أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميشيل الرائي - الحاشية الثانية على نص تكوينات














المزيد.....

الحاشية الثانية على نص تكوينات


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 01:37
المحور: كتابات ساخرة
    


في التكوين الأول – النقطة الزرقاء
(كصوت خافت من داخل جمجمة اللغة):

> "كنت أكتب موسوعة عن العدم، فابتلعتني نقطة زرقاء.
هناك، في الحاشية السابعة، اكتشفت أن الطفل هو أول من ارتكب التأويل…
قطع أذنه كي يُفسر صرخة الريح."
في التكوين الثاني – الكرسي الذي ضحك
(يظهر كظل بين أرجل الكرسي):
> "الكرسي شاهدٌ على أكثر من خمسين مؤتمرًا حول اللغة والسلطة.
في واحدٍ منها، اكتشفوا أن الفاصلة أخطر من الرصاصة.
كنت هناك. كنت الفاصلة."
في التكوين الثالث – الباب الهارب
(من ثقب المفتاح، بنبرة مُرتبكة):
> "كل الأبواب التي درستُها كانت استعارات عن النساء أو الموت…
لكن هذا الباب؟ هذا الباب كتب سيرته الذاتية بخط المفاتيح…
وأنا الآن أعيش في جملة اعتراضية."
في التكوين الرابع – اليد المفقودة
(كفصّ مكسور في الخاتم الذي لم ترتده اليد):

> "قرأتُ تقريرًا استخباراتيًا كُتب بالبرايل…
كل نقطة فيه كانت إصبعًا مقطوعة.
عرفت عندها أن الميتافيزيقا تعني أن تصافح من لا يُصافحك."
في التكوين الخامس – المرآة
(ينظر من الجانب المعتم للمرآة):
> "في القرن السابع عشر، قالوا إن المرايا لا تكذب.
في القرن العشرين، قالوا إنها حيادية.
الآن؟ هي مجرد جُملة شرطية معلّقة في مرحاض مشترك."
في التكوين السادس – المصباح
(يتدلى من فتيل المصباح، كقرد يفكّك المعنى):

> "في كل رواية كتبتها، كان هناك مصباح لا يعمل.
لأنه كان يعرف أن الإضاءة لحظة بوليسية.
وكل من يُضاء عليه… يتحول إلى جثة سردية."
في التكوين السابع – الساعة
(يمضغ عظمة الزمن بين أسنانه ككتاب قديم):

> "الزمن لا يتحرك. إنه يعيد كتابة نفسه بحبر غير مرئي.
هذه الساعة قرأتني، ثم بصقتني.
الآن أعيش في الدقيقة التي لا تجرؤ على القدوم."
في التكوين الثامن – السجادة (أنام في خيطٍ منسوج داخل السجادة):

> "في مكتبة الفاتيكان، وجدت سجادة مشابهة، كتبوا عليها ملحمة دون لغة.
كانت دموعها بلاغية، وصرصورها ناقدًا أدبيًا.
حاولت أن أترجمها… لكن النسيج لفّني ككفن قديم."
نص ختامي – هذيان في الكواليس:

> "اسمعوني جيدًا…
الأشياء تتكلم لأن الناس نسوا الكلام.
الكرسي فيلسوف، والساعة أرملة.
أنا لست ميشيل الرائي
أنا الهامش في كتاب لم يُقرأ،
وأنا التعليق الذي قرّر أن يهرب من الصفحة…
لأجلس على الخشبة."



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان تأويلي ضد المسرح، أو في امتناع العرض كحدث
- تكوينات / نص مسرحي
- المسرح بوصفه جهازًا أركيولوجيا التمثيل والمراقبة
- بيان تنظيري خراب المعنى في المسرح المعاصر
- بيانٌ حول تأجيل المعنى في المسرح الحديث
- -الكتابة كهرطقة تأويليّة: في تمارين العبور بين اللغة والخراب ...
- ضدّ العرض تفكيك المسرح كجهاز معرفي
- المسرح كحيّز للخراب الدلالي نحو عرض ينسى ذاته ليتذكّر جسده
- خطاب ثوري ضد المسرح
- هشاشة العرض ومكر الدلالة
- اللوحة كفضاء مسرحي
- الكتابة إلى ذ. محمد الكغاط


المزيد.....




- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميشيل الرائي - الحاشية الثانية على نص تكوينات