أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - الإسلاميون ومفهوم (الوطن)














المزيد.....

الإسلاميون ومفهوم (الوطن)


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احداث 2003 في العراق واحداث 2024 في سوريا بدأت معالم حياة جديدة، تم صنع وترتيب اشكال حكم إسلامية-طائفية صرف، تحول هذين البلدين من شكل الحكم القومي العروبي الى شكل الحكم الإسلامي الطائفي، كلا شكلي الحكم تم صناعتهما في فترات محددة من تاريخ هذه المنطقة، كانا الشكلين الأكثر فائدة للقوى الدولية المسيطرة على هذه المنطقة، أحدهما صار منتهي المفعول "اكسباير"، والذي هو شكل الحكم القومي العروبي، والصاعد بقوة هو شكل الحكم الاسلامي-الطائفي.

في الشكل الإسلامي-الطائفي للحكم تخلخل كثيرا مفهوم "الوطن"، أو لنقل قد "شاخ وهرم"، صار عند الاسلاميين مجرد نكتة أو سخرية معينة "ابول-اشخ على العراق... محمود المشهداني...رئيس البرلمان" "العراق بهذا الشكل مشروع بريطاني فرنسي... مصطفى الانصاري.. رجل دين من المؤسسة الدينية"، هؤلاء يمثلون الشكل الرسمي للدولة الإسلامية الطائفية في العراق.

الهجوم على الساحل السوري من سلطة الجولاني الإسلامية، والهجوم على مدينة السويداء، وتصفية المئات من العوائل، فضلا عن الاغتصابات والاعتقالات والتهجير القسري، كل ذلك بدعوى ساخرة "وحدة الوطن"، هذه السياسات الابادية هي النقيض المباشر لمفهوم "الوطن"، انها نفي "الوطن"، واحلال محله التقسيم الى "اوطان" جديدة.

بيع أراض او موانئ او بحار او ابار مشتركة او منافذ بحرية، كل هذا لا يندرج ضمن مفهوم "الوطن" على الأقل بمعناه المعتاد؛ سن قوانين وتشريعات على أساس طائفي وقومي لا يندرج ضمن مفهوم "الوطن"؛ نهب الثروات وتدمير الأراضي لا يندرج ضمن مفهوم "الوطن"؛ منع رواتب عمال وموظفي ومتقاعدي الإقليم لا يندرج ضمن مفهوم "الوطن"؛ قتل المتظاهرين واغتيالهم واخفائهم وتغييبهم ومطاردتهم واعتقالهم لا يندرج ضمن مفهوم "الوطن".

الإسلاميون هم أكثر الأدوات التخريبية للبلدان، الامريكان صنعوا منهم الكثير ووزعوهم على بلدان المنطقة، هؤلاء الإسلاميين بما أنهم تبعية وذيلية ذليلة، وبما انهم بلطجية في الأصل، فهم ينفذون كل ما تريد منهم الام الحنون، هذه الام لديها رسم جديد لهذه المنطقة، وتريد تنفيذ هذه اللوحة الجديدة، وبما انها تملك الأدوات القذرة، فهي ماضية برسمها.

لا يمكن التباكي على منفذ بحري "خور عبد الله"، مثلما لم نتباكى على اتفاقية الجزائر 1975، فالإسلاميين والقوميين هما فكران عفنان لا يؤمنان ابدا بمفهوم "الوطن"؛ واعتقد ان فكرة "الوطن الواحد" قد انتهى زمانها وولى، ويجب الاستعداد النفسي لذلك، فقد محيت الخرائط القديمة للبلدان.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة... الموت جوعا
- ما العمل؟
- هل يحق لجاسم الحلفي نقد علاء الركابي؟
- حول تصريحات المشهداني
- الانتحار في الموصل
- الاستخدام السياسي لقضية المهدي المنتظر
- بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)
- المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة
- ما الذي يعنيه (تجريم الطائفية)؟
- الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي - مصطفى سند إنم ...
- لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء
- مزاج ترامب
- (صير زلمه) تعليق على رواية -خبز على طاولة الخال ميلاد-
- الحرب الحالية وحرية التعبير
- حول التصريحات القذرة للمستشار الألماني ميرتس
- موقف السلطة في بغداد من الحرب
- الحرب والطرافة
- في انتظار القصف!
- حوار متخيل بين سفيرين
- اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار ...
- علماء يكتشفون أكبر اندماج على الإطلاق بين ثقبين أسودين هائلي ...
- طواف فرنسا: الهولندي آرينسمان يحقق انتصارا بطوليا وبوغاتشار ...
- مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48
- خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا
- فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد
- وسط مواقف متباينة.. فرنسا تدافع عن قرارها الاعتراف بدولة فلس ...
- حرائق جديدة تلتهم غابات تركيا والحكومة تعلن منطقتي كوارث
- مراقبون: مقتل العشرات بهجمات للدعم السريع في قرية بغرب السود ...
- بسبب الحرب في غزة.. هل ستنهج ألمانيا موقفا أكثر صرامة إزاء إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - الإسلاميون ومفهوم (الوطن)