رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 09:50
المحور:
الادب والفن
قلمي… وهل في الأرض غيري قَلَمُ؟
يبكي إذا سكتَ الضميرُ ويَحْتدمُ
يمضي كسيفٍ في المدى، متجلِّدًا
لا ينحني، لا يستكينُ، ولا يُصَمّ
قلمي رسولُ الوجعِ المقدّسِ في يدي
ومِن الحروفِ أنحتُ مجدًا يُلتَهمُ
أكتبْ به صرخةَ أنثى ما هَوَت
إلّا لتحملَ في انكسارِها العَلَمُ
كم من سنينٍ قد مضينَ ولم يَخُنْ
قلمي قضيتي، ولا خانَ القَسَمُ
من رملةِ الأحزانِ جاء، مَدى لهُ
صوتُ الجدودِ يُدوِّي، لا يُهزمُ
قلمي… صديقي حين يخذلني الورى
وسلاحيَ المعقودُ فوقَ منابِرِ الظُّلَمِ
قلمي أنا… لا يشبهُ الأقلامَ في
ديوانِ تَزييفِ الحياةِ ولا الخُطَبِ
هو ليس سِلعةَ حاكمٍ أو تابعٍ
بل نَزفُ روحي حين يُذبحُ الحُلُمُ
قلمي يُجرّحني، ويشفي في المدى
ويُقيمُ من تحتِ الركامِ من انهزموا
يا من تسائلني: أليس القلمُ خشبًا؟
بلى… ولكنّه إذا نطقَ… ندموا
أنا رانيةُ، والحروفُ قبيلتي،
قلمي نبيّي، والشهادةُ ما أُتِمُّ
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟