أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - نظام التفاهة - الفصل الثالث :: التفاهة إلهاء وإفساد – الحلقة السابعة والأخيرة















المزيد.....

نظام التفاهة - الفصل الثالث :: التفاهة إلهاء وإفساد – الحلقة السابعة والأخيرة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حان الوقت لتدمير مؤسسات التفاهة والإفساد
يجري توسيع وظيفة التسلية للفن بحيث يجند لإطفاء حرائق الأزمات السياسية التي يصنعها الجشع الرأسمالي. الفن بطبيعته متفوق، كرسالة للجمهور، في تأثيره؛ والفنان ، من ثم، صاحب كلمة او تشكيل أو تمثيل،بحظوة لدى الجمهور مقدما على بقية المثقفين ، سيما إن كان مشهودا له بالإبداع. فهو يضفي ظلال شخصيته الفنية على أي موقف سياسي، يشهره او يطمسه؛ وإذ ييعرف الرأسمال هذه الخاصية فإنه يحرص على تسخير الفنانين لإلهاء الجمهور او تبديد سخطه بسبب مشاكل المعيشة الناجمة عن نشاط الرأسمال وكذلك لتلطيف المشاكل السياسية أو حتى لتجاوزها . " مقيدا بابتزاز ذوي السلطة يشجع الفنان على الظهور العلني لدى وقوع أدنى كارثة. هذا ما حدث إثر كارثة لاك ميجانتيك (2يونيو 2013)"[279]. إهمال وجشع وفساد وتقصير من المسئولين بالشركة، المختصة بالنقل، وإهمال من جانب هيئات المراقبة والضبط: قطار موقف بشكل خاطئ، يعمل محركه بدون وجود بشري قام رجال الإطفاء بتعطيل نظام الكوابح الهوائية؛ بدأ رحلة نزول مجنون قبيل الواحدة صباحا في السادس من يونيو. تكشف الحادث عن وجود ثغرات عديدة؛ تمت الاستعانة بالفن من أجل إلهاء الجمهور؛ بدلا من الكشف عن الإهمال و تحميل المسئولية وممارسة النقد، " الأمر الذي ساهم في استمرار الظروف والممارسات غير الآمنة". [280] انفجار عربات الصهاريج أدى لسقوطها في بحيرة لاك ميجانيك، والمحمل كل منها ب 131 ألف لتر من البترول سريع الاشتعال، من صنف حدد بشكل خاطئ من قبل مدراء غير أكفاء.بسبب الإهمال وضعف الرقابة ليست حوادث القطارات نادرة؛ ففي عام 2016 كان هناك "أكثر من ألف حادث في كندا وما يقرب من أحد عشر ألفا في الولايات المتحدة الأميركية ."[281] . نظرا لكون القضية متعلقة بشركة كبرى للنقل " فجأة لم تعد القصة سياسية: اختزلت في ضرورة الشعور بالمشاعر الطيبة فقط... الآن، ستصبح ذكرى الكارثة مجرد اداء فني ، وسوف يغطّى مسرح الجريمة ب ‘ حديقة تذكارية’ مصممة للسياح، ومعها منطقة تسوق مجاورة لاستكمال المشهد، وعرض إليكتروني يدور حول منطقة بحيرة ميجانتيك، ليظهر الدور المحوري والاستراتيجي الذي لعبته الجماليات في إدارة الأزمة من خلال التلاعب بالجمهور"[283-84]. بسرعة تم إقرار قانون إعادة تنظيم المنطقة ، وتمت مصادرة بيوت لم يلحقها الضرر بيعت بأثمان بخسة الى مقاولي البناء، وعهد الى شركة خاصة تنفيذ المشروع.
والتلفزيون أيضا
"الأداة هي الرسالة "، فكرة درجت ووجدت تجسيدها المادي في ثورة المعرفة المصاحبة للثورة التقانية ، وبالذات إدخال الإليكترون في الاتصال الجماهيري. منذ إدخال التلفزيون ميدان الإعلام في خمسينات القرن الفائت، رأى فيه الفيلسوف الألماني، جونتر أنديرس، جهازا " ضارا بعلاقات المجتمع مع الواقع"[285]، اداة لتزييف الواقع وطمس الحقيقة، أداة فصل أفراد الجماعة وعزلهم عن بعضهم البعض؛ هكذا ينتج التلفاز "كائنا اجتماعيا جديدا هو السلطعون الناسك الجمعي"- (السلطعون الناسك كائن بحري يعيش مختبئا داخل قشرة حلزونية كحماية له من الكائنات البحرية الأقوى-المترجمة)[286]. يقدم التلفاز واقعا متأنقا، مقتطعا من سياقه، مؤطرا ، ومعدا كما ينبغي ، يصل بيوتنا مثل سلعة ، حتى لا نكون بحاجة الى معايشته او القيام به... الشاشة لا تقدم نفسها كإعادة إنتاج العالم ، وإنما كنافذة مطلة عليه... يصر أنديرس على أن التلفازلا يركب صورة بناء على العالم ، بل إنه يحل محل العالم بالكلية... وسببب ثان أن معدي البرامج نجحوا في تقديم الشخصيات التلفزيونية مقبولة لدى الجمهور، وتقيم علاقات حميمة زائفة مع الجمهور ..." سواء بصفة مألوفة او متخفية ، فإن هؤلاء (الرئيس وكل الشخصيات الرسمية) الزوار يأتون اليّ كانّ بيننا معرفة مسبقة"[286]. وفقا لأنديرس التلفاز "ينسينا حقيقة انه يصدر حكما كان قد سبق النطق به سلفا...حتى يقنع المستهلك انه لا يجري أقناعه لتصديق أي شيء؛ فهذا الحكم – الذي تحول الى صورة- يتخلى عن مظهر الحكم"[287] . ونقل المؤلف عن نوعام تشومسكي تقييمه " أن التلفاز يفوز دائما من حيث انه لا يمنحك إلا وقتا قصيرا للحديث ، إنه يصبح حاوية للكليشيهاأت؛ المحيط الأمثل لمباراة في الصراخ، أي ملاحظة تتضمن مفارقة أو تاملا سوف تبصق كما تبصق بذور الفاكهة"[288].
انتقلت عدوى التلفاز في تشويه الواقع وحجب الحقيقة، كمثال على الفن التخريبي المدعوم ، حيث أعمال الفنانين "صارت منمطة لإرضاء توقعات وزارات الثقافة، المتاحف ، وغيرها من الأكاديميات"[289] يورد الباحث، كمثال، عرضا دراميا صادما قدمه فيرهوفين وسط مدينة مونتريال في ربيع 2015، واستمر لمدة عشرة أيام متتالية. قصد من العمل "أن يكون صادما ومستفزا " [289]: داخل صندوق زجاجي تبلغ مساحته مترين مربعين قدم عرض يتغير يوميا ومصمم لجذب انتباه المتفرجين، لساعات كان جندي يحطم طبلة باستمرار ، لاعب هوكي أسود يقوم بحركات ملتوية مع كونه مربوطا بسلسلة حول قدمه وكأنه حيوان سيرك، أمرأة قزمة مغرية تحاول أن ترمي شباكها على الناس في مشرب (بار)، أب - عار تقريبا –يقرأ قصة لطفلته الصغيرة التي كانت تجلس بحضنه بلباسها الداخلي؛ هي ليست في سن يسمح لها بالموافقة على المشاركة في العرض؛ أم غير متزوجة؛ عامل مناجم كندي في حملة لاستكشاف الجنوب . كان القفص شفافا ، إلا أنه في الآن ذاته ليس كذلك . لقد كان القفص يحوي بشرا فعلا ، أن ترى إنسانا في قفص ليس بالأمر الهين، لقد كان القفص جزءا حقيقيا من العرض. لوحة شارحة معلقة منذ اليوم الأول ؛ مفارقة المعرض في لوحة إعلان : "مقدم ضمن مهرجان ‘عبر أميركا ’، الممول من قبل إدارات ووكالات حكومية، قطاع الفنادق ووسائل الإعلام الكبرى"، تشعر الجمهور بالتقزز... تعبيرات فظة للمتعة المنحرفة المستنكرة ، ولكن فقط على المستوى السطحي . تماما على غرار التلفاز حين يعرض – بشكل مهووس-الصور المثيرة لجريمة قتل وحشية او شجارا مهنيا ، يدعي هذا التلفاز شجبها . مشاهد تخلق حالة عدمية منحرفة: بيدوفيليا (زنى القاصرات، وزنى المحارم)؛الحط من قيمة السود، والنزول بالرجل الى مستوى حيوان السيرك ؛ أمرأة زانية ؛امرأة شابة حامل غير متزوجة ."كل ذلك باسم الانعتاق من المؤسسات الثقافية ؛ رغم أن الأمر لا يفعل سوى كشف إهمال هذه المؤسسات، مرة أخرى "[293].يظهر ان هذه الأفعال الشاذة الصادمة هي طابع المجتمع وحقيقته ، ولا سبيل للخلاص.
ومعرض آخر: الفنان التشكيلي، يتس ميشيل، عرض كرتونات ، حاويات، رمز لإنتاج البضائع ونقلها. ضخامة العدد يرمز الى الإنتاج المفرط للسلع. بالفعل شوهدت اعداد ضخمة على شواطئ أميركا الشمالية وردت من خلف البحار ، حيث الشركات الكبرى الأميركية نقلت منشئاتها الصناعية هناك. تنتهي الحاويات عند موقع مكب نفايات تظهر فيه متراكمة في فوضى بلا شكل محدد. تصويرها من مرتفع يظهرها صناديق صغيرة جدا يمكن سحقها بسهولة أثناء السير."حاويات البضائع هذه تعرض الحقائق بشكل واضح وتخفيها بأن تلفها بالصمت والظلام في الآن ذاته: علب سوداء، محاطة بخرائب من المعاناة الإنسانية التي لا يريد أحد استكشافها أو الاستماع اليها" [295]؛ "هذه الحاويات تظهر ما يدور وراء الكواليس من ‘وثنية سلعية’ وما يتعلق بها من الإنتاج الذاتي للسلع."[296].
فنان ياباني أعاد استعمال الحاويات فصمم وحدات سكنية منها، وفنانون استخدموا الحاويات على الإنترنت.." بلغ من فاعليتها اننا نخاطر معها بنسيان الواقع المظلم للاقتصاد الذي تخفيه هذه الاستخدامات المقترحة. لقد تم منح الحاويات حياة جديدة ، ولكن ليس لكي ننسى من أين جاءت ، وإنما كي نضيف الى قصص الرعب التي تجسده حلقة جديدة يمكنها تطهير معناها ، وآمل أنه في يوم من الأيام سيكون النظام الرهيب الذي جعلها ممكنة مجرد شيء من الماضي "[297]
الثورة مهمة عاجلة

ليس الفساد مجرد استغلال نفوذ، فهو أخطر من ذلك بكثير، انه " عملية تدهور راديكالية ذات تأثير سلبي عميق على ما هو أساسي...الفساد لا يتحقق إلا عندما يتغير الشيء بشكل عميق حتى لا يعود من الممكن التعرف على طبيعته"[306].علينا ان نفهم الفساد كهجوم... التفكير في عملية الفساد ينطلب تأملا إيجابيا في نتائجه: الشيء الجديد الذي يظهر في نهاية العملية. لقد انتقلنا من حالة لأخرى"[307]: الديمقراطية الفاسدة تفسح المجال لنظام جديد يو صف بكلمة ‘الحوكمة’ ؛ ان الجامعة الفاسدة ينتهي بها الأمر كمؤسسة تعمل في مجال بيع الخبرة؛ والاقتصاد الفاسد يؤدي الى ظهور الأوليجارشية المالية ؛ والمؤسسات القضائية الفاسدة تقود الى قيام جهات خاصة نعنى بالتسويات المكلفة للمناوعات"[308].
كيف يفسد النظام الديمقراطي؟ تحت تسمية الحوكمة ، يعتقد الناس أن المؤسسات العامة تمثل–بشكل كاريكاتيري - وكرًا يعيش فيه انا س لا يمكن الوثوق بهم، زمرة من اللاعبين ذوي الامتيازات ينبغي احتواؤها - لمنع التهديد الذي تمثله. كيف؟ تقترح الزمرة، سدنة النظام ، قيام شراكة بين القطاع الخاص والاتحادات الممثلة لمصالح ‘المجتمع المدني’ ، شراكة ‘ اللاعب الأصغر يلصق مصالحه بتلك الخاصة بشريكه الأكبر، حتمية أخلاقية. ينبغي أن يكون كلا الطرفين منفتحين على قدر متساو إطلاقا’. في هذه الأثناء فإن أقوى الأفكار في تاريخ الديمقراطية، مثل الناس، المصالح المشتركة او الصالح العام تختفي بهدوء "[308]
وماذا عن فكرة دولة القانون؟ الجنان الضريبية التي تهرب اليها الأموال توسعت لتشمل مناطق في دول مثل الولايات المتحدة وكندا وغيرهما . " حتى تنظم النواحي الإدارية في المناطق الحرة ، وذلك بما يعود بالمصلحة على الجماعات الكبرى الصناعية والمالية ، وعلى الجريمة المنظمة التي طالما عملت بصورة عابرة للحدود الوطنية ، أي بشكل يخرج عن الأطر التي رسمتها الدولة.[309]
بمناسبة تسلم ألبير كامو جائزة نوبل قال في كلمة القاها بالمناسبة،"ان الفنان ، شاء أو لم يشأ، قد جند للخدمة. في هذا الصدد كلمة ‘جند’ ادق من كلمة ‘التزم’ ؛ ... الفنان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية، اليو م يركب كل فنان على متن سفينة العبيد المعاصرة." يضيف دونو القول: "مثل اي فنان، نحن مولودون في خضم بحر عاصف ، وقد أُركٍبنا على السفينة جبرا".
نقل عن "روزا لوكسمبرغ ، الكاتبة الماركسية التي نشطت اوائل القرن العشرين، ان الناس لا يصبحون ثوريين لأنهم يحبون الأزمة أو الكارثة؛ بل يصبحون كذلك لأنهم يخشون هذه الأزمة او الكارثة التي يقودنا اليها النظام الراسخ لزمننا. ذكّرت لوكسمبورغ المجتمع بأن الاقتصاد الراسمالي كان متجها نحو الكارثة ، وكان يجلب الكارثة للناس الخاضعين لنظامه، لهذا السبب ، فإن الإرادة السياسية، ضمن أشياء أخرى ، كانت لازمة للإطاحة به". جرى اغتيال المناضلة العمالية وسيطرة الانتهازية والخيانة الطبقية؛ بعكس ما ذهبت اليه لوكسمبورغ حث الليبراليون على التخلي عن الاعتقاد القوي بانهيار الرأسمالية واستبداله –الانهيار- بمقاربات التعايش مع النظام. ومع ذلك راحت الأفكار تتوالد تحفز المبادرات والصراعات لترسيخ علاقات اجتماعية تأخذ في الاعتبار الحفاظ على البيئة من مخاطر الدمار التي تنزلها الصناعات الضخمة، حيث "من المستحيل أن نفكر في أنفسنا كثوريين بطريقة غير رومنسية. ومع ذلك فالثورة التي تعني إسقاط المؤسسات والسلطات التي تدمر الصالح العام بشكل خطير وجعلها من الماضي ، هي مهمة عاجلة جدا." [303]
الثورة كضرورة امر اكثر اهمية من التعرف على تكتيكات حصرية ، أو حركات تاريخية حتمية . إنهاء ما يضر بالصالح العام: لقد وصلنا الى النقطة التي صار يجب ان يتوقف فيها الدمار المستفيض للنظم البيئية، كما يجب ان يتوقف كل من الاستخراج الاستغلالي للموارد الطبيعية بطريقة تطحن الناس وتسحقهم، والديناميكيات المالية التي تستمر في تعميق الهوة الساحقة بين الأغنياء والفقراء. ربما كانت الظروف بحد ذاتها هي ما سيعهد بالمؤسسات المضرة بالصالح العام الى الماضي؛ ولكن هذا ايضا قد يصبح أمرا تراجيديا إن لم يتم عمل شيء لتغيير الطريق الي يقودنا الى الكارثة حاليا"[304]. في حالة الإرباك التي يعيشها العالم يغدو " كلما وجدت فكرة تحررنا من حالات التفاهة المضنية ، كلما وجدت فكرة تساعدنا على تطوير حياة ممأسسة بشكل كريم، ستكون هذه طرقا لنا للمضي الى الأمام من دون اية ضمانات"[304]
الكورس الإيديولوجي حين يتحول الى أصوات نشزة يكون قد حان ، ألى حد كبير ، الوقت المناسب للقيام معا بالفعل المطلوب؛ هو الوقت الذي نقوم فيه بالانفصال الجمعي عوضا عن الخضوع للفساد... يمكننا ان نتطلع الى اليوم الذي تتداعى فيه ثقة الأغلبية بخطاب هذا النظام... يمكننا المضي الى امام ، واثقين من ان النقد الذاتي والحرص العميق سيكونان جزءًا من أسلوبنا في التفكير ؛ وإذا ما آمنا بأن النجاح التاريخي مقدر لتصرفاتنا، لإن هذه التصرفات سوف تتحقق في الواقع متى ما حانت الفرصة، فستنقلنا الى فضاء اوسع" [305]

السلطة الخاصة بشكل فائق تظل إحدى خصائصها التي نعرفها، باعتبارها أوليغارشية، هي قدرتها على التقاط وترميز أي نشاط خاص بحيث يصبح جزءًا من عملية الرسملة المثرية لمن يتربعون على عرشهم في قمة التراتبية. تحرص الأوليغارشية على إدراج الجميع ضمن نظام يتعامل مع الكتابات والرموز بما يفيد تركيز السلطة بالأعلى. إن كل نشاط بشري إنما ينظم بطريقة تؤدي الى زيادة رأسمال من يشرفون على العمليات المجمعة . إن هذا لأمر يفقرنا بكل طريقة .[309]
إن كنا ديمقراطيين يتوجب علينا ان نقاومها ، وهذا يعني القطيعة مع النظام الجديد ، وتعزيز القطيعة بديناميكيات ضارة بها ومخربة لها ، ثم إعتاق أنفسنا بشكل جمعي: إنها قطيعة علينا ان نقوم بها معا : قطيعة جمعية" ، أي عصيان مدني. "ان البرنامج السياسي الذي يجسد التوتر بين الفسساد والتوليد يمكن ان يقودنا الى تصميم مشروع سياسي يقصد الى تحقيق تحول كبير في المجتمع ، فيخلق أشكالا نظنها مرغوبة... منذ الأن، نحن القوة المخربة؛ علينا ان نقوم بقطيعة جمعية مع هذه الأشكال الرهيبة حتى نستطيع توليد أشكال جديدة أخرى.[310] . نصح دونو بإعادة إنتاج الحركات السابقة ، وإن فشلت، "عملية تمخضت عن مربعات حمراء انعتاقية ، حركات احتلال للشوارع، انتفاضات ربيعية ، وغيرها من تجديدات تستمر ، رغم الأخطاء ، في محاولاتها لتقويض وتخريب أسس المؤسسات التافهة "[311]. عدم التطير او الجبن حيال اتهامات البرجوازية، ووجوب توفر خيال يستشرف أفق التغيير الجذري للنظام. الجماهير لديها الاستعداد للانتفاض، ينقص العملية الثورية ثوريون يتمتعون بخيال مبدع لأشكال جديدة وجديدة من السيرورة الثورية، يستحوذون بذلك على ثقة الجمهور .



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام التفاهة- الفصل الثالث : الثقافة والحضارة - الحلقة الساد ...
- نظام التفاهة-الحلقة الخامسة
- نظام التفاهة: التجارة والمال - الحلقة الرابعة
- نظام التفاهة – الفصل الأول :-المعرفة- والخبرة - الحلقة الثال ...
- نظام التفاهة-2
- نظام التفاهة -حلقة اولى
- بالتعليم والعلوم اكتسبت كوبا المناعة ضد الأوبئة والحصار الام ...
- مفهوم الثورة في النظرية العلمية للماركسية
- جدل السياسة والثقافة في نضال التحرر الوطني
- استعمار ثقافي أشد فتكا بالقيم الوطنية والإنسانية من الاستعما ...
- الصهيونية تواجه بالإرهاب الفكر المعارض
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني - يهود متضامنون
- الولايات المتحدة وإسرائيل .. عنصرية في اكناف الفاشية
- العلاقة العضوية التي يتجاهلها القائمون على القضية الفلسطينية
- الصهيونية محاطة باستنكار المثقفين وهيئات حقوق الإنسان
- سماء وسبعة بحور
- سماء وسبعة بحور -2من3
- سماء وسبعة بحور..رواية ناجي الناجي -1من3
- الانعتاق من استرقاق الأبارتهايد، او كارثة التهجير الجماعي!
- قوة ضاربة للفاشية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - نظام التفاهة - الفصل الثالث :: التفاهة إلهاء وإفساد – الحلقة السابعة والأخيرة