أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)














المزيد.....

بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي السخافات التي يتم تداولها من قبل نظام الإسلام السياسي، ويحاولون تمريرها الى الجماهير، فمحاكمة قتلة المتظاهرين هي سخافة، او محاكمة الفاسدين هي سخافة، او رفع شعار الإصلاح هو سخافة، او الحديث عن السيادة هو حديث سخيف، او الكلام عن إعادة الأموال المنهوبة هو كلام سخيف، او ارجاع هيبة الدولة هو سخافة مضحكة جدا.

لكن تبقى واحدة من اهم السخافات التي يتم تداولها من كل قوى الإسلام السياسي هي "حصر السلاح بيد الدولة"، فكل قادة الميليشيات الإسلامية تطالب ب "حصر السلاح بيد الدولة"، المشكلة ان بعضا من الجماهير تصدق هذا الطرح، فعندما تسلم مرشح "التواثي" الكاظمي منصب رئاسة الوزراء، تأمل الكثيرون من انه سيقضي على الميليشيات، وسيقوم بحصر السلاح، لكن الشك واجه هؤلاء الذين صدقوا هذه السخافة، فكيف سيتم القضاء على الميليشيات؟ او من هي الجهة التي ستقضي على الميليشيات؟ ومن سيسلم سلاحه؟ ولأية جهة سيتم تسليم السلاح؟ وهل هذا الكلام معقول؟

شكل السلطة في العراق يقوم على الميليشيات والعصابات والمافيات، لا توجد قوة واحدة تحتكر العنف، فأية ميليشيا اليوم تستطيع قتلك او خطفك او تعذيبك او تهجيرك، دون محاسبة او محاكمة، تستطيع هذه القوى المسلحة وفي خلال ساعات فقط السيطرة على اية دائرة حكومية، سوى كانت مدنية او عسكرية.
صحيح ان الإسلاميين يتعرضون هذه الأيام لضغوط كبيرة بخصوص سلاح الميليشيات، فهي النقطة الأساسية التي لبقائهم في السلطة حسبما يسرب من اخبار، بل هي الشرط الرئيس لبقائهم، لكن تسليم السلاح مشكلة معقدة جدا، لنتخيل مشهد ما:

تجتمع الفصائل المسلحة في بيت هادي العامري، يوافقون على تسليم سلاحهم، فهم يواجهون قضية وجودية، لكن المشكلة التي يواجهونها هي من سيسلم سلاحه أولا؟ وما هي الضمانات لعدم مطاردتهم وملاحقتهم ومحاكمتهم؟ وما هي الضمانات بعدم تجريدهم من المناصب او مصادرة أموال-هم المنقولة وغير المنقولة؟ هذه هي الأسئلة التي وقفت حجر عثرة في طريق اكمال تسليم السلاح. لهذا فأن أبو علي العسكري كان واضحا وذكيا في تغريدته والتي ربط فيها السلاح بقضية دينية اسطورية، بما معناه: مستحيل ان أسلم السلاح.

كتب عراب العملية السياسية في العراق "بول بريمر" في مذكراته "عام قضيته في العراق" يقول ((زرت السيد عبد العزيز الحكيم أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وكنا نأمل في أجتذاب بعض أفراد ميليشيا فيلق بدر التابع للحزب الى الجيش العراقي الجديد)) هو هذا السيناريو القبيح الذي عملته السياسة الامريكية في العراق، الغاء سلطة الدولة، وتبديلها بسلطة الميليشيات، وإعلان الفوضى، لهذا فمن السخف جدا الحديث عن "حصر السلاح" فهذا معناه الحقيقي هو اسقاط النظام.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة
- ما الذي يعنيه (تجريم الطائفية)؟
- الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي - مصطفى سند إنم ...
- لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء
- مزاج ترامب
- (صير زلمه) تعليق على رواية -خبز على طاولة الخال ميلاد-
- الحرب الحالية وحرية التعبير
- حول التصريحات القذرة للمستشار الألماني ميرتس
- موقف السلطة في بغداد من الحرب
- الحرب والطرافة
- في انتظار القصف!
- حوار متخيل بين سفيرين
- اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية
- عبد الهادي الحسناوي والمحتوى الساقط
- الشرطة والأخلاق... نقيضان لا يجتمعان
- في الانتخابات...مجلس نواب جديد.. ما الجديد؟
- الكهرباء والصيف
- المرأة ... المأزق
- اسعد العيداني والحرب على الفقراء والانتصار في الدعاية
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي .... القسم الأخير


المزيد.....




- نيران ضخمة تلتهم منشأة دواجن بشكل عنيف.. ورجل إطفاء: لم أرَ ...
- وضع ميداني يتعقد في السويداء وإسرائيل تحذر سوريا من -ضربات م ...
- تجدّد الاشتباكات في السويداء.. وإسرائيل تتوعّد قوات الحكومة ...
- خطوة غير مسبوقة.. سفير أميركا يحضر محاكمة نتنياهو وتأجيل الج ...
- أي بلد يحمل الرقم القياسي في عدد أيام العطل الرسمية بأوروبا؟ ...
- سوريا: الوضع في السويداء يشكل تحديا سياسيا وأمنيا لدمشق
- وزارة الدفاع السورية تواصل تمشيط السويداء وتؤمّن أجزاء من ري ...
- إسرائيل تغلق ميناء إيلات كليا بسبب هجمات الحوثيين
- فاطمة تحارب الجوع في غزة لتنقذ جنينها
- واجهوا النزوح مرتين.. نداءات لدعم المتضررين من حرائق اللاذقي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)