أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - في عيون الأرنب الشمسي ويبدأ القارئ بالصراخ















المزيد.....

في عيون الأرنب الشمسي ويبدأ القارئ بالصراخ


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


أيها اللغة، أفرغ دمي في دلائك، سأطردك من بستانك. هل يتعين على الشعر أن يتغذى على البطاريات النووية ويضع الروح البشرية وفوضاها في معشبة؟ عليّ أن أحارب الغبار.

أيها الفوضى الإلهية، أيها الفوضى المحبوبة، أنت لست نظامًا، ولا حزبًا، ولا مرجعًا، بل أنت حالة ذهنية. أنت اختراع الإنسان الوحيد، ووحدته، وما تبقى من حريته. أنت شوفان الشاعر.

لقد شعرت بسعادة غامرة، أي أنني كنت متحمسًا للغاية، لأنه من الممكن أن يكون جزء من مبنى لا يُرى يشكل صوتا بشريا لا يزال مدفونًا تحت الأنقاض.

حرف سائل لأشياء لا ذاكرة لها. فركوا خاصرتي للحصول على فمي، بصقت في تاج قبلاتهم. حاميًا لإعصاريهم، ولغاراتهم، أتجول في أراضي العنف القاحلة.

أيها النوم الفضائي. بناؤو الحشرات الذين فقدوا بوصلتهم - كما لو كان كل شيء متأخرًا بالفعل ومغطى بالرماد - يطفون على سقف غرف سائلة كبيرة وتسبح حركاتهم بشكل غير مترابط في الصفيح.

هل ضفدع الشجرة يغذيك بالبول ؟ ك/5 دمار العين يجمع حضور أشياء (لم أكن أعرفها!) خيول تخلق فراغًا يحرر الأنفاق من بياض لا يطاق. (مسيرة مضادة) ط/6 م ل

أشتم ضوضاء تشبه ترتيب هذه اللغة المعلقة بشكل سيء، أو تلك التي يخشى المرء الاعتماد عليها - القلق في الأوقات العاصفة، القليل من "الذهول" الثانوي.

آه، علينا أن نتحدث عن... أيها المتوسط، لقد استوعبت إسفنجة حب المحارم. وفي جماجمك أخلط بين عدة مصائر! حركة تعيد تشكيل الوجوه السائلة.

الكلمات التي تخطفني من لغتي الأم: نصبًا تذكاريًا لرحلتي دم أسود هرب من نار وحيدة على حافة الصيف. مفاتيح تحت قمر قاتل.

أما إذا كانت الحركات غير مترابطة فذلك بسبب الرماد المتراكم على الجسر الكبير للمجتمع البشري لا. 9. رجل مغلق كبيت دعارة يهاجم نفسه دائمًا في المنام.

لقد ذهبت بمفردك إلى الصندوق العظيم للمجتمع البشري لا. 9. لقد أفرغت الليل من خردة حدث نشوة مظلمة من النبيذ الأسود. أماكن قرمزية تخفيني عظامها تضج بفرقعة العصافير لم ترَ نهاية لهذه الحمى.

صداي في تجهم الصخور القاحلة. وجوه حجرية عند أقدامها ينام موتاي، كل أحلامي تحولت إلى غبار.

عندما يصطدم النهار بمصابيحي إعادة تشكيلك من العدم فيخرجوا أطفالي، باقة منحرفة، من حضن الأرض مطالبين بسماء تحميهم!

أيتها اللغة، تباينك يعكس آلامي، ومفاتيح هذا الليل المتسارع في متاهة النباتات تغلق باستمرار سجناً على شكل وادٍ؟

يا ضوضاء الحشود المتعطشة للحصار. ألتقط منجلًا قصيرًا كسل الساعات طوفان ينجي الغرقى من أفواهه الملتوية.

أنا المصباح الذي يرشدني، كل ما ظنوا أنه ميت طاردني. موتى يستيقظون بعد مغامرة منسية، قتال فردي لم يعد موجودًا. فريسة تهرب من شيطان الطبيعة، تطير وتصرخ. هذا هو المكان الذي يمر به شخص ما ولا يراني. أفتح طريقًا في الأسقف، أتكلم في بئر العصور القاسية. المفتاح الوحيد للجنة بين هذه الصخور البيضاء. إنه النسر يا تريستان تزارا.

عندما تكون الوجوه الكثيرة للريح قد خلطت كل شيء في سحابة واحدة، هذا العالم يشبه الكستناء، خزانة نصف مغلقة بأبواب مفصلية على بعض الأسود. في الأفق هناك حفرة هائلة، إنه الجحيم. تلك التي للنسر هي بنادق لا تخاف الشمس.

أنا نموذج لزي غريب، في أحد الأيام تمكنت من استخراج هذه الكلمات الغامضة من الطفل الغامض. ما الذي تبحث عنه؟ بلدة ميتة تقول لي: "أنت تحرس هذا الكنز".

أيها الصداع النصفي المخملي، مجددًا أجد نفسي أسيرًا لشجرتك، فأنت تشدّ رأسي برفق، فلماذا لا نكون نباتًا؟

طائر يتلاشى، إنه مظلم وبعيد، هذا الطائر الخجول الذي انسحب من أحلامه. الشخص الذي رسمه لم يعد موجودًا. لقد تلاشى ببطء، حذاؤه كبير جدًا ومليء بالماء.

يا حصان النوم، يخلطك الكابوس بأماكن طفولتي، مع أصدقائي الموتى.

أيها العالم الذي يحتقره، أنت تخيفني! سيأتي الطائر الذي يجعل الرعاة يركضون، ثم يبدأ بالركض. على طول الجدار نام فيها البوم الأول ليخلط حلمًا قديمًا بالواقع. طائر ميكانيكي أرسله لنا الموتى، فقد ريشه في محبرة. طائر ذو أرجل طويلة لم يقل شيئًا في الكون المعاد صنعه، والذي يدور أمامك.

مخلوقات ظل مضحكة تتدحرج وتقاتل فينا: يا جسد، كن لي بيت الماء. فيل رخامي: لن ألوم الكحول بعد الآن على جعلنا مجانين.

العربات المتسللة مع صوف الدخان إلى العظام الحديدية للمتحف: من كان يظن أنه يستطيع إخراجك من الجحيم، ومن كان يعرف كيف يفعل ذلك؟ فكر في نفسك، تخيل انتصار الضحية.

موت نباتي وأقدام وحوش تغوص في قاع النبات.

القطط عند النافذة تراقبهم وهم يمرون بجلود الحيوانات التي سنصنع منها أربطة أحذية. الشيطان طبيب بيطري! في مطبخ يفرغ القدر المخصص للضريبة.

هذه القصائد مقتضبة، ويبدو أن اللون الأسود المعزز طباعيًا فيها يود أن يلتهمه اللون الأبيض المحيط بالصفحة.

الغموض أكثر البنيات المعمارية أمانًا.

الشاعر الذي ينظم الشعر أثناء المشي يدفع جانبًا بكعبه المزين بالرغوة مئات الكلمات التي لا فائدة لهذا السبب لا يتوقف الشاعر أبدًا عن تحذير الشعراء الآخرين.

يدور اللحن.

اللحن الذي يربط بين شيء وآخر في تزامنهما الوجودي، ويجعل الشيء والآخر موجودين بمجرد ربطهما في الاستمرارية التأسيسية لعلاقتهما – إذا نظرنا عن كثب، فإن هذا اللحن يتضاعف باستمرار من خلال ألحان أخرى.

الانزلاق الأسود على الانزلاق الأبيض بطبيعية لم يُحكَ عنها شيء في الطفولة،

صراخ بعض الطيور في نار رغوة في الفم الأبيض لدفع الليل حتى لا ينتهي اليوم أبدًا.

الأرض، لم تعد تقول أي شيء. الأرض، تسلم نفسها للنهر، ويأخذها النهر، ومن هذه القوة الانقلابية...

الأرق عند الباب الضيق الذي يمنع الوحوش البرية من الظل.

الإيماءة الطقسية التي تنتهي بثقل الفاكهة، تستجيب لرجفة الهواء.

التوالد العذري. ثعبان سائل خارق للطبيعة.

كلبًا أبيض فظيعًا من الظلال الظلال مكانًا حزينًا لأغنية أحملها.

الموت قادمًا بساعاته الطويلة وخرج.

بفضل كتلة جسدنا الخامل نتمسك بأرض محكوم عليها بالعشب المورق الذي يغزوها من كل جانب.

يا أجمل / من البرق عندما يلطخ النوافذ البيضاء بدمك. الأعشاب تدل على وجهك الميت.

الطفل يراقب في الوضوح، لكنه يعرف أن الظل الممتد في زاوية الغرف يراقب زهرة المصابيح.

يتجاهل الطفل الموت البري، والحكمة هي أن تغلق العينين وتنساه، يمر.

الشتاء يرفع شياطينه على إيقاع العواصف، بينما يشق نجم رصاص سحابة...

عاصف على حافة الأشياء، تتضاءل المسافات دون أن يتم تحريك أي شيء.

الدراجة تفرك زهورًا مجنونة، دراجة المحيط، الباليه السخيف للمصارعين في الظل/ الأعداء الوهميين /المرضى الذين يضحكون على أرجلهم المقطوعة.

ستأخذ الأول، طائر ينشر جناحيه أمام منزلك، ريشه يخبرنا أنه في البرد توجد رائحة مدخنة، يد ترغب في يدك.

غالبًا ما يرتبط بهذه الطائرة الباردة، هذه المساحة الفارغة التي تعرض نفسها وتعرضنا للصقيع، النافذة.

عاصفة خفية تكتشف في أحد المتاحف قبرا كان بدائيا من الخارج ولكن جدرانه الداخلية كانت منحوتة بمشاهد منزلية رائعة حيث كان الرجل الميت يواصل الجزء الأكثر نقاء من حياته.

بعد أن أسقطت رأسها في لهيب البحر المنخفض / وفقدت يديها / في أعماقه القلقة، وألقت / بشعرها في مواد الماء في إنجيل لم يُترجم بعد.

الشعر لم يبدأ بل اشتعل في الداخل. كأن ذاتي قارورة مغلقة والنار لغزها المتكرر.

ذهبت إلى النوم لكن النوم أيها السادة ليس مجرد إيقاف مؤقت للوعي، إنه كما يقول اللاهوتيون تجربة تأويلية من الدرجة الثالثة.

أطلقت النار على اللص فقط لأكتشف أنه جندي. لكن من قال إن الجندي لا يسرق؟



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من مسرح لا أتذكّر اسمه
- طفل الخشبة /شذرات ضد الأب-المعلّم
- عَتَبة اللّامفاتيح: مُحرِّكُ الأصواتِ اليتيمةِ في هندسةِ الت ...
- الفراغُ يعشقُ الخُلد الأعمى
- القرد الأخير يحاول فهم نزيف ساعةٍ وظله يُعلق ذاته بحبل من أس ...
- تشريح الدرس الأكاديمي
- دليلُ الماعزِ الأعمى إلى علاماتِ الترقيمِ المقدّسةِ
- الركح في متاهة المرايا: عن استيهام الموضة وتيه الهوية في الم ...
- مستدركات على نص تكوينات
- الحاشية الثانية على نص تكوينات
- بيان تأويلي ضد المسرح، أو في امتناع العرض كحدث
- تكوينات / نص مسرحي
- المسرح بوصفه جهازًا أركيولوجيا التمثيل والمراقبة
- بيان تنظيري خراب المعنى في المسرح المعاصر
- بيانٌ حول تأجيل المعنى في المسرح الحديث
- -الكتابة كهرطقة تأويليّة: في تمارين العبور بين اللغة والخراب ...
- ضدّ العرض تفكيك المسرح كجهاز معرفي
- المسرح كحيّز للخراب الدلالي نحو عرض ينسى ذاته ليتذكّر جسده
- خطاب ثوري ضد المسرح
- هشاشة العرض ومكر الدلالة


المزيد.....




- فنانون وساسة برازيليون يطالبون الرئيس دا سيلفا بقطع العلاقات ...
- اللجنة العليا لانتخابات اتحاد الأدباء تعلن النتائج الأولية ل ...
- العدد الثاني من مجلة سينماتيك
- 155 عاما على دار الكتب المصرية و60 عاما من تراجع الدور الثقا ...
- فيلم عيد الأضحى .. فيلم ريستارت “بطولة تامر حسني” .. كسر الد ...
- فضلو خوري زميلًا في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم
- السعودية تدشن مسارا عالميا لترجمة خطبة عرفة إلى 35 لغة وتعلن ...
- مصر.. أزمة حادة بين فنانتين شهيرتين تنتهي بقبلة على الرأس (ص ...
- المغرب: مهرجان -جدار-.. لوحات فنية تحوّل الرباط إلى متحف مفت ...
- بعد تكرميه بجائزة الثقافة في مالمو 2025 - محمد قبلاوي ”صناعة ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - في عيون الأرنب الشمسي ويبدأ القارئ بالصراخ