أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - داخل روسيا يحسم الصراع حول أكرانيا















المزيد.....

داخل روسيا يحسم الصراع حول أكرانيا


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 6 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطورة الليبرالية الجديدة في روسيا
العهد بمزاعم الامبربيالية مثبت في سياسات معجونة بالأكاذيب. فالأسلوب الذي تهب به عاصفة الأكاذيب، بغتة وبدون انتظار إثباتات من مصدر محايد موثوق أو أسانيد، حيال مسرحيية بوشا في أكرانيا سبقها مسرحيات مماثلة تكشفت بفضيحة؛ غير أن الدبلوماسية الأميركية مدمنة فضائح ولا تتحرج. حصل في سوريا والعراق ما يحصل حاليا في اكرانيا ، ومن قبل حصل في فييتنام وبلدان عدة؛ ومقابل الدواعش وأصحاب القبعات البيض يوجد في أكرانيا نازيون وقوميون متعصبون. والإخراج الأخرق للمسرحيات يتكرر في أكرانيا كما كان في سوريا والعراق. خراقة صنائع الامبريالية تسد ثغراتها سادية القتل بالجملة وعلى المكشوف،هو طبع القوة الهمجية حين لا تخشى الحساب . يتساءل ذوو الضمائر : لماذا انتظرت سلطات أكرانيا ثلاثة أيام بعد انسحاب الجيش الروسي لتعلن المسرحية؟ وهل الأجساد الملقاة بالشوارع جثث أم احياء يستلقون بانتظار التصوير المسرحي؟ لماذا وكيف تتطاير الإدانات وحملات التشهير والشيطنة بدون وقائع او أدلة ؟! كيف لمجرم ان يتهم آخرين بالإجرام ويطلب تقديمهم للمحاكمة؟! متى يجوز لرئيس دولة وصف نظيره مجرم حرب ، بينما جريمة الحرب محددة بقوانين دولية؟!
الامبريالية الأميركية تتفتح شهيتها للحروبوللبلطجة الدولية. دوما تعمد الدبلوماسية الاميركية التقريع وفرض العقوبات كي ترهب الشعوب أنها لم تزل الحاكم بأمره والقطب الأوحد. أظنه نيلسون مانديلا ، إن لم تخني الذاكرة، حذر شعوب العالم الثالث من الحروب الأهلية لأن الامبريالية الأميركية تغذيها وتطيل أمدها . تقحم نفسها على الطريقة المألوفة- دعم بالسلاح وبالمال وترك الأخرين يقتتلون. طورت الامبريالية أساليب استثمار النزاعات المسلحة على الوجه الأكمل. في حروبها تتقن فنون القتل الجماعي. عن تقصياته كشف الصحفي الأميركي سيمور هيرش عن جرائم بلاده في فييتنام، مثبتا حقيقة أن كل ما يقوم به الجنود مصرح به من قبل اعلى القيادات: "جنون اصيب به الجنود وضباطهم وهم يجدون متعة في تمزيق أجساد الأطفال الغضة بحراب بنادقهم الحادة جدا، واستعمال القنابل شديدة الانفجار ، التي تبعثر أشلاءهم المتطايرة في الهواء." وفي سياق آخر كتب هيرش:" تُرِكت وحيدا أصارع الانطباع أن امريكا لا يعنيها القتل غير المسوغ للأسرى والجنود العراقيين العائدين الى بلادهم بعد توقيع اتفاق وقف النار. ذكرني ذلك بقاعدة جرى اتباعها في فييتنام .‘هم فقط كوك!’ كان الأميركيون يطلقون اسم كوك على الفييتناميين؛ وإذا اغتيل جمع او اغتصبت امراة، فلا يشكل ذلك جرما او انتهاكا للقوانين أو الاستخفاف بها."
كم هي آنية وصادقة في هذه الظروف المشحونة ، وضمن عربدة العدوانية الامبريالية ، مشورة سمير أمين وجهها قبل رحيله ونشرت من جديد على موقع الحوار المتمدن في 31 آذار الفائت ، وكأنه يشير من منطلق الأحداث الراهنة . عنوان البحث "عن روسيا والثالوث الامبريالي"، وبصدد المشورة كتب يقول: " يجب دعم سياسة روسيا في مقاومة مشروع استعمار أوكرانيا. لكن هذه «السياسة الدولية» الروسية الإيجابية محكومة بالفشل إن لم يدعمها الشعب الروسي، ولا يمكن كسب هذا الدعم على أسس «قومية» فقط؛ يمكن كسبه فقط إذا كانت السياسة الاقتصادية والاجتماعية المتّبعة داخلياً تعزّز مصالح غالبية الشعب العامل. ... بدلاً من ذلك، يمكنني أن أقترح إنشاء نوع جديد من رأسمالية الدولة ذات البعد الاجتماعي (أقول الاجتماعي وليس الاشتراكي). من شأن هذا النظام أن يفتح الطريق أمام خطوات لاحقة باتجاه تحوّل إدارة الاقتصاد إلى الاشتراكية، بالتالي أمام خطوات حقيقية جديدة باتجاه اختراع ديموقراطية تستجيب لتحدّيات الاقتصاد الحديث."
يتأكد مقصد الدكتور أمين في فقرات أخرى من المقال، (أجريت تبديلا في ترتيب الفقرات حسب سياق المقالة) وكانه يرصد التطورات الراهنة : "بعد تفكّك النظام السوفياتي، اعتقد بعض الناس (في روسيا على وجه الخصوص) أنّ «الغرب» لن يعادي «روسيا الرأسمالية»، تماماً كما حدث مع ألمانيا واليابان اللتين «خسرتا الحرب لكنهما ربحتا السلام». لقد نسوا أنّ القوى الغربية دعمت إعادة إعمار البلدان الفاشية السابقة تحديداً من أجل مواجهة تحدّي السياسات المستقلة للاتحاد السوفياتي( والحقيقة ان أميركا الليبرالية احتضنت الفاشيين والنازيين ووزعتهم على بلدان عدة). الآن، بعد أن اختفى هذا التحدّي، أصبح هدف الثالوث هو الخضوع الكامل، أي تدمير قدرة روسيا على المقاومة. يوضح التطوّر الحالي لمأساة أوكرانيا حقيقة الهدف الاستراتيجي للثالوث: نظّم الثالوث في كييف (في 2014) ما يجب أن يسمّى بـ«انقلاب أورو-نازي». إنّ خطاب وسائل الإعلام الغربية، الذي يزعم أن سياسات الثالوث تهدف إلى تعزيز الديموقراطية، هو مجرّد كذبة. تم «دمج» دول أوروبا الشرقية في الاتحاد الأوروبي ليس كشركاء متساوين، بل كـ «أشباه مستعمرات» للقوى الرأسمالية/ الإمبريالية الكبرى في أوروبا الغربية والوسطى. إن العلاقة بين الغرب والشرق في النظام الأوروبي تشبه إلى حد ما العلاقات بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية!
يضيف أمين : "لا يمكن للنيوليبرالية أن تجلب لروسيا سوى تراجع اقتصادي واجتماعي مأساوي، ونمط من «التنمية الرثة»، وتبعية متنامية في النظام الإمبريالي العالمي. بحيث تزوّد روسيا الثالوثَ بالنفط والغاز وبعض الموارد الطبيعية الأخرى، وتؤول صناعاتها إلى حالة من التعاقد من الباطن لصالح الاحتكارات المالية الغربية. في مثل هذا الوضع، الذي لا يبعد كثيراً عن وضع روسيا اليوم في النظام العالمي، ستظل محاولات العمل بشكل مستقل على الساحة الدولية هشة للغاية، مهدَّدةً بـ«العقوبات» التي ستعزّز الاصطفاف الكارثي للأوليغارشية الاقتصادية الحاكمة في صف مطالب الاحتكارات المهيمنة في الثالوث، والهروب الحالي لـ«رأس المال الروسي» إثر أزمة أوكرانيا خير دليل على هذا الخطر. إن الرد الفعّال الوحيد على هذا الخطر هو إعادة بسط سيطرة الدولة على تحرّكات رأس المال. " يؤكد أمين القول:" إن بقاء سلطة الدولة الروسية ضمن الحدود الصارمة للوصفة النيوليبرالية يقضي على فرص نجاح سياسة خارجية مستقلة وعلى فرص أن تصبح روسيا دولة صاعدة حقاً تتصرّف كفاعل دولي مهم".
نجد مصداقية التحذير وموضوعيته في التحدي العارم لروسيا ، المتذرع بمسرحية بوتشا، يدعمون بالسلاح والمال نازيي أكرانيا، ويفرضون عقوبات جديدة مع شيطنة روسيا وبوتين ، صدرت عن ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وجميع منظومة الامبريالية ثم التهديدات المتزايدة باضطراد بعد فتح ملف بوتشا. أوروبا الغربية قاطبة ، طوعا او كرها، تدعم القطبية المتفردة للولايات المتحدة ، وهي تشارك في الجهود المعادية لروسيا؛ قوى الامبريالية تضاعف عدوانيتها ؛غير أن روسيا تحظى بعطف يتعاظم، حيث تتفجر أحقاد الامبرياليين ومكائدهم وما يحمي روسيا من المكائد والأحقاد طبقتها العاملة وقواها التقدمية .
في كل صدام عسكري ، وضمن الدعاية التي ترقى لتأثير كتائب مسلحة، لايرى ضمير الامبريالية المنخور ضيرا في تدبير مجازر جماعية ، من جانبها او من جانب صنائعها،علاوة على فتح سوق جديدة للسلاح ومن ثم يلقي تبعة المجازر على خصوم الامبريالية بدون ادلة أو أسانيد مثبتة . في سوريا ، كما في أكرانيا اقترف صنائع الامبريالية الأميركية جرائم القتل الجماعي؛ وبدون انتظار التحقيق شرعت الامبراطورية تدين وتقيم زوبعة إعلامية مشتركة وتنزل عقوبات. ونعود ثانية الى سيمور هيرش في مذكراته "أثرت عدة أسئلة جادة حول يقين إدارة أوباما ان هجمات السارين التي جرت عام 2013 قرب دمشق كانت من فعل حكومة الأٍسد. الذي لم يعرفه المواطنون الأميركيون، حسب ما كتبْت، ان المخابرات الأميركية قررت في وقت مبكر، ولديّ نسخة من التقرير السري، أن الجهاديين الأصوليين المعارضين في سورية قد حصلوا على غاز الاعصاب . يضيف هيرش: "بصراحة ان أميركا ليست بلد الحريات؛ الأكثرية الساحقة مغلوبون على امورهم ولا يستطيعون التعبير عن قناعاتهم. والبعض يجازف ويلقى عقوبة تردع الآخرين! و في المانيا لوحظ مرض اكتئاب ينتشر بين موظفي إحدى الدوائر، وجدت لجنة تحقيق في الأمر ان ما يعرفه الموظفون ويكتمونه قسرا ينقض ما ينشر في العلن."
قبل نشوب الحرب في اكرانيا ظهرت على الاقتصاد الأميركي اعراض تضخم بجريرة جشع الاحتكارات الى الأرباح؛ وفشل برنامج بايدن لمكافحة وباء كورونا؛ ويعم الفساد سائر الدوائر؛ وتلاقي حملة ترمب والجمهوريين تجاوبا من قبل الجمهور نتيجة الفشل المتلاحق يواكب إدارة بايدن ، بدءأ من الانسحاب المتعجل من أفغانستان. كل ذلك يقلق بايدن والحزب الديمقراطي من انتزاع الجمهوريين أغلبية مجلس النواب في انتخابات نوفمبر القادم؛ وبذلك يفشلون إدارة بايدن في عاميها التاليين ويضمنون الانتصار في انتخابات الرئاسة القادمة (2024) لصالح ترمب وسياساته الفاشية. في ضوء خطر ترمب نرى بايدن يمارس دعاية انتخابية لنفسه وينفي انه رئيس ضعيف.
يريد بايدن والديمقراطيون إلقاء تبعة كل الأعراض السلبية في الإدارة على حرب بوتين في أكرانيا، مغفلين تماما الزحف العدواني لحلف الأطلسي لإحكام الحصار حول روسيا وضم أكرانيا للحلف، ويسهل بذلك تركيع روسيا. قبيل التدخل العسكري ترددت تصريحات التحدي في أوروبا والولايات المتحدة أن الحلف لن يقفل وأن أكرانيا ستنضم الى الحلف لكن في وقت لاحق. ولا يخفى ان المحفز الرئيس للولايات المتحدة هو سحق كل مقاومة لسيطرتها الدولية المطلقة .
تدعم الولايات المتحدة نهج السيطرة الدولية بهيمنة ثقافية قوتها الدافعة ثقافة هدر ومحو للذاكرة الجمعية، وعربدة الفاشية، تضخها وتشيعها على اوسع نطاق مطابخ الدعاية الامبريالية. مقاصد الامبراطورية الامبريالية تتجسد في وضع أغلبية الشعب الأميركي وشعوب قاطبة في حالة انسحاق وفقدان وعي، ومن ثم قبولهم التبخيس بشرا فائضين عن حاجة تشغيل اقتصاد الرأسمال . الإجراءات السياسية المتخذة داخل الولايات المتحدة تتحور ثقافة محو الذاكرة وهدر الوعي ، بحيث ينعدم شعور الضحايا بالاستلاب. كشف عن هذا النهج الاكاديمي هنري غيروكس ، مؤلف عدة كتب حول جنايات الليبرالية الجديدة على التربية والثقافة:" تبذل في الولايات المتحدة جهود تربوية ترفض ظلم الماضي الأميركي ، وتطلق حرية التشغيل بكل السبل لآلية استثناء وإقصاء كل ما يتعارض مع منطق تفوق العرق الأبيض ولما دعاه كيمبرلي ويليامز كرينشاو ‘عدم أهمية حياة السود’ ".
يضيف غيروكس: "برز الحديث عن الحرب الأهلية في زمن غدت فيه مفردات العنف قوة عاتية لدى مقاربة المشاكل الاجتماعية، وبزغ كمبدأ مركزي للتنظيم السياسي. يبرز في مركز هذا التوجه لتوحيش الثقافة المدنية والمخيال الاجتماعي الحاجة للإقرار بانه لزمن طويل قبل أن يغدو العنف امرا اعتياديا في المجتمع تهبط الأنشطة السياسية الى ما أطلق عليه جون بيرغر ذات مرة الانتحار الأخلاقي - بمعنى ثقافة تكوينية -‘عناصرها تفني الأخلاق وتبيد أيضا كل تعبيرات التاريخ والعدالة’". ويضيف غيروكس: "يقبع في مركز الانتحار الأخلاقي ما يقوم به الحزب الجمهوري من ثورة مضادة يشنها ضد أسس الحكم الديمقراطي. حزب سياسي يميني دأبه سياسات ترمي الى استلا ب إنسانية البشر وإشاعة التفرد والعزلة عن المجتمع، تلك التي تسرع إفناء غير المرغوب فيهم. وهذا يرقى الى مستوى سياسات الانتحار الأخلاقي، حيت تختفي الحدود الأخلاقية وتفرغ اللغة من كل ما يمت بصلة للأخلاق، وتغدو مناطق الاعتكاف الاجتماعي أمرا مألوفا والنقاء العرقي كاسحا ويمجد طمس التاريخ وتشيع ثقافة القسوة ... آنذاك تختفي كليا عمليات إبادة السكان الأصليين وعبودية الأفارقة وأعمال رعب جيم كراو وسجن الأميركيين من أصل ياباني وبروز الدولة البوليسية ومجزرة ماي لاي ومذبحة غرف تعذيب جورج بوش وغيرها من الأحداث التاريخية ، أجل تختفي من خلال عدم تذكر الماضي باعتباره –التذكر- مناف للأخلاق مع بزوغ لغة اليمين، الممحاة السياسية والتربوية . و هذا هو محور النشاط الثقافي الرسمي في بلادنا.
يسيطر هذا التوجه في الثقافة الأميركية السائدة ؛ يتزامن مع تعاظم المد اليميني الشعبوي في أرجاء العالم، في غياب شبه تام لتأثير او مقاومة قوى الديمقراطية والتحول الاجتماعي التقدمي.
في روسيا تحت حكم بوتين يسيطر التوجه اليميني المعادي للديمقراطية ، المرتبط بمصالح الأوليغاركية الممالئة لليبرالية الجديدة، وهي ما حذر منها سمير أمين. التوجه لا يحمل مظاهر فاشية ولا يستهدف طمس إنسانية البشر، كما يجري بالولايات المتحدة؛ مجرد قمع الحريات ، تشعر المقموع بالغبن، محتفظا بإرادة المقاومة، لا تمحو وعيه لدرجة تقبل الاستلاب. كتب المحامي التقدمي في نيويورك، ستانلي كوهين، ان سلطوية آل رومانوف تعود الى روسيا في الزمن الراهن: "تحت حكم بوتين راينا عودة جلية الى ما يشبه هجمات عهد القياصرة على الحريات والطموحات الفردية الأساس في روسيا. .. اعتبرت السلطات نقد الحكومة كأنها انشطة متطرفة، وبصورة خاصة استهدفت الإجراءات الحكومية كل من انتقد ضم القرم أو نشر ما يسخر بالكنيسة الأرثوذكسية ، او تساءل بصدد التدخل المسلح في سوريا".
وكتب أيضا: "وفي زمن قريب بصدد توجيه الانتقادات لغزو اكرانيا فرض بوتين قانونا للرقابة الصارمة تعرض بالسجن خمسة عشر عاما لكل من ينشر أخبارا ‘ملفقة’ عن الغزو.
"جرى اغتيال معارضين وسجن البعض . وقد اختفت ييلينا غريغورييفا الناشطة البارزة في سنت بطرسبورغ ، والتي وضع اسمها على القائمة ، وأخيرا وجدت جثة مسجاة في شقتها السكنية بالمدينة وقد تعرضت لعدة طعنات.
"وأصدر بوتين قانونا بدعوى الحفاظ على ‘القيم التقليدية’ وتعزيزها ، يحظر بموجبه على برامج الإنترنت تقديم معلومات وخدمات للشباب في أرجاء روسيا تقوم بها منظمة روسية. وفي نفس الوقت تحرك المدّعون العامون لفرض قوانين تجرم ‘الإساءة لمشاعر المؤمنين’ ؛ وفي العام الفائت صرحت أكبر منظمات حقوق الإنسان في روسيا بأن قائمتها تحتوي على ‘ الحد الأدنى من تقديرات عدد السجناء السياسيين داخل السجون او الحجز البيتي، قدر بمائتي سجين في أرجاء روسيا؛ وأضافت ‘ في الحقيقة يوجد بلا شك المزيد من السجناء السياسيين وغيرهم ممن اعتقلوا لأسباب سياسية’ ".
مجرد تضييق على الحريات لا يصل حضيض التردي الأخلاقي بالولايات المتحدة؛ تكمن خطورته في هذا الوقت بأنه قد يوهم دول الغرب الامبريالية بعزلة النظام وهشاشته فيوجهون ضربتهم.
كما لا يخدم مصالح الشعب العامل في روسيا دعم النظام العسكري في السودان وتقديم هدية من آلاف أطنان القمح يستر بها عقم سياساته الممتدة ثلاثة عقود وأوصل السودان الى حافة الإفلاس.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة قوى التغيير الاجتماعي .. مازق التحرر الوطني
- يوم الأرض في التصدي لاحتلال اقتلاعي
- يوم الأرض-1
- وحشية أميركا في العراق فاقت بكثير ما تقوم به روسيا في أكراني ...
- المسئولون عن غزو العراق مجرمو حرب يعاقبون روسيا!
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية- الحلقة الأخيرة
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية-6
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية -5
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية -4
- سيمور هيرش في استقصاءاته الصحفية-3
- سيمور هيرش في مذكرات استقصاءاته-2
- سيمور هيرش في مذكرات استقصاءاته .. -1
- التضامن الأممي ..نستثمره ام نتفيأ بظله؟
- ماذا يكمن خلف صخب الدعاية المتصاعد حول أكرينا؟
- نظام التفاهة - الفصل الثالث :: التفاهة إلهاء وإفساد – الحلقة ...
- نظام التفاهة- الفصل الثالث : الثقافة والحضارة - الحلقة الساد ...
- نظام التفاهة-الحلقة الخامسة
- نظام التفاهة: التجارة والمال - الحلقة الرابعة
- نظام التفاهة – الفصل الأول :-المعرفة- والخبرة - الحلقة الثال ...
- نظام التفاهة-2


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - داخل روسيا يحسم الصراع حول أكرانيا