أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - ⟡ صلاة الأرواح وأهازيج الغياب ⟡














المزيد.....

⟡ صلاة الأرواح وأهازيج الغياب ⟡


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 13:41
المحور: الادب والفن
    


جلستُ وحدي، وهدأتُ في خلوتي
طيفُ الطفولةِ زارني في سكرتي
سقفُ الجدارِ تحدّثَ بصمتِه
وهمستُ ألحانًا تُدثّر وحدتي

غفوتُ... وما غفوتُ عن نداءٍ داخلي
واستيقظتُ على سؤالٍ قاتلي:
لو دامَ الحُبُّ بلا فِراقٍ، كيف لي
أن أفهمَ الأبدَ الجميلَ الكاملِ؟

إن لم يكنْ للموتِ بابٌ نَعبُرهُ
فبأيّ حكمةٍ تدومُ مشاعري؟
يا ربُّ، إنك في الغيابِ حكيمُنا
فالموتُ سرُّكَ، لا جفاءُ مشاعرِ

حينَ تمطرُ، تدمعُ الأرواحُ في عُلى
وترتّلُ الشوقَ القديمَ لأهلِها
فلا تنسَ شمعةً تُضِيءُ قلوبَنا
فالراحلونَ، تفيضُ حبًا أهلُها

المؤمنونَ، هُمُ رسلُ الرحمةِ
لا يعرفونَ تطرّفًا في نُبلهم
دينُ الإلهِ، محبةٌ في جوهرٍ
لا يُقصيَ الإيمانَ غيرَ مِلّتهم

ما الدينُ إن لم يُصبحَ الأخلاقَ، إن
ما صلّتِ الأفعالُ مثلَ الكَلِمِ؟
كونوا لوجهِ اللهِ نورًا هادئًا
وسُفَراءَ الحبِّ فينا للأممِ

وبينَ وجعِ الجسدِ، ووجعِ الرُّوحِ
حربٌ خفيّةٌ، إذا جُهلتْ، نُفي
نَضلُّ في متاهةِ الذاتِ التي
إذا انكشفتْ، مسّ الجنونِ قد اكتُفي

أحيانًا نُجرَحُ لا بأيدٍ حولنا
بل في انكساراتِ المرايا في النفوسِ
فالحُبُّ إن صَدَقَ، يُعرّينا سَما
وَيعودُ من غيبٍ، بألفٍ من دروسِ

والطفلُ إن كان التوحدُ منزلاً
فهو الملاكُ، وأرضُهُ دارُ الصلاةْ
لا تخجلوا من نورِهِ، فاللهُ في
قلْبِ الطفولةِ، لا يَخونُ البرّهاتْ

أما الحجابُ، ففي النساءِ قداسةٌ
منهنّ مَن رفعَ الحجابَ عباءةً
ومنهنّ من دنّسنهُ بتعصبٍ
لا يعرفُ الرحمةَ، ولا القراءةَ



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح وزيرًا في دولة عربية؟
- قراءة في حكمة الفناء من منبر الإنسان الباحث
- “حين تُقصف الهشاشة: ذوو الإعاقة بين نيران الحرب وصمت الدولة”
- حين يغيب الضوء، نبقى نحن”
- الكتابة الإبداعية… حين نداوي الجرح بالحبر
- لن يكون ردًا إيرانيًا… اطمئنوا!
- قناع الغفران… وشروخ في قلب الربّ
- التجسير وفضّ النزاعات: صرخة من قلب المجروحين
- جورج حبش… الحاضر رغم الغياب
- جسرُ القلوب
- ما دام ضميرك صاحي ومعك، اكتب…
- حرية حرية… وإلّا؟
- الكلاب أوفى من البشر… وهل في الأمر مبالغة؟
- أذهب إلى المقبرة كل يوم… لأنني لا أجدني بين الأحياء
- موج بحر يافا
- قصيدة في عيد العنصرة-العنصرة… حين تتكلّم الروح
- متى تنتهي الحرب؟
- الإنسان الحضن… حين يكون التواضع لغة القلوب
- لا تعتذر
- المسرح الفلسطيني في أراضي ال48: من الخشبة إلى الحكاية الجماع ...


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - ⟡ صلاة الأرواح وأهازيج الغياب ⟡