أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق فتحي - الفلسفة في برلمان الإسلاميين














المزيد.....

الفلسفة في برلمان الإسلاميين


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 20:11
المحور: كتابات ساخرة
    


خاطرة

لم يلتقوا منذ فترة طويلة، كانوا وكعادتهم دائما يلتقون في المتنبي، أحدهم تدريسي للفلسفة في احدى الجامعات في بغداد، والآخر متقاعد من وزارة الصناعة، لكنه مهتم الى حد ما بالفلسفة، دائما ما يسأل عن النتاج الفلسفي لتدريسي وأساتذة الفلسفة في العراق، فهناك كم لا بأس به من المؤلفات التي تطرح قضايا فلسفية.

جلسوا في قيصرية الحنش، بعد ان تعبوا من المسير في شارع المتنبي والتطلع الى البسطات والمكتبات، طلبوا "استكانين چاي" من صاحب المقهى حافظ، تساءلوا عن أحوال بعضهم، وتذكروا بعض الأصدقاء الذين غابوا عن المشهد.

فجأة تذكر المتقاعد صديقا لهم، هو تدريسي في الفلسفة أيضا، سأل عنه وعن غيابه، وهل لديه مؤلفات أو أي نتاج؟ اجابه صديقه التدريسي:

-"هذا ماله علاقة بالفلسفة، أو مو ماله علاقة بالفلسفة بس ما يرغب بيها، گاعد يعد نفسه للانتخابات، يريد يصير نائب بالبرلمان"!

ابدى صديقه المتقاعد اندهاشا كبيرا.

- شلون ... نائب بالبرلمان.. ليش يريد يصير نائب؟ يعني شنو راح يغير الوضع بالفلسفة من داخل قبة البرلمان، لو على حد تعبير ماركس "أصبح مؤمناً أنه بالتصويت الشعبي، سيتم صب الروح القُدُس في هؤلاء المُنتخبين"، يعني ليش يريد يشوه سمعته؟ هذا برلمان مال إسلاميين وقوميين وطائفيين وعشائريين وذكوريين، مجموعة ميليشيات وعصابات ومافيات؛ لو بس اعرف ليش الانسان يشوه سمعته ويروح يگعد بماخور.

أحس صديقه التدريسي ان تلك الأسئلة وتلك الهواجس مشروعة جدا، أحب ان يخفف عنه ويزيل ذلك الغضب فقال له:

-ولا يهمك منه، ولا تصير عصبي، انسان واختار طريقه، قابل نجبره يغيره، وبعدين هيج ناس عدها طموحات شخصية بالثراء، وأحسن مكان هو نائب بالبرلمان. المهم انت قريت كتابي الأخير عن رؤية الفلاسفة ل اللوحات العالمية.

-يعني أنتم كتاب الفلسفة تختارون مواضيع لا يم الحياة ولا الواقع، هسه هذا موضوع، وتگولون الناس ما تقرا فلسفة، حقها العالم، هي هاي مواضيع؛ المهم أني راح اكتب عن هذا النتاج بالأيام الجاية، وراح اخذك انت وبعد واحد نماذج في الكتابة الفلسفية الحالية. بس اهم شي هسه تشوفنا صديقنا بلكي يعدل عن قرار دخول البرلمانّ، وإذا تشوفه سلملي عليه وگله عيب لا يشوه سمعته ويصير نائب.

افترقا بعد ان أهدى له التدريسي اخر مؤلفاته في الفلسفة، ووعده بقراءته.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويرحل زياد الرحباني... 1956-2025
- الإسلاميون ومفهوم (الوطن)
- غزة... الموت جوعا
- ما العمل؟
- هل يحق لجاسم الحلفي نقد علاء الركابي؟
- حول تصريحات المشهداني
- الانتحار في الموصل
- الاستخدام السياسي لقضية المهدي المنتظر
- بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)
- المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة
- ما الذي يعنيه (تجريم الطائفية)؟
- الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي - مصطفى سند إنم ...
- لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء
- مزاج ترامب
- (صير زلمه) تعليق على رواية -خبز على طاولة الخال ميلاد-
- الحرب الحالية وحرية التعبير
- حول التصريحات القذرة للمستشار الألماني ميرتس
- موقف السلطة في بغداد من الحرب
- الحرب والطرافة
- في انتظار القصف!


المزيد.....




- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...
- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
- وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق فتحي - الفلسفة في برلمان الإسلاميين