أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رانية مرجية - كيف تصبح وزيرًا في دولة عربية؟














المزيد.....

كيف تصبح وزيرًا في دولة عربية؟


رانية مرجية
كاتبة شاعرة ناقدة مجسرة صحفية وموجهة مجموعات

(Rania Marjieh)


الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 13:39
المحور: كتابات ساخرة
    


هل حلمت يومًا أن تصبح وزيرًا؟ أن تجلس على الكرسي المخملي، وتشرب القهوة بتمهل وأنت تهز رأسك موافقًا على تقارير لم تقرأها أصلًا؟ لا تقلق، الطريق أقصر مما تتصور، فقط اتبع هذه الخطوات المجربة والمضمونة من خبراء اللاوطنية!
الخطوة الأولى: احفظ الموال الوطني
ليس شرطًا أن تفهم كلمات النشيد، ولا أن تؤمن بمضامينه، فقط رددها بحماس في المناسبات، مع رفع الحاجب الأيمن قليلًا ودمعة مصطنعة في العين اليسرى. الناس يحبون من "يحب الوطن" بعيونه.
الخطوة الثانية: كن ابن "حدا"
ابحث جيدًا في شجرة عائلتك. لا بد أنك قريب لأحد. ابن عم خالة رئيس قسم سابق؟ ممتاز! أنت مؤهل. وإن لم تجد قرابة، لا بأس، تبنَّ أحدهم معنويًا، فالوطن العربي واسع والواسطة أوسع.
الخطوة الثالثة: اجعل سيرتك الذاتية سيرتنا الذاتية
إذا كنت بلا خبرة، لا تخف. يمكنك ببساطة نسخ سيرة وزير سابق، مع تعديل الاسم وبعض التواريخ. من يقرأ أصلًا؟ المهم أن تضع صورتك بربطة عنق فاخرة وخلفية من مكتبة فخمة استعرتها من موقع إلكتروني.
الخطوة الرابعة: كن حاضرًا وغائبًا في آن
لا تحضر كثيرًا للمكتب، لكن احرص أن يكون اسمك حاضرًا في كل مكان: بيان، قرار، تصريح غامض، وحتى زلة لسان إعلامية. المهم أن "تحكي عنك الناس"، سواء بخير أو بشر، فكل دعاية دعاية.
الخطوة الخامسة: لا تزعج من فوقك، وابقَ فوق من دونك
السر الحقيقي للوزارة في العالم العربي هو "التموضع". لا تطرح أفكارًا جديدة (فهذا مزعج)، ولا تعارض شيئًا (فهذا خطر)، ولا تؤيد شيئًا بسرعة (فهذا غباء). كن مثل جهاز التكييف: لا يُشعَر بك إلا عندما تتعطل.
الخطوة السادسة: احترف فن الخطاب الخشبي
تكلم كثيرًا، وقل القليل. استعمل كلمات مثل "الرؤية الاستراتيجية"، "التحديات البنيوية"، "نطمح"، "نحو"، "ضمن خطة شاملة"... المهم أن لا يفهمك أحد، فهذا دليل على عمق فكرك.
الخطوة السابعة: خطط جيدًا... للبقاء
لا تخطط للنهوض بقطاعك. بل خطط للبقاء في منصبك أطول فترة ممكنة. تودد للإعلام، واملك رقم أقوى مذيع، وابتعد عن "الشعب" إلا في حفلات القص الشريط وإلقاء الخطب في افتتاح دورات تدريبية لا يحضرها أحد.
وأخيرًا... لا تنسَ صور السوشيال ميديا
الناس تريد أن ترى أنك "تشتغل". صورة على المكتب، صورة وأنت تتفقد مشروعًا وهميًا، صورة وأنت تقطع كيكة بمناسبة "يوم الموظف العربي"... المهم أن تبقى في الواجهة، فالكرسي لا يرحم من يبتعد عن الأضواء.
في النهاية، عزيزي القارئ، إن لم تصبح وزيرًا بعد كل هذا، فلا تحزن. أنت على الأقل مواطن عربي صالح... يشاهد المسرحية يوميًا، دون أن يملك تذكرة الدخول.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)       Rania_Marjieh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في حكمة الفناء من منبر الإنسان الباحث
- “حين تُقصف الهشاشة: ذوو الإعاقة بين نيران الحرب وصمت الدولة”
- حين يغيب الضوء، نبقى نحن”
- الكتابة الإبداعية… حين نداوي الجرح بالحبر
- لن يكون ردًا إيرانيًا… اطمئنوا!
- قناع الغفران… وشروخ في قلب الربّ
- التجسير وفضّ النزاعات: صرخة من قلب المجروحين
- جورج حبش… الحاضر رغم الغياب
- جسرُ القلوب
- ما دام ضميرك صاحي ومعك، اكتب…
- حرية حرية… وإلّا؟
- الكلاب أوفى من البشر… وهل في الأمر مبالغة؟
- أذهب إلى المقبرة كل يوم… لأنني لا أجدني بين الأحياء
- موج بحر يافا
- قصيدة في عيد العنصرة-العنصرة… حين تتكلّم الروح
- متى تنتهي الحرب؟
- الإنسان الحضن… حين يكون التواضع لغة القلوب
- لا تعتذر
- المسرح الفلسطيني في أراضي ال48: من الخشبة إلى الحكاية الجماع ...
- المرأة الأرثوذكسية بين الموروث والحداثة


المزيد.....




- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...
- بدون زينة ولا موسيقى.. السويداء تحيي عيد الميلاد في جو من ال ...
- شانلي أورفا التركية على خريطة فنون الطهي العالمية بحلول 2029 ...
- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...
- زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد ...
- الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح ...
- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رانية مرجية - كيف تصبح وزيرًا في دولة عربية؟