعدد يُعزز الاستقرار من خلال آليات توازن تلقائية، كما أظهرت دراسات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام SIPRI انخفاض النزاعات الكبرى في مناطق التكامل الإقليمي بنسبة 28% منذ 2010.
 
 مبدأ السيادة الوطنية يُعد الركيزة الأساسية لهذا النظام، مستمداً من ميثاق الأمم المتحدة المادة 2 الفقرة 1، لكنه يُعاد تأكيده في مواجهة التدخلات تحت ذرائع إنسانية. اتفاقيات مثل معاهدة عدم التدخل في أمريكا اللاتينية 1933، ومبادرة روسيا-الصين 2022 لاحترام السيادة، تُشكل إطاراً قانونياً جديداً. في الشرق الأوسط، أكدت قمة بغداد 2021 على رفض التدخل الخارجي، مما ساهم في تهدئة التوترات بين إيران والسعودية. هذا المبدأ يحمي الدول من العقوبات غير الشرعية، حيث أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة العقوبات أحادية الجانب 28 مرة منذ 1990.
 
 إصلاح الأمم المتحدة ضرورة ملحة لتكييفها مع الواقع الجديد، حيث يُطالب بتوسيع مجلس الأمن ليشمل أعضاء دائمين من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما اقترحت لجنة عنان 2004. إلغاء حق النقض في قضايا الإبادة الجماعية، وزيادة تمثيل الدول النامية في الجمعية العامة، سيُعزز الشرعية. تقرير الأمين العام 2023 أشار إلى أن 70% من الدول الأعضاء تدعم الإصلاح، مما يفتح الباب لمؤتمر مراجعة ميثاقي بحلول 2030. هذه الإصلاحات ستحول الأمم المتحدة من أداة هيمنة إلى منصة توازن حقيقية.
 
 اقتصاد التحرر
 
 يُركز اقتصاد التحرر على الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي كأساس للاستقلال، مستلهماً نموذج اليابان ما بعد الحرب وكوريا الجنوبية. في الزراعة، يتطلب إعادة تأهيل الأراضي الخصبة، كما في مصر حيث يمكن استصلاح 2 مليون فدان إضافي بحلول 2030 وفقاً لتقرير منظمة الغذاء والزراعة. في الطاقة، التحول إلى المتجددة يقلل الاعتماد على الواردات بنسبة 60%، كما حققت المغرب بمشروع نور للطاقة الشمسية إنتاج 580 ميغاواط. الصناعات الثقيلة تتطلب استثمارات في الصلب والكيماويات، مع نموذج إيران الذي رفع إنتاج الصلب من 2 مليون طن عام 1979 إلى 35 مليون طن عام 2023 رغم العقوبات.
 
 التكامل الإقليمي يُشكل المحرك الرئيسي، حيث أظهرت اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCFTA إمكانية زيادة التجارة البينية بنسبة 52% بحلول 2035 وفقاً للبنك الدولي. في العالم العربي، إحياء السوق العربية المشتركة يمكن أن يرفع الناتج المشترك بـ1.5 تريليون دولار، مع ربط موانئ الخليج بالمغرب عبر خطوط شحن مباشرة. الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يُقدم نموذجاً ناجحاً بتجارة بينية بلغت 800 مليار دولار عام 2023، مما يُشجع على إنشاء اتحاد اقتصادي عربي-إسلامي.
 
 التكنولوجيا المحلية هي مفتاح التحرر، حيث استثمرت الصين 400 مليار دولار في البحث والتطوير عام 2023، محتلة المركز الأول عالمياً في براءات الاختراع. في المنطقة العربية، مبادرة الإمارات لإنتاج أشباه الموصلات محلياً، وبرنامج مصر للذكاء الاصطناعي 2030، يمكن أن يقللا الاعتماد على الواردات التقنية بنسبة 70%. تطوير شبكات 5G محلية، كما فعلت هواوي في 140 دولة، سيحمي البنية التحتية الرقمية من التجسس.
 
 مشروع الأمة الواحدة
 
 مشروع الأمة الواحدة من المحيط إلى الخليج  بأفق شيوعي تقدمي بخصائص عربية  يُجسد رؤية الوحدة الاستراتيجية، مستلهماً فكر جمال عبد الناصر وميثاق الجامعة العربية. يتطلب إنشاء مجلس أعلى للتنسيق يجمع قادة الدول العربية والإسلامية ربع سنوياً، مع لجان متخصصة في الاقتصاد والدفاع والتعليم. نموذج الاتحاد الأوروبي يُقدم دروساً، حيث حقق سوقاً مشتركة بـ450 مليون مستهلك، يمكن تكرارها عربياً لـ400 مليون.
 
 تكامل الموارد يبدأ بالنفط والغاز، حيث تمتلك المنطقة 55% من احتياطيات النفط العالمي، يمكن توحيدها تحت شركة عربية مشتركة تسيطر على التسعير. المياه تتطلب مشروع قناة الأنهار العربية، ربط دجلة والفرات بنهر النيل عبر أنابيب عملاقة، مما يحل أزمة المياه في الأردن وسوريا. المعادن النادرة في المغرب والسودان يمكن استغلالها لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، محتلاً حصة 30% من السوق العالمي بحلول 2040.
 
 القوة البشرية الموحدة تعتمد على توحيد الأنظمة التعليمية، إنشاء جامعة عربية افتراضية تضم 100 مليون طالب، مع برامج تبادل ومناهج موحدة في العلوم والتكنولوجيا. سوق عمل مشتركة تسمح بحرية التنقل، كما في الخليج، يمكن توسيعها لتشمل المغرب العربي، مما يقلل البطالة بنسبة 40% وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية. الجيش العربي المشترك، بقوة 3 ملايين جندي، سيكون رادعاً استراتيجياً، مع قيادة موحدة وتدريبات مشتركة سنوية.
 
 الخلاصة - كيف ننتصر؟
 
 استراتيجية المراحل تبدأ بالمرحلة الأولى 2025-2030: بناء الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة، إصلاح التعليم، تطوير التكنولوجيا الأساسية. المرحلة الثانية 2030-2040: التكامل الإقليمي الكامل، إنشاء عملة مشتركة، توحيد السياسات الخارجية. المرحلة الثالثة 2040-2050: قيادة النظام العالمي الجديد، استضافة قمة عالمية للتعددية، تصدير نموذج التنمية.
 
 أولويات العمل تشمل إنشاء صندوق سيادي عربي-إسلامي بـ500 مليار دولار، تمويل مشاريع البنية التحتية، تطوير شبكة أقمار صناعية للاتصالات، إطلاق برنامج فضائي مشترك بحلول 2035. في التعليم، توحيد المناهج في الرياضيات والعلوم، إنشاء 1000 مركز بحثي متخصص. في الدفاع، تطوير أسلحة ردع محلية، معسكرات تدريب مشتركة، تبادل استخباراتي.
 
 رؤية 2050 تتخيل عالماً عربياً-إسلامياً موحداً اقتصادياً، يمتلك 25% من الناتج العالمي، قائداً في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مع جيش مشترك يضمن السلام الإقليمي. الشباب، الذين يشكلون 60% من السكان، سيكونون محرك التغيير، مدعومين بتعليم متميز وفرص عمل في اقتصاد مزدهر. هذه الرؤية ليست حلماً، بل خطة عمل مدعومة بإرادة سياسية وتخطيط علمي.
 
 الملاحق
 
 وثائق جرائم الحرب تشمل تقرير غولدستون 2009 عن غزة، تقرير الأمم المتحدة عن اليمن 2021، ملفات المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة إسرائيليين، شهادات جنود أمريكيين في العراق عن استخدام اليورانيوم المنضب. تحليل الخطاب الإعلامي يكشف كيف غطت CNN حرب العراق بـ90% من المصادر الأمريكية، بينما تجاهلت ضحايا الحصار، مع دراسات من معهد فير إكيوراسي إن ريبورتينغ. خرائط التوسع العسكري توضح 800 قاعدة أمريكية، انتشار الناتو شرقاً، مقابل قواعد روسية-صينية في أفريقيا وآسيا. شبكات المصالح العالمية تربط شركات مثل هاليبرتون بوزراء دفاع أمريكيين، بنوك وول ستريت بصناديق سيادية خليجية، مع رسوم بيانية توضح تدفق الأموال والأسلحة.
 
 ………..
 
 المادة الساخرة
 
 
 كتيب : دليل السخرية الراقية لآلة الدمار الفاخرة وكتالوج الاستقلال الأنيق
 
 
 
 نماذج التدمير  .. الفصل الثالث
 
 (كتيب السخرية الراقية لدراسات حالة في فن الانهيار الأنيق، كأنك تشاهد عرض أزياء للكوارث لكن العارضين يدفعون الفاتورة بابتسامة مكسورة)
 
 العراق
 
 من دولة الرفاه إلى مقبرة الجماعات، أو كيف تحول جنة الشرق إلى فيلم رعب بميزانية هوليوودية
 
 العراق في الثمانينيات كان "منتجع فايف ستارز" عربي: دخل فردي 6000 دولار يتفوق على إسبانيا، قرى مكهربة 100%، تعليم مجاني حتى الدكتوراه، نظام صحي يُصنف عالمياً، احتياطي 185 مليار دولار، كأن بغداد كانت دبي قبل أن تكتشف دبي النفط. لكن هذا الازدهار جعلها هدفاً، فبدأت آلة التدمير تعمل كماكينة آيس كريم لكن تنتج فوضى بدلاً من الفانيليا.
 
 الحصار 1990-2003 لم يكن عقوبات، إنه "برنامج إنقاص وزن قومي" قاسٍ: منع الدواء، وفاة 576000 طفل بحسب يونيسيف، تدمير 90% من البنية التحتية، تضخم 10000%، كأن مادلين أولبرايت كانت طبيبة تغذية تقول "نصف مليون طفل؟ يستحق العناء للدايت". الغزو 2003؟ "حفلة تحرير" بـ2000 طن يورانيوم منضب يسبب تشوهات خلقية مستمرة، نهب المتحف الوطني لـ15000 قطعة أثرية، كأن الجنود كانوا يتسوقون في مول تاريخي. تفكيك الجيش؟ 400000 عسكري في الشارع بدون رواتب، كأن بريمر أرسل إشعار فصل جماعي عبر البريد.
 
 الهندسة الاجتماعية بنظام المحاصصة؟ "لعبة كراسي موسيقية" طائفية: السلطة مقسمة بالهوية لا الكفاءة، إشعال صراع سني-شيعي كان نائماً، ميليشيات مسلحة مدعومة من الجميع، كأن العراق تحول إلى مسرحية عبثية لكن الدماء حقيقية. النتيجة؟ 1.5 مليون قتيل، 5 ملايين نازح، 75% من الأطفال بصدمات نفسية، وداعش يخرج كضيف غير مدعو من الفوضى المصنوعة.
 
 سوريا
 
 تدمير الدولة بالوكالة، أو كيف تحول قلعة المقاومة إلى ساحة تدريب للمرتزقة بتمويل خليجي
 
 سوريا قبل 2011 كانت "قلعة فاخرة": موقع جيوسياسي يربط القارات، جيش خامس عالمياً، مكتفية قمحاً، صناعات دوائية، تعليم مجاني يُصدّر أطباء إلى الخليج، كأن دمشق كانت سويسرا الشرق لكن بتوابل أفضل. لكن الاستقرار جعلها هدفاً لـ"حفلة مفاجآت" بالوكالة.
 
 التمويل؟ 100 مليار دولار من قطر وحدها حسب حمد بن جاسم، مع سعودي-إماراتي-تركي، دعم CIA، كأنها حملة تبرعات لكن لشراء أسلحة. التسليح؟ صواريخ تاو أمريكية، اتصالات متطورة، تدريب في الأردن، كأن الاحتجاجات تحولت إلى معسكر صيفي للمقاتلين. الاستراتيجية؟ دعم داعش والنصرة لإثارة طائفية، تدمير جامعات، عقوبات قيصر، نهب 90% من النفط، كأن سوريا تحولت إلى بوفيه مفتوح للجميع. النتيجة؟ 500000 قتيل، 13 مليون نازح، اقتصاد منهار 85%، من مصدر قمح إلى مستورد غذاء، كأنها فيلم كارثي لكن بدون نهاية سعيدة.
 
 اليمن
 
 الإبادة الصامتة، أو كيف تحول اليمن السعيد إلى أكبر كارثة إنسانية بميزانية سعودية
 
 اليمن السعيد كان اسماً على مسمى: حضارة 3000 سنة، صنعاء مصنفة عالمياً، تنوع بيئي، موقع باب المندب يمرر 10% من التجارة، كأنها جوهرة مخفية لكن الحرب 2015 حوّلتها إلى "حفلة تجويع" فاخرة.
 
 الحصار البحري؟ منع غذاء ودواء، قصف موانئ، تدمير مخازن، كأن التحالف يلعب "مونوبولي" لكن بالسفن. الحرب على الصحة؟ 50% من المنشآت مدمرة، كوليرا لـ2.5 مليون، نقص أدوية، كأنها مستشفى ميداني لكن بدون أسرّة. الإبادة؟ 377000 قتيل، 85000 طفل جوعاً، 4 ملايين نازح، 20 مليون بحاجة مساعدة، كأن الأمم المتحدة توزع جوائز للكارثة الأكبر.
 
 ## الفصل الثاني عشر: فلسطين
 المختبر الأكبر، أو كيف تحولت أرض الزيتون إلى معمل تجارب للقمع بتصدير عالمي
 
 فلسطين نموذج استعمار استيطاني مستمر: تهجير 800000 في النكبة، مستوطنات على 42% من الضفة، أبارتايد يفصل طرقاً، يهدم منازل، يسحب هويات، كأنها لعبة سيمس لكن الشخصيات حقيقية.
 
 مختبر أسلحة؟ إسرائيل تختبر أسلحة ذكية على غزة، مراقبة جماعية، حرب إلكترونية، ثم تصدر لـ130 دولة، كأنها معرض أسلحة سنوي. تدريب أمن عربي، بيع تقنيات قمع، كأنها فرانشايز للديكتاتورية.
 
 اختراق عقول؟ رواية "أرض بلا شعب"، تزوير آثار، تدمير هوية، تطبيع يخترق إعلاماً عربياً، يشتري ذمماً، كأنها حملة تسويقية لكن للاحتلال.
 
 
 أنماط متشابهة وأدوات موحدة
 
 دليل تدمير دولة في أربع خطوات، مع ضمان الفوضى الدائمة
 
 حصار اقتصادي، غزو أو وكالة، تفكيك اجتماعي، نهب موارد، كأنها وصفة كعكة لكن المكونات دماء. العراق سوريا اليمن فلسطين؟ نفس الأدوات، نفس الهدف: تدمير قوية، نهب ثروات، منع منافسة، كأنها حرب كونية تدار من مكتب واحد، والنجاة تتطلب فك الشيفرة قبل أن تصبح أنت الحالة التالية.
 
 ……..
 
 مشاريع المواجهة  ..الفصل الرابع
 
 (كتيب السخرية الفاخرة للصمود بأناقة، كأنك تشاهد عرض أزياء للاستقلال لكن العارضين يدفعون الفاتورة بابتسامة)
 
 محور المقاومة
 
 من الرفض إلى التأثير، أو كيف تحول "لا" صغيرة إلى صداع جيوسياسي كبير للجميع
 
 الثورة الإيرانية 1979 لم تكن مجرد تغيير نظام، إنها "إعادة تصميم داخلي" لدولة كانت مفروشة ببساط أحمر أمريكي، فجأة رمته في سلة المهملات واستبدلته ببساط أخضر محلي الصنع. حزب الله 1982؟ ليس مجرد ميليشيا، إنه "نادي رياضي شامل" يجمع التمارين العسكرية مع الرعاية الصحية، ويمنح عضوية مجانية لكل من يريد طرد الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب. حماس 1987؟ "حركة شبابية" بدأت بمقلاع وحجارة، الآن لديها صواريخ تُزين سماء تل أبيب كألعاب نارية في عيد ميلاد. الحوثيون 2014؟ "حفلة مفاجآت" في اليمن، حيث أتوا بدون دعوة، سيطروا على صنعاء، وأرسلوا طائرات مسيرة تهدد السفن في البحر الأحمر، كأنها بطاقات تهنئة متأخرة للتحالف السعودي.
 
 هندسة القوة غير المتناظرة هي أجمل "ديكور داخلي" بميزانية صغيرة: صواريخ إيرانية تصل 2000 كيلومتر بدقة تصيب رأس دبوس، حزب الله يخزن 150000 صاروخ في أقبية تبدو كمخازن نبيذ، الحوثيون يرسلون مسيرات صماد تضرب أرامكو وتكلف السعودية 2% من النفط العالمي، كأنها فاتورة توصيل سريع. الاستخبارات؟ شبكة بشرية أفضل من أي تطبيق توصيل، وحرب اقتصادية مضادة في اليمن تحول الحصار إلى "دايت قسري" للتحالف، مما أجبر الرياض على وقف إطلاق نار جزئي وهي تبتسم بتوتر.
 
 الإنجازات الاستراتيجية؟ كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي اللا يُقهر عام 2000 بتحرير الجنوب دون اتفاق، كأن حزب الله أرسل إشعار إخلاء مهذب. انتصار تموز 2006؟ 33 يوماً صمدت فيها المقاومة أمام آلة حربية، وخرجت إسرائيل بخسارة 121 جندياً وصورة مهزوزة. سيف القدس 2021؟ حماس كسرت الحصار على غزة، موحدة الجبهات من لبنان إلى الضفة، كأنها حفلة تنكرية حيث الجميع يرتدي قناع المقاومة. أما اليمن، فأفشل الحوثيون حملة 8 سنوات، حرروا 80% من الأراضي، سيطروا على صنعاء، وأجبروا السعودية على مفاوضات مباشرة، كأنها دعوة شاي بعد حرب طويلة.
 
 التحالفات الدولية الجديدة
 
 تعددية الأقطاب، أو كيف يجتمع الجميع في نادي "من غير الغرب" ويطلبون مشروبات محلية
 
 بريكس+ ليست مجرد مجموعة، إنها "حفلة عيد ميلاد" توسعت من 5 أصدقاء إلى 10، مضيفة مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية، الآن تمثل 45% من سكان العالم، 36% من الناتج، و40% من النفط، كأنها بوفيه مفتوح للدول النامية. بنك التنمية الجديد يمول مشاريع بـ100 مليار دولار بدون شروط "دايت" من صندوق النقد، فقط ابتسامة وتوقيع.
 
 المحور الروسي-الصيني؟ "زواج مصلحة" مثالي: مناورات عسكرية مشتركة كفوستوك، روسيا ترسل S-400 إلى الصين ك هدية زفاف، خطوط أنابيب باور أوف سيبيريا تنقل 38 مليار متر مكعب غاز سنوياً، استثمارات صينية 150 مليار في الشرق الأقصى الروسي. سياسياً، يستخدمان حق النقض في مجلس الأمن 12 مرة لحماية الأصدقاء، كأنهما حارسا باب في حفلة لا يريدان دخول الغرب إليها.
 
 منظمة شنغهاي؟ "نادي آسيوي" يغطي 60% من القارة، 8 أعضاء دائمين، 4 مراقبين، 6 شركاء حوار، 40% من سكان العالم، يركز على مكافحة الإرهاب والتجارة الحرة، مع مناورات سلام مشتركة، كأنها تمارين يوغا جماعية لكن بأسلحة.
 
 اقتصاد ما بعد الدولار
 
 معادلات القوة الجديدة، أو كيف يتخلص العالم من "البطاقة الائتمانية" الأمريكية ويستخدم نقداً محلياً
 
 انهيار هيمنة الدولار؟ حصته انخفضت من 73% إلى 58% في الاحتياطيات، كأنها عملة قديمة في جيب جد. الصين وروسيا تتاجران باليوان والروبل 90%، الهند تشتري نفطاً روسياً بالروبية، السعودية تبيع للصين باليوان، كأن الدولار يتلقى إشعار "تم استبدالك".
 
 أنظمة الدفع البديلة؟ CIPS الصيني يربط 1300 بنك في 103 دول، يعالج 12.68 تريليون يوان سنوياً، SPFS الروسي 440 مشاركاً، 20% من المعاملات الداخلية، SFMS الهندي بديل محلي، كأنها تطبيقات دفع جديدة تتجنب رسوم سويفت العالية.
 
 التكامل الإقليمي؟ الحزام والطريق يربط 150 دولة بـ1 تريليون دولار، ميناء غوادر وقناة تايلاند كمشاريع براقة، الاتحاد الأوراسي سوق مشتركة، منطقة التجارة الأفريقية 3.4 تريليون دولار، كأنها أسواق حرة بدون جمارك غربية.
 
 حرب الوعي
 
 معركة الرواية والتأثير، أو كيف تكتب تاريخك بنفسك بدلاً من قراءته في كتب هوليوود
 
 الإعلام البديل؟ RT تصل 100 مليون مشاهد يومياً، الميادين تغطي الشرق الأوسط بمنظور مقاوم، تليغرام وVK شبكات حرة، كأنها قنوات يوتيوب لكن بدون إعلانات أمريكية.
 
 التعليم المقاوم؟ إيران تُدرّس ثورتها كرمز استقلال، روسيا تُعزز الهوية الأوراسية، جامعات تقنية محلية، كأنها مدارس تُخرج مهندسين لا يحلمون بهارفارد.
 
 القوة الناعمة؟ أغاني حزب الله، مسلسلات سورية تمجد الصمود، أدب فلسطيني، متاحف إيرانية تحتفل بالحضارة، كأنها نتفليكس محلي لكن بمحتوى وطني.
 
 معادلة القوة الجديدة
 
 دليل الصمود في عشر خطوات، مع ضمان البقاء بابتسامة
 
 الاستقلال في القرار، التكامل الاقتصادي، التطور العسكري، الوحدة الاجتماعية، العمق الاستراتيجي، كأنها وصفة كعكة لكن المكونات قوة. التحديات؟ حصار، حرب نفسية، اختراق، تبعية تقنية، كأنها توابل حارة. المعركة إرادات، والنصر بالحكمة والصبر والإيمان، محولاً "لا" إلى "نعم" كبيرة، والرفض إلى تحرر أنيق.
 
 ……
 
 
 
 مشروع النهضة   الفصل الخامس والاخير
 
 (كتيب السخرية الأنيقة لرؤية المستقبل، كأنك تشاهد عرض أزياء للاستقلال لكن العارضين يرتدون بدل قوة ويحملون حقائب تكنولوجيا)
 
 أسس النظام العالمي الجديد
 
 نظرية التعددية القطبية، أو كيف ينتهي عصر "العم سام يلعب لوحده" ويبدأ حفلة راقصة مع شركاء متعددين
 
 التعددية القطبية ليست نظرية، إنها "حفلة دي جي" عالمية حيث بريكس+ تضع الموسيقى بـ45% من الضيوف، 36% من الفلوس، 40% من النفط، كأن الغرب يجلس في الزاوية يشرب ماء ويشتكي من الضجيج. والرشتاين وميرشايمر؟ مجرد دي جي نظريين يقولان "التوازن أفضل من الديكتاتورية"، والنزاعات تنخفض 28% في المناطق المتكاملة، كأن الدول تتعلم الرقص معاً بدلاً من الدوس على أقدام بعضها.
 
 السيادة الوطنية؟ "لافتة مرحباً بكم في منزلي" معلقة على باب كل دولة، مستمدة من ميثاق الأمم لكن الغرب كان يدخل بدون طرق، الآن قمة بغداد 2021 أغلقت الباب على إيران والسعودية يتصافحان، والجمعية العامة تدين العقوبات الأحادية 28 مرة، كأنها توزع تذاكر "ممنوع التدخل" مجاناً.
 
 إصلاح الأمم المتحدة؟ "إعادة ديكور" لمبنى قديم: توسيع مجلس الأمن بأعضاء من أفريقيا وآسيا، إلغاء النقض في الإبادة، 70% من الدول تؤيد، كأن الأمين العام يطلب مقاولاً لمؤتمر 2030، والنتيجة؟ من أداة هيمنة إلى ديسكو توازن.
 
 اقتصاد التحرر
 
 الاكتفاء الذاتي، أو كيف تطبخ وجبتك بنفسك بدلاً من طلب دليفري أمريكي بفاتورة مخيفة
 
 الاكتفاء الاستراتيجي؟ مصر تستصلح 2 مليون فدان، المغرب يضيء بالشمس 580 ميغاواط، إيران تصنع صلب 35 مليون طن رغم العقوبات، كأن الدول تقول "شكراً للحصار، تعلمنا الطبخ". التكامل الإقليمي؟ AfCFTA تزيد التجارة 52%، السوق العربية المشتركة تضيف 1.5 تريليون، الاتحاد الأوراسي 800 مليار، كأنها أسواق حرة بدون جمارك غربية أو رسوم إضافية.
 
 التكنولوجيا المحلية؟ الصين 400 مليار في البحث، الإمارات تصنع أشباه موصلات، مصر ذكاء اصطناعي 2030، هواوي 5G في 140 دولة، كأن الدول تبني هواتفها بدلاً من شراء آيفون وتجسس مجاني.
 
 مشروع الأمة الواحدة
 
 من المحيط إلى الخليج، أو كيف نجمع 400 مليون في غرفة واحدة ونقول "مرحباً بالعائلة الكبيرة"
 
 الأمة الواحدة؟ مجلس أعلى يجتمع ربع سنوياً، لجان اقتصاد دفاع تعليم، كأن ناصر يعود ليقول "قلت لكم من زمان". تكامل الموارد؟ شركة نفط عربية تسيطر على التسعير، قناة أنهار تربط دجلة بالنيل، معادن للبطاريات 30% من السوق، كأننا نبني مول عملاق لكن بالثروات.
 
 القوة البشرية؟ جامعة افتراضية 100 مليون طالب، سوق عمل حر، جيش 3 ملايين، كأن الشباب يحصلون على وظيفة وتدريب عسكري في آن، والبطالة تنخفض 40%.
 
 الخلاصة - كيف ننتصر؟
 
 استراتيجية المراحل، أو خطة في ثلاث حفلات للوصول إلى 2050 بابتسامة
 
 المرحلة الأولى 2025-2030: اكتفاء غذاء طاقة، تعليم، تكنولوجيا، كأننا نجهز المطبخ. الثانية 2030-2040: تكامل عملة سياسات، كأننا نضع الطاولة. الثالثة 2040-2050: قيادة عالمية، كأننا نستضيف الحفلة.
 
 أولويات؟ صندوق 500 مليار، أقمار اتصالات، برنامج فضاء 2035، 1000 مركز بحث، أسلحة ردع، كأننا نشتري هدايا للعيد الكبير. رؤية 2050؟ 25% من الناتج العالمي، قائد في المتجددة والذكاء، جيش يضمن السلام، شباب 60% يقودون، كأننا نكتب سيناريو فيلم نجاح لكن بطولة جماعية.
 
 الملاحق
 
 دليل الضحك على الجرائم، أو كيف تثبت الوثائق أن الحرب كوميديا سوداء
 
 تقرير غولدستون غزة، الأمم عن اليمن، ملفات المحكمة ضد إسرائيليين، شهادات جنود يورانيوم، كأنها ألبوم صور للكوارث. تحليل إعلام؟ CNN 90% مصادر أمريكية، تجاهل ضحايا الحصار، كأنها فيلم دعاية لكن بدون جوائز. خرائط؟ 800 قاعدة أمريكية، الناتو شرقاً، روسيا-صين أفريقيا، كأنها لعبة خطر لكن بالدبابات. شبكات مصالح؟ هاليبرتون مع وزراء، وول ستريت مع صناديق خليجية، كأنها شجرة عائلة لكن بالفلوس والأسلحة.
 
 #احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
      Ahmad_Saloum#       
 
 ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
 
 
 
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
       
 
 
 
 
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟
    
 
 
 
                        
                            | رأيكم مهم للجميع
                                - شارك في الحوار
                                والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة
                                التعليقات من خلال
                                الموقع نرجو النقر
                                على - تعليقات الحوار
                                المتمدن -
 |  
                            
                            
                            |  |  | 
                        نسخة  قابلة  للطباعة
  | 
                        ارسل هذا الموضوع الى صديق  | 
                        حفظ - ورد   | 
                        حفظ
  |
                    
                        بحث  |  إضافة إلى المفضلة
                    |  للاتصال بالكاتب-ة عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
 
 | - 
                    
                     
                        
                    آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول - 
                    
                     
                        
                    تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
 - 
                    
                     
                        
                    حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    كيف تحولت واشنطن إلى بائعة خردة عالمية تبيع حلفاءها بالكيلو 
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    الولايات المتحدة: من العراق إلى غزة طليعة الانحطاط الهزلي
 - 
                    
                     
                        
                    بروكسل تُغضب التنين وتُطفئ فرن ألمانيا: كيف تحول الكرواسون إ
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    اسرار حماية البيت الابيض لتجار المخدرات ومعاقبة من يمنعها في
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    لماذا رواية -نبوءة الرياح في شوارع شيكاغو- تؤهل للفوز بجائزة
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    مقدمة نقدية أدبية عن قصص ثلاث تلخص الهولوكوست الذي اقترفه ال
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    ثلاث قصص عن هولوكوست غزة الذي اقترفه البيت الابيض
 - 
                    
                     
                        
                    كيف أوقعت الصين الناتو في فخ -الأسلحة الناقصة-!
 - 
                    
                     
                        
                    الصين تُحلّق في سماء العالم بينما الغرب يُحارب طواحين الهواء
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    الإخوان المسلمون في كوميديا الخلط العالمي
 - 
                    
                     
                        
                    حسن نصرالله يُرعب أباطرة التكنولوجيا والإبادة بابتسامته وكلم
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    نتنياهو والكيان النازي الصهيوني المارق... كوميديا مكررة
 - 
                    
                     
                        
                    الصين تقلب الطاولة: كوميديا التربة النادرة وانهيار إمبراطوري
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    مرتزقة الخليج وفتح: كوميديا الخيانة في عشرة مشاهد !
 - 
                    
                     
                        
                    من بروكسل إلى نوبل : كيف تغسل جريمة إبادة جماعية في خمس خطوا
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    بوشيه وعصابة البيجرات المتفجرة – سيرك الكذب الليبرالي حيث تن
                        ...
 - 
                    
                     
                        
                    رواية : -طريق الحرير المقاوم-
 
 
 المزيد.....
 
 
 
 
 - 
                    
                     
                      
                        
                    سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح جائزتها السنوي
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
 - 
                    
                     
                      
                        
                    -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح
                        ...
 - 
                    
                     
                      
                        
                    حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
 - 
                    
                     
                      
                        
                    مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
 - 
                    
                     
                      
                        
                    كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟
 
 
 المزيد.....
 
 - 
                    
                     
                        
                    رسائل سياسية على  قياس قبقاب ستي خدوج 
                     / د. خالد زغريت
 - 
                    
                     
                        
                    صديقي الذي صار عنزة
                     / د. خالد زغريت
 - 
                    
                     
                        
                    حرف العين الذي فقأ عيني
                     / د. خالد زغريت
 - 
                    
                     
                        
                    فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
                     / سامى لبيب
 - 
                    
                     
                        
                    وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) 
                        ...
                    
                     / غياث المرزوق
 - 
                    
                     
                        
                    التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
                     / محمد فشفاشي
 - 
                    
                     
                        
                    سَلَامُ ليَـــــالِيك 
                     / مزوار محمد سعيد
 - 
                    
                     
                        
                    سور الأزبكية : مقامة أدبية
                     / ماجد هاشم كيلاني
 - 
                    
                     
                        
                    مقامات الكيلاني 
                     / ماجد هاشم كيلاني
 - 
                    
                     
                        
                    االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
                     / سامي عبدالعال
 
 
 المزيد.....
 
 
 |