عشتار الفصول:14109 الضربة الإيرانية ضد إسرائيل حدثت ليلة أمس


اسحق قومي
الحوار المتمدن - العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 14:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

.
سهرتُ أتابع الأحداث حتى الساعة الخامسة صباح يوم الأحد الواقع في 14/4/2024م.
إيران نفذت هجومها واستباحت سماء العراق وسورية والأردن وحققت وعدها ووعيدها ضدّ الكيان الإسرائيلي بمسيارات وصواريخ تجاوزت ال400 مسيرة وصاروخ.
ورغم أن 99% منها قد تم إبطالها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والأردن لكن ظهرت إيران بعيون فريقها أنها قادرة على ضرب هيبة إسرائيل الدولة التي لا تُقهر في المنطقة ولكن السؤال ما هو المتوقع من إسرائيل في الرد على ماحدث؟!
ومتى سيكون الرد الإسرائيلي على الداخل الإيراني ؟! وهل تستطيع إيران الصمود داخلياً وعسكرياً على الرد الإسرائيلي فيما لو حدث؟!
نعتقد لئلا تخسر إيران داخلها الشعبي ومنجزاتها العسكرية والصناعية سيتم التفكير بتضحية أذرعها حتى لو تطلب الأمر وهذا ما نتوقعه ونقرأ إحداثياته من الخوف والهلع الذي تعيشه إيران منذ أيام وهنا لدينا عدة احتمالات .أولها:
1= تحقيق مطلب إسرائيلي قديم يقضي بابتعاد حزب الله 80كم داخل العمق اللبناني شمالاً .(مالم يكن تفكيك حزب الله كلياً)
2=إطلاق يد إسرائيل في رفح دون أي اعتراضات إيرانية.
3= غزة لن يتبقى بها أيّ فصيل مسلح ومن سيبقى شأنهم شأن من هو في الضفة الغربية .
وتمثلت الضربة الإيرانية مساء أمس بإطلاق حوالي 400 مسيرة وصاروخ جعل العالم يعود للوقوف بقوة مع إسرائيل لابل انخرط حالاً في عملية الدفاع عنها ضد المسيرات الإيرانية وصواريخها . ومن هنا نعتقد بحدوث مقايضات في مجلس الأمن بين روسيا وأميركا والناتو في أوكرانيا لتقف روسيا مع الغرب وإسرائيل وحتى مع أغلب الشعب السوري والقيادة السورية لتخفيف الضغط الإيراني على السوريين.
ليلة 13 نيسان عام 2024م نعتقد قد قسّمت الشارع العالمي والشارع الإسلامي إلى قسمين.
حيث تأكد للشارع السني أنّ إيران لايهمها سوى مصالحها وأنها منخرطة في معركة، مشاهد مسرحية مكشوفة مع إسرائيل وما تم ليس سوى مسرحية متفق عليها . وأن كل هذه العواصف التي تنطلق من إيران ليست من أجل فلسطين ولا القدس ولا غزة ولا أيّ شيء سوى مصالحها الاستراتيجية لتثبيت حقها في امتلاكها القنبلة النووية أولاً واستنزاف الغرب بالمساعدات المالية بالملايين لابل بالمليارات . أضف إلى أنّها قد صادرة العراق وسورية واليمن ولبنان لمشروعها على حساب الأكثرية السنية في هذه الدول كما وتستخدمهم وتستنزفهم لقاء دعمها المادي لحزب الله وتقديم الدعم لمن يتشيع.
والسؤال ماذا استفدنا يا إيران من تهديدك ووعيدك؟
نعتقد أن تصفية القضية الفلسطينية أصبحت الآن أقرب للتحقيق من أي وقت كان فالدولة التي كانت ترفع عقيرتها بأنها حامية للقضية الفلسطينية (فيلق القدس) ظهرت على حقيقتها إلا لأولئك الذين صادرت عقولهم كلياً والعم أبو مازن هو الكفيل بإدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة والقطاع وإذا كان من حديث عن الضربة المسرحية الليلة الماضية فالمستفيد الوحيد هو إسرائيل لتحقق ماتريده لكن نتمنى أن تكون هناك قراءات جديدة للإنسان في الشرق الأوسط لموضوع الأقليات العرقية والدينية وإسرائيل وأن يلتفتوا إلى التنمية والاهتمام بالإنسان الذي فقد كرامته من أجل حكام وشعارات كلها خرندعية.
وبأسف أقولها وأعلم هناك من سيزايد علي وأنا الذي خدمت مجتمعي أكثر من ربع قرن في حين كان أغلب أترابي يعملون لصالح مصالحهم الخاصة والتحصيل العلمي والتنمية المادية .ونحن من كتب عن القضية الفلسطينية منذ الربع الأول من ستينات القرن العشرين الماضي أقولها لو كانت إسرائيل تخاف من المحيطين بها وحتى الصين وكوريا لهرب الإسرائيليون هذا يجب أن يكون واضحاً لمن لايقرأ بشكل جيدة ومصاب في عقله شيء من الاهتزازات الكهرومغناطيسية لهذا لنعد إلى نتائج لجنة بل بتقسيم فلسطين التي رفضناها وإلى ما قاله برقيبة الرئيس التونسي كفى يُتل الإنسان ويُهجر وأرواح وحقوق من قُتل من الفلسطينيين عبر الصراع الإسرائيلي في أعناق من يؤجج النار ولا يقرأها إلا قراءة دينية وياليتها تكون سليمة وحقيقية ...وللحديث بقية.
اسحق قومي.14/4/2024م