أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - العيد 80 للنصر - الجزء السابع عشر – أدولف هتلر: صُنع في أوروبا















المزيد.....

العيد 80 للنصر - الجزء السابع عشر – أدولف هتلر: صُنع في أوروبا


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8350 - 2025 / 5 / 22 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

ألكسندر سامسونوف
كاتب صحفي ومحلل سياسي
مؤرخ وخبير عسكري روسي

30 يناير 2023

في 30 يناير 1933، تم تعيين هتلر في منصب مستشار الرايخ في ألمانيا.

رسام فاشل
في 20 نوفمبر 1922، وصل مساعد الملحق العسكري الأمريكي في ألمانيا، النقيب ترومان سميث، من العاصمة برلين إلى مدينة ميونيخ البافارية. أجرى النقيب مقابلة وأعدّ تقريراً مفصلاً لقيادته حول ما سمعه:
«… يجب القضاء على البرلمان والبرلمانية. لا يمكنه إدارة ألمانيا. وحدها الديكتاتورية قادرة على إنقاذ ألمانيا... سيكون من الأفضل لأمريكا وإنجلترا إذا دارت المعركة الحاسمة بين حضارتنا والماركسية على الأراضي الألمانية، وليس على الأراضي الأمريكية أو البريطانية..."» كان محاوره أدولف هتلر.

وُلد أدولف في 20 أبريل 1889 في النمسا. كان يحب التاريخ والجغرافيا والرسم. رسم في شبابه ببراعة وكان يحلم بأن يصبح فنانًا. وفي عام 1907، توجه إلى فيينا لصقل مواهبه الفنية، لكنه لم يتمكن من دخول أكاديمية الفنون الجميلة.

بعد وفاة والدته، إنتقل نهائيًا إلى العاصمة النمساوية. وبينما كان يغيّر محل إقامته، كان يقدّم نفسه على أنه "فنان أكاديمي" أو "كاتب". رسم وباع بطاقات بريدية ولافتات ولوحات. وتمكن حتى من تحقيق دخل معين.

الفكر القومي الجرماني الشامل (Pan germanism)

في تلك الفترة، كان أدولف ينغمس في وسط من المثقفين المنهارين. كان يلتهم بشغف الأفكار الرائجة في ذلك الوقت. ففي أوائل القرن العشرين، وخصوصاً أثناء الحرب العالمية الأولى، إجتاحت العالم الجرماني موجات من الفكر البان-جرماني المتطرف. تم دفع النظريات السائدة في ذلك العصر حول تفوق العرق الأبيض، والشعوب "المتحضرة" على "المتخلفة"، ورسالة الإنسان الأبيض، إلى حدودها القصوى. ومن الجدير بالذكر أن الجرمان تبنوا معظم هذه الأيديولوجيا من الأنغلوساكسون، حيث أسس البريطانيون إمبراطوريتهم الإستعمارية العالمية على أساس سيادة العرق الأبيض على البلدان والقبائل "المتخلفة"، وتبنوا أيديولوجيا الداروينية الإجتماعية والعنصرية.

قام البان-جرمانيون بإجراء تصنيف إضافي داخل العرق الأبيض: من هو الأذكى، الأكثر إنضباطاً والأشجع؟ بالطبع، الجرمان! لذا، يجب أن يتولوا القيادة في هذا العالم! خلال الحرب، كانت هذه هي الأيديولوجيا الرسمية للرايخ الثاني القيصري. تم الترويج لفكرة تفوق العرق الشمالي الجرماني. وأعتُبرت فرنسا أمة منحدرة وفانية، والشعوب اللاتينية (الرومانسية) قد بلغت ذروة مجدها، أما السلاف فهم العدو التاريخي و"مادة عرقية متخلفة". أما بريطانيا فهي تسعى فقط وراء مصالحها المادية. وحدها ألمانيا قادرة على توجيه البشرية نحو المسار الصحيح.

تم الترويج للحرب التطهيرية كضرورة. ففي كتابه "ألمانيا والحرب القادمة"، والذي كان من أكثر الكتب مبيعًا، أوضح رئيس القسم التاريخي العسكري في هيئة الأركان العامة، الجنرال بيرنغاردي:
«الحرب ضرورة بيولوجية، إنها تطبيق لقانون الطبيعة الأساسي - قانون الصراع من أجل البقاء - في مجتمع البشر. على الأمم أن تتقدم أو تتعفن."»

وبالتالي، لم يكن من الضروري تفادي الحرب، بل الإستعداد لها لإثبات الحق في الوجود من خلال الإنتقاء الطبيعي. وكان على الألمان تنظيم عملية تهجير قسرية كبرى للشعوب الدنيا. وقد بُني الرايخ الثالث على هذه الأفكار.

الحرب ضد السلاف

خطط البان-جرمانيون لتقاسم الهيمنة العالمية مع إنجلترا، والقضاء على فرنسا كقوة عظمى. أما الهدف الأهم فكان محاربة السلاف وإخضاعهم وتدميرهم.

كان الأيديولوجي الرسمي باول روهباخ يرى أن:
« "الدولة الروسية العملاقة ذات الـ170 مليون نسمة يجب أن تُقسّم بالكامل من أجل الأمن الأوروبي."»
الزمن يمضي ولا شيء يتغير. ففي عامي 2022–2023، واجهنا من جديد عدوانًا غربيًا. يراد تفكيك الحضارة الروسية وتدميرها "من أجل الأمن الأوروبي".

وكان هاين، بان-جرماني آخر بارز، يردد صدى روهباخ قائلاً عن الروس:
«ليس لديهم شرف ولا ضمير، إنهم جاحدون ويحبون فقط من يخيفهم... عجز هذا الشعب مذهل، وتطورهم العقلي لا يتجاوز مستوى تلميذ ألماني في المرحلة المتوسطة... يمكن شطبهم من قائمة الشعوب المتحضرة دون أي خسارة للبشرية."»

وكان الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني نفسه مولعًا بأفكار مشابهة. إنتشرت في ألمانيا عبادة القيصر، وفيما بعد ستنشأ عبادة هتلر. كان المجتمع الألماني مسكونًا بأفكار "الدم والحديد"، بقاء العرق، والرسالة التاريخية للجرمان. روجت منظمات عسكرية عديدة لتلك الحرب: الاتحاد البان-جرماني، الإتحاد العسكري، الجمعية الإستعمارية الألمانية، الرابطة البحرية، إتحاد الدفاع، وغيرها. في المواكب الإحتفالية، كان البرجوازيون والطلاب يسيرون بخطى عسكرية مرددين: "ألمانيا، ألمانيا فوق الجميع!"

ظهرت مخططات لـ"ألمانيا العظمى"، و"أوروبا الوسطى" تحت القيادة الجرمانية. وكانت الإمبراطورية الأوروبية المستقبلية ستضم ألمانيا، النمسا-المجر، البلقان، بولندا، اسكندينافيا، بلجيكا، هولندا، وجزءًا من فرنسا. وأرادوا دفع روسيا إلى حدود الإمارة "الموسكوفية" ما قبل بطرس الأكبر، وحرمانها من الوصول إلى البحرين الأسود والبلطيق، وإنتزاع البلطيق وبيلاروسيا و"روسيا الصغرى" (أوكرانيا) والقرم والقوقاز. أما في إفريقيا، فخططوا لتأسيس "أفريقيا الألمانية" الشاسعة على حساب المستعمرات البرتغالية والبلجيكية والفرنسية والبريطانية. كذلك طمحوا إلى إدخال أمريكا اللاتينية ضمن مجال نفوذهم، كوزن مضاد للولايات المتحدة. ومن خلال تركيا، سعوا إلى الوصول إلى الشرقين الأدنى والأوسط، فارس وأفغانستان والهند. وادّعى القيصر لنفسه دور حامي المسلمين في العالم.

كانت العدوانية آنذاك تعمّ معظم مجتمع الإمبراطوريتين الألمانية والنمسا-المجرية. حتى الإشتراكيون دعموا التوسع، مبررين ذلك بأن العالم الجرماني متقدم، وبالتالي فهو يحمل التقدم للشعوب "المتخلفة"، وأن الغزوات ستفيد البشرية. وكانت روسيا القيصرية تُعتبر العائق الرئيسي أمام "البشرية التقدمية". وكان يُنظر إلى روسيا الأرثوذكسية تقليديًا كعدو لكل من العالم الكاثوليكي والبروتستانتي، وبالطبع لشتّى الحركات الراديكالية والباطنية والشيطانية.

تعددت المحافل والأخويات الصوفية. وتم إحياء الاهتمام بالأصول الجرمانية، وإستحضرت شعارات الحملات الصليبية: الزحف شرقًا وإخضاع "الشعوب غير الكاملة". كما جرى التفاعل مع التيارات الشرقية، كبوذية التبت. فعلى سبيل المثال، كان "أب" المدرسة الجيوسياسية الألمانية، كارل هاوسهوفر، يدرس الديانات اليابانية، وقد تم قبوله في أخوية "التنين الأخضر". وكان يروّج لفكرة "تحالف قاري" (محور ألمانيا – روسيا – اليابان). وقد إقترح بشكل عقلاني أن يتعاون الروس والألمان ضد الأنغلوساكسون.

وفي عام 1912، أُنشئ "النظام الألماني"، كخَلَف لأمر التوتونيين. لكن هذه المرة، إستُبدلت راية المسيحية التي حملها الصليبيون شرقًا بالوثنية: الرون، آلهة الجرمان القديمة، والنظرية النوردية. وبدل الصليب، رمز الشمس القديم – الصليب المعقوف (السواستيكا).

وهكذا، فإن هتلر لم يخترع شيئًا جديدًا. فكل شيء كان قد أُعدّ مسبقًا. المفكرون البريطانيون والفرنسيون والألمان طوروا نظريات تفوق العرق الأبيض، والداروينية الإجتماعية، ورسالة الإنسان الأبيض (الأنغلوساكسون والجرمان)، وبقاء العرق، والحيّز الحيوي، و"الأنواع الدنيا من البشر" – وفي مقدمتهم السلاف والروس. لقد شكّل الرايخ الثالث ذروة تلك البنى المعادية للبشر.

جندي نموذجي

في مثل هذا الوسط نشأ الشاب هتلر. تشبع بالأفكار البان-جرمانية والعنصرية والجيوسياسية والصوفية. وكانت البان-جرمانية الأقرب إليه. إستقبل الحرب بحماسة. لكنه لم يرغب في القتال من أجل إمبراطورية هابسبورغ "الملوثة" بالسلافية واليهودية. لذلك تهرّب من الخدمة في الجيش النمساوي-المجري.

إنتقل إلى ميونيخ وطلب التطوع في الجيش الألماني. فتمت الموافقة على طلبه. وفي أغسطس 1914، إلتحق بالفرقة الثانية للمشاة، وتلقى تدريبًا أساسيًا. وفي 1 سبتمبر، نُقل إلى الفرقة 16 الإحتياطية للمشاة التي أقسمت اليمين في 8 أكتوبر 1914 لملك بافاريا ثم أُرسلت إلى الجبهة الغربية. وفي 21 أكتوبر، دخل في أول معركة له بالقرب من مدينة إيبر في بلجيكا. خدم طوال الحرب، شارك في معارك دامية، أصيب بجروح طفيفة مرتين. حصل على وسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية، ثم من الدرجة الأولى – وهو أمر نادر الحدوث لجندي عادي (عادة يُمنح للضباط). رُقِّي إلى رتبة عريف أول، أي أنه لم يحصل على رتبة ضابط رغم كل خدمته.

خدم هتلر كساعي لنقل الرسائل في منطقة الفوج الخلفية، مما منحه حظًا أكبر بالبقاء على قيد الحياة. لكنه في ذات الوقت كان يقوم بعمل محفوف بالمخاطر، حيث كان عليه نقل الرسائل من القيادة إلى الجبهة. ووفقًا لزملائه، كان جنديًا منضبطًا وملتزمًا، لا يشرب ولا يدخن، لا يزور بيوت الدعارة، ويعيش في عالمه الخاص.

الهزيمة والثورة

في خريف عام 1918، أصيب هتلر بالعمى المؤقت نتيجة لتسممه بغاز الخردل. كان حينها في مستشفى في مدينة بازيمفالك، وهناك تلقى نبأ الهزيمة، الثورة، سقوط القيصر. وكانت هذه صدمة شديدة له. فقد آمن بأن الجيش لم يُهزم ميدانيًا، بل تعرض لطعنة في الظهر من قِبل السياسيين واليساريين والخونة – وهو ما سيشكل لاحقًا جوهر الدعاية النازية.

عاد إلى ميونيخ. الجمهورية الألمانية الجديدة كانت تعيش حالة من الفوضى. البلشفية الألمانية رفعت رأسها. نشبت إشتباكات في الشوارع. تم إنشاء جمهوريات مجالس سوفياتية في عدد من المدن، بما فيها بافاريا. وشارك اليهود بنشاط في هذه الأحداث: ليفين، آيسنر، ليفينه، وغيرهم. كل هذا عزز قناعات هتلر المعادية للسامية والمناهضة للشيوعية.

جاسوس ومخبر

في بداية عشرينات القرن الماضي، كان الجيش الألماني (الرايخسفير) يستخدم هتلر كجاسوس ومخبر في الوحدات العسكرية. أُرسل إلى دورات تدريبية دعائية، وهناك لفت أنظار قادته بقدراته الخطابية، وبدأ يُستخدم كمتحدث في الإجتماعات أمام الجنود، لمهاجمة البلشفية والدعوة إلى القومية الألمانية.

ثم أُرسل لمراقبة "حزب العمال الألماني"، وهو حزب صغير عديم الأهمية في تلك المرحلة. لكن هتلر لم يكتف بالمراقبة، بل انضم إلى الحزب وأصبح أحد قادته بسرعة. وسرعان ما غير الحزب اسمه إلى "حزب العمال الوطني الاشتراكي الألماني" – الحزب النازي.

نقطة التحول

كان هتلر خطيبًا موهوبًا بشكل غير عادي. إستطاع إثارة الجماهير، التلاعب بعواطفهم. كما كان يعرف جيدًا ما يريد الجمهور سماعه: الوطنية، العداء للشيوعية، معاداة السامية، إستعادة الكبرياء الألماني. وبدعم من عدد من كبار رجال المال والأعمال في بافاريا، بدأ الحزب ينمو.

في عام 1923، حاول هتلر القيام بانقلاب في ميونيخ – "إنقلاب البيرة". فشل الإنقلاب، وسُجن هتلر. وهناك كتب كتابه الشهير "كفاحي" الذي طرح فيه أسس أيديولوجيته. بعد خروجه من السجن، أعاد بناء الحزب، وبدأ يكسب تأييدًا جماهيريًا متزايدًا، خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية والإنقسام السياسي في ألمانيا.

في انتخابات عام 1932، حصل الحزب النازي على أغلبية الأصوات في البرلمان 33%. ومع تنامي شعبيته، عمدت النخب المحافظة، ظنًا منها بأنها ستروّضه، إلى تعيين هتلر مستشارًا في 30 يناير 1933. غير أنها لم تدرك أنها كانت تفتح أبواب الجحيم بإرادتها.

من الإستيلاء إلى الإستبداد: بناء الرايخ الثالث

لم يضيّع هتلر وقتًا بعد توليه السلطة. ففي سلسلة خطوات سريعة ومتقنة:

-إستغل حريق الرايخستاغ (1933) لشن حملة قمع شاملة ضد الشيوعيين.

-أعدم منافسيه النازيين أنفسهم في "ليلة السكاكين الطويلة" (1934) لتثبيت سلطته المطلقة.

-أصدر قوانين نورمبرغ (1935) التي جرّدت اليهود من حقوقهم المدنية.

-أطلق العنان للعنف المنظّم في "ليلة البلور" (1938)، حيث أُحرقت المعابد وتعرض آلاف اليهود للقتل والاعتقال.

في المقابل، بدأت مشاريع إعادة التسلّح، وجرى ضمّ النمسا (1938)، ثم تشيكوسلوفاكيا (1939) تنفيذا لإتفاق ميونيخ بين بريطانيا وفرنسا من جانب وألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية من جانب آخر، وصولًا إلى توقيع ميثاق عدم الإعتداء مولوتوف-ريبنتروب مع الإتحاد السوفياتي.

من النار إلى الرماد: الحرب العالمية الثانية والمحرقة

في 1 سبتمبر 1939، غزت ألمانيا بولندا، معلنة بدء الحرب العالمية الثانية. إجتاحت قوات هتلر أوروبا الغربية بسرعة خاطفة، وإحتلّت فرنسا عام 1940. لكن بريطانيا رفضت الإستسلام، وهنا قرر هتلر القيام بأخطر مغامراته: غزو الإتحاد السوفياتي في يونيو 1941 (عملية بارباروسا).

رغم التقدم الأولي، إنهار الجيش الألماني تدريجيًا أمام صمود الجيش الأحمر، لا سيما في معركة ستالينغراد (1942–1943). ودخلت الولايات المتحدة الحرب بعد هجوم بيرل هاربور، مما جعل ميزان القوى يميل لصالح الحلفاء.

في هذه الأثناء، كانت آلة الموت النازية تدير المحرقة (الهولوكوست)، وهي أضخم عملية إبادة جماعية منهجية في التاريخ الحديث، أودت بحياة ملايين من اليهود، فضلًا عن ملايين السلاف والغجر والمعاقين والمعارضين السياسيين.

النهاية: موت الطاغية وسقوط الوهم

بحلول عام 1944، باتت ألمانيا في حالة إنهيار تام، ومع تقدم القوات السوفياتية إلى برلين، أدرك هتلر أن النهاية قريبة. وفي 30 أبريل 1945، إنتحر في مخبئه. بعد أيام، إستسلمت ألمانيا دون قيد أو شرط.

خاتمة: عبرة من جحيم القرن العشرين

لم تكن تجربة هتلر استثناءً منعزلًا، بل جاءت تتويجًا لمزيجٍ أوروبي قديم من الإستعمار، والعنصرية، والعسكرة، والتعصب القومي. لقد كشف حكمه:

-هشاشة الديمقراطية حينما يُغلّب الناس الأمان على الحرية.

-قدرة الدعاية المنظمة على تغيير الوعي الجمعي وتحويل المواطن إلى أداة قتل.

-خطورة النزعات القومية المتطرفة حين تُترك دون ضوابط

ورغم أن هتلر هُزم جسديًا، إلا أن السموم الأيديولوجية التي نشرها لم تُقتل كليًا. فبعض الشعارات التي نادى بها تجد أصداءً في سياسات حديثة عبر العالم.

الدرس الأبدي: لن ننسى أبدًا

لقد أثبتت تجربة الرايخ الثالث أن الشر لا يبدأ بالسلاح، بل بالكلمات. ومع كل صعود لقادة شعبويين، أو صمت عن الكراهية، أو تبرير للعنف، تتكرر البدايات نفسها. لذا، فإن تذكّر هذا الماضي ليس فقط واجبًا أخلاقيًا، بل ضرورة وجودية لحماية المستقبل.
-----
يتبع ...



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 593 - ترامب في السعودية
- العيد 80 للنصر - الجزء السادس عشر - جذور الحرب العالمية الثا ...
- طوفان الأقصى 592 – ترامب – نتنياهو: لا شيء شخصي...إسرائيل تت ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الخامس عشر – من أوصل هتلر إلى السلطة؟
- طوفان الأقصى 591 - ترامب يُعدّ -طرد- نتنياهو
- العيد 80 للنصر – الجزء الرابع عشر – لماذا أجلت بريطانيا والو ...
- طوفان الأقصى 590 – لماذا يخشى اليهود الصهيونية؟ دروس من الحر ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الثاني عشر – الإتحاد السوفياتي عشية ا ...
- طوفان الأقصى 589 - ترامب يهمّش نتنياهو في الشرق الأوسط... وي ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الحادي عشر – الإتحاد السوفياتي عشية ا ...
- طوفان الأقصى 588 – ترامب يسحب البساط السوري من تحت قدمي أردو ...
- العيد 80 للنصر – الجزء العاشر – الإتحاد السوفياتي عشية الحرب ...
- طوفان الأقصى 587 – ترويض نتنياهو: الولايات المتحدة تغيّر سيا ...
- العيد 80 للنصر – الجزء التاسع - روايتان متشابهتان ولكن مختلف ...
- طوفان الأقصى 586 - الصمت المدوي: روسيا تخسر الحرب الإعلامية ...
- العيد 80 للنصر - الجزء الثامن - يفغيني سبيتسين: -لو لم تكن ا ...
- طوفان الأقصى 585 – دبلوماسية الدولار التي ينتهجها ترامب في ا ...
- العيد 80 للنصر – الجزء السابع – هل سنعيش حتى الذكرى المئوية ...
- طوفان الأقصى 584 – خبيرة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تدعو ...
- العيد 80 للنصر – الجزء السادس – إتفاقيات السلام التي عجلت ال ...


المزيد.....




- قطر عن مقتل اثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن: -نرفض الإر ...
- ليبيا - نواب يقترحون تشكيل حكومة مصغرة لفترة مؤقتة
- عقوبات أمريكية على السودان بسبب -استخدام أسلحة كيماوية-
- وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تهدد الجامعات بإجراءات إذا سمح ...
- مصر.. تدخل دبلوماسي بعد فيديو اعتداء كفيل سعودي على عمال مصر ...
- 72 شهيدا بغزة وحماس تحذر من إقامة معسكرات اعتقال
- المغرب بعيون إسكندرانية.. من فاس للقاهرة في رحلة عبر مراكش
- مناورات إيران وأذربيجان العسكرية.. تعاون أمني أم رسائل إسترا ...
- لحظة استهداف الجيش الإسرائيلي لمبنى في بلدة تول جنوب لبنان
- سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق في الجنوب والبقاع في لبنان


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - العيد 80 للنصر - الجزء السابع عشر – أدولف هتلر: صُنع في أوروبا