أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية














المزيد.....

اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموقف من تركيا

السياسة الخارجية للقوى الإسلامية الحاكمة في العراق قائمة على أساس التبعية والذيلية لهذه الدولة او تلك، فطوال فترة حكمهم الممتدة من 2003 الى اليوم لم يتخذوا موقفا واحدا تجاه أي دولة إقليمية، خصوصا من دول الجوار، بسبب ان هذه الدول ساهمت بصنعهم وتثبيتهم في الحكم، لهذا هم يدينون لها بالولاء الكامل والتام، بل ان بعض الدول الإقليمية تعد خطا احمر لا يمكن تجاوزه.

تركيا هي أحد دول جوار العراق، وهي دولة كبيرة ومستقرة سياسيا، نشأت لديها طموحات "امبراطورية" بعد تسلم الاخوان المسلمين للحكم، فحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة سيء الذكر اردوگان، هذا الحزب ورئيسه لا يخفي ابدا طموحاته الاستعمارية والتوسعية، خصوصا في سوريا والعراق، فهو يحتل أجزاء واسعة من هذين البلدين، بحجة محاربة "حزب العمال الكوردستاني" او "قوات سوريا الديموقراطية"، وهذه سخافات وترهات اردوكانية.

في تقرير لمنظمة "صناع السلام المجتمعي" الامريكية، كشف ان هناك تصاعدا ملحوظا في العمليات العسكرية داخل مناطق عديدة في إقليم كوردستان العراق، التقرير يذكر ان هناك أكثر من 500 هجوم تركي على مناطق الإقليم خلال شهر واحد فقط، هو شهر أيار الماضي، وهو الشهر الذي أعلن فيه "حزب العمال" حل نفسه ودعوة زعيمه اوجلان الى السلام. لم تتحدث السلطة في بغداد او الإقليم عن تلك الهجمات التركية، وهذا هو الطبيعي.

من جانب آخر، رئيس غرفة تجارة انقرة يقول ان تركيا تهدف للوصول الى 30 مليار دولار حجم التبادل التجاري، وعندما يقال "تبادل تجاري" فهي فقط من جانب واحد، أي من جانب تركيا، فالعراق لا يصنع او يزرع شيئا، انه بلد مستورد فقط.

وأيضا من جانب آخر، فأن تركيا تقيم المئات من السدود على نهري دجلة والفرات، والعراق أكبر المتضررين من هذه السدود، فهو يشهد انخفاضا شديدا بمستويات الأنهر، بل ان بعض البحيرات والسدود بدا واضحا فيها النقص، اما الاهوار فالصور التي تنشر تشكل صدمة؛ أيضا سلطة الإسلاميين لا تفعل شيئا امام هذه السياسات القذرة التي تتبعها تركيا الاخوان.

يكاد المرء يجزم أن قوى الإسلام السياسي التي تحكم العراق هي بمثابة معول هدم لهذا البلد، فسياستها الخارجية والداخلية صار يعرفها القاصي والداني، والا فما معنى ان قوات تركية تحتل أجزاء في مناطق دهوك، وتنصب فيها قواعد عسكرية، وتقصف متى شاءت وانى شاءت، دون ان تحاسب او ترفع عليها شكوى؟ ما معنى ان تسد عليك الأنهر وتجففها، ومن ثم تقوم السلطة بتكريمها واعطائها سنويا 30 مليار دولار؟ هذا لا يعني سوى ان اسلاميي السلطة ما هم الا ذيول وتبعية لتلك الدول، واذا ما استمروا في الحكم فأن البلد سينتهي تماما، فهم مشغولين فقط بالنهب والسرقة والبلطجة.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الهادي الحسناوي والمحتوى الساقط
- الشرطة والأخلاق... نقيضان لا يجتمعان
- في الانتخابات...مجلس نواب جديد.. ما الجديد؟
- الكهرباء والصيف
- المرأة ... المأزق
- اسعد العيداني والحرب على الفقراء والانتصار في الدعاية
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي .... القسم الأخير
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي
- الحياة في سجني التاجي وهالدن
- ما أصعب الكتابة عن غزة
- في ذكرى ماركس
- ملاحظات على مسيرة الأول من آيار
- زلماي في ضيافة فخري
- بصدد تصريحات الرئيس اللبناني
- عرض موجز لكتاب رزكار عقراوي الذكاء الاصطناعي
- السوداني في الزي العربي
- الحملة الفاشية لا زالت مستمرة في الناصرية


المزيد.....




- ألمانيا- مخاوف من الركود عامين آخرين حال تصاعُد الحرب التجار ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين بهجوم ...
- الجيش الإسرائيلي تعليقا على مقتل الجنود في خانيوس: هذا يوم ص ...
- نحو بيئة عمل آمنة: عمال مصر يشاركون بخبراتهم في لجنة المخاطر ...
- أكثر من مليون ونصف حاج يرمون الجمرات في منى صباح عيد الأضحى ...
- هجوم روسي بأكثر من 400 طائرة مسيرة و40 صاروخا على عدة مناطق ...
- رغم المخاطر.. صحافيو الضفة الغربية يواصلون مهمتهم
- المطبخ المغربي.. من أغنى مطابخ العالم!
- الموت يلاحق سكان غزة كل يوم وحتى في أيام العيد
- اليابان: تذكرة عودة إلى هيروشيما.. الناجون من القنبلة الذرية ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية