أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميشيل الرائي - مستدركات على نص تكوينات














المزيد.....

مستدركات على نص تكوينات


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 01:37
المحور: كتابات ساخرة
    


(إضافة في التكوين الأول – النقطة الزرقاء):


«في بدايات القرن العشرين، حين كانت النقطة الزرقاء على لوحة كاندينسكي تشبه حلمة نبيّ عصري، أُعلن سرًا أن كل طفل يولد يجب أن يُختبر أولًا في معجم الرموز البصرية. غير أن أحدًا لم يخبر الطفل أن أذنه المقطوعة كانت فهرسًا، وأن الحائط كان يعاني من بَكمٍ هرمنيوطيقيّ.»




---

(إضافة في التكوين الثاني – الكرسي):



«قرأت في أرشيف ديرٍ قديم أن أول كرسي ضحك كان على مقعد تحقيقٍ في محاكم التفتيش. منذ ذلك الوقت، بات الأثاث يحفظ ذاكرة الطغيان. لا تصدقوا كراسي المقاهي، إنهم عملاء مزدوجون. الضحك، كما نعلم، هو ما يتبقى من الحقيقة بعد أن يُسحق تحت مؤخرة التاريخ.»




---

(إضافة في التكوين الثالث – الباب):

:

«في مدرسةٍ مهجورة لتعليم الوجودية، كتب طالب مهووس بجبران خليل جبران على باب الحمّام: "كل باب يُفتح هو استعارة لأرشيف مغلق". لكنهم طردوه لأنه كان يعانق الأبواب أكثر من اللازم. المفاتيح؟ تلك أدوات سردية فاشلة، تحاول أن تكون شخصيات روائية.»




---

(إضافة في التكوين الرابع – اليد):



«الذراع المفقودة كانت فصلًا محذوفًا من كتاب قوانين جنيف، كتبه كاتبٌ ساخر نُفيَ إلى متحف الحياد. هذا ما لا يفهمه النقّاد: الأشياء لا تموت بل تُحال إلى التقاعد الرمزي، وتُمنح رتبة شرف في أرشيف الغياب.»




---

(إضافة في التكوين الخامس – المرآة):



«للمرآة وظيفة سردية حرجة. في أحد مخطوطاتي، كانت المرآة ضابطة إيقاع للزمن، لا تظهر الحقيقة بل تخزنها كما تخزن المجازر تحت مكياج النهار. حين ننظر في المرآة، نحن في الحقيقة نمارس رقابة ذاتية على فانتازيا أنفسنا.»




---

(إضافة في التكوين السادس – المصباح):



«في السيميائيات القديمة، كان المصباح رمزًا للإلهام. لكنه في نسختنا المعاصرة، صار فخًا كهربائيًا. لقد قرأتُ في تقرير مسرّب أن كل ضوءٍ في البرلمان متصل بجهاز قياس النفاق الوطني. حتى الفوتونات تعاني من احتراق أخلاقي.»




---

(إضافة في التكوين السابع ):

:

«الزمن ليس خطًا مستقيمًا، بل نصًا متعرجًا بين الميتافيزيقا والإدارة. الساعة هنا ليست جهاز قياس، بل راوية تراجيدية، تحاول أن تتقيأ المستقبل لأنها ابتلعت أسلافها في فوضى سردية لم يُحررها أحد.»




---

(إضافة في التكوين الثامن ):

:

«في مكتبة بابل، قيل إن كل سجادة تحتوي على سرد خفي. السجادة ليست مفرشًا بل نصًا حيًّا. هذا الزغب هو نصّ مضاد للسلطة، مقاومة ناعمة تحت أقدام الجيوش. لا تستهينوا بالأنسجة، فقد تخنقكم في النوم.»



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاشية الثانية على نص تكوينات
- بيان تأويلي ضد المسرح، أو في امتناع العرض كحدث
- تكوينات / نص مسرحي
- المسرح بوصفه جهازًا أركيولوجيا التمثيل والمراقبة
- بيان تنظيري خراب المعنى في المسرح المعاصر
- بيانٌ حول تأجيل المعنى في المسرح الحديث
- -الكتابة كهرطقة تأويليّة: في تمارين العبور بين اللغة والخراب ...
- ضدّ العرض تفكيك المسرح كجهاز معرفي
- المسرح كحيّز للخراب الدلالي نحو عرض ينسى ذاته ليتذكّر جسده
- خطاب ثوري ضد المسرح
- هشاشة العرض ومكر الدلالة
- اللوحة كفضاء مسرحي
- الكتابة إلى ذ. محمد الكغاط


المزيد.....




- ضربة معلم من هواوي Huawei Pura 80 Pro.. موبايل أنيق بكاميرات ...
- السينما لا تموت.. توم كروز يُنقذ الشاشة الكبيرة في ثامن أجزا ...
- الرِّوائي الجزائري -واسيني الأعرج-: لا أفكر في جائزة نوبل لأ ...
- أحمد السقا يتحدث عن طلاقه وموقفه -الغريب- عند دفن سليمان عيد ...
- احتفال في الأوبرا المصرية بالعيد الوطني لروسيا بحضور حكومي ك ...
- -اللقاء القاتل-.. وثيقة تاريخية تكشف التوتّر بين حافظ الأسد ...
- هنا رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة تعيين 20 ألف معلم مساعد ا ...
- فيلم -مجموعة العشرين-.. أول رئيسة أميركية تواجه تحديات صعبة ...
- راشد عيسى: الشعر رسالة جمالية تنتصر للفكر الإبداعي وتتساءل ع ...
- بوتين: روسيا تفتخر بتنظيم مسابقة -إنترفيجن 2025-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميشيل الرائي - مستدركات على نص تكوينات