أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 611 – مصر تخشى من إندلاع الحرب في سيناء














المزيد.....

طوفان الأقصى 611 – مصر تخشى من إندلاع الحرب في سيناء


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


ستانيسلاف تاراسوف
مؤرخ وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز
وكالة أنباء REX الروسية


3 يونيو 2025


في الماضي، نادراً ما كان يُناقش علنًا في إسرائيل الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء، وإذا ما أُثير الحديث عنه، فإن ذلك كان يتم فقط في سياق مكافحة القاهرة للجماعات الإرهابية الإسلامية مثل "الجهاد" و"التوبة والهجرة"، التي لديها أنصار بين السكان الأصليين للمنطقة. ففي عام 2013، تمكن الجيش المصري بصعوبة من قمع حركة "الإخوان المسلمين"، التي إستولت على الحكم بعد "الربيع العربي". لكن الآن تخشى القاهرة من أن يؤدي تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى تجدد حالة عدم الإستقرار.

وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً أن مصر تقوم بتركيز قواتها وعتادها العسكري في سيناء، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1973 عندما وقع النزاع المسلح بين مصر وإسرائيل في هذه المنطقة. وسبق أن حذر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يهئيل لايتر بشكل صريح من التواجد العسكري المصري المتزايد في شبه جزيرة سيناء "مخالفاً معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر". وكان هذا هو أول مرة يعبر فيها مسؤول إسرائيلي علناً عن موقف بهذا الخصوص. وقد وصف لايتر الوضع بأنه "غير مقبول"، مشيراً إلى أن "القاهرة بدأت في بناء قواعد لا يمكن إستخدامها سوى في العمليات الهجومية والسلاح الهجومي".

لكن جهود الوساطة المصرية في المفاوضات بين إسرائيل وحماس قد خففت سابقاً من القلق الإسرائيلي. أما الآن، فقد بدأ الخبراء الإسرائيليون بالتعبير بصراحة عن مخاوفهم من أن تطورات الحدود الجنوبية لإسرائيل قد تكون مؤشرات لتحدي استراتيجي أكثر أهمية، وأن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تم التوصل إليه عبر إتفاقيات كامب ديفيد عام 1979 يشهد تآكلاً خفياً. وبحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، فإن مصر تحافظ على وجود ما يصل إلى أربع فرق في صحراء سيناء، أي ما يزيد بأربع مرات عن الحد المسموح به بموجب الإتفاقية، وتتمركز هذه القوات خارج نطاق الستين كيلومتراً المتفق عليه، مثل مدينة العريش وحتى بالقرب من معبر رفح الحدودي. وقال أحد الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي: "الأمر لم يعد يتعلق بمكافحة الإرهاب بل بتحضيرات منهجية محتملة لشن الحرب على إسرائيل".

وبجانب ذلك، ومع تصاعد الأحداث في قطاع غزة، لم تقم مصر بتعيين سفير جديد لها في إسرائيل، بينما إستدعت تل أبيب سفيرها من القاهرة. ويعتقد الخبراء الإسرائيليون أنه رغم الإلتزام الشكلي بمعاهدة السلام، فإن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الواقع مجمدة. ويرى هؤلاء أن هذا لا يعني بالضرورة أن مصر تستعد لشن حرب على إسرائيل، ولكنه يدل بوضوح على أنها تتبنى سياسة مستقلة في مجال الأمن والإستراتيجية بعيداً عن الإعتماد الأحادي على واشنطن وتل أبيب. وبالمقابل، تغير مصر موقعها من وسيط محايد بين إسرائيل وحماس إلى طرف مدافع عن "أمنها القومي".

وقال مصدر دبلوماسي لصحيفة "الأخبار" اللبنانية إن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أخبر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال محادثاتهما الأخيرة أن "الحرب في قطاع غزة تؤدي إلى إستنزاف إقليمي"، مشيرًا إلى "مخاوف من أن تؤدي هذه الحرب إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية في جنوب قطاع غزة، وتدريجياً دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري".

وتواجه "الخطة الجديدة لويتكوف" رفضاً متسلسلاً لأسباب مختلفة من كل من إسرائيل وحركة حماس، في الوقت الذي تبقى فيه لدى تل أبيب جميع الخيارات مفتوحة لمواصلة العمليات العسكرية داخل القطاع الفلسطيني وطرد السكان منه. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن "القاهرة ترى ثغرات جوهرية في المفاوضات الجارية، وهي تستعد لسيناريو مختلف". وفي ظل تعقيد الوضع وتدخل القوى العالمية، يبدو أن المنطقة على أعتاب بروز بؤرة توتر جديدة.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 610 – لماذا أنشأ ستالين المنطقة اليهودية ذاتية ...
- روسيا - جذور سياسة بريطانيا العدوانية
- طوفان الأقصى 609 – سيناريو جديد – ترامب يروج لصفقة مقايضة في ...
- روسيا – الإمبراطور الأحمر – دروس ستالين والستاليتية
- طوفان الأقصى 608 - كيف تحولت اليهودية من دين إلى عرق - دور ا ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الثلاثون - التاريخ كسلاح – صحفي إيطال ...
- طوفان الأقصى 607 - من أين جاءت الكراهية لليهود في العالم: لم ...
- العيد 80 للنصر - الجزء التاسع والعشرون – حول مسألة التعويضات ...
- طوفان الأقصى 606 - كيف تم البحث عن وطن لليهود – وكان الإتحاد ...
- العيد 80 للنصر - الجزء الثامن والعشرون - النتائج المنسيّة - ...
- طوفان الأقصى 605 - التاريخ المنسي لليهودية المعادية للصهيوني ...
- العيد 80 للنصر - الجزء السابع والعشرون - فشل مخططات رومانيا ...
- طوفان الأقصى 604 – كراهية اليهود في الولايات المتحدة خرجت عن ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الخامس والعشرون – المجر في الحرب ضد ا ...
- طوفان الأقصى 603 - الصهيونية المسيحية - تناقض لفظي؟ لا، بل و ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الخامس والعشرون – المجر في الحرب ضد ا ...
- طوفان الأقصى 602 - دونالد ترامب – الصهيوني الأول في أمريكا؟
- العيد 80 للنصر - الجزء الرابع والعشرون - فضح مزيّفي التاريخ
- طوفان الأقصى 601 - إسرائيل والولايات المتحدة - نتنياهو يرد ا ...
- العيد 80 للنصر - الجزء الثالث والعشرون - هل كانت القيادة الس ...


المزيد.....




- بولندا.. تحليق مكثف للمقاتلات على خلفية -نشاط عسكري روسي في ...
- من شرب كل الماتشا؟ كيف استنزف السياح بلدة يابانية؟
- كيف اندلعت الاحتجاجات في لوس أنجلوس بسبب شائعات؟
- نهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقر
- إصابة عسكريين يابانيين في انفجار بقاعدة كادينا الجوية الأمري ...
- حرارة كاليفورنيا تذيب جليد الخصام بين ترامب وماسك عبر -إكس- ...
- الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تتهم سلطات إسرائيل بالاختطاف (ف ...
- إصابة شرطيين خلال أعمال شغب في لوس أنجلوس على خلفية احتجاجات ...
- سوريا.. الجهات الأمنية تطلق سراح عشرات الموقوفين في اللاذقية ...
- ماليزيا.. مصرع 15 شخصا في حادث سير (صور)


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 611 – مصر تخشى من إندلاع الحرب في سيناء