أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - الخداع في الشرق الأوسط














المزيد.....

الخداع في الشرق الأوسط


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 22:11
المحور: قضايا ثقافية
    


‏الخداع في الشرق الأوسط

‏مقدمة

‏في منطقة تعصف بها الصراعات والتحالفات المتبدلة، يشكل الخداع السياسي أداة مركزية في تسيير السياسات الخارجية والداخلية على حد سواء. وكما يقول مايلز كوبلاند في كتابه لعبة الأمم:
‏"ليس المهم أن تربح المعركة، ولكن من المهم ألا تخسرها".

‏في هذا السياق، يمكن اعتبار "السلام" كما ورد في "المعجم الشيطاني" ليس أكثر من فترة من الخداع بين حربين.

‏تعريف الخداع
‏ الخداع السياسي هو استخدام التضليل، والإخفاء، والمناورات الإعلامية أو الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية دون الدخول في صدام مباشر، أو بهدف كسب الوقت، أو تبديل موازين القوى.

‏أنواع الخداع

‏1. الخداع الدبلوماسي: التفاوض من أجل كسب الوقت أو تضليل الخصم بشأن النوايا الحقيقية.

‏2. الخداع العسكري: التحركات المضللة، التمويه، أو تضخيم القدرات العسكرية.

‏3. الخداع الإعلامي: نشر المعلومات الكاذبة أو التضليلية لتغيير الرأي العام أو إرباك العدو.

‏4. الخداع الاستراتيجي: تحالفات ظاهرية، أو دعم أطراف معينة سرًّا.

‏5. الخداع الاقتصادي: استخدام المساعدات أو العقوبات كأداة سياسية مخادعة.


‏مظاهر الخداع في الشرق الأوسط

‏السلام الظاهري مع العداء الخفي
‏التحالفات المتناقضة
‏دعم جماعات معارضة تحت الطاولة
‏الانقلابات السياسية المدعومة خارجيًا
‏الخطاب المزدوج (للداخل والخارج)


‏نتائج الخداع

‏فقدان الثقة بين الدول والشعوب
‏نشوء صراعات طويلة الأمد
‏تعقيد الحلول السياسية
‏زيادة التدخلات الخارجية
‏تفكك الهوية الوطنية لصالح الولاءات الطائفية أو الإقليمية


‏خداع الدول: دراسات حالة

‏1. تركيا

‏اللعب على التوازن بين الغرب وروسيا
‏علاقاتها المعقدة مع الأكراد: عداء في الداخل، وتوظيفهم في الخارج
‏الدعم السري لفصائل في سوريا



‏2. سوريا

‏استخدام الحرب على الإرهاب كغطاء لضرب المعارضة
‏اللعب بين روسيا وإيران لضمان البقاء أيام نظام الرئيس الأسد.
‏استخدام دبلوماسية الهجوم والهجوم الدبلوماسي نحو العالم تحت شعار نحن نريد السلام لا الحرب وفق ما تطرحه حكومة دمشق الجديدة بقيادة الرئيس الشرع لتحقيق استقرار أمني واقتصادي وسياسي يمكنها من الخطوة التالية.


‏3. لبنان

‏ازدواجية القرار بين الدولة وحزب الله
‏استخدام الطائفية كأداة سياسية
‏في بلد الطوائف تسود لغة الطوائف والخداع السياسي في أوجه.

‏4. العراق

‏التلاعب بين إيران وأمريكا
‏فساد سياسي مغطى بخطابات وطنية


‏5. الأردن

‏الحذر الزائد والحياد الظاهري مع تحالفات أمنية مخفية
‏الخوف من الآتي لأنه قد يكون خطيرا

‏6. إسرائيل

‏ادّعاء الدفاع عن النفس مقابل سياسات توسعية
‏تجنيد الإعلام الغربي لتبرير سياساتها
‏وهي الدوله الوحيدة التي تتقن فن الخداع وفن الحرب التوسعية وتستغل تناقضات الدول والسياسات الدولية لتحقيق ما تريد.



‏7. الدولة الفلسطينية / حماس

‏ازدواجية السلطة بين فتح وحماس
‏توظيف القضية في الحسابات الإقليمية
‏انتشار الخداع  الرسمي للشعب الفلسطيني وخداع المنظمات لأنصارها.
‏الاعتراف الدولي بدولة فلسطين خطوة تحتاج لخطوات أولها قبول إسرائيل الفعلي بحل الدولتين وهو حلم بعيد المنال في ظل الظروف الدولية الحالية

‏8. مصر

‏تقديم نفسها كوسيط نزيه وهي طرف مباشر أحيانًا
‏تلاعب بالمصالح الإقليمية مقابل دعم اقتصادي
‏طاقات قُدر لها دوليا أن تكون معطلة.
‏سد النهضة فكرة ذكية لمن وقع سلام مع مصر . سلام فوق الطاولة ، واستمرار في الحرب تحت الطاولة .


‏9. السعودية

‏خطاب ديني سابق مقابل انفتاح مفاجئ
‏تحالفات متغيرة بين واشنطن وموسكو وبكين
‏هل ما فوق الطاولة هو نفسه ما تحت الطاولة؟


‏10. قطر

‏دعم إعلامي لقوى معارضة مقابل تحالفات مع الغرب
‏تجمع قطر النقائض من الشرق والغرب
‏علاقات مع إيران رغم وجود قاعدة أمريكية وقاعدة تركية
‏القصف الإسرائيلي لقطر، رسالة للجميع حلفاء وأعداء


‏11. الكويت

‏حياد ظاهري مع دعم داخلي لبعض السياسات الإقليمية


‏12. الإمارات

‏تسويق للسلام والتسامح مع تدخلات في ليبيا واليمن
‏دعم الثورات المضادة رغم شعار الاستقرار


‏13. اليمن

‏الصراع بين الحوثيين والحكومة المدعومة سعوديًا
‏خطاب مقاومة مقابل هيمنة مذهبية


‏14. عمان

‏الحياد العماني: خداع استراتيجي أم سياسة واقعية؟
‏الاستقرار العماني قرار صدر في القرن السابع عشر ولازال مستمرا.

‏خاتمة

‏الخداع في الشرق الأوسط ليس مجرد ظاهرة، بل أصبح جزءًا من بنية السياسات اليومية، تديره الأنظمة بقدر ما تديره القوى الدولية. وفهم هذا الخداع قد يكون المفتاح لفهم الكثير من الصراعات الحالية والمستقبلية. المهم أن السائد في الشرق الأوسط أن الحقائق غائبة والكل يخدع الكل.


‏مراجع مقترحة

‏مايلز كوبلاند – لعبة الأمم
‏هنري كيسنجر – النظام العالمي
‏نوام تشومسكي – أوهام الشرق الأوسط
‏تقارير مراكز الدراسات: Carnegie, Brookings, RAND





#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ كقيمة إنسانية: من السقوط إلى الارتقاء
- عندما ينحدر الحكام
- التعفيش ممارسات نَهب ممنهج ومخاطر على الدولة والمجتمع
- الجنرال ماك آرثر، صانع يابان ما بعد الحرب
- يا قاتلي
- مالا ينطق به الليان تنطق به العين
- ‏الأمم المتحدة: خطاباتٌ عظيمة… وأزماتٌ تستمر بلا حل
- السلاح  والإنسان
- سبية
- وامعتصماه
- قانون التنظيمات العثماني ودوره في دمج العلويين بالمجتمع السن ...
- خطاب ضد الطائفية
- اغتصاب
- حكايات سورية -6-‏المليونير الأحمق والفتاة الذكية
- ‏ -القاف-: دفاع عن اللسان والهوية
- رسالة إلى أولئك الذين اغتصبوا إنسانيتي
- في متاهة الحب
- الاستنسابية في المجتمع: المظاهر، التداعيات، وآفاق المعالجة
- عند ملقاك
- ‏سيكولوجيا الاغتصاب: دراسة للفاعل والضحية


المزيد.....




- ماذا قال بوتين عن نجل مسؤول بـCIA مات في أوكرانيا خلال القتا ...
- أول تعليق لأمريكا بعد اعتراض إسرائيل لـ-أسطول الصمود-
- إسرائيل تواجه إدانات دولية عقب اعتراضها -أسطول الصمود العالم ...
- بعد الاشتباه بارتباطه بـ-أسطول الظل- الروسي.. قبطان ناقلة ال ...
- ما خيارات إيران المتاحة للرد على العقوبات الأممية؟
- الاحتلال يقتل أبا وأبناءه الأربعة ويواصل استهداف المجوّعين ب ...
- فرنسا تعتقل 100 مناصر لغزة وألمانيا تحاكم أشخاصا بتهمة العما ...
- قيادي بحماس: ردنا على خطة ترامب لن يتأخر ولا نقبل التهديدات ...
- الحرب على غزة مباشر.. غارات عنيفة على القطاع وحماس تعد برد ق ...
- بعد العنف: -جيل زد- يشدد على السلمية وأخنوش يفتح باب الحوار ...


المزيد.....

- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - الخداع في الشرق الأوسط