أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - الحذاء الأمريكي… والحذاء العربي!














المزيد.....

الحذاء الأمريكي… والحذاء العربي!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 01:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


في عام 1960 سُئل الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو: "من تفضل في الانتخابات الأمريكية: ريتشارد نيكسون أم جون كينيدي؟"

فأجاب إجابة لا تزال صالحة حتى اليوم: "لا يمكن المقارنة بين حذاءين يرتديهما الشخص نفسه."

وأضاف: "الولايات المتحدة لا يحكمها سوى حزب واحد هو الحزب الصهيوني، وله جناحان: الجناح الجمهوري الذي يمثل القوة المتشددة، والجناح الديمقراطي الذي يمثل القوة الناعمة. لا فرق في الأهداف والاستراتيجيات، أما الوسائل والأدوات فتختلف قليلاً لتمنح كل رئيس شيئاً من الخصوصية."

لقد لخّص كاسترو المسألة ببساطة: سواء جاء نيكسون أو كينيدي، أو لاحقاً ترامب أو بايدن… فاللاعب واحد، والنتيجة واحدة.

لكن ماذا عنّا نحن العرب والمسلمين؟

الحكّام عندنا لا يحتاجون إلى "حزب واحد بجناحين"، بل يكفيهم كرسي واحد بمسامير.

الحاكم عندنا ينجح في الانتخابات بنسبة 99.9%، والـ 0.1% يضعونها "للتجميل".

يتقن فن التحوّل: في الصباح رجل تنمية، في المساء قائد حرب، وفي الليل حارس على عرش قديم.

أمّا فلسطين والقضايا الكبرى، فهي عنده مجرد شعار على لافتة انتخابية، يُرفع في المؤتمرات ويُخفض في الجلسات السرّية.

وأما الشعوب…

نحن شعوب بارعة في التصفيق:

نصفّق لو رفع الحاكم الأسعار: "شدّ الحزام يا وطن."

نصفّق لو صافح العدو: "ده تكتيك سياسي حكيم."

نصفّق لو أعلن الحرب: "قائدنا البطل."

نصفّق لو أعلن الاستسلام: "قائدنا الحكيم."

نلعن أمريكا في خطب الجمعة… ثم نخرج لشراء أحدث هاتف من آيفون، ونتابع الانتخابات الأمريكية أكثر من متابعتنا لاجتماعات برلماناتنا العربية.

الفارق الحقيقي:

كاسترو وصف أمريكا بأنها حزب واحد بجناحين.

أما نحن، فنسير في اتجاه مختلف تماماً:

حاكم واحد بلا جناحين… لكنه يطير فوق رقابنا، وإن سقط أخذنا معه.

شعوب كثيرة بلا أظافر… تخاف من ظلّها، وتختبئ وراء شماعة "المؤامرة العالمية".

الأمريكي يبدّل الحذاء كل أربع سنوات، ولو كان الحذاء نفسه.

أما العربي، فيقضي حياته كلّها تحت الحذاء ذاته… يشمّ رائحته، ويقول:

"الله! هذه رائحة الوطنية!"

*[محمود كلّم] كاتبٌ فلسطينيّ، يكتب في الشأنَين السياسيّ والوجدانيّ، ويُعنى بقضايا الانتماء والهويّة الفلسطينيّة. يرى في الكلمة امتداداً للصوت الحرّ، وفي المقال ساحةً من ساحات النضال.



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذوا العبرة… من ملوك الاستسلام وأمراء البيانات!
- التاريخ سيكتب: أنتم جميعاً خذلتم غزة!
- عشيرة عرب السّمنيّة.. حين صنع نايف الحسن صوت البطولة!
- فايز خليفة جمعة (أبو مديرس): رمز البطولة والشجاعة في عملية ا ...
- غزة… جنازة الكرامة العربية والإسلامية!
- من نهيق الحمير إلى بيانات الشجب والإدانة!
- غزة… الامتحان الذي أسقط العالم بالضربة القاضية!
- فاطمة البُديري… المرأة التي جعلت الأثير جبهةً للمقاومة
- نزار بنات... حين قال -لا- ونام في تراب الوطن!
- أنس الشريف ومحمد قريقع… حين يكتب الشهداء وصية الحقيقة ويفضحو ...
- في حضرة الخيانة: فلسطين بين نير الاحتلال ووباء الفساد!
- مليارات تُصرف على الحروب... ماذا لو صُرفت على الحياة؟
- في زمن الهوان... حين تئنّ الأمة ويشرق الأمل!
- حينَ كان الذِّئبُ وفيّاً... وخذلنا البشرُ!
- حينَ بَكى الذِّئبُ... ونامَ الإِنسانُ!
- غزة: حين تصمُتُ الإنسانيّةُ وتتكلمُ المجازر!
- زياد: نغمةُ الحياة التي انكسرت في قلب فيروز!
- أمير… طفلُ غزّة الذي مشى إِلى العدس فقتلتهُ رصاصةٌ: وصمةُ عا ...
- وداع فيروز لزياد: صمت الأم الذي أبكى الموسيقى!
- أنأكل الطعام وغزة تحترق؟!


المزيد.....




- ترامب: آمل ألا يؤثر الهجوم الإسرائيلي على قطر في مفاوضات صفق ...
- إيران تؤكد أن اليورانيوم المخصب ما زال مدفونا تحت منشآت تعرض ...
- حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية في اليمن تصل إلى 46 قتيلا و1 ...
- ترامب عن اختراق مسيرات روسية أجواء بولندا: -ربما كان خطأً-
- مجلس الأمن يدين بالإجماع الضربات في قطر من دون ذكر إسرائيل ب ...
- نوحٌ يعبر البحر المتوسط بسفنه
- الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء بالقطاع وإدانات واسعة بم ...
- بريطانيا تصدر بيانا بشأن -تلميحات- تزعم مشاركتها في الهجوم ا ...
- الحكومة المصرية تؤجل رفع أسعار الكهرباء -للسيطرة على التضخم- ...
- اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن خرق مسيّرات روسية لأجواء بولندا ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - الحذاء الأمريكي… والحذاء العربي!