أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 599 - ترامب - الشرع - نتنياهو














المزيد.....

طوفان الأقصى 599 - ترامب - الشرع - نتنياهو


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

د. أليكسي ماكاركين
استاذ في مدرسة الاقتصاد العليا، نائب رئيس مركز التقنيات السياسية
مؤرخ، كاتب صحفي ومحلل سياسي


15 مايو 2025

أعلن دونالد ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، رافضًا طلب بنيامين نتنياهو بالحفاظ على هذه العقوبات. خلال زيارته إلى السعودية، إلتقى الرئيس الأمريكي بالرئيس السوري أحمد الشرع الذي وصل إلى الرياض. حضر اللقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإنضم عن بعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومع ذلك، فإن وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسينت يتحدث ليس عن رفع العقوبات بل عن تخفيفها – لكن بالنسبة للإقتصاد السوري المدمر، حتى هذا يعد أمرًا مهمًا.

حجج ترامب واضحة. فهو يرغب في إنهاء الملف السوري عبر سحب القوات الأمريكية من البلاد. أراد ترامب فعل ذلك خلال ولايته الأولى، لكنه فشل حينها – لأن مثل هذا الإنسحاب كان سيفيد بشار الأسد، وهو ما لم ترد الولايات المتحدة السماح به. مباشرة بعد تنصيب ترامب في يناير 2025، بدأ البنتاغون وضع خطط لتقليص الوجود العسكري الأمريكي مرة أخرى، وفي أبريل بدأت القوات مغادرة بعض المنشآت في شرق البلاد.

يبدو لترامب أنه وجد في سوريا شريكًا فعالًا وقادرًا على التفاوض. ولا يزعجه الماضي القريب للشرع (الذي وصفه ترامب بـ"الشاب الوسيم ذو الماضي الجاد")، والذي لا يزال مدرجًا في قوائم الإرهاب. من غير المعروف إن كان ترامب على دراية بـ"نظرية الطاغية المستقر"، التي تقترح أن بناء الدولة يمكن أن يتم بنجاح من قبل شخص ذي ماضي مدمر ينخرط في حل القضايا الإقتصادية والإجتماعية، ويظهر إهتمامًا بعدم تدمير السكان في الأراضي المحتلة بل بتشجيع التجارة. لكن حتى لو لم يكن على علم بها (وهو محتمل، لأنه لا يهتم بالنظريات)، فإنه يتصرف وفقًا لمنطقها بالتفاوض مع مثل هذا اللاعب.

ترامب مهتم بأن يعمل الشرع على محاربة المتطرفين المعادين للغرب – وهو ما يتوافق مع مصالح الزعيم السوري الراغب في السيطرة الكاملة على الوضع في البلاد. كما يجب ألا يسمح بعودة النفوذ الإيراني (وهو ما يوافق عليه الشرع). وكذلك بتطهير محيطه من المتطرفين الأجانب، بعضهم شغل مناصب في الأجهزة الأمنية (لكن هذا أكثر تعقيدًا). وأن ينضم إلى "إتفاقيات أبراهام"، أي الإعتراف بإسرائيل، كما فعلت عدة دول عربية.

يظهر الشرع إستعداده للتقارب مع الولايات المتحدة – حيث وجه وعدًا شخصيًا لترامب بالموافقة على بناء برج ترامب في دمشق؛ فهو يفهم أن ترامب يحب مثل هذه الإيماءات. لكن الأمر معقد جدًا فيما يتعلق بـ"إتفاقيات أبراهام"، بسبب الوضع المتنازع عليه حول مرتفعات الجولان، التي إضطرت عائلة الشرع لمغادرتها. ولا يُعرف كيف يمكن حل هذه القضية.

تمثل خطط ترامب ضربة للأكراد، الذين دعمتهم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، ليس فقط في سوريا بل أيضًا في العراق. يظهر الشرع إستعداده للتفاوض مع الأكراد، لكن الممارسات تشير إلى أنه يرى سوريا دولة مركزية صارمة – كما هو منصوص في الإعلان الدستوري الذي وقعه في مارس.

هناك مصالح إسرائيل، التي بالطبع سعيدة بفقدان إيران لشريك مهم في المنطقة مثل سوريا في عهد الأسد. لكن عائلة الأسد لديها خبرة هزيمتين في حروب مع إسرائيل (في 1967 كان حافظ الأسد وزيرًا للدفاع، وفي 1973 كان رئيسًا)، مما جعلها حذرة. بينما لا تملك السلطات الجديدة هذه الخبرة. لكن المتطرفين السنة لا يقلون عداءً لإسرائيل عن الشيعة – ولا توجد حتى الآن مؤشرات قوية على أن القادة السوريين الجدد قد تخلوا فعليًا (وليس صوريًا) عن التطرف.

لكن ترامب دائمًا ما ينطلق من مصالح الولايات المتحدة كما يفهمها. وهو منزعج من نتنياهو، الذي يشتبه في أنه كان يبني علاقات مع مستشار الأمن القومي مايك وولتز (الذي تم فصله بالفعل) خلف ظهر الرئيس. وترامب يعتقد أن رجال أعمال مثل أردوغان والأمير محمد بن سلمان سيمنعون الشرع من تصرفات طائشة. لدى ترامب ثقة أكثر من نتنياهو – فالولايات المتحدة بعيدة عن سوريا، على عكس إسرائيل المتاخمة لها.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد 80 للنصر - الجزء الحادي والعشرون - أساطير الرايخ الثال ...
- طوفان الأقصى 598 - ترامب في الشرق الأوسط – جولة أعمال أم شيء ...
- طوفان الأقصى597 - سواليف شرقية - بماذا عاد ترامب من جولته في ...
- العيد 80 للنصر - الجزء العشرون - أساطير الرايخ الثالث: النظر ...
- طوفان الأقصى 596 - زيارة ترامب إلى دول الخليج - ملف خاص
- طوفان الأقصى 596 - زيارة ترامب إلى دول الخليج - ملف خاص
- العيد 80 للنصر - الجزء التاسع عشر - من أساطير الرايخ الثالث ...
- طوفان الأقصى 595 – ترامب في الإمارات
- العيد 80 للنصر - الجزء الثامن عشر - من الذي رعَى النازية في ...
- طوفان الأقصى 594 - ترامب في قطر
- العيد 80 للنصر - الجزء السابع عشر – أدولف هتلر: صُنع في أورو ...
- طوفان الأقصى 593 - ترامب في السعودية
- العيد 80 للنصر - الجزء السادس عشر - جذور الحرب العالمية الثا ...
- طوفان الأقصى 592 – ترامب – نتنياهو: لا شيء شخصي...إسرائيل تت ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الخامس عشر – من أوصل هتلر إلى السلطة؟
- طوفان الأقصى 591 - ترامب يُعدّ -طرد- نتنياهو
- العيد 80 للنصر – الجزء الرابع عشر – لماذا أجلت بريطانيا والو ...
- طوفان الأقصى 590 – لماذا يخشى اليهود الصهيونية؟ دروس من الحر ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الثاني عشر – الإتحاد السوفياتي عشية ا ...
- طوفان الأقصى 589 - ترامب يهمّش نتنياهو في الشرق الأوسط... وي ...


المزيد.....




- صانعة المحتوى اللبنانية عبير الصغير تحتفل بخطوبتها في أجواء ...
- صانعة المحتوى عبير الصغير تحتفل بخطوبتها.. تفاصيل حصريّة عن ...
- -بخطوة نادرة-.. مسؤول يكشف لـCNN: وزير الخارجية السعودي سيزو ...
- ترامب: بكين -انتهكت بالكامل- الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض ال ...
- -برا وبحرا وجوا-.. -نيويورك تايمز- تكشف بنودا من مذكرة أوكرا ...
- الولايات المتحدة.. سحب طماطم ملوثة بالسالمونيلا قد تفتك بالم ...
- السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء اليونان بعد أزمة دير سانت ...
- تحذيرات من -أسلوب جديد- لسرقة أموال المصريين عبر الهواتف
- -سبيس إكس- تخطط لإرسال روبوتات إلى المريخ
- كاتس يهاجم ماكرون: اعترافكم بفلسطين مجرد ورق يلقى بمزبلة الت ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 599 - ترامب - الشرع - نتنياهو