أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 607 - من أين جاءت الكراهية لليهود في العالم: لماذا تكوّن إتجاه سلبي نحوهم تاريخيًا؟














المزيد.....

طوفان الأقصى 607 - من أين جاءت الكراهية لليهود في العالم: لماذا تكوّن إتجاه سلبي نحوهم تاريخيًا؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

فيرونيكا بارك
كاتبة صحفية ومدونة

27 أكتوبر 2023

في أكتوبر 2023 اندلع صراع جديد بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعلى الرغم من أن مقاتلي "حماس" هاجموا بجرأة أراضي الدولة العبرية، وأخذوا مدنيين كرهائن، فإن كثيرين لا يدعمون إسرائيل في هذا النزاع.
ولهذا أسباب تاريخية.
أنا لا أريد أن أتهم أحدًا بشيء. يجب النظر إلى المسألة بموضوعية.

في بداية العصر
يمكن قراءة أن الشعب اليهودي قديم جدًا في العهد القديم. لن أعيد سرد محتواه. سأشير فقط إلى أنه في الزمن الذي كان فيه يسوع يمشي على الأرض، كان اليهود يعيشون في مقاطعة رومانية تُدعى "يهودا". وقد ورد هذا أيضًا في الكتب القديمة.

من المهم التأكيد على أن اليهود كانوا دائمًا يميلون إلى العزلة. كان لديهم دائمًا دينهم الخاص – اليهودية. لم يكونوا متحمسين للإندماج مع الشعوب الأخرى. من وقت لآخر، كان اليهود يثيرون إنتفاضات ضد الرومان.

ربما كانت أشهر وأقوى هذه الإنتفاضات تلك التي وقعت عام 132 ميلادية. إنها إنتفاضة بار كوخبا، التي إستمرت أربع سنوات، وأجبرت روما على إتخاذ إجراءات حاسمة.

فقد نهض اليهود بجدية وبشكل منظم، وبدأوا في قتل جميع الرومان واليونانيين في يهودا.

وإضطر الإمبراطور هادريان إلى إرسال 13 فيلقًا بريطانيًا إلى الشرق الأوسط. وكان من الممكن أن يتألف الفيلق الواحد من ما يصل إلى 10 آلاف جندي. أي أن ما يصل إلى 130 ألف رجل تم توجيههم لقمع الإنتفاضة.

ومع ذلك، تمكن المتمردون من تدمير حوالي فيلقين. لكنهم لم يهزموا الرومان. فأصدر الإمبراطور الأوامر التالية:

1. طرد اليهود من أراضي إسرائيل.
2. تغيير اسم المقاطعة إلى "سوريا الفلسطينية".
3. تسمية مدينة القدس باسم "إيليا كابيتولينا".

كانت هذه بلا شك إجراءات جذرية. لقد تم تدمير كل ما هو يهودي.
ولم تنته معاناة هذا الشعب عند هذا الحد.

العصور الوسطى

في أوروبا، كان عدد متزايد من الناس يعتنقون المسيحية. لم يحب الناس اليهود لأنهم "صلبوا المسيح". مع أن القصة كانت أكثر تعقيدًا من ذلك. ولا يمكن إختزالها في ثلاث كلمات.

بالمناسبة، الرومان الذين كانوا يعبدون عدة آلهة في آنٍ واحد، لم يحبوا اليهود بسبب ديانتهم التوحيدية.

في أوروبا في العصور الوسطى وما بعدها، طردت العديد من الدول اليهود من أراضيها. وليس فقط لأسباب دينية.

أمر آخر كان يثير إستياء كثيرين من اليهود هو تلك النزعة التجارية. فقد كان أبناء هذا الشعب بالفعل يسعون لتحقيق الربح من كل شيء. ولم تكن ديانتهم تحظر عليهم إقراض المال بفائدة. في حين أن المسيحيين لم يكن يحق لهم ممارسة الربا، لأنه كان يُعد خطيئة. مع ذلك، فإن المصرفيين لم يكونوا يعانون كثيرًا من تأنيب الضمير.

ولإنهاء الحديث عن أوروبا، دعونا نتذكر مجرم الحرب أدولف هتلر، الذي كان يعتقد أنه يجب القضاء على اليهود.

وبحسب إحدى الروايات، فقد قام هتلر بتحليل حياة اليهود في أوروبا، وتوصّل إلى إستنتاج – وكان ذلك بعد نهاية الحرب العالمية الأولى – أن اليهود هم من يمنعون الألمان من أن يعيشوا حياة جيدة.

ويُقال إن اليهود كانوا يشغلون أفضل الوظائف، ويساعدون أبناء قومهم ودينهم، وغير ذلك.

وحتى لو كان الأمر كذلك، فإن الألمان كان يجب أن يلوموا أنفسهم على أنهم لا يساعدون بعضهم بعضًا.

هناك شيء مشابه في روسيا الحديثة، على ما أظن. إذ يأتي إلى بلادنا مهاجرون، ويتماسكوا معا، ويقيموا نظامهم الخاص. لكن، أعتقد أن نجاحهم في ذلك يرجع إلى مدى ما نسمح لهم به. الروس لا يساعدون بعضهم البعض كثيرًا. لكن دعونا لا نغرق في الحزن.

في روسيا

في الإمبراطورية الروسية، على ما يبدو، كانت هناك أيضًا الكثير من الأحكامِ المسبقة ضد اليهود. فقد أنشأت يكاترينا الثانية ما يُعرف بـ"منطقة الإقامة الدائمة" أو "حدود الإستيطان" – وهي منطقة حُدّدت فيها أماكن يُسمح لليهود بالإقامة فيها داخل روسيا. بلغت مساحتها 1200 كيلومتر مربع، وكانت تقع في بيلاروسيا وأوكرانيا ودول البلطيق. لم يكن لليهود الحق في الإقامة في وسط روسيا. ولكن كانت هناك إستثناءات.

فعلى سبيل المثال، كان يمكن دعوة طبيب يهودي موهوب، أو ميكانيكي ما، أو طاهٍ بارز إلى الإقامة الدائمة في بطرسبورغ. أي أنه كان يجب أن يكون لدى الشخص موهبة ما.

بالإضافة إلى ذلك، كانت تُرفع جميع القيود المتعلقة بمنطقة الإقامة الدائمة إذا إعتنق اليهودي الأرثوذكسية.

في الإتحاد السوفياتي، كان هناك العديد من اليهود في السلطة، وكانوا يأخذون أسماء مستعارة كي لا يجذبوا الإنتباه – ربما بسبب الحذر الموروث.

ومع ذلك، استمر العديد من اليهود في التمسك بالعزلة وممارسة اليهودية.

وكانت هناك خطة لتأسيس منطقة يهودية ذات حكم ذاتي في القرم. لكن تم إنشاؤها في المكان الذي توجد فيه الآن.

مع ذلك، كان اليهود يفضلون الهجرة إلى الولايات المتحدة أو إلى إسرائيل، التي تأسست في أواخر أربعينيات القرن الماضي.

بالمناسبة، لا يكره المسلمون الإسرائيليين بسبب ديانتهم. على العكس، هناك العديد من التقاطعات بين الإسلام واليهودية. القضية كلها تتعلق بالنزاع على الأرض. هذا كان في البداية، ثم تراكمت العديد من الأحقاد.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد 80 للنصر - الجزء التاسع والعشرون – حول مسألة التعويضات ...
- طوفان الأقصى 606 - كيف تم البحث عن وطن لليهود – وكان الإتحاد ...
- العيد 80 للنصر - الجزء الثامن والعشرون - النتائج المنسيّة - ...
- طوفان الأقصى 605 - التاريخ المنسي لليهودية المعادية للصهيوني ...
- العيد 80 للنصر - الجزء السابع والعشرون - فشل مخططات رومانيا ...
- طوفان الأقصى 604 – كراهية اليهود في الولايات المتحدة خرجت عن ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الخامس والعشرون – المجر في الحرب ضد ا ...
- طوفان الأقصى 603 - الصهيونية المسيحية - تناقض لفظي؟ لا، بل و ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الخامس والعشرون – المجر في الحرب ضد ا ...
- طوفان الأقصى 602 - دونالد ترامب – الصهيوني الأول في أمريكا؟
- العيد 80 للنصر - الجزء الرابع والعشرون - فضح مزيّفي التاريخ
- طوفان الأقصى 601 - إسرائيل والولايات المتحدة - نتنياهو يرد ا ...
- العيد 80 للنصر - الجزء الثالث والعشرون - هل كانت القيادة الس ...
- طوفان الأقصى 600 - من المستفيد من الصهيونية؟
- العيد 80 للنصر - الجزء الثاني والعشرون - كيف ومتى اتخذ أدولف ...
- طوفان الأقصى 599 - ترامب - الشرع - نتنياهو
- العيد 80 للنصر - الجزء الحادي والعشرون - أساطير الرايخ الثال ...
- طوفان الأقصى 598 - ترامب في الشرق الأوسط – جولة أعمال أم شيء ...
- طوفان الأقصى597 - سواليف شرقية - بماذا عاد ترامب من جولته في ...
- العيد 80 للنصر - الجزء العشرون - أساطير الرايخ الثالث: النظر ...


المزيد.....




- ترامب يكشف إن كان يستحدث مع إيلون ماسك بعد تفجر خلافاتهما
- جدل كبير في سوريا بسبب سجادة الشرع خلال صلاة العيد.. ما القص ...
- بعد سنوات من الانتظار.. ديفيد بيكهام على مشارف نيل لقب -فارس ...
- نتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعد ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على منزل في كفركلا في جنوب ...
- روسيا ووكالة الطاقة الذرية يعقدان اجتماعا طارئا حول سلامة مح ...
- لقطات من RT تفضح جرائم نظام كييف بحضور مصر ودول أوروبية
- الشرع يزور درعا وسط استقبال شعبي ورسمي واستنفار أمني (صور + ...
- سيناتور روسي يقدم عرضا لماسك على غرار ما حدث مع سنودن
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إعادة تشغيل محطة زابوروجيه ال ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 607 - من أين جاءت الكراهية لليهود في العالم: لماذا تكوّن إتجاه سلبي نحوهم تاريخيًا؟