أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - طارق فتحي - لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء














المزيد.....

لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 21:07
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


"رأي شخصي جدا"

كتب السيد مفيد الجزائري نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مقالا تحت عنوان "ارفعوا رايات الحسين"، وهي مقالة كتبت في العام 2013، ونشرت على موقع الحوار المتمدن، وتندرج مثل هذه المقالات ضمن حملة إعلامية يقودها الحزب الشيوعي العراقي قبيل موعد الانتخابات، فهو قد أعلن المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة، رغم انه لم يقاطع او يتأخر في المشاركة منذ بدء العملية السياسية في العراق بعد 2003.

ما يلفت الانتباه ان إعادة هذه المقالة جاءت في وقت يمر فيه العراق بشد واستقطاب طائفي بغيض جدا، بسبب الاحداث والحرب التي تقودها إسرائيل وامريكا في المنطقة، فمثل مقالات كهذه تزيد من الاحتقان الطائفي، الغريب جدا انها تخرج من قيادات شيوعية من الصف الأول، والتي كان من الأفضل لو أنها لزمت الصمت تجاه قضايا دينية حساسة كهذه.

لم يفصل الحزب الشيوعي العراقي نفسه عن الدين والطائفة والسلطة الإسلامية والقومية، خصوصا بعد 2003، فمشاركة الحزب في مجلس الحكم جاءت على أساس طائفي، وكانت هذه المشاركة أحد الأسباب المهمة في تدني جماهيرية الحزب ومحدودية الانتماء له، حتى انعدم وجوده في مناطق واسعة في العراق، وبالأخص في المناطق الغربية، فلا تكاد تلمس أي وجود له.

منذ 2003 وبعد تسلم الإسلاميين السلطة بدأ الحزب الشيوعي بالتقرب لهذه السلطة، محاولا كسب ودها، فجاءت سياساته موافقة الى حد ما لتلك السلطة، حتى ممارسة النقد-ان وجدت- لها كانت خجولة جدا، لهذا فأن مقالة السيد مفيد الجزائري أعلاه لم تحمل شيئا جديدا، فهذه القيادة قد رسمت او خطت لها سياسة المحاباة والمجاملة للقوى الإسلامية.

المشكلة الأكبر هو حالة الخلط والفوضى التي تخلقها مثل هذه المقالات، فالقارئ-أي قارئ- يصاب بالدهشة والتعجب بعد قراءة المقال، فكاتبها هو الشخص الثاني في الحزب الشيوعي، أي أن كاتبها هو شخص "شيوعي"، أو من المفترض أن يكون هكذا، أي أن لديه موقف سياسي وإيديولوجي وفكري وفلسفي من الدين بشكل عام، موقف واضح وصارم جدا، لا يقبل المهادنة أو المناورة ابدا.

الدين جزء مهم واساس في السيطرة على الناس، السلطة تتخذه درعا لها، تستخدم طقوسه وشعائره ومناسباته وتنشرها وتقيم لها الدعاية الكاملة، وتبذخ الأموال في إقامة تلك الطقوس والمناسبات، لمعرفتها بالمردود الإيجابي بالنسبة لها، انه الجزء الأصيل في ديمومة السلطة في العراق، لهذا فأن الانسان الشيوعي لزاما عليه ان يفصل نفسه عن السلطة الدينية بكل اشكالها.

أن إعادة نشر مقالات كهذه هو أساءة للحركة الشيوعية واليسارية في العراق، أنه يفرض تراجعا عليها، فضلا على انها تزرع اليأس والإحباط لدى الجزء المتنور والعلماني من الطبقة العاملة وفئة الشباب، وأيضا يزيد من حالة الانقسام الطائفي، بالإضافة الى ان مثل هذه المقالات تسمح لصبيان الليبرالية بالتهكم والسخرية من الشيوعيين.

رابط مقال السيد مفيد الجزائري:

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=386832



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاج ترامب
- (صير زلمه) تعليق على رواية -خبز على طاولة الخال ميلاد-
- الحرب الحالية وحرية التعبير
- حول التصريحات القذرة للمستشار الألماني ميرتس
- موقف السلطة في بغداد من الحرب
- الحرب والطرافة
- في انتظار القصف!
- حوار متخيل بين سفيرين
- اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية
- عبد الهادي الحسناوي والمحتوى الساقط
- الشرطة والأخلاق... نقيضان لا يجتمعان
- في الانتخابات...مجلس نواب جديد.. ما الجديد؟
- الكهرباء والصيف
- المرأة ... المأزق
- اسعد العيداني والحرب على الفقراء والانتصار في الدعاية
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي .... القسم الأخير
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي
- الحياة في سجني التاجي وهالدن
- ما أصعب الكتابة عن غزة
- في ذكرى ماركس


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب بعد فوزه الكبير في المحكمة العليا.. وما يع ...
- ترامب عن خامنئي: أنقذته من -موت شنيع-.. وسأضرب إيران مجددا ع ...
- بوتين -مستعد لتفاهم- مع أوكرانيا ويمتدح ترامب.. ويقر بضرر ال ...
- ذبحتونا: الشكوى حول امتحان الرياضيات جدية ويجب على الوزارة ا ...
- نعي شاعر ومناضل كبير
- بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب ...
- 60 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
- لماذا يُنصح بإضافة مسحوق الشمندر إلى نظامك الغذائي؟
- فوق السلطة: مؤيدون لمحور الممانعة يتهمون روسيا وبوتين بالخيا ...
- علماء الأمة يطلقون -ميثاق طوفان الأقصى- لتوحيد الموقف الشرعي ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - طارق فتحي - لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء