محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 16:42
المحور:
قضايا ثقافية
يا قاتلي، أتراكَ تنظرُ في الدُجى
وجفانُ طفلٍ نائمٍ لم تُغمضِ؟
أتراكَ تعرفُ ما ارتكبتَ، أمِ اختفى
نبضُ الضميرِ، وعقلُك المتبلّدِ؟
يا من حملتَ السيفَ، دونَ مروءةٍ
وسكبتَ نارَك في الربى والمعبدِ
من ذا أجازَك أن تكونَ إلٰهَنا؟
تُحيي، تُميتُ، وتستبيحُ المَولدِ؟
يا قاتلي، هل هانَ فيكَ ترابُنا؟
هل هانَ صمتُ الأمِّ في التابوتِ؟
هل كنتَ تبصرُ، حين شقّوا صدرَها
تحتَ الظلامِ، بمشرطِ الملكوتِ؟
ماذا جنيتَ سوى الخرابِ بجحفلك؟
ماذا حصدتَ سوى الدماءِ بوَجهِك؟
أطفالُنا... زهراتُنا... أرواحُنا
صارتْ رماداً في يديكَ وفي فمك
لا تسألوا: مَن كان ذاكَ المجرمُ؟
القاتلُ المعروفُ بين العالَم
من أدمنَ التهجيرَ، صارَ سيافهُ
وبكى لغيرِ الحقّ... صارَ المجرمِ
لكننا، برُغمِ جرحٍ نازفٍ
سنبعثُ الأملَ الجميلَ من العدمِ
سنعيدُ للّونِ الحياةَ بوجهِنا
وسنكتبُ التاريخَ من غيرِ ندمِ
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟