بقصف مكثف لقطاع غزة.. نتنياهو يخرق الهدنة مع حماس
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 23:46
المحور:
القضية الفلسطينية
تفاصيل الخبر
استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 413 فلسطينيا يوم الثلاثاء، وفقا لوزارة الصحة. وأدانت حماس العدوان، فيما تتهمها إسرائيل بعدم التنازل في المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن.
بعد شهرين من الهدنة، تقريبا حتى اليوم، تستأنف بالفعل الحرب بين إسرائيل وحماس حيث قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي القطاع في عدة نقاط خلال ليلة الإثنين 17 إلى الثلاثاء 18 مارس/آذار؛ واستمرت الضربات حتى الصباح. أضاءت النيران والانفجارات السماء المظلمة باللون البرتقالي، وفي مدينة غزة اهتزت بقية الأبراج. واستقبلت العيادات والمستشفيات من شمال القطاع إلى جنوبه القتلى والجرحى، من الرجال والنساء والأطفال، فيما حاول سكان غزة استقبال شهر رمضان في ظل حالة من عدم اليقين، متوقعين استئناف الأعمال العدائية لعدة أيام.
بات هذا الغموض أعظم لأن أي خطة لما بعد الحرب لم تتشكل بعد، سواء كانت فلسطينية أو عربية أو أميركية أو إسرائيلية.
هذا، وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 413 فلسطينيا صباح اليوم، وهي الوزارة التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتستمر إسرائيل في منع وصول الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة خاصة بعدما تم كسر الهدنة تماما.
في هذا السياق العدواني، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، تصريحا حث فيه سكان غزة على إخلاء جميع المناطق المتاخمة للقطاع مع إسرائيل وقال: "شن الجيش الإسرائيلي هجوما قويا ضد المنظمات الإرهابية. وتعتبر هذه المناطق تحديدا مناطق قتال خطيرة"، كما قال ادرعي.
أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنّه لم يكن لديها “بديل من استئناف العمليات العسكرية” ضد حركة حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعدما نفّذت سلسلة غارات جوية مكثّفة أسفرت عن مقتل المئات ولقيت إدانات دولية واسعة.
وبينما توعّدت الدولة العبرية بمواصلة القتال في غزة حتى “إعادة الرهائن”، رأى القيادي في حماس سامي أبو زهري أن إسرائيل تحاول “فرض اتفاق استسلام” على الحركة، متهما الولايات المتحدة.
تهدد عمليات النزوح هذه بالقضاء على سكان غزة الذين أرهقهم الصراع لمدة خمسة عشر شهراً، في حين لم يتمكن التوقف لمدة شهرين من التخفيف من آثار الصراع. قُتل نحو 48 ألف فلسطيني منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة 1200 شخص.
قراءة جمال العسري
في تدوينة صدرت هذا اليوم، يقول جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية استأنفت حرب الإبادة والتطهير العرقي على الشعب الفلسطيني. بعد أن رفضت المقاومة شروط الاستسلام التي وضعتها إدارة ترامپ، وبعد تهديدات هذا الأخير في حق المقاومة بفتح أبواب جهنم في وجه الفلسطينيين،وبعد رفض الشعب الأبيّ لمخطط التهجير من قطاع غزة، تعطي إدارة عدوة الشعوب و مشعلة الحروب الضوء الأخضر لقاعدتها العسكرية ومسؤولي هذه القاعدة الصهيونازية لإبادة الشعب الفلسطيني، ولتكن البداية بأطفالهم و نسائهم بقصف همجي في منتصف الليل والشهداء الأبرياء نائمون.
يواصل جمال قراءته بقوله: "أما إن سألوك عن حكام العرب,وعن النخوة العربية, وعن التضامن العربي والإسلامي, وعن معاهدات الدفاع المشترك، وعن رمضان الكريم والأخوة الإسلامية، فقل هم صامتون صمت القبور، بل ومنهم المتواطئون بحصارهم لأرض العزة، وبفتح طرقهم لتزويد القاعدة العسكرية الأمريكية بالمنطقة المسماة "إسرائيل" بكل ما يلزمها، بل و تقديم كل المعلومات الاستخبارية عنها."