رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 11:36
المحور:
الادب والفن
أما آنَ أن نطوي الغضبْ؟
ونُسكتَ فينا لظى اللهبْ؟
فما الحربُ إلا ضياعُ الرؤى،
وما السلمُ إلا رجاءُ الأدبْ
دعونا نعودُ إلى أصلِنا
إلى لغةِ القلبِ لا مَن كَذَبْ
إلى نبعِ إنساننا الأولِ،
قبل التمذهبِ والمنتسبْ
تجسيرُ خيطٍ، من القلبِ للقلبِ
أبلغُ من ألفِ سيفٍ وصَخَبْ
فما فازَ من مزّقَ العِشرةَ
ولا من غدا بالحِدادِ انتسبْ
يظنُّ العدوُّ بأن انتصارهُ
إذا ما تحقّقَ، يدعو العجبْ
ولا يدري أن الشقاقَ ارتوى
بدمعِ اليتامى، وصوتِ التعبْ
تعالَ إليّ، نَسُدُّ الفُرُقْ،
نُرمّمُ فينا نُدوبَ السببْ
فإني على رغمِ كلّ الجراحِ
أُحبُّ السلامَ، وأخشى الشغبْ
يدايَ إليكَ، فهذي يدٌ
تُجسّرُ ما بيننا إن ذهبْ
أمدُّ بها غصنَ زيتونةٍ
تُباركُ حقلَ الوفا إن خصبْ
فمَن للسلامِ، إذا لم نكنْ؟
ومن للوصالِ، إذا ما انسحبْ؟
تعلّمْ، فإن الحوارَ نجاةٌ
وأن التلاقيَ أسمى النسبْ
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟