ضيا اسكندر
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8408 - 2025 / 7 / 19 - 14:58
المحور:
كتابات ساخرة
في سوريا اليوم، لا ينقذك القانون، بل تنقذك "الفزعة". لا يحميك القضاء، بل تحميك العشيرة. لا تنتصر لك العدالة، بل ينتصر لك حجم الحشود التي تُحاصر بيت الخصم، وعدد البنادق المرفوعة في الهواء، والأسماء الثقيلة التي تتقدّم الصفوف، وكأننا في غزوة لا في دولة.
أهذه دولة؟ أم مضارب قبائل تتقاتل على ثارات قديمة وحديثة، وتُذبح فيها كرامة الفرد تحت أقدام "الشيخ" و"الوجيه" و"الكبير"؟
والمؤلم أكثر، أن هذا التخلّف قد لا يكون حالة شاذة، بل قد يتحوّل إلى "عرف" يُفاخر به البعض، وكأن العشيرة هي الملاذ، وكأنّ الوطن فكرة رومانسية لا تصلح سوى للخطب والمناسبات.
ما الذي فعلتموه بسوريا؟!
لقد انكسر شيء عميق في هذه البلاد. شيءٌ لا تُصلحه الفزعات، ولا تُرمّمه المجالس العشائرية، ولا تُواسيه سوى دولة قانون حقيقية... دولة تحكم باسم الحق، لا باسم "الجاه".
لكن حتى هذا الحلم... يبدو اليوم أبعد من أن يُدرك.
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟