أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق فتحي - غزة... الموت جوعا














المزيد.....

غزة... الموت جوعا


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 22:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


احصت صحة غزة اليوم 21-7-2025، وفاة 18 شخصا جراء الجوع، هذا هو الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام، بات هذا الخبر عاديا جدا، فلا أحد يكترث لما يجري في مناطق الجوع في العالم، الأمم المتحدة كمنظمة بيد القوى الرأسمالية المتوحشة تعطي فقط جداول تصنف فيها الجوع على أساس انه كارثي او متوسط او على شفا؛ يا لهذه التفاهة الأممية.

الجوع هو الجوع، في هذا البلد او ذاك، لكن الجوع في هذا العصر الليبرالي يقتصر على بلدان معينة وعلى مناطق محددة، فأوروبا وامريكا هما فقط من تحددان من يجوع ومتى يجوع؟ وحتى ما صنف الجوع، فمثلا غزة صنفت في تقرير الأمم المتحدة انها "على وشك"، بهذا فلا يعني شيئا رقم 18 شخص يموت جوعا من أصل مليونين من ساكني هذا القطاع المنكوب.

نقرأ في تفاصيل الخبر بعض الجزيئات والتفصيلات عن المجاعة في القطاع:

"واحد من بين كل 3 أشخاص في قطاع غزة لا يتناول الطعام لمدة أيام" و "حشود من منتظري المساعدات بغزة تعرضت لإطلاق نار من دبابات إسرائيلية وقناصة ومصادر أخرى" و "القتلى من منتظري المساعدات لم يفعلوا سوى محاولة الحصول على غذاء وهم على شفا المجاعة"؛ هذه التفاصيل لا تلفت الأنظار بالنسبة للغرب وامريكا، فغزة "على وشك".

تصور ان انسانا لا يأكل الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية، تخيل ان الانسان طفل-ة، ما هو المشهد؛ تخيل ان الناس تقتل وهم على شاحنات الطحين، يموت الانسان جائعا، وهذا هو فرق غزة عن بقية أماكن الجوع، فالتعاطف ليس أيديولوجي او قومي او ديني مثلما يريد الليبرالي ان يهرب من ان يحمل الدول الليبرالية المسؤولية عن هذا الواقع البائس.

رغم هذا الواقع المزري والبائس والمؤلم جدا، رغم هذا فأن الاتحاد الأوروبي أجل جلسته المنعقدة في 15-7-2025، والتي كان من المقرر فيها تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، تم تأجيلها الى شعار اخر، فلسان حالهم يقول "لا تكفي هذه المجازر والابادة"، والمجاعة "على وشك".

القضية في غزة لا تنتهي عند قتل الناس جوعا ومرضا وتفجيرا، فالمستقبل أسوأ بكثير من المجاعة، فالخطة التي قدمها أحد قادة إسرائيل تقضي بإخلاء قطاع غزة من الناس، والوجهة المقترحة هي ثلاث دول يتم التحاور معهم "ليبيا، اندونيسيا، اثيوبيا"، خطة تطهير عرقي تامة ومحكمة، رغم انها خطة بعيدة المدى، لكن قادة إسرائيل ومن خلفهم قادة الغرب ماضين في تنفيذها.

انتهت الحياة تماما في غزة تماما، إسرائيل ستخلي منطقة كبيرة في غزة، وتحشر كل سكان القطاع فيها، اشبه بمعتقل كبير، يمارسون عليهم التجويع والاغتيال، ويزرعون الخوف والرعب بينهم، حتى يجعلوهم يطلبون الهجرة بشكل "طوعي"، وتلك البلدان "ستوطنهم" مقابل اغراءات مادية، اما الان فأن المجاعة في غزة "على وشك". عالم الليبرالية قبيح وموحش جدا.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل؟
- هل يحق لجاسم الحلفي نقد علاء الركابي؟
- حول تصريحات المشهداني
- الانتحار في الموصل
- الاستخدام السياسي لقضية المهدي المنتظر
- بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)
- المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة
- ما الذي يعنيه (تجريم الطائفية)؟
- الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي - مصطفى سند إنم ...
- لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء
- مزاج ترامب
- (صير زلمه) تعليق على رواية -خبز على طاولة الخال ميلاد-
- الحرب الحالية وحرية التعبير
- حول التصريحات القذرة للمستشار الألماني ميرتس
- موقف السلطة في بغداد من الحرب
- الحرب والطرافة
- في انتظار القصف!
- حوار متخيل بين سفيرين
- اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية
- عبد الهادي الحسناوي والمحتوى الساقط


المزيد.....




- زفاف سيليو صعب وزين قطامي وفضيحة عناق في حفل -كولدبلاي-.. ال ...
- منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك تصف تحقيقا قضائيا فرنسيا بـ-أج ...
- سوريا توقف ترخيص شركة طلال أبو غزالة بعد تصريحات عن نظام الأ ...
- ممثلان عن حكومة كابل بألمانيا لتنسيق عمليات ترحيل الأفغان
- الشرطة السودانية تؤكد تراجع النهب المسلح في الخرطوم
- روسيا تعلن امتلاك أكبر مصنع للمسيّرات في العالم
- ما رسائل زيارة لاريجاني لبوتين على المستوى العالمي؟
- تضارب حول موعد جولة التفاوض الثالثة بين روسيا وأوكرانيا
- مسؤول حوثي: نخوض حربا مفتوحة مع إسرائيل
- أميركا وإسرائيل تريدان إضعاف سوريا لكنهما مختلفتان على الطري ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق فتحي - غزة... الموت جوعا