أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - يا للعجب! ويا للمهزلة!














المزيد.....

يا للعجب! ويا للمهزلة!


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيُّ زمنٍ هذا الذي يُطعن فيه الوعي، ويُدهس فيه التاريخ تحت أقدام الذاكرة الممسوخة؟
كيف يمكن لعربي، ولسوري على وجه الخصوص، أن يقف مع "إسرائيل" في عدوانها على إيران؟
أيّ عار هذا الذي يجعل من دولة احتلال، نهبت الأرض، وشرّدت شعباً، وارتكبت المجازر، وقتلت الأطفال، ودمّرت البيوت، حليفاً مقبولاً في نظر البعض لمجرد أنها تضرب من نختلف معه؟

"إسرائيل" لم تغيّر جلدها. لم تتحوّل إلى دولة سلام. هي هي، تمارس القتل والتطهير والتهجير، وتستمر في حصار غزة وقصفها، وتدفن الحق الفلسطيني كل يوم.
وإيران – مهما كانت لدينا من تحفظات وانتقادات على سياساتها – تبقى الدولة التي لم تساوم يوماً على العداء لهذا الكيان، وقدمت ما استطاعت دعماً لكل من قاومه، عسكرياً كان أو إعلامياً أو حتى رمزياً.

أن نفرح بقصف "إسرائيل" لإيران، هو سقوط أخلاقي لا يبرره شيء.
أن نوزّع الحلوى ابتهاجاً بعدوان إسرائيلي، فهذه ليست شماتة فحسب، بل خيانة للدم الفلسطيني الذي لم يجف بعد.
حتى الخصومة، لها شرف، ولها حدود. أما أن يتحوّل الخلاف إلى اصطفاف مع العدو التاريخي، فهذه ليست مواقف، بل نكبة وعي.

إذا أخطأت إيران بحقنا، فهذا لا يُبرّئ يد إسرائيل التي لم تفعل يوماً إلا ما يُثبّت وجودها بالقوة والدم.
ومن يهلل اليوم للعدوان، ماذا سيقول غداً إن جاء الرد كما نرجو؟
إن سقطت تل أبيب تحت الضربات، هل سيذرف دموع الأسى على "الضحايا الأبرياء"، أم سيُغلق فمه كما أغلق ضميره؟

نحن لا ندافع عن إيران، بل ندافع عن مبدأ. عن الحق في أن نعرف عدونا من حليفنا، وأن لا ننقلب على ذاكرتنا.
إسرائيل هي العدو، وستبقى كذلك. ومن يصفق لها اليوم، إنما يصفق لخراب نفسه.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة التي لم تفاجئ أحداً.. حين يُضرب الكبرياء الإيراني فجر ...
- وسام العزاء الذهبي
- حين تتحوّل النقابات إلى فروع أمنية
- تسعة أكفان بيضاء... وقلبٌ لا ينكسر
- لو عرفنا الغد... لما عشناه
- دور الحروب والأزمات المعيشية في تفكك الروابط الأُسرية
- تركيا والكردستاني.. هل اقترب حلّ القضية الكردية؟
- مرسوم للعدالة الانتقائية: الكل تحت المحاسبة ما عدا -ربعنا-!
- النصر الروسي في سوريا... هزيمة بصيغة أخرى؟
- صديق نفسه
- السوريون بين مطرقة العقوبات وسندان الفساد: هل من مخرج؟
- التطبيع الزاحف: كيف يُهيَّأ الشعب السوري لقبول المستحيل؟
- جدوى الكفاح المسلح في ظل التحولات الدولية: بين الواقع والتطل ...
- حين يتجاوز ترامب -إسرائيل-: دلالات التفاهم مع الحوثيين
- الصراع المتجدد بين الهند وباكستان: جذور تاريخية وتحديات معاص ...
- جنازة الضمير في بث مباشر
- ظاهرة الإساءة إلى الأديان: من يؤجّجها؟ وكيف نواجه تداعياتها؟
- من حرب المصالح إلى خطر التقسيم.. سوريا أمام مفترق طرق
- الوطنية بين الشعارات الجوفاء والممارسات المكشوفة
- من زنزانة إلى طاولة المفاوضات.. هل تدرك أنقرة قيمة ورقة أوجل ...


المزيد.....




- مصادر إسرائيلية وأمريكية تكشف لـCNN -المدة التقريبية- للعملي ...
- أول تعليق من عبدالملك الحوثي على الضربة الإسرائيلية بإيران و ...
- إيران تضرب إسرائيل بصواريخ -الحاج قاسم-.. ماذا نعلم عنه؟
- -فارس-: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس ...
- محاكاة ثورية تكشف إمكانية -خلق- الضوء من العدم
- تكتيك هجين سلاح واشنطن ضد الصين
- خبير يكشف الأهمية الاستراتيجية لتطوير البحرية الروسية
- الهجوم الروسي الصيفي، بدأ!
- صراع الجبابرة في أمريكا
- -يسرائيل هيوم-: فرق الطوارئ تقيم مركزا لاستيعاب القتلى في من ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - يا للعجب! ويا للمهزلة!