ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 08:01
المحور:
الادب والفن
الكرسي العالي للمخرج فارغٌ أخيرًا
1. العرضُ يُقدَّم ليُنسى، وما عداه دموعٌ برجوازيّةٌ مؤجَّلة.
2. لا يُعلَّم الطفل، بل يُساق إلى الخشبة ليرى أن أباه لصٌّ نبيل.
3. كلُّ مسرحٍ يُراهن على العاطفة، يُقايض الفكرةَ بالعزاء، ويُبدّد المتفرّج في لذّةٍ تعليميّة.
4. الجريمة؟ عُرسٌ انطفأ قبل أن تُشعل الشموع.
احتفالٌ زفافيٌّ أُقيم في صالةِ انتظارٍ لا أحدَ فيها ينتظر شيئًا.
5. دع العرضَ يمرّ كما لو أنه يُحاكِم فكرة.
6. التمثيلُ التعاطفيّ هو تدخينٌ تربويٌّ في غرفةٍ مشتعلة.
7. ليس كلُّ من يتحدّث باسم الطفل يُفكّر مثله — لأن "اسم الطفل" قناع.
بل القفصُ هو من يتكلّم، لا الطفل.
8. حين يتنكّر التعليمُ في هيئة الأب الرحيم، قد يشبه جلّادًا يرتدي قميصَ طفل.
9. كيف نقول الأشياء أهمّ من الأشياء نفسها — تلك هي الخطيئةُ الكبرى للّغة.
10. من الغيرة إلى الإدمان، ومن الزواج إلى وهمِ الانتماء، لا يُصلح المسرح شيئًا، بل يكشف بُنياته ويعرّيها.
11. "الألفة" ليست سوى سمٍّ سكّريٍّ يُذيب الاغترابَ في ماء الشفقة.
12. كلُّ تعليمٍ لا يُعلّم النظر إلى المسرح كجريمة، هو تعليمٌ مؤسسيٌّ بأقنعةٍ مضحكة.
13. الإصلاحُ التربويّ يُموّل المسرحَ الساذج: "هيا نتأمّل الرعب!" — كأنّ الرعبَ مشهدٌ صامتٌ في كتابٍ مدرسيّ.
14. ليس غريبًا أن يتحوّل التعاطفُ إلى قمعٍ حين يُفرَض كقانونٍ للعرض.
15. المشهدُ الذي لا يُربك اللغةَ، ليس عرضًا بل تواطؤًا.
16. الخيانةُ الكبرى: أن يُقال للطفل "افهم"، بينما يُمنَع من أن يشكّ.
17. إن كانت أوبرا، فلتكن أداةً لإفقار اللغة، لا تخديرًا موسيقيًّا للوعي.
18. المسرحُ الذي لا يُقيم مسافةً نقديّة، يتحوّل إلى سريرٍ تربويّ: موضعِ استراحةٍ لا تفكير.
19. العرضُ الذي لا يعترف بعرضيّته، لا يُنتج نقدًا، بل يُمارس نوعًا من السحرِ التعليميّ الرخيص.
20. لا يُدرَّس بريشت كما تُدرَّس النصوص، بل يُستدعى كمُدّعٍ عامٍّ في محكمة الفعل المسرحيّ.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟