عشتار الفصول:12899 أهمية الشكل قبل المضمون والوسطية في العملية النقدية.

إذا لم تُقدم الحقائق والبراهين والمواضيع والأشكال بطريقة فيها الإبهار والحركة. لن يأخذها البشر بحسب أهميتها وحقيقتها ودورها وفاعليتها التنموية والاجتماعية والحقوقية والإنسانية . لأن البشر أول مايحركهم الشكل قبل المضمون .وهذه حقيقية فنحن ننظر للشخصية البيولوجية أولاً ثم نكتشف بالتدرج جوانبها الخفية التي تظهر بأنواع السلوك ونحكم بعدها وقد نغفل عن الجوانب السلبية فيها لأن الشكل الخارجي أخذنا بكليتنا كما حالة العشق على سبيل المثال وليس الحصر.
لهذا مهم جداً اللباس للإنسان ومعرفة سايكولوجيا الألوان والإعلان وحتى طريقة التحدث وارتفاع الصوت وانخفاضه وحركة الأيدي والانفعال بحسب المضمون كل هذا يترك انطباعاً إيجابياً أو سلبياً لدى المتلقي.
أما أن نقف عند أسلوب الإنسان .فعن أيّ إنسان نتحدث؟ هل نتحدث عن إنسان عبثي لايهمه سوى ذاته ومصلحته ويعرف كيف يغوي الكثيرين وهو بالحقيقة أخبث ما يكون .؟
أم نتحدث عن شخصية تتكامل فيها جميع مكونات الفرد الصالح للمجتمع والإنسانية؟ ّ!!
ومن المؤكد الشخصية التي تنتقد كثيراً وغايتها الإصلاح والعدل والحق والخير والجمال كثيراً ما نبتعد عنها ونتهمها بأنها لا تتمكن من إدارة الأزمات من حولها وليست محبوبة . وقد نقول عنها أنها معقدة .أجل لأنها تُشير للمحطات السلبية في واقعنا .لهذا لايمكن اعتبار الآراء حولها بأنها ليست كما يجب بل هي القاعدة والآخرين من حولها شخصيات مهزوزة تحركهم المصالح والعبثية والكولكة .
في ختام هذه الجزئية:
علينا أن نهتم بمظهرنا قدر الإمكان لأنه مهم جداً لدى الآخر. ويمنحنا أريحية في شعورنا .وفي اليد الثانية علينا أن نتبنى العملية النقدية من خلال الواقع المعاش وليس دوما من ضرورة الحقيقة أو المشكلة وأثرها على الواقع .فكم من حكيم وقع في بئر الحمقى والانتهازيين وظنوا أنه فعلاً غير جدير بشخصيته ومكانته لأنه لم يتخذ الوسطية في حله للمشكلات الاجتماعية .ومن يغفل أهمية تأثير الأبراج على الشخصية الإنسانية وكذلك كيمياء الدم وجمال الخلقة ونوع التربية البيتية والدينية والمورثات الجينية والحالة الاقتصادية وطبيعة الزوجة أو الزوج فقد ضلّ الطريق ..................................
.