أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - الشيوعيون سعوا لتجنب النكبة ولم ينصاعوا لموقف سوفييتي















المزيد.....

الشيوعيون سعوا لتجنب النكبة ولم ينصاعوا لموقف سوفييتي


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 19:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


الشيوعيون سعوا لتجنب النكبة ولم ينصاعوا لموقف سوفييتي
كيف انطلت الفرية الساذجة على العقل النقدي للدكتور عبد الحسين شعبان؟ كيف استساغها ذخيرة نافعة يروجها في دعايته ؟!
الأبحاث الموضوعية أكدت انه كان بمقدور الصهاينة احتلال فلسطين بكاملها عام 1948، وفكر بن غوريون عام 1949 احتلال نابلس لكنه انصاع لتحذير مستشاريه بأن ذلك سيفضح الطرد المتعمد للفلسطينيين خلال العامين الفائتين . وفي اوائل خمسينات القرن الماضي فكر ثلاث مرات في احتلال الضفة ، وفي العام 1963 اتخذ قرار احتلال الضفة ووضعت الترتيبات والإجراءات الاحتلالية . توفر لدى بن غوريون يوم صدور قرار التقسيم قوى عسكرية مدربة تفوق الجيوش العربية مجتمعة عددا وعدة وتدريبا على القتال. وحسب توماس سواريز، الكاتب البريطاني، في كتابه "دولة الإرهاب ، كيف قامت إسرائيل على الإرهاب" [ سلسة عالم المعرفة أيار 2018 ] أوردعلى صفحة 21 "حذرت المخابرات البريطانية والأميركية من انه ليس ثمة من زعيم إسرائيلي ، او احد من المستوطنين كافة، لديه النية في احترام قرار التقسيم". فالحقيقة ان ثمة وثائق يعود تاريخها الى ما قبل انتهاء حكم الانتداب، تثبت ان " البريطانيين والأميركيين كانوا واثقين بأن خروج بريطانيا سينتج عنه إنشاء دولة يهودية ، ليس وفق قرار التقسيم ، بل مساحة الأرض التي ستتمكن الميليشيا الصهيونية من السيطرة عليها بالقوة". تقارير سرية في حينها "تثبت تواطؤا على استغفال شعب فلسطين!"
وفي الكتاب أورد سواريز أيضا "تم إرهاب يهودا ماغنس، رئيس الجامعة العبرية، حين انتقد "النزعة الشمولية المتنامية لدى اليهود" وندد بالضغوط " المتصاعدة من اميركا للخضوع للشمولية الصهيونية التي تسعى الى إخضاع الشعب اليهودي كله الى مذهبها" (ص130)، جوبه بحملة دعائية لتلطيخ سمعته دونما اعتبار لمكانته الأكاديمية. وماغنس ، شأن أينشتاين وأحد هعام وحنة أرندت ونوعام تشومسكي، عارضوا مشروع الدولة، مفضلين الاكتفاء بوجود ثقافي تنويري بفلسطين ..
وخلال شهرين بعد صدور قرار التقسيم اقترفت العصابات الصهيونية جرائم قتل بالجملة وتعديات على أراضي الدولة الفلسطينية بموجب قرار التقسيم ، تنبهت لها قيادة عصبة التحرر واستخلصت نوايا تهجير وتطهير عرقي اتخذت الحرب وسيلة لها ومبررا؛ بات الخطر المحدق ليس في تقسيم فلسطين ، بل في مسعى برزت نواياه في استغلال الحرب لتنفيذ اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه .
غير ان الدكتور عبد الحسين شعبان المحترم ، وربما لم يطلع على ما كتبه سواريزوغيره من التقارير الاستخبارية، يرى في موقف عصبة التحرر تبعية لموسكو، فيورد في محاضرة نشرها الأسبوع الماضي بالحوار المتمدن عنوانها "اليسارازمة فكر ومعضلة سياسة" ما يلي:
"...وللأسف لم يتّخذ اليسار العربي ما ينسجم مع آمال الجماهير، ففي النكبة أيّد قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1947، وكان هذا في تعاكس مع واقع الشعب العربي بالكامل، حيث استبدل موقف الحركة الشيوعية العربية من الدعوة إلى دولة فلسطينية ديمقراطية وإنهاء الوجود البريطاني في فلسطين، ليتطابق مع الموقف السوفييتي الذي انقلب رأساً على عقب ليدعو إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين، الأمر الذي كان بمثابة صدمة وخيبة أمل كبيرةعلى مستوى الشارع العربي.".
ويضيف: تحضرني هنا مفارقة نقلها منير شفيق في مذكّراته الموسومة "من جمر إلى جمر"، ومفادها أن فائق ورّاد (أبو خالد) كان ينام في مطبعة الحزب، وفي الساعة الرابعة صباحاً جاء مصفّف الحروف وقال له استيقظ يا رفيق فقد أيّد المندوب السوفيتي قرار التقسيم، فنهض كمن لسعته حيّة، فطلب منه التقاط محطّة راديو موسكو للتأكّد من الخبر، وبعد أن اطمئن(هكذا وردت) إلى أن الخبر صحيح، قام بسحب المقالة التي كتبها للتنديد بقرار التقسيم والدعوة إلى دولة ديمقراطية موحّدة، واستبدلها بمقالة أخرى كتبها أعرب فيها عن تأييده لقرار التقسيم كما أشاد فيها بالموقف السوفيتي، وكان حينها مسؤولاً عن الجريدة وعضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهو ما سارت عليه غالبية الأحزاب الشيوعية العربية."
كيف لم يدرك الدكتورالمحترم مبلغ التفاهة في الحكاية واستخفافها بعقول الجمهور الذي تستهدفه؟ أليست من المستوى الهابط مضمون ذخيرة الحرب الثقافية أبان الحرب الباردة؟ الم يدرك الدكتور شعبان مقاصد جميع المرتدين عن الشيوعية من شاكلة منير شفيق يفبركون مبرراتهم للنكوص عن تحمل أعباء النضال ؟
ويدرك الدكتورشعبان المحترم ان تحولا مثل هذا لا يقدم عليه فرد أيا كان موقعه القيادي في صفوف الشيوعيين، والأنكى ان تتبع القرار المرتجل أحزاب شيوعية عربية ؟ كان منير شفيق حرا في ترك الحزب ويريح نفسه من نضالاته القاسية، الشيوعيون لم يكرهوا احدا على البقاء في حزبهم او خوفا من عقوبة. لعل الدكتور شعبان يديرك هذا أيضأ. وخلال الهروب من تبعات العضوية في حزب شيوعي يختلق حكاية مبتذلة وسخيفة يبرر فيها تصرفه، علما انه استمر عضوا بالحزب حتى العام 1965، حين خرج من معتقل الجفر، أي بعد زمن من اتخاذ قرار قبول التقسيم. ومن قبل كان منير شفيق دائم الدفاع عن القرارالموقف، حيث كان الموقف إياه عرضة لسهام الهجوم ضد الحملة لانتخاب الدكتور يعقوب زيادين عام ، 1965 ، وكان منير نفسه يقود التصدي للحملة المضادة في منطقة القدس.
حكاية تأييد قرار تقسيم فلسطين من قبل عصبة التحرر الوطني الفلسطينية ، وتبعها احزاب شيوعية عربية، غدت التكئة التي تقفز منها الدعايات المعادية للنيل من مواقف الشيوعيين الوطنية. في كل تضحياتهم وتحدياتهم لصنوف القمع والمطاردات، إنما كانوا ينفذون أوامر موسكو!! تمضي العقود وتظل مركز التدول مثل حكاية "إبريق الزيت" او " قميص عثمان"! عقود تتالت تبعتها حملات عدوانية إسرائيلية احتلت المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح توسعها الاستيطاني ، وباتت بعد ثلاثة أرباع القرن تعتدي على الجوامع والمزارعين في قراهم وحقولهم، وتعلن نوايا اقتلاع الشعب الفلسطيني من دياره، ونقطة الانعطاف الحاسمة والطعنة النجلاء صدرت عن الشيوعيين من عصبة التحرر الوطني الفلسطينية، إذ قبلت قرار التقسيم!!
لم يصب بها مقتلا ولكن نقولها للدكتور شعبان كما قالها من قبل يوليوس قيصر "وانت أيضا يا بروتس؟!"
وهنا أقدم للدكتور المحترم عبد الحسين شعبان الوقائع التالية ، إن كان يجهلها:
أولا، أثناء صدور قرار التقسيم كانت عصبة التحرر الفلسطينية تمارس النشاط العلني وليس الحزب الشيوعي ؛ وإن اتخذت في نشاطها السياسي مواقف أممية، فإنها لم تقم حتى ذلك الحين أي صلات بالحركة الشيوعية الأممية، باستثناء علاقات مع أحزاب عربية.
ثانيا، ان فائق وراد لم يكن في قيادة عصبة التحرر يوم صدور القرار، وحين اتخذت العصبة قرارقبول التقسيم. اما كنية (أبوخالد) فقد الصقت بالرفيق فؤاد نصار أثناء قيادته لعمليات مسلحة في ثورة الثلاثينات . كان عضو الامانة العامة لعصبة التحرر لما صدر قرار التقسيم، وشغل أيضا موقع عضو اللجنة المركزية.
وثالثا أن قرار العصبة بتغيير موقفها من التقسيم اتخذ في كونفرنس عقد بالناصرة ، وليس ارتجالا من "فائق وراد(أبو خالد)". حدث تغيير الموقف إثر أحداث استشرفت النكبة. في بداية كانون أول 1947، أي قبل انقضاء شهر على قرار التقسيم ارتكبت العصابات الإرهابية الصهيونية جرائم إبادة عرقية ، منها جريمة ضد قرية الخصاص قرب بحيرة الحولة، حيث نسفت وحدة عسكرية بقيادة ييغئال آلون البيوت ليلا على رؤوس أصحابها وهم نيام. في الأثناء لم يلتزم بن غوريون بالقرار واحتلت قواته مناطق تخص الدولة الفلسطينية، حسب قرار التقسيم. توفرت بذلك الدلائل على ان الصهاينة مصممون على تطهير عرقي. لم تورد هذه الأحداث المزامنة لقرارقبول التقسيم من قبل عشرات بل مئات الطعونات بالقرار وبالشيوعيين.
رابعا ، عقد كونفرنس العصبة بمدينة الناصرة في اواخر كانون أول / ديسمبر1947، ويقول البعض انه عقد بداية كانون ثاني / يناير 1948. يقول اميل توما" في اليوم الذي اتخذ فيه قرار التقسيم سافرت الى القدس برفقة الرفيق توفيق طوبي لاجتماع سكرتاريا العصبة. كان رأي فؤاد نصار ان التقسيم واقع ، وأن العرب لن يقاتلوا... عقدت اللجنة المركزية للعصبة اجتماعها مباشرة إثر صدور قرار التقسيم في مدينة الناصرة؛ وبعد نقاش طويل صوتت أغلبية اللجنة المركزية ضد قبول قرار التقسيم، وكان راي الأغلبية ان الاتحاد السوفييتي قد أخطأ بالموافقة على التقسيم. اقترح في الاجتماع ان يتم الاتصال بالأحزاب الشيوعية العربية ، وتوجيه رسالة باسم الشيوعيين العرب جميعهم الى ستالين تطالبه بتغيير موقفه. صدرت جريدة العصبة ( الاتحاد) تحمل معارضة العصبة للتقسيم، بعدها ، ومع تتالي الدلائل على نوايا بن غوريون، اتخذ قرار بعقد الكونفرنس لمناقشة الأمر من جديد. ويقول اميل توما ، "ندما اعود بالذاكرة الى تلك الأيام أرى الآن بوضوح ان بداية الحرب الباردة بين المعسكرين الراسمالي والاشتراكي لم تكن ظاهرة بعد، ومن المفيد التأمل في انه لو تأجل الانفجار في فلسطين سنة او سنتين لكانت النتيجة مختلفة ."
وهكذا تتكشف أكذوبة منير شفيق بأن تغيير موقف الحزب اتخذه شخص بمفرده. والحقيقة واضحة لمنير شفيق قبل وبعد ترك الحزب، ان اجتماعات ومناقشات وجرائم إبادة حدثت قبل ان يتخذ قرار قبول التقسيم ، ليس انصياعا لموقف سوفييتي ؛ إنما مسعى لتجنب ما هو أفدح ضررا من التقسيم. اتخذ قرار قبول التقسيم تجنبا لكارثة التطهير العرقي؛ أنجز أفراد وكوادر العصبة نجاحا جزئيا ؛ إذ أفلحوا في تثبيت الناس في الديار بمنطقة الناصرة وقرى وبلدات المثلث، حيث توجد أكثرية عرب يوم الأرض وكفاحهم المجيد. وحيث لم يكن لهم نفوذ نجحت مؤامرة التهجير .



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هشام شرابي المفكر الماركسي - الحلقة الأولى
- كيف نقلم التناقضات بين نضالات توجب التحالف والوحدة
- داخل روسيا يحسم الصراع حول أكرانيا
- متاهة قوى التغيير الاجتماعي .. مازق التحرر الوطني
- يوم الأرض في التصدي لاحتلال اقتلاعي
- يوم الأرض-1
- وحشية أميركا في العراق فاقت بكثير ما تقوم به روسيا في أكراني ...
- المسئولون عن غزو العراق مجرمو حرب يعاقبون روسيا!
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية- الحلقة الأخيرة
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية-6
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية -5
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية -4
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية-3
- سيمور هيرش في مذكرات استقصاءاته-2
- سيمور هيرش في مذكرات استقصاءاته .. -1
- التضامن الأممي ..نستثمره ام نتفيأ بظله؟
- ماذا يكمن خلف صخب الدعاية المتصاعد حول أكرينا؟
- نظام التفاهة - الفصل الثالث :: التفاهة إلهاء وإفساد – الحلقة ...
- نظام التفاهة- الفصل الثالث : الثقافة والحضارة - الحلقة الساد ...
- نظام التفاهة-الحلقة الخامسة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - الشيوعيون سعوا لتجنب النكبة ولم ينصاعوا لموقف سوفييتي