طارق فتحي
الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 00:15
المحور:
القضية الفلسطينية
عبارة كتبها أحدهم على حائط هيرودس أو حائط "المبكى أو البراق"، هذه العبارة اغضبت الحكومة الإسرائيلية، خصوصا كهنتها، الذين طالبوا بتتبع الجناة وتقديميهم للمحاكمة، بسبب مثلما يقولون ان الحائط مكان مقدس، ولا مكان للاحتجاجات عليه، واعتبروا ان العبارة هي حرب على اليهود.
لكن هل في هذه العبارة شيء غير صحيح؟ هل تخالف الواقع الوجود في غزة؟ 22 شهرا مضت والجيش الإسرائيلي يدفن الناس احياء، سويت مدينة غزة بالكامل، لم يبق مستشفى او مدرسة او بيت او بناية اثرية، والضحايا من سكان غزة كما أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية هي كالاتي":
61430 ألف قتيل... منهم 18592 ألف طفل... 12400 ألف امرأة... 4412 مسن... 1411 ضحايا الطواقم الطبية...238 صحفي-ة ... 800 ضحايا الكوادر التعليمية... 203 ضحايا الاونروا... 113 ضحايا الدفاع المدني....11200 المفقودين... 130000 ألف عدد المصابين... 245 قتيل هم فقط ضحايا توزيع المساعدات.
ترى ما هي علامات المحرقة؟ انه هولوكوست مكتمل الأركان، ولا زالت الالة الإسرائيلية الوحشية تقتل، اما من يموت جوعا وعطشا ومرضا فالأعداد تزداد كل يوم، رغم ذلك فكهنة الحائط منزعجين من عبارة "هناك محرقة في غزة"، يا لبؤس هذا العالم.
إسرائيل دولة فاشية بامتياز، قيامها يقف على الغاء الاخر، فاستمرار عمليات القتل هذه لا يمكن إيجاد لها مبرر ابدا، مع كل هذا الاجرام والوحشية والفاشية القذرة، مع كل هذا لا زالت الحكومات الغربية تدعم بقوة عمليات الإبادة هذه، لا زالت أمريكا تقف بالضد من أي انتقاد لإسرائيل، وترسل لها المزيد من الأسلحة والمتفجرات والصواريخ والدعم اللوجستي والتجسسي.
"هناك محرقة في غزة" نعم هذه حقيقة تامة، هناك أكثر من مليوني انسان يموتون يوميا، لا أحد يشعر بهم، بني عليهم طوق عسكري بالكامل، لا احد ينقل ما يجري هناك، لهذا انزعج رجال الدين اليهود القذرين والعفنين من عبارة "هناك محرقة في غزة".
#طارق_فتحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟